عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : كُنَّا نَتَنَاوَبُ رَعِيَّةَ الْإِبِلِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ وَالنَّبِيُّ حَوْلَهُ أَصْحَابُهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ " فَقُلْتُ : بَخٍ بَخٍ ، فَجَذَبَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي ، فَالْتَفَتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : الَّذِي قَبْلُ أَحْسَنُ ، فَقُلْتُ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَ : قَالَ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّمِيمِي بِدِمَشْقَ أَنْبَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ الْمَيَانْجِي ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّاقِدُ ثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ الضَّرِيرُ قَالَ : سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ حَمَّادٍ الْوَرَّاقَ ، يَقُولُ : كُنَّا قُعُودًا عَلَى بَابِ شُعْبَةَ نَتَذَاكَرُ ، فَقُلْتُ : ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : كُنَّا نَتَنَاوَبُ رَعِيَّةَ الْإِبِلِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ وَالنَّبِيُّ حَوْلَهُ أَصْحَابُهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ فَقُلْتُ : بَخٍ بَخٍ ، فَجَذَبَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي ، فَالْتَفَتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : الَّذِي قَبْلُ أَحْسَنُ ، فَقُلْتُ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَ : قَالَ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ قَالَ : فَخَرَجَ شُعْبَةُ ، فَلَطَمَنِي ثُمَّ رَجَعَ ، فَدَخَلَ فَتَنَحَّيْتُ مِنْ نَاحِيَةٍ ، قَالَ ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ : مَالَهُ يَبْكِي بَعْدُ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ : إِنَّكَ أَسَأْتَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ شُعْبَةُ : انْظُرْ مَا تُحَدِّثُ إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ مَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ ، وَمِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ حَاضِرٌ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : لَتُصَحِّحَنَّ لِي هَذَا أَوْ لَأَخْرِقَنَّ مَا كَتَبْتُ عَنْكَ ، فَقَالَ لِي مِسْعَرٌ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ بِمَكَّةَ ، قَالَ شُعْبَةُ ، فَرَحَلْتُ إِلَى مَكَّةَ ، لَمْ أُرِدِ الْحَجَّ أَرَدْتُ الْحَدِيثَ ، فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَطَاءٍ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي ، فَقَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : سَعْدٌ بِالْمَدِينَةِ لَمْ يَحُجَّ الْعَامَ ، قَالَ شُعْبَةُ : فَرَحَلْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَقِيتُ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : الْحَدِيثُ مِنْ عِنْدِكُمْ ، زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ حَدَّثَنِي ، قَالَ شُعْبَةُ : فَلَمَّا ذَكَرَ زِيَادًا ، قُلْتُ : أَيُّ شَيْءٍ هَذَا الْحَدِيثِ بَيْنَمَا هُوَ كُوفِيُّ إِذْ صَارَ مَدَنِيًّا إِذْ صَارَ بَصْرِيًّا ، قَالَ : فَرَحَلْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ ، فَلَقِيتُ زِيَادَ بْنَ مِخْرَاقٍ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : لَيْسَ هُوَ مِنْ بَابِتْكَ ، قُلْتُ : حَدِّثْنِي بِهِ ، قَالَ : لَا تَرُدُّهُ ، قُلْتُ : حَدِّثْنِي بِهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ شُعْبَةُ : فَلَمَّا ذَكَرَ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ ، قُلْتُ : دَمَّرَ عَلَيَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَوْ صَحَّ لِي مِثْلُ هَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ . قَالَ أَبُو يَحْيَى قَدِمَ عَلَيْنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، فَقُلْتُ : هَلْ عِنْدَكُمْ ؟ يَعْنِي لَهُ أَصْلٌ بِالْبَصْرَةِ ، قَالَ : نَعَمْ حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ شُعْبَةَ بِمِثْلِ هَذِهِ الصِّفَةِ