• 2468
  • حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مُوسَى رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، قَالَ : ذَكَّرَ النَّاسَ يَوْمًا حَتَّى إِذَا فَاضَتِ العُيُونُ ، وَرَقَّتِ القُلُوبُ ، وَلَّى فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ فِي الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنْكَ ؟ قَالَ : لاَ ، فَعَتَبَ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إِلَى اللَّهِ ، قِيلَ : بَلَى ، قَالَ : أَيْ رَبِّ ، فَأَيْنَ ؟ قَالَ : بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ ، قَالَ : أَيْ رَبِّ ، اجْعَلْ لِي عَلَمًا أَعْلَمُ ذَلِكَ بِهِ - فَقَالَ لِي عَمْرٌو - قَالَ : حَيْثُ يُفَارِقُكَ الحُوتُ - وَقَالَ لِي يَعْلَى - قَالَ : خُذْ نُونًا مَيِّتًا ، حَيْثُ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ ، فَأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ فِي مِكْتَلٍ ، فَقَالَ لِفَتَاهُ : لاَ أُكَلِّفُكَ إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنِي بِحَيْثُ يُفَارِقُكَ الحُوتُ ، قَالَ : مَا كَلَّفْتَ كَثِيرًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : {{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ }} يُوشَعَ بْنِ نُونٍ - لَيْسَتْ عَنْ سَعِيدٍ - قَالَ : فَبَيْنَمَا هُوَ فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ فِي مَكَانٍ ثَرْيَانَ ، إِذْ تَضَرَّبَ الحُوتُ وَمُوسَى نَائِمٌ ، فَقَالَ فَتَاهُ : لاَ أُوقِظُهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ نَسِيَ أَنْ يُخْبِرَهُ ، وَتَضَرَّبَ الحُوتُ حَتَّى دَخَلَ البَحْرَ ، فَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهُ جِرْيَةَ البَحْرِ ، حَتَّى كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ - قَالَ لِي عَمْرٌو : هَكَذَا كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ ، وَحَلَّقَ بَيْنَ إِبْهَامَيْهِ وَاللَّتَيْنِ تَلِيَانِهِمَا - {{ لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا }} ، قَالَ : قَدْ قَطَعَ اللَّهُ عَنْكَ النَّصَبَ - لَيْسَتْ هَذِهِ عَنْ سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ - فَرَجَعَا فَوَجَدَا خَضِرًا - قَالَ لِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ - عَلَى طِنْفِسَةٍ خَضْرَاءَ ، عَلَى كَبِدِ البَحْرِ - قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ - مُسَجًّى بِثَوْبِهِ قَدْ جَعَلَ طَرَفَهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ ، وَطَرَفَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَقَالَ : هَلْ بِأَرْضِي مِنْ سَلاَمٍ مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا مُوسَى ، قَالَ : مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا ، قَالَ : أَمَا يَكْفِيكَ أَنَّ التَّوْرَاةَ بِيَدَيْكَ ، وَأَنَّ الوَحْيَ يَأْتِيكَ يَا مُوسَى ، إِنَّ لِي عِلْمًا لاَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْلَمَهُ ، وَإِنَّ لَكَ عِلْمًا لاَ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَعْلَمَهُ ، فَأَخَذَ طَائِرٌ بِمِنْقَارِهِ مِنَ البَحْرِ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا عِلْمِي وَمَا عِلْمُكَ فِي جَنْبِ عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا كَمَا أَخَذَ هَذَا الطَّائِرُ بِمِنْقَارِهِ مِنَ البَحْرِ ، حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ وَجَدَا مَعَابِرَ صِغَارًا ، تَحْمِلُ أَهْلَ هَذَا السَّاحِلِ إِلَى أَهْلِ هَذَا السَّاحِلِ الآخَرِ ، عَرَفُوهُ فَقَالُوا : عَبْدُ اللَّهِ الصَّالِحُ - قَالَ : قُلْنَا لِسَعِيدٍ : خَضِرٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ - لاَ نَحْمِلُهُ بِأَجْرٍ ، فَخَرَقَهَا وَوَتَدَ فِيهَا وَتِدًا ، قَالَ مُوسَى : {{ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ، لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا }} - قَالَ مُجَاهِدٌ : مُنْكَرًا - ( قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا ) ، كَانَتِ الأُولَى نِسْيَانًا وَالوُسْطَى شَرْطًا ، وَالثَّالِثَةُ عَمْدًا ، {{ قَالَ : لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا }} ، لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ - قَالَ يَعْلَى : قَالَ سَعِيدٌ : وَجَدَ غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ فَأَخَذَ غُلاَمًا كَافِرًا ظَرِيفًا فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ - {{ قَالَ : أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ }} لَمْ تَعْمَلْ بِالحِنْثِ - وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَرَأَهَا زَكِيَّةً ( زَاكِيَةً ) : مُسْلِمَةً كَقَوْلِكَ غُلاَمًا زَكِيًّا - فَانْطَلَقَا فَوَجَدَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ ، فَأَقَامَهُ - قَالَ سَعِيدٌ بِيَدِهِ هَكَذَا ، وَرَفَعَ يَدَهُ فَاسْتَقَامَ ، قَالَ يَعْلَى : حَسِبْتُ أَنَّ سَعِيدًا قَالَ : فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ فَاسْتَقَامَ - {{ لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا }} - قَالَ سَعِيدٌ : أَجْرًا نَأْكُلُهُ - {{ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ }} وَكَانَ أَمَامَهُمْ - قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ : أَمَامَهُمْ مَلِكٌ ، يَزْعُمُونَ عَنْ غَيْرِ سَعِيدٍ أَنَّهُ هُدَدُ بْنُ بُدَدَ ، وَالغُلاَمُ المَقْتُولُ اسْمُهُ يَزْعُمُونَ جَيْسُورٌ - {{ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا }} ، فَأَرَدْتُ إِذَا هِيَ مَرَّتْ بِهِ أَنْ يَدَعَهَا لِعَيْبِهَا ، فَإِذَا جَاوَزُوا أَصْلَحُوهَا فَانْتَفَعُوا بِهَا - وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : سَدُّوهَا بِقَارُورَةٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ بِالقَارِ - {{ كَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ }} وَكَانَ كَافِرًا {{ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا ، وَكُفْرًا }} أَنْ يَحْمِلَهُمَا حُبُّهُ عَلَى أَنْ يُتَابِعَاهُ عَلَى دِينِهِ ، ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبَدِّلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً ) لِقَوْلِهِ : {{ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً }} {{ وَأَقْرَبَ رُحْمًا }} هُمَا بِهِ أَرْحَمُ مِنْهُمَا بِالأَوَّلِ ، الَّذِي قَتَلَ خَضِرٌ - وَزَعَمَ غَيْرُ سَعِيدٍ : أَنَّهُمَا أُبْدِلاَ جَارِيَةً ، وَأَمَّا دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ فَقَالَ : عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ : إِنَّهَا جَارِيَةٌ - "

    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ وَغَيْرُهُمَا قَدْ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : إِنَّا لَعِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي بَيْتِهِ ، إِذْ قَالَ : سَلُونِي ، قُلْتُ : أَيْ أَبَا عَبَّاسٍ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ، بِالكُوفَةِ رَجُلٌ قَاصٌّ يُقَالُ لَهُ : نَوْفٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، أَمَّا عَمْرٌو فَقَالَ لِي : قَالَ : قَدْ كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ ، وَأَمَّا يَعْلَى فَقَالَ لِي : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مُوسَى رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، قَالَ : ذَكَّرَ النَّاسَ يَوْمًا حَتَّى إِذَا فَاضَتِ العُيُونُ ، وَرَقَّتِ القُلُوبُ ، وَلَّى فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ فِي الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنْكَ ؟ قَالَ : لاَ ، فَعَتَبَ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إِلَى اللَّهِ ، قِيلَ : بَلَى ، قَالَ : أَيْ رَبِّ ، فَأَيْنَ ؟ قَالَ : بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ ، قَالَ : أَيْ رَبِّ ، اجْعَلْ لِي عَلَمًا أَعْلَمُ ذَلِكَ بِهِ - فَقَالَ لِي عَمْرٌو - قَالَ : حَيْثُ يُفَارِقُكَ الحُوتُ - وَقَالَ لِي يَعْلَى - قَالَ : خُذْ نُونًا مَيِّتًا ، حَيْثُ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ ، فَأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ فِي مِكْتَلٍ ، فَقَالَ لِفَتَاهُ : لاَ أُكَلِّفُكَ إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنِي بِحَيْثُ يُفَارِقُكَ الحُوتُ ، قَالَ : مَا كَلَّفْتَ كَثِيرًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : {{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ }} يُوشَعَ بْنِ نُونٍ - لَيْسَتْ عَنْ سَعِيدٍ - قَالَ : فَبَيْنَمَا هُوَ فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ فِي مَكَانٍ ثَرْيَانَ ، إِذْ تَضَرَّبَ الحُوتُ وَمُوسَى نَائِمٌ ، فَقَالَ فَتَاهُ : لاَ أُوقِظُهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ نَسِيَ أَنْ يُخْبِرَهُ ، وَتَضَرَّبَ الحُوتُ حَتَّى دَخَلَ البَحْرَ ، فَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهُ جِرْيَةَ البَحْرِ ، حَتَّى كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ - قَالَ لِي عَمْرٌو : هَكَذَا كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ ، وَحَلَّقَ بَيْنَ إِبْهَامَيْهِ وَاللَّتَيْنِ تَلِيَانِهِمَا - {{ لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا }} ، قَالَ : قَدْ قَطَعَ اللَّهُ عَنْكَ النَّصَبَ - لَيْسَتْ هَذِهِ عَنْ سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ - فَرَجَعَا فَوَجَدَا خَضِرًا - قَالَ لِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ - عَلَى طِنْفِسَةٍ خَضْرَاءَ ، عَلَى كَبِدِ البَحْرِ - قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ - مُسَجًّى بِثَوْبِهِ قَدْ جَعَلَ طَرَفَهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ ، وَطَرَفَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَقَالَ : هَلْ بِأَرْضِي مِنْ سَلاَمٍ مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا مُوسَى ، قَالَ : مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا ، قَالَ : أَمَا يَكْفِيكَ أَنَّ التَّوْرَاةَ بِيَدَيْكَ ، وَأَنَّ الوَحْيَ يَأْتِيكَ يَا مُوسَى ، إِنَّ لِي عِلْمًا لاَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْلَمَهُ ، وَإِنَّ لَكَ عِلْمًا لاَ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَعْلَمَهُ ، فَأَخَذَ طَائِرٌ بِمِنْقَارِهِ مِنَ البَحْرِ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا عِلْمِي وَمَا عِلْمُكَ فِي جَنْبِ عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا كَمَا أَخَذَ هَذَا الطَّائِرُ بِمِنْقَارِهِ مِنَ البَحْرِ ، حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ وَجَدَا مَعَابِرَ صِغَارًا ، تَحْمِلُ أَهْلَ هَذَا السَّاحِلِ إِلَى أَهْلِ هَذَا السَّاحِلِ الآخَرِ ، عَرَفُوهُ فَقَالُوا : عَبْدُ اللَّهِ الصَّالِحُ - قَالَ : قُلْنَا لِسَعِيدٍ : خَضِرٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ - لاَ نَحْمِلُهُ بِأَجْرٍ ، فَخَرَقَهَا وَوَتَدَ فِيهَا وَتِدًا ، قَالَ مُوسَى : {{ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ، لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا }} - قَالَ مُجَاهِدٌ : مُنْكَرًا - ( قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا ) ، كَانَتِ الأُولَى نِسْيَانًا وَالوُسْطَى شَرْطًا ، وَالثَّالِثَةُ عَمْدًا ، {{ قَالَ : لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا }} ، لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ - قَالَ يَعْلَى : قَالَ سَعِيدٌ : وَجَدَ غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ فَأَخَذَ غُلاَمًا كَافِرًا ظَرِيفًا فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ - {{ قَالَ : أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ }} لَمْ تَعْمَلْ بِالحِنْثِ - وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَرَأَهَا زَكِيَّةً ( زَاكِيَةً ) : مُسْلِمَةً كَقَوْلِكَ غُلاَمًا زَكِيًّا - فَانْطَلَقَا فَوَجَدَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ ، فَأَقَامَهُ - قَالَ سَعِيدٌ بِيَدِهِ هَكَذَا ، وَرَفَعَ يَدَهُ فَاسْتَقَامَ ، قَالَ يَعْلَى : حَسِبْتُ أَنَّ سَعِيدًا قَالَ : فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ فَاسْتَقَامَ - {{ لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا }} - قَالَ سَعِيدٌ : أَجْرًا نَأْكُلُهُ - {{ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ }} وَكَانَ أَمَامَهُمْ - قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ : أَمَامَهُمْ مَلِكٌ ، يَزْعُمُونَ عَنْ غَيْرِ سَعِيدٍ أَنَّهُ هُدَدُ بْنُ بُدَدَ ، وَالغُلاَمُ المَقْتُولُ اسْمُهُ يَزْعُمُونَ جَيْسُورٌ - {{ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا }} ، فَأَرَدْتُ إِذَا هِيَ مَرَّتْ بِهِ أَنْ يَدَعَهَا لِعَيْبِهَا ، فَإِذَا جَاوَزُوا أَصْلَحُوهَا فَانْتَفَعُوا بِهَا - وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : سَدُّوهَا بِقَارُورَةٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ بِالقَارِ - {{ كَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ }} وَكَانَ كَافِرًا {{ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا ، وَكُفْرًا }} أَنْ يَحْمِلَهُمَا حُبُّهُ عَلَى أَنْ يُتَابِعَاهُ عَلَى دِينِهِ ، ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبَدِّلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً ) لِقَوْلِهِ : {{ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً }} {{ وَأَقْرَبَ رُحْمًا }} هُمَا بِهِ أَرْحَمُ مِنْهُمَا بِالأَوَّلِ ، الَّذِي قَتَلَ خَضِرٌ - وَزَعَمَ غَيْرُ سَعِيدٍ : أَنَّهُمَا أُبْدِلاَ جَارِيَةً ، وَأَمَّا دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ فَقَالَ : عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ : إِنَّهَا جَارِيَةٌ -

    ولى: وَلّى الشيءُ وتَولّى : إذا ذَهَب هاربا ومُدْبراً، وتَولّى عنه، إذا أعْرَض
    نونا: النون : أي الحُوت، وجمعُه : نِينَانٌ
    مكتل: المكتل : السلة أو الوعاء أو الزنبيل يصنع من الخوص
    ثريان: مكان ثريان : في ترابه بلل ونَدى
    وتضرب: تضرَّب : تلوَّى
    أثره: الأثر : البقية، وما يبقى من علامة تدل على الحدث
    النصب: النصب : التعب والإعياء وحصول المشقة
    طنفسة: الطنفسة : بساط له خمل رقيق
    مسجى: مسجى : مغطى
    رشدا: الرشْد : خلافُ الغَيِّ ، وهو من الهداية والصواب
    معابر: معابر : جمع معبرة ، وهي السفينة الصغيرة
    بالحنث: الحِنْث : الإثْم والمعصية
    جاوزوا: جاوز الشيء : مر عليه وعبره وتخطاه
    بقارورة: القارورة : إناء من الزجاج
    يبدلهما: أبدل : جعل عوضا عنه
    جارية: جارية : المراد : أنثى
    هَلْ فِي الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنْكَ ؟ قَالَ : لاَ ،
    حديث رقم: 121 في صحيح البخاري كتاب العلم باب ما يستحب للعالم إذا سئل: أي الناس أعلم؟ فيكل العلم إلى الله
    حديث رقم: 3246 في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام
    حديث رقم: 4469 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {وإذ قال موسى لفتاه: لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا} [الكهف: 60] «زمانا وجمعه أحقاب»
    حديث رقم: 4471 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {فلما جاوزا قال لفتاه: آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا، قال: أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت} [الكهف: 63]
    حديث رقم: 2174 في صحيح البخاري كتاب الإجارة باب إذا استأجر أجيرا، على أن يقيم حائطا، يريد أن ينقض جاز
    حديث رقم: 74 في صحيح البخاري كتاب العلم باب ما ذكر في ذهاب موسى صلى الله عليه وسلم في البحر إلى الخضر
    حديث رقم: 78 في صحيح البخاري كتاب العلم باب الخروج في طلب العلم
    حديث رقم: 2605 في صحيح البخاري كتاب الشروط باب الشروط مع الناس بالقول
    حديث رقم: 3129 في صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب صفة إبليس وجنوده
    حديث رقم: 3245 في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام
    حديث رقم: 6323 في صحيح البخاري كتاب الأيمان والنذور باب إذا حنث ناسيا في الأيمان
    حديث رقم: 7080 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب في المشيئة والإرادة: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله}
    حديث رقم: 4489 في صحيح مسلم كتاب الْفَضَائِلِ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ الْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ
    حديث رقم: 4490 في صحيح مسلم كتاب الْفَضَائِلِ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ الْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ
    حديث رقم: 4918 في صحيح مسلم كتاب الْقَدَرِ بَابُ مَعْنَى كُلِّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ وَحُكْمِ مَوْتِ أَطْفَالِ الْكُفَّارِ
    حديث رقم: 4492 في صحيح مسلم كتاب الْفَضَائِلِ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ الْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ
    حديث رقم: 3525 في سنن أبي داوود كِتَاب الْحُرُوفِ وَالْقِرَاءَاتِ كِتَاب الْحُرُوفِ وَالْقِرَاءَاتِ
    حديث رقم: 4145 في سنن أبي داوود كِتَاب السُّنَّةِ بَابٌ فِي الْقَدَرِ
    حديث رقم: 4146 في سنن أبي داوود كِتَاب السُّنَّةِ بَابٌ فِي الْقَدَرِ
    حديث رقم: 4147 في سنن أبي داوود كِتَاب السُّنَّةِ بَابٌ فِي الْقَدَرِ
    حديث رقم: 3221 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة الكهف
    حديث رقم: 3222 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة الكهف
    حديث رقم: 3459 في جامع الترمذي أبواب الدعوات باب ما جاء أن الداعي يبدأ بنفسه
    حديث رقم: 20637 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
    حديث رقم: 20638 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
    حديث رقم: 20639 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
    حديث رقم: 20641 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
    حديث رقم: 20632 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
    حديث رقم: 20640 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
    حديث رقم: 20642 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
    حديث رقم: 20646 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
    حديث رقم: 20649 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
    حديث رقم: 6326 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ وَصْفِ حَالَ مُوسَى حِينَ لَقِيَ الْخَضِرَ بَعْدَ فَقْدِ الْحُوتِ
    حديث رقم: 993 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الرَّقَائِقِ بَابُ الْأَدْعِيَةِ
    حديث رقم: 102 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْعِلْمِ ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الْعَالِمَ عَلَيْهِ تَرْكُ التَّصَلُّفِ بِعِلْمِهِ ،
    حديث رقم: 6327 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْغُلَامَ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ لَمْ يَكُنْ بِمُسْلِمٍ
    حديث رقم: 6432 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ
    حديث رقم: 5673 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْعِلْمِ الرِّحْلَةُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ
    حديث رقم: 10864 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلَغَ مَجْمَعَ
    حديث رقم: 10865 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا
    حديث رقم: 10866 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ
    حديث رقم: 4059 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ تَوَارِيخِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ذِكْرُ النَّبِيِّ الْكَلِيمِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وَأَخِيهِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ
    حديث رقم: 10868 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا
    حديث رقم: 10867 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا
    حديث رقم: 10869 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا
    حديث رقم: 4058 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ تَوَارِيخِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ذِكْرُ النَّبِيِّ الْكَلِيمِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وَأَخِيهِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ
    حديث رقم: 3351 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ تَفْسِيرُ سُورَةِ الْكَهْفِ
    حديث رقم: 4060 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ تَوَارِيخِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ذِكْرُ النَّبِيِّ الْكَلِيمِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وَأَخِيهِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ
    حديث رقم: 28631 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الدُّعَاءِ مَنْ قَالَ : إِذَا دَعَوْتَ فَابْدَأْ بِنَفْسِكَ
    حديث رقم: 33622 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الزُّهْدِ مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ
    حديث رقم: 12090 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6329 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُحَمَّدٌ
    حديث رقم: 366 في مسند الحميدي مسند الحميدي أَحَادِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 534 في مسند الطيالسي أَحَادِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ أَحَادِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ
    حديث رقم: 1335 في المسند للشاشي مَا رَوَى أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ مِمَّا رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ
    حديث رقم: 1334 في المسند للشاشي مَا رَوَى أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ مِمَّا رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ
    حديث رقم: 1336 في المسند للشاشي مَا رَوَى أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ مِمَّا رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ
    حديث رقم: 1337 في المسند للشاشي مَا رَوَى أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ مِمَّا رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ
    حديث رقم: 1354 في المسند للشاشي مَا رَوَى أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَبَقِيَّةُ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُبَيٍّ
    حديث رقم: 120 في جزء يحيى بن معين جزء يحيى بن معين
    حديث رقم: 171 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد حَدِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 4515 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْبُيُوعِ بَيَانُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى الْإِجَازَةِ لِمُتَوَلِّي مَالِ غَيْرِهِ ، وَمُتَوَلِّي الْأَمْرِ
    حديث رقم: 28 في الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي ذِكْرُ رِحْلَةِ نَبِيِّ اللَّهِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفَتَاهُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ
    حديث رقم: 30 في الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي ذِكْرُ رِحْلَةِ نَبِيِّ اللَّهِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفَتَاهُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ
    حديث رقم: 74 في جزء قراءات النبي لحفص بن عمر جزء قراءات النبي لحفص بن عمر وَمِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ
    حديث رقم: 4516 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْبُيُوعِ بَيَانُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى الْإِجَازَةِ لِمُتَوَلِّي مَالِ غَيْرِهِ ، وَمُتَوَلِّي الْأَمْرِ
    حديث رقم: 35 في أمالي المحاملي أمالي المحاملي مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً
    حديث رقم: 48 في أمالي المحاملي أمالي المحاملي مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ
    حديث رقم: 251 في معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي حَرْفُ الْحَاءِ حَرْفُ الْحَاءِ
    حديث رقم: 411 في معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي حَرْفُ الْهَاءِ حَرْفُ الْهَاءِ
    حديث رقم: 411 في معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي حَرْفُ الْهَاءِ حَرْفُ الْهَاءِ
    حديث رقم: 2744 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْهَاءِ هَمَّامُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، يَرْوِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ جَمِيلٍ ، وَطَبَقَتِهِمَا
    حديث رقم: 66 في القضاء والقدر للبيهقي القضاء والقدر للبيهقي بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ كُلَّ مَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ
    حديث رقم: 853 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جُمَّاعِ تَوْحِيدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِفَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَأَنَّهُ حَيٌّ قَادِرٌ عَالِمٌ سَمِيعٌ بَصِيرٌ مُتَكَلِّمٌ مُرِيدٌ بَاقٍ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا
    حديث رقم: 67 في القضاء والقدر للبيهقي القضاء والقدر للبيهقي بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ كُلَّ مَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ
    حديث رقم: 2103 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء الْحُرُّ بْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنِ بْنِ بَدْرِ بْنِ حُذَيْفَةَ الْفَزَارِيُّ ابْنُ أَخِي عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ
    حديث رقم: 68 في القضاء والقدر للبيهقي القضاء والقدر للبيهقي بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ كُلَّ مَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ
    حديث رقم: 579 في القضاء والقدر للبيهقي القضاء والقدر للبيهقي بَابُ بَيَانِ مَعْنَى قَوْلِهِ خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ
    حديث رقم: 29 في الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي ذِكْرُ رِحْلَةِ نَبِيِّ اللَّهِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفَتَاهُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ
    حديث رقم: 2651 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 4275 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 4273 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 2650 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [4726] قَوْلُهُ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ يُسْتَفَادُ بَيَانُ زِيَادَةِ أَحَدِهِمَا عَلَى الْآخَرِ مِنَ الْإِسْنَادِ الَّذِي قَبْلَهُ فَإِنَّ الْأَوَّلَ مِنْ رِوَايَةِ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَقَطْ وَهُوَ أَحَدُ شَيْخي بن جُرَيْجٍ فِيهِ قَوْلُهُ وَغَيْرُهُمَا قَدْ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ أَيْ يُحَدِّثُ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ وَعَدَّاهُ بِغَيْرِ الْبَاءِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ يُحَدِّثُ بِحَذْفِ الْمَفْعُولِ وَقد عين بن جُرَيْجٍ بَعْضَ مَنْ أَبْهَمَهُ كَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وَرَوَى شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْقِصَّةِ عَنْ سعيد بن جُبَير من مَشَايِخ بن جُرَيْجٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُرْمُزَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ وَمِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ وَرِوَايَتُهُ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُدَ وَغَيْرِهِمَا وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ وَرِوَايَتُهُ فِي السِّيرَةِ الْكُبْرَى لِابْنِ إِسْحَاقَ وَسَأَذْكُرُ بَيَانَ مَا فِي رِوَايَاتِهِمْ مِنْ فَائِدَةٍ قَوْلُهُ إِذْ قَالَ سَلُونِي فِيهِ جَوَازُ قَوْلِ الْعَالِمِ ذَلِكَ وَمَحَلُّهُ إِذَا أُمِنَ الْعُجْبُ أَوْ دَعَتِ الضَّرُورَةُ إِلَيْهِ كَخَشْيَةِ نِسْيَانِ الْعِلْمِ قَوْلُهُ أَيْ أَبَا عَبَّاسٍ هِيَ كُنْيَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَقَوْلُهُ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ فِيهِ حُجَّةٌ لِمَنْ أَجَازَ ذَلِكَ خِلَافًا لِمَنْ مَنَعَهُ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ قَوْلُهُ إِنَّ بِالْكُوفَةِ رَجُلًا قَاصًّا فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ قَاصٌّ بِحَذْفِ إِنَّ مِنْ أَوَّلِهِ وَالْقَاصُّ بِتَشْدِيدِ الْمُهْمَلَةِ الَّذِي يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ الْأَخْبَارَ مِنَ الْمَوَاعِظِ وَغَيْرِهَا قَوْلُهُ يُقَالُ لَهُ نَوْفٌ بِفَتْحِ النُّونِ وَسُكُونِ الْوَاوِبَعْدَهَا فَاءٌ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ أَنَّ نَوْفًا الْبِكَالِيَّ وَهُوَ بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ مُخَفَّفًا وَبَعْدَ الْأَلِفِ لَامٌ وَوَقَعَ عِنْدَ بَعْضِ رُوَاةِ مُسْلِمٍ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَالتَّشْدِيدِ وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّوَابُ وَاسْمُ أَبِيهِ فَضَالَةُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَتَخْفِيفِ الْمُعْجَمَةِ وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى بَنِي بِكَالِ بْنِ دُعْمِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَوْفٍ بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ وَيُقَالُ إِنَّهُ بن امْرَأَة كَعْب الْأَحْبَار وَقيل بن أَخِيهِ وَهُوَ تَابِعِيٌّ صَدُوقٌ وَفِي التَّابِعِينَ جَبْرٌ بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحدَة بن نَوْفِ الْبَكِيلِيُّ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَكَسْرِ الْكَافِ مُخَفَّفًا بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ بَعْدَهَا لَامٌ مَنْسُوبٌ إِلَى بَكِيلِ بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ وَيُكَنَّى أَبَا الْوَدَّاكِ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ وَهُوَ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ وَلَدُ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ فَقَدْ وَهِمَ قَوْلُهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى صَاحِبَ الْخَضِرِ لَيْسَ هُوَ مُوسَى صَاحِبُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَوَقَعَ فِي رِوَايَة بن إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عِنْدَ النَّسَائِيِّ قَالَ كنت عِنْد بن عَبَّاسٍ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِنَّ نَوْفًا يَزْعُمُ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّ مُوسَى الَّذِي طَلَبَ الْعِلْمَ إِنَّمَا هُوَ مُوسَى بْنُ مِيشَا أَيِ بن أفرائيم بن يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ بن عَبَّاسٍ أَسَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْهُ يَا سَعِيدُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ كَذَبَ نَوْفٌ وَلَيْسَ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ تَعَارُضٌ لِأَنَّهُ يُحْمَلُ عَلَى أَنَّ سَعِيدًا أَبْهَمَ نَفْسَهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَيَكُونُ قَوْلُهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ أَيْ بَعْضُ الْحَاضِرِينَ لَا أَهْلُ الْكِتَابِ وَوَقَعَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاس يدل قَوْلِهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ وَعِنْدَ أَحْمَدَ فِي رِوَايَةِ أبي إِسْحَاق وَكَانَ بن عَبَّاسٍ مُتَّكِئًا فَاسْتَوَى جَالِسًا وَقَالَ أَكَذَاكَ يَا سعيد قلت نعم أَنا سمعته وَقَالَ بن إِسْحَاقَ فِي الْمُبْتَدَأِ كَانَ مُوسَى بْنُ مِيشَا قَبْلَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ نَبِيًّا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيَزْعُمُ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنَّهُ الَّذِي صَحِبَ الْخضر قَوْله أما عَمْرو بن دِينَارٍ قَالَ لِي كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ أَرَادَ بن جُرَيْجٍ أَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ وَقَعَتْ فِي رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ دُونَ رِوَايَةِ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ وَهُوَ كَمَا قَالَ فَإِنَّ سُفْيَانَ رَوَاهَا أَيْضًا عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ كَمَا مَضَى وَسَقَطَ ذَلِكَ مِنْ رِوَايَةِ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ وَقَوْلُهُ كَذَبَ وَقَوْلُهُ عَدُوُّ اللَّهِ مَحْمُولَانِ عَلَى إِرَادَةِ الْمُبَالَغَةِ فِي الزَّجْرِ وَالتَّنْفِيرِ عَنْ تَصْدِيقِ تِلْكَ الْمَقَالَةِ وَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ دَارَتْ أَولا بَين بن عَبَّاسٍ وَالْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ الْفَزَارِيِّ وَسَأَلَا عَنْ ذَلِكَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ لَكِنْ لَمْ يُفْصِحْ فِي تِلْكَ الرِّوَايَةِ بِبَيَانِ مَا تَنَازَعَا فِيهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ قَوْلُهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ قَالَ ذَكَّرَ هُوَ بِتَشْدِيدِ الْكَافِ أَيْ وَعَظَهُمْ وَفِي رِوَايَة بن إِسْحَاقَ عِنْدَ النَّسَائِيِّ فَذَكَّرَهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَأَيَّامُ اللَّهِ نَعْمَاؤُهُ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ يُذَكِّرُهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَآلَاءُ اللَّهِ نَعْمَاؤُهُ وَبَلَاؤُهُ وَقَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى ذَلِكَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ قَامَ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قَوْلُهُ حَتَّى إِذَا فَاضَتِ الْعُيُونُ وَرَقَّتِ الْقُلُوبُ يَظْهَرُ لِي أَنَّ هَذَا الْقَدرَ مِنْ زِيَادَةِ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ لِأَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَقَعْ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِيهِ وَفِيهِ أَنَّ الْوَاعِظَ إِذَا أَثَّرَ وَعْظُهُ فِي السَّامِعِينَ فَخَشَعُوا وَبَكَوْا يَنْبَغِي أَنْ يُخَفِّفَ لِئَلَّا يَمَلُّوا قَوْلُهُ فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّ السُّؤَالَ عَنْ ذَلِكَ وَقَعَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنَ الْخُطْبَةِ وَتَوَجَّهَ وَرِوَايَةُ سُفْيَانَ تُوهِمُ أَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ فِي الْخُطْبَةِ لَكِنْ يُمْكِنُ حَمْلُهَا عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ فَإِنَّ لَفْظَةَ قَامَ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَسُئِلَ فَتُحْمَلُ عَلَى أَنَّ فِيهِ حَذْفًا تَقْدِيرُهُ قَامَ خَطِيبًا فَخَطَبَ فَفَرَغَ فَتَوَجَّهَ فَسُئِلَ وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ السُّؤَالَ وَقَعَ وَمُوسَى بَعْدُ لَمْ يُفَارِقِ الْمَجْلِسَ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي مُنَازَعَةِ بن عَبَّاسٍ وَالْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ بَيْنَمَا مُوسَى فِي مَلَأِ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ الْحَدِيثَ قَوْلُهُ هَلْ فِي الْأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنْكَ قَالَ لَا فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَسُئِلَ أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ فَقَالَ أَنَا وَبَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ فَرْقٌلِأَنَّ رِوَايَةَ سُفْيَانَ تَقْتَضِي الْجَزْمَ بِالْأَعْلَمِيَّةِ لَهُ وَرِوَايَةَ الْبَابِ تَنْفِي الْأَعْلَمِيَّةَ عَنْ غَيْرِهِ عَلَيْهِ فَيَبْقَى احْتِمَالُ الْمُسَاوَاةِ وَيُؤَيِّدُ رِوَايَةَ الْبَابِ أَنَّ فِي قِصَّةِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ فَقَالَ هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ قَالَ لَا وَفِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَقَالَ مَا أَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ رَجُلًا خَيْرًا وَأَعْلَمَ مِنِّي فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ إِنِّي أَعْلَمُ بِالْخَيْرِ عِنْدَ مَنْ هُوَ وَإِنَّ فِي الْأَرْضِ رَجُلًا هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ الْبَحْثُ عَمَّا يَتَعَلَّقُ بِقَوْلِهِ فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَهَذَا اللَّفْظُ فِي الْعِلْمِ وَوَقَعَ هُنَا فَعُتِبَ بِحَذْفِ الْفَاعِلِ وَقَوْلُهُ فِي رِوَايَةِ الْبَابِ قِيلَ بَلَى وَقَعَ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ إِنَّ لِي عَبْدًا بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ وَفِي قِصَّةِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى بَلَى عَبْدُنَا خَضِرٌ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ مُسْلِمٍ أَنَّ فِي الْأَرْضِ رَجُلًا هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ وَعِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ هَارُونَ بْنِ عنترة عَن أَبِيه عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ مُوسَى قَالَ أَيْ رَبِّ أَيُّ عِبَادِكَ أَعْلَمُ قَالَ الَّذِي يَبْتَغِي عِلْمَ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ قَالَ مَنْ هُوَ وَأَيْنَ هُوَ قَالَ الْخَضِرُ تَلْقَاهُ عِنْدَ الصَّخْرَةِ وَذَكَرَ لَهُ حِلْيَتَهُ وَفِي هَذِهِ الْقِصَّةِ وَكَانَ مُوسَى حَدَّثَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنْ فَضْلِ عِلْمِهِ أَوْ ذَكَرَهُ عَلَى مِنْبَرِهِ وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ شَرْحُ هَذِهِ اللَّفْظَةِ وَبَيَانُ مَا فِيهَا مِنْ إِشْكَالٍ وَالْجَوَابُ عَنْهُ مُسْتَوْفًى وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ النَّسَائِيِّ إِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ آتَيْتُهُ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ أُوتِكَ وَهُوَ يُبَيِّنُ الْمُرَادَ أَيْضًا وَعِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْعَالِيَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْجَوَابَ وَقَعَ فِي نَفْسِ مُوسَى قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَ وَلَفْظُهُ لَمَّا أُوتِيَ مُوسَى التَّوْرَاةَ وَكَلَّمَهُ اللَّهُ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ أَنْ قَالَ مَنْ أَعْلَمُ مِنِّي وَنَحْوَهُ عِنْدَ النَّسَائِيِّ مِنْ وَجه آخر عَن بن عَبَّاسٍ وَأَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ فِي حَالِ الْخُطْبَةِ وَلَفْظُهُ قَامَ مُوسَى خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَبْلَغَ فِي الْخُطْبَةِ فَعَرَضَ فِي نَفْسِهِ أَنَّ أَحَدًا لَمْ يُؤْتَ مِنَ الْعِلْمِ مَا أُوتِيَ قَوْلُهُ قَالَ أَيْ رَبِّ فَأَيْنَ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ قَالَ يَا رَبُّ فَكَيْفَ لِي بِهِ وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ الْمَذْكُورَةِ قَالَ فَادْلُلْنِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ حَتَّى أَتَعَلَّمَ مِنْهُ قَوْلُهُ اجْعَلْ لِي عَلَمًا بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَاللَّامِ أَيْ عَلَامَةً وَفِي قِصَّةِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ الْحُوتَ آيَةً وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَكَيْفَ لِي بِهِ وَفِي قِصَّةِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ قَوْلُهُ أَعْلَمُ ذَلِكَ بِهِ أَيِ الْمَكَانُ الَّذِي أَطْلُبُ فِيهِ قَوْله فَقَالَ لي عَمْرو هُوَ بن دِينَار وَالْقَائِل هُوَ بن جُرَيْجٍ قَوْلُهُ قَالَ حَيْثُ يُفَارِقُكَ الْحُوتُ يَعْنِي فَهُوَ ثَمَّ وَقَعَ ذَلِكَ مُفَسَّرًا فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرٍو قَالَ تَأْخُذُ مَعَكَ حُوتًا فَتَجْعَلُهُ فِي مِكْتَلٍ فَحَيْثُ مَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَهُوَ ثَمَّ وَنَحْوَهُ فِي قِصَّةِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ وَلَفْظُهُ وَقِيلَ لَهُ إِذَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَارْجِعْ فَإِنَّكَ سَتَلْقَاهُ قَوْلُهُ وَقَالَ لِي يَعْلَى هُوَ بن مُسلم وَالْقَائِل أَيْضا هُوَ بن جُرَيْجٍ قَوْلُهُ قَالَ خُذْ حُوتًا فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ نُونًا وَفِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَقِيلَ لَهُ تَزَوَّدْ حُوتًا مَالِحًا فَإِنَّهُ حَيْثُ تَفْقِدُ الْحُوتَ وَيُسْتَفَادُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَنَّ الْحُوتَ كَانَ مَيِّتًا لِأَنَّهُ لَا يُمَلَّحُ وَهُوَ حَيٌّ وَمِنْهُ تُعْلَمُ الْحِكْمَةُ فِي تَخْصِيصِ الْحُوتِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ لِأَنَّ غَيْرَهُ لَا يُؤْكَلُ مَيِّتًا وَلَا يَرِدُ الْجَرَادُ لِأَنَّهُ قَدْ يُفْقَدُ وُجُودُهُ لَا سِيَّمَا بِمِصْرَ قَوْلُهُ حَيْثُ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ هُوَ بَيَانٌ لِقَوْلِهِ فِي الرِّوَايَاتِ الْأُخْرَى حَيْثُ تَفْقِدُهُ قَوْلُهُ فَأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ فِي مِكْتَلٍ فِي رِوَايَةِ الرَّبِيعِ بن أنس عِنْد بن أَبِي حَاتِمٍ أَنَّهُمَا اصْطَادَاهُ يَعْنِي مُوسَى وَفَتَاهُ قَوْلُهُ فَقَالَ لِفَتَاهُ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ ثُمَّ انْطَلَقَ وَانْطَلَقَ مَعَهُ بِفَتَاهُ قَوْلُهُ مَا كُلِّفْتُ كثيرا للْأَكْثَر بِالْمُثَلثَةِ وللكشميهني بِالْمُوَحَّدَةِ قَوْله فَذَلِك قَوْله وَإِذ قَالَ مُوسَى لفتاه يُوشَعَ بْنِ نُونٍ لَيْسَتْ عَنْ سَعِيدٍ الْقَائِلُ لَيست عَن سعيد هُوَ بن جُرَيْجٍ وَمُرَادُهُ أَنَّ تَسْمِيَةَ الْفَتَى لَيْسَتْ عِنْدَهُ فِي رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الَّذِي نَفَاهُ صُورَةَ السِّيَاقِ لَا التَّسْمِيَةَ فَإِنَّهَا وَقَعَتْ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَلَفْظُهُ ثمَّ انْطلقوَانْطَلَقَ مَعَهُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ نَسَبِ يُوشَعَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَنَّهُ الَّذِي قَامَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ موت مُوسَى وَنقل بن الْعَرَبِيّ أَنه كَانَ بن أُخْتِ مُوسَى وَعَلَى الْقَوْلِ الَّذِي نَقَلَهُ نَوْفُ بْنُ فَضَالَةَ مِنْ أَنَّ مُوسَى صَاحِبُ هَذِهِ الْقِصَّة لَيْسَ هُوَ بن عِمْرَانَ فَلَا يَكُونُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ لَمْ نَسْمَعْ لِفَتَى مُوسَى بِذكر من حِين لَقِي الْخضر فَقَالَ بن عَبَّاسٍ إِنَّ الْفَتَى شَرِبَ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي شَرِبَ مِنْهُ الْحُوتُ فَخُلِّدَ فَأَخَذَهُ الْعَالِمُ فَطَابَقَ بِهِ بَيْنَ لَوْحَيْنِ ثُمَّ أَرْسَلَهُ فِي الْبَحْرِ فَإِنَّهَا لَتَمُوجُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَشْرَبَ مِنْهُ قَالَ أَبُو نَصْرِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ إِنْ ثَبَتَ هَذَا فَلَيْسَ هُوَ يُوشَعُ قُلْتُ لَمْ يَثْبُتْ فَإِن إِسْنَاده ضَعِيف وَزعم بن الْعَرَبِيِّ أَنَّ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ يَقْتَضِي أَنَّ الْفَتَى لَيْسَ هُوَ يُوشَع وَكَأَنَّهُ أَخذه مِنْ لَفْظِ الْفَتَى أَوْ أَنَّهُ خَاصٌّ بِالرَّقِيقِ وَلَيْسَ بِجَيِّدٍ لِأَنَّ الْفَتَى مَأْخُوذٌ مِنَ الْفَتِيِّ وَهُوَ الشَّبَابُ وَأُطْلِقَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَخْدُمُ الْمَرْءَ سَوَاءٌ كَانَ شَابًّا أَوْ شَيْخًا لِأَنَّ الْأَغْلَبَ أَنَّ الْخَدَمَ تَكُونُ شُبَّانًا قَوْلُهُ فَبَيْنَمَا هُوَ فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ حَتَّى إِذَا أَتَيَا الصَّخْرَةَ وَضَعَا رُءُوسَهُمَا فَنَامَا قَوْلُهُ فِي مَكَانٍ ثَرْيَانَ بِمُثَلَّثَةٍ مَفْتُوحَةٍ وَرَاءٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٍ أَيْ مَبْلُولٍ قَوْلُهُ إِذْ تَضَرَّبَ الْحُوتُ بِضَادٍ مُعْجَمَةٍ وَتَشْدِيدٍ وَهُوَ تَفَعَّلَ مِنَ الضَّرْبِ فِي الْأَرْضِ وَهُوَ السَّيْرُ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ وَاضْطَرَبَ الْحُوتُ فِي الْمِكْتَلِ فَخَرَجَ مِنْهُ فَسَقَطَ فِي الْبَحْرِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَاضْطَرَبَ الْحُوتُ فِي الْمَاءِ وَلَا مُغَايَرَةَ بَيْنَهُمَا لِأَنَّهُ اضْطَرَبَ أَوَّلًا فِي الْمِكْتَلِ فَلَمَّا سَقَطَ فِي الْمَاءِ اضْطَرَبَ أَيْضًا فَاضْطِرَابُهُ الْأَوَّلُ فِيمَا فِي مَبْدَأِ مَا حَيِيَ وَالثَّانِي فِي سَيْرِهِ فِي الْبَحْرِ حَيْثُ اتَّخَذَ فِيهِ مَسْلَكًا وَفِي رِوَايَةِ قُتَيْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ مِنَ الزِّيَادَةِ قَالَ سُفْيَانُ وَفِي غَيْرِ حَدِيثِ عَمْرٍو وَفِي أَصْلِ الصَّخْرَةِ عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا الْحَيَاةُ لَا يُصِيبُ من مَائِهَا شَيْء إِلَّا حَيّ فَأَصَابَ الْحُوتُ مِنْ مَاءِ تِلْكَ الْعَيْنِ فَتَحَرَّكَ وانسل من المكتل فَدخل الْبَحْر وَحكى بن الْجَوْزِيِّ أَنَّ فِي رِوَايَتِهِ فِي الْبُخَارِيِّ الْحَيَا بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَ وَهُوَ مَا يَحْيَى بِهِ النَّاسُ وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ الَّتِي ذَكَرَ سُفْيَانُ أَنَّهَا فِي حَدِيث غير عَمْرو قد أخرجهَا بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ سُفْيَانَ مُدْرَجَةً فِي حَدِيثِ عَمْرٍو وَلَفْظُهُ حَتَّى انتهيا إِلَى الصَّخْرَةِ فَقَالَ مُوسَى عِنْدَهَا أَيْ نَامَ قَالَ وَكَانَ عِنْدَ الصَّخْرَةِ عَيْنُ مَاءٍ يُقَالُ لَهَا عَيْنُ الْحَيَاةِ لَا يُصِيبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ مَيِّتٌ إِلَّا عَاشَ فَقُطِرَتْ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ عَلَى الْحُوتِ قَطْرَةٌ فَعَاشَ وَخَرَجَ مِنَ المكتل فَسقط فِي الْبَحْر وأظن أَن بن عُيَيْنَةَ أَخَذَ ذَلِكَ عَنْ قَتَادَةَ فَقَدْ أَخْرَجَ بن أبي حَاتِم من طَرِيقه قَالَ فَأَنِّي عَلَى عَيْنٍ فِي الْبَحْرِ يُقَالُ لَهَا عَيْنُ الْحَيَاةِ فَلَمَّا أَصَابَ تِلْكَ الْعَيْنَ رَدَّ اللَّهُ رُوحَ الْحُوتِ إِلَيْهِ وَقَدْ أَنْكَرَ الدَّاوُدِيُّ فِيمَا حَكَاهُ بن التِّينِ هَذِهِ الزِّيَادَةَ فَقَالَ لَا أَرَى هَذَا يَثْبُتُ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ قَالَ لَكِنْ فِي دُخُولِ الْحُوتِ الْعين دلَالَة على أَنه كَانَ حَيّ قَبْلَ دُخُولِهِ فَلَوْ كَانَ كَمَا فِي هَذَا الْخَبَرِ لَمْ يَحْتَجْ إِلَى الْعَيْنِ قَالَ وَاللَّهُ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُحْيِيَهُ بِغَيْرِ الْعَيْنِ انْتَهَى قَالَ وَلَا يَخْفَى ضَعْفُ كَلَامِهِ دَعْوَى وَاسْتِدْلَالًا وَكَأَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ الْمَاءَ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ الْحُوتُ هُوَ مَاءُ الْعَيْنِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلِ الْأَخْبَارُ صَرِيحَةٌ فِي أَنَّ الْعَيْنَ عِنْدَ الصَّخْرَةِ وَهِيَ غَيْرُ الْبَحْرِ وَكَأَنَّ الَّذِي أَصَابَ الْحُوتَ مِنَ الْمَاءِ كَانَ شَيْئًا مِنْ رَشَاشٍ وَلَعَلَّ هَذَا الْعَيْنَ إِنْ ثَبَتَ النَّقْلُ فِيهَا مُسْتَنَدُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْخَضِرَ شَرِبَ مِنْ عَيْنِ الْحَيَاةِ فَخُلِّدَ وَذَلِكَ مَذْكُورٌ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهِ وَغَيْرِهِ مِمَّنْ كَانَ يَنْقُلُ مِنَ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ وَقَدْ صَنَّفَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُنَادِي فِي ذَلِكَ كِتَابًا وَقَرَّرَ أَنَّهُ لَا يُوثَقُ بِالنَّقْلِ فِيمَا يُوجَدُ مِنَ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ قَوْلُهُ وَمُوسَى نَائِمٌ فَقَالَ فَتَاهُ لَا أُوقِظُهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ فَنَسِيَ أَنْ يُخْبِرَهُ فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ سَارَ فَنَسِيَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى نسيا حوتهما فَقيل نسبالنِّسْيَانُ إِلَيْهِمَا تَغْلِيبًا وَالنَّاسِي هُوَ الْفَتَى نَسِيَ أَنْ يُخْبِرَ مُوسَى كَمَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَقِيلَ بَلِ الْمُرَادُ أَنَّ الْفَتَى نَسِيَ أَنْ يُخْبِرَ مُوسَى بِقِصَّةِ الْحُوتِ وَنَسِيَ مُوسَى أَنْ يَسْتَخْبِرَهُ عَنْ شَأْنِ الْحُوتِ بَعْدَ أَنِ اسْتَيْقَظَ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ وَكَانَ بِصَدَدِ أَنْ يَسْأَلَهُ أَيْنَ هُوَ فَنَسِيَ ذَلِكَ وَقِيلَ بَلِ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ نَسِيَا أَخَّرَا مَأْخُوذٌ مِنَ النِّسْيِ بِكَسْرِ النُّونِ وَهُوَ التَّأْخِيرُ وَالْمَعْنَى أَنَّهُمَا أَخَّرَا افْتِقَادَهُ لِعَدَمِ الِاحْتِيَاجِ إِلَيْهِ فَلَمَّا احْتَاجَا إِلَيْهِ ذَكَرَاهُ وَهُوَ بَعِيدٌ بَلْ صَرِيحُ الْآيَةِ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ صَرِيحِ الْخَبَرِ وَأَنَّ الْفَتَى اطَّلَعَ عَلَى مَا جَرَى لِلْحُوتِ وَنَسِيَ أَنْ يُخْبِرَ مُوسَى بِذَلِكَ وَوَقَعَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّ مُوسَى تَقَدَّمَ فَتَاهُ لَمَّا اسْتَيْقَظَ فَسَارَ فَقَالَ فَتَاهُ أَلَا أَلْحَقُ نَبِيَّ اللَّهِ فَأُخْبِرُهُ قَالَ فَنَسِيَ أَنْ يُخْبِرَهُ وَذكر بن عَطِيَّةَ أَنَّهُ رَأَى سَمَكَةً أَحَدُ جَانِبَيْهَا شَوْكٌ وَعَظْمٌ وَجِلْدٌ رَقِيقٌ عَلَى أَحْشَائِهَا وَنِصْفُهَا الثَّانِي صَحِيحٌ وَيَذْكُرُ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَكَانِ أَنَّهَا مِنْ نَسْلِ حُوتِ مُوسَى إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ لَمَّا حَيِيَ بَعْدَ أَنْ أَكَلَ مِنْهُ اسْتَمَرَّتْ فِيهِ تِلْكَ الصِّفَةُ ثُمَّ فِي نَسْلِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ فَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهُ جِرْيَةَ الْبَحْرِ حَتَّى كَانَ أَثَرُهُ فِي حَجَرٍ كَذَا فِيهِ بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالْجِيمِ وَفِي رِوَايَةٍ جُحْرٍ بِضَمِّ الْجِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَهُوَ وضح قَوْله قَالَ لي عَمْرو الْقَائِل هُوَ بن جُرَيْجٍ كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ وَحَلَّقَ بَيْنَ إِبْهَامَيْهِ وَالَّتِي فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَاللَّتَيْنِ تَلِيَانِهِمَا يَعْنِي السَّبَّابَتَيْنِ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرٍو فَصَارَ عَلَيْهِ مِثْلَ الطَّاقِ وَهُوَ يُفَسِّرُ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ مِنَ الصِّفَةِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَاضْطَرَبَ الْحُوتُ فِي الْمَاءِ فَجَعَلَ لَا يَلْتَئِمُ عَلَيْهِ صَارَ مِثْلَ الْكُوَّةِ قَوْلُهُ لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا كَذَا وَقَعَ هُنَا مُخْتَصَرًا وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمَا وَلَيْلَتِهِمَا حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نصبا قَالَ الدَّاوُدِيُّ هَذِهِ الرِّوَايَةُ وَهَمٌ وَكَأَنَّهُ فَهِمَ أَنَّ الْفَتَى لَمْ يُخْبِرْ مُوسَى إِلَّا بَعْدَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَلَيْسَ ذَلِكَ الْمُرَادُ بَلِ الْمُرَادُ أَنَّ ابْتِدَاءَهَا مِنْ يَوْمِ خَرَجَا لِطَلَبِهِ وَيُوَضِّحُ ذَلِكَ مَا فِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَلَمَّا تَجَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سفرنا هَذَا نصبا قَالَ وَلَمْ يُصِبْهُ نَصَبٌ حَتَّى تَجَاوَزَا وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ الْمَذْكُورَةِ وَلَمْ يَجِدْ مُوسَى النَّصَبَ حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَانَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِهِ قَوْلُهُ قَالَ قَدْ قَطَعَ اللَّهُ عَنْكَ النَّصَبَ لَيست هَذِه عَن سعيد هُوَ قَول بن جُرَيْجٍ وَمُرَادُهُ أَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ لَيْسَتْ فِي الْإِسْنَادِ الَّذِي سَاقَهُ قَوْلُهُ أَخَّرَهُ كَذَا عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ بِهَمْزَةٍ وَمُعْجَمَةٍ وَرَاءٍ وَهَاءٍ ثُمَّ فِي نُسْخَةٍ مِنْهُ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْخَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْدَهَا هَاءُ ضَمِيرٍ أَيْ إِلَى آخِرِ الْكَلَامِ وَأَحَالَ ذَلِكَ عَلَى سِيَاقِ الْآيَةِ وَفِي أُخْرَى بِفَتَحَاتٍ وَتَاءِ تَأْنِيثٍ مُنَوَّنَةٍ مَنْصُوبَةٍ وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ أَخْبَرَهُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْخَاءِ ثُمَّ مُوَحَّدَةٍ مِنَ الْإِخْبَارِ أَيْ أَخْبَرَ الْفَتَى مُوسَى بِالْقِصَّةِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَقَالَ لَهُ فَتَاهُ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فساق الْآيَة إِلَى عجبا قَالَ فَكَانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا وَلِمُوسَى عَجَبًا وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ قَالَ عَجَبُ مُوسَى أَنْ تَسَرَّبَ حُوتٌ مُمَلَّحٌ فِي مِكْتَلٍ قَوْلُهُ فَرَجَعَا فَوَجَدَا خَضِرًا فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَقَالَ مُوسَى ذَلِك مَا كُنَّا نبغ أَيْ نَطْلُبُ وَفِي رِوَايَةٍ لِلنَّسَائِيِّ هَذِهِ حَاجَتُنَا وَذَكَرَ مُوسَى مَا كَانَ اللَّهُ عَهِدَ إِلَيْهِ يَعْنِي فِي أَمْرِ الْحُوتِ قَوْلُهُ فَارْتَدَّا عَلَى آثارهما قصصا قَالَ رجعا يقصان آثارهما أَيْ آثَارَ سَيْرِهِمَا حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ زَادَ النَّسَائِيُّ فِي رِوَايَةٍ لَهُ الَّتِي فَعَلَ فِيهَا الْحُوتُ مَا فَعَلَ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْفَتَى لَمْ يُخْبِرْ مُوسَى حَتَّى سَارَا زَمَانًا إِذْ لَوْ أَخْبَرَهُ أَوَّلَ مَا اسْتَيْقَظَ مَا احْتَاجَا إِلَى اقْتِصَاصِ آثَارِهِمَا قَوْلُهُفَوَجَدَا خَضِرًا تَقَدَّمَ ذِكْرُ نَسَبِهِ وَشَرْحُ حَالِهِ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِذَا رَجُلٌ وَزَعَمَ الدَّاوُدِيُّ أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَةَ وَهَمٌ وَأَنَّهُمَا إِنَّمَا وَجَدَاهُ فِي جَزِيرَةِ الْبَحْرِ قُلْتُ وَلَا مُغَايَرَةَ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ فَإِنَّ الْمُرَادَ أَنَّهُمَا لَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ تَتَبَّعَاهُ إِلَى أَنْ وَجَدَاهُ فِي الْجَزِيرَةِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَأرَاهُ مَكَان الْحُوت فَقَالَ هَا هُنَا وُصِفَ لِي فَذَهَبَ يَلْتَمِسُ فَإِذَا هُوَ بِالْخَضِرِ وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ إِنْجَابُ الْمَاءُ عَنْ مَسْلَكِ الْحُوتِ فَصَارَ كُوَّةً فَدَخَلَهَا مُوسَى عَلَى أَثَرِ الْحُوتِ فَإِذَا هُوَ بالخضر وروى بن أبي حَاتِم من طَرِيق الْعَوْفِيّ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ فَرَجَعَ مُوسَى حَتَّى أَتَى الصَّخْرَةَ فَوَجَدَ الْحُوتَ فَجَعَلَ مُوسَى يُقَدِّمُ عَصَاهُ يُفَرِّجُ بِهَا عَنْهُ الْمَاءَ وَيَتْبَعُ الْحُوتَ وَجَعَلَ الْحُوتُ لَا يَمَسُّ شَيْئًا مِنَ الْبَحْرِ إِلَّا يَبِسَ حَتَّى يَصِيرَ صَخْرَةً فَجَعَلَ مُوسَى يَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ فَلَقِيَ الْخَضِرَ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ بلغنَا عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ مُوسَى دَعَا رَبَّهُ وَمَعَهُ مَاءٌ فِي سِقَاءٍ يَصُبُّ مِنْهُ فِي الْبَحْرِ فَيَصِيرُ حجرا فَيَأْخُذ فِيهِ حَتَّى انْتهى إِلَى صَخْر فَصَعِدَهَا وَهُوَ يَتَشَوَّفُ هَلْ يَرَى الرَّجُلَ ثُمَّ رَآهُ قَوْلُهُ قَالَ لِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَان على طنفسة خضراء الْقَائِل هُوَ بن جريج وَعُثْمَان هُوَ بن أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَهُوَ مِمَّنْ أَخَذَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَرَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ بن الْمُبَارك عَن بن جُرَيْجٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ رَأَى مُوسَى الْخَضِرَ عَلَى طِنْفِسَةٍ خَضْرَاءَ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ انْتَهَى وَالطِّنْفِسَةُ فُرُشٌ صَغِيرٌ وَهِيَ بِكَسْرِ الطَّاءِ وَالْفَاءِ بَيْنَهُمَا نُونٌ سَاكِنَةٌ وَبِضَمِّ الطَّاءِ وَالْفَاءِ وَبِكَسْرِ الطَّاءِ وَبِفَتْحِ الْفَاءِ لُغَاتٌ قَوْلُهُ قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ مُسَجًّى بِثَوْبِهِ هُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَإِذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بِثَوْبٍ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ مُسَجًّى ثَوْبًا مُسْتَلْقِيًا عَلَى الْقَفَا وَلِعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْعَالِيَةِ فَوَجَدَهُ نَائِمًا فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ مُلْتَفًّا بِكِسَاءٍ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ السُّدِّيِّ فَرَأَى الْخَضِرَ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ وَكِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ وَمَعَهُ عَصًا قَدْ أَلْقَى عَلَيْهَا طَعَامَهُ قَالَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْخَضِرَ لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا أَقَامَ فِي مَكَانٍ نَبَتَ الْعُشْبُ حَوْلَهُ انْتَهَى وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ إِنَّمَا سُمِّيَ الْخَضِرَ لِأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَإِذَا هِيَ تَهْتَزُّ تَحْتَهُ خَضْرَاءَ وَالْمُرَادُ بِالْفَرْوَةِ وَجْهُ الْأَرْضِ قَوْلُهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ فِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ قَوْلُهُ وَقَالَ هَلْ بِأَرْضِي مِنْ سَلَامٍ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِأَرْضٍ بِالتَّنْوِينِ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ قَالَ وَأَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلَامُ وَهِيَ بِمَعْنَى أَيْنَ أَوْ كَيْفَ وَهُوَ اسْتِفْهَامُ اسْتِبْعَادٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَهْلَ تِلْكَ الْأَرْضِ لَمْ يَكُونُوا إِذْ ذَاكَ مُسْلِمِينَ وَيُجْمَعُ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ بِأَنَّهُ اسْتَفْهَمَهُ بَعْدَ أَنْ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ قَوْلُهُ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا مُوسَى قَالَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ نَعَمْ وَسَقَطَ مِنْ رِوَايَةِ سُفْيَانَ قَوْلُهُ مَنْ أَنْتَ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ مَنْ أَنْتَ قَالَ مُوسَى قَالَ مَنْ مُوسَى قَالَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيُجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّ الْخَضِرَ أَعَادَ ذَلِكَ تَأْكِيدًا وَأَمَّا مَا أَخْرَجَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ فَقَالَ مُوسَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَضِرُ فَقَالَ وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا مُوسَى قَالَ وَمَا يُدْرِيكَ أَنِّي مُوسَى قَالَ أَدْرَانِي بِكَ الَّذِي أَدْرَاكَ بِي وَهَذَا إِنْ ثَبَتَ فَهُوَ مِنَ الْحُجَجِ عَلَى أَنَّ الْخَضِرَ نَبِيٌّ لَكِنْ يُبْعِدُ ثُبُوتَهُ قَوْلُهُ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي فِي الصَّحِيحِ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا مُوسَى قَالَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ الْحَدِيثَ قَوْلُهُ قَالَ فَمَا شَأْنُكَ فِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ مَا جَاءَ بِكَ قَوْلُهُ جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِفَتْحَتَيْنِ وَالْبَاقُونَ كُلُّهُمْ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ ثَانِيهِ وَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهُمَابِمَعْنًى كَالْبُخْلِ وَالْبَخَلُ وَقِيلَ بِفَتْحَتَيْنِ الدِّينُ وَبِضَمٍّ ثُمَّ سُكُونٍ صَلَاحُ النَّظَرِ وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِتُعَلِّمَنِي وَأَبْعَدَ مَنْ قَالَ إِنَّهُ لِقَوْلِهِ عُلِّمْتَ قَوْلُهُ أَمَا يَكْفِيكَ أَنَّ التَّوْرَاةَ بِيَدَيْكَ وَأَنَّ الْوَحْيَ يَأْتِيكَ سَقَطَتْ هَذِهِ الزِّيَادَةُ مِنْ رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهَا مِنْ رِوَايَةِ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ قَوْلُهُ يَا مُوسَى إِنَّ لِي عِلْمًا لَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْلَمَهُ أَيْ جَمِيعَهُ وَإِنَّ لَكَ عِلْمًا لَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَعْلَمَهُ أَيْ جَمِيعَهُ وَتَقْدِيرُ ذَلِكَ مُتَعَيِّنٌ لِأَنَّ الْخَضِرَ كَانَ يَعْرِفُ مِنَ الْحُكْمِ الظَّاهِرِ مَا لَا غِنَى بِالْمُكَلَّفِ عَنْهُ وَمُوسَى كَانَ يَعْرِفُ مِنَ الْحُكْمِ الْبَاطِنِ مَا يَأْتِيهِ بِطَرِيقِ الْوَحْيِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ يَا مُوسَى إِنِّي عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لَا تَعْلَمُهُ أَنْتَ وَهُوَ بِمَعْنَى الَّذِي قَبْلَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ قَوْلُهُ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا كَذَا أُطْلِقَ بِالصِّيغَةِ الدَّالَّةِ عَلَى اسْتِمْرَارِ النَّفْيِ لِمَا أَطْلَعَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أَنَّ مُوسَى لَا يَصْبِرُ عَلَى تَرْكِ الْإِنْكَارِ إِذَا رَأَى مَا يُخَالِفُ الشَّرْعَ لِأَنَّ ذَلِكَ شَأْنُ عِصْمَتِهِ وَلِذَلِكَ لَمْ يَسْأَلْهُ مُوسَى عَنْ شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدِّيَانَةِ بَلْ مَشَى مَعَهُ لِيُشَاهِدَ مِنْهُ مَا اطَّلَعَ بِهِ عَلَى مَنْزِلَتِهِ فِي الْعِلْمِ الَّذِي اخْتصَّ بِهِ وَقَوله وَكَيف تصبر اسْتِفْهَامٌ عَنْ سُؤَالٍ تَقْدِيرُهُ لِمَ قُلْتَ إِنِّي لَا أَصْبِرُ وَأَنَا سَأَصْبِرُ قَالَ كَيْفَ تَصْبِرُ وَقَوْلُهُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أعصى لَك قِيلَ اسْتَثْنَى فِي الصَّبْرِ فَصَبَرَ وَلَمْ يَسْتَثْنِ فِي الْعِصْيَانِ فَعَصَاهُ وَفِيهِ نَظَرٌ وَكَأَنَّ الْمُرَادَ بِالصَّبْرِ أَنَّهُ صَبْرٌ عَنِ اتِّبَاعِهِ وَالْمَشْيِ مَعَهُ وَغَيْرِ ذَلِكَ لَا الْإِنْكَارُ عَلَيْهِ فِيمَا يُخَالِفُ ظَاهِرَ الشَّرْعِ وَقَوْلُهُ فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذكرا فِي رِوَايَة الْعَوْفِيّ عَن بن عَبَّاسٍ حَتَّى أُبَيِّنَ لَكَ شَأْنَهُ قَوْلُهُ فَأَخَذَ طَائِرٌ بِمِنْقَارِهِ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ وَظَاهِرُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَنَّ الطَّائِرَ نَقَرَ فِي الْبَحْرِ عَقِبَ قَوْلِ الْخَضِرِ لِمُوسَى مَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِهِمَا وَرِوَايَةُ سُفْيَانَ تَقْتَضِي أَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ بَعْدَ مَا خَرَقَ السَّفِينَةَ وَلَفْظُهُ كَانَتِ الْأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا قَالَ وَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ فِي الْبَحْرِ نَقْرَةً فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ إِلَخْ فَيُجْمَعُ بِأَنَّ قَوْلَهُ فَأَخَذَ طَائِرٌ بِمِنْقَارِهِ مُعَقَّبٌ بِمَحْذُوفٍ وَهُوَ رُكُوبُهُمَا السَّفِينَةَ لِتَصْرِيحِ سُفْيَانَ بِذِكْرِ السَّفِينَةِ وَرَوَى النَّسَائِيُّ من وَجه آخر عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ الْخَضِرَ قَالَ لِمُوسَى أَتَدْرِي مَا يَقُولُ هَذَا الطَّائِرُ قَالَ لَا قَالَ يَقُولُ مَا عِلْمُكُمَا الَّذِي تَعْلَمَانِ فِي عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا مِثْلَ مَا أَنْقُصُ بِمِنْقَارِي مِنْ جَمِيعِ هَذَا الْبَحْرِ وَفِي رِوَايَةِ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ أَرْسَلَ رَبُّكَ الْخَطَّافَ فَجَعَلَ يَأْخُذُ بِمِنْقَارِهِ مِنَ الْمَاءِ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ الْخَطَّافُ وَلِعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ رَأَى هَذَا الطَّائِرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ النّمْرُ وَنَقَلَ بَعْضُ مَنْ تَكَلَّمَ عَلَى الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ الصُّرَدُ قَوْلُهُ وَجَدَا مَعَابِرَ هُوَ تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ لَا أَنَّ قَوْلَهُ وَجَدَا جَوَابُ إِذَا لِأَنَّ وُجُودَهُمَا الْمَعَابِرَ كَانَ قَبْلَ رُكُوبِهِمَا السَّفِينَةَ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ فَمَرَّا فِي سَفِينَةٍ فَكَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمْ وَالْمَعَابِرُ بِمُهْمَلَةٍ وَمُوَحَّدَةٍ جَمْعُ مَعْبَرٍ وَهِيَ السُّفُنُ الصِّغَارُ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ مَرَّتْ بِهِمْ سَفِينَةُ ذَاهِبٍ فَنَادَاهُمْ خَضِرٌ قَوْلُهُ عَرَفُوهُ فَقَالُوا عَبْدُ اللَّهِ الصَّالِحُ قَالَ قُلْنَا لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ خَضِرٌ قَالَ نَعَمْ الْقَائِلُ فِيمَا أَظُنُّ يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَكَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمْ فَعَرَفُوا الْخَضِرَ فَحَمَلُوا قَوْلُهُ بِأَجْرٍ أَيْ أُجْرَةٍ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَحَمَلُوا بِغَيْرِ نَوْلٍ بِفَتْحِ النُّونِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَهُوَ الْأُجْرَةُ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ رِوَايَةِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فَنَادَاهُمْ خَضِرٌ وَبَيَّنَ لَهُمْ أَنْ يُعْطِيَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ ضِعْفَ مَا حَمَلُوا بِهِ غَيْرَهُمْ فَقَالُوا لِصَاحِبِهِمْ إِنَّا نَرَى رِجَالًا فِي مَكَانٍ مَخُوفٍ نَخْشَى أَنْ يَكُونُوا لُصُوصًا فَقَالَ لَأَحْمِلَنَّهُمْ فَإِنِّي أَرَى عَلَى وُجُوهِهِمُ النُّورَ فَحَمَلَهُمْ بِغَيْرِ أُجْرَةٍ وَذَكَرَ النَّقَّاشُ فِي تَفْسِيرِهِ أَنَّ أَصْحَابَ السَّفِينَةِكَانُوا سَبْعَةً بِكُلِّ وَاحِدٍ زَمَانَةٌ لَيْسَتْ فِي الْآخَرِ قَوْلُهُ فَخَرَقَهَا وَوَتَّدَ فِيهَا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الْمُثَنَّاةِ أَيْ جَعَلَ فِيهَا وَتَدًا وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَلَمَّا رَكِبُوا فِي السَّفِينَةِ لَمْ يُفْجَأْ إِلَّا وَالْخَضِرُ قَدْ قَلَعَ لَوْحًا مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ بِالْقُدُومِ وَالْجَمْعُ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ أَنَّهُ قَلَعَ اللَّوْحَ وَجَعَلَ مَكَانَهُ وَتَدًا وَعِنْدَ عَبْدِ بن حميد من رِوَايَة بن الْمُبَارك عَن بن جُرَيْجٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ جَاءَ بِوَدٍّ حِينَ خَرَقَهَا وَالْوَدُّ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ لُغَةٌ فِي الْوَتَدِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الْعَالِيَةِ فَخَرَقَ السَّفِينَةَ فَلَمْ يَرَهُ أَحَدٌ إِلَّا مُوسَى وَلَوْ رَآهُ الْقَوْمُ لَحَالُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ قَوْله لقد جِئْت شَيْئا أمرا قَالَ مُجَاهِد مُنْكرا هُوَ من رِوَايَة بن جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقِيلَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ وَقَدْ أَخْرَجَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد مثله وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ إِمْرًا قَالَ عَجَبًا وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي صَخْرٍ فِي قَوْلِهِ إِمْرًا قَالَ عَظِيمًا وَفِي رِوَايَةِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عِنْد بن أَبِي حَاتِمٍ أَنَّ مُوسَى لَمَّا رَأَى ذَلِكَ امْتَلَأَ غَضَبًا وَشَدَّ ثِيَابَهُ وَقَالَ أَرَدْتَ إِهْلَاكَهُمْ سَتَعْلَمُ أَنَّكَ أَوَّلُ هَالِكٍ فَقَالَ لَهُ يُوشَعُ أَلَا تَذْكُرُ الْعَهْدَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ الْخَضِرُ فَقَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ فَأَدْرَكَ مُوسَى الْحِلْمُ فَقَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي وَإِنَّ الْخَضِرَ لَمَّا خَلَصُوا قَالَ لِصَاحِبِ السَّفِينَةِ إِنَّمَا أَرَدْتُ الْخَيْرَ فَحَمِدُوا رَأْيَهُ وَأَصْلَحَهَا اللَّهُ عَلَى يَدِهِ قَوْلُهُ كَانَتِ الْأُولَى نِسْيَانًا وَالْوُسْطَى شَرْطًا وَالثَّالِثَةُ عَمْدًا فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ قَالَ وَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتِ الْأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا وَلم يذكر الْبَاقِي وروى بن مرْدَوَيْه من طَرِيق عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا قَالَ الْأُولَى نِسْيَانٌ وَالثَّانِيَةُ عُذْرٌ وَالثَّالِثَة فِرَاق وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ قَالَ الْخَضِرُ لِمُوسَى إِنْ عَجِلْتَ عَلَيَّ فِي ثَلَاثٍ فَذَلِكَ حِينَ أُفَارِقُكَ وَرَوَى الْفَرَّاءُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ لَمْ يَنْسَ مُوسَى وَلَكِنَّهُ مِنْ مَعَارِيضِ الْكَلَامِ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمُعْتَمَدُ وَلَوْ كَانَ هَذَا ثَابِتًا لَاعْتَذَرَ مُوسَى عَنِ الثَّانِيَةِ وَعَنِ الثَّالِثَةِ بِنَحْوِ ذَلِكَ قَوْلُهُ لَقِيَا غُلَامًا فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَبَيْنَمَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى الساحلي إِذْ أَبْصَرَ الْخَضِرُ غُلَامًا قَوْلُهُ فَقَتَلَهُ الْفَاءُ عَاطِفَةٌ عَلَى لَقِيَا وَجَزَاءُ الشَّرْطِ قَالَ أَقَتَلْتَ وَالْقَتْلُ مِنْ جُمْلَةِ الشَّرْطِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ قَتْلَ الْغُلَامِ يَعْقُبُ لِقَاءَهُ مِنْ غَيْرِ مُهْلَةٍ وَهُوَ بِخِلَافِ قَوْلِهِ حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَة خرقها فَإِنَّ الْخَرْقَ وَقَعَ جَوَابَ الشَّرْطِ لِأَنَّهُ تَرَاخَى عَن الرّكُوب قَوْله قَالَ يعلى هُوَ بن مُسْلِمٍ وَهُوَ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ قَالَ سَعِيدٌ هُوَ بن جُبَيْرٍ وَجَدَ غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ فَأَخَذَ غُلَامًا كَافِرًا ظريفا فِي رِوَايَة أُخْرَى عَن بن جُرَيْجٍ عِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ غُلَامًا وَضِيءَ الْوَجْهِ فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَأَخَذَ الْخَضِرُ بِرَأْسِهِ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ وَفِي رِوَايَتِهِ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ فَقَطَعَهُ وَيُجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّهُ ذَبَحَهُ ثُمَّ اقْتَلَعَ رَأْسَهُ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عِنْدَ الطَّبَرِيِّ فَأَخَذَ صَخْرَةً فثلغ رَأسه وَهِي بمثلثة ثمَّ مُعْجَمَةٍ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ضَرَبَ رَأْسَهُ بِالصَّخْرَةِ ثُمَّ ذَبَحَهُ وَقَطَعَ رَأْسَهُ قَوْلُهُ قَالَ أقتلت نفسا زكية بِغَيْر نفس لَمْ تَعْمَلِ الْحِنْثَ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ النُّونِ وَآخِرُهُ مُثَلَّثَةٌ وَلِأَبِي ذَرٍّ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ وَقَوْلُهُ لَمْ تَعْمَلْ تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ زَكِيَّةً وَالتَّقْدِيرُ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً لَمْ تَعْمَلِ الْحِنْثَ بِغَيْرِ نفس قَوْله وبن عَبَّاسٍ قَرَأَهَا كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ وَكَانَ بن عَبَّاس يقْرؤهَا زكية وَهِي قِرَاءَة الْأَكْثَر وَقَرَأَ نَافِع وبن كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو زَاكِيَةً وَالْأُولَى أَبْلَغُ لِأَنَّ فَعِيلَةً مِنْ صِيَغِ الْمُبَالَغَةِ قَوْلُهُ زَاكِيَةً مُسْلِمَةً كَقَوْلِكَ غُلَامًا زَاكِيًا هُوَ تَفْسِيرٌ مِنَ الرَّاوِي وَيُشِير إِلَى الْقِرَاءَتَيْن أَي أَن قِرَاءَة بن عَبَّاسٍ بِصِيغَةِ الْمُبَالَغَةِ وَالْقِرَاءَةَ الْأُخْرَى بِاسْمِ الْفَاعِلِ بِمَعْنى مسلمة وَإِنَّمَا أطلق ذَلِك مُوسَى عَلَى حَسَبِ ظَاهِرِ حَالِ الْغُلَامِ لَكِنِ اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِ مُسْلِمَةً فَالْأَكْثَرُ بِسُكُونِ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَلِبَعْضِهِمْ بِفَتْحِ السِّينِوَتَشْدِيدِ اللَّامِ الْمَفْتُوحَةِ وَزَادَ سُفْيَانُ فِي رِوَايَتِهِ هُنَا أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صبرا قَالَ وَهَذِهِ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى زَادَ مُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى لَوْلَا أَنَّهُ عَجِلَ لَرَأَى الْعَجَبَ وَلَكِنَّهُ أَخَذَتْهُ ذَمَامَةٌ مِنْ صَاحِبِهِ فَقَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي وَلِابْنِ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَاسْتَحْيَا عِنْدَ ذَلِكَ مُوسَى وَقَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ وَقَعَ مِثْلُهَا فِي رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مِنْ رِوَايَةِ سُفْيَانَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِدْنَا أَنَّ مُوسَى صَبَرَ حَتَّى يَقُصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهِمَا زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ طَرِيقِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ أَكْثَرَ مِمَّا قَصَّ قَوْلُهُ فَانْطَلَقَا فَوَجَدَا جِدَارًا فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أهل قَرْيَة وَفِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ مُسْلِمٍ أَهْلَ قَرْيَةٍ لِئَامًا فَطَافَا فِي الْمَجَالِسِ فَاسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا قِيلَ هِيَ الْأُبُلَّةُ وَقِيلَ إِنْطَاكِيَةُ وَقِيلَ أَذْرَبِيجَانُ وَقِيلَ بُرْقَةُ وَقِيلَ نَاصِرَةُ وَقِيلَ جَزِيرَةُ الْأَنْدَلُسِ وَهَذَا الِاخْتِلَافُ قَرِيبٌ مِنَ الِاخْتِلَافِ فِي الْمُرَادِ بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ وَشِدَّةُ الْمُبَايَنَةِ فِي ذَلِكَ تَقْتَضِي أَنْ لَا يُوثَقَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ قَالَ سَعِيدٌ بِيَدِهِ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَهُ فَاسْتَقَامَ هُوَ من رِوَايَة بن جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدٍ وَلِهَذَا قَالَ بعده قَالَ يعلى هُوَ بن مُسْلِمٍ حَسِبْتُ أَنَّ سَعِيدًا قَالَ فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ فَاسْتَقَامَ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَوَجَدَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ قَالَ مَائِلٌ فَقَالَ الْخَضِرُ بِيَدِهِ فَأَقَامَهُ وَذَكَرَ الثَّعْلَبِيُّ أَنَّ عُرْضَ ذَلِكَ الْجِدَارِ كَانَ خَمْسِينَ ذِرَاعًا فِي مِائَةِ ذِرَاعٍ بِذِرَاعِهِمْ قَوْلُهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا قَالَ سَعِيدٌ أَجْرًا نَأْكُلُهُ زَادَ سُفْيَانُ فِي رِوَايَتِهِ فَقَالَ مُوسَى قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا وَلَمْ يُضَيِّفُونَا لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا وَفِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بيني وَبَيْنك فَأَخَذَ مُوسَى بِطَرَفِ ثَوْبِهِ فَقَالَ حَدِّثْنِي وَذَكَرَ الثَّعْلَبِيُّ أَنَّ الْخَضِرَ قَالَ لِمُوسَى أَتَلُومُنِي عَلَى خَرْقِ السَّفِينَةِ وَقَتْلِ الْغُلَامِ وَإِقَامَةِ الْجِدَارِ وَنَسِيتَ نَفْسَكَ حِينَ أُلْقِيتَ فِي الْبَحْرِ وَحِينَ قَتَلْتَ الْقِبْطِيَّ وَحِينَ سَقَيْتَ أَغْنَامَ ابْنَتَيْ شُعَيْبٍ احْتِسَابًا قَوْله وَكَانَ وَرَاءَهُمْ ملك وَكَانَ أمامهم قَرَأَهَا بن عَبَّاسٍ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ وَكَانَ بن عَبَّاسٍ يَقْرَأُ وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي وَرَاءَ فِي تَفْسِيرِ إِبْرَاهِيمَ قَوْلُهُ يَزْعُمُونَ عَنْ غَيْرِ سَعِيدٍ أَنَّهُ هُدَدُ بْنُ بَدَدٍ الْقَائِلُ ذَلِك هُوَ بن جُرَيْجٍ وَمُرَادُهُ أَنَّ تَسْمِيَةَ الْمَلِكِ الَّذِي كَانَ يَأْخُذُ السُّفُنَ لَمْ تَقَعْ فِي رِوَايَةِ سَعِيدٍ قلت وَقد عزاهُ بن خَالَوَيْهِ فِي كِتَابٍ لَيْسَ لِمُجَاهِدٍ قَالَ وَزَعَمَ بن دُرَيْدٍ أَنَّ هُدَدَ اسْمُ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ حِمْيَرَ زَوَّجَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بِلْقِيسَ قُلْتُ إِنْ ثَبَتَ هَذَا حُمِلَ عَلَى التَّعَدُّدِ وَالِاشْتِرَاكِ فِي الِاسْمِ لِبُعْدِ مَا بَيْنَ مُدَّةِ مُوسَى وَسُلَيْمَانَ وَهُدَدُ فِي الرِّوَايَاتِ بِضَمِّ الْهَاءِ وَحَكَى بن الْأَثِيرِ فَتْحَهَا وَالدَّالُ مَفْتُوحَةٍ اتِّفَاقًا وَوَقَعَ عِنْدَ بن مَرْدَوَيْهِ بِالْمِيمِ بَدَلَ الْهَاءِ وَأَبُوهُ بَدَدٌ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَجَاءَ فِي تَفْسِيرِ مُقَاتِلٍ أَنَّ اسْمَهُ مَنُولَةُ بْنُ الْجَلَنْدِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْأَزْدِيُّ وَقِيلَ هُوَ الْجَلَنْدِيُّ وَكَانَ بِجَزِيرَةِ الْأَنْدَلُسِ قَوْلُهُ الْغُلَامُ الْمَقْتُول اسْمه يَزْعمُونَ حيسور الْقَائِل ذَلِك هُوَ بن جُرَيْجٍ وَحَيْسُورُ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ أَوَّلِهِ ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٍ سَاكِنَةٍ ثمَّ مُهْملَة مَضْمُومَة وَكَذَا فِي رِوَايَة بن السَّكَنِ وَفِي رِوَايَتِهِ عَنْ غَيْرِهِ بِجِيمٍ أَوَّلِهِ وَعِنْدَ الْقَابِسِيِّ بِنُونٍ بَدَلَ التَّحْتَانِيَّةِ وَعِنْدَ عَبْدُوسٍ بِنُونٍ بَدَلَ الرَّاءِ وَذَكَرَ السُّهَيْلِيُّ أَنَّهُ رَآهُ فِي نُسْخَةٍ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ وَنُونَيْنِ الْأُولَى مَضْمُومَةٌ بَيْنَهُمَا الْوَاوُ السَّاكِنَةُ وَعِنْدَ الطَّبَرِيِّ مِنْ طَرِيقِ شُعَيْبٍ الْجُبَّائِيِّ كَالْقَابِسِيِّ وَفِي تَفْسِيرِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ اسْمُهُ حَشْرَدُ وَوَقَعَ فِي تَفْسِيرِ الْكَلْبِيِّ اسْمُ الْغُلَامِ شَمْعُونُ قَوْلُهُ مَلِكٌ يَأْخُذُ كل سفينة غصبا فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ وَكَانَأُبَيٌّ يَقْرَأُ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا وَفِي رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ سُفْيَانَ وَكَانَ بن مَسْعُودٍ يَقْرَأُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَحِيحَةٍ غَصْبًا قَوْلُهُ فَأَرَدْتُ إِذَا هِيَ مَرَّتْ بِهِ أَنْ يَدَعَهَا لِعَيْبِهَا فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا حَتَّى لَا يَأْخُذَهَا قَوْلُهُ فَإِذَا جَاوَزُوا أَصْلَحُوهَا فَانْتَفَعُوا بِهَا فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ فَإِذَا جَاوَزُوهُ رَقَّعُوهَا فَانْتَفَعُوا بِهَا وَبَقِيَتْ لَهُمْ قَوْلُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ سَدُّوهَا بِقَارُورَةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ بِالْقَارِ أَمَّا الْقَارُ فَهُوَ بِالْقَافِ وَهُوَ الزِّفْتُ وَأَمَّا قَارُورَةٌ فَضُبِطَتْ فِي الرِّوَايَاتِ بِالْقَافِ لَكِنْ فِي رِوَايَة بن مَرْدَوَيْهِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا بِالْفَاءِ لِأَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَتِهِ ثَارُورَةٌ بِالْمُثَلَّثَةِ وَالْمُثَلَّثَةِ تَقَعُ فِي مَوْضِعِ الْفَاءِ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَلَا تَقَعُ بَدَلَ الْقَافِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ يُقَالُ فَارَ فَوْرَةً مِثْلَ ثَارَ ثَوْرَةً فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَلَعَلَّهُ فَاعُولَةٌ مِنْ ثَوَرَانِ الْقِدْرِ الَّذِي يَغْلِي فِيهَا الْقَارُ أَوْ غَيْرُهُ وَقَدْ وُجِّهَتْ رِوَايَةُ الْقَارُورَةِ بِالْقَافِ بِأَنَّهَا فَاعُولَةٌ مِنَ الْقَارِ وَأَمَّا الَّتِي مِنَ الزُّجَاجِ فَلَا يُمْكِنُ السَّدُّ بِهَا وَجَوَّزَ الْكَرْمَانِيُّ احْتِمَالَ أَنْ يُسْحَقَ الزُّجَاجُ وَيُلَتَّ بِشَيْءٍ وَيُلْصَقَ بِهِ وَلَا يَخْفَى بُعْدُهُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ وَأَصْلَحُوهَا بِخَشَبَةٍ وَلَا إِشْكَالَ فِيهَا قَوْلُهُ كَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ وَكَانَ كَافِرًا يَعْنِي الْغُلَامَ الْمَقْتُولَ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَطُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا وَكَانَ أَبَوَاهُ قَدْ عَطَفَا عَلَيْهِ وَفِي الْمُبْتَدَأِ لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ كَانَ اسْمُ أَبِيهِ مَلَّاسَ وَاسْمُ أُمِّهِ رَحْمَا وَقِيلَ اسْمُ أَبِيهِ كَارِدِي وَاسْمُ أُمِّهِ سَهْوَى قَوْلُهُ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكفرا أَن يحملهَا حُبُّهُ عَلَى أَنْ يُتَابِعَاهُ عَلَى دِينِهِ هَذَا من تَفْسِير بن جُرَيْجٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بن جُبَير وَأخرج بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلَهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ يُرْهِقَهُمَا أَيْ يَغْشَاهُمَا قَوْلُهُ خَيْرًا مِنْهُ زَكَاة وَأقرب رحما لقَوْله أقتلت نفسا زكية يَعْنِي أَنَّ قَوْلَهُ زَكَاةً ذُكِرَ لِلْمُنَاسَبَةِ الْمَذْكُورَةِ وروى بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ حَجَّاجِبن مُحَمَّد عَن بن جريج فِي قَوْله خيرا مِنْهُ زَكَاة قَالَ إِسْلَامًا وَمِنْ طَرِيقِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ دِينًا قَوْلُهُ وَأَقْرَبَ رُحْمًا هُمَا بِهِ أَرْحَمُ مِنْهُمَا بِالْأولِ الَّذِي قتل خضر وروى بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ عَنْ عَطِيَّةَ نَحْوَهُ وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ الرَّحِمُ بِكَسْرِ الْحَاءِ الْقَرَابَةُ وَبِسُكُونِهَا فَرْجُ الْأُنْثَى وَبِضَمِّ الرَّاءِ ثُمَّ السُّكُونِ الرَّحْمَةُ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدِ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ الرُّحْمُ وَالرَّحْمُ يَعْنِي بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ مَعَ السُّكُونِ فِيهِمَا بِمَعْنًى وَهُوَ مِثْلُ الْعُمْرِ وَالْعَمْرِ وَسَيَأْتِي قَوْلُهُ رُحْمًا فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ أَيْضًا قَوْلُهُ وَزَعَمَ غَيْرُ سَعِيدِ أَنَّهُمَا أُبْدِلَا جَارِيَة هُوَ قَول بن جريج وروى بن مرْدَوَيْه من وَجه آخر عَن بن جُرَيْجٍ قَالَ وَقَالَ يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ أَيْضًا عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِنَّهَا جَارِيَةٌ وَفِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ قَالَ وَيُقَالُ أَيْضًا عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِنَّهَا جَارِيَةٌ وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ فَأَبْدَلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً قَالَ أَبْدَلَهُمَا جَارِيَةً فَوَلَدَتْ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَلِلطَّبَرَيِّ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ نَحْوَهُ وَلِابْنِ الْمُنْذر من طَرِيق بسطَام بن حميل قَالَ أَبْدَلَهُمَا مَكَانَ الْغُلَامِ جَارِيَةً وَلَدَتْ نَبِيَّيْنِ وَلِعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عِكْرِمَةَ وَلَدَتْ جَارِيَةً وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ وَلَدَتْ جَارِيَةً فَوَلَدَتْ نَبِيًّا وَهُوَ الَّذِي كَانَ بَعْدُ مُوسَى فَقَالُوا لَهُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيل الله وَاسْمُ هَذَا النَّبِيِّ شَمْعُونُ وَاسْمُ أُمِّهِ حِنَةُ وَعند بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهَا ولدت غُلَاما لَكِن إِسْنَاده ضَعِيف وَأخرجه بن الْمُنْذر بِإِسْنَاد حسن عَن عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاس نَحوه وَفِي تَفْسِير بن الْكَلْبِيِّ وَلَدَتْ جَارِيَةً وَلَدَتْ عِدَّةَ أَنْبِيَاءَ فَهَدَى اللَّهُ بِهِمْ أُمَمًا وَقِيلَ عِدَّةُ مَنْ جَاءَ مِنْ وَلَدِهَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ سَبْعُونَ نَبِيًّا قَوْلُهُ وَأَمَّا دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ فَقَالَ عَنْ غير وَاحِد إِنَّهَا جَارِيَة هُوَ قَول بن جُرَيْجٍ أَيْضًا وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ حَجَّاجِ بن مُحَمَّد عَن بن جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَاصِمٍ أَنَّهُمَا أُبْدِلَا جَارِيَةً قَالَ وَأَخْبَرَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سعيد بن جُبَير إِنَّهَا جَارِيَة قَالَ بن جُرَيْجٍ وَبَلَغَنِي أَنَّ أُمَّهُ يَوْمَ قُتِلَ كَانَتْ حُبْلَى بِغُلَامٍ وَيَعْقُوبُ بْنُ عَاصِمٍ هُوَ أَخُو دَاوُدَ وَهُمَا ابْنَا عَاصِمِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ وَكُلٌّ مِنْهُمَا ثِقَةٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ وَفِي الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ غَيْرِ مَا تَقَدَّمَ اسْتِحْبَابُ الْحِرْصِ عَلَى الِازْدِيَادِ مِنَ الْعِلْمِ وَالرِّحْلَةِ فِيهِ وَلِقَاءِ الْمَشَايِخِ وَتَجَشُّمِ الْمَشَاقِّ فِي ذَلِكَ وَالِاسْتِعَانَةِ فِي ذَلِكَ بِالْأَتْبَاعِ وَإِطْلَاقِ الْفَتَى عَلَى التَّابِعِ وَاسْتِخْدَامِ الْحُرِّ وَطَوَاعِيَةِ الْخَادِمِ لِمَخْدُومِهِ وَعُذْرِ النَّاسِي وَقَبُولِ الْهِبَةِ مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِ وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْخَضِرَ نَبِيٌّ لِعِدَّةِ مَعَانٍ قَدْ نَبَّهْتُ عَلَيْهَا فِيمَا تَقَدَّمَ كَقَوْلِهِ وَمَا فعلته عَن أمرى وَكَاتِّبَاعِ مُوسَى رَسُولِ اللَّهِ لَهُ لِيَتَعَلَّمَ مِنْهُ وَكَإِطْلَاقِ أَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُ وَكَإِقْدَامِهِ عَلَى قَتْلِ النَّفْسِ لِمَا شَرَحَهُ بَعْدُ وَغَيْرُ ذَلِكَ وَأَمَّا مَنِ اسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى جَوَازِ دَفْعِ أَغْلَظِ الضَّرَرَيْنِ بِأَخَفِّهِمَا وَالْإِغْضَاءِ عَلَى بَعْضِ الْمُنْكَرَاتِ مَخَافَةَ أَنْ يَتَوَلَّدَ مِنْهُ مَا هُوَ أَشَدُّ وَإِفْسَادِ بَعْضِ الْمَالِ لِإِصْلَاحِ مُعْظَمِهِ كَخِصَاءِ الْبَهِيمَةِ لِلسِّمَنِ وَقَطْعِ أُذُنِهَا لِتَتَمَيَّزَ وَمِنْ هَذَا مُصَالَحَةُ وَلِيِّ الْيَتِيمِ السُّلْطَانَ عَلَى بَعْضِ مَالِ الْيَتِيمِ خَشْيَةَ ذَهَابِهِ بِجَمِيعِهِ فَصَحِيحٌ لَكِنْ فِيمَا لَا يُعَارِضُ مَنْصُوصَ الشَّرْعِ فَلَا يَسُوغُ الْإِقْدَامُ عَلَى قَتْلِ النَّفْسِ مِمَّنْ يُتَوَقَّعُ مِنْهُ أَنْ يَقْتُلَ أَنْفُسًا كَثِيرَةً قَبْلَ أَنْ يَتَعَاطَى شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ وَإِنَّمَا فَعَلَ الْخَضِرُ ذَلِكَ لِاطِّلَاعِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ وَقَالَ بن بَطَّالٍ قَوْلُ الْخَضِرِ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا هُوَ بِاعْتِبَارِ مَا يَئُولُ إِلَيْهِ أَمْرُهُ أَنْ لَوْ عَاشَ حَتَّى يَبْلُغَ وَاسْتِحْبَابُ مِثْلِ هَذَا الْقَتْلِ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ وَلِلَّهِ أَنْ يَحْكُمَ فِي خَلْقِهِ بِمَا يَشَاءُ قَبْلَ الْبُلُوغِ وَبَعْدَهُ انْتَهَى وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَوَازُ تَكْلِيفِ الْمُمَيِّزِ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ كَانَ فِي تِلْكَ الشَّرِيعَةِ فَيَرْتَفِعُ الْإِشْكَالُ وَفِيهِ جَوَازُ الْإِخْبَارِ بِالتَّعَبِ وَيَلْحَقُ بِهِ الْأَلَمُ مِنْ مَرَضٍ وَنَحْوِهِ وَمَحَلُّ ذَلِكَ إِذَا كَانَ عَلَى غَيْرِ سَخَطٍ مِنَ الْمَقْدُورِ وَفِيهِ أَنَّ الْمُتَوَجِّهَ إِلَى رَبِّهِ يُعَانُ فَلَا يُسْرِعُ إِلَيْهِ النَّصَبُ وَالْجُوعُ بِخِلَافِ الْمُتَوَجِّهِ إِلَى غَيْرِهِ كَمَا فِي قِصَّةِ مُوسَى فِي تَوَجُّهِهِ إِلَى مِيقَاتِ رَبِّهِ وَذَلِكَ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ فَلَمْ يُنْقَلْ عَنْهُ أَنَّهُ تَعِبَ وَلَا طَلَبَ غَدَاءً وَلَا رَافَقَ أَحَدًا وَأَمَّا فِي تَوَجُّهِهِ إِلَى مَدْيَنَ فَكَانَ فِي حَاجَةِ نَفْسِهِ فَأَصَابَهُ الْجُوعُ وَفِي تَوَجُّهِهِ إِلَى الْخَضِرِ لِحَاجَةِ نَفْسِهِ أَيْضًا فَتَعِبَ وَجَاعَ وَفِيهِ جَوَازُ طَلَبِ الْقُوتِ وَطَلَبِ الضِّيَافَةِ وَفِيهِ قِيَامُ الْعُذْرِ بِالْمَرَّةِ الْوَاحِدَة وَقيام الْحجَّة بِالثَّانِيَةِ قَالَ بن عَطِيَّةَ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ هَذَا أَصْلُ مَالِكٍ فِي ضَرْبِ الْآجَالِ فِي الْأَحْكَامِ إِلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَفِي التَّلَوُّمِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَفِيهِ حُسْنُ الْأَدَبِ مَعَ اللَّهِ وَأَنْ لَا يُضَافَ إِلَيْهِ مَا يُسْتَهْجَنُ لَفْظُهُ وَإِنْ كَانَ الْكُلُّ بِتَقْدِيرِهِ وَخَلْقِهِ لِقَوْلِ الْخَضِرِ عَنِ السَّفِينَةِ فَأَرَدْتُ أَنْ أعيبها وَعَن الْجِدَار فَأَرَادَ رَبك وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْخَيْر بِيَدِك وَالشَّر لَيْسَ إِلَيْك(قَوْلُهُ بَابُ فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غداءنا إِلَى قَوْله قصصا) سَاقَ فِيهِ قِصَّةَ مُوسَى عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ وَقَدْ نَبَّهْتُ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ فَائِدَةٍ زَائِدَةٍ فِي الَّذِي قَبْلَهُ وَقَوْلُهُ

    باب قَوْلِهِ: {{فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا}} [الكهف: 61] سَرَبًا مَذْهَبًا يَسْرُبُ يَسْلُكُ وَمِنْهُ {{وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ}}هذا (باب) بالتنوين (قوله) عز وجل: ({{فلما بلغا مجمع بينهما}}) أي مجمع البحرين وبينهما ظرف أضيف إليه على الاتساع ({{نسيا حوتهما}}) نسي يوشع أن يذكر لموسى ما رأى من حياة الحوت ووقوعه في البحر ونسي موسى أن يطلبه ويتعرف حاله ليشاهد منه تلك الأمارة التي جعلت لها وذلك أن موسى عليه السلام وعد أن لقاء الخضر عند مجمع البحرين كما مرّ وأن فقد الحوت علامة للقائه، فلما بلغ الموعد كان من حقهما أن يتفقد أمر الحوت أما الفتى فلكونه كان خادمًا له وكان عليه أن يقدمه بين يديه، وأما موسى فلكونه كان أميرًا عليه أن يأمره بإحضاره فنسي كل واحد ما عليه وإنما احتيج إلى التأويل لأن النسيان لا يتعلق بالذوات كما سبق عن الراغب في تعريفه النسيان ترك ضبط ما استودع إما لضعف قلبه وإما عن غفلة أو عن قصد حتى يحذف عن القلب ذكره قاله في فتوح الغيب. ({{فاتخذ سبيله في البحر سربًا}}) [الكهف: 61] بسكون الراء في الفرع كأصله ولأبي ذر سربًا بفتحها أي (مذهبًا يسرب يسلك ومنه) أي ومن سربًا قوله: ({{وسارب بالنهار}}) قال أبو عبيدة أي سالك في سربه أي مذهبه وسقط لفظ باب لغير أبي ذر وسقط له لفظ قوله.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4470 ... ورقمه عند البغا: 4726 ]
    - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ وَغَيْرَهُمَا قَدْ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: إِنَّا لَعِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي بَيْتِهِ إِذْ قَالَ: سَلُونِي؟ قُلْتُ: أَيْ أَبَا عَبَّاسٍ -جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ- بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ قَاصٌّ يُقَالُ لَهُ نَوْقٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَمَّا عَمْرٌو فَقَالَ لِي قَالَ: قَدْ كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ وَأَمَّا يَعْلَى فَقَالَ لِي قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «مُوسَى رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - قَالَ: ذَكَّرَ النَّاسَ يَوْمًا حَتَّى إِذَا فَاضَتِ الْعُيُونُ وَرَقَّتِ الْقُلُوبُ وَلَّى فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِي الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنْكَ؟ قَالَ: لاَ، فَعَتَبَ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَى اللَّهِ قِيلَ: بَلَى، قَالَ: أَيْ رَبِّ فَأَيْنَ؟ قَالَ بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ، قَالَ: أَيْ رَبِّ اجْعَلْ لِي عَلَمًا أَعْلَمُ ذَلِكَ بِهِ -فَقَالَ لِي عَمْرٌو:- فَقَالَ لِي عَمْروٌ: حَيْثُ يُفَارِقُكَ الْحُوتُ -وَقَالَ لِي يَعْلَى: قَالَ: «خُذْ نُونًا مَيِّتًا حَيْثُ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ فِي مِكْتَلٍ فَقَالَ: لِفَتَاهُ لاَ أُكَلِّفُكَ إِلاَّ أَنْ تُخْبِرَنِي بِحَيْثُ يُفَارِقُكَ الْحُوتُ قَالَ: مَا كَلَّفْتَ كَثِيرًا؟ فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ {{وَإِذْ قَالَ مُوسَى}} لِفَتَاهُ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ" لَيْسَتْ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: "فَبَيْنَمَا هُوَ فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ فِي مَكَانٍ ثَرْيَانَ إِذْ تَضَرَّبَ الْحُوتُ وَمُوسَى نَائِمٌ فَقَالَ فَتَاهُ: لاَ أُوقِظُهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ فَنَسِىَ أَنْ يُخْبِرَهُ وَتَضَرَّبَ الْحُوتُ حَتَّى دَخَلَ الْبَحْرَ فَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهُ جِرْيَةَ الْبَحْرِ حَتَّى كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ- قَالَ لِي عَمْرٌو هَكَذَا كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ وَحَلَّقَ بَيْنَ إِبْهَامَيْهِ وَاللَّتَيْنِ تَلِيانِهِمَا "لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا، قَالَ: قَدْ قَطَعَ اللَّهُ عَنْكَ النَّصَبَ" -لَيْسَتْ هَذِهِ عَنْ سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ- "فَرَجَعَا فَوَجَدَا خَضِرًا" قَالَ لِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَلَى طِنْفِسَةٍ خَضْرَاءَ عَلَى كَبِدِ الْبَحْرِ -قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ- "مُسَجًّى بِثَوْبِهِ قَدْ جَعَلَ طَرَفَهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ وَطَرَفَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ: هَلْ بِأَرْضِي مِنْ سَلاَمٍ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى، قَالَ: مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا شَأْنُكَ؟ قَالَ جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا قَالَ: أَمَا يَكْفِيكَ أَنَّ التَّوْرَاةَ بِيَدَيْكَ وَأَنَّ الْوَحْيَ يَأْتِيكَ يَا مُوسَى إِنَّ لِي عِلْمًا لاَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْلَمَهُ وَإِنَّ لَكَ عِلْمًا لاَ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَعْلَمَهُ فَأَخَذَ طَائِرٌ بِمِنْقَارِهِ مِنَ الْبَحْرِ وَقَالَ: وَاللَّهِ مَا عِلْمِي وَمَا عِلْمُكَ فِي جَنْبِ عِلْمِ اللَّهِ إِلاَّ كَمَا أَخَذَ هَذَا الطَّائِرُ بِمِنْقَارِهِ مِنَ الْبَحْرِ حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ وَجَدَا مَعَابِرَ صِغَارًا تَحْمِلُ أَهْلَ هَذَا السَّاحِلِ إِلَى أَهْلِ هَذَا السَّاحِلِ الآخَرِ عَرَفُوهُ فَقَالُوا: عَبْدُ اللَّهِ الصَّالِحُ قَالَ: قُلْنَا لِسَعِيدٍ خَضِرٌ قَالَ: نَعَمْ لاَ نَحْمِلُهُ بِأَجْرٍ فَخَرَقَهَا وَوَتَدَ فِيهَا وَتِدًا قَالَ مُوسَى: {{أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا}} "قَالَ مُجَاهِدٌ: مُنْكَرًا، " {{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا}} كَانَتِ الأُولَى نِسْيَانًا وَالْوُسْطَى شَرْطًا وَالثَّالِثَةُ عَمْدًا، " {{قَالَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا}} {{لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ}} قَالَ يَعْلَى قَالَ سَعِيدٌ: "وَجَدَ غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ فَأَخَذَ غُلاَمًا كَافِرًا ظَرِيفًافَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ قَالَ: {{أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ}} [الكهف: 74] لَمْ تَعْمَلْ بِالْحِنْثِ؟ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَرَأَهَا زَكِيَّةً. زَاكِيَةً - مُسْلِمَةً " {{فَانْطَلَقَا فَوَجَدَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ}} " [الكهف: 77] قَالَ سَعِيدٌ بِيَدِهِ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَهُ فَاسْتَقَامَ قَالَ يَعْلَى: حَسِبْتُ أَنَّ سَعِيدًا قَالَ "فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ فَاسْتَقَامَ {{لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا}} [الكهف: 77] قَالَ سَعِيدٌ أَجْرًا نَأْكُلُهُ {{وَكَانَ وَرَاءَهُمْ}} وَكَانَ أَمَامَهُمْ قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَزْعُمُونَ عَنْ غَيْرِ سَعِيدٍ أَنَّهُ هُدَدُ بْنُ بُدَدٍ وَالْغُلاَمُ الْمَقْتُولُ اسْمُهُ يَزْعُمُونَ جَيْسُورٌ {{مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا فَأَرَدْتُ}} [الكهف: 79] إِذَا هِيَ مَرَّتْ بِهِ أَنْ يَدَعَهَا لِعَيْبِهَا فَإِذَا جَاوَزُوا أَصْلَحُوهَا فَانْتَفَعُوا بِهَا وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: سَدُّوهَا بِقَارُورَةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: بِالْقَارِ كَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ وَكَانَ كَافِرًا فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا أَنْ يَحْمِلَهُمَا حُبُّهُ عَلَى أَنْ يُتَابِعَاهُ عَلَى دِينِهِ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبَدِّلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا لِقَوْلِهِ: {{أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً}} [الكهف: 74] وَأَقْرَبَ رُحْمًا هُمَا بِهِ أَرْحَمُ مِنْهُمَا بِالأَوَّلِ الَّذِي قَتَلَ خَضِرٌ وَزَعَمَ غَيْرُ سَعِيدٍ أَنَّهُمَا أُبْدِلاَ جَارِيَةً وَأَمَّا دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ فَقَالَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ إِنَّهَا جَارِيَةٌ.وبه قال: (حدّثنا) ولأبي ذر بالإفراد (إبراهيم بن موسى) الفراء الصغير الرازي قال: (أخبرنا هشام بن يوسف) اليماني قاضيها (أن ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز (أخبرهم قال: أخبرني) بالإفراد (يعلى بن مسلم) بن هرمز المكي البصري الأصل (وعمرو بن دينار عن سعيد بن جبير يزيد أحدهما على صاحبه) قال الحافظ ابن حجر: فتستفاد زيادة أحدهما على الآخر من الإسناد الذي قبله فإن الأوّل من رواية سفيان عن عمرو بن دينار فقط وهو أحد شيخي ابن جريج فيه (وغيرهما) هو من كلام ابن جريج أي وغير يعلى وعمرو (قد سمعته) حال كونه (يحدثه) أي يحدث الحديث المذكور (عن سعيد) وكان الأصل أن يقول يحدث به لكنه عداه بغير الباء، ولأبي ذر عن الكشميهني يحدث بحذف الضمير المنصوب، وقد عين ابن جريج بعض من أبهمه في قوله وغيرهما كعثمان بن أبي سليمان، وروى شيئًا من هذه القصة عن سعيد بن جبير من مشايخ ابن جريج عبد الله بن عثمان بن خثيم وعبد الله بن هرمز وعبد الله بن عبيد بن عمير، وممن روى هذا الحديث عن سعيد بن جبير أبو إسحاق السبيعي وروايته عند مسلم وأبي داود وغيرهما والحكم بن عتيبة وروايته في السيرة الكبرى لابن إسحاق كما نبه على ذلك في الفتح وفي رواية أبي ذر عن سعيد بن جبير أنه (قال: إنا لعند ابن عباس) حال كونه (في بيته) واللام في لعند للتأكيد (إذ قال: سلوني) قال سعيد بن جبير (قلت أي أبا عباس) يعني يا أبا عباس وهي كنية عبد الله بن عباس (جعلني الله فداك بالكوفة رجل قاص) بتشديد الصاد المهملة يقص على الناس الأخبار من المواعظ وغيرها ولأبي ذر عن الحموي والمستملي أن بالكوفة رجلًا قاصًّا (يقال له نوف) بفتح النون وسكون الواو آخره فاء منونًا منصرفًا في الفصحى
    بطن من العرب وعلى تقدير أن يكون أعجميًّا فمنصرف نوح لسكون وسطه واسمه فضالة وهو ابن امرأة كعب الأحبار (يزعم أنه) أي موسى صاحب الخضر (ليس بموسى بن إسرائيل) المرسل إليهم والباء زائدة للتوكيد وأضيف إلى بنيإسرائيل مع العلمية لأنه نكر بأن أول بواحد من الأمة المسماة به ثم أضيف إليه قال ابن جريج (أما عمرو) يعني ابن دينار (فقال لي) في تحديثه لي عن سعيد (قال) أي ابن عباس (قد كذب عدوّ الله) يعني نوفًا وسقط لأبي ذر قال قد (وأما يعلى) بن مسلم (فقال لي) في تحديثه لي عن سعيد (قال ابن عباس حدثني) بالإفراد (أبي بن كعب قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-):هو (موسى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وفي الفرع أصله عليه السلام (قال ذكر الناس يومًا) بتشديد الكاف من التذكير أي وعظهم (حتى إذا فاضت العيون) بالدموع (ورقت القلوب) لتأثير وعظه في قلوبهم (ولى) تخفيفًا لئلا يملوا وهذا ليس في رواية سفيان فظهر أنه من رواية يعلى بن مسلم عن عمرو وقال العوفي عن ابن عباس فيما ذكره ابن كثير لما ظهر موسى وقومه على مصر أمره الله أن يذكرهم بأيام الله فخطبهم فذكرهم إذ أنجاهم الله من آل فرعون وذكرهم هلاك عدوّهم وقال كلم الله موسى نبيكم تكليمًا واصطفاه لنفسه وأنزل عليه محبة منه وآتاكم من كل ما سألتموه فنبيكم أفضل أهل الأرض (فأدركه رجل) لم يسم (فقال) موسى (أي رسول الله هل في الأرض أحد أعلم منك؟ قال: لا).فإن قلت: هل بين هذا وبين قوله في رواية سفيان السابقة هنا فسئل أي الناس أعلم فقال أنا فرق؟ أجيب بأن بينهما فرقًا لأن رواية سفيان تقتضي الجزم بالأعلمية له وهذه تنفي الأعلمية عن غيره عليه فيبقى احتمال المساواة قاله في الفتح.(فعتب) بفتح العين (عليه إذ لم يردّ العلم إلى الله) في الرواية السابقة وغيرها فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه على التقديم والتأخير (قيل بلى) زاد في رواية الحر بن قيس عبدنا خضر ولمسلم من رواية أبي إسحاق أن في الأرض رجلًا هو أعلم منك (قال) موسى (أي رب فأين) أي فأين أجده أو فأين هو وللنسائي فادللني على هذا الرجل حتى أتعلم منه ولأبي ذر وأين (قال بمجمع البحرين) بحري فارس والروم أو بحري الشرق والمغرب المحيطين بالأرض أو العذب والملح (قال) موسى (أي رب اجعل لي علمًا أعلم ذلك) المطلوب (منه) وفي نسخة به قال ابن جريج (فقال) ولأبي ذر قال (لي عمرو) هو ابن دينار (قال): العلم على ذلك المكان (حيث يفارقك الحوت) فإنك تلقاه (وقال لي يعلى) بن مسلم (قال: خذ نونًا) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي خذ حوتًا (ميتًا) ولمسلم في رواية أبي إسحاق فقيل له تزود حوتًا مالحًا فإنه حيث يفقد الحوت (حيث ينفخ فيه) أي في الحوت (الروح) بيان لقوله حيث يفارقك الحوت (فأخذ) موسى (حوتًا) ميتًا مملوحًا وقيل شق حوت مملح ولابن أبي حاتم أن موسى وفتاه اصطاداه (فجعله في مكتل فقال لفتاه لا أكلفك إلا أن تخبرني بحيث يفارقك الحوت قال) فتاه (ما كلفت) أي ما كلفتني (كثيرًا) بالمثلثة ولأبي ذر عن الكشميهني كبيرًا بالموحدة (فذلك قوله جل ذكره {{وإذ قال موسى لفتاه}} يوشع بن نون) بالصرف قال ابن جريج (ليست) تسمية الفتى (عن سعيد) هو ابن جبير (قال فبينما) بالميم (هو) أي موسى وفتاه تبع له (في ظل صخرة) حال كونه (في مكان ثريان) بمثلثة مفتوحة وراء ساكنة فتحتيةمفتوحة وبعد الألف نون صفة لمكان مجرور بالفتحة لا ينصرف لأنه من باب فعلان فعلى أو منصوب حالًا من الضمير المستتر في الجار والمجرور ويجوز ثريانًا بالنصب حالًا كما مر وبالتنوين منصرفًا على لغة بني أسد لأنهم يصرفون كل صفة على فعلان ويؤنثونه بالتاء ويستغنون فيه بفعلاته عن فعلى فيقولون سكرانة وغضبانة فلم تكن الزيادة عندهم في فعلان شبيهة بألفي حمراء فلم تمنع من الصرف وفي بعض الأصول ثريان بالجر صفة لمكان وبالتنوين ما مر وهو من الثرى قال:
    في النهاية يقال مكان ثريان وأرض ثريى إذا كان في ترابهما بلل وندى (إذ تضرب الحوت) بضاد معجمة وراء مشددة تفعل أي اضطرب وتحرك إذ حيي في المكتل (و) الحال إن (موسى نائم) عند الصخرة (فقال فتاه) يوشع (لا أوقظه حتى إذا استيقظ) سار (فنسي) بالفاء ولغير أبي ذر نسي بحذفها (أن يخبره) بحياة الحوت (وتضرب الحوت) أي اضطرب سائرًا من المكتل (حتى دخل البحر) وفي نسخة في البحر (فأمسك الله عنه) عن الحوت (جرية البحر حتى كأن أثره) نصب بكأن (في حجر) بفتح الحاء والجيم خبرها.قال ابن جريج: (قال لي عمرو) هو ابن دينار (هكذا كأن أثره في حجر) بتقديم الجيم المفتوحة على الحاء المفتوحة على كشط في الفرع مصححًا عليها وفي اليونينية وغيرها بتقديم المهملة وفتحهما وفي نسخة بالفرع وأصله حجر بجيم مضمومة فمهملة ساكنة قال ابن حجر وهي أوضح (وحلق بين إبهاميه واللتين تليانهما) يعني الوسطى والتي بعدها ولأبي ذر عن الحموي والمستملي والتي ولأبي ذر أيضًا أخرة تليانهما بفتح الهمزة والخاء المعجمة والراء يعني الوسطي (لقد لقينا) فيه حذف اختصره وقع مبينًا في رواية سفيان فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إذا كانا من الغد قال موسى لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا (من سفرنا هذا نصبًا) تعبًا ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أمر الله به (قال) فتى موسى له: (فد قطع الله عنك النصب).قال ابن جريج: (ليست هذه عن سعيد) هو ابن جبير (أخبره) بسكون المعجمة وموحدة مفتوحة من الإخبار أي أخبر يوشع موسى بقصة تضرب الحوت وفقده الذي هو علامة على وجود الخضر (فرجعا) في الطريق الذي جاءا فيه يقصان آثارهما قصصًا حتى انتهيا إلى الصخرة التي حيي الحوت عندها (فوجدا خضرًا) نائمًا في جزيرة من جزائر البحر.قال ابن جريج: (قال لي عثمان بن أبي سليمان) بن جبير بن مطعم وهو ممن أخذ هذا الحديث عن سعيد بن جبير (على طنفسة خضراء) بكسر الطاء المهملة والفاء بينهما نون ساكنة ولأبي ذر طنفسة بفتح الفاء ويجوز ضم الطاء والفاء وكلها لغات أي فرش صغير أو بساط له خمل (على كبد البحر) أي وسطه وعند عبد بن حميد من طريق ابن المبارك عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان قال: رأى موسى الخضر على طنفسة خضراء على وجه الماء وعند ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس أنه وجده في جزيرة في البحر (قال) ولأبي ذر فقال: (سعيد بن جبير) بالإسناد السابق (مسجى) بضم الميم وفتح المهملة وتشديد الجيم منونة أي مغطى كله (بثوبهقد جعل طرفه تحت رجليه وطرفه) الآخر (تحت رأسه) وعند ابن أبي حاتم عن السدي فرأى الخضر وعليه جبة من صوف وكساء من صوف ومعه عصا قد ألقى عليها طعامه (فسلم عليه موسى فكشف) الثوب (عن وجهه) زاد مسلم في رواية أبي إسحاق وقال وعليكم السلام (وقال: هل بأرضي من سلام) لأنهم كانوا كفارًا أو كانت تحيتهم غير السلام ولأبي ذر عن الحموي والكشميهني هل بأرض بالتنوين ثم قال الخضر لموسى (من أنت؟ قال: أنا موسى قال) له: (أموسى بني إسرائيل؟ قال: نعم. قال: فما شأنك)؟ أي ما الذي تطلب (قال: جئت) إليك (لتعلمني مما علمت رشدًا) أي علمًا ذا رشد (قال) الخضر يا موسى (أما يكفيك أن التوراة بيديك) بالتثنية (وأن الوحي يأتيك) من الله على لسان جبريل وهذه الزيادة ليست في رواية سفيان فالظاهر أنها من رواية يعلى بن مسلم (يا موسى إن لي علمًا لا ينبغي لك أن تعلمه) أي كله (وإن لك علمًا لا ينبغي لي أن أعلمه) أي كله وتقدير هذا ونحوه متعين كما قال في الفتح لأن الخضر كان يعرف من الحكم الظاهر ما لا غنى للمكلف عنه وموسى كان يعرف من الحكم الباطن ما يأتيه بطريق الوحي. وقال البرماوي كالكرماني: وإنما قال لا ينبغي لي أن أعلمه لأنه إن كان نبيًا فلا يجب عليه تعلم شريعة نبي آخر
    وإن كان وليًا فلعله مأمور بمتابعة نبي غيره وقوله يا موسى ثابت لأبي ذر عن الحموي ساقط لغيره (فأخذ طائر) عصفور (بمنقاره من البحر) ماء (وقال) بالواو ولأبي ذر فقال أي الخضر: (والله ما علمي وما علمك في جنب علم الله إلا كما أخذ هذا الطائر بمنقاره من البحر).وفي الرواية السابقة ما علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر ولفظ النقص ليس على ظاهره، وإنما معناه أن علمي وعلمك بالنسبة إلى علم الله تعالى كنسبة ما أخذه العصفور بمنقاره إلى ماء البحر وهذا على التقريب إلى الإفهام وإلاّ فنسبة علمهما إلى علم الله أقل.وروى النسائي من وجه آخر عن ابن عباس أن الخضر قال لموسى أتدري ما يقول هذا الطائر؟ قال: لا. قال: يقول ما علمكما الذي تعلمان في علم الله إلا مثل ما نقص منقاري من جميع هذا البحر وظاهر هذه الرواية كما في الفتح أن الطائر نقر في البحر عقب قول الخضر لموسى يا موسى إن لي علمًا. وفي رواية سفيان أن ذلك وقع بعد ما خرق السفينة فيجمع بأن قوله فأخذ طائر بمنقاره معقب بمحذوف وهو ركوبهما السفينة لتصريح سفيان بذكر السفينة.(حتى إذا ركبا في السفينة وجدا معابر) بفتح الميم والعين المهملة وبعد الألف موحدة مكسورة فراء غير منصرف أي سفنًا (صغارًا) قال في الفتح وجدا معابر تفسير لقوله ركبا في السفينة لا جواب إذا لأن وجودهما المعابر كان قبل ركوبهما السفينة وقال ابن إسحاق بسنده إلى ابن عباس فيما ذكره ابن كثير في تفسيره فانطلقا يمشيان على ساحل البحر يتعرضان الناس يلتمسان من يحملهما حتى مرت بهما سفينة جديدة وثيقة لم يمر بهما من السفن شيء أحسن ولا أجمل ولا أوثق منها (تحمل أهل هذا الساحل إلى أهل هذا الساحل الآخر عرفوه) أي أهل السفينة عرفواالخضر (فقالوا) هو (عبد الله الصالح قال): يحتمل أن يكون القائل يعلى بن مسلم (قلنا لسعيد) هو ابن جبير (خضر) أي هو خضر (قال: نعم) هو خضر (لا نحمله بأجر) أي بأجرة (فخرقها) بأن قلع لوحًا من ألواحها بالقدوم (ووتد فيها وتدًا) بتخفيف الفوقية الأولى مفتوحة وكسر الثانية مخففة ولأبي ذر وتد فيها بإسقاط الواو الأولى أي جعل فيها وتدًا مكان اللوح الذي قلعه (قال موسى) له: (أخرقتها لتغرق أهلها) اللام للعاقبة (لقد جئت شيئًا إمرًا).(قال مجاهد) فيما رواه ابن جريج عنه في قوله إمرًا (منكرًا) ووصله عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عنه مثله قيل ولم يسمع ابن جريج من مجاهد (قال) الخضر: ({{ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرًا}}) أي لما ترى مني من الأفعال المخالفة لشريعتك لأني على علم من علم الله ما علمكه الله وأنت على علم من علم الله ما علمنيه الله فكل منا مكلف بأمور من الله دون صاحبه قاله ابن كثير (كانت الأولى) في رواية سفيان قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وكانت بإثبات الواو (نسيانا) أي من موسى حيث قال لا تؤاخذني بما نسيت (والوسطى) حيث قال إن سألتك عن شيء بعدها (شرطًا، والثالثة) حيث قال لو شئت لاتخذت عليه أجرًا (عمدًا قال) موسى (لا تؤاخذني بما نسيت) أي تركت من وصيتك (ولا ترهقني من أمري عسرًا) أي لا تشدد علي ({{لقيا غلامًا) في رواية سفيان السابقة فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر غلامًا ({فقتله}}) الفاء للدلالة على أنه لما لقيه قتله من غير ترو واستكشاف حال فالقتل تعقب اللقاء.(قال يعلى) بن مسلم بالإسناد السابق (قال سعيد) هو ابن جبير (وجد) أي الخضر (غلمانًا يلعبون فأخذ غلامًا) منهم (كافرًا ظريفًا) بالظاء المعجمة (فأضجعه ثم ذبحه بالسكين) بكسر المهملة (قال) موسى منكرًا عليه أشد من الأولى (أقتلت نفسًا زكية) بحذف الألف والتشديد وهي قراءة ابن عامر والكوفيين (بغير نفس لم تعمل بالحنث) بالحاء المهملة المكسورة والنون الساكنة لأنها لم تبلغ الحلم وهو تفسير لقوله زكية أي أقتلت نفسًا زكية لم تعمل الحنث بغير نفس ولأبي ذر
    لم تعمل الخبث بخاء معجمة وموحدة مفتوحتين.(وكان ابن عباس) ولأبي ذر وابن عباس (قرأها زكية) بالتشديد (زاكية) بالتخفيف والمشددة أبلغ لأن فعيلًا المحوّل من فاعل يدل على المبالغة كما مر (زاكية) أي (مسلمة) بضم الميم وكسر اللام (كقولك غلامًا زكيًّا) بالتشديد وهذا تفسير من الراوي وأطلق ذلك موسى على حسب ظاهر حال الغلام لكن قال البرماوي وفي بعضها مسلمة بفتح المهملة واللام المشددة قال السفاقسي وهو أشبه لأنه كان كافرًا (فانطلقا فوجدا جدارًا يريد أن ينقض) أن يسقط والإرادة هنا على سبيل المجاز (فأقامه) الخضر (قال سعيد) من رواية ابن جريج عن عمرو بن دينار عنه (بيده) بالإفراد أي أقامه الخضر بيده (هكذا ورفع يده فاستقام. قال يعلى) بن مسلم (حسبت أن سعيدًا) يعني ابن جبير (قال فمسحه بيده) بالإفراد أيضًا ولأبي ذر عن الحموي والمستملي بيديه بالتثنية (فاستقام)، وقيل دعمه بدعامة تمنعه من السقوط أو هدمه وبل طينًا وأخذ في بنائه إلى أن كمل وعاد كما كان وكلهاحكايات حال لا تثبت إلا بنقل صحيح والذي دل عليه القرآن الإقامة لا الكيفية وأحسن هذه الأقوال أنه مسحه أو دفعه بيده فاعتدل لأن ذلك أليق بحال الأنبياء وكرامات الأولياء إلا أن يصح عن الشارع أنه هدمه وبناه فيصار إليه (لو شئت) أي قال موسى للخضر: قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا كما في رواية سفيان لو شئت (لاتخذت) بتشديد التاء بعد وصل الهمزة (عليه) أي على تسوية الجدار (أجرًا قال سعيد أجرًا نأكله) أي جعلا نأكل به وإنما قال موسى: ذلك لأنه كان حصل له جهد كبير من فقد الطعام وخشى أن يختلط قوام البنية البشرية (وكان وراءهم) أي (وكان) ولأبي ذر وكان وراءهم ملك وكان (أمامهم قرأها ابن عباس أمامهم ملك) وهي قراءة شاذة مخالفة للمصحف لكنها مفسرة كقوله من ورائه جهنم وقول لبيد:أليس ورائي إن تراخت منيتي ... لزوم العصا تحنى عليها الأصابعقال أبو عليّ: إنما جاز استعمال وراء بمعنى أمام على الاتساع لأنها جهة مقابلة لجهة وكانت كل واحدة من الجهتين وراء الأخرى إذا لم يرد معنى المواجهة والآية دالة على أن معنى وراء أمام لأنه لو كان بمعنى خلف كانوا قد جاوزوه فلا يأخذ سفينتهم قال ابن جريج: (يزعمون عن غير سعيد) يعني ابن جبير (أنه) أي الملك الذي كان يأخذ السفن غصبًا اسمه (هدد بن بدد) بضم الهاء وفتح الدال الأولى وبدد بضم الموحدة وفتح الدال الأولى أيضًا مصروف ولأبي ذر بدد غير مصروف. وحكى ابن الأثير فتح هاء هدد وباء بدد قال الحافظ ابن كثير: وهو مذكور في التوراة في ذرية العيص بن إسحاق وهو من الملوك المنصوص عليهم في التوراة (الغلام) بغير واو وفي اليونينية والغلام (المقتول اسمه يزعمون جيسور) بجيم مفتوحة فتحتية ساكنة فسين مهملة وبعد الواو الساكنة راء، ولأبي ذر عن الكشميهني حيسور بالحاء بدل الجيم وعند القابسي حنسور بنون بدل التحتية وعند عبدوس حيسون بنون بدل الراء ({{ملك يأخذ كل سفينة غصبًا}}) وفي قراءة أبي كل سفينة صالحة غصبًا رواه النسائي وكان ابن مسعود يقرأ كل سفينة صحيحة غصبًا (فأردت إذا هي مرّت به أن يدعها لعيبها فإذا جاوزوا) أي جاوزوا الملك (أصلحوها فانتفعوا بها) وبقيت لهم (ومنهم من يقول سدوها بقارورة ومنهم من يقول بالقار) وهو الزفت واستشكل التعبير بالقارورة إذ هي من الزجاج وكيف يمكن السد به فقيل يحتمل أن توضع قارورة بقدر الموضع المخروق فيه أو يسحق الزجاج ويخلط بشيء كالدقيق فيسد به وهذا قاله الكرماني. قال في الفتح: ولا يخفى بعده قال: وقد وجهت بأنها فاعولة من القار (كان أبواه) يعني الغلام المقتول (مؤمنين) بالتثنية للتغليب يريد أباه وأمه فغلب المذكر كالقمرين (وكان) هو (كافرًا) طبع على الكفر وهذا موافق لمصحف
    أبيّ وقوّة الكلام تشعر به لأنه لو لم يكن الولد كافرًا لم يكن لقوله وكان أبواه مؤمنين فائدة إذ لا مدخل لذلك في القصة لولا هذه الفائدة والمطبوع على الكفر الذي لا يرجى إيمانه كان قتله في تلك الشريعة واجبًا لأن أخذ الجزية لم يشرع إلا في شريعتنا وكان أبواه قد عطفا عليه.(فخشينا أن يرهقهما) أي أن يغشاهما وعظم نفسه لأنه اختص من عند الله بموهبة لا يختص بها إلا من هو من خواص الحضرة وقال بعضهم لما ذكر العيب أضافه إلى نفسه وأضاف الرحمة فيقوله أراد ربك إلى الله تعالى وعند القتل عظم نفسه تنبيهًا على أنه من العظماء في علوم الحكمة، ويجوز أن يكون فخشينا حكاية لقول الله تعالى، والمعنى أن الله تعالى أعلمه بحاله وأطلعه على سره وقال له اقتل الغلام لأنا نكره كراهية من خاف سوء العاقبة أن يغشى الغلام الوالدين المؤمنين (طغيانًا وكفرًا) قال ابن جريج عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير معناه (أن يحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه) فإن حب الشيء يعمي ويصم، وقال أبو عبيدة في قوله يرهقهما أي يغشاهما.وقال قتادة فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل ولو بقي كان فيه هلاكهما فليرض المرء بقضاء الله فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب وصح في الحديث "لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرًا له" (فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرًا منه) أي أن يرزقهما بدله ولذا خيرًا منه (زكاة) طهارة من الذنوب والأخلاق الرديئة (وأقرب رحمًا) وذكر هذا مناسبة (لقوله: {{أقتلت نفسًا زكية}}) بالتشديد (وأقرب رحمًا) أي (هما) أي الأبوان (به) أي بالولد الذي سيرزقانه (أرحم منهما بالأول الذي قتل خضر). وقيل رحمة وعطفًا على والديه، وسقط لأبي ذر وأقرب رحمًا واقتصر على واحدة منهما. قال ابن جريج (وزعم غير سعيد) أي ابن جبير (أنهما أبدلا جارية) مكان المقتول فولدت نبيًّا من الأنبياء رواه النسائي ولابن أبي حاتم من طريق السدي قال: ولدت جارية فولدت نبيًّا وهو الذي كان بعد موسى فقالوا له ابعث لنا ملكًا نقاتل في سبيل الله واسم هذا النبي شمعون واسم أمه حنة. وفي تفسير ابن الكلبي فولدت جارية ولدت عدة أنبياء فهدى الله بهم أممًا وقيل عدة من جاء من ولدها من الأنبياء سبعون نبيًّا وعند ابن مردويه من حديث أبيّ بن كعب أنها ولدت غلامًا لكن إسناده ضعيف كما قاله في الفتح قال ابن جريج.(وأما داود بن أبي عاصم) أي ابن عروة الثقفي التابعي الصغير (فقال: عن غير واحد أنها جارية) وهذا هو المشهور وروي مثله عن يعقوب أخي داود مما رواه الطبري، وقال ابن جريج لما قتله الخضر كانت أمه حاملًا بغلام مسلم ذكره ابن كثير وغيره ويستنبط من الحديث فوائد لا تخفى على متأمل فلا نطيل بها.

    (بابُُ قَوْلِهِ: {{فلَما بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي البَحْرِ سَرَباً مَذْهَباً يَسْرُبُ يَسْلُكُ. ومِنْهُ وسارِبٌ بالنّهارِ}} (الْكَهْف: 16)أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله عز وَجل: {{فَلَمَّا بلغا مجمع بَينهمَا}} وَوَقع فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ: فَلَمَّا بلغ مجمع بَينهمَا، وَالْأول هُوَ الْمُوَافق للتلاوة. قَوْله: (فَلَمَّا بلغا) ، يَعْنِي: مُوسَى ويوشع عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام. قَوْله: (بَينهمَا) (الرَّحْمَن: 22) ، أَي: بَين الْبَحْرين. قَوْله: (نسيا حوتهما) قَالَ الثَّعْلَبِيّ: وَكَانَ الْحُوت مَعَ يُوشَع وَهُوَ الَّذِي نَسيَه فصرف النسْيَان إِلَيْهِمَا، وَالْمرَاد أَحدهمَا، كَمَا قَالَ: {{يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان}} (الرَّعْد: 01) وَإِنَّمَا يخرج من الْملح. قَوْله: (سربأ) . قد مر الْكَلَام فِيهِ فِي الْبابُُ السابف قَوْله: (وَمِنْه) أَي وَمن (سريا) قَوْله تَعَالَى: (وسارب بِالنَّهَارِ) وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: أَي سالك فِي سربه، أَي: مذْهبه، وَمِنْه: نسرب فلَان إِذا مضى.

    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4470 ... ورقمه عند البغا:4726 ]
    - حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ مُوسَى أخْبرنا هِشامُ بنُ يوسُفَ أنَّ ابنَ جُرَيْج أخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبرنِي يَعْلَى بنُ مُسْلِمٍ وعَمْرُو بنُ دِينارٍ عنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ يَزِيدُ أحَدُهُما عَلَى صاحِبِهِ وغَيْرُهُما قَدْ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ إنّا لَعِنْدَ بنِ عَبَّاسٍ فِي بَيْتِهِ إذْ قَالَ سَلُوني قُلْتُ أيْ أَبَا عَباسٍ جَعَلَنِي الله فِدَاءَكَ بالْكُوفَةِ رَجُلٌ قاص يُقالُ لَهُ نَوْفٌ يَزْعَمُ أنَّهُ لَيْسَ بِمُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ أمَّا عَمْروٌ فَقَالَ لِي قَالَ قَدْ كَذَبَ عَدُوُّ الله وأمَّا يَعْلَى فَقَالَ لي قَالَ ابنُ عبَّاس حدّثني أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُوسَى رسولُ الله عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ ذَكَّرَ النَّاسَ يَوْماً حَتَّى إذَا فاضَتِ العُيُونُ ورَقَّتِ القُلُوبُ ولَّى فأدْركَهُ رَجُلٌ فَقَالَ أيْ رسولَ الله هَلْ فِي الأرْضِ أحَدٌ أعْلَمُ مِنْكَ قَالَ لاَ فَعَتَبَ الله عَلَيْهِ إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إِلَى الله قِيلَ بَلَى قَالَ أيْ رَبِّ فأيْنَ قَالَ بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ قَالَ أيْ رَبِّ اجْعَلْ لِي أعلم عَلَماً ذالِكَ بِهِ فَقَالَ لِي عَمْروٌ قَالَ حَيْثُ يُفارِقُكَ الحُوتُ وَقَالَ لِي يَعْلَى خُذْ نُوناً مَيّتاً حَيْثُ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فأخَذَ حُوتاً فَجَعَلَهُ فِي مكْتَلٍ فَقَالَ لِفَتاهُ لَا أُكَلِّفُكَ إلاَّ أنْ تُخْبِرَني حَيْثُ يُفارِقُكَ الحُوتُ قَالَ مَا كَلَّفْتَ كَثِيراً فَذالِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ وإذْ قَالَ مُوسَى لِفَتاهُ يُوشَعَ بنِ نُونٍ لَيْسَتْ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ فَبَيْنَما هُو فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ فِي مَكانٍ ثَرْيانَ إذْ تَضَرَّبَ الحُوتُ ومُوسَى نائِمٌ فَقَالَ فَتاهُ لَا أُوقِظُهُ حَتَّى إذَا اسْتَيْقَظَ نَسِيَ أنْ يُخْبِرَةُ وتَضَرَّبَ الحُوتُ حَتَّى دَخَلَ البَحْر فأمْسَكَ الله عَنْهُ جِرْيَةَ البَحْرِ حَتَّى كأنَّ أثَرَهُ فِي حَجَر قَالَ لِي عَمْروٌ هاكَذَا كأنَّ أثَرَهُ فِي حَجَرٍ وحَلَّقَ بَيْنَ إبْهامَيْهِ واللَّتَيْنِ تَلِيانِهِما لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هاذَا نَصَباً قَالَ قَدْ قَطَعَ الله عَنْكَ النَّصَبَ لَيْسَتْ هاذِهِ عَنْ سَعِيدٍ أخبرهُ فَرَجَعا فَوًّجَدَا خَضِراً قَالَ لِي عُثْمانُ بنُ أبي سُلَيْمانَ عَلَى طِنْفِسَةٍ خَضْرَاءَ عَلَى كَبِدِ البَحْرِ قَالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ مُسَجَّى بِثَوْبِهِ قَدْ جَعَلَ طَرَفَهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ وطَرَفَهُ تَحْتَ رأسِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ هَلْ بأرْضِي مِنْ سَلاَمٍ مَنْ أنْتَ قَالَ أَنا مُوسَى قَالَ مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَما شأنُكَ قَالَ جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْت رَشَداً قَالَ أما يَكْفِيكَ أَن التَّوْرَاةَ بَيَدَيْكَ وأنَّ الوَحْيَ يأتِيكَ يَا مُوسَى إنَّ عِلْماً لَا يَنْبَغِي لَكَ أنْ تَعْلَمَهُ وإنَّ لَكَ عِلْماً لاَ يَنْبَغِي لِي أَن أعْلَمَهُ فأخذَ طائِرٌ بِمِنْقارِهِ مِنَ البَحْرِ وقالَ وَالله مَا عِلْمِي وَمَا عِلْمُكَ فِي جَنْبِ عِلْمِ الله إلاَّ كَما أخَذَ هاذَا الطَّائِرُ بِمِنْقارِهِ مِنَ البَحْرِ حَتَّى إذَا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ وَجَدَا مَعابِرَ صِغاراً تَحْمِلُ أهْلَ هاذَا السَّاحِلِ إِلَى أهْلِ هاذَا السَّاحِلِ الآخَرِ عَرَفُوهُ فقالُوا عَبْدُ الله الصَّالِحُ قَالَ قُلنا لِسَعِيدٍ خَضِرٌ قَالَ نَعَمْ لاَ نَحْمِلُهُ بأجْرٍ فَخَرَقَها وَوَتَدَ فِيها وَتِداً قَالَ مُوسَى أخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إمْراً قَالَ مُجاهِدٌ مُنْكَراً قَالَ ألَمْ أقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً كانَتِ الأُولَى نِسْياناً والوُسْطَى شَرْطاً والثّانِيَةِ عَمْداً قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِما نَسِيتُ ولاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أمْرِي عُسْراً لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قَالَ يَعْلَى قَالَ سَعِيدٌ وَجَدَ غِلْماناً يَلْعَبُونَ فأخَذَ
    غُلاَماً كافِراً ظَرِيفاً فأضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بالسِّكِّينَ قَالَ أقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغْيِرِ نَفْسٍ لَمْ تَعْمَلْ بالحِنْثِ وكانَ ابنُ عبَّاسٍ قَرَأها زَكِيَّةً زاكِيَةً مُسْلِمَةً كَقَوْلِكَ غُلاَماً زَاكِياً فانْطَلَقا فَوَجَدَا جِدَاراً يُرِيدُ أنْ يَنقَضَّ فأقامَهُ قَالَ سَعِيدٌ بِيَدِهِ هاكِذَا ورَفَعَ يَدَهُ فاسْتَقَامَ قَالَ يَعْلَى حَسِبْتُ أنَّ سَعِيداً قَالَ فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ فاسْتَقامَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أجْراً قَالَ سَعِيدٌ أجْراً نأكُلُهُ وكانَ ورَاءَهُمْ وكانَ أمامَهُمْ قَرَأها ابنُ عَبَّاسٍ أمامَهُمْ مَلِكٌ يَزْعُمُونَ عَنْ غَيْرِ سَعِيدٍ أنَّهُ هُدَدُ بنُ بُدَدَ والغُلاَمُ المَقْتُولُ اسْمُهُ يَزْعُمُونَ جَيْسُورٌ مَلِكٌ يأخُذُ كلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً فأرَدْتُ إذَا هِيَ مَرَّتْ بِهِ أنْ يَدَعَها لِعَيْبِها فإِذَا جاوَزُوا أصْلَحُوها فانْتَفَعُوا بِها ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ سَدُّوها بِقارُورَةٍ ومنْهُمْ مَنْ يَقُولُ بالْقارِ كانَ أبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ وكانَ كافِراً فَخَشِينا أنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وكُفْراً أنْ يَحْمِلَهُما حُبُّهُ عَلَى أنْ يُتابِعاهُ عَلَى دِينِهِ فأرَدْنا أنْ يُبَدِّلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وأقْرَبَ رُحْماً لِقَوْلِهِ أقتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً وأقْرَبَ رُحْماً هُما بِهِ أرْحَمُ مِنْهُما بالأوَّلِ الَّذِي قَتَلَ خَضِرٌ وزَعَمَ غَيْرُ سَعِيدٍ أنَّهُما أُبْدِلاَ جارِيَةً وأمَّا دَاوُدُ بنُ أبي عاصِمٍ فَقَالَ عَنْ غَيْرِ واحِدٍ إنَّها جارِيَةٌ..مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة لِأَنَّهُ فِي توضيحها، وَهُوَ طَرِيق آخر بِرِوَايَة آخَرين وَبِزِيَادَة ونقصان فِي الْمَتْن أخرجه عَن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى أَبُو إِسْحَاق الْفراء الرَّازِيّ الْمَعْرُوف بالصغير، عَن هِشَام بن يُوسُف الصَّنْعَانِيّ قضينها عَن عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج عَن يعلى، بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح اللَّام وبالقصر: ابْن مُسلم بِلَفْظ إسم الْفَاعِل من الْإِسْلَام ابْن هُرْمُز إِلَى آخِره.قَوْله: (يزِيد أَحدهمَا على صَاحبه) أَي: أحد الْمَذْكُورين وهما: يعلى بن مُسلم وَعَمْرو بن دِينَار فَقَط، وَهُوَ أحد شَيْخي ابْن جريج فِيهِ، وَهنا ابْن جريج يروي عَن يعلى بن مُسلم وَعَمْرو بن دِينَار. قَوْله: (وَغَيرهمَا قد سمعته يحدثه عَن سعيد) ، هَذَا من كَلَام ابْن جريج، أَي: غير يعلى بن مُسلم وَعَمْرو بن دِينَار قد سمعته يحدث هَذَا الحَدِيث عَن سعيد بن جُبَير، وَقد عين ابْن جريج بعض من أبهمه فِي قَوْله: (وَغَيرهمَا) وَهُوَ: عُثْمَان بن أبي سُلَيْمَان بن جُبَير بن مطعم الْقرشِي الْمَكِّيّ رَضِي الله عَنهُ، فَإِن قلت: كَيفَ إِعْرَاب هَذَا؟ قلت: (غَيرهمَا) مُبْتَدأ، وَقَوله: (قد سمعته) جملَة وَقعت خَبرا، وَالضَّمِير الْمَنْصُوب فِيهِ يرجع إِلَى لفظ: غير، وَقَوله: (يحدثه) جملَة وَقعت حَالا، وَوَقع فِي رِوَايَة الْكشميهني: يحدث، بِحَذْف الضَّمِير الْمَنْصُوب. قَوْله: (عَن سعيد) ، أَي: سعيد بن جُبَير رَضِي الله عَنهُ. قَوْله: (لعِنْد ابْن عَبَّاس) ، اللَّام فِيهِ مَفْتُوحَة للتَّأْكِيد أَي: قَالَ سعيد بن جُبَير: أَنا كنت عِنْد عبد الله بن عَبَّاس حَال كَونه فِي بَيته. قَوْله: (أَي أَبَا عَبَّاس) ، أَي: يَا أَبَا عَبَّاس! وَأَبُو عَبَّاس كنية عبد الله بن عَبَّاس. قَوْله: (بِالْكُوفَةِ رجل قاص) ، هَكَذَا رِوَايَة الْكشميهني، وَفِي رِوَايَة غَيره: إِن بِالْكُوفَةِ رجلا قَاصا، والقاص بتَشْديد الصَّاد الَّذِي يقص النَّاس الْأَخْبَار من المواعظ وَغَيرهَا. قَوْله: (أما عَمْرو فَقَالَ لي: كذب عَدو الله) أَرَادَ أَن ابْن جريج قَالَ: أما عَمْرو بن دِينَار فَإِنَّهُ قَالَ لي فِي رِوَايَته، قَالَ ابْن عَبَّاس: كذب عَدو الله، وَأَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَن هَذِه الْكَلِمَة لم تقع فِي رِوَايَة يعلى ابْن مُسلم، وَلِهَذَا قَالَ: وَأما يعلى، أَي ابْن مُسلم الرَّاوِي، فَإِنَّهُ قَالَ لي: قَالَ ابْن عَبَّاس إِلَى آخِره. قَوْله: (ذكر النَّاس) ، بتَشْديد الْكَاف من التَّذْكِير. قَوْله: (ولى) ، أَي: رَجَعَ إِلَى حَاله. قَوْله: (فَقَالَ: أَي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي: يَا رَسُول الله، قَالَه لمُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام. قَوْله: (قيل: بلَى) ، أَي: بلَى فِي الأَرْض أحد أعلم مِنْك، وَفِي رِوَايَة مُسلم: (إِن فِي الأَرْض رجلا هُوَ أعلم مِنْك) ، وَوَقع فِي رِوَايَة سُفْيَان: فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن لي عبدا بمجمع الْبَحْرين هُوَ أعلم مِنْك، وَعلم من هَاتين الروايتن أَن الْقَائِل فِي قَوْله: بلَى، هُوَ الله تَعَالَى فَأوحى الله إِلَيْهِ بذلك. قَوْله: (أَي رب، فَأَيْنَ؟) يَعْنِي: يَا رب أَيْن هُوَ؟ فِي أَي مَكَان؟ وَفِي رِوَايَة سُفْيَان: يَا رب، فَكيف لي بِهِ؟ وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ: فأدلني على هَذَا الرجل حَتَّى أتعلم مِنْهُ. قَوْله: (علما) ، بِفَتْح الْعين وَاللَّام، أَي: عَلامَة. قَوْله: (أعلم ذَلِك بِهِ) ، أَي: أعلم الْمَكَان الَّذِي أطلبه بِالْعلمِ. قَوْله: (فَقَالَ لي عَمْرو) ، الْقَائِل هُوَ ابْن جريج الرَّاوِي، أَي: قَالَ
    لي عَمْرو بن دِينَار. قَوْله: (حَيْثُ يفارقك الْحُوت) ، أَي: الْعلم على ذَلِك الْمَكَان الَّذِي يفارقك فِيهِ الْحُوت، وَوَقع ذَلِك مُفَسرًا فِي رِوَايَة سُفْيَان عَن عَمْرو، وَقَالَ: تَأْخُذ مَعَك حوتاً فتجعله فِي مكتل فَحَيْثُ مَا فقدت الْحُوت فَهُوَ ثمَّ. قَوْله: (قَالَ لي) ، يَعْنِي: الْقَائِل هُوَ ابْن جريج، أَي: قَالَ لي يعلى بن مُسلم فِي رِوَايَته: خُذ نوناً أَي حوتاً، وَلَفظ: نوناً، وَقع فِي رِوَايَة الْكشميهني، وَفِي رِوَايَة غَيره: حوتاً، وَفِي رِوَايَة مُسلم: تزَود حوتاً مالحاً فَإِنَّهُ حَيْثُ تفقد الْحُوت. قَوْله: (حَيْثُ ينْفخ فِيهِ) ، أَي: فِي النُّون (الرّوح) يَعْنِي حَيْثُ تفقده فِي الْمَكَان الَّذِي يحيى الْحُوت. قَوْله: (فَأخذ نوناً) أَي: فَأخذ مُوسَى حوتاً، وَوَقع فِي رِوَايَة ابْن أبي حَاتِم أَن مُوسَى ويوشع فتاه اصطاداه. قَوْله: (فَقَالَ لفتاه) ، وَهُوَ يُوشَع بن نون. قَوْله: (مَا كلفت كثيرا) بالثاء الْمُثَلَّثَة، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني بِالْبَاء الْمُوَحدَة. قَوْله: (لَيست عَن سعيد، الْقَائِل بِهِ هُوَ ابْن جريج، أَرَادَ بذلك أَن تَسْمِيَة الْفَتى لَيست عَن رِوَايَة سعيد ابْن جُبَير. قَوْله: (ثريان) ، بِفَتْح الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَسُكُون الرَّاء وَتَخْفِيف الْيَاء آخر الْحُرُوف على وزن فعلان من الثرى، وَهُوَ التُّرَاب الَّذِي فِيهِ نداوة. قَوْله: (تضرب) أَي: اضْطربَ، وَفِي رِوَايَة سُفْيَان: واضطرب الْحُوت فِي المكتل فَسقط فِي الْبَحْر وَفِي رِوَايَة مُسلم فاضطرب الْحُوت فِي المَاء. قَوْله: (ومُوسَى نَائِم) جملَة حَالية. قَوْله: (حَتَّى إِذا اسْتَيْقَظَ نسي أَن يُخبرهُ) ، فِيهِ حذف تَقْدِيره: حَتَّى إِذا اسْتَيْقَظَ سَار فنسي. قَوْله: (فِي حجر) ، بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالْجِيم ويروى بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة، وَهُوَ أوضح، قَوْله: (قَالَ لي عَمْرو) ، الْقَائِل هُوَ ابْن جريج، أَي: قَالَ لي عَمْرو بن دِينَار. قَوْله: (واللتين تليانهما) ، يَعْنِي: السبابُتين، وَهَكَذَا وَقع فِي رِوَايَة الْكشميهني، وَفِي رِوَايَة غَيره: وَحلق بَين إبهاميه فَقَط. قَوْله: (لقد لَقينَا من سفرنا هَذَا نصبا) ، وَقع هُنَا مُخْتَصرا، وَفِي رِوَايَة سُفْيَان: فَانْطَلقَا بَقِيَّة يومهما وليلتهما حَتَّى إِذا كَانَ من الْغَد قَالَ مُوسَى لفتاه: آتنا غداءنا، لقد لَقينَا من فرنا هَذَا نصبا. قَوْله: قَالَ: قد قطع الله عَنْك النصب، هَذَا من قَول ابْن جريج وَلَيْسَت هَذِه اللَّفْظَة عَن سعيد بن جُبَير. قَوْله: (أخبرهُ) ، بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْخَاء وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَالرَّاء وهاء الضَّمِير، هَكَذَا فِي رِوَايَة من الْإِخْبَار، قَالَ بَعضهم: أَي: أخبر الْفَتى مُوسَى بالقصة قلت: مَا أَظن أَن هَذَا الْمَعْنى صَحِيح، وَالَّذِي يظْهر لي أَن الْمَعْنى نفي الْإِخْبَار عَن سعيد بِهَذِهِ اللَّفْظَة لمن روى عَنهُ، وَفِي رِوَايَة لأبي ذَر آخِره بِهَمْزَة ومعجمة وَرَاء وهاء، وَفِي أُخْرَى بِمد الْهمزَة وَكسر الْخَاء وَفتح الرَّاء بعْدهَا هَاء الضَّمِير أَي: إِلَى آخر الْكَلَام. وَفِي أُخْرَى بِفَتَحَات وتاء تَأْنِيث منونة مَنْصُوبَة، قَالَ لي عُثْمَان بن أبي سُلَيْمَان: الْقَائِل ابْن جريج، يَقُول: قَالَ لي عُثْمَان، وَقد مرت تَرْجَمته عَن قريب. قَوْله: (على طنفسة) ، وَهِي فرش صَغِير، وَقيل: بِسَاط لَهُ خمل، وفيهَا لُغَات كسر الطَّاء وَالْفَاء بَينهمَا نون سَاكِنة، وَضم الطَّاء وَالْفَاء وَكسر الطَّاء وَفتح الْفَاء. قَوْله: (على كبد الْبَحْر) ، أَي: على وَسطه، وَهَذِه الرِّوَايَة القائلة بِأَنَّهُ كَانَ فِي وسط الْبَحْر، غَرِيبَة. قَوْله: (هَل بأرضي من سَلام) ، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: (هَل بِأَرْض) . قَوْله: (مَا شَأْنك؟) أَي: مَا الَّذِي تطلب وَلما جِئْت؟ قَوْله: (رشدا) ، قَرَأَ أَبُو عَمْرو بِفتْحَتَيْنِ وَالْبَاقُونَ كلهم بِضَم أَوله وَسُكُون ثَانِيه، وَالْجُمْهُور على أَنَّهُمَا بِمَعْنى. قَوْله: (معابر) ، جمع معبرة وَهِي السفن الصغار. قَوْله: (خضرًا) ، أَي: هُوَ خضر. قَوْله: (قَالُوا: هَذَا لسَعِيد بن جُبَير، قَالَ: نعم، قيل: الْقَائِل بذلك يعلى بن مُسلم، وَالله أعلم. قَوْله: (ووتدها) بِفَتْح الْوَاو وَتَشْديد التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق أَي: جعل فِيهَا وتداً، وَفِي رِوَايَة سُفْيَان: قلع لوحاً بالقدوم، وَالْجمع بَين الرِّوَايَتَيْنِ أَنه: قلع اللَّوْح وَجعل مَكَانَهُ وتداً، وروى عبد بن حميد من رِوَايَة ابْن الْمُبَارك عَن ابْن جريج عَن يعلى بن مُسلم: جَاءَ بودحين خرقها، والود بِفَتْح الْوَاو وَتَشْديد الدَّال لُغَة فِي: الوتد قلت: الوتد إِنَّمَا كَانَ للإصلاح وَدفع نُفُوذ المَاء، وَفِي رِوَايَة أبي الْعَالِيَة: فَحرق السَّفِينَة فَلم يره أحد إلاَّ مُوسَى. وَلَو رَآهُ الْقَوْم لحالوا بَينه وَبَين ذَلِك. قَوْله: (قَالَ مُجَاهِد مُنْكرا) ، وصل ابْن الْمُنْذر: هَذَا التَّعْلِيق عَن عَليّ بن الْمُبَارك عَن زيد بن ثَوْر عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد. قَوْله: (نِسْيَانا) ، حَيْثُ قَالَ: لَا تؤاخذوني بِمَا نسيت، وشرطاً حَيْثُ قَالَ: إِن سَأَلتك عَن شَيْء بعْدهَا، وعمدا حَيْثُ قَالَ: لَو شِئْت لاتخذت عَلَيْهِ أجرا، قَوْله: (لقيا غُلَاما) فِي رِوَايَة سُفْيَان: فَبَيْنَمَا هما يمشيان على سَاحل الْبَحْر إِذا أبْصر الْخضر غُلَاما. قَوْله: (قَالَ يعلى) ، هُوَ يعلى بن مُسلم الرَّاوِي وَسَعِيد هُوَ ابْن جُبَير. قَوْله: (ثمَّ ذبحه بالسكين) ، فَإِن قلت: قَالَ أَولا: فَقتله، ثمَّ قَالَ: فذبحه، وَفِي رِوَايَة سُفْيَان: فاقتلعه بِيَدِهِ. قلت: لَا مُنَافَاة بَينهمَا لِأَنَّهُ لَعَلَّه قطع بعضه بالسكين ثمَّ قلع الْبَاقِي
    وَالْقَتْل يشملهما. قَوْله: (لم يعْمل بِالْحِنْثِ) ، بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون النُّون وبالثاء الْمُثَلَّثَة وَهُوَ الْإِثْم وَالْمَعْصِيَة. قَوْله: (قَرَأَهَا) كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة أبي ذَر، وَفِي رِوَايَة غَيره: وَكَانَ ابْن عَبَّاس يقْرؤهَا: زكية، وَهِي قِرَاءَة الْجُمْهُور، وَقَرَأَ نَافِع وَابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: زاكية. قَوْله: (مسلمة) ، بِضَم الْمِيم وَسُكُون السِّين وَكسر اللَّام عِنْد الْأَكْثَرين، ولبعضهم بِفَتْح السِّين وَتَشْديد اللَّام الْمَفْتُوحَة. قَوْله: (فَانْطَلقَا) ، أَي: مُوسَى وخضر عَلَيْهِمَا السَّلَام. قَوْله: (يَزْعمُونَ عَن غير سعيد) ، الْقَائِل بِهَذَا هُوَ ابْن جريج، وَمرَاده أَن إسم الْملك الَّذِي كَانَ يَأْخُذ السفن لم يَقع فِي رِوَايَة سعيد بن جُبَير، وَعَزاهُ ابْن خالويه فِي كتاب: (لَيْسَ) لمجاهد. قَوْله: (هدد) بِضَم الْهَاء وَحكى ابْن الْأَثِير فتحهَا وَالدَّال مَفْتُوحَة بِلَا خلاف. قَوْله: (بدد) ، بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة، وَقَالَ الْكرْمَانِي بِضَم الْبَاء وَالدَّال مَفْتُوحَة، وَزعم ابْن دُرَيْد أَن هدد إسم ملك من مُلُوك حمير زوجه سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام، بلقيس. قيل: إِن ثَبت هَذَا حمل على التَّعَدُّد والاشتراك فِي الإسم لبعد مَا بَين مُدَّة سُلَيْمَان ومُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام، وَجَاء فِي تَفْسِير مقَاتل: أَن اسْمه منولة بن الجلندي بن سعيد الْأَزْدِيّ، وَقيل: هُوَ الجلندي، وَكَانَ بِجَزِيرَة الأندلس. قَوْله: (والغلام الْمَقْتُول اسْمه يَزْعمُونَ جيسور) ، الْقَائِل بذلك هُوَ ابْن جريج، وجيسور، بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَضم السِّين الْمُهْملَة، كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة عَن أبي ذَر، وَفِي رِوَايَة أُخْرَى لَهُ عَن الْكشميهني بِفَتْح الْهَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف، وَكَذَا فِي رِوَايَة ابْن السكن، وَفِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ بنُون بدل الْيَاء آخر الْحُرُوف، وَعند عَبدُوس بنُون بدل الرَّاء، وَعَن السُّهيْلي أَنه رَآهُ فِي نُسْخَة بِفَتْح الْمُهْملَة وَالْمُوَحَّدَة ونونين الأولى مَضْمُومَة بَينهمَا الْوَاو الساكنة، وَفِي تَفْسِير الضَّحَّاك: اسْمه حشرد، وَفِي تَفْسِير الْكَلْبِيّ: اسْم الْغُلَام شَمْعُون. قَوْله: (يَأْخُذ كل سفينة غصبا) ، وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ: كل سفينة صَالِحَة، وَفِي رِوَايَة إِبْرَاهِيم بن بشار عَن سُفْيَان، وَكَانَ ابْن مَسْعُود يقْرَأ: كل سفينة صَحِيحَة غصبا. قَوْله: (فَأَرَدْت إِذا هِيَ مرت بِهِ أَن يَدعهَا) ، أَي: أَن يَتْرُكهَا لأجل عيبها، وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ: فَأَرَدْت أَن أعيبها حَتَّى لَا يَأْخُذهَا. قَوْله: (فَإِذا جاوزوا) أَي: عدوا عَن الْملك أصلحوها، وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ: فَإِذا جاوزوه رقعوها. قَوْله: (بقارورة) ، بِالْقَافِ وَهِي: الزّجاج، وَقَالَ الْكرْمَانِي: كَيْفيَّة السد بالقارورة غير مَعْلُومَة، ثمَّ وَجهه بِوَجْهَيْنِ: أَحدهمَا: أَن تكون قَارُورَة بِقدر الْموضع المخروق فتوضع فِيهِ، وَالْآخر: يسحق الزّجاج ويخلط بِشَيْء كالدقيق فيسد بِهِ، وَقَالَ بَعضهم، بعد أَن ذكر الْوَجْه الثَّانِي: فِيهِ بعد. قلت: لَا بعد فِيهِ، لِأَنَّهُ غير مُتَعَذر وَلَا متعسر، والبعد فِي الَّذِي قَالَه هُوَ أَن القارورة فاعولة من القار. قَوْله: (بالقار) ، بِالْقَافِ وَالرَّاء وَهُوَ الزفت، وَهَذَا أقرب من القَوْل الأول. قَوْله: (كَانَ أَبَوَاهُ) أَي: أَبَوا الْغُلَام. قَوْله: (أَن يرهقهما) أَي: يلحقهما. وَقَوله: (فَخَشِينَا) إِلَى قَوْله: (من دينه) من تَفْسِير ابْن جريج عَن يعلى بن مُسلم عَن سعيد بن جُبَير. انْتهى. قَوْله: (أَن يحملهما) ، يجوز أَن يكون بَدَلا من قَوْله: (أَن يرهقهما) وَيجوز أَن يكون التَّقْدِير: بِأَن يحملهما. وَقَوله: (حبه) بِالرَّفْع فَاعله. قَوْله: (خيرا مِنْهُ) أَي: من الْغُلَام الْمَقْتُول. قَوْله: (زَكَاة) نصب على التميز، وَإِنَّمَا ذكرهَا للمناسبة بَينهَا وَبَين قَوْله: (نفسا زكية) أَشَارَ إِلَى ذَلِك بقوله: {{أقتلت نفسا زكية}} (الْكَهْف: 47) وَلما وصف مُوسَى نفس الْغُلَام بالزكية وَذكر الله تَعَالَى بقوله: {{فأردنا أَن يبدلهما ربهما خيرا مِنْهُ زَكَاة وَأقرب رحما}} (الْكَهْف: 18) وَفِي التَّفْسِير قَوْله: (زَكَاة) أَي صلاحاً وإسلاماً ونماء. قَوْله: (وَأقرب رحما) قَالَ الثَّعْلَبِيّ: من الرَّحِم والقرابة، وَقيل: هُوَ من الرَّحْمَة، وَعَن ابْن عَبَّاس: أوصل للرحم وَأبر بِوَالِديهِ، وَعَن الْفراء: أقرب أَن يرحماه، وَقيل: من الرَّحِم، بِكَسْر الْحَاء أَشد مُبَالغَة من الرَّحْمَة الَّتِي هِيَ رقة الْقلب والتعطف لاستلزام الْقَرَابَة، الرقة غَالِبا من غير عكس، وَقَالَ الْكرْمَانِي: وَظن بَعضهم أَنه مُشْتَقّ من الرَّحِم الَّذِي هُوَ الرَّحْمَة، وغرضه أَنه يَعْنِي الْقَرَابَة لَا الرقة، وَعند الْبَعْض بِالْعَكْسِ. قَوْله: (هما بِهِ أرْحم مِنْهُمَا بِالْأولِ) ، أَي: الأبوان الْمَذْكُورَان بِهِ أَي: بِالَّذِي يُبدل من الْمَقْتُول أرْحم مِنْهُمَا بِالْأولِ، وَهُوَ الْمَقْتُول. قَوْله: (وَزعم غير سعيد من قَول ابْن جريج) ، أَي: زعم غير سعيد بن جُبَير أَنَّهُمَا أَي الْأَبَوَيْنِ أبدلا جَارِيَة بدل الْمَقْتُول، وَرُوِيَ عَن سعيد أَيْضا: أَنَّهَا جَارِيَة، على مَا جَاءَ وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ من طَرِيق ابْن أبي إِسْحَاق عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس: أبدلهما جَارِيَة فَولدت نَبيا من الْأَنْبِيَاء، وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ: ببنين، وَعَن السّديّ: ولدت جَارِيَة، فَولدت نَبيا، وَهُوَ الَّذِي كَانَ بعد مُوسَى، فَقَالُوا لَهُ: إبعث لنا ملكا نُقَاتِل فِي سَبِيل الله، وَاسم هَذَا النَّبِي شَمْعُون، وَاسم أمه حنة. فَإِن قلت: روى ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي بن كَعْب أَنَّهَا ولدت غُلَاما. قلت: إِسْنَاده ضَعِيف، وَفِي تَفْسِير
    ابْن الْكَلْبِيّ: ولدت جَارِيَة ولدت عدَّة أَنْبيَاء فهدى الله بهم أمماً، وَقيل: عدَّة من جَاءَ من وَلَدهَا من الْأَنْبِيَاء سَبْعُونَ نَبيا. قَوْله: (وَأما دَاوُد بن أبي عَاصِم) إِلَى آخِره من قَول ابْن جريج أَيْضا، وَدَاوُد بن أبي عَاصِم بن عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ ثِقَة من صغَار التَّابِعين، وَله أَخ يُسمى: يَعْقُوب، هُوَ أَيْضا ثِقَة من التَّابِعين.<

    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ وَغَيْرَهُمَا قَدْ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ إِنَّا لَعِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي بَيْتِهِ، إِذْ قَالَ سَلُونِي قُلْتُ أَىْ أَبَا عَبَّاسٍ ـ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ ـ بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ قَاصٌّ يُقَالُ لَهُ نَوْفٌ، يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَمَّا عَمْرٌو فَقَالَ لِي قَالَ قَدْ كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، وَأَمَّا يَعْلَى فَقَالَ لِي قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنِي أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ مُوسَى رَسُولُ اللَّهِ ـ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ـ قَالَ ذَكَّرَ النَّاسَ يَوْمًا حَتَّى إِذَا فَاضَتِ الْعُيُونُ، وَرَقَّتِ الْقُلُوبُ وَلَّى، فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ أَىْ رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِي الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنْكَ قَالَ لاَ، فَعَتَبَ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَى اللَّهِ قِيلَ بَلَى قَالَ أَىْ رَبِّ فَأَيْنَ قَالَ بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ قَالَ أَىْ رَبِّ اجْعَلْ لِي عَلَمًا أَعْلَمُ ذَلِكَ بِهِ ‏"‏‏.‏ فَقَالَ لِي عَمْرٌو قَالَ ‏"‏ حَيْثُ يُفَارِقُكَ الْحُوتُ ‏"‏‏.‏ وَقَالَ لِي يَعْلَى قَالَ ‏"‏ خُذْ نُونًا مَيِّتًا حَيْثُ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، فَأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ فِي مِكْتَلٍ فَقَالَ لِفَتَاهُ لاَ أُكَلِّفُكَ إِلاَّ أَنْ تُخْبِرَنِي بِحَيْثُ يُفَارِقُكَ الْحُوتُ‏.‏ قَالَ مَا كَلَّفْتَ كَثِيرًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ ‏{‏وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ‏}‏ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ ـ لَيْسَتْ عَنْ سَعِيدٍ ـ قَالَ فَبَيْنَمَا هُوَ فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ فِي مَكَانٍ ثَرْيَانَ، إِذْ تَضَرَّبَ الْحُوتُ، وَمُوسَى نَائِمٌ، فَقَالَ فَتَاهُ لاَ أُوقِظُهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ نَسِيَ أَنْ يُخْبِرَهُ، وَتَضَرَّبَ الْحُوتُ، حَتَّى دَخَلَ الْبَحْرَ فَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهُ جِرْيَةَ الْبَحْرِ حَتَّى كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ ـ قَالَ لِي عَمْرٌو هَكَذَا كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ، وَحَلَّقَ بَيْنَ إِبْهَامَيْهِ وَاللَّتَيْنِ تَلِيانِهِمَا ـ لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا قَالَ قَدْ قَطَعَ اللَّهُ عَنْكَ النَّصَبَ ـ لَيْسَتْ هَذِهِ عَنْ سَعِيدٍ ـ أَخْبَرَهُ، فَرَجَعَا فَوَجَدَا خَضِرًا ـ قَالَ لِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ـ عَلَى طِنْفِسَةٍ خَضْرَاءَ عَلَى كَبِدِ الْبَحْرِ ـ قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ـ مُسَجًّى بِثَوْبِهِ قَدْ جَعَلَ طَرَفَهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ، وَطَرَفَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، وَقَالَ هَلْ بِأَرْضِي مِنْ سَلاَمٍ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا مُوسَى‏.‏ قَالَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ نَعَمْ‏.‏ قَالَ فَمَا شَأْنُكَ قَالَ جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا‏.‏ قَالَ أَمَا يَكْفِيكَ أَنَّ التَّوْرَاةَ بِيَدَيْكَ، وَأَنَّ الْوَحْىَ يَأْتِيكَ، يَا مُوسَى إِنَّ لِي عِلْمًا لاَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْلَمَهُ وَإِنَّ لَكَ عِلْمًا لاَ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَعْلَمَهُ، فَأَخَذَ طَائِرٌ بِمِنْقَارِهِ مِنَ الْبَحْرِ وَقَالَ وَاللَّهِ مَا عِلْمِي وَمَا عِلْمُكَ فِي جَنْبِ عِلْمِ اللَّهِ إِلاَّ كَمَا أَخَذَ هَذَا الطَّائِرُ بِمِنْقَارِهِ مِنَ الْبَحْرِ، حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ وَجَدَا مَعَابِرَ صِغَارًا تَحْمِلُ أَهْلَ هَذَا السَّاحِلِ إِلَى أَهْلِ هَذَا السَّاحِلِ الآخَرِ عَرَفُوهُ، فَقَالُوا عَبْدُ اللَّهِ الصَّالِحُ ـ قَالَ قُلْنَا لِسَعِيدٍ خَضِرٌ قَالَ نَعَمْ ـ لاَ نَحْمِلُهُ بِأَجْرٍ، فَخَرَقَهَا وَوَتَدَ فِيهَا وَتِدًا‏.‏ قَالَ مُوسَى أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ـ قَالَ مُجَاهِدٌ مُنْكَرًا ـ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا كَانَتِ الأُولَى نِسْيَانًا وَالْوُسْطَى شَرْطًا وَالثَّالِثَةُ عَمْدًا قَالَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا، لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ ـ قَالَ يَعْلَى قَالَ سَعِيدٌ ـ وَجَدَ غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ، فَأَخَذَ غُلاَمًا كَافِرًا ظَرِيفًا فَأَضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ‏.‏ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَمْ تَعْمَلْ بِالْحِنْثِ ـ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَرَأَهَا زَكِيَّةً زَاكِيَةً مُسْلِمَةً كَقَوْلِكَ غُلاَمًا زَكِيًّا ـ فَانْطَلَقَا، فَوَجَدَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ـ قَالَ سَعِيدٌ بِيَدِهِ هَكَذَا ـ وَرَفَعَ يَدَهُ فَاسْتَقَامَ ـ قَالَ يَعْلَى ـ حَسِبْتُ أَنَّ سَعِيدًا قَالَ فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ فَاسْتَقَامَ، لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ـ قَالَ سَعِيدٌ أَجْرًا نَأْكُلُهُ ـ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ، وَكَانَ أَمَامَهُمْ ـ قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ ـ يَزْعُمُونَ عَنْ غَيْرِ سَعِيدٍ أَنَّهُ هُدَدُ بْنُ بُدَدٍ، وَالْغُلاَمُ الْمَقْتُولُ، اسْمُهُ يَزْعُمُونَ جَيْسُورٌ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا، فَأَرَدْتُ إِذَا هِيَ مَرَّتْ بِهِ أَنْ يَدَعَهَا لِعَيْبِهَا، فَإِذَا جَاوَزُوا أَصْلَحُوهَا فَانْتَفَعُوا بِهَا وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ سَدُّوهَا بِقَارُورَةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ بِالْقَارِ، كَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ، وَكَانَ كَافِرًا فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا، أَنْ يَحْمِلَهُمَا حُبُّهُ عَلَى أَنْ يُتَابِعَاهُ عَلَى دِينِهِ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبَدِّلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً لِقَوْلِهِ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا هُمَا بِهِ أَرْحَمُ مِنْهُمَا بِالأَوَّلِ، الَّذِي قَتَلَ خَضِرٌ وَزَعَمَ غَيْرُ سَعِيدٍ أَنَّهُمَا أُبْدِلاَ جَارِيَةً، وأَمَّا دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ فَقَالَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ إِنَّهَا جَارِيَةٌ‏"‏‏.‏

    Narrated Ibn Juraij:Ya`la bin Muslim and `Amr bin Dinar and some others narrated the narration of Sa`id bin Jubair. Narrated Sa`id: While we were at the house of Ibn `Abbas, Ibn `Abbas said, "Ask me (any question)" I said, "O Abu `Abbas! May Allah let me be sacrificed for you ! There is a man at Kufa who is a storyteller called Nauf; who claims that he (Al-Khadir's companion) is not Moses of Bani Israel." As for `Amr, he said to me, "Ibn `Abbas said, "(Nauf) the enemy of Allah told a lie." But Ya`la said to me, "Ibn `Abbas said, Ubai bin Ka`b said, Allah's Messenger (ﷺ) said, 'Once Moses, Allah's Messenger (ﷺ), preached to the people till their eyes shed tears and their hearts became tender, whereupon he finished his sermon. Then a man came to Moses and asked, 'O Allah's Messenger (ﷺ)! Is there anyone on the earth who is more learned than you?' Moses replied, 'No.' So Allah admonished him (Moses), for he did not ascribe all knowledge to Allah. It was said, (on behalf of Allah), 'Yes, (there is a slave of ours who knows more than you ).' Moses said, 'O my Lord! Where is he?' Allah said, 'At the junction of the two seas.' Moses said, 'O my Lord ! Tell I me of a sign whereby I will recognize the place.' " `Amr said to me, Allah said, "That place will be where the fish will leave you." Ya`la said to me, "Allah said (to Moses), 'Take a dead fish (and your goal will be) the place where it will become alive.' " So Moses took a fish and put it in a basket and said to his boy-servant "I don't want to trouble you, except that you should inform me as soon as this fish leaves you." He said (to Moses)." You have not demanded too much." And that is as mentioned by Allah: 'And (remember) when Moses said to his attendant .... ' (18.60) Yusha` bin Noon. (Sa`id did not state that). The Prophet (ﷺ) said, "While the attendant was in the shade of the rock at a wet place, the fish slipped out (alive) while Moses was sleeping. His attend an said (to himself), "I will not wake him, but when he woke up, he forgot to tell him The fish slipped out and entered the sea. Allah stopped the flow of the sea. where the fish was, so that its trace looked as if it was made on a rock. `Amr forming a hole with his two thumbs an index fingers, said to me, "Like this, as in its trace was made on a rock." Moses said "We have suffered much fatigue on this journey of ours." (This was not narrated by Sa`id). Then they returned back and found Al-Khadir. `Uthman bin Abi Sulaiman said to me, (they found him) on a green carpet in the middle of the sea. Al-Khadir was covered with his garment with one end under his feet and the other end under his head. When Moses greeted, he uncovered his face and said astonishingly, 'Is there such a greeting in my land? Who are you?' Moses said, 'I am Moses.' Al- Khadir said, 'Are you the Moses of Bani Israel?' Moses said, 'Yes.' Al-Khadir said, "What do you want?' Moses said, ' I came to you so that you may teach me of the truth which you were taught.' Al- Khadir said, 'Is it not sufficient for you that the Torah is in your hands and the Divine Inspiration comes to you, O Moses? Verily, I have a knowledge that you ought not learn, and you have a knowledge which I ought not learn.' At that time a bird took with its beak (some water) from the sea: Al-Khadir then said, 'By Allah, my knowledge and your knowledge besides Allah's Knowledge is like what this bird has taken with its beak from the sea.' Until, when they went on board the boat (18.71). They found a small boat which used to carry the people from this sea-side to the other sea-side. The crew recognized Al-Khadir and said, 'The pious slave of Allah.' (We said to Sa`id "Was that Khadir?" He said, "Yes.") The boat men said, 'We will not get him on board with fare.' Al-Khadir scuttled the boat and then plugged the hole with a piece of wood. Moses said, 'Have you scuttled it in order to drown these people surely, you have done a dreadful thing. (18.71) (Mujahid said. "Moses said so protestingly.") Al-Khadir said, didn't I say that you can have no patience with me?' (18.72) The first inquiry of Moses was done because of forgetfulness, the second caused him to be bound with a stipulation, and the third was done intentionally. Moses said, 'Call me not to account for what I forgot and be not hard upon me for my affair (with you).' (18.73) (Then) they found a boy and Al-Khadir killed him. Ya`la- said: Sa`id said 'They found boys playing and Al-Khadir got hold of a handsome infidel boy laid him down and then slew him with knife. Moses said, 'Have you killed a innocent soul who has killed nobody' (18.74) Then they proceeded and found a wall which was on the point of falling down, and Al-Khadir set it up straight. Sa`id moved his hand thus and said 'Al-Khadir raised his hand and the wall became straight. Ya`la said, 'I think Sa`id said, 'Al-Khadir touched the wall with his hand and it became straight (Moses said to Al-Khadir), 'If you had wished, you could have taken wages for it.' Sa`id said, 'Wages that we might had eaten.' And there was a king in furor (ahead) of them" (18.79) And there was in front of them. Ibn `Abbas recited: 'In front of them (was) a king.' It is said on the authority of somebody other than Sa`id that the king was Hudad bin Budad. They say that the boy was called Haisur. 'A king who seized every ship by force. (18.79) So I wished that if that boat passed by him, he would leave it because of its defect and when they have passed they would repair it and get benefit from it. Some people said that they closed that hole with a bottle, and some said with tar. 'His parents were believers, and he (the boy) was a non-believer and we (Khadir) feared lest he would oppress them by obstinate rebellion and disbelief.' (18.80) (i.e. that their love for him would urge them to follow him in his religion, 'so we (Khadir) desired that their Lord should change him for them for one better in righteousness and near to mercy' (18:81). This was in reply to Moses' saying: Have you killed an innocent soul.'? (18.74). 'Near to mercy" means they will be more merciful to him than they were to the former whom Khadir had killed. Other than Sa`id, said that they were compensated with a girl. Dawud bin Abi `Asim said on the authority of more than one that this next child was a girl

    Telah menceritakan kepada kami [Ibrahim bin Musa] Telah mengabarkan kepada kami [Hisyam bin Yusuf] bahwa [Ibnu Juraij] Telah mengabarkan kepada mereka, dia berkata; Telah mengabarkan kepadaku [Ya'la bin Muslim] dan ['Amru bin Dinar] dari [Sa'id bin Jubair] salah satu dari mereka menambahkan yang lainnya, aku mendengarnya bercerita dari Sa'id bin Jubair dia berkata; sesungguhnya pada suatu saat aku berada di sisi Ibnu 'Abbas di rumahnya. Lalu ia berkata; 'Bertanyalah kepadaku, maka aku berkata; Wahai Ibnu 'Abbas semoga Allah menjadikanku sebagai tebusanmu, sungguh di Kufah ada seseorang yang bercerita, ia biasa di panggil Nauf, ia menganggap bahwa Musa 'Alaihis Salam yang berada di tengah kaum Bani Israil bukanlah Musa yang menyertai Nabi Khidhir." Sedangkan [Amru] berkata kepadaku; Ibnu Abbas berkata; Berdustalah musuh Allah. sedangkan [Ya'la] berkata kepadaku; bahwa [Ibnu Abbas] berkata; Telah menceritakan kepadaku [Ubay bin Ka'ab], ia berkata; Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: “Musa adalah Utusan Allah, suatu ketika Nabi Musa 'Alaihis Salam berdiri untuk berpidato mengingatkan kaum Bani israil, hingga semua mata mencucurkan airnya dan semua hati pun merasa terharu. Setelah itu, seseorang bertanya kepadanya; “Wahai utusan Allah, Apakah dibumi ini ada orang lain yang lebih berilmu darimu?” Nabi Musa menjawab; “Tidak ada”. Oleh karena itu, Allah sangat mencela Musa 'Alaihis Salam. Karena ia tidak mengembalikan ilmu itu kepada Allah. Lantas ada suara "Bahkan ada". Musa bertanya "Wahai Rabb-ku dimana orang itu?" "Ia berada di pertemuan dua lautan.' Nabi Musa 'Alaihis Salam bertanya; 'Ya Rabb-ku, berikan aku tanda-tanda agar dapat mengenalinya?'. [Amru] berkata kepadaku: “Allah berfirman: 'di tempat seekor ikan memisahkan diri darimu.” Sedangkan [Ya'la] berkata kepadaku; “Allah berfirman: 'Ambillah Nun yang sudah mati hingga ditiupkan ruh padanya'. Maka musa mengambilnya dan menempatkannya di dalam keranjang, kemudian dia berkata kepada pembantunya, aku tidak membebanimu kecuali engkau memberitahukan kepadaku tempat ikan tersebut memisahkan diri darimu. Maka pembantunya menjawab: “Engkau tidak membebaniku dengan sesuatu yang berat”. Yang demikian itu adalah firman Azza wajalla: “Dan ketika Musa berkata kepada pembantunya”. Yaitu Yusa bin Nun. Sedangkan riwayat selain dari Sa'id menerangkan: Ketika mereka berada di bayang-bayang batu besar di tempat yang airnya mengalir, pada saat itu ikan yang ada di dalam keranjang melompat-lompat, sedang Musa tertidur. Maka pembantunya berkata: “Aku tidak akan membangunkannya sampai ia bangun sendiri”, tetapi pembantunya rupanya lupa untuk memberitahukan kepada Musa sehingga ikan itu melompat-lompat hingga keluar dari keranjang dan terjebur ke laut. Tapi Allah subhanahu wa ta'ala menahan laju air laut itu, sehingga bekas laju ikan tersebut terbentuk. Sedangkan menurut ['Amru] dengan redaksi: “Seakan-akan bekasnya itu di atas batu”, kemudian dia melingkarkan dua ibu jarinya dan dua jari lainnya (hingga membentuk seperti lubang). Firman Allah subhanahu wata'ala: “(Musa berkata) Sesungguhnya kita sudah letih karena perjalanan kita ini”. Pembantunya berkata: “Allah subhanahu wata'ala telah menghilangkan kelelahan darimu. Dan redaksi ini bukan dari riwayat Sa'id. Kemudian mereka berdua kembali dan mereka menemukan Khidir. [Utsman bin Abi Sulaiman] berkata kepadaku: “Di atas permadani hijau di tengah-tengah laut”. Sedang [Sa'id bin Jubair] menerangkan: “Berselimutkan baju yang salah satu ujung bajunya diletakkan di bawah kedua kakinya, dan ujung lainnya di bawah kepalanya. Maka Musa mengucapkan salam kepadanya dan Khidir menyingkap wajahnya dan menjawab: “Apakah di bumiku keselamatan? Siapa anda?” Musa menjawab: “Saya Musa”, Khidir bertanya: “Musa bani Isra'il?” Nabi Musa menjawab; 'Ya.' Khidir bertanya lagi: “Apa keperluanmu?” Musa menjawab: “Aku mendatangimu agar engkau mengajarkan kepadaku ilmu-ilmu yang diajarkan kepadamu.” Khidir berkata: “Apakah tidak cukup dengan Taurat di tanganmu? Dan wahyu pun turun kepadamu wahai Musa. Sesungguhnya aku memiliki ilmu yang tidak layak bagimu untuk mengetahuinya, dan kamupun memiliki ilmu yang tidak layak bagiku untuk mengetahuinya”. Tiba-tiba seekor burung menukik dengan paruhnya mengambil setetes air di tengah laut. Khidir melanjutkan: “Demi Allah ilmumu dan ilmuku tidak ada apa-apanya dengan ilmu Allah subhanahu wata'ala kecuali seperti burung ini yang menukik dengan paruhnya mengambil setetes air di tengah laut. Sehingga ketika mereka menaiki perahu mereka berdua menemukan kapal kecil yang mengantarkan penduduk yang berada di tepi pantai ini menuju ke tepi pantai lainnya, dan rupanya mereka mengenali Khidir maka mereka berkata: “Hamba Allah yang shaleh”. Ya'la berkata: Kami bertanya kepada Sa'id; “Khidir?” ia menjawab: “Ya”. Maka mereka berkata kami membawanya dengan tidak mengambil upah. Tetapi Khidir membakarnya dan melubanginya, maka Musa bertanya kepadanya; “kepana kamu membakarnya untuk menenggelamkan penumpangnya. Sungguh kamu telah melakukan sesuatu yang sangat berbahaya.” Mujahid menerangkan; Mungkar. Allah berfirman; “bukankah aku telah berkata kepadamu; bahwasanya kamu tidak akan mampu untuk bersabar bersamaku?” ini merupakan kejadian pertama tentang lupanya Musa terhadap perjanjian awwalnya, sedang yang pertengahan adalah syarat, sedang yang ketiga adalah kesengajaan. Allah berfirman; “Musa berkata; “ janganlah kamu menghukumku karena kelupaanku, dan janganlah kamu membebani aku dengan kesuslitan dalam urursanku.” Kemudian mereka berjumpa dengan seorang anak kecil, maka Khidir membunuhnya. Ya'la berkata; menurut fersi Sa'id, dengan redaksi; anak-anak kecil yang sedang bermain, kemudian Khidir mengambil seorang anak kecil yang kafir, kemudian dia membaringkannya dan menyembelihnya dengan pisau. Allah berfirman; “maka (Musa) berkata; apakah kamu membunuh jiwa yang suci (padahal dia) tidak (membunuh) jiwa.” Jiwa itu tidak melakukan perbuatan keji. [Ibnu Abbas] membacanya dengan lafazh; “Zakiyyatan” sedang dalam Mushhaf tertulis “Zaakiyatan” yang suci lagi muslim, sebagaimana perkataanmu; ghulaaman zakiyyan. Kemudian keduanya bergegas pergi, (di tengah perjalanan mereka) menemukan tembok yang hendak roboh, maka Khidir menegakkannya kembali. Menurut riwayat [Sa'id] dengan redaksi; dengan tangannya, seperti ini. Dia mengangkat tangannya dan meluruskannya. [Ya'la] berkata; aku mengira Sa'id berkata; maka dia mengusapnya dengan tangannya, sehingga menjadi tegak berdiri. Allah berfirman: “(musa berkata;) sekiranya kamu mau, maka kamu dapat menambil upah dari itu.” [Sa'id] menjelaskan; “upah yang dapat kita makan.” Allah berfirman; “dan di belakang mereka” dan di hadapan mereka. Sedang [Ibnu Abbas] membacanya dengan lafazh; amamahum malikun. Para perawi selain Sa'id menjelaskan, bahwa (raja tersebut) adalah Hudad bin Budad, sedang anak kecil yang di bunuh namanya Jaisur. Allah berfirman; “seorang raja yang merampas setiap perahu secara paksa.” Maka aku ingin jika perahu ini melewatinya, raja tersebut meninggalkannya karena terdapat cacat di perahu tersebut. Maka apabila mereka dapat melewatinya mereka dapat membenahinya dan dapat memanfa'atkannya kembali. Dan diantara mereka ada yang berkata; tutuplah denan botol, dan diantara mereka ada yang berkata; tutuplah dengan al Qaar. Allah berfirman; “dan kedua orang tuanya adalah mu`min” sedang anaknya kafir, Allah berfirman ”maka kami khawatir dia akan memaksa kedua orang tuanya untuk berbuat kesesatan dan kekafiran.” Kecintaan kepadanya akan mendorong keduanya untuk mengikuti anak tersebut dalam agamanya. Allah berfirman: “maka kami ingin Rabb orang tuanya menggantikan anak tersebut dengan yang lebih baik dan lebih suci” untuk jawaban pertanyaan Musa; “apakah kamu membunuh jiwa yang suci?” “dan lebih dalam kasih sayang” keduanya kepada anaknya lebih sayang dari keduanya terhadap yang pertama yang telah di bunuh oleh Khidir.” Sedang selain Sa'id mengira bahwa keduanya di berikan ganti dengan seorang anak perempuan. Sedangkan Daud bin Abi 'Ashim berkata; dari beberapa orang berpendapat bahwasa (penggantinya) adalah seorang anak perempuan

    Said İbn Cübeyr'in şöyle söylediği rivayet edilmiştir: İbn Abbas'ın evinde onunla birlikte idik. Bize; "Haydi bana sorun" dedi. Ben de; "Ey Abbas'ın babası! Allah beni sana feda etsin. Kufe'de Nevf adında bir kıssacı var. [Hızır ile arkadaşlık eden Musa'nın,] İsrailoğullarına gönderilen Musa Nebi olmadığını iddia ediyor. [Ne dersin?]" diye sordum. [Hadisin ravilerinden İbn Cüreyc,] Amr'ın kendisine İbn Abbas'ın şöyle söylediğini aktardığını belirtmiştir: Allah'ın düşmanı yalan söylemiş! [Hadisin ravilerinden İbn Cüreyc şöyle demiştir:] Ya'la ise bana İbn Abbas'ın şöyle söylediğini aktardı: Übey İbn Ka'b bana Hz. Nebi'in şöyle buyurduğunu anlattı: Allah'ın elçisi olan Musa, bir gün halkına vaaz etti. Vaazın tesirinden dinleyenlerin gözyaşları aktı, kalpler yumuşadı. Sonra dönüp oradan uzaklaştı. Bir adam peşinden yetişti ve "Ey Allah'ın elçisi! Yeryüzünde senden daha bilgili biri var mı?" diye sordu. O da; "Hayır," diye cevap verdi. Bunun üzerine Allah Tedld onu uyardı. Çünkü ["Bunu en iyi Allah bilir," diyerek] bilgiyi Allah'a nispet etmemişti. Kendisine "Evet, [Senden daha bilgilisi var,] denildi. Hz. Musa: "Yd Rabbi! O nerede?" diye sordu. Hak Tedld: "İki denizin birleştiği yerde," buyurdu. Sonra Musa: "Yd Rabbı, benim için orayı sayesinde bileceğim bir aldmet var et," dedi. [Hadisin ravilerinden İbn Cüreyc şöyle demiştir:] Amr, Allah'ın şöyle buyurduğunu aktardı: "O, balığın sizden ayrılacağı yerde." Ya'la ise bana Allah Teala'nın Musa'ya şöyle buyurduğunu aktardı: "Yanına ölü bir balık al! O kişi, balığın seni terk edeceği yerde." Bunun üzerine Musa bir balık aldı. Ardından onu bir sepete koydu. Genç yardımcısına da; "Seni, sadece bu balığın senin yanından ayrıldığı yeri bana bildirmekle görevlendiriyorum!" dedi. O da; "Bana çok görev vermedin" dedi. Bu olaydan Allah'ın kelamında "Bir vakit Musa genç adamına demişti ki"(Kehf 60) şeklinde bahsedilmiştir. Musa'nın genç yardımcısı Yuşa' İbn Nun idi. [İbn Cüreyc şöyle demiştir:] Hz. Musa'nın genç yardımcısının ismini söylemek, Saıd İbn Cübeyr'den aktarılmamıştır. Musa bir kayanın gölgesinde serin bir yerde uyuyorken balık birden canlandı. Genç yardımcısı "Musa uyanana kadar onu uyandırmayayım," dedi. Sonra ona durumu bildirmeyi unuttu. Balık sıçramaya başladı ve nihayet denize atladı. Allah Tedld da balığın geçtiği yerlerden suyun akışını kesti. Öyle ki balığın izi, taş üzerinde bırakılmış iz gibi görünüyordu. [İbn Cüreyc şöyle demiştir:] Amr "İşte böyle sanki balığın izi taşın üstünde idi," dedi ve baş parmağı ile onun yanındaki iki parmağı birbirine bitiştirdi. Musa: "Hakikaten şu yolculuğumuz yüzünden başımıza (epeyce) sıkıntı geldi," dedi. Musa'nın genç yardımcısı ise şöyle söyledi: Allah yorgunluğunu gidersin! [İbn Cüreyc] "Bu ifade Said İbn Cübeyr'den nakledilmemiştir," demiştir. Musa'nın genç yardımcısı balığın hareket edip denize sıçradığını ona haber verdi. Bunun üzerine ikisi birdengeri döndüler ve Hızır ile karşılaştılar. [İbn Cüreyc] şöyle demiştir: Osman İbn Ebi Süleyman bana şöyle dedi: Hızır denizin ortasında bir halının üstünde idi. Said İbn Cübeyr ise şöyle dedi: Hızır bir ucunu ayaklarının, diğer ucunu da başının altına aldığı bir elbiseye bürünmüştü. Musa Hızır'a selam verdi. Bunun üzerine Hızır, yüzünü açtı ve "Benim topraklanmda selam var mı? Sen de kimsin?" diye sordu. Musa: "Ben Musa'yım," diye cevap verdi. Hızır: "İsrailoğullarına Nebi olarak gönderilen Musa mı?" diye sordu. Musa da; "Evet," diye cevap verdi. Hızır: "Ne istiyorsun?" diye sordu. Musa: "Sana öğretilenden, bana, doğruyu bulmama yardım edecek bir bilgi öğretmen için geldim," diye cevap verdi. Hızır: "Ey Musa! Tevnjt'ın elinde olması ve sana vahiy gelmesi yetmiyor mu? Benim bir ilmim var. Onu öğrenmek sana düşmez. Senin de bir ilmin var. Bana da onu öğrenmek düşmez," dedi. O esnada bir kuş, gagasıyla denizden bir yudum su içti. Hızır: "Allah'a yemin ederim ki, benim ve senin ilmin Allah'ın ilmi karşısında ancak şu kuşun gagasıyla denizden su almasına benzer," diye ekledi. Nihayet bir gemiye bindiler. Bu sahildeki insanları karşı sahile taşıyan bir çok küçük sandalla karşılaştılar. Gemidekiler onu tanımışlardı. Onun için "Allah'ın salih kulu" demişlerdi. [(Muhtemelen) Ya'lar30 Said İbn Cübeyr'e "Hızır için mi?" diye sorduk. O da "Evet," cevabını verdi. [Gemidekiler] "Onu ücret karşılığında, götürmeyiz," dediler. Ama Hızır, gemiyi deldi ve o deliğe bir kazık soktu. Musa: "Gemiyi, içindekileri boğmak için mi deldin? Doğrusu şaşılacak bir şey yaptın," dedi. Mücahid [ayette geçen 1.;1****--****imren (şaşılacak bir şey) kelimesini] "kötü bir şey" olarak açıklamıştır. Hızır: "Ben sana, benimle beraberliğe sabredemezsin, _ demedim mi?" dedi. Hz.'Musa'nın ilk sorusu "bir unutma," ikincisi, "bir şart cümlesinin" yansıması, üçüncüsü ise "kasten" olmuştur. Musa: "Unuttuğum şeyden dolayı beni sorumlu tutma ve bu işimden dolayı bana bir güçlük çıkarma," dedi. Derken bir çocukla karşılaştılar. Hızır onu öldürdü. Ya'la şöyle söyledi: Said şöyle anlattı: Hızır oynayan çocuklarla karşılaştı. Ağzı laf yapan ve kafir olan bir çocuğu alıp yere yatırdı. Ardından bıçakla onu boğazladı. Bunun üzerine Musa: "Masum ve günahsız bir canı, kısas hükmü ile bir can karşılığında olmaksızın mı öldürdün?" dedi. İbn Abbas bu ayeti, Müslüman anlamına gelen ..........zakiyyeten şeklinde okumuştur. Bu kelime .......