• 2655
  • حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنِي سُمَيٌّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ القَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ قَالَ سُفْيَانُ : الحَدِيثُ ثَلاَثٌ ، زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً ، لاَ أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هِيَ

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ القَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ "

    جهد: الجُهْد والجَهْد : بالضم هو الوُسْع والطَّاقة، وبالفَتْح : المَشَقَّة. وقيل المُبَالَغة والْغَايَة. وقيل هُمَا لُغتَان في الوُسْع والطَّاقَة، فأمَّا في المشَقَّة والْغَاية فالفتح لا غير
    البلاء: البلاء والابتلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر
    ودرك: درك الشقاء : الإِدراك واللحاق بالشدة والعسر ، ويطلق على الهلاك
    يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ القَضَاءِ ،
    لا توجد بيانات

    [6347] قَوْلُهُ سُمَيٌّ بِالْمُهْمَلَةِ مُصَغَّرٌ هُوَ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيِّ قَوْلُهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَرَوَاهُ مُسَدَّدٌ عَنْ سُفْيَانَ بِسَنَدِهِ هَذَا بِلَفْظِ الْأَمْرِ تَعَوَّذُوا وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْقَدَرِ وَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيِّ عَنْ سُفْيَانَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَأَبِي نُعَيْمٍ قَوْلُهُ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ بِفَتْحِ الدَّالِ وَالرَّاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وَيَجُوزُ سُكُونُ الرَّاءِ وَهُوَ الْإِدْرَاكُ وَاللِّحَاقُ وَالشَّقَاءُ بِمُعْجَمَةٍ ثُمَّ قَافٍ هُوَ الْهَلَاكُ وَيُطْلَقُ عَلَى السَّبَبِ الْمُؤَدِّي إِلَى الْهَلَاكِ قَوْلُهُ قَالَ سُفْيَان هُوَ بن عُيَيْنَةَ رَاوِي الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ وَهُوَ مَوْصُولٌ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ قَوْلُهُ الْحَدِيثُ ثَلَاثٌ زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ أَيِ الْحَدِيثُ الْمَرْفُوعُ الْمَرْوِيُّ يَشْتَمِلُ عَلَى ثَلَاثِ جُمَلٍ مِنَ الْجُمَلِ الْأَرْبَعِ وَالرَّابِعَةُ زَادَهَا سُفْيَانُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ ثُمَّ خَفِيَ عَلَيْهِ تَعْيِينُهَا وَوَقَعَ عِنْدَ الْحُمَيْدِيِّ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ سُفْيَانَ الْحَدِيثُ ثَلَاثٌ مِنْ هَذِهِ الْأَرْبَعِ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِ الْحُمَيْدِيِّ وَلَمْ يُفَصِّلْ ذَلِكَ بَعْضُ الرُّوَاةِ عَنْ سُفْيَانَ وَفِي ذَلِكَ تَعَقُّبٌ عَلَى الْكَرْمَانِيِّ حَيْثُ اعْتَذَرَ عَنْ سُفْيَانَ فِي جَوَابِ مَنِ اسْتَشْكَلَ جَوَازَ زِيَادَتِهِ الْجُمْلَةَ الْمَذْكُورَةَ فِي الْحَدِيثِ مَعَ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْإِدْرَاجُ فِي الْحَدِيثِ فَقَالَ يُجَابُ عَنْهُ بِأَنَّهُ كَانَ يُمَيِّزُهَا إِذَا حَدَّثَ كَذَا قَالَ وَفِيهِ نَظَرٌ فَسَيَأْتِي فِي الْقَدَرِ عَنْ مُسَدَّدٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ وَالْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ رِوَايَةِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ وَأَبُو عَوَانَةَ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلَاءِ وَأَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ بِالْخِصَالِ الْأَرْبَعَةِ بِغَيْرِ تَمْيِيزٍ إِلَّا أَنَّ مُسْلِمًا قَالَ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ قَالَ سُفْيَانُ أَشُكُّ أَنِّي زِدْتُ وَاحِدَةً مِنْهَا وَأَخْرَجَهُ الْجَوْزَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ سُفْيَانَ فَاقْتَصَرَ عَلَى ثَلَاثَةٍ ثُمَّ قَالَ قَالَ سُفْيَانُ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَأَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ من طَرِيق بن أَبِي عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ وَبَيَّنَ أَنَّ الْخَصْلَةَ الْمَزِيدَةَ هِيَ شَمَاتَةُ الْأَعْدَاءُ وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ شُجَاعِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ سُفْيَانَ مُقْتَصِرًا عَلَى الثَّلَاثَةِ دُونَهَا وَعُرِفَ مِنْ ذَلِكَ تَعْيِينُ الْخَصْلَةِ الْمَزِيدَةِ وَيُجَابُ عَنِ النَّظَرِ بِأَنَّ سُفْيَانَ كَانَ إِذَا حَدَّثَ مَيَّزَهَا ثُمَّ طَالَ الْأَمْرُ فَطَرَقَهُ السَّهْوُ عَنْ تَعْيِينِهَا فَحَفِظَ بَعْضُ مَنْ سَمِعَ تَعْيِينَهَا مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَطْرُقَهُ السَّهْوُ ثُمَّ كَانَ بَعْدَ أَنْ خَفِيَ عَلَيْهِتَعْيِينُهَا يَذْكُرُ كَوْنَهَا مَزِيدَةً مَعَ إِبْهَامِهَا ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ إِمَّا أَنْ يُحْمَلَ الْحَالُ حَيْثُ لَمْ يَقَعْ تَمْيِيزُهَا لَا تَعْيِينًا وَلَا إِبْهَامًا أَنْ يَكُونَ ذَهِلَ عَنْ ذَلِكَ أَوْ عَيَّنَ أَوْ مَيَّزَ فَذَهِلَ عَنْهُ بَعْضُ مَنْ سَمِعَ وَيَتَرَجَّحُ كَوْنُ الْخَصْلَةِ الْمَذْكُورَةِ هِيَ الْمَزِيدَةَ بِأَنَّهَا تَدْخُلُ فِي عُمُومِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ الثَّلَاثَةِ ثُمَّ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنَ الثَّلَاثَةِ مُسْتَقِلَّةٌ فَإِنَّ كُلَّ أَمْرٍ يُكْرَهُ يُلَاحَظُ فِيهِ جِهَةُ الْمَبْدَأِ وَهُوَ سُوءُ الْقَضَاءِ وَجِهَةُ الْمَعَادِ وَهُوَ دَرَكُ الشَّقَاءِ لِأَنَّ شَقَاءَ الْآخِرَةِ هُوَ الشَّقَاءُ الْحَقِيقِيُّ وَجِهَةُ الْمَعَاشِ وَهُوَ جَهْدُ الْبَلَاءِ وَأَمَّا شَمَاتَةُ الْأَعْدَاءِ فَتَقَعُ لِكُلِّ مَنْ وَقَعَ لَهُ كُلٌّ من الْخِصَال الثَّلَاثَة وَقَالَ بن بَطَّالٍ وَغَيْرُهُ جَهْدُ الْبَلَاءِ كُلُّ مَا أَصَابَ الْمَرْء من شدَّة مشقة ومالا طَاقَةَ لَهُ بِحَمْلِهِ وَلَا يَقْدِرُ عَلَى دَفْعِهِ وَقِيلَ الْمُرَادُ بِجَهْدِ الْبَلَاءِ قِلَّةُ الْمَالِ وَكَثْرَةُ الْعِيَال كَذَا جَاءَ عَن بن عُمَرَ وَالْحَقُّ أَنَّ ذَلِكَ فَرْدٌ مِنْ أَفْرَادِ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَقِيلَ هُوَ مَا يَخْتَارُ الْمَوْتَ عَلَيْهِ قَالَ وَدَرَكُ الشَّقَاءِ يَكُونُ فِي أُمُورِ الدُّنْيَا وَفِي أُمُورِ الْآخِرَةِ وَكَذَلِكَ سُوءُ الْقَضَاءِ عَامٌّ فِي النَّفْسِ وَالْمَالِ وَالْأَهْلِ وَالْوَلَدِ وَالْخَاتِمَةِ وَالْمَعَادِ قَالَ وَالْمُرَادُ بِالْقَضَاءِ هُنَا الْمَقْضِيُّ لِأَنَّ حُكْمَ اللَّهِ كُلَّهُ حَسَنٌ لَا سُوءَ فِيهِ وَقَالَ غَيْرُهُ الْقَضَاءُ الْحُكْمُ بِالْكُلِّيَّاتِ عَلَى سَبِيلِ الْإِجْمَالِ فِي الْأَزَلِ وَالْقَدَرُ الْحُكْمُ بِوُقُوعِ الْجُزْئِيَّاتِ الَّتِي لِتِلْكَ الْكُلِّيَّاتِ عَلَى سَبِيلِ التَّفْصِيلِ قَالَ بن بَطَّالٍ وَشَمَاتَةُ الْأَعْدَاءِ مَا يَنْكَأُ الْقَلْبَ وَيَبْلُغُ مِنَ النَّفْسِ أَشَدَّ مَبْلَغٍ وَإِنَّمَا تَعَوَّذَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ تَعْلِيمًا لِأُمَّتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ آمَنَهُ مِنْ جَمِيعِ ذَلِكَ وَبِذَلِكَ جَزَمَ عِيَاضٌ قُلْتُ وَلَا يَتَعَيَّنُ ذَلِكَ بَلْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ اسْتَعَاذَ بِرَبِّهِ مِنْ وُقُوعِ ذَلِكَ بِأُمَّتِهِ وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ مُسَدَّدٍ الْمَذْكُورَةُ بِصِيغَةِ الْأَمْرِ كَمَا قَدَّمْتُهُ وَقَالَ النَّوَوِيُّ شَمَاتَةُ الْأَعْدَاءِ فَرَحُهُمْ بِبَلِيَّةٍ تَنْزِلُ بِالْمُعَادِي قَالَ وَفِي الْحَدِيثِ دَلَالَةٌ لِاسْتِحْبَابِ الِاسْتِعَاذَةِ مِنَ الْأَشْيَاءِ الْمَذْكُورَةِ وَأَجْمَعَ عَلَى ذَلِكَ الْعُلَمَاءُ فِي جَمِيعِ الْأَعْصَارِ وَالْأَمْصَارِ وَشَذَّتْ طَائِفَةٌ مِنَ الزُّهَّادِ قُلْتُ وَقَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى ذَلِكَ فِي أَوَائِلِ كِتَابِ الدَّعَوَاتِ وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ الْكَلَامَ الْمَسْجُوعَ لَا يُكْرَهُ إِذَا صَدَرَ عَنْ غَيْرِ قصد إِلَيْهِ وَلَا تكلّف قَالَه بن الْجَوْزِيِّ قَالَ وَفِيهِ مَشْرُوعِيَّةُ الِاسْتِعَاذَةِ وَلَا يُعَارِضُ ذَلِكَ كَوْنُ مَا سَبَقَ فِي الْقَدَرِ لَا يُرَدُّ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ مِمَّا قَضَى فَقَدْ يُقْضَى عَلَى الْمَرْءِ مَثَلًا بِالْبَلَاءِ وَيُقْضَى أَنَّهُ ان دَعَا كشف فالقضاء مُحْتَمل للدافع وَالْمَدْفُوعِ وَفَائِدَةُ الِاسْتِعَاذَةِ وَالدُّعَاءِ إِظْهَارُ الْعَبْدِ فَاقَتَهُ لِرَبِّهِ وَتَضَرُّعَهُ إِلَيْهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ مَبْسُوطًا فِي أَوَائِل كتاب الدَّعْوَات 0 (قَوْلُهُ بَاب كَذَا) لِلْأَكْثَرِ بِغَيْرِ تَرْجَمَةٍ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ عَائِشَةَ فِي الْوَفَاةِ النَّبَوِيَّةِ وَفِيهِ قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاةوَالسَّلَام الرَّفِيقَ الْأَعْلَى وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَوَاخِرِ الْمَغَازِي وَتَعَلُّقُهُ بِمَا قَبْلَهُ مِنْ جِهَةِ أَنَّ فِيهِ إِشَارَةً إِلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَقَضِيَّةُ سِيَاقِهَا هُنَا أَنَّهُ لَمْ يَتَعَوَّذْ فِي مَرَضٍ مَوْتِهِ بِذَلِكَ بَلْ تَقَدَّمَ فِي الْوَفَاةِ النَّبَوِيَّةِ من طَرِيق بن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ فَذَهَبْتُ أُعَوِّذُهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى

    باب التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ(باب التعوّذ) بالله (من جهد البلاء) بفتح الجيم وضمها.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6013 ... ورقمه عند البغا: 6347 ]
    - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِى سُمَىٌّ، عَنْ أَبِى صَالِحٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِالأَعْدَاءِ. قَالَ سُفْيَانُ: الْحَدِيثُ ثَلاَثٌ زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً لاَ أَدْرِى أَيَّتُهُنَّ هِىَ.وبه قال: (حدّثنا علي بن عبد الله) المديني قال: (حدّثنا سفيان) بن عيينة قال: (حدثني) بالإفراد (سمي) بضم السين وفتح الميم وتشديد التحتية مولى أبي بكر بن عبد الرَّحمن (عن أبي صالح) ذكوان الزيات (عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- أنه (قال: كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يتعوّذ) تعبدًا وتواضعًا وتعليمًا لأمته (من جهد البلاء) بفتح الموحدة مع المد ويجوز الكسر مع القصر وهو الحالة التي يمتحن بها الإنسان وتشق عليه بحيث يتمنى فيها الموت ويختاره عليها وعن ابن عمر جهد البلاء قلة المال وكثرة العيال (و) من (درك الشقاء) بفتح الدال والراء المهملتين وقد تسكن الراء اللحاق والوصول إلى الشيء والشقاء بالشين المعجمة والقاف الهلاك وقد يطلق على السبب المؤدي إلى الهلاك (و) من (سوء القضاء) ما يسوء الإنسان ويوقعه في المكروه ولفظ السوء ينصرف إلى المقضي عليه دون القضاء وهو كما قال النووي شامل للسوء في الدين والدنيا والبدن والمال والأهل وقد يكون في الخاتمة أسأل الله تعالى العافية وأسأله بوجاهة وجهه الكريم أن يختم لي وللمسلمين بخاتمة الحسنى ويرفعنا إلى المحل الأسنى بمنه وكرمه (و) من (شماتة الأعداء) وهي فرح العدو ببلية تنزل بمن يعاديه.(قال سفيان) بن عيينة بالسند السابق: (الحديث) مذكور فيه (ثلاث زدت أنا واحدة) من قبل نفسي (لا أدري أيتهن هي) وقد أخرج الإسماعيلي
    الحديث من طريق ابن أبي عمر عن سفيان فبين فيه أن الخصلة المزيدة هي شماتة الأعداء، ولعل سفيان كان إذا حدث ميزها ثم طال الأمر فطرأ عليه النسيان فحفظ بعض من سمع تعيينها منه قبل أن يطرأ عليه النسيان ثم كان بعد أن خفي عليه تعيينها يذكر كونها مزيدة مع إبهامها.والحديث أخرجه البخاري أيضًا في القدر ومسلم في الدعوات والنسائي في الاستعاذة.

