عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ فِي اثْنَيْ عَشَرَ رَاكِبًا حَتَّى حَلَلْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَصْحَابِي : مَنْ يَرْعَى إِبِلَنَا وَنَنْطَلِقُ فَنَقْتَبِسُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا ، ثُمَّ إِنِّي قُلْتُ فِي نَفْسِي : لَعَلِّي مَغْبُونٌ يَسْمَعُ أَصْحَابِي مَا لَمْ أَسْمَعْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَضَرْتُ يَوْمًا فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوءً كَامِلًا ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاتِهِ خَرَجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ " فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : فَكَيْفَ لَوْ سَمِعْتَ الْكَلَامَ الْآخَرَ كُنْتَ أَشَدَّ عَجَبًا ؟ قُلْتُ : ارْوِهِ عَلَيَّ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ وَلَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ " فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسْتُ مُسْتَقْبِلَهُ فَصَرَفَ وَجْهَهُ عَنِّي فَقُمْتُ فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا كَانَتِ الرَّابِعَةُ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي وَأُمِّي لَمْ تَصْرِفُ وَجْهَكَ عَنِّي ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : " وَاحِدٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ اثْنَا عَشَرَ ؟ - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - " فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِي
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا مُوسَى ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ فِي اثْنَيْ عَشَرَ رَاكِبًا حَتَّى حَلَلْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ أَصْحَابِي : مَنْ يَرْعَى إِبِلَنَا وَنَنْطَلِقُ فَنَقْتَبِسُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا ، ثُمَّ إِنِّي قُلْتُ فِي نَفْسِي : لَعَلِّي مَغْبُونٌ يَسْمَعُ أَصْحَابِي مَا لَمْ أَسْمَعْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحَضَرْتُ يَوْمًا فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوءً كَامِلًا ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاتِهِ خَرَجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : فَكَيْفَ لَوْ سَمِعْتَ الْكَلَامَ الْآخَرَ كُنْتَ أَشَدَّ عَجَبًا ؟ قُلْتُ : ارْوِهِ عَلَيَّ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ وَلَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَلَسْتُ مُسْتَقْبِلَهُ فَصَرَفَ وَجْهَهُ عَنِّي فَقُمْتُ فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا كَانَتِ الرَّابِعَةُ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي وَأُمِّي لَمْ تَصْرِفُ وَجْهَكَ عَنِّي ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : وَاحِدٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ اثْنَا عَشَرَ ؟ - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِي