عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ : كُنَّا نَتَنَاوَبُ رِعَاةَ الْإِبِلِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَجِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ , ثُمَّ دَخَلَ مَسْجِدًا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ , غَفَرَ اللَّهُ لَهُ " قَالَ : فَقُلْتُ : بَخٍ بَخٍ , قَالَ : فَجَذَبَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي , فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , فَقَالَ : الَّذِي قَالَ قَبْلُ أَحْسَنُ , قَالَ : " مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ , قِيلَ لَهُ : ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ " قَالَ : فَخَرَجَ إِلَيَّ شُعْبَةُ فَلَطَمَنِي , ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ , فَقَالَ : مَا لَهُ بَعْدُ يَبْكِي ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ : إِنَّكَ أَسَأْتَ إِلَيْهِ , فَقَالَ : أَمَا تَنْظُرُ مَا يُحَدِّثُ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عُقْبَةَ ؟ أَنَا قُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ : مَنْ حَدَّثَكَ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عُقْبَةَ , قُلْتُ : سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ مِنْ عُقْبَةَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ وَمِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ حَاضِرٌ فَقَالَ : أَغْضَبْتَ الشَّيْخَ , فَقَالَ مِسْعَرٌ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ بِمَكَّةَ , فَرَحَلْتُ إِلَى مَكَّةَ لَمْ أُرِدِ الْحَجَّ , أَرَدْتُ الْحَدِيثَ , فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَطَاءٍ فَسَأَلْتُهُ , فَقَالَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي فَقَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : سَعْدٌ بِالْمَدِينَةِ لَمْ يَحُجَّ الْعَامَ , فَرَحَلْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ , فَلَقِيتُ سَعْدًا فَقَالَ : الْحَدِيثُ مِنْ عِنْدِكُمْ زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ حَدَّثَنِي , قَالَ شُعْبَةُ : فَقُلْتُ : إِيشْ هَذَا ؟ الْحَدِيثُ بَيْنَا , هُوَ كُوفِيُّ إِذْ صَارَ مَدَنِيًّا , إِذْ رَجَعَ إِلَى الْبَصْرَةِ , قَالَ أَبُو يَحْيَى : هَذَا الْكَلَامَ أَوْ نَحْوَهُ , قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ فَلَقِيتُ زِيَادَ بْنَ مِخْرَاقٍ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : لَيْسَ هُوَ مِنْ بَابَتِكَ , قُلْتُ : حَدِّثْنِي بِهِ , قَالَ : لَا تُرِدْهُ , قُلْتُ : حَدَّثَنِي بِهِ قَالَ : حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ عَنْ عُقْبَةَ , قَالَ شُعْبَةُ : فَلَمَّا ذَكَرَ شَهْرًا قُلْتُ : دَمِّرْ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ , لَوْ صَحَّ لِي مِثْلُ هَذَا الْحَدِيثِ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ "
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْكَاتِبُ , بِأَصْبَهَانَ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْبَدٍ السِّمْسَارُ ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السُّنِّيِّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ أَبُو يَحْيَى الْعَطَّارُ , ح وَأَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ ، ثنا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ ـ وَاللَّفْظُ لِابْنِ السُّنِّيِّ ـ عَنْ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ , قَالَ : كُنَّا قُعُودًا عَلَى بَابِ شُعْبَةَ نَتَذَاكَرُ , قَالَ : فَقُلْتُ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ : كُنَّا نَتَنَاوَبُ رِعَاةَ الْإِبِلِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَجِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسٌ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ , ثُمَّ دَخَلَ مَسْجِدًا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ , غَفَرَ اللَّهُ لَهُ قَالَ : فَقُلْتُ : بَخٍ بَخٍ , قَالَ : فَجَذَبَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي , فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , فَقَالَ : الَّذِي قَالَ قَبْلُ أَحْسَنُ , قَالَ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ , قِيلَ لَهُ : ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ قَالَ : فَخَرَجَ إِلَيَّ شُعْبَةُ فَلَطَمَنِي , ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ , فَقَالَ : مَا لَهُ بَعْدُ يَبْكِي ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ : إِنَّكَ أَسَأْتَ إِلَيْهِ , فَقَالَ : أَمَا تَنْظُرُ مَا يُحَدِّثُ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عُقْبَةَ ؟ أَنَا قُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ : مَنْ حَدَّثَكَ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عُقْبَةَ , قُلْتُ : سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ مِنْ عُقْبَةَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ وَمِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ حَاضِرٌ فَقَالَ : أَغْضَبْتَ الشَّيْخَ , فَقَالَ مِسْعَرٌ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ بِمَكَّةَ , فَرَحَلْتُ إِلَى مَكَّةَ لَمْ أُرِدِ الْحَجَّ , أَرَدْتُ الْحَدِيثَ , فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَطَاءٍ فَسَأَلْتُهُ , فَقَالَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي فَقَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : سَعْدٌ بِالْمَدِينَةِ لَمْ يَحُجَّ الْعَامَ , فَرَحَلْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ , فَلَقِيتُ سَعْدًا فَقَالَ : الْحَدِيثُ مِنْ عِنْدِكُمْ زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ حَدَّثَنِي , قَالَ شُعْبَةُ : فَقُلْتُ : إِيشْ هَذَا ؟ الْحَدِيثُ بَيْنَا , هُوَ كُوفِيُّ إِذْ صَارَ مَدَنِيًّا , إِذْ رَجَعَ إِلَى الْبَصْرَةِ , قَالَ أَبُو يَحْيَى : هَذَا الْكَلَامَ أَوْ نَحْوَهُ , قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ فَلَقِيتُ زِيَادَ بْنَ مِخْرَاقٍ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : لَيْسَ هُوَ مِنْ بَابَتِكَ , قُلْتُ : حَدِّثْنِي بِهِ , قَالَ : لَا تُرِدْهُ , قُلْتُ : حَدَّثَنِي بِهِ قَالَ : حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ عَنْ عُقْبَةَ , قَالَ شُعْبَةُ : فَلَمَّا ذَكَرَ شَهْرًا قُلْتُ : دَمِّرْ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ , لَوْ صَحَّ لِي مِثْلُ هَذَا الْحَدِيثِ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