    (بابُُ التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان التَّعَوُّذ من جهد الْبلَاء، الْجهد بِفَتْح الْجِيم وَبِضَمِّهَا الْمَشَقَّة وَكلما أصَاب الْإِنْسَان من شدَّة الْمَشَقَّة والجهد
    فِيمَا لَا طَاقَة لَهُ بِحمْلِهِ وَلَا يقدر على دَفعه عَن نَفسه فَهُوَ من جهد الْبلَاء، وَرُوِيَ عَن عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه سُئِلَ عَن جهد الْبلَاء؟ فَقَالَ: قلَّة المَال وَكَثْرَة الْعِيَال، وَالْبَلَاء مَمْدُود فَإِذا كسرت الْبَاء قصرت.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6013 ... ورقمه عند البغا:6347 ]
    - حدَّثنا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله حَدثنَا سُفْيانُ حدّثني سُمَيٌّ عنْ أبي صالِح عنْ أبي هُرَيْرَةَ: كانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَتَعَوَّدُ مِنْ جَهْدِ البلاَءِ ودَرَكِ الشقاءِ وسوءِ القَضاءِ وشَماتَةِ الأعْدَاءِ.قَالَ سُفْيانُ: الحَدِيثُ ثلاَثٌ زِدْتُ أنَا واحِدةً لَا أدْرِي أيَّتُهُنَّ هِيَ. (انْظُر الحَدِيث 6347 طرفه فِي 6616) .مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَعلي بن عبد الله بن الْمَدِينِيّ، وسُفْيَان بن عُيَيْنَة، وَسمي بِضَم السِّين وَفتح الْمِيم وَتَشْديد الْيَاء مولى أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي، وَأَبُو صَالح ذكْوَان الزيات.والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي الْقدر عَن مُسَدّد. وَأخرجه مُسلم فِي الدَّعْوَات عَن عمر والناقد وَغَيره. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الِاسْتِعَاذَة عَن قُتَيْبَة.قَوْله: قَالَ: (كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَعَوَّذ) كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين، وَرَوَاهُ مُسَدّد عَن سُفْيَان بِسَنَدِهِ هَذَا بِلَفْظ الْأَمر: تعوذوا. قَوْله: (ودرك الشَّقَاء) بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء وَيجوز سُكُون الرَّاء وَهُوَ الْإِدْرَاك واللحوق، والشقاء بِالْفَتْح وَالْمدّ الشدَّة والعسر وَهُوَ ضد السَّعَادَة، وَيُطلق على السَّبَب الْمُؤَدِّي إِلَى الْهَلَاك. وَقَالَ ابْن بطال: دَرك الشَّقَاء يَنْقَسِم قسمَيْنِ فِي أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، وَكَذَا (سوء الْقَضَاء) هُوَ عَام أَيْضا فِي النَّفس وَالْمَال والأهل والخاتمة والمعاد. قَوْله: (وَسُوء الْقَضَاء) أَي: الْمقْضِي إِذْ حكم الله من حَيْثُ هُوَ حكمه كُله حسن لَا سوء فِيهِ، قَالُوا فِي تَعْرِيف الْقَضَاء وَالْقدر: الْقَضَاء هُوَ الحكم بالكليات على سَبِيل الْإِجْمَال فِي الْأَزَل، وَالْقدر هُوَ الحكم بِوُقُوع الجزئيات الَّتِي لتِلْك الكليات على سَبِيل التَّفْصِيل فِي الْإِنْزَال، قَالَ الله تَعَالَى: {{ (51) وَإِن من شَيْء. . إِلَّا بِقدر مَعْلُوم}} (الْحجر: 21) . قَوْله: (وشماتة الْأَعْدَاء) هِيَ الْحزن بفرح عدوه والفرح بحزنه وَهُوَ مِمَّا ينْكَأ فِي الْقلب ويؤثر فِي النَّفس تَأْثِيرا شَدِيدا، وَإِنَّمَا دَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بذلك تَعْلِيما لأمته، وَهَذِه كلمة جَامِعَة لِأَن الْمَكْرُوه إِمَّا أَن يُلَاحظ من جِهَة المبدأ وَهُوَ سوء الْقَضَاء، أَو من وجهة الْمعَاد وَهُوَ دَرك الشَّقَاء إِذْ شقاوة الْآخِرَة هِيَ الشَّقَاء الْحَقِيقِيّ، أَو من جِهَة المعاش وَذَلِكَ إِمَّا من جِهَة غَيره وَهُوَ شماتة الْأَعْدَاء، أَو من جِهَة نَفسه وَهُوَ جهد الْبلَاء.