• 1352
  • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : " لَمَّا نَزَلَتْ : {{ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ }} شَقَّ ذَلِكَ عَلَى المُسْلِمِينَ ، حِينَ فُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لاَ يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةٍ ، فَجَاءَ التَّخْفِيفُ " ، فَقَالَ : ( الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفًا ، فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ) قَالَ : " فَلَمَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ العِدَّةِ نَقَصَ مِنَ الصَّبْرِ بِقَدْرِ مَا خُفِّفَ عَنْهُمْ "

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ خِرِّيتٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : {{ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ }} شَقَّ ذَلِكَ عَلَى المُسْلِمِينَ ، حِينَ فُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لاَ يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةٍ ، فَجَاءَ التَّخْفِيفُ ، فَقَالَ : ( الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفًا ، فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ) قَالَ : فَلَمَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ العِدَّةِ نَقَصَ مِنَ الصَّبْرِ بِقَدْرِ مَا خُفِّفَ عَنْهُمْ

    لا توجد بيانات
    إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى المُسْلِمِينَ
    حديث رقم: 4398 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال، إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين، وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون}
    حديث رقم: 2319 في سنن أبي داوود كِتَاب الْجِهَادِ بَابٌ فِي التَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ
    حديث رقم: 4859 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ التَّقْلِيدِ وَالْجَرَسِ لِلدَّوَابِ
    حديث رقم: 10769 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ
    حديث رقم: 33028 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجِهَادِ مَا جَاءَ فِي الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ
    حديث رقم: 19049 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ الْجِهَادِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 10945 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 11005 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 7956 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ بَابُ مَنِ اسْمُهُ مَحْمُودٌ
    حديث رقم: 8266 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ
    حديث رقم: 9233 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْجِهَادِ بَابُ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ
    حديث رقم: 2356 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ الْجِهَادِ بَابٌ لَا يَفِرُّ الرَّجُلُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ مِنَ الْعَدُوِّ
    حديث رقم: 2357 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ الْجِهَادِ بَابٌ لَا يَفِرُّ الرَّجُلُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ مِنَ الْعَدُوِّ
    حديث رقم: 3735 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ
    حديث رقم: 3736 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ
    حديث رقم: 16850 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 16848 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 16849 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 1022 في المنتقى لابن جارود كِتَابُ الْبُيُوعِ وَالتِّجَارَاتِ بَابُ الْعَدَدِ الَّذِي لَا يَخْرُجُ الْمَرْءُ بِالْفِرَارِ مِنْهُمْ
    حديث رقم: 2907 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ تَحْرِيمِ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ ، وَصَبْرِ الْوَاحِدِ مَعَ الِاثْنَيْنِ
    حديث رقم: 116 في السير لأبي إسحاق الفزاري السير لأبي إسحاق الفزاري مَا جَاءَ فِي الْبَيْعَةِ
    حديث رقم: 117 في السير لأبي إسحاق الفزاري السير لأبي إسحاق الفزاري مَا جَاءَ فِي الْبَيْعَةِ
    حديث رقم: 118 في السير لأبي إسحاق الفزاري السير لأبي إسحاق الفزاري مَا جَاءَ فِي الْبَيْعَةِ
    حديث رقم: 930 في مسند الشافعي وَمِنْ كِتَابِ الْجِزْيَةِ
    حديث رقم: 1383 في مسند الشافعي وَمِنْ كِتَابِ قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ
    حديث رقم: 298 في الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخِ لِلْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بَابُ الْجِهَادِ وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ
    حديث رقم: 299 في الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخِ لِلْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بَابُ الْجِهَادِ وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ
    حديث رقم: 300 في الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخِ لِلْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بَابُ الْجِهَادِ وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ
    حديث رقم: 316 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ الْأَنْفَالِ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ
    حديث رقم: 3696 في المطالب العالية للحافظ بن حجر كِتَابُ التَّفْسِيرِ بَابُ سُورَةِ الْأَنْفَالِ
    حديث رقم: 4347 في المطالب العالية للحافظ بن حجر كِتَابُ السِّيرَةِ وَالْمَغَازِي بَابُ غَزْوَةِ بَدْرٍ
    حديث رقم: 317 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ الْأَنْفَالِ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ
    حديث رقم: 2796 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [4653] قَوْلُهُ أَخْبَرَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ مُثَنَّاةٌ فَوْقَانِيَّةٌ بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي كِتَابِ الْمَظَالِمِ وَلِجَرِيرِ بْنِ حَازِمِ رَاوِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الخريت شيخ آخر أخرجه بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهْوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ مِمَّا يُؤَيِّدُ أَنَّ لِجَرِيرٍ فِيهِ طَرِيقِينَ وَلَفْظُ رِوَايَةِ عَطَاءٍ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُقَاتِلَ الْوَاحِدُ عَشَرَةً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَوَضَعَ اللَّهُ عَنْهُمْ إِلَى أَنْ يُقَاتِلَ الْوَاحِدُ الرَّجُلَيْنِ ثُمَّ ذَكَرَ الْآيَةَ وَزَادَ بَعْدَهَا ثُمَّ قَالَ لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ فَذَكَرَ تَفْسِيرَهَا ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى فَذَكَرَ قَوْلَ الْعَبَّاسِ فِي الْعِشْرِينَ وَفِي قَوْلِهِ فَأَعْطَانِي عِشْرِينَ عَبْدًا كُلُّهُمْ قَدْ تَاجَرَ بِمَالِي مَعَ مَا أَرْجُوهُ مِنْ مَغْفِرَةِ اللَّهِ تَعَالَى قُلْتُ وَفِي سَنَدِ طَرِيقِ عَطَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ عِنْدَهُ مُسْنَدَةٌ بَلْ معضلة وصنيع بن إِسْحَاق وَتَبعهُ الطَّبَرَانِيّ وبن مَرْدَوَيْهِ يَقْتَضِي أَنَّهَا مَوْصُولَةٌ وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى قَوْلهشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ جَرِيرٍ جَهِدَ النَّاسَ ذَلِكَ وَشَقَّ عَلَيْهِمْ قَوْلُهُ فَجَاءَ التَّخْفِيفُ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ فَنَزَلَتِ الْآيَةُ الْأُخْرَى وَزَادَ فَفُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَفِرَّ رَجُلٌ مِنْ رَجُلَيْنِ وَلَا قَوْمٌ مِنْ مِثْلِهِمْ وَاسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى وُجُوبِ ثَبَاتِ الْوَاحِدِ الْمُسْلِمِ إِذَا قَاوَمَ رَجُلَيْنِ مِنَ الْكُفَّارِ وَتَحْرِيمِ الْفِرَارِ عَلَيْهِ مِنْهُمَا سَوَاء طلباه أَوْ طَلَبُهُمَا سَوَاءٌ وَقَعَ ذَلِكَ وَهُوَ وَاقِفٌ فِي الصَّفِّ مَعَ الْعَسْكَرِ أَوْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ عَسْكَر وَهَذَا هُوَ ظَاهر تَفْسِير بن عَبَّاس وَرجحه بن الصَّبَّاغِ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ لِوُجُودِ نَصِّ الشَّافِعِيِّ عَلَيْهِ فِي الرِّسَالَةِ الْجَدِيدَةِ رِوَايَةَ الرَّبِيعِ وَلَفْظُهُ وَمِنْ نُسْخَةٍ عَلَيْهَا خَطُّ الرَّبِيعِ نُقِلَتْ قَالَ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ لِلْآيَةِ آيَاتٍ فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ وُضِعَ عَنْهُمْ أَنْ يَقُومَ الْوَاحِدُ بِقِتَالِ الْعَشَرَةِ وَأَثْبَتَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقُومَ الْوَاحِدُ بِقِتَال الْإِثْنَيْنِ ثمَّ ذكر حَدِيث بن عَبَّاسٍ الْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ وَسَاقَ الْكَلَامَ عَلَيْهِ لَكِنَّ الْمُنْفَرِدَ لَوْ طَلَبَاهُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ أُهْبَةٍ جَازَ لَهُ التَّوَلِّي عَنْهُمَا جَزْمًا وَإِنْ طَلَبَهُمَا فَهَلْ يَحْرُمُ وَجْهَانِ أَصَحُّهُمَا عِنْدَ الْمُتَأَخِّرِينَ لَا لَكِنْ ظَاهِرَ هَذِهِ الْآثَارِ الْمُتَضَافِرَةِ عَنِ بن عَبَّاسٍ يَأْبَاهُ وَهُوَ تُرْجَمَانِ الْقُرْآنِ وَأَعْرَفُ النَّاسُ بِالْمُرَادِ لَكِنْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَا أَطْلَقَهُ إِنَّمَا هُوَ فِي صُورَةِ مَا إِذَا قَاوَمَ الْوَاحِدُ الْمُسْلِمُ مِنْ جُمْلَةِ الصَّفِّ فِي عَسْكَرِ الْمُسْلِمِينَ اثْنَيْنِ مِنْ الْكُفَّارِ أَمَّا الْمُنْفَرِدُ وَحْدَهُ بِغَيْرِ الْعَسْكَرِ فَلَا لِأَنَّ الْجِهَادَ إِنَّمَا عُهِدَ بِالْجَمَاعَةِ دُونَ الشَّخْصِ الْمُنْفَرِدِ وَهَذَا فِيهِ نَظَرٌ فَقَدْ أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ أَصْحَابِهِ سَرِيَّةً وَحْدَهُ وَقَدِ اسْتَوْعَبَ الطَّبَرِيُّ وبن مرْدَوَيْه طرق هَذَا الحَدِيث عَن بن عَبَّاسٍ وَفِي غَالِبِهَا التَّصْرِيحُ بِمَنْعِ تَوَلِّي الْوَاحِدِ عَن الْإِثْنَيْنِ وَاسْتدلَّ بن عَبَّاسٍ فِي بَعْضِهَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَمِنَ النَّاسِ من يشري نَفسه ابْتِغَاء مرضاة الله وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تكلّف إِلَّا نَفسك قَوْلُهُ فَلَمَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ الْعُدَّةِ نقص من الصَّبْر كَذَا فِي رِوَايَة بن الْمُبَارَكِ وَفِي رِوَايَةِ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ نَقَصَ مِنَ النَّصْرِ وَهَذَا قَالَه بن عَبَّاسٍ تَوْقِيفًا عَلَى مَا يَظْهَرُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يكون قَالَه بطرِيق الاستقراء(قَوْلُهُ سُورَةُ بَرَاءَةِ هِيَ سُورَةُ التَّوْبَةِ) وَهِيَ أَشْهَرُ أَسْمَائِهَا وَلَهَا أَسْمَاءٌ أُخْرَى تَزِيدُ عَلَى الْعَشَرَةِ وَاخْتُلِفَ فِي تَرْكِ الْبَسْمَلَةِ أَوَّلَهَا فَقِيلَ لِأَنَّهَا نَزَلَتْ بِالسَّيْفِ وَالْبَسْمَلَةُ أَمَانٌ وَقِيلَ لِأَنَّهُمْ لَمَّا جَمَعُوا الْقُرْآنَ شَكُّوا هَلْ هِيَ وَالْأَنْفَالُ وَاحِدَة أَو اثْنَتَانِ فَفَصَلُوا بَيْنَهُمَا بِسَطْرٍ لَا كِتَابَةَ فِيهِ وَلَمْ يكتبوا فِيهِ الْبَسْمَلَة روى ذَلِك بن عَبَّاسٍ عَنْ عُثْمَانَ وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ وَبَعْضُ أَصْحَابِ السُّنَنِ قَوْلُهُ مَرْصَدٍ طَرِيقٍ كَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ وَسَقَطَ لِلْأَكْثَرِ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى واقعدوا لَهُم كل مرصد أَيْ كُلُّ طَرِيقٍ وَالْمَرَاصِدُ الطُّرُقُ قَوْلُهُ إِلًّا الْإِلُّ الْقَرَابَةُ وَالذِّمَّةُ وَالْعَهْدُ تَقَدَّمَ فِي الْجِزْيَةِ قَوْلُهُ وَلِيجَةً كُلُّ شَيْءٍ أَدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَسَقَطَ هُوَ وَالَّذِي قَبْلَهُ لِأَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ الشُّقَّةُ السَّفَرُ هُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَزَادَ الْبَعِيدُ وَقِيلَ الشُّقَّةُ الْأَرْضُ الَّتِي يَشُقُّ سُلُوكُهَا قَوْلُهُ الْخَبَالُ الْفَسَادُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَا زادوكم إِلَّا خبالا الْخَبَالُ الْفَسَادُ قَوْلُهُ وَالْخَبَالُ الْمَوْتُ كَذَا لَهُمْ وَالصَّوَابُ الْمُوتَةُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَزِيَادَةِ هَاءٍ فِي آخِرِهِ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْجُنُونِ قَوْلُهُ وَلَا تَفْتِنِّي لَا تُوَبِّخْنِي كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْخَاءُ الْمُعْجَمَةِ مِنَ التَّوْبِيخِ وَلِلْمُسْتَمْلِيِّ وَالْجُرْجَانِيِّ تُوَهِّنِّي بِالْهَاءِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ مِنَ الْوَهَنِ وَهُوَ الضَّعْفُ وَلِابْنِ السَّكَنِ تُؤَثِّمْنِي بِمُثَلَّثَةٍ ثَقِيلَةٍ وَمِيمٍ سَاكِنَةٍ مِنَ الْإِثْمِ قَالَ عِيَاضٌ وَهُوَ الصَّوَابُ وَهِيَ الثَّابِتَةُ فِي كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ الَّذِي يُكْثِرُ الْمُصَنِّفُ النَّقْلَ عَنْهُ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ وَلَا تَفْتِنِّي قَالَ لَا تؤثمني أَلا فِي الْفِتْنَة سقطوا أَلَا فِي الْإِثْمِ سَقَطُوا قَوْلُهُ كَرْهًا وَكُرْهًا وَاحِدٌ أَيْ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ وَهُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَسَقَطَ لِأَبِي ذَرٍّ وَبِالضَّمِّ قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ حَمْزَةُ وَالْأَعْمَشُ وَيَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ وَالْكِسَائِيُّ وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ قَوْلُهُ مَدْخَلًا يَدْخُلُونَ فِيهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ مَلْجَأً يَلْجَئُونَ إِلَيْهِ أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا يَدْخُلُونَ فِيهِ وَيَتَغَيَّبُونَ انْتَهَى وَأَصْلُ مُدَّخَلًا مُدْتَخَلًا فَأُدْغِمَ وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ بِتَشْدِيدِ الْخَاءِ أَيْضًا وَعَنِ بن كَثِيرٍ فِي رِوَايَةِ مَدْخَلًا بِفَتْحَتَيْنِ بَيْنَهُمَا سُكُونٌ يَجْمَحُونَ يُسْرِعُونَ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَزَادَ لَا يَرُدُّ وُجُوهَهُمْ شَيْءٌ وَمِنْهُ فَرَسٌ جَمُوحٌ قَوْلُهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ائْتَفَكَتِ انْقَلَبَتْ بِهَا الْأَرْضُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رسلهم هُمْ قَوْمُ لُوطٍ ائْتَفَكَتْ بِهِمُ الْأَرْضُ أَيِ انْقَلَبَتْ بِهِمْ قَوْلُهُ أَهْوَى أَلْقَاهُ فِي هُوَّةٍ هَذِهِ اللَّفْظَةُ لَمْ تَقَعْ فِي سُورَةِ بَرَاءَةِ وَإِنَّمَا هِيَ فِي سُورَةِ النَّجْمِ ذَكَرَهَا الْمُصَنِّفُ هُنَا اسْتِطْرَادًا من قَوْله والمؤتفكة أَهْوى قَوْلُهُ عَدْنٍ خُلْدٍ إِلَخْ وَاقْتَصَرَ أَبُو ذَرٍّ عَلَى مَا هُنَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله تَعَالَى جنَّات عدن أَيْ خُلْدٍ يُقَالُ عَدَنَ فُلَانُ بِأَرْضِ كَذَا أَيْ أَقَامَ وَمِنْهُ الْمَعْدِنُ عَدَنْتُ بِأَرْضِ أَقَمْتُ وَيُقَال فِي مَعْدن صدق فِي منبت صدق قَوْلُهُ الْخَوَالِفُ الْخَالِفُ الَّذِي خَلَفَنِي فَقَعَدَ بَعْدِي وَمِنْهُ يَخْلُفُهُ فِي الْغَابِرِينَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله مَعَ الخالفين الْخَالِفُ الَّذِي خَلَفَ بَعْدَ شَاخِصٍ فَقَعَدَ فِي رَحْلِهِ وَهُوَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنِ الْقَوْمِ وَمِنْهُ اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي فِي وَلَدِي وَأَشَارَ بِقَوْلِهِ وَمِنْهُ يَخْلُفُهُ فِي الْغَابِرِينَ إِلَى حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجِنَازَةِ قَوْلُهُ وَيَجُوزُ أَن يكون النِّسَاء من الخالفة وَإِن كَانَ جمع الذُّكُور فَإِنَّهُ لم يُوجد على تَقْدِير جمعه إِلَّا حرفان فَارس وفوارس وهالك وهوالك قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِف يجوز أَن يكون الْخَوَالِف هَا هُنَا النِّسَاءُ وَلَا يَكَادُونَ يَجْمَعُونَ الرِّجَالَ عَلَى فَوَاعِلَ غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا فَارِسٌ وَفَوَارِسُ وَهَالِكٌ وهوالك انْتهى وَقد استدرك عَلَيْهِ بن مَالِكٍ شَاهِقٌ وَشَوَاهِقُ وَنَاكِسٌ وَنَوَاكِسُ وَدَاجِنٌ وَدَوَاجِنُ وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ مَعَ الِاثْنَيْنِ جَمْعُ فَاعِلٍ وَهُوَ شَاذٌّ وَالْمَشْهُورُ فِي فَوَاعِلَ جَمْعُ فَاعِلَةٍ فَإِنْ كَانَ مِنْ صِفَةِ النِّسَاءِ فَوَاضِحُ وَقَدْ تُحْذَفُ الْهَاءُ فِي صِفَةِ الْمُفْرَدِمِنَ النِّسَاءِ وَإِنْ كَانَ مِنْ صِفَةِ الرِّجَالِ فَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ يُقَالُ رَجُلٌ خَالِفَةٌ لَا خَيْرَ فِيهِ وَالْأَصْلُ فِي جَمْعِهِ بِالنُّونِ وَاسْتَدْرَكَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ عَلَى الْخَمْسَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ كَاهِلٌ وَكَوَاهِلُ وَجَائِحٌ وَجَوَائِحُ وَغَارِبٌ وَغَوَارِبُ وَغَاشٍ وَغَوَاشٍ وَلَا يَرِدُ شَيْءٌ مِنْهَا لِأَنَّ الْأَوَّلَيْنِ لَيْسَا مِنْ صِفَاتِ الْآدَمِيِّينَ وَالْآخَرَانِ جَمْعُ غَارِبٍ وَغَاشِيَةٌ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ إِنْ وُصِفَ بِهَا الْمُذَكَّرُ وَقَدْ قَالَ الْمُبَرِّدُ فِي الْكَامِلِ فِي قَوْلِ الْفَرَزْدَقِ وَإِذَا الرِّجَالُ رَأَوْا يَزِيدَ رَأَيْتُهُمْ خُضُعَ الرِّقَابِ نَوَاكِسَ الْأَذْقَانِ احْتَاجَ الْفَرَزْدَقُ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ فَأَجْرَى نَوَاكِسَ عَلَى أَصْلِهِ وَلَا يَكُونُ مِثْلُ هَذَا أَبَدًا إِلَّا فِي ضَرُورَةٍ وَلَا تَجْمَعُ النُّحَاةُ مَا كَانَ مِنْ فَاعِلٍ نَعْتًا عَلَى فَوَاعِلَ لِئَلَّا يَلْتَبِسُ بِالْمُؤَنَّثِ وَلَمْ يَأْتِ ذَا إِلَّا فِي حَرْفَيْنِ فَارِسٍ وَفَوَارِسَ وَهَالِكٍ وَهَوَالِكَ أَمَّا الْأَوَّلُ فَإِنَّهُ لَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْفَرْدِ فَأُمِنَ فِيهِ اللَّبْسُ وَأَمَّا الثَّانِي فَلِأَنَّهُ جَرَى مَجْرَى الْمِثْلِ يَقُولُونَ هَالِكٌ فِي الْهَوَالِكِ فَأَجْرَوْهُ عَلَى أَصْلِهِ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ قُلْتُ فَظَهَرَ أَنَّ الضَّابِطَ فِي هَذَا أَنْ يُؤْمَنَ اللَّبْسُ أَوْ يَكْثُرَ الِاسْتِعْمَالُ أَوْ تَكُونُ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ أَوْ يَكُونُ فِي ضَرُورَةِ الشّعْر وَالله أعلم.