ğulamen zekiyya sözünde olduğu gibi "Müslüman" anlamına gelir. ' Hızır ile Musa yola koyuldu. Derken yıkılmak üzere olan bir duvar gördüler. Hızır, duvarı doğrulttu. Saıd: "Hızır duvarı eliyle doğrulttu," dedi. Sonra elini kaldırıp duvarın dümdüz olduğunu gösterip "Duvar düzgün hale geldi," diye ekledi. Ya'la da şöyle demiştir: Öyle zannediyorum ki Saıd, şunu dedi: Hızır elini duvara sürdü ve duvar düzgün hale geldi. Bunun üzerine Musa: "Dileseydin buna karşı bir ücret alabilirdin," dedi. Saıd [ayette geçen "ücret" için] "yiyeceğimiz bir karşılık" demiştir. ..............ve kane vraehum "onların önünde" anlamına gelir. Nitekim ıbn Abbas, bu ayeti .............emamehum me lik şeklinde okurdu. Said İbn Cübeyr dışındakiler bu hükümdarın adının Hüded İbn Büded, öldürülen çocuğun adının da "Ceysur" olduğunu iddia etmişlerdir. Hızır şöyle demiştir: Onların önünde her sağlam gemiye zorla el koyan bir hükümdar vardı. Onların, yanına geldiği zaman, kusurundan dolayı gemiye dokunmamalarını istedim. O zorba hükümdarı geçince gemilerini tamir ettiler. Böylece gemi ellerinde kaldı. Ravilerden biri: "Gemiciler, deliği şişe ile kapattılar," bir diğeri: "zift ile kapattılar," demiştir. Hızır şöyle demiştir: "Erkek çocuğa gelince; onun anne-babası, mümin kimselerdi. Ama o çocuk kafirdi. Bunun için (çocuğun) onları azgınlık ve nankörlüğe boğmasından ko rktuk. Anne-babanın çocuklarına karşı besledikleri sevgiden dolayı, din konusunda ona tabi olmasından endişe ettik. Böylece istedik ki, Rableri onun yerine kendilerine, ondan daha temizini -Hızır bunu, Musa'nın "masum ve günahsız bir canı" sözü üzerine söylemiştir.- ve daha merhametlisini versin. Anne-baba'ya yeni verilecek çocuk, onlara Hızır'ın öldürdüğü ilk çocuktan daha fazla merhamet edecektir." Saıd dışındakiler, bu anne-babaya kız çocuğu verildiğini iddia etmişlerdir. Davud İbn Ebı Asım bir çok kimseden bu anne-babaya verilen çocuğun kız olduğu bilgisini nakletmiştir. Fethu'l-Bari Açıklaması: Ebu Ubeyde, ''..............Balık, denizde bir yol tutup gitmişti," ayeti hakkında şöyle demiştir: ....Serab kelimesi, tutulan, gidilen ve ilerlenen yol anlamına gelir. Nitekim bir başka ayette de bu manada kullanılmıştır. [Söz konusu ayet şu şekildedir:] "............ve saribun bi'n-nehar, 'gündüzün yürüyen.'(Ra'd 10) Ebu Ubeyde "...............ve saribun bi'n-nehar (gündüzün yürüyen)" ayet! hakkın? dajöyle 'deıTI:işti;: Sarib, "yolunu tutmuş kimse" anlamına gelir. ",.............Falanca kişi yürüyüşünde güven içinde oldu," cümlesi ile ".........Falnca ilerledi," cümlesinde de bu manada kullanılmıştır. İbn Abbas'ın "Haydi bana sorun!" sözü, alimlerin bu tür sözleri söylemesinin caiz olduğunu gösterir. Alim kişi, kendini beğenme hastalığından emin olursa ve ilmin unutulma korkusu gibi bir zaruret de söz konusu olursa bu şekilde sözler sarfedebilir. Abdullah İbn Abbas'ın künyesi, Ebu Abbas'tır. Bu yüzden ona "Ey Abbas'ın babası!" diye hitap edilmiştir. Saıd İbn Cübeyr'in "Allah beni sana feda etsin," sözü, bu tür ifadeleri yasaklayanların aksine, caiz görenler için bir delil niteliğindedir. Bu konunun enine boyuna araştırılması "Kitabu'l-edeb"de yapllacaktır. İnsanlara vaaz edip eskilerin haberlerini anlatan kimselere "kıssacı" denir. Rivayette geçen Amr, Amr İbn Dinar'dır. Onun "Allah'ın düşmanı" ve "yalan söylemiş!" sözleri, kıssacının sözlerini kabul etmekten sakındırmak ve uzaklaştırmak için gösterdiği aşırı hassasiyetinin bir sonucu olarak değerlendirilir. Hızır'a yarenlik eden Musa'nın Hz. Musa olup olmadığı meselesi, daha önce İbn Abbas ile.Hurr İbn Kays Fezzariyy arasında konuşulmuştu. Sonunda ikisi birden bu konuyu Übey İbn Ka'b'a sormuşlardı. Ancak o rivayette İbn Abbas ile Hurr'un tartıştıkları açıkça ifade edilmemiştir. Nitekim bu rivayetin açıklamasi "Kitabu'lilm"de yapılmıştı. Hadisin "Allah'ın elçisi olan Musa, bir gün halkına vaaz etti. Vaazın tesirinden göz yaşları aktı, kalpler yumuşadl. Sonra dönüp oradan uzaklaştı," bölümü, dinleyenler üzerinde vaazı etkili olan ve bu yüzden dinleyenlerin boyun büküp ağladıklarını fark eden vaizin, insanların bıkmaması için va azını hafifletmesi gerektiğini gösterir. Hadisin "O kişi, balığın seni terk edeceği yerde," bölümü Süfyan'ın Amr'dan yaptığı rivayette şu şekilde daha açık biçimde nakledilmiştir: "Yanına bir balık alırsın. Sonra onu bir sepete koyarsın. Balık seni nerede terk ederse, o kul oradadır." Benzer şekilde Hurr İbn Kays rivayetinde de bu kısım daha açık olarak rivayet edilmiştir: "Musa'ya şöyle dendi: Balığı kaybettiği n zaman, geri dön! Kuşkusuz sen, onunla karşılaşacaksın." Hadisin "balık birden canlandı" bölümünde yer alan ...........tedarrabe (canlandı) "yeryüzünde dolaşmak" anlamına gelen '............darabe fiilinden tefa'ul babında türetilmiş bir kelime olup "hareket etmek" anlamına gelir. Süfyan rivayetinde ise şu şekilde geçmektedir. "Balık sepette hareket etti. Ardından oradan Çıktı. Sonra denize sıçradı. " Süfyan'dan gelen rivayete göre Hz. Musa, Allah'ın kendisine emrettiği yeri geçinceye kadar yorgunluk hissetmemişti. Hadisin "Bunun üzerine ikisi birden geri döndüler ve Hızır ile karşılaştılar," bölümü Süfyan rivayetinde "İşte aradığımız o idi," şeklinde, Nesaı rivayetinde ise "İhtiyacımız olan, oydu," şeklinde geçmektedir. Hz. Musa balık konusunda Allah'ın kendisine söylediklerini hatırlamıştı. Hızır'ın nesebi ve durumu "Kitabu'l-enbiya"da açıklanmıştı. Süfyan rivayetinde "İkisi birden kayaya varınca, bir de ne görsünler! .. Orada bir adam var," şeklinde bir ifade bulunmaktadır. Davudı bu rivayette hata bulunduğunu, Musa ile genç yardımcısının Hızır ile denizin ortasında bulunan bir adada karşılaştıklarını söylemiştir. Kanaatime göre bu iki rivayet arasında bir çelişki yoktur. Çünkü ilk kastedilen mana şu şekildedir: Musa ile genç yardımcısı, kayaya varınca onu aramaya koyuldular. Sonunda adada onu buldular. Kitabu'l-enbiya'da Ebu Hureyre'den nakledilen merru' bir hadis yer almıştı. O hadiste Hz. Nebi şöyle buyurmuştu: "Hızır'a bu ad verilmiştir. Çünkü beyaz bir yere otururdu. O oturur oturmaz yer yeşerip hayat bulurdu." Müslim'in Ebu İshak'tan naklettiği rivayete göre Hz. Musa, Hızır'a "es-Selamu aleyküm" şeklinde selam vermiş. Bunun üzerine o da yüzünü açıp, "ve aleyküm selam" şeklinde karşılık vermiştir. "Benim topraklarımda selam var mı?" ifadesi Süfyan rivayetinde "Senin topraklarında selam var mı?" şeklinde naklediimiştir: Rivayette geçen .........enna edatı "nerede" ve "nasıl" anlamına gelir. Buradaki soru cümlesi, istib'ad içindir [Hızır'ın selamın verilip-alınmasını uzak gördüğünü gösterir.] Ayrıca bu soru cümlesi, o bölge sakinlerinin henüz Müslüman olmadığına delalet eder. Hızır'ın, Musa'nın selamını aldıktan sonra ona bu soruyu sorduğunu belirterek bu iki rivayet uzlaştırılır. .....Sana öğretilenden, bana, doğruyu bulmama yardım edecek bir bilgi öğretmen için geldim, "(Kehf 66) ayetinde geçen .......ruşda kelimesini Ebu Amr iki fethayla .......raşeda şeklinde okumuştur. Diğer kıraat imamlarının tamamı ise, ilk harfini dammeli, ikinci harfini sakin ıjj }ruşda şeklinde ..... okumuşlardır. Çoğunluğa göre, bu iki kelimenin anlamı birdir. Tıpkı .....buhl ve .....bahal (cimrilik) kelimelerinde olduğu gibi. Bir görüşe göre ...........raşeda "din," ........ruşda ise "düzgün bakış açısı" anlamına gelir. Hızır'ın "Benim bir ilmim var. Onu öğrenmek sana düşmez. Senin de bir ilmin var. Bana da onu öğrenmek düşmez," sözü şu anlama gelir: "Benim bir ilmim var. Onun tamamın! öğrenmek sana düşmez. Senin de bir ilmin var. Bana da onun tamamını öğrenmek düşmez." Çünkü Hızır, bir mükellefin mutlaka bilmesi gereken zahir hükmü biliyordu. Hz. Musa da vahiy yoluyla kendisine geldiği kadarıyla batın hükmü biliyordu. Süfyan rivayetinde Hızır'ın sözü "Doğrusu sen benimle beraberliğe sabredemezsin," şeklinde, sabredememenin gelecekte de devam edeceğini gösteren bir sıga ile nakledilmiştir. Çünkü Hızır, Allah'ın kendisine bildirmesiyle, Musa Nebiin din'e aykırı bir durum gördüğü zaman sessiz kalmaya sabredemeyeceğini biliyordu. Zira Hz. Musa'nın ismet sıfatı bunu gerektiriyordu. Bundan dolayı Hz. Musa dini konularda Hızır'a herhangi bir soru yöneltmemişti. Bunun yerine sadece ona verilen ilimdeki dereceyi göreceği olaylara şahit olmak üzere onunla birlikte yürümeye başlamıştı. Hızır'ın "(İç yüzünü) kavrayamadığın bir bilgiye nasıl sabredersin?"(Kehf 68) sözü, mukadder bir soruya karşı söylenmiştir. O mukadder soru ise şu şekildedir: "Niçin sabredemeyeceğimi söyledin? Doğrusu bensabır göstereceğim." Hz. Musa, Hızır'a; "İnşailah, sen beni sabreder bulacaksın. Senin emrine de karşı gelmem, "(Kehf 69) demişti. Onun bu sözü üzerine şu yorum yapılmıştır: Hz. Musa sabretme konusunda "inşallah" dedi ve sabır gösterdi. Karşı gelme konusunda ise "inşallah" demedi. İşte bu yüzden ona karşı geldi. Ancak bu görüş tartışmaya açıktır. Öyle anlaşılıyor ki, burada sabırdan maksat, Hızır'a tabi olmak ve onunla birlikte yürümeye vs. katlanmaktır. Yoksa, dını hükümlerin zahirine muhalif meselelerde sessiz kalması anlamına gelmez. Kuşun gagasıyla denizden su aldığına dair bilgi "Kitabu'I-i1m"de geçmişti. İlk anda bu ifadeden, Hızır'ın, Hz. Musa'ya kendi ilimieri hakkında söylediği sözünün hemen peşinden kuşun gagasını denize daldırdığı anlaşılıyor. Süfyan rivayetinde ise, kuşun gagasını geminin delinmesinden sonra suya batırdığı ortaya çıkıyor. Söz konusu rivayetin lafzı şu şekildedir: "Bu, Hz. Musa'nın ilk unutmasıydl. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem olayı anlatmaya şöyle devam etti: Sonra bir serçe gelip geminin bir kenarına kondu. Ardından denizden bir yudum su içti." Kuşun gagasıyla denizden su alması, bu rivayette belirtilmeyen bir olaydan sonra olmuştur. Söz konusu olay, Hızır ile Yunus'un gemiye binmesidir. Çünkü gemi lafzı Süfyan rivayetinde açıkça geçmektedir. Bu şekilde iki rivayet uzlaştırılır. İmam Nesai' ise farklı bir senet ile İbn Abbas'ın şöyle söylediğini aktarmıştır: Hızır Hz. Musa'ya; "Bu kuş ne demek istiyor, biliyor musun?" diye sormuş. O: "Hayır," diye cevap verince, şöyle demiştir: "Sizin ikinizin sahip olduğu ilim, Allah'ın ilmi yanında, ancak benim gagamla aldığım suyun bütün denizlere olan oranı kadardır. Hz. Musa şöyle demiştir: "Gemiyi, içindekileri boğmak için mi deldin? Doğrusu şaşılacak bir şey yaptın." Mücahid [ayette geçen I,:,,;Vimren (şaşılacak bir şey) kelimesini] "kötü bir şey" olarak açıklamıştır. Bu konuda İbn Ebi' Hatim, Halid İbn Kays kanalıyla Katade'nin şöyle söylediğini nakletmiştir: J"Vİmr, "şaşılacak bir şey" demektir. İbn Ebi' Hatim'in naklettiği er-Rabi" İbn Enes rivayetinde olayın bu kısmı şu şekilde anlatılmıştır: Musa, Hızır'ın gemide delik açtığını görünce, çok sinirlendi, sinirinden elbisesini bağladı ve ardından "Bu insanlann canına mı kastettin? İlk boğulanın sen olacağını pek yakında anlayacaksın!" Bunun üzerine genç yardımcısı onu; "Verdiğin sözü hatırlasana ... " diyerek uyardı. Daha sonra Hızır yanına gelip; "Ben sana dememiş miydim?" dedi. İşte o esnada Musa'nın aklı başına geldi ve "Beni sorumlu tutma!" dedi. Gemi ve yolculan zorba kraldan kurtulunca Hızır gemi sahibine; "Ben sadece iyiliği hedefledim," dedi. Gemidekiler onun görüşünü takdir ettiler. Allah Teala da Hızır'ın eliyle onlann gemisini onardl. "Ağzı laf yapan ve kafir olan bir çocuğu alıp yere yatırdı," ifadesi Abd İbn Humeyd'in İbn Cüreyc'den naklettiği rivayette "Parlak yüzlü bir çocuğu yere yatırdı, sonra bıçak ile kafasını kesti," şeklinde; Süfyan rivayetinde ise "Kafasından tuttu ve eliyle kafasını kopardı ve onu öldürdü," şeklinde geçmektedir. İmam Buhari"nin bundan bir başlık sonra gelecek rivayetinde ise "kesti" şeklinde aktanlmıştır. Bu rivayetler şu şekilde uzlaştırılır: "Hızır, ilk önce çocuğu kesmiş, ardından da kafasını koparmıştır." Hadisin "Derken yıkılmak üzere olan bir duvar gördüler," bölümü, Süfyan rivayetinde "Sonunda bir köy halkına varıp" ve Müslim rivayetinde "şirret bir köy halkına" şeklinde geçmektedir. Hadisin "Onların, yanına geldiği zaman kusurundan dolayı gemiye dokunmamalarını istedim," kısmıNesai' rivayetinde şöyle geçmektedir: "Kralın gemiyi almaması için onu kusurlu hale getirdim." Hadisin "Ravilerden biri: 'Gemiciler, deliği şişe ile kapattılar,' bir diğeri: 'zift ile kapattılar,' demiştir," kısmı İmam Müslim'in rivayetinde "gemiyi tahtalarla onardılar," şeklinde geçmektedir. Bunda herhangi bir sorun yoktur. Hadisin "Onun anne-babası, mümin kimselerdi. Ama o kafirdj," kısmı Süfyan rivayetinde şöyle anlatılmıştır: "Çocuk yaratıldığı gün, kafir olarak yaratılmıştır. Anne-babası ise ona merhamet ediyordu." "Said dışındakiler, bu anne-babaya kız çocuğu verildiğini iddia etmişlerdir," sözü İbn Cüreyc'e aittir. Nesai, Ebu İshak ve Said İbn Cübeyr kanalıyla İbn Abbas'ın şöyle söylediğini nakletmiştir: "Allah Teala onlara, o çocuktan daha hayırlısını verdi. Onlara bir kız evlat bahşetti. Sonra bu kız, Nebilerden. birini doğurdu." Hadisten Çıkan Sonuçlar 1- Daha fazla bilgi öğrenmek için hırslı olmak ve bu uğurda yolculuk yapmak müstehaptır. 2- Alimlerle buluşmak, bunun için çeşitli sıkıntılara katlanmak ve bu konuda yardımcılardan destek almak müstehaptır. 3- İnsan kendisine bağlı olan birine "FetWgenç" diyebilir. 4- Hür insanlar istihdam edilebilir. 5- Hizmetçi efendisine boyun eğer. 6- Unutan mazur görülür. 7 - Müslüman olmayanlardan hediye kabul edilir. 8- Daha önce işaret edilen bir takım karinelere binaen Hızır'ın Nebi olduğu ileri sürülmüştür. Söz konusu karinelerin bir kaçını şu şekilde sıralayabiliriz: a) Hızır'ın "Ben bunları kendiliğimden yapmadım, "(Kehf 82) sözü. b) Allah'm Nebii Hz. Musa'nm kendisine bir şeyler öğretmesi için ona tabi olması. c) Hızır'm mutlak olarak Hz. Musa'dan daha bilgili olduğunun ifade edilmesi. d) Hızır'ın, daha sonra açıkladığı gerekçeler yüzünden, bir cana kıyması vs. 9- Bazı alimler bu rivayete dayanarak şu sonuçlara ulaşmışlardır ki, bunların hepsi doğrudur. a) İki zarardan hafif olanı tercih edip ağır olanı önlemek caizdir. b) Daha büyük kötülüklere yol açmasından korkarak bir takım kötülüklere karşı sessiz kalmabilir. c) Hayvanlar kilo almaları için iğdiş edilebilir. d) Birbirinden ayırt edebilmek için hayvanların kulakları kesilebilir. e) Yönetici, yetimin bütün malının velisi tarafından yok edilmesini önlemek için bir kısmını ona vererek veli ile uzlaşabilir. Bu şekilde bir takım sonuçlara ulaşmak, ancak ayet ve hadislere aykırı olmayan konularda olabilir. 10- Bir çok kimseyi öldürmesinden endişe edilen birinin, birilerini öldürmeden önce katledilmesi caiz değildir. Hızır'ın böyle bir cana kıyması ise, Allah'ın kendisine bildirdiği bir bilgiye göre olmuştur. İbn Battal şöyle demiştir: "Hızır'ın 'çocuğa gelince, o kafirdi,' sözü, gelecekte çocuğun kafir olacağına binaen söylenmiş bir sözdür. Yani bu söz çocuk bulı1ğ çağına gelseydi, kafir olacaktı, anlamına gelir. Böyle bir cana kıymanın müstehab olması, ancak Allah'ın bildirmesi ile öğrenilir. Hak Teala da kulları hakkında bulı1ğdan önce de, sonra da dilediği gibi hükmetme hakkına sahiptir." O dönemin şeriatında bulı1ğa ermemiş ancak mümeyyiz olan çocukların mükellef kabul ediliyor olması da muhtemeldir. Eğer durum böyleyse, ortada bir problem yoktur. 11- Kişinin yorulduğunu söylemesi normaldir. Bunun gibi bir hastalıktan veya başka bir nedenden dolayı acı çektiğini söylemesi de normaldir. Ancak bunları söylerken kadere kızmaması gerekir. 12- Rabbine yönelen insanlar yardıma mazhar olurlar. Bu yüzden yorgunluk ve açlık hissetmeyebilirler. Allah'tan başkasına yönelenler ise yorgunluk ve açlık hissederler. Nitekim Hz. Musa kıssasında böyle olmuştur. Hz. Musa, Rabbi'nin kendisine belirttiği buluşma noktasına yönelirken Allah'a itaat içinde olduğu için ne yorulmuş, ne yemek istemiş, ne de bir başkasının yarenliğine ihtiyaç duymuştur. Ancak Medyen'e yöneldiği zaman, kendi ihtiyacı için yola çıkmıştı. Bu yüzden açlık hissetmişti. Hızır'a yönelirken de kendi ihtiyacı için yola düşmüştü. Bu yüzden yorulmuş ve açıkmıştı. 13- Başkasından yiyecek isternek ve misafir edilmeyi talep etmek caizdir. 14- İlk yanılmada insan mazur görülebilir. İkinci yanılma ise kişinin aleyhine delilolur. 15- Allah'a karşı edepli olmalıyız. Her ne kadar her şey O'nun takdiri ile gerçekleşse de, çirkin ve kötü kabul edilen sözleri ona nispet etmemeliyiz. Nitekim Hızır gemiden bahsederken "Onu kusurlu kılmak istedim, "(Kehf 79) duvardan bahsederken de; "Rabbin istedi ki, o iki çocuk güçlü çağlarına erişsinler ve Rabbinden bir rahmet olarak hazinelerini çıkarsınlar, "(Kehf 82) demiştir. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem de şöyle buyurmuştur: "Hayır Senin elindedir. Şer ise Sana nispet edilmez

    ہم سے ابراہیم بن موسی نے بیان کیا، کہا ہم کو ہشام بن یوسف نے خبر دی، انہیں ابن جریر نے خبر دی، کہا کہ مجھے یعلیٰ بن مسلم اور عمرو بن دینار نے خبر دی سعید بن جبیر سے، دونوں میں سے ایک اپنے ساتھی اور دیگر راوی کے مقابلہ میں بعض الفاظ زیادہ کہتا ہے اور ان کے علاوہ ایک اور صاحب نے بھی سعید بن جبیر سے سن کر بیان کیا کہ انہوں نے کہا ہم ابن عباس رضی اللہ عنہما کی خدمت میں ان کے گھر حاضر تھے۔ انہوں نے فرمایا کہ دین کی باتیں مجھ سے کچھ پوچھو۔ میں نے عرض کیا: اے ابوعباس! اللہ آپ پر مجھے قربان کرے کوفہ میں ایک واعظ شخص نوف نامی ( نوف بکالی ) ہے اور وہ کہتا ہے کہ موسیٰ، خضر علیہ السلام سے ملنے والے وہ نہیں تھے جو بنی اسرائیل کے پیغمبر موسیٰ علیہ السلام ہوئے ہیں ( ابن جریج نے بیان کیا کہ ) عمرو بن دینار نے تو روایت اس طرح بیان کی کہ ابن عباس نے کہا دشمن خدا جھوٹی بات کہتا ہے اور یعلیٰ بن مسلم نے اپنی روایت میں اس طرح مجھ سے بیان کیا کہ ابن عباس رضی اللہ عنہما نے کہا کہ مجھ سے ابی بن کعب رضی اللہ عنہ نے بیان کیا، کہا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ موسیٰ علیہ السلام اللہ کے رسول تھے ایک دن آپ نے لوگوں ( بنی اسرائیل ) کو ایسا وعظ فرمایا کہ لوگوں کی آنکھوں سے آنسو نکل پڑے اور دل پسیج گئے تو آپ واپس جانے کے لیے مڑے۔ اس وقت ایک شخص نے ان سے پوچھا: اے اللہ کے رسول! کیا دنیا میں آپ سے بڑا کوئی عالم ہے؟ انہوں نے کہا کہ نہیں، اس پر اللہ نے موسیٰ علیہ السلام پر عتاب نازل کیا، کیونکہ انہوں نے علم کی نسبت اللہ تعالیٰ کی طرف نہیں کی تھی۔ ( ان کو یوں کہنا چاہئے تھا کہ اللہ ہی جانتا ہے ) ۔ ان سے کہا گیا کہ ہاں تم سے بھی بڑا عالم ہے۔ موسیٰ علیہ السلام نے عرض کیا، اے پروردگار! وہ کہاں ہے۔ اللہ نے فرمایا جہاں ( فارس اور روم کے ) دو دریا ملے ہیں۔ موسیٰ علیہ السلام نے عرض کیا: اے پروردگار! میرے لیے ان کی کوئی نشانی ایسی بتلا دے کہ میں ان تک پہنچ جاؤں۔ اب عمرو بن دینار نے مجھ سے اپنی روایت اس طرح بیان کی ہے کہ اللہ تعالیٰ نے فرمایا، جہاں تم سے مچھلی تمہاری زنبیل سے چل دے ( وہیں وہ ملیں گے ) اور یعلیٰ نے حدیث اس طرح بیان کی کہ ایک مردہ مچھلی ساتھ لے لو، جہاں اس مچھلی میں جان پڑ جائے ( وہیں وہ ملیں گے ) موسیٰ علیہ السلام نے مچھلی ساتھ لے لی اور اسے ایک زنبیل میں رکھ لیا۔ آپ نے اپنے ساتھی یوشع سے فرمایا کہ میں بس تمہیں اتنی تکلیف دیتا ہوں کہ جب یہ مچھلی زنبیل سے نکل کر چل دے تو مجھے بتانا۔ انہوں نے عرض کیا کہ یہ کون سی بڑی تکلیف ہے۔ اسی کی طرف اشارہ ہے اللہ تعالیٰ کے ارشاد «وإذ قال موسى لفتاه‏» میں وہ «فتي» ( رفیق سفر ) یوشع ابن نون تھے۔ سعید بن جبیر ( راوی حدیث ) نے اپنی روایت میں یوشع بن نون کا نام نہیں لیا۔ بیان کیا کہ پھر موسیٰ علیہ السلام ایک چٹان کے سایہ میں ٹھہر گئے جہاں نمی اور ٹھنڈ تھی۔ اس وقت مچھلی تڑپی اور دریا میں کود گئی۔ موسیٰ علیہ السلام سو رہے تھے اس لیے یوشع نے سوچا کہ آپ کو جگانا نہ چاہئے۔ لیکن جب موسیٰ علیہ السلام بیدار ہوئے تو مچھلی کا حال کہنا بھول گئے۔ اسی عرصہ میں مچھلی تڑپ کر پانی میں چلی گئی۔ اللہ تعالیٰ نے مچھلی کی جگہ پانی کے بہاؤ کو روک دیا اور مچھلی کا نشان پتھر پر جس پر سے گئی تھی بن گیا۔ عمرو بن دینار نے مجھ ( ابن جریج ) سے بیان کیا کہ اس کا نشان پتھر پہ بن گیا اور دونوں انگوٹھوں اور کلمہ کی انگلیوں کو ملا کر ایک حلقہ کی طرح اس کو بتایا۔ بیدار ہونے کے بعد موسیٰ علیہ السلام باقی دن اور باقی رات چلتے رہے۔ آخر کہنے لگے۔ ہمیں اب اس سفر میں تھکن ہو رہی ہے۔ ان کے خادم نے عرض کیا۔ اللہ نے آپ کی تھکن کو دور کر دیا ہے ( اور مچھلی زندہ ہو گئی ہے ) ۔ ابن جریج نے بیان کیا کہ یہ ٹکڑا سعید بن جبیر کی روایت میں نہیں ہے۔ پھر موسیٰ علیہ السلام اور یوشع دونوں واپس لوٹے اور خضر علیہ السلام سے ملاقات ہوئی ( ابن جریج نے کہا ) مجھ سے عثمان بن ابی سلیمان نے بیان کیا کہ خضر علیہ السلام دریا کے بیچ میں ایک چھوٹے سے سبز زین پوش پر تشریف رکھتے تھے۔ اور سعید بن جبیر نے یوں بیان کیا کہ وہ اپنے کپڑے سے تمام جسم لپیٹے ہوئے تھے۔ کپڑے کا ایک کنارہ ان کے پاؤں کے نیچے تھا اور دوسرا سر کے تلے تھا۔ موسیٰ علیہ السلام نے پہنچ کو سلام کیا تو خضر علیہ السلام نے اپنا چہرہ کھولا اور کہا، میری اس زمین میں سلام کا رواج کہاں سے آ گیا۔ آپ کون ہیں؟ موسیٰ علیہ السلام نے فرمایا کہ میں موسیٰ ہوں۔ پوچھا، موسیٰ بنی اسرائیل؟ فرمایا کہ ہاں! پوچھا، آپ کیوں آئے ہیں؟ فرمایا کہ میرے آنے کا مقصد یہ ہے کہ جو ہدایت کا علم آپ کو اللہ نے دیا ہے وہ مجھے بھی سکھا دیں۔ اس پر خضر علیہ السلام نے فرمایا کہ موسیٰ کیا آپ کے لیے یہ کافی نہیں ہے اس کا پورا سیکھنا آپ کے لیے مناسب نہیں ہے۔ اسی طرح آپ کو جو علم حاصل ہے اس کا پورا سیکھنا میرے لیے مناسب نہیں۔ اس عرصہ میں ایک چڑیا نے اپنی چونچ سے دریا کا پانی لیا تو خضر علیہ السلام نے فرمایا: اللہ کی قسم! میرا اور آپ کا علم اللہ کے علم کے مقابلے میں اس سے زیادہ نہیں ہے۔ جتنا اس چڑیا نے دریا کا پانی اپنی چونچ میں لیا ہے۔ کشتی پر چڑھنے کے وقت انہوں نے چھوٹی چھوٹی کشتیاں دیکھیں جو ایک کنارے والوں کو دوسرے کنارے پر لے جا کر چھوڑ آتی تھیں۔ کشتی والوں نے خضر علیہ السلام کو پہچان لیا اور کہا کہ یہ اللہ کے صالح بندے ہیں ہم ان سے کرایہ نہیں لیں گے۔ لیکن خضر علیہ السلام نے کشتی میں شگاف کر دیئے اور اس میں ( تختوں کی جگہ ) کیلیں گاڑ دیں۔ موسیٰ علیہ السلام نے کہا آپ نے اس لیے اسے پھاڑ ڈالا کہ اس کے مسافروں کو ڈبو دیں۔ بلاشبہ آپ نے ایک بڑا ناگوار کام کیا ہے۔ مجاہد نے آیت میں «إمرا» کا ترجمہ «منكرا» کیا ہے۔ خضر علیہ السلام نے فرمایا میں نے پہلے ہی نہ کہا تھا کہ آپ میرے ساتھ صبر نہیں کر سکتے۔ موسیٰ علیہ السلام کا پہلا سوال تو بھولنے کی وجہ سے تھا لیکن دوسرا بطور شرط تھا اور تیسرا قصداً انہوں نے کیا تھا۔ موسیٰ علیہ السلام نے اس پہلے سوال پر کہا کہ جو میں بھول گیا اس پر مجھ سے مؤاخذہ نہ کیجئے اور میرے معاملہ میں تنگی نہ کیجئے۔ پھر انہیں ایک بچہ ملا تو خضر علیہ السلام نے اسے قتل کر دیا۔ یعلیٰ نے بیان کیا کہ سعید بن جبیر نے کہا کہ خضر علیہ السلام کو چند بچے ملے جو کھیل رہے تھے آپ نے ان میں سے ایک بچہ کو پکڑا جو کافر اور چالاک تھا اور اسے لٹا کر چھری سے ذبح کر دیا۔ موسیٰ علیہ السلام نے فرمایا، آپ نے بلا کسی خون کے ایک بےگناہ جان کو جس نے کہ برا کام نہیں کیا تھا، قتل کر ڈالا۔ ابن عباس رضی اللہ عنہما آیت میں «زكية» کی جگہ «زاكية» پڑھا کرتے تھے۔ بمعنی «مسلمة» جیسے «غلاما زكيا» میں ہے۔ پھر وہ دونوں بزرگ آگے بڑھے تو ایک دیوار پر نظر پڑی جو بس گرنے ہی والی تھی۔ خضر علیہ السلام نے اسے ٹھیک کر دیا۔ سعید بن جبیر نے اپنے ہاتھ سے اشارہ کر کے بتایا کہ اس طرح۔ یعلیٰ بن مسلم نے بیان کیا میرا خیال ہے کہ سعید بن جبیر نے بیان کیا کہ خضر نے دیوار پر ہاتھ پھیر کر اسے ٹھیک کر دیا۔ موسیٰ علیہ السلام نے فرمایا کہ اگر آپ چاہتے تو اس پر اجرت لے سکتے تھے۔ سعید بن جبیر نے اس کی تشریح کی کہ اجرت جسے ہم کھا سکتے۔ آیت «وكان وراءهم» کی ابن عباس رضی اللہ عنہما نے قرآت «وكان أمامهم» کی یعنی کشتی جہاں جا رہی تھی اس ملک میں ایک بادشاہ تھا۔ سعید کے سوا دوسرے راوی سے اس بادشاہ کا نام ہدد بن بدد نقل کرتے ہیں اور جس بچہ کو خضر علیہ السلام نے قتل کیا تھا اس کا نام لوگ جیسور بیان کرتے ہیں۔ وہ بادشاہ ہر ( نئی ) کشتی کو زبردستی چھین لیا کرتا تھا۔ اس لیے میں نے چاہا کہ جب یہ کشتی اس کے سامنے سے گزرے تو اس کے اس عیب کی وجہ سے اسے نہ چھینے۔ جب کشتی والے اس بادشاہ کی سلطنت سے گزر جائیں گے تو وہ خود اسے ٹھیک کر لیں گے اور اسے کام میں لاتے رہیں گے۔ بعض لوگوں کا تو یہ خیال ہے کہ انہوں نے کشتی کو پھر سیسہ لگا کر جوڑا تھا اور بعض کہتے ہیں کہ تار کول سے جوڑا تھا ( اور جس بچہ کو قتل کر دیا تھا ) تو اس کے والدین مومن تھے اور وہ بچہ ( اللہ کی تقدیر میں ) کافر تھا۔ اس لیے ہمیں ڈر تھا کہ کہیں ( بڑا ہو کر ) وہ انہیں بھی کفر میں مبتلا نہ کر دے کہ اپنے لڑکے سے انتہائی محبت انہیں اس کے دین کی اتباع پر مجبور کر دے۔ اس لیے ہم نے چاہا کہ اللہ اس کے بدلے میں انہیں کوئی نیک اور اس سے بہتر اولاد دے۔ «وأقرب رحما» یعنی اس کے والدین اس بچہ پر جو اب اللہ تعالیٰ انہیں دے گا پہلے سے زیادہ بہتر مہربان ہوں جسے خضر علیہ السلام نے قتل کر دیا ہے۔ سعید بن جبیر رضی اللہ عنہ نے کہا کہ ان والدین کو اس بچے کے بدلے ایک لڑکی دی گئی تھی۔ داود بن ابی عاصم رحمہ اللہ کئی راویوں سے نقل کرتے ہیں کہ وہ لڑکی ہی تھی۔