قَوْله: (قَالَ سُفْيَان) هُوَ ابْن عُيَيْنَة رَاوِي الحَدِيث الْمَذْكُور، وَهُوَ مَوْصُول بالسند الْمَذْكُور. قَوْله: (الحَدِيث ثَلَاث) أَي: الحَدِيث الْمَرْفُوع الْمَرْوِيّ ثَلَاثَة أَشْيَاء، وَقَالَ: (زِدْت أَنا وَاحِدَة) فَصَارَت أَرْبعا وَلَا أَدْرِي أيتهن هِيَ، أَي: الرَّابِعَة الزَّائِدَة. وَقَالَ الْكرْمَانِي: كَيفَ جَازَ لَهُ أَن يخلط كَلَامه بِكَلَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بِحَيْثُ لَا يفرق بَينهمَا؟ ثمَّ أجَاب بِأَنَّهُ مَا خلط بل استبهت عَلَيْهِ تِلْكَ الثَّلَاث بِعَينهَا، وَعرف أَنَّهَا كَانَت ثَلَاثَة من هَذِه الْأَرْبَعَة فَذكر الْأَرْبَعَة تَحْقِيقا لرِوَايَة تِلْكَ الثَّلَاثَة قطعا، إِذْ لَا تخرج مِنْهَا.وَقَالَ بَعضهم: وَفِيه: تعقب على الْكرْمَانِي حَيْثُ اعتذر عَن سُفْيَان فِي السُّؤَال الْمَذْكُور، فَقَالَ: وَيُجَاب عَنهُ بِأَنَّهُ كَانَ يميزها إِذا حدث كَذَا قَالَ: وَفِيه نظر. قلت: لم يقل الْكرْمَانِي أصلا مَا قَالَه نقلا عَنهُ، وَإِنَّمَا قَالَه هُوَ الَّذِي ذَكرْنَاهُ، وَهُوَ اعتذار حسن مَعَ أَنه قَالَ عقيب كَلَامه الْمَذْكُور: وروى البُخَارِيّ فِي كتاب الْقدر الحَدِيث الْمَذْكُور، وَذكر فِيهِ الْأَرْبَعَة مُسْندًا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَلَا تردد وَلَا شكّ وَلَا قَول بِزِيَادَة، وَفِي بعض الرِّوَايَات: قَالَ سُفْيَان: أَشك أَنِّي زِدْت وَاحِدَة مِنْهَا.

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي سُمَىٌّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ‏.‏ قَالَ سُفْيَانُ الْحَدِيثُ ثَلاَثٌ زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً، لاَ أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هِيَ‏.‏

    Narrated Abu Huraira:Allah's Messenger (ﷺ) used to seek refuge with Allah from the difficult moment of a calamity and from being overtaken by destruction and from being destined to an evil end, and from the malicious joy of enemies. Sufyan said, "This narration contained three items only, but I added one. I do not know which one that was

    Telah menceritakan kepada kami [Ali bin Abdullah] telah menceritakan kepada kami [Sufyan] telah menceritakan kepadaku [Sumayy] dari [Abu Shalih] dari [Abu Hurairah] bahwa Rasulullah Shallallahu 'alahi wasallam selalu meminta perlindungan dari cobaan yang memayahkan, kesengsaraan yang menderitakan, takdir yang buruk dan cacian musuh.' Sufyan mengatakan; "Hadits tersebut (tiga macam keburukan -red) mamsih ada tambahan dariku, namun aku lupa yang satunya