    وَقَالَ بن قُتَيْبَةَ الْخَوَالِفُ النِّسَاءُ وَيُقَالُ خِسَاسُ النِّسَاءِ وَرَذَالَتُهُمْ وَيُقَالُ فُلَانٌ خَالِفَةُ أَهْلِهِ إِذَا كَانَ دَيِّنًا فِيهِمْ وَالْمُرَادُ بِالْخَوَالِفِ فِي الْآيَةِ النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ الْعَاجِزُونَ وَالصِّبْيَانُ فَجُمِعَ جَمْعَ الْمُؤَنَّثِ تَغْلِيبًا لِكَوْنِهِنَّ أَكْثَرَ فِي ذَلِكَ مِنْ غَيْرِهِنَّ. وَأَمَّا قَوْلُهُ مَعَ الخالفين فَجُمِعَ جَمْعَ الذُّكُورِ تَغْلِيبًا لِأَنَّهُ الْأَصْلُ قَوْلُهُ الْخَيْرَاتُ وَاحِدُهَا خَيْرَةٌ وَهِيَ الْفَوَاضِلُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ جَمْعُ خَيْرَةٍ وَمَعْنَاهَا الْفَاضِلَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَوْلُهُ مُرْجَوْنَ مُؤَخَّرُونَ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ الشَّفَا الشَّفِيرُ وَهُوَ حَدُّهُ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَهُوَ حَرْفُهُ قَوْلُهُ وَالْجُرُفُ مَا تَجَرَّفَ مِنَ السُّيُولِ وَالْأَوْدِيَةِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله تَعَالَى على شفا جرف الشَّفَا الشَّفِيرُ وَالْجُرُفُ مَا لَمْ يُبْنَ مِنَ الرَّكَايَا قَالَ وَالْآيَةُ عَلَى التَّمْثِيلِ لِأَنَّ الَّذِي يَبْنِي عَلَى الْكُفْرِ فَهُوَ عَلَى شَفَا جُرُفٍ وَهُوَ مَا تَجَرَّفَ مِنَ السُّيُولِ وَالْأَوْدِيَةِ وَلَا يَثْبُتُ الْبِنَاءُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ هَارٍ هَائِرٍ تَهَوَّرَتِ الْبِئْرُ إِذَا انْهَدَمَتْ وَانْهَارَ مِثْلُهُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى هَارٍ أَيْ هَائِرٍ وَالْعَرَبُ تَنْزِعُ الْيَاءَ الَّتِي فِي الْفَاعِلِ وَقِيلَ لاقلب فِيهِ وَإِنَّمَا هُوَ بِمَعْنَى سَاقِطٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَيْءٌ مِنْ هَذَا فِي آلِ عِمْرَانَ قَوْلُهُ لَأَوَّاهٌ شَفَقًا وَفَرَقًا قَالَ الشَّاعِرُ إِذَا مَا قُمْت أرحلها بلَيْل تأوه آهة الرجل الحزين قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله تَعَالَى إِن إِبْرَاهِيم لأواه هُوَ فَعَّالٌ مِنَ التَّأَوُّهِ وَمَعْنَاهُ مُتَضَرِّعٌ شَفَقًا وَفَرَقًا لِطَاعَةِ رَبِّهِ قَالَ الشَّاعِرُ فَذَكَرَهُ وَقَوْلُهُ أَرْحَلُهَا هُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَقَوْلُهُ آهَةَ بِالْمَدِّ لِلْأَكْثَرِ وَفِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ بِتَشْدِيدِ الْهَاءِ بِلَا مَدٍّ تَنْبِيهٌ هَذَا الشِّعْرُ لِلْمُثَقِّبِ الْعَبْدي واسْمه جحاش بن عَائِذ وَقيل بن نَهَارٍ وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ قَصِيدَةٍ أَوَّلُهَا أَفَاطِمُ قبل بَيْنك متعيني ومنعك مَا سَأَلت كأَنْ تَبِينِي وَلَا تَعِدِي مَوَاعِدَ كَاذِبَاتٍ تَمُرُّ بِهَا رِيَاحُ الصَّيْفِ دُونِي فَإِنِّي لَوْ تُخَالِفُنِي شِمَالِي لَمَا أَتْبَعْتُهَا أَبَدًا يَمِينِي وَيَقُولُ فِيهَا فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ أَخِي بِحَقٍّ فَأَعْرِفُ مِنْكَ غَثِّي مِنْ سَمِينِيوَإِلَّا فَاطَّرِحْنِي وَاتَّخِذْنِي عَدُوًّا أَتَّقِيكَ وَتَتَّقِينِي وَهِيَ كَثِيرَةُ الْحِكَمِ وَالْأَمْثَالِ وَكَانَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ يَقُولُ لَوْ كَانَ الشِّعْرُ مِثْلُهَا وَجَبَ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتَعَلَّمُوهُ (قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِهِ بَرَاءَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ من الْمُشْركين) أَذَانٌ إِعْلَامٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وأذان من الله وَرَسُوله قَالَ عِلْمٌ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ قَوْلك أذنتهم أَي أعلمتهم قَوْله.
    وَقَالَ بن عَبَّاس إِذن يصدق وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس فِي قَوْله وَيَقُولُونَ هُوَ أذن يَعْنِي أَنَّهُ يَسْمَعُ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ قَالَ اللَّهُ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ يَعْنِي يُصَدِّقُ بِاللَّهِ وَظَهَرَ أَنَّ يُصَدِّقُ تَفْسِيرُ يُؤْمِنُ لَا تَفْسِيرُ أُذُنٍ كَمَا يَفْهَمُهُ صَنِيعُ الْمُصَنِّفِ حَيْثُ اخْتَصَرَهُ قَوْلُهُ تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَنَحْوُهَا كَثِيرٌ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ وَمِثْلُ هَذَا كَثِيرٌ أَيْ فِي الْقُرْآنِ وَيُقَالُ التَّزْكِيَةُ وَالزَّكَاةُ الطَّاعَة وَالْإِخْلَاص وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس فِي قَوْله تطهرهُمْ وتزكيهم بهَا قَالَ الزَّكَاةُ طَاعَةُ اللَّهِ وَالْإِخْلَاصُ قَوْلُهُ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ لَا يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وويل للْمُشْرِكين الَّذين لَا يُؤْتونَ الزَّكَاة قَالَ هُمُ الَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَهَذِهِ الْآيَةُ مِنْ تَفْسِيرِ فصلت ذكرهَا هُنَا اسْتِطْرَادًا وَفِي تَفْسِير بن عَبَّاسٍ الزَّكَاةُ بِالطَّاعَةِ وَالتَّوْحِيدِ دَفْعٌ لِاحْتِجَاجِ مَنِ احْتَجَّ بِالْآيَةِ عَلَى أَنَّ الْكُفَّارَ مُخَاطَبُونَ بِفُرُوعِ الشَّرِيعَة قَوْله يضاهون يشبهون وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يضاهون قَول الَّذين كفرُوا أَيْ يُشَبِّهُونَ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمُضَاهَاةُ التَّشْبِيهُ ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ الْبَرَاءِ فِي آخِرِ آيَةٍ نَزَلَتْ وَآخِرِ سُورَةٍ نَزَلَتْ فَأَمَّا الْآيَةُ فَتَقَدَّمَ حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَأَنَّ آخِرَ آيَةٍ نَزَلَتْ آيَةُ الرِّبَا وَيُجْمَعُ بِأَنَّهُمَا لَمْ يَنْقُلَاهُ وَإِنَّمَا ذَكَرَاهُ عَنِ اسْتِقْرَاءِ بِحَسَبِ مَا اطَّلَعَا عَلَيْهِ وَأَوْلَى مِنْ ذَلِكَ أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا أَرَادَ آخِرِيَّةً مَخْصُوصَةً وَأَمَّا السُّورَةُ فَالْمُرَادُ بَعْضُهَا أَوْ مُعْظَمُهَا وَإِلَّا فَفِيهَا آيَاتٌ كَثِيرَةٌ نَزَلَتْ قَبْلَ سَنَةَ الْوَفَاةِ النَّبَوِيَّةِ وَأَوْضَحُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ أَوَّلَ بَرَاءَةٍ نَزَلَ عَقِبَ فَتْحِ مَكَّةَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ عَامَ حَجِّ أَبِي بَكْرٍ وَقد نزل الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ وَهِيَ فِي الْمَائِدَةِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ سَنَةَ عَشْرٍ فَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ مُعْظَمُهَا وَلَا شَكَّ أَنَّ غَالِبَهَا نَزَلَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهِيَ آخِرُ غَزَوَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَيَأْتِي فِي تَفْسِيرِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ أَنَّهَا آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ وَأَذْكُرُ الْجَمْعَ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَدْ قِيلَ فِي آخِرِيَّةِ نُزُولِ بَرَاءَةِ أَنَّ الْمُرَادَ بَعْضُهَا فَقِيلَ قَوْله فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاة الْآيَةَ وَقِيلَ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَأَصَحالْأَقْوَالِ فِي آخِرِيَّةِ الْآيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله كَمَا تقدم فِي الْبَقَرَة وَنقل بن عَبْدِ السَّلَامِ آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ آيَةُ الْكَلَالَةِ فَعَاشَ بَعْدَهَا خَمْسِينَ يَوْمًا ثُمَّ نَزَلَتْ آيَةُ الْبَقَرَة وَالله أعلم (قَوْلُهُ بَابُ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) سَاقَ إِلَى الْكَافِرِينَ فَسِيحُوا سِيرُوا هُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِزِيَادَةٍ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ قَالَ سِيرُوا وَأَقْبِلُوا وَأَدْبِرُوا

    باب {{الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفًا}} [الأنفال: 66] الآيَةَ({{الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفًا}}) في القوة والجلد (الآية) زاد غير أبي ذر إلى قَوْلِهِ: {{وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}}.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4399 ... ورقمه عند البغا: 4653 ]
    - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {{إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}} شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حِينَ فُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لاَ يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةٍ، فَجَاءَ التَّخْفِيفُ فَقَالَ: {{الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}} قَالَ: فَلَمَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ الْعِدَّةِ نَقَصَ مِنَ الصَّبْرِ بِقَدْرِ مَا خُفِّفَ عَنْهُمْ.وبه قال: (حدّثنا يحيى بن عبد الله السلمي) بضم السين وفتح اللام خاقان البلخي قال: (أخبرنا عبد الله بن المبارك) المروزي قال: (أخبرنا جرير بن حازم) بفتح جيم جرير وحازم بالحاء المهملة والزاي (قال: أخبرني) بالإفراد (الزبير) بضم الزاي (ابن خريت) بكسر الخاء المعجمة والراء المشددة وبعد التحتية الساكنة فوقية بصري من صغار التابعين (عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-) أنه (قال لما نزلت {{إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين}} شق ذلك على المسلمين حين فرض عليهم أن لا يفر واحد من عشرة فجاء التخفيف) عنهم وعند ابن إسحاق من طريق عطاء عن ابن عباس فخفف الله عنهم فنسخها بالآية الأخرى (فقال: {{الآن خفف الله عنكم}}) وسقط قوله فقال لأبي ذر ({{وعلم أن فيكم ضعفًا}}) في البدن أو في البصيرة ({{فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين}}) أمر بلفظ الخبر إذ لو كان خبرًا لم يقع بخلاف المخبر عنه، والمعنى في وجوب المصابرة لمثلينا أن المسلم على إحدى الحسنيين إما أن يقتل فيدخل الجنة أو يسلم فيفوز بالأجر والغنيمة والكافر يقاتل على الفوز بالدنيا وقد زاد الإسماعيلي في الحديث ففرض عليهم أن لا يفر رجل من رجلين ولا قوم من مثليهم، والحاصل أنه يحرم على المقاتل الانصراف عن الصف إذا لم يزد عدد الكفار على مثلينا فلو لقي مسلم كافرين فله الانصراف وإن كان هو الذي طلبهما لأن فرض الجهاد والثبات إنما هو في الجماعة، لكن قال البلقيني الأظهر بمقتضى نص الشافعي في المختصر أنه ليس له الانصراف. (قال) ابن عباس (فلما خفف الله عنهم من العدة نقص) بالتخفيف (من الصبر بقدر ما خفف عنهم).وهذا الحديث أخرجه أبو داود في الجهاد.[9]- سورة بَرَاءَةَ{{وَلِيجَةً}} كُلُّ شَيْءٍ أَدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ، {{الشُّقَّةُ}}: السَّفَرُ، الْخَبَالُ: الْفَسَادُ، وَالْخَبَالُ: الْمَوْتُ، وَلاَ تَفْتِنِّي: لاَ تُوَبِّخْنِي، كَرْهًا وَكُرْهًا وَاحِدٌ، مُدَّخَلًا: يُدْخَلُونَ فِيهِ يَجْمَحُونَ: يُسْرِعُونَ، وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ائْتَفَكَتْ: انْقَلَبَتْ بِهَا الأَرْضُ، أَهْوَى: أَلْقَاهُ فِي هُوَّةٍ، عَدْنٍ خُلْدٍ عَدَنْتُ بِأَرْضٍ أَيْ أَقَمْتُ، وَمِنْهُ مَعْدِنٌ وَيُقَالُ فِي مَعْدِنِ صِدْقٍ فِي مَنْبِتِ صِدْقٍ، {{الْخَوَالِفُ}}: الْخَالِفُ الَّذِي خَلَفَنِي فَقَعَدَ بَعْدِي، وَمِنْهُ يَخْلُفُهُ فِي الْغَابِرِينَ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ النِّسَاءُ مِنَ الْخَالِفَةِ، وَإِنْ كَانَ جَمْعَ الذُّكُورِ فَإِنَّهُ لَمْ يُوجَدْ عَلَى تَقْدِيرِ جَمْعِهِ إِلاَّ حَرْفَانِ، فَارِسٌ، وَفَوَارِسُ وَهَالِكٌ: وَهَوَالِكُ: الْخَيْرَاتُ وَاحِدُهَا خَيْرَةٌ، وَهْيَ الْفَوَاضِلُ. مُرْجَئُونَ: مُؤَخَّرُونَ، الشَّفَاشَفِيرٌ وَهْوَ حَدُّهُ، وَالْجُرُفُ: مَا تَجَرَّفَ مِنَ السُّيُولِ وَالأَوْدِيَةِ. هَارٍ: هَائِرٍ، لأَوَّاهٌ شَفَقًا وَفَرَقًا وَقَالَ الشَّاعِرُ:إِذَا مَا قُمْتُ أَرْحَلُهَا بِلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الْحَزِينِيقال: تهورت البئر: إذا وانهدمت وانهار مثله.([9] سورة براءة)مدنية ولها أسماء أخر تزيد على العشرة منها: التوبة والفاضحة والمقشقشة لأنها تدعو إلى التوبة وتفضح المنافقين وتقشقشهم أي تبرئ منهم وهي من آخر ما نزل ولم يكتبوا بسملة أو لها أمان وبراءة نزلت لرفعه أو توفي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم يبين موضعها، وكانت قصتها تشابه قصة الأنفال لأن فيها ذكر العهود وفي براءة نبذها فضمت إليها.({{وليجة}}) يريد قوله تعالى: {{ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة}} [التوبة: 16] (كل شيء أدخلته في شيء) وهي فعيلة من الولوج
    كالدخيلة وهي نظير البطانة والداخلة والمعنى لا ينبغي أن يوالوهم ويفشوا إليهم أسرارهم وسقط قوله وليجة الخ لأبي ذر وثبت لغيره.({{الشُّقَّةُ}}) في قوله: {{بعدت عليهم الشقة}} [التوبة: 42] هي (السفر) وقيل هي المسافة التي تقطع بمشقة يقال شقة شاقة أي بعدت عليهم الشاقة البعيدة أي يشق على الإنسان سلوكها.(الخبال) في قوله: {{ما زادوكم إلا خبالًا}} [التوبة: 47] (الفساد) والاستثناء يجوز أن يكون منقطعًا أي أنه لم يكن في عسكر رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خبال فيزيد المنافقون فيه، وكأن المعنى ما زادوكم قوّة ولا شدة لكن خبالًا وأن يكون متصلًا وذلك أن عسكر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في غزوة تبوك كان فيهم منافقون كثير ولهم لا محالة خبال فلو خرج هؤلاء لالتأموا مع الخارجين فزاد الخبال. (والخبال: الموت) كذا في جميع الروايات والصواب الموتة بضم الميم وزيادة هاء آخره وهو ضرب من الجنون.وقوله تعالى: ({{ولا تفتني}}) أي (لا توبخني) من التوبيخ ولأبي ذر عن المستملي لا توهني بالهاء وتشديد النون من الوهن وهو الضعف ولابن السكن ولا تؤثمني بمثلثة مشددة وميم ساكنة من الإثم وصوبه القاضي عياض.({{كرهًا}}) بفتح الكاف (وكرهًا) بضمها (واحد) في المعنى ومراده قوله تعالى: {{قل أنفقوا طوعًا أو كرهًا}} وسقط كرهًا الخ لأبي ذر.({{مدخلًا}}) بتشديد الدال يريد لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلًا أي: (يدخلون فيه) والمدخل السرب في الأرض وقوله تعالى: {{لولوا إليه وهم}} ({{يجمحون}}) [التوبة: 57] أي (يسرعون) إسراعًا لا يردّهم شيء كالفرس الجموح.وقوله: {{وأصحاب مدين}} ({{والمؤتفكات}}) [التوبة:70] وهي قريات قوم لوط (ائتفكت) أي (انقلبت بها) أي القريات (الأرض) فصار عاليها سافلها وأمطروا حجارة من سجيل.({{أهوى}}) يريد: {{والمؤتفكة أهوى}} بسورة النجم يقال: (ألقاه في هوّة) بضم الهاء وتشديد الواو أي مكان عميق وذكرها استطرادًا.وقوله تعالى: {{في جنات}} ({{عدن}}) [التوبة: 72] أي (خلد) بضم الخاء المعجمة وسكون اللام يقال (عدنت بأرض أي أقمت) بها (ومنه معدن) وهو الموضع الذي يستخرج منه الذهب والفضة ونحوهما (ويقال) فلان (في معدن صدق) أي (في منبت صدق) كأنه صار معدنًا له للزومه له وسقط لأبي ذر من عدنت الخ.({{الخوالف}}) يريد قوله: {{رضوا بأن يكونوا مع الخوالف}} [التوبة: 87] وفسره بقوله (الخالف الذي خلفني فقعد بعدى ومنه) أي من هذا اللفظ (يخلفه في الغابرين). قال عليه الصلاة والسلام في حديث أم سلمة "اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين" رواه مسلم. قال النووي أي الباقين (ويجوز أن يكون النساء من الخالفة) وهي المرأة (وإن) بالواو ولأبي ذر: فإن (كان) خوالف (جمع الذكور فإنه لم يوجد على تقدير جمعه) على فواعل (الآخر فإن فارس وفوارس وهالك وهوالك) قاله أبو عبيدة. وزاد ابن مالك شاهق وشواهق وناكس ونواكس وداجن ودواجن وهذه الخمسة جمع فاعل وهو شاذ ولأبي ذر: وهالك في الهوالك.والمفهوم من أوّل كلام البخاري أن خوالف جمع خالف وحينئذٍ إنما يجوز أن يكون النساء إذا كان يجمع الخالفة على خوالف وإنما الخالف يجمع على الخالفين بالياء والنون والمشهور في فواعل أنه جمع فاعلة فإن كان من صفة النساء فواضح وقد تحذف الهاء في صفة المفرد من النساء، وإن كان من صفة الرجال فالهاء للمبالغة يقال رجل خالفة لا خبر فيه والأصل في جمعه بالنون كما مرّ، والمراد بالخوالف في الآية النساء والرجال العاجزون والصبيان فجمع بجمعالمؤنث تغليبًا لكونهن أكثر في ذلك من غيرهن.قوله: {{وأولئك لهم}} ({{الخيرات}}) [التوبة: 88] (واحدها خيرة) بفتح الخاء وسكون التحتية آخرها هاء تأنيث (وهي الفواضل) بالضاد المعجمة قاله أبو عبيدة.قوله: {{وآخرون}} ({{مرجون}}) [التوبة: 106] أي (مؤخرون) لأمر الله ليقضي فيهم ما هو قاض وهذه ساقطة لأبي ذر.(الشفا) بفتح الشين المعجمة والفاء مقصورًا يريد قوله تعالى: {{على شفا جرف هار}} [التوبة: 109] وفسر الشفا بقوله: (شفير)
    ولأبي ذر الشفير ثم قال: (وهو) أي الشفير (حده) بالدال بعد الحاء المهملتين وللكشميهني وهو حرفه أي جانبه.(والجرف ما تجرف من السيول والأودية) أي يحفر بالماء فصار واهيًا.({{هار}}) أي (هائر) يقال انهارت البئر إذا تهدمت. قال القاضي: وإنما وضع شفا الجرف وهو ما جرفه الوادي الهائر في مقابلة التقوى تمثيلاً لما بنوا عليه أمر دينهم في البطلان وسرعة الانطماس ثم رشحه بانهياره به في النار ووضعه في مقابلة الرضوان تنبيهًا على أن تأسيس ذلك على أمر يحفظه عن النار ويوصله إلى رضوان الله تعالى ومقتضياته التي الجنة أدناها وتأسيس هذا على ما هم بسببه على صدد الوقوع في النار ساعة فساعدة ثم إن مصيرهم إلى النار لا محالة اهـ.وقوله: {{إن إبراهيم}} ({{لأوّاه}}) [التوبة: 114] أي (شفقًا وفرقًا) كناية عن فرط ترحمه ورقة قلبه وفيه بيان الحامل له على الاستغفار لأبيه مع شكاسته عليه.(وقال الشاعر:) وهو المثقب بتشديد القاف المفتوحة العبدي واسمه جحاش بن عائذ بن محصن، وسقط لفظ الشاعر لغير أبي ذر.(إذا ما قمت أرحلها بليل).بفتح الهمزة والحاء المهملة من رحلت الناقة أرحلها إذا شددت الرحل على ظهرها والرحل أصغر من القتب.(تأوّه آهة) بمدّ الهمزة وللأصيلي أهة (الرجل الحزين). بتشديد الهاء وقصر الهمزة قال الحريري في درة الغوّاص يقولون في التأوّه أوّه والأفصح أن يقال أوه بكسر الهاء وضمها وفتحها والكسر أغلب وعليه قول الشاعر:وقد شدّد بعضهم الواو فقال: أوّه، ومنهم من حذف الهاء وكسر الواو فقال أوّ، وتصريف الفعل منها أوّه وتأوّه والمصدر والآهة ومنه قول مثقب العبدي:إذا ما قمت أرحلها بليل.البيت. وهذا البيت من جملة قصيدة أوّلها:أفاطم قبل بينك متعيني ... ومنعك ما سألت كأن تبينيولا تعدي مواعد كاذبات ... تمرّ بها رياح الصيف دونيفإني لو تخالفني شمالي ... لما أتبعتها أبدًا يميني(يقال: تهوّرت البئر إذا انهدمت وإنها مثله) كذا لأبوي ذر والوقت وسقط لغيرهما.

    (بابٌُ الْآن: {{خَفَّفَ الله عَنْكُمْ وَعَلِمَ أنَّ فِيكُمْ ضُعْفا}} (الْأَنْفَال: 66) الآيَةَ)
    أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: الْآن خفف الله عَنْكُم} الْآيَة. وَهَذَا الْمِقْدَار هُوَ فِي رِوَايَة أبي ذَر، وَعند غَيره إِلَى قَوْله: {{وَالله مَعَ الصابرين}} (الْأَنْفَال: 46) قَوْله: (الْآن) اسْم للْوَقْت الَّذِي أَنْت فِيهِ، وَهُوَ ظرف غير مُنكر وَقع معرفَة وَلم يدْخل الْألف وَاللَّام عَلَيْهِ للتعريف لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ مَا يشركهُ قَوْله: (ضعفا) بِفَتْح الضَّاد وقرىء بضَمهَا وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَر: ضعفاء جمع ضَعِيف والضعف فِي الْعدَد فِي قَول أَكثر الْعلمَاء وَقيل: فِي الْقُوَّة وَالْجَلد.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4399 ... ورقمه عند البغا:4653 ]
    - ح دَّثنا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الله السُّلَمِيُّ أخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ المُبَارَكِ أخْبرنا جَرِيرُ بنُ حازمِ قَال أخبرَنِي الزُّبَيْرُ بنُ خِرِّيث عنْ عِكْرَمَةَ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: {{إنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}} (الْأَنْفَال: 66) شَقَّ ذَلِكَ عَلَى المُسْلِمِينَ حِينَ فُرِضَ عَلَيْهِمْ أنْ لَا يَفَرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةٍ فَجَاءَ التَّخْفِيفُ فَقَالَ: {{الآنَ خَفَّفَ الله عَنْكُمْ وَعَلِمَ إنَّ فِيكُمْ ضُعْفا فَإنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}} قَالَ فَلَمَّا خَفَّفَ الله عَنْهُمْ مِنَ العِدَّةِ نَقَصَ مِنَ الصَّبْرِ بِقَدْر مَا خُفِّفَ عَنْهُمْ.مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَيحيى بن عبد الله السّلمِيّ، بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَفتح اللَّام، وَيُقَال لَهُ: خاقَان الْبَلْخِي، وَجَرِير، بِفَتْح الْجِيم: ابْن حَازِم بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي، وَالزُّبَيْر بِضَم الزَّاي ابْن الحريث، بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالرَّاء الْمُشَدّدَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالتاء الْمُثَنَّاة من فَوق، الْبَصْرِيّ من صغَار التَّابِعين والْحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْجِهَاد عَن أبي تَوْبَة الرّبيع بن نَافِع. قَوْله: (من الصَّبْر) ، وَوَقع فِي رِوَايَة وهب بن جرير عَن أَبِيه عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ نقص من النَّصْر، وَهَذَا القَوْل من ابْن عَبَّاس تَوْقِيف فِي الظَّاهِر، وَيحْتَمل أَن يكون قَالَه بطرِيق الاستقراء، وَالله أعلم.

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ ‏{‏إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ‏}‏ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حِينَ فُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لاَ يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةٍ، فَجَاءَ التَّخْفِيفُ فَقَالَ رالآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ‏}‏‏.‏ قَالَ فَلَمَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ الْعِدَّةِ نَقَصَ مِنَ الصَّبْرِ بِقَدْرِ مَا خُفِّفَ عَنْهُمْ‏.‏

    Narrated Ibn `Abbas:When the Verse:--'If there are twenty steadfast amongst you (Muslims), they will overcome twohundred (non-Muslims).' was revealed, it became hard on the Muslims when it became compulsory that one Muslim ought not to flee (in war) before ten (non-Muslims). So (Allah) lightened the order by revealing: '(But) now Allah has lightened your (task) for He knows that there is weakness in you. So if there are of you one-hundred steadfast, they will overcome (two-hundred (non-Muslims).' (8.66) So when Allah reduced the number of enemies which Muslims should withstand, their patience and perseverance against the enemy decreased as much as their task was lightened for them

    Telah menceritakan kepada kami [Yahya bin 'Abdullah As Sulami] Telah mengabarkan kepada kami ['Abdullah bin Al Mubarak] Telah mengabarkan kepada kami [Jarir bin Hazim] dia berkata; Telah mengabarkan kepadaku [Az Zubair bin Khirrit] dari ['Ikrimah] dari [Ibnu 'Abbas radliallahu 'anhuma] dia berkata; Tatkala turun ayat: Jika ada dua puluh orang yang sabar diantaramu, niscaya mereka akan dapat mengalahkan dua ratus orang musuh. Dan jika ada seratus orang yang sabar diantaramu, niscaya mereka akan dapat mengalahkan seribu dari pada orang kafir… (Al Anfal: 65). Maka hal itu terasa berat bagi kaum muslimin, yaitu ketika diwajibkan kepada mereka tidak ada yang lari seorang pun dari sepuluh orang. Lalu datang keringanan yaitu ayat; Sekarang Allah telah meringankan kepadamu. (Al Anfal: 66). Ibnu Abbas berkata; tatkala Allah meringankan mereka dari jumlah pasukan, maka kesabaran pun menjadi berkurang sesuai keringanan yang diberikan kepada mereka

