حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " بَيْنَمَا مُوسَى فِي قَوْمِهِ يُذَكِّرُهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ، وَأَيَّامُ اللَّهِ : نِعَمُهُ وَبَلَاؤُهُ ، إِذْ قَالَ : مَا أَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ رَجُلًا خَيْرًا مِنِّي ، أَوْ أَعْلَمَ مِنِّي ، " قَالَ : " فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : إِنِّي أَعْلَمُ بِالْخَيْرِ مَنْ هُوَ ، أَوْ عِنْدَ مَنْ هُوَ ، إِنَّ فِي الْأَرْضِ رَجُلًا هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ . قَالَ : يَا رَبِّ ، فَدُلَّنِي عَلَيْهِ ، فَقِيلَ لَهُ : تَزَوَّدْ حُوتًا مَالِحًا . فَفَعَلَ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَلَقِيَ الْخَضِرَ ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِمَا مَا كَانَ ، حَتَّى كَانَ آخِرُ ذَلِكَ : مَرُّوا بِالْقَرْيَةِ اللِّئَامِ أَهْلُهَا ، فَطَافَا فِي الْمَجَالِسِ ، فَاسْتَطْعَمَا ، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا ، ثُمَّ قَصَّ عَلَيْهِ النَّبَأَ نَبَأَ السَّفِينَةِ ، وَإِنَّهُ إِنَّمَا خَرَقَهَا لِيَتَجَوَّزَهَا الْمَلِكُ ، فَلَا يُرِيدُهَا . وَأَمَّا الْغُلَامُ ، فَطُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا ، كَانَ أَبَوَاهُ عَطَفَا عَلَيْهِ ، فَلَوْ أَنَّهُ أَدْرَكَ ، أَرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ، وَأَمَّا الْجِدَارُ ، فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو الْهَيْثَمِ الرَّبَالِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، حَدَّثَنَا رَقَبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : بَيْنَمَا مُوسَى فِي قَوْمِهِ يُذَكِّرُهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ، وَأَيَّامُ اللَّهِ : نِعَمُهُ وَبَلَاؤُهُ ، إِذْ قَالَ : مَا أَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ رَجُلًا خَيْرًا مِنِّي ، أَوْ أَعْلَمَ مِنِّي ، قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : إِنِّي أَعْلَمُ بِالْخَيْرِ مَنْ هُوَ ، أَوْ عِنْدَ مَنْ هُوَ ، إِنَّ فِي الْأَرْضِ رَجُلًا هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ . قَالَ : يَا رَبِّ ، فَدُلَّنِي عَلَيْهِ ، فَقِيلَ لَهُ : تَزَوَّدْ حُوتًا مَالِحًا . فَفَعَلَ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَلَقِيَ الْخَضِرَ ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِمَا مَا كَانَ ، حَتَّى كَانَ آخِرُ ذَلِكَ : مَرُّوا بِالْقَرْيَةِ اللِّئَامِ أَهْلُهَا ، فَطَافَا فِي الْمَجَالِسِ ، فَاسْتَطْعَمَا ، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا ، ثُمَّ قَصَّ عَلَيْهِ النَّبَأَ نَبَأَ السَّفِينَةِ ، وَإِنَّهُ إِنَّمَا خَرَقَهَا لِيَتَجَوَّزَهَا الْمَلِكُ ، فَلَا يُرِيدُهَا . وَأَمَّا الْغُلَامُ ، فَطُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا ، كَانَ أَبَوَاهُ عَطَفَا عَلَيْهِ ، فَلَوْ أَنَّهُ أَدْرَكَ ، أَرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ، وَأَمَّا الْجِدَارُ ، فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