سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : " بَعَثَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ ، وَزَوَّدَنَا جِرَابَ تَمْرٍ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا أَنْفَقْنَا مَا كَانَ مَعَنَا ، وَأَرْمَلْنَا مِنَ الزَّادِ ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَنَا إِلَّا الْجِرَابُ قَالَ : فَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يُعْطَى تَمْرَةً قَالَ : فَقُلْتُ : أَوَ هَلْ كَانَتْ تَنْفَعُكُمْ ؟ فَقَالَ جَابِرُ : لَا جَرْمَ إِنَّا وَجَدْنَا فَقْدَهَا قَالَ : فَسِرْنَا حَتَّى أَتَيْنَا سَاحِلَ الْبَحْرِ قَالَ : وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ أَمِيرُنَا ، فَنَجِدُ عَلَى السَّاحِلِ حُوتًا قَدْ أَخْرَجَهُ اللَّهُ لَنَا ، فَقَالَ : إِنَّمَا هُوَ مَيْتَةٌ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : إِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ رَزَقَكُمُوهُ اللَّهُ قَالَ : فَأَقَمْنَا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَأْكُلُ مِنْ لَحْمِهِ ، وَنُدْهِنُ مِنْ وَدَكِهِ ، وَنَحْنُ ثَلَاثُ مِائَةِ رَجُلٍ قَالَ : وَأَمَرَ أَبُو قَتَادَةَ بِضِلْعٍ مِنْ أَضْلَاعِ ذَلِكَ الْحُوتِ ، فَوُضِعَ فَمَرَّ تَحْتَهُ رَاكِبٌ "
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : بَعَثَنَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ ، وَزَوَّدَنَا جِرَابَ تَمْرٍ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا أَنْفَقْنَا مَا كَانَ مَعَنَا ، وَأَرْمَلْنَا مِنَ الزَّادِ ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَنَا إِلَّا الْجِرَابُ قَالَ : فَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يُعْطَى تَمْرَةً قَالَ : فَقُلْتُ : أَوَ هَلْ كَانَتْ تَنْفَعُكُمْ ؟ فَقَالَ جَابِرُ : لَا جَرْمَ إِنَّا وَجَدْنَا فَقْدَهَا قَالَ : فَسِرْنَا حَتَّى أَتَيْنَا سَاحِلَ الْبَحْرِ قَالَ : وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ أَمِيرُنَا ، فَنَجِدُ عَلَى السَّاحِلِ حُوتًا قَدْ أَخْرَجَهُ اللَّهُ لَنَا ، فَقَالَ : إِنَّمَا هُوَ مَيْتَةٌ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : إِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ رَزَقَكُمُوهُ اللَّهُ قَالَ : فَأَقَمْنَا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَأْكُلُ مِنْ لَحْمِهِ ، وَنُدْهِنُ مِنْ وَدَكِهِ ، وَنَحْنُ ثَلَاثُ مِائَةِ رَجُلٍ قَالَ : وَأَمَرَ أَبُو قَتَادَةَ بِضِلْعٍ مِنْ أَضْلَاعِ ذَلِكَ الْحُوتِ ، فَوُضِعَ فَمَرَّ تَحْتَهُ رَاكِبٌ