قَدِمَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ ، عَلَى مُعَاوِيَةَ ، وَهُوَ بِإِيلِيَاءَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ ، أَوْ قَالَ : طَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ ، فَاتَّبَعْنَاهُ ، فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي بِبِرَازٍ مِنَ الْأَرْضِ . قَالَ : فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ قَالُوا : جِئْنَا لِنُحْدِثَ بِكَ عَهْدًا ، أَوْ نَقْضِيَ مِنْ حَقِّكَ ، قَالَ : فَعِنْدِي جَائِزَتُكُمْ ، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، وَكَانَ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا رِعَايَةُ الْإِبِلِ يَوْمًا ، فَكَانَ يَوْمِي الَّذِي أَرْعَى فِيهِ ، قَالَ : فَرَوَّحْتُ الْإِبِلَ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ ، وَهُوَ يُحَدِّثُ ، قَالَ : فَأَهْمَلْتُ الْإِبِلَ وَتَوَجَّهْتُ نَحْوَهُ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ : " مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِهِمَا وَجْهَ اللَّهِ ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهُمَا " ، فَقُلْتُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، قَالَ : فَضَرَبَ رَجُلٌ عَلَى كَتِفِي ، فَالْتَفَتُّ ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : يَا ابْنَ عَامِرٍ ، مَا كَانَ قَبْلَهَا أَفْضَلَ قُلْتُ : مَا كَانَ قَبْلَهَا ؟ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ "
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ قَيْسٍ ، يُحَدِّثُ قَالَ : قَدِمَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ ، عَلَى مُعَاوِيَةَ ، وَهُوَ بِإِيلِيَاءَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ ، أَوْ قَالَ : طَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ ، فَاتَّبَعْنَاهُ ، فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي بِبِرَازٍ مِنَ الْأَرْضِ . قَالَ : فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ قَالُوا : جِئْنَا لِنُحْدِثَ بِكَ عَهْدًا ، أَوْ نَقْضِيَ مِنْ حَقِّكَ ، قَالَ : فَعِنْدِي جَائِزَتُكُمْ ، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، وَكَانَ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا رِعَايَةُ الْإِبِلِ يَوْمًا ، فَكَانَ يَوْمِي الَّذِي أَرْعَى فِيهِ ، قَالَ : فَرَوَّحْتُ الْإِبِلَ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ ، وَهُوَ يُحَدِّثُ ، قَالَ : فَأَهْمَلْتُ الْإِبِلَ وَتَوَجَّهْتُ نَحْوَهُ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِهِمَا وَجْهَ اللَّهِ ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهُمَا ، فَقُلْتُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، قَالَ : فَضَرَبَ رَجُلٌ عَلَى كَتِفِي ، فَالْتَفَتُّ ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : يَا ابْنَ عَامِرٍ ، مَا كَانَ قَبْلَهَا أَفْضَلَ قُلْتُ : مَا كَانَ قَبْلَهَا ؟ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