    Ebu Hureyre r.a.'den nakledildiğine göre Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem meşakkatli belalardan, helak olmaktan, kaza’nın kötüsünden ve düşmanın. istihzasından Allah'a sığınırdl. Fethu'l-Bari Açıklaması: İbn BattaI ve başka alimler hadis metninde geçen cehdü'l-bela ifadesini kişinin tayıyamayacağı ve defedemeyeceği kadar şiddetli meşakkat diye açıklamıştır. İbn Ömer'den nakledildiğine göre ise bu ifade az mal çok ev halkı anlamına gelmektedir. Doğrusu bu da meşakkat veren belalardan biridir. Bir yoruma göre ise cehdü'l-bela ölümü arzu ettiren meşakkattir. Derekü'ş-şeka ise dünya ve ahiretle ilgili olabilir. Sev'ü'l-kaza da kişinin kendisi, malı, ailesi, çocukları, ölüm anı ve ahiretini kapsar. Buradaki kaza sözüyle hüküm verilen şeyin kastedildiği zira Allah'ın tüm hükümlerinin güzelolduğu da söylenmiştir. İbn Battal şematetü'l-a'dayı kalbi yoran ve nefse çok ağır gelen şey diye anlamıştır. Resulullah s.a.v.'in bunlardan Allah'a sığınması ümmetine öğretmek içindir. Çünkü Allah kendisini bütün bunlardan korumuştur. Kadi İyaz bunu kesin bir dille ifade etmiştir. Bana göre bu doğru değildir. Ümmetinin sıkıntıya düşmesinden endişe ederek bunlardan Allah'a sığınmış olması da muhtemeldir. Nevevi şöyle der: Hadis sayılan şeylerden Allah'a sığınmanın müstehap olduğunu göstermektedir. Bütün alimler bu konuda görüş birliği içindedir. İbnü'lCevzi'nin beyanına göre hadis dua ederken tekellüfe girilmeden kafiyeli sözler söylenmesinin mekruh olmadığına da delalet etmektedir. Bu hadis istiazenin meşruiyetini göstermektedir. Bu• durum kaderde yazılı şeylerin kaza olarak ortaya çıkmasıyla çelişmez. Zira bela ile imtihan edilecek bir şahsın dua etmesiyle belasının kaldırılmasına hükmediimiş olabilir. Yani kaza hem öncekini hem de sonrakini içerebilir. İstiazenin faydası kulun Allah'a olan ihtiyacını ve tazarrusunu arzetmesidir. Bu da daavat bölüinünün başında ayrıntılı olarak incelenmiştir

    ہم سے علی بن عبداللہ مدینی نے بیان کیا، کہا ہم سے سفیان بن عیینہ نے بیان کیا، کہا مجھ سے سمی نے بیان کیا، ان سے ابوصالح نے اور ان سے ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم مصیبت کی سختی، تباہی تک پہنچ جانے، قضاء و قدر کی برائی اور دشمنوں کے خوش ہونے سے پناہ مانگتے تھے اور سفیان نے کہا کہ حدیث میں تین صفات کا بیان تھا۔ ایک میں نے بھلا دی تھی اور مجھے یاد نہیں کہ وہ ایک کون سی صفت ہے۔

    আবূ হুরাইরাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বালা মুসীবতের কঠোরতা, দুর্ভাগ্যে পতিত হওয়া, ভাগ্যের অশুভ পরিণতি এবং দুশমনের আনন্দিত হওয়া থেকে আশ্রয় চাইলেন। সুফ্ইয়ান (রহ.)-এর হাদীসে তিনটি বিষয়ের উল্লেখ আছে। একটি আমি বৃদ্ধি করেছি। জানি না তা এগুলোর কোনটি।[৬৬১৬; মুসলিম ৪৮/১৬, হাঃ ২৭০৭] (আধুনিক প্রকাশনী- ৫৯০১ ,ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    அபூஹுரைரா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் தாங்க முடியாத சோதனை, அழிவில் வீழ்வது, விதியின் கேடு, எதிரிகளால் ஏற்படும் மன உளைச்சல் ஆகியவற்றிலிருந்து (இறைவனிடம்) பாதுகாப்புக் கோரிவந்தார்கள். (இதன் அறிவிப்பாளர்களில் ஒருவரான) சுஃப்யான் (ரஹ்) அவர்கள் கூறு கிறார்கள்: இந்த அறிவிப்பில் மூன்று மட்டுமே உள்ளன. நான்தான் ஒன்றைக் கூடுதலாக அறிவித்துள்ளேன். இவற்றில் அது எதுவென எனக்குத் தெரியவில்லை (மறந்துவிட்டேன்). அத்தியாயம் :