    İbn Abbas'ın şöyle dediği rivayet edilmiştir: "Eğer sizden sabırlı yirmi kişi bulun ursa, iki yüze (kafire) galip gelirler, "(EnfaI,65) ayeti indi. Bir kişinin on kişi karşısında kaçmaması Müslümanlara farz kılındı. Bu durum Müslümanlara ağır geldi. Akabinde hafifletme geldi. Allah Teala şöyle buyurdu: "Şimdi, Allah yükünüzü hafifletti; sizde zayıflık olduğunu bildi. O halde sizden sabırlı yüz kişi bulunursa, (onlardan) ikiyüz kişiye galip gelir. "(EnfaI,66) Allah Teala Müslümanlara sayı bakımından hafifleme getirince, bu hafifleme kadar da sabırlarını eksiitti. Fethu'l-Bari Açıklaması: Bu hadis, Müslüman birinin iki kafire karşı direnirken sebat göstermesinin farz ve onlardan kaçmasının haram olduğuna delilolarak kullanılmıştır. İster Müslüman kişi kafirlerin peşine düşsün, ister kafirler onun peşine düşsün, hüküm aynıdır. İster Müslüman kişi askerlerle birlikte bir safta olsun, isterse ortada askeri bir birlik bulunmasın, hüküm yine aynıdır. İbn Abbas'ın yorumundan anlaşılan da budur. Şafii mezhebinden İbnu's-Sabbağ da bunu tercih etmiştir. Bu görüş, İmam Şafil'nin Rabı' rivayetine ve lafzına göre kavl-i cedıdinde açıkça belirtmesinden dolayı esas alınmaktadır. Bu görüşü, üzerinde Rabı'nin hattı bulunan bir Risale nüshasından naklettim. Rabı' orada şöyle diyordu: "Bu konuda İmam Şafii kitabında bu ayeti destekleyen başka ayetlere yer verdi, bir kişinin on kişiye karşı direnme yükümlülüğünün olmadığını ve bir kişinin iki kişiye karşı direnme yükümlülüğünün bulunduğunu ifade etti." Daha sonra Rabı', Buharıinin yukarıda İbn Abbas'tan naklettiği hadisi verdi ve bunun üzerine görüşlerini açıkladı. Bir kişi hazırlıksızken iki kişi tarafından sıkıştırılırsa, kaçması kesinlikle caizdir. Kendisi iki kişinin peşine düşmüşse, kaçmasının hükmü haram mıdır? Bu konuda iki görüş vardır. Müteahhir alimlere göre, kaçması haram olmaz. Ancak Kur'an'ın tercümanı olan ve murad-ı ilahıyi herkesten daha iyi bilen İbn Abbas'tan gelen ve birbirini destekleyen rivayetler bunun aksini göstermektedir. Onun mutlak olarak ifade ettiği görüşün, İslam ordusu içinde bulunan Müslüman bir askerin iki kafirden kaçması konusunda geçerli olması ihtimali vardır. Ordu ile birlikte olmayan bir Müslümanın kaçması konusunda geçerli değildir. Çünkü cihadın tek kişiyle değil bir grup ile yapıldığı bilinmektedir. Fakat bu düşünce tartışmaya açıktır. Çünkü Hz. Nebi bir sahabıyi tek başına seriyye olarak göndermiştir. İmam Taberı ve İbn Merduye, İbn Abbas'tan gelen bu hadisin bütün senetlerine yer vermişlerdir. Bu senetlerin çoğunda bir kişinin iki kişi karşısında kaçması yasaklanmıştır. İbn Abbas bu rivayetlerin bir kısmında şu ayetleri de delil olarak kullanmıştır: "İnsanlardan öyleleri de var ki, Allah'ın rızasını almak için kendini feda eder. Allah da kullarına şefkatlidir. '1(Bakara 207) "Artık Allah yolunda savaş. Sen, kendinden başkası (sebebiyle) sorumlu tutulmazsın. Müminleri de teşvik et. Umulur ki Allah kafirlerin gücünü kırar (güçleriyle size zarar vermelerini önler). Allah'ın gücü daha çetin ve cezası daha şiddetlidir. "(Nisa)

    ہم سے یحییٰ بن عبداللہ سلمی نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم کو عبداللہ بن مبارک نے خبر دی، انہوں نے کہا ہم کو جریر بن حازم نے خبر دی، انہوں نے کہا کہ مجھے زبیر ابن خریت نے خبر دی، انہیں عکرمہ نے اور ان سے ابن عباس رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ جب یہ آیت اتری «إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين‏» کہ ”اگر تم میں سے بیس آدمی بھی صبر کرنے والے ہوں گے تو وہ دو سو پر غالب آ جائیں گے۔“ تو مسلمانوں پر سخت گزرا کیونکہ اس آیت میں ان پر یہ فرض قرار دیا گیا تھا کہ ایک مسلمان دس کافروں کے مقابلے سے نہ بھاگے۔ اس لیے اس کے بعد تخفیف کی گئی۔ اور اللہ تعالیٰ نے فرمایا «الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين‏» کہ ”اب اللہ نے تم سے تخفیف کر دی اور معلوم کر لیا کہ تم میں جوش کی کمی ہے۔ سو اب اگر تم میں صبر کرنے والے ہوں گے تو وہ دو سو پر غالب آ جائیں گے۔“ ابن عباس رضی اللہ عنہما نے کہا کہ تعداد کی اس کمی سے اتنی ہی مسلمانوں کے صبر میں کمی ہو گئی۔

    ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) বলেছেন, যখন إِنْ يَّكُنْ مِّنْكُمْ عِشْرُوْنَ صٰبِرُوْنَ يَغْلِبُوْا مِائَتَيْنِ আয়াতটি অবতীর্ণ হল তখন দশ জনের বিপরীতে একজনের পলায়নও নিষিদ্ধ করা হল, তখন এটা মুসলিমদের উপর দুঃসাধ্য মনে হল তারপর তা লাঘবের বিধান এলো اَلْئٰنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيْكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَّكُنْ مِّنْكُمْ مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَّغْلِبُوْا مِائَتَيْنِ। ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) বলেন, আল্লাহ তাদেরকে সংখ্যার দিক থেকে যখন হালকা করে দিলেন, সেই সংখ্যা হ্রাসের সমপরিমাণ তাদের ধৈর্যও হ্রাস পেল। [৪৬৫২] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪২৯২, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: “உங்களில் (நிலைகுலையாத) பொறுமையாளர்கள் இருபது பேர் இருந்தால் (எதிரிகளில்) இரு நூறு பேரை அவர்கள் வென்றுவிடுவார்கள்” எனும் (8:65ஆவது) வசனம் அருளப்பெற்று, (முஸ்óம்) ஒருவர் (இறைமறுப்பாளர்கள்) பத்துப் பேரைக் கண்டு வெருண்டோடாமல் (எதிர்த்து நின்று சமாளித்துப் பொறுமையாக) இருக்க வேண்டும் என்று விதிக்கப்பட்ட போது அது முஸ்லிம்களுக்குச் சிரமமாயிருந்தது. ஆகவே, (சட்டத்தைத்) தளர்த்தும் வசனம் வந்தது. அதில் அல்லாஹ், “எனினும், உங்களிடம் பலவீனம் இருக்கிறது என்பதை அல்லாஹ் அறிந்துகொண்டு தற்சமயம் (அதனை) உங்களுக்குத் தளர்த்திவிட்டான். ஆகவே, உங்களில் (நிலைகுலையாத) பொறுமையாளர்கள் நூறு பேர் (எதிரிகளில்) இருநூறு பேரை வெற்றி கொள்வார்கள்” எனும் வசனம்(8:66) அருளப்பெற்றது. (எதிரிகளைச் சமாளிக்கும்) விகிதத்தை அல்லாஹ் குறைத்துவிட்டபோதே அதே அளவுக்குச் சகிப்புத் தன்மையையும் அவன் குறைத்துவிட்டான். அத்தியாயம் :