" سُئِلَتْ عَنِ الْمُتَلَاعِنَيْنِ ، فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا فَأَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ : اسْتَأْذِنْ لِي ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَائِلٌ ، فَقُلْتُ : لَا بُدَّ مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ ، فَسَمِعَ صَوْتِي فَقَالَ : ابْنَ جُبَيْرٍ : ادْخُلْ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : مَا جَاءَ بِكَ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلَّا شَيْءٌ ، قُلْتُ : أَجَلْ سُئِلَتْ عَنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ ، فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهِمَا ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، جَاءَ فَقَالَ : الرَّجُلُ يَجِدُ مَعَ أَهْلِهِ الرَّجُلَ فَمَا يَصْنَعُ ؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ ، قَالَ : ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنِّي قَدِ ابْتُلِيتُ بِذَاكَ ، قَالَ : " قَدْ نَزَلَ فِيكَ وَفِي صَاحِبَتِكَ " ، قَالَ : فَبَدَأَ بِالرَّجُلِ فَوَعَظَهُ وَذَكَّرَهُ ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لَصَادِقٌ ، قَالَ : وَدَعَا بِالْمَرْأَةِ ، فَوَعَظَهَا وَذَكَّرَهَا ، وَأَخْبَرَهَا أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ، فَقَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَكَاذِبٌ ، قَالَ : ثُمَّ بَدَأَ بِالرَّجُلِ ، فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لِمَنَ الصَّادِقِينَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ، قَالَ : ثُمَّ ثَنَّى بِالْمَرْأَةِ ، فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ : ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ ، وَأَبُو أُمَيَّةَ ، قَالَا : ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ ، وَابْنُ أَبِي غَرَزَةَ ، قَالَا : ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : أنبا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : سُئِلَتْ عَنِ الْمُتَلَاعِنَيْنِ ، فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا فَأَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ : اسْتَأْذِنْ لِي ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَائِلٌ ، فَقُلْتُ : لَا بُدَّ مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ ، فَسَمِعَ صَوْتِي فَقَالَ : ابْنَ جُبَيْرٍ : ادْخُلْ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : مَا جَاءَ بِكَ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلَّا شَيْءٌ ، قُلْتُ : أَجَلْ سُئِلَتْ عَنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ ، فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهِمَا ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، جَاءَ فَقَالَ : الرَّجُلُ يَجِدُ مَعَ أَهْلِهِ الرَّجُلَ فَمَا يَصْنَعُ ؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ ، قَالَ : ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنِّي قَدِ ابْتُلِيتُ بِذَاكَ ، قَالَ : قَدْ نَزَلَ فِيكَ وَفِي صَاحِبَتِكَ ، قَالَ : فَبَدَأَ بِالرَّجُلِ فَوَعَظَهُ وَذَكَّرَهُ ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لَصَادِقٌ ، قَالَ : وَدَعَا بِالْمَرْأَةِ ، فَوَعَظَهَا وَذَكَّرَهَا ، وَأَخْبَرَهَا أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ، فَقَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَكَاذِبٌ ، قَالَ : ثُمَّ بَدَأَ بِالرَّجُلِ ، فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لِمَنَ الصَّادِقِينَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ، قَالَ : ثُمَّ ثَنَّى بِالْمَرْأَةِ ، فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ : ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا