وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَمَرَ وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ عَهْدٌ أَنْ لَا يُخْرِجَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ . فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمْرَتَهُ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَى مَنْ تَدَعُنِي ؟ فَلَمْ يَلْتَفِتْ لِلْعَهْدِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ . وَمَرَّ بِهَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَقَالَتْ : إِلَى مَنْ تَدَعُنِي ؟ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا . وَمَرَّ بِهَا جَعْفَرٌ فَنَاشَدْتُهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا ، ثُمَّ مَرَّ بِهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَتْ : يَا أَبَا حَسَنٍ إِلَى مَنْ تَدَعُنِي ؟ فَأَخَذَهَا عَلِيٌّ فَأَلْقَاهَا خَلْفَ فَاطِمَةَ . فَلَمَّا نَزَلُوا أَدْنَى مَنْزِلٍ أَتَى زَيْدٌ عَلِيًّا فَقَالَ : أَنَا أَوْلَى بِهَا مِنْكَ أَنَا مَوْلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ عَلِيٌّ : أَنَا أَوْلَى بِهَا مِنْكَ . قَالَ جَعْفَرٌ : أَنَا أَوْلَى بِهَا خَالَتُهَا عِنْدِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ . فَلَمَّا عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَتَوْهُ قَالَ : " أَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَنْتَ تُشْبِهُ خَلْقِي وَخُلُقِي ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ ، فَأَنَا مِنْكَ وَأَنْتَ وَصِيِّي ، وَأَمَّا زَيْدٌ فَمَوْلَايَ وَمَوْلَاكُمْ ، فَادْفَعِ الْجَارِيَةَ إِلَى خَالَتِهَا وَهِيَ أَوْلَى بِهَا "
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اعْتَمَرَ وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ عَهْدٌ أَنْ لَا يُخْرِجَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ . فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عُمْرَتَهُ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِابْنَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَى مَنْ تَدَعُنِي ؟ فَلَمْ يَلْتَفِتْ لِلْعَهْدِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ . وَمَرَّ بِهَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَقَالَتْ : إِلَى مَنْ تَدَعُنِي ؟ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا . وَمَرَّ بِهَا جَعْفَرٌ فَنَاشَدْتُهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا ، ثُمَّ مَرَّ بِهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَتْ : يَا أَبَا حَسَنٍ إِلَى مَنْ تَدَعُنِي ؟ فَأَخَذَهَا عَلِيٌّ فَأَلْقَاهَا خَلْفَ فَاطِمَةَ . فَلَمَّا نَزَلُوا أَدْنَى مَنْزِلٍ أَتَى زَيْدٌ عَلِيًّا فَقَالَ : أَنَا أَوْلَى بِهَا مِنْكَ أَنَا مَوْلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ عَلِيٌّ : أَنَا أَوْلَى بِهَا مِنْكَ . قَالَ جَعْفَرٌ : أَنَا أَوْلَى بِهَا خَالَتُهَا عِنْدِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ . فَلَمَّا عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمَّا أَتَوْهُ قَالَ : أَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَنْتَ تُشْبِهُ خَلْقِي وَخُلُقِي ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ ، فَأَنَا مِنْكَ وَأَنْتَ وَصِيِّي ، وَأَمَّا زَيْدٌ فَمَوْلَايَ وَمَوْلَاكُمْ ، فَادْفَعِ الْجَارِيَةَ إِلَى خَالَتِهَا وَهِيَ أَوْلَى بِهَا