عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ : عَلِمْتُ أَنَّ أَبَاكِ غَيْرَ مُسْتَخْلِفٍ ، قَالَ : قُلْتُ : مَا كَانَ لِيَفْعَلَ ، قَالَتْ : إِنَّهُ فَاعِلٌ ، قَالَ : فَحَلَفْتُ أَنْ أُكَلِّمَهُ فِي ذَلِكَ فَسَكَتَ حَتَّى غَدَوْتُ ، وَقَالَ السُّلَمِيُّ : حَتَّى خَرَجْتُ سَفَرًا أَوْ غَزَاةً وَلَمْ أُكَلِّمْهُ ، قَالَ : فَكُنْتُ فِي سَفَرِي كَأَنَّمَا أَحْمِلُ بِيَمِينِي جَبَلًا ، حَتَّى رَجَعْتُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَجَعَلَ يَسْأَلُنِي عَنْ حَالِ النَّاسِ وَأَنَا أُخْبِرُهُ ، ثُمَّ قُلْتُ : يَا أَبَتَاهُ إِنِّي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ مَقَالَةً ، فَآلَيْتُ أَنْ أَقُولَهَا لَكَ زَعَمُوا أَنَّكَ غَيْرَ مُسْتَخْلِفٍ ، وَإِنَّهُ لَوْ كَانَ رَاعِيَ إِبِلٍ أَوْ رَاعِيَ غَنْمٍ ثُمَّ جَاءَكَ وَتَرْكَهَا ، وَقَالَ السُّلَمِيُّ : وَجَاءَ وَتَرَكَ رِعَايَتَهُ رَأَيْتَ أَنْ قَدْ ضَيَّعَ فَرَاعِيَةَ النَّاسِ أَشَدُّ ، قَالَ : فَوَافَقَهُ قَوْلِي فَوَضَعَ رَأْسَهُ سَاعَةً ثُمَّ رَفَعَهُ ، وَقَالَ السُّلَمِيُّ : فَأَطَرَقَ مَلِيًّا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ ، وَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ يَحْفَظُ دِينَهُ وَإِنِّي إِلَّا أَسْتَخْلِفْ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسْتَخْلِفْ ، وَإِنِ اسْتَخْلَفْتُ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدِ اسْتَخْلَفَ " ، قَالَ : فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَعْدِلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا وَأَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، فِي مُسْنَدِ عُمَرَ ح ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، فِي كِتَابِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَا : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَنْبَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ : عَلِمْتُ أَنَّ أَبَاكِ غَيْرَ مُسْتَخْلِفٍ ، قَالَ : قُلْتُ : مَا كَانَ لِيَفْعَلَ ، قَالَتْ : إِنَّهُ فَاعِلٌ ، قَالَ : فَحَلَفْتُ أَنْ أُكَلِّمَهُ فِي ذَلِكَ فَسَكَتَ حَتَّى غَدَوْتُ ، وَقَالَ السُّلَمِيُّ : حَتَّى خَرَجْتُ سَفَرًا أَوْ غَزَاةً وَلَمْ أُكَلِّمْهُ ، قَالَ : فَكُنْتُ فِي سَفَرِي كَأَنَّمَا أَحْمِلُ بِيَمِينِي جَبَلًا ، حَتَّى رَجَعْتُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَجَعَلَ يَسْأَلُنِي عَنْ حَالِ النَّاسِ وَأَنَا أُخْبِرُهُ ، ثُمَّ قُلْتُ : يَا أَبَتَاهُ إِنِّي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ مَقَالَةً ، فَآلَيْتُ أَنْ أَقُولَهَا لَكَ زَعَمُوا أَنَّكَ غَيْرَ مُسْتَخْلِفٍ ، وَإِنَّهُ لَوْ كَانَ رَاعِيَ إِبِلٍ أَوْ رَاعِيَ غَنْمٍ ثُمَّ جَاءَكَ وَتَرْكَهَا ، وَقَالَ السُّلَمِيُّ : وَجَاءَ وَتَرَكَ رِعَايَتَهُ رَأَيْتَ أَنْ قَدْ ضَيَّعَ فَرَاعِيَةَ النَّاسِ أَشَدُّ ، قَالَ : فَوَافَقَهُ قَوْلِي فَوَضَعَ رَأْسَهُ سَاعَةً ثُمَّ رَفَعَهُ ، وَقَالَ السُّلَمِيُّ : فَأَطَرَقَ مَلِيًّا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ ، وَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَحْفَظُ دِينَهُ وَإِنِّي إِلَّا أَسْتَخْلِفْ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَسْتَخْلِفْ ، وَإِنِ اسْتَخْلَفْتُ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدِ اسْتَخْلَفَ ، قَالَ : فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَعْدِلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَدًا وَأَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ . لَمْ يَقُلِ السُّلَمِيُّ : إِنَّ اللَّهَ يَحْفَظُ دِينَهُ فَقَطْ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَالِمٌ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ ، فَذَكَرَ بِطُولِهِ بِنَحْوِهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خُلِّيٍّ ، قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَتْ لِي حَفْصَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَلْ شَعَرْتَ أَنَّ أَبَاكَ غَيْرَ مُسْتَخْلِفٍ بَعْدَهُ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ، قثنا أَبِي ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