سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : غَزَوْنَا جَيْشَ الْخَبَطِ ، وَأَمِيرُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، فَجُعْنَا جُوعًا شَدِيدًا ، قَالَ : فَأَلْقَى الْبَحْرُ حُوتًا ، لَمْ نَرَ مِثْلَهُ ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ : الْعَنْبَرُ ، فَأَكَلْنَا مِنْهُ نِصْفَ شَهْرٍ ، فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهَا ، فَكَانَ الرَّاكِبُ يَمُرُّ تَحْتَهُ ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ ، نَحْوَ حَدِيثِ عَمْرٍو هَذَا ، وَزَادَ فِيهِ ، قَالَ : وَزَوَّدَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، جِرَابًا مِنْ تَمْرٍ ، فَكَانَ يَقْبِضُ لَنَا قَبْضَةً قَبْضَةً ، ثُمَّ تَمْرَةً تَمْرَةً ، فَنَمُصُّهَا ، وَنَشْرَبُ عَلَيْهَا ، حَتَّى اللَّيْلِ ثُمَّ نَفِدَ مَا فِي الْجِرَابِ ، وَكُنَّا نَجْتَنِي الْخَبَطَ بِعِصِيِّنَا ، فَجُعْنَا جُوعًا شَدِيدًا ، وَأَلْقَى لَنَا الْبَحْرُ حُوتًا مَيِّتًا ، قَالَ : أَبُو عُبَيْدَةَ غُزَاةٌ ، وَجِيَاعٌ ، كُلُوا ، فَأَكَلْنَا ، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُنْصَبُ ضِلَعًا مِنَ أَضْلَاعِهِ ، فَيَمُرُّ الرَّاكِبُ عَلَى بَعِيرِهِ تَحْتَهُ ، وَيَجْلِسُ الْخَمْسَةُ فِي مَوْضِعِ عَيْنِهِ ، أَوْ مُوقِ عَيْنِهِ ، فَأَكَلْنَا مِنْهُ ، وَادَّهَنَّا ، ثُمَّ صَحَّتْ أَجْسَامُنَا ، وَحَسُنَتْ سَحْنَاتُنَا ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، قَالَ : جَابِرٌ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " كُلُوا رِزْقًا أَخْرَجَهُ اللَّهُ لَكُمْ ، وَإِنْ كَانَ مَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَأَطْعِمُونَا " ، قَالَ : فَكَانَ مَعَنَا شَيْءٌ ، فَأَرْسَلَ بِهِ بَعْضُ الْقَوْمِ ، فَأَكَلَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصِّيصِيُّ ، قَالَ : ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : غَزَوْنَا جَيْشَ الْخَبَطِ ، وَأَمِيرُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، فَجُعْنَا جُوعًا شَدِيدًا ، قَالَ : فَأَلْقَى الْبَحْرُ حُوتًا ، لَمْ نَرَ مِثْلَهُ ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ : الْعَنْبَرُ ، فَأَكَلْنَا مِنْهُ نِصْفَ شَهْرٍ ، فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهَا ، فَكَانَ الرَّاكِبُ يَمُرُّ تَحْتَهُ ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ ، نَحْوَ حَدِيثِ عَمْرٍو هَذَا ، وَزَادَ فِيهِ ، قَالَ : وَزَوَّدَنَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، جِرَابًا مِنْ تَمْرٍ ، فَكَانَ يَقْبِضُ لَنَا قَبْضَةً قَبْضَةً ، ثُمَّ تَمْرَةً تَمْرَةً ، فَنَمُصُّهَا ، وَنَشْرَبُ عَلَيْهَا ، حَتَّى اللَّيْلِ ثُمَّ نَفِدَ مَا فِي الْجِرَابِ ، وَكُنَّا نَجْتَنِي الْخَبَطَ بِعِصِيِّنَا ، فَجُعْنَا جُوعًا شَدِيدًا ، وَأَلْقَى لَنَا الْبَحْرُ حُوتًا مَيِّتًا ، قَالَ : أَبُو عُبَيْدَةَ غُزَاةٌ ، وَجِيَاعٌ ، كُلُوا ، فَأَكَلْنَا ، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُنْصَبُ ضِلَعًا مِنَ أَضْلَاعِهِ ، فَيَمُرُّ الرَّاكِبُ عَلَى بَعِيرِهِ تَحْتَهُ ، وَيَجْلِسُ الْخَمْسَةُ فِي مَوْضِعِ عَيْنِهِ ، أَوْ مُوقِ عَيْنِهِ ، فَأَكَلْنَا مِنْهُ ، وَادَّهَنَّا ، ثُمَّ صَحَّتْ أَجْسَامُنَا ، وَحَسُنَتْ سَحْنَاتُنَا ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، قَالَ : جَابِرٌ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : كُلُوا رِزْقًا أَخْرَجَهُ اللَّهُ لَكُمْ ، وَإِنْ كَانَ مَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَأَطْعِمُونَا ، قَالَ : فَكَانَ مَعَنَا شَيْءٌ ، فَأَرْسَلَ بِهِ بَعْضُ الْقَوْمِ ، فَأَكَلَ مِنْهُ ، حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، بِنَحْوِهِ