عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قُرْطٍ قَالَ : دَخَلْنَا مَسْجِدَ الْكُوفَةِ فَإِذَا حَلْقَةٌ وَفِيهِمْ رَجُلٌ يُحَدِّثُهُمْ فَقَالَ : " كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ كَيْمَا أَعْرِفَهُ فَأَتَّقِيَهُ ، وَعَلِمْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَا يَفُوتَنِي " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : يَا حُذَيْفَةُ " تَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ ، وَاعْمَلْ بِمَا فِيهِ ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْقَوْلَ ثَلَاثًا " فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ : " فِتْنَةٌ ، وَاخْتِلَافٌ " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالَ : يَا حُذَيْفَةُ " تَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ وَاعْمَلْ بِمَا فِيهِ ثَلَاثًا " ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ : " هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ ، وَجَمَاعَةٌ عَلَى قَذًى فِيهَا " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : يَا حُذَيْفَةُ " تَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ وَاعْمَلْ بِمَا فِيهِ ثَلَاثًا " ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ : " فِتَنٌ عَلَى أَبْوَابِهَا دُعَاةٌ إِلَى النَّارِ ، فَلَأَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَدًا مِنْهُمْ "
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قُرْطٍ قَالَ : دَخَلْنَا مَسْجِدَ الْكُوفَةِ فَإِذَا حَلْقَةٌ وَفِيهِمْ رَجُلٌ يُحَدِّثُهُمْ فَقَالَ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ كَيْمَا أَعْرِفَهُ فَأَتَّقِيَهُ ، وَعَلِمْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَا يَفُوتَنِي قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : يَا حُذَيْفَةُ تَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ ، وَاعْمَلْ بِمَا فِيهِ ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْقَوْلَ ثَلَاثًا فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ : فِتْنَةٌ ، وَاخْتِلَافٌ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالَ : يَا حُذَيْفَةُ تَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ وَاعْمَلْ بِمَا فِيهِ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ : هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ ، وَجَمَاعَةٌ عَلَى قَذًى فِيهَا قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : يَا حُذَيْفَةُ تَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ وَاعْمَلْ بِمَا فِيهِ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ : فِتَنٌ عَلَى أَبْوَابِهَا دُعَاةٌ إِلَى النَّارِ ، فَلَأَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَدًا مِنْهُمْ