    (فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوْتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيْلَه” فِي الْبَحْرِ سَرَبًا) مَذْهَبًا يَسْرُبُ يَسْلُكُ. وَمِنْهُ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ তারপর যখন তারা চলতে চলতে দুই সাগরের সংযোগস্থলে পৌঁছলেন, তখন তারা তাদের মাছের কথা ভুলে গেলেন। আর মাছটি সুড়ঙ্গের মত পথ করে সাগরের মধ্যে চলে গেল। (সূরাহ আল-কাহাফ ১৮/৬১) سَرَبًا চলার পথ يَسْرُبُ সে চলছে। এর থেকেই বলা হয়েছে سَارِبٌ بِالنَّهَارِ দিনে পথ অতিক্রমকারী।’’ ৪৭২৬. সা‘ঈদ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমরা ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ)-এর কাছে তাঁর ঘরে ছিলাম। তখন তিনি বললেন, ইচ্ছা হলে আমার কাছে প্রশ্ন কর। আমি বললাম, হে আবূ ‘আব্বাস! আল্লাহ্ আমাকে আপনার উপর উৎসর্গ করুন। কূফায় নওফ নামক একজন কিচ্ছাকার আছে। সে বলছে যে, খাযির (আঃ)-এর সঙ্গে যে মূসার সাক্ষাৎ হয়েছিল, তিনি বনী ইসরাঈলের (প্রতি প্রেরিত) মূসা নন। তবে, ‘আমর ইবনু দ্বীনার আমাকে বলেছেন যে, ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) এ কথা শুনে বললেন, আল্লাহর দুশমন মিথ্যা কথা বলেছে। কিন্তু ইয়ালা (একজন বর্ণনাকারী) আমাকে বলেছেন যে, ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) এ কথা শুনে বললেন, উবাই ইবনু কা‘ব আমার কাছে বর্ণনা করেছেন যে, রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেন, আল্লাহর রাসূল মূসা (আঃ) একদিন লোকেদের সামনে নসীহত করছিলেন। অবশেষে যখন তাদের অশ্রু ঝরতে লাগল এবং তাদের অন্তর গলে গেল, তখন তিনি ওয়ায সমাপ্ত করলেন। এক ব্যক্তি তার কাছে এসে জিজ্ঞেস করল, হে আল্লাহর রাসূল! এ পৃথিবীতে আপনার চেয়ে বেশি জ্ঞানী আর কেউ আছে কি? তিনি বললেন, না। এতে আল্লাহ্ তার উপর অসন্তুষ্ট হলেন। কেননা, তিনি এ কথাটি আল্লাহর সঙ্গে সম্পর্কিত করেনি।[1] তখন তাকে বলা হল, নিশ্চয় আছে। মূসা (আঃ) বললেন, হে রব! তিনি কোথায়? আল্লাহ্ বললেন, তিনি দু’ সমুদ্রের সংযোগস্থলে। মূসা (আঃ) বললেন, হে রব! আপনি আমাকে এমন নিদর্শন বলুন, যার সাহায্যে আমি তার পরিচয় পেতে পারি। বর্ণনাকারী ইবনু জুরাইজ বলেন, আমর আমাকে এভাবে বলেছেন যে, তাকে (পাওয়া যাবে), যেখানে মাছটি তোমার নিকট হতে বিচ্ছিন্ন হয়ে যাবে। আর ইয়ালা আমাকে এভাবে বলেছেন, একটি মরা মাছ লও, যেখানে মাছটির মধ্যে প্রাণ দেয়া হবে (সেখানেই তাকে পাবে)। তারপর মূসা (আঃ) একটি মাছ নিলেন এবং তা থলের ভিতর রাখলেন। তিনি তার খাদেমকে বললেন, আমি তোমাকে শুধু এ দায়িত্ব দিচ্ছি যে, মাছটি যেখানে তোমার থেকে চলে যাবে, সে জায়গার কথা আমাকে বলবে। খাদেম বলল, এ তো তেমন বড় দায়িত্ব নয়। এরই বিবরণ রয়েছে আল্লাহ্ তা‘আলার এ বাণীতেঃ ‘‘আর যখন মূসা বললেন তাঁর খাদেমকে অর্থাৎ ইউশা ইবনু নূনকে’’। সা‘ঈদ (বর্ণনাকারী) এর বর্ণনায় নামের উল্লেখ নেই। রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেন, যখন তিনি একটি বড় পাথরের ছায়ায় ভিজা মাটির কাছে অবস্থান করছিলেন, তখন মাছটি লাফিয়ে উঠল। মূসা (আঃ) তখন নিদ্রায় ছিলেন। তাঁর খাদেম মনে মনে বললেন, তাঁকে এখন জাগবে না। অবশেষে যখন তিনি জাগালেন, তখন তাকে মাছের কথা বলতে ভুলে গেলেন। আর মাছটি লাফিয়ে সমুদ্রে চলে গেল। আল্লাহ্ তা‘আলা মাছটির চলার পথে পানি সরিয়ে নিলেন যাতে পাথরের উপর চিহ্ন পড়ে গেল। বর্ণনাকারী বলেন, আমর আমাকে বলেছেন যে, যেন পাথরের মধ্যে চিহ্ন এরূপ হয়ে রইল, বলে তিনি তাঁর দু’টি বৃদ্ধাঙ্গুলি ও তার পাশের আঙ্গুলগুলো এক সঙ্গে মিলিয়ে বৃত্তাকার বানিয়ে দেখালেন। [মূসা (আঃ) বললেন] ‘‘আমরা তো আমাদের এ সফরে ক্লান্ত হয়ে পড়েছি।’’ ইউশা বললেন, আল্লাহ্ আপনার থেকে ক্লান্তি দূর করে দিয়েছেন। সা‘ঈদের বর্ণনায় এ কথার উল্লেখ নেই। খাদেম তাঁকে মাছটির চলে যাবার খবর দিলেন। তারপর তাঁরা উভয়ে ফিরে এলেন এবং খাযির (আঃ)-কে পেলেন। বর্ণনাকারী ইবনু যুরাইজ বলেন, ‘উসমান ইবনু আবূ সুলায়মান আমাকে বলেছেন যে, মূসা (আঃ) খাযির (আঃ)-কে পেলেন সমুদ্রের বুকে সবুজ বিছানার ওপর। সা‘ঈদ ইবনু যুবায়র (রাঃ) বলেন, তিনি চাদর জড়িয়ে ছিলেন। চাদরের এক পার্শ্ব ছিল তাঁর দু’পায়ের নিচে এবং অন্য পার্শ্ব ছিল তাঁর মাথার ওপর। মূসা (আঃ) তাঁকে সালাম দিলেন। তিনি তাঁর চেহারা থেকে কাপড় সরিয়ে বললেন, আমার এ অঞ্চলে কোত্থেকে সালাম আসলো? কে তুমি? তিনি বললেন, আমি মূসা! খাযির (আঃ) বললেন, বনী ইসরাঈলের মূসা? উত্তর দিলেন, হ্যাঁ। তিনি বললেন, তোমার খবর কী? মূসা (আঃ) বললেন, আমি এসেছি, ‘‘সত্য পথের যে জ্ঞান আপনাকে দেয়া হয়েছে, তাত্থেকে আমাকে শিক্ষা দিবেন।’’ তিনি বললেন, তোমার কাছে যে তাওরাত আছে, তা কি তোমার জন্য যথেষ্ট নয়? তোমার কাছে তো ওয়াহী আসে। হে মূসা! আমার কাছে যে জ্ঞান আছে তা তোমার জানা ঠিক নয়। আর তোমার কাছে যে জ্ঞান আছে তা আমার জনা উচিত নয়। এ সময় একটি পাখি এসে তার ঠোঁট দিয়ে সমুদ্র থেকে পানি নিল। খাযির (আঃ) বললেন, আল্লাহর কসম, আল্লাহর জ্ঞানের কাছে আমার ও তোমার জ্ঞান এতটুকু, যতটুকু এ পাখিটি সমুদ্র হতে তার ঠোঁটে করে নিয়েছে। অবশেষে তাঁরা উভয়ে নৌকায় উঠলেন, তাঁরা ছোট খেয়া নৌকা পেলেন, যা এ-পারের লোকেদের ও-পারে এবং ও-পারের লোকেদের এ-পারে নিয়ে যেত। নৌকার লোকেরা খাযিরকে চিনতে পারল। তারা বলল, আল্লাহর নেক বান্দা। ইয়ালা বলেন, আমরা সা‘ঈদকে জিজ্ঞেস করলাম, তারা কি খাযির সম্পর্কে এ মন্তব্য করেছে? তিনি বললেন, হ্যাঁ, (তারা বলল) আমরা তাঁকে বহন করতে পারিশ্রমিক নিব না। এরপর খাযির (আঃ) তাদের নৌকা ছিদ্র করে দিলেন এবং একটি গোঁজ দিয়ে তা বন্ধ করে দিলেন। মূসা (আঃ) বললেন, আপনি কি যাত্রীদেরকে ডুবিয়ে মারার জন্য নৌকাটি ছিদ্র করলেন? আপনি তো মারাত্মক কাজ করলেন। মুজাহিদ (রহ.) বলেন, اِمْرًا অর্থাৎ নিষিদ্ধ কাজ। ‘‘তিনি (খাযির) বললেন, আমি কি বলিনি যে, তুমি আমার সঙ্গে কিছুতেই ধৈর্যধারণ করতে পারবে না।’’ প্রথমটি ছিল মূসা (আঃ)-এর পক্ষ থেকে ভুল, দ্বিতীয়টি শর্তস্বরূপ এবং তৃতীয় ইচ্ছাকৃত বলে গণ্য। ‘‘মূসা (আঃ) বললেন, আমার ভুলের জন্য আমাকে দায়ী করবেন না ও আমার ব্যাপারে অতিরিক্ত কঠোরতা করবেন না।’’ (এরপর) তাঁরা এক বালকের দেখা পেলেন, খাযির তাকে হত্যা করে ফেললেন। ইয়ালা বলেন, সা‘ঈদ বলেছেন, খাযির (আঃ) বালকদের খেলাধূলা করতে দেখতে পেলেন। তিনি একটি বুদ্ধিমান কাফের বালককে ধরলেন এবং তাকে পার্শ্বে শুইয়ে যবহ করে ফেললেন। মূসা (আঃ) বললেন, ‘‘আপনি কি এক নিষ্পাপ জীবন নাশ করলেন জীবনের বদলা অপরাধ ব্যতীতই? ‘‘সে তো কোন গুনাহর কাজ করেনি। ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) এখানে زَاكِيَّةًপড়তেন। زَاكِيَةًভাল মুসলিম। যেমন তুমি পড় غُلَامً زَكِيَّا তারপর তারা দু’জন চলতে লাগল এবং একটি পতনোদ্যত প্রাচীর পেল। খাযির (আঃ) সেটাকে সোজা করে দিলেন। সা‘ঈদ তাঁর হাত দ্বারা ইশারা করে বললেন এরূপ এবং তিনি তাঁর হাত উঠিয়ে সোজা করলেন। ইয়ালা বলেন, আমার মনে হয় সা‘ঈদ বলেছিলেন, খাযির (আঃ) প্রাচীরের ওপর দু’হাত দ্বারা স্পর্শ করলেন এবং প্রাচীর দাঁড়িয়ে গেল। মূসা (আঃ) বললেন, لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًاআপনি ইচ্ছা করলে এ জন্য পারিশ্রমিক নিতে পারতেন। সা‘ঈদ বলেন, أَجْرًا দ্বারা এখানে খাদ্যদ্রব্য বোঝানো হয়েছে। وَكَانَوَرَآءَهُمْ তাদের সামনে। ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) এ আয়াতে أَمَامَهُمْ (তাদের সম্মুখে ছিল এক রাজা) পড়েন। সা‘ঈদ ছাড়া অন্য বর্ণনাকারীরা সে রাজার নাম বলেছেন ‘‘হুদাদ ইবনু বুদাদ’’ আর হত্যাকৃত বালকটিরনাম ছিল ‘‘জাইসুর’। সে রাজা প্রত্যেকটি (ভাল) নৌকা জোর করে ছিনিয়ে নিত। খিযির (আঃ)-এর নৌকা ছিদ্র করার উদ্দেশ্য ছিল, (সে অত্যাচারী রাজা) ত্রুটিযুক্ত নৌকা দেখলে তা ছিনিয়ে নেবে না। তারপর যখন অতিক্রম করে গেল, তখন তাদের নৌকা মেরামত করে নিল এবং তা ব্যবহার উপযোগী করল। কেউ বলে, নৌকার ছিদ্রটা মেরামত করেছিল সীসা গলিয়ে, আবার কেউ বলে, আলকাত্রা মিলিয়ে নৌকা মেরামত করছিল। ‘‘তার পিতা-মাতা ছিল মু’মিন।’’ আর সে বালকটি ছিল কাফের। আমি শংকা করলাম যে, সে অবাধ্য আচরণ ও কুফরী করে তাদের জ্বালাতন করবে। অর্থাৎ তারা তার প্রতি মুহাববতের কারণে তার দ্বীনের অনুসারী হয়ে যাবে। ‘‘এরপর আমি চাইলাম যে, তাদের প্রতিপালক যেন তাদেরকে তার বদলে এক সন্তান দান করেন, যে হবে অধিক পবিত্র ও ভক্তি শ্রদ্ধায় নিকটতর।’’ খাযির (আঃ) যে বালকটিকে হত্যা করেছিলেন সে বালকটির চেয়ে পরবর্তী বালকটির প্রতি তার পিতামাতা অধিক স্নেহশীল ও দয়াশীল হবেন। (ইবনু জুরাইজ বলেন) সা‘ঈদ ব্যতীত অন্য সকল বর্ণনাকারী বলেছেন যে, এর অর্থ হল, সে বালকটির পরিবর্তে আল্লাহ্ তাদের একটি কন্যা সন্তান দান করেন। দাউদ ইবনু আবূ আসিম বলেন, একাধিক বর্ণনাকারী থেকে উল্লেখ করেছেন, সন্তানটি ছিল কন্যা। [৭৪] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪৩৬৫, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: நாங்கள் இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்களின் இல்லத்தில் இருந்துகொண்டிருந்த போது அவர்கள், ‘‘என்னிடம் (ஏதேனும் விளக்கம் கேட்க நினைத்தால்) கேளுங்கள்!” என்றார்கள். நான், ‘‘அபூஅப்பாஸ்6 அவர்களே!- அல்லாஹ் என்னைத் தங்களுக்கு அர்ப்பணமாக்கட்டும்!- (இராக்கிலுள்ள) ‘கூஃபா’ நகரில் கதை சொல்லும் மனிதர் ஒருவர் இருக்கிறார். அவருக்கு ‘நவ்ஃப்’ என்று சொல்லப்படும். அவர், (களிர் (அலை) அவர்களின் சமகாலத்தவரான) மூசா (அலை) அவர்கள் பனூ இஸ்ராயீல்களின் (இறைத்தூதரான) மூசா (அலை) அவர்கள் அல்லர் (அவர் வேறொரு மூசாதான்)’ எனக் கூறுகிறார்” என்று சொன்னேன். அப்போது இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறினார்கள்: அல்லாஹ்வின் விரோதி பொய் சொல்லிவிட்டார். உபை பின் கஅப் (ரலி) அவர்கள் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களிடமிருந்து எமக்கு (பின்வருமாறு) அறிவித்துள்ளார்கள்: ஒருநாள் அல்லாஹ்வின் தூதர் மூசா (அலை) அவர்கள் (தம் சமுதாய) மக்களுக்கு, (இறைவன் அவர்களுக்கு வழங்கிய அருட்கொடைகளை) நினைவூட்டிக் கண்கள் ததும்ப இதயங்கள் நெகிழ்ந்துருகும் அளவுக்கு உபதேசித்துவிட்டுத் திரும்பிச் சென்றார்கள். அப்போது அவர்களிடம் ஒரு மனிதர் வந்து சேர்ந்து, ‘‘அல்லாஹ்வின் தூதரே! பூமியில் உங்களைவிட அறிந்தவர் எவரேனும் உண்டா?” என்று கேட்டார். மூசா (அலை) அவர்கள், ‘இல்லை’ என்று பதிலளித்தார்கள். ஆகவே, மூசா (அலை) அவர்களை அல்லாஹ் கண்டித்தான். ஏனெனில், மூசா (அலை) அவர்கள், ‘‘(இதைப் பற்றிய) அறிவு அல்லாஹ்வுக்கே உண்டு” எனப் பதிலளிக்காமல் விட்டுவிட்டார்கள். எனவே, மூசா (அலை) அவர்களிடம், ‘‘இல்லை. (உம்மைவிட அறிந்தவர் ஒருவர் பூமியில் இருக்கிறார்)” என்று (அல்லாஹ்வின் தரப்பிலிருந்து) சொல்லப்பட்டது. மூசா (அலை) அவர்கள், ‘‘என் இறைவா! எங்கே (அவர் இருக்கிறார்)?” என்று கேட்க, இறைவன், ‘‘இரு கடல்கள் சங்கமிக்கும் இடத்தில் (அவர் இருக்கிறார்)” என்றான். மூசா (அலை) அவர்கள், ‘‘என் இறைவா! நான் அவரைப் புரிந்துகொள்ள அடையாளமொன்றை எனக்கு ஏற்படுத்துவாயாக!” என்று கேட்டார்கள். அறிவிப்பாளர் இப்னு ஜுரைஜ் (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: ‘‘மீன் உங்களைவிட்டுப் பிரிகின்ற இடத்தில் (அவர் இருப்பார்) என அல்லாஹ் கூறினான்” என்று அறிவிப்பாளர் அம்ர் பின் தீனார் (ரஹ்) அவர்கள் என்னிடம் கூறினார்கள். ‘‘உயிரற்ற மீன் ஒன்றை எடுத்துச் செல்லுங்கள்; அதற்கு உயிரூட்டப்படும் இடமே (அவர் இருக்கும் இடமாகும்) என அல்லாஹ் கூறினான்” என்று யஅலா பின் முஸ்லிம் (ரஹ்) அவர்கள் என்னிடம் சொன்னார்கள். ஆக, மூசா (அலை) அவர்கள் ஒரு மீனை எடுத்துக் கூடையில் போட்டுக்கொண்டு (‘யூஷஉ பின் நூன்’ எனும்) தம் உதவியாளரிடம், ‘‘மீன் உம்மை விட்டுப் பிரிந்துவிடும் இடத்தை நீர் எனக்குத் தெரிவிக்க வேண்டும் என்பதைத் தவிர வேறெந்தச் சிரமத்தையும் உமக்கு நான் தரமாட்டேன்” என்றார்கள். உதவியாளர், ‘‘(எனக்கு) நீங்கள் அதிகமான சிரமத்தைத் தரவில்லை” என்றார். ‘‘மூசா தம் உதவியாளரை நோக்கி...” என்று தொடங்கும் (18:60ஆவது) இறைவசனம்இதையே குறிப்பிடுகிறது. உதவியாளர் என்பது யூஷஉ பின் நூனைக் குறிக்கிறது. அவரது பெயர் சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்களின் அறிவிப்பில் இல்லை. மூசா (அலை) அவர்கள் ஈரப்பதம் மிகுந்த ஓரிடத்தில் பாறையொன்றின் நிழலில் இருந்துகொண்டிருந்த சமயம் அந்த மீன் (உயிர் பெற்றுக் கடலில்) துள்ளிக் குதித்தது. அப்போது மூசா (அலை) அவர்கள் உறங்கிக்கொண்டிருந்தார்கள். அவர்களுடைய உதவியாளர், ‘‘தாமாக விழித்தெழும்வரை நான் இவர்களை எழுப்பமாட்டேன்” என்று சொல்லிக்கொண்டார். இறுதியில் (மீன் உயிர் பெற்றுவிட்ட செய்தியை) அவர்களுக்குத் தெரிவிக்க மறந்துவிட்டார். மீன் (கூடையிலிருந்து) துள்ளிக் குதித்துக் கடலினுள் நுழைந்துகொண்டது. மீனின் வழியில் குறுக்கிடாதவாறு நீரோட்டத்தை அல்லாஹ் தடுத்துவிட, மீன் சென்ற அடையாளம் கல்லில் பதிந்தது போலானது. அறிவிப்பாளர் இப்னு ஜுரைஜ் (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: என்னிடம் அம்ர் பின் தீனார் (ரஹ்) அவர்கள், ‘‘அந்த மீன் சென்ற (வழியின்) அடையாளம் வளையம் போலாகிவிட்டது” என்று கூறியவாறு தம்மிரு பெருவிரல்களையும் அவற்றை அடுத்துள்ள இரு (ஆட்காட்டி) விரல் களையும் வளையமிட்டு இவ்வாறெனக் காட்டினார்கள். (மீதமிருந்த இரவும் பகலும் அவர்கள் நடந்து சென்றுகொண்டேயிருந்தார்கள். மறுநாள் புலர்ந்தபோது, மூசா (அலை) அவர்கள் தம் உதவியாளரிடம், ‘‘நமது காலைச் சிற்றுண்டியைக் கொண்டுவா!) நாம் நமது இந்தப் பயணத்தில் மிகவும் களைப்படைந்துவிட்டோம்” என்று சொன்னார்கள். அதற்கு உதவியாளர், (மூசா (அலை) அவர்களிடம், ‘அல்லாஹ் உங்களிடமிருந்து களைப்பை அகற்றிவிட்டான்” என்று கூறினார். இத்தகவல் சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்களின் அறிவிப்பில் இல்லை. உடனே அவர்கள் இருவரும் (வந்த வழியே) திரும்பியபோது களிர் (அலை) அவர்களைக் கண்டார்கள். அறிவிப்பாளர் உஸ்மான் பின் அபீசுலைமான் (ரஹ்) அவர்கள், ‘‘களிர் (அலை) அவர்கள் கடல் நடுவி(லிருந்த தீவி)ல் பசுமையான விரிப்பொன்றின் மீது வீற்றிருந்தார்கள்” என்று என்னிடம் கூறினார்கள். (தொடர்ந்து) சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: களிர் (அலை) அவர்கள், தம்மை முழுவதுமாக ஆடையால் போர்த்தி மூடிக்கொண்டு (அமர்ந்து) இருந்தார்கள். ஆடையின் ஓர் ஓரத்தைத் தம் கால்களுக்குக் கீழேயும் மற்றோர் ஓரத்தைத் தம் தலைக்குக் கீழேயும் வைத்திருந்தார்கள். அப்போது மூசா (அலை) அவர்கள் அன்னாருக்கு சலாம் (முகமன்) கூற, அவர் (பதில் சலாம் கூறிவிட்டு) தமது முகத்திலிருந்து (அந்த ஆடையை) விலக்கி, ‘‘எனது இந்தப் பகுதியில் (இவ்வாறு) சலாம் கூறும் வழக்கமும் உண்டா? நீங்கள் யார்?” என்று கேட்டார்கள். மூசா (அலை) அவர்கள், ‘‘நான்தான் மூசா” என்று பதிலளித்தார்கள். அதற்கு களிர் (அலை) அவர்கள், ‘‘பனூ இஸ்ராயீல் களின் (இறைத்தூதரான) மூசாவா?” என்று கேட்டார்கள். மூசா (அலை) அவர்கள், ‘ஆம்’ என்றார்கள். அதற்கு களிர் (அலை) அவர்கள், ‘‘என்ன விஷயம்?” எனக் கேட்க, ‘‘உங்களுக்குக் கற்றுத்தரப்பட்டுள்ள அறிவிலிருந்து எனக்கும் (சிறிது) நீங்கள் கற்றுத்தருவதற்காக நான் (உங்களிடம்) வந்துள்ளேன்” என்று மூசா (அலை) அவர்கள் கூறினார்கள். ‘‘உங்கள் கரங்களிலுள்ள ‘தவ்ராத்’ வேதமும் உங்களுக்கு இறைச்செய்தி (வஹி) வந்துகொண்டிருப்பதும் உங்களுக்குப் போதாதா? மூசாவே! (அல்லாஹ் வழங்கியுள்ள) சில அறிவு என்னிடம் உள்ளது. அதை (எல்லாம்) அறிந்துகொள்வது உங்களுக்கு அவசியமாகாது. (இதைப் போன்றே அல்லாஹ் வழங்கியுள்ள) சில அறிவு உங்களிடம் உள்ளது. அதை (எல்லாம்) அறிந்துகொள்வது எனக்கு முறையாகாது” என்று களிர் (அலை) அவர்கள் கூறினார்கள்.7 அப்போது பறவை ஒன்று (பறந்து வந்து) தன் அலகால் கடலிலிருந்து (நீரை உறிஞ்சி) எடுத்தது. களிர் (அலை) அவர்கள் (மூசா (அலை) அவர்களிடம்), ‘அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! இந்தப் பறவை தன் அலகால் இந்தக் கடலிலிருந்து எவ்வளவு (நீரை) எடுத்திருக்குமோ அந்த அளவுதான் அல்லாஹ்வின் அறிவோடு ஒப்பிடுகை யில் என் அறிவும் உங்கள் அறிவும் உள்ளது” என்றார்கள். அவர்கள் இருவரும் மரக்கலத்தில் (ஏறி) பயணம் செய்தபோது சிறு சிறு மரக்கலங்களைக் கண்டனர். அவை இக்கரைக்காரர்களை அக்கரைக்காரர் களிடம் ஏற்றிச் சென்றுகொண்டிருந்தன. அவர்கள் களிர் (அலை) அவர்களை அடையாளம் புரிந்துகொண்டு, ‘‘(இவர்) அல்லாஹ்வின் நல்லடியார்; இவரிடம் நாம் கட்டணம் கேட்கக் கூடாது” என்று கூறினர். -அறிவிப்பாளர் ஒருவர் கூறுகிறார்: நாங்கள் சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்களிடம், ‘‘அவர் களிர் (அலை) அவர்கள்தானே?” என்று கேட்டோம். சயீத் (ரஹ்) அவர்கள், ‘ஆம்’ என்றார்கள்.- அப்போது களிர் (அலை) அவர்கள் (வாய்ச்சியின் உதவியால்) மரக்கலத்தின் ஒரு பலகையைக் கழற்றி அந்த இடத்தில் ஒரு முளைக்குச்சியை வைத்(து அறைந்)தார்கள். (இதைக் கண்ணுற்ற) மூசா (அலை) அவர்கள் (களிர் அவர்களிடம்), ‘‘(கட்டணம் இல்லாமலேயே நம்மை ஏற்றி வந்தவர்களின்) மரக்கலத்தை ஓட்டையாக்கிவிட்டீர்களே! இதில் பயணம் செய்பவர்களை மூழ்கடிக்கவா (இப்படிச் செய்தீர்கள்)? நீங்கள் மாபெரும் (அபாயமான) செயலையன்றோ செய்துவிட்டீர்கள்!” என்று கூறினார்கள். -’அபாயமானது’ என்பதைக் குறிக்க மூலத்தில் ஆளப்பட்டுள்ள ‘இம்ர்’ எனும் சொல்லுக்கு ‘வெறுக்கப்பட்டது’ என்று முஜாஹித் (ரஹ்) அவர்கள் (விளக்கம்) கூறினார்கள்.- களிர் (அலை) அவர்கள், ‘‘உங்களால் என்னுடன் பொறுமையுடன் இருக்க முடியாது என்று நான் உங்களுக்கு (ஏற்கெனவே) சொல்லவில்லையா?” என்று கேட்டார்கள். (களிர் (அலை) அவர்களின் நடவடிக்கைகள் குறித்து மூசா (அலை) அவர்கள்) முதல் தடவை பொறுமை யிழந்தது மறதியினாலாகும். இரண்டாம் தடவை பொறுமையிழந்தது சார்பு நிலை (ஷர்த்) ஆகும். மூன்றாம் முறை பொறுமையிழந்தது திட்டமிட்டு நடந்ததாகும்.8 மூசா (அலை) அவர்கள், ‘‘நான் மறந்துவிட்டதை வைத்து என்னைத் தண்டித்து என்னைச் சிரமத்திற்குள்ளாக்கிவிடாதீர்கள்” என்று சொன்னார்கள். பிறகு இருவரும் (நடந்தனர். வழியில்) ஒரு சிறுவனைச் சந்திக்கவே, களிர் (அலை) அவர்கள் அவனைக் கொன்றுவிட்டார்கள். அறிவிப்பாளர் யஅலா பின் முஸ்லிம் (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: ‘‘களிர் (அலை) அவர்கள், (வழியில்) விளையாடிக்கொண்டிருந்த சிறுவர்களைக் கண்டார்கள். உடனே (அவர்களில்) இறைமறுப்பாளனாகவும் அழகாகவும் இருந்த சிறுவன் ஒருவனைப் பிடித்துப் படுக்கவைத்துக் கத்தியால் அறுத்துவிட்டார்கள்” என சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறினார்கள். அப்போது மூசா (அலை) அவர்கள் (களிர் (அலை) அவர்களிடம்), ‘ஒரு பாவமும் அறியாத ஒரு (பச்சிளம்) உயிரையா நீங்கள் கொன்றுவிட்டீர்கள்? அவன் வேறெந்த உயிரையும் பறிக்கவில்லையே?” என்று கூறினார்கள். -(‘ஒரு பாவமும் அறியாத’ என்பதைக் குறிக்க குர்ஆன் மூலத்தில் ஆளப்பட்டுள்ள) ‘ஸகிய்யத்’ எனும் சொல்லை மற்றோர் ஓதல் முறையில் இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள், ‘ஸாகியத்’ என்று ஓதுவார்கள். அதற்கு ‘கீழ்ப்படிகின்றவன்’ என்பது பொருள். ‘ஃகுலாமன் ஸாகியா’ (‘கீழ்ப்படியும் சிறுவன்’) என்பதைப் போல.- மீண்டும் இருவரும் நடந்தார்கள். (இறுதியில் ஓர் ஊருக்கு வந்தார்கள்.) அந்த ஊரில் கீழே விழலாமா என்று யோசித்துக் கொண்டிருந்த சுவர் ஒன்றை இருவரும் கண்டார்கள். அதைக் கண்ட உடனே, களிர் (அலை) அவர்கள் அந்தச் சுவரை நிலைநிறுத்தினார்கள். -இதைக் கூறும்போது சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்கள், தம் கையால் இவ்வாறு எனச் சாடை செய்து காட்டினார்கள்.- யஅலா (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: ‘‘களிர் (அலை) அவர்கள், தமது கையால் சுவரைத் தடவ, அது நேராக நின்றுகொண்டது” என்று சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாகவே நான் கருதுகிறேன். மூசா (அலை) அவர்கள், ‘‘நீங்கள் இதற்குக் கூலி வாங்கிக்கொண்டிருக்கலாமே” என்றார்கள். ‘நாம் சாப்பிடுவதற்காக(வாவது) கூலி வாங்கியிருக்கலாமே’ என்று மூசா (அலை) அவர்கள் கூறியதாக சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். (18:79ஆவது வசனத்தின் மூலத்திலுள்ள) ‘வ கான வராஅஹும் மலிக்’ (அவர்களுக்கப்பால் ஓர் அரசன் இருந்தான்) என்பதை ‘வ கான அமாமஹும் மலிக்’ (அவர்களுக்கு முன்னால் ஓர் அரசன் இருந்தான்) என்று இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள் ஓதியுள்ளார்கள். சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அல்லாத மற்ற அறிவிப்பாளர்கள், ‘‘அ(ம்மன்ன)வன் (பெயர்) ‘ஹுதத் பின் புதத்’ என்றும், கொல்லப்பட்ட அச்சிறுவன் (பெயர்) ‘ஜைஸூர்’ என்றும் கருதுகின்றனர். ‘‘அந்த மரக்கலம் கடலில் (கூலி) வேலை பார்க்கும் ஏழைகள் சிலருக்குரியது. அதைப் பின்னப்படுத் தவே நான் அவ்வாறு செய்தேன். (ஏனென்றால், அம்மரக்கலம் செல்லும் மார்க்கத்தில்) இவர்களுக்குமுன் ஓர் (கொடுங்கோல்) அரசன் இருக்கிறான். அவன் (தான் காணும் நல்ல) மரக்கலங் கள் யாவற்றையும் அக்கிரமமாக அபகரித்துக்கொள்வான்” என்று களிர் (அலை) அவர்கள் கூறினார்கள். (18:79) அதாவது பின்னமான மரக்கலங்கள் அவனைக் கடந்து சென்றால் அதிலுள்ள பின்னத்தைக் கண்டு அதை அவன் விட்டுவிடுவான். மரக்கலக்காரர்கள் அவனைக் கடந்து சென்றதும் அதைப் பழுது பார்த்துப் பயன் பெற்றுக்கொள்வர். (அவர்களுடைய கையிலிருந்து மரக்கலம் போகாது). அறிவிப்பாளர்களில் சிலர், ‘‘(மரக்கலத்தில் ஏற்பட்ட) ஓட்டையைக் கண்ணாடியால் அவர்கள் அடைத்துவிட்டனர்” என்பர். வேறுசிலர், ‘‘அதைத் தாரால் அடைத்து விட்டனர்” என்பர். (கொல்லப்பட்ட சிறுவனுடைய விஷயம் என்னவெனில்,) அவனுடைய தாய், தந்தை இருவரும் (நல்ல) இறைநம்பிக்கையாளர்களாய் இருந்தனர்.(ஆனால்,) அந்தச் சிறுவன் இறைமறுப்பாளனாக இருந்தான். அவன் (வாலிபத்தை அடைந்து) அவ்விருவரையும் அக்கிரமம் செய்யும்படியும் (இறைவனை) நிராகரிக்கும்படியும் செய்துவிடுவான் என்று நாம் பயந்(து அவ்வாறு செய்)தோம். அதாவது அவன்மீதுள்ள பாசம் அவனது (பொய்யான) மதத்தைப் பின்பற்றும்படி அவர்களைத் தூண்டிவிடுமோ என்றஞ்சினோம். அவ்விருவருக்கும் இறைவன், இவனைவிட நல்லவனையும் பரிசுத்தமானவனையும் (பெற்றோர்மீது) அதிக அன்பு கொள்ளக்கூடியவனையும் பதிலாகக் கொடுப்பதை நாம் விரும்பினோம் என்று களிர் (அலை) அவர்கள் கூறினார்கள். ‘‘ஒரு பாவமும் அறியாத ஒரு (பச்சிளம்) உயிரையா நீங்கள் கொன்றுவிட்டீர்கள்?” என்று மூசா (அலை) அவர்கள் வினவி யதற்கேற்பவே இவ்வாறு களிர் (அலை) அவர்கள் பதிலளித்தார்கள். (18:81ஆவது வசனத்தின் மூலத்திலுள்ள) ‘அக்ரப ருஹ்மா’ எனும் சொற்றொ டருக்கு, ‘களிர் (அலை) அவர்கள் கொன்ற முதல் (சிறு)வனைவிட (பெற்றோரான) அவர்கள் இருவர்மீதும் மிகவும் அன்பு பாராட்டுபவன் என்று பொருள். ‘‘(அவனுக்குப்) பதிலாக ஒரு பெண் மகவு அவர்கள் இருவருக்கும் வழங்கப்பட்டது” என சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அல்லாதவர்களின் அறிவிப்பில் காணப்படுகிறது. ‘‘அ(ச்சிறுவனுக்குப் பதிலாக வழங்கப் பட்ட)து பெண் மகவாகும்” என (அறிஞர்) பலர் வாயிலாக தாவூத் பின் அபூஆஸிம் (ரஹ்) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். இந்த ஹதீஸ் மூன்று அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :