عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ زَمَانٌ ، حَاصَرَ النَّاسُ تُسْتَرَ ، قُلْتُ لِصَاحِبٍ لِي : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْكُوفَةِ ، نَبْتَاعُ بِهَا بِغَالًا ، فَقَدِمْنَاهَا ، فَأَتَيْنَا الْكُنَاسَةَ ، فَإِذَا نَحْنُ بِأَشْيِخَةٍ وَإِذَا شَيْخٌ يُحَدِّثُهُمْ ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : ادْنُ حَتَّى نَسْمَعَ مِنْ هَؤُلَاءِ ، فَدَنَوْتُ ، فَقَعَدْتُ فَإِذَا الشَّيْخُ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَسَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْقُرْآنِ ، وَقَدْ كَانَ اللَّهُ آتَانِي مِنْهُ عِلْمًا ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ ؟ ، قَالَ : " نَعَمْ " ، قُلْتُ : فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْهُ ؟ ، قَالَ : " السَّيْفُ " ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا بَعْدَ الْهُدْنَةِ ؟ ، قَالَ : " دُعَاةُ ضَلَالَةٍ ، فَإِذَا رَأَيْتَ فِيَ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ خَلِيفَةً فَالْزَمْهُ ، وَإِنْ نَهَكَ ظَهْرَكَ ، وَأَخَذَ مَالَكَ ، وَإِنْ لَمْ تَجِدْ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةً فَاهْرَبْ حَتَّى تَمُوتَ عَاضًّا بِأَصْلِ شَجَرَةٍ "
حثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ ، قثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ ، قَالَ : ثنا أَبُو التَّيَّاحِ ، عَنْ صَخْرِ بْنِ بَدْرٍ ، عَنْ سُبَيْعِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ زَمَانٌ ، حَاصَرَ النَّاسُ تُسْتَرَ ، قُلْتُ لِصَاحِبٍ لِي : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْكُوفَةِ ، نَبْتَاعُ بِهَا بِغَالًا ، فَقَدِمْنَاهَا ، فَأَتَيْنَا الْكُنَاسَةَ ، فَإِذَا نَحْنُ بِأَشْيِخَةٍ وَإِذَا شَيْخٌ يُحَدِّثُهُمْ ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : ادْنُ حَتَّى نَسْمَعَ مِنْ هَؤُلَاءِ ، فَدَنَوْتُ ، فَقَعَدْتُ فَإِذَا الشَّيْخُ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَسَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْقُرْآنِ ، وَقَدْ كَانَ اللَّهُ آتَانِي مِنْهُ عِلْمًا ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْهُ ؟ ، قَالَ : السَّيْفُ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا بَعْدَ الْهُدْنَةِ ؟ ، قَالَ : دُعَاةُ ضَلَالَةٍ ، فَإِذَا رَأَيْتَ فِيَ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ خَلِيفَةً فَالْزَمْهُ ، وَإِنْ نَهَكَ ظَهْرَكَ ، وَأَخَذَ مَالَكَ ، وَإِنْ لَمْ تَجِدْ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةً فَاهْرَبْ حَتَّى تَمُوتَ عَاضًّا بِأَصْلِ شَجَرَةٍ