• 937
  • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، {{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ }} ، قَالَ : وَرَثَةً . ( وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ) : " كَانَ المُهَاجِرُونَ لَمَّا قَدِمُوا المَدِينَةَ يَرِثُ المُهَاجِرِيُّ الأَنْصَارِيَّ ، دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ " ، فَلَمَّا نَزَلَتْ : {{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ }} نُسِخَتْ ، ثُمَّ قَالَ : ( وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ) مِنَ النَّصْرِ وَالرِّفَادَةِ وَالنَّصِيحَةِ ، وَقَدْ ذَهَبَ المِيرَاثُ وَيُوصِي لَهُ

    حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِدْرِيسَ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، {{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ }} ، قَالَ : وَرَثَةً . ( وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ) : كَانَ المُهَاجِرُونَ لَمَّا قَدِمُوا المَدِينَةَ يَرِثُ المُهَاجِرِيُّ الأَنْصَارِيَّ ، دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَهُمْ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ : {{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ }} نُسِخَتْ ، ثُمَّ قَالَ : ( وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ) مِنَ النَّصْرِ وَالرِّفَادَةِ وَالنَّصِيحَةِ ، وَقَدْ ذَهَبَ المِيرَاثُ وَيُوصِي لَهُ ، سَمِعَ أَبُو أُسَامَةَ ، إِدْرِيسَ ، وَسَمِعَ إِدْرِيسُ ، طَلْحَةَ

    رحمه: الرحم : القرابة وذوو الرحم هم الأقاربُ، ويقعُ على كُلّ من يجمع بَيْنك وبينه نَسَب، ويُطْلق في الفَرائِض على الأقارب من جهة النِّساء، وَهُم من لا يَحلُّ نِكاحُه كالأمّ والبنت والأخت والعمة والخالة
    آخى: آخى الرجلُ فلانا : صادقه واتخذه كأخيه، وآخى النبيُّ بين المهاجرين والأنصار أي: جعلهما في حكم الأخوين في النفقة والميراث.
    والرفادة: الرفادة : المعاونة والعطاء والصلة
    آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ
    حديث رقم: 2198 في صحيح البخاري كتاب الكفالة باب قول الله تعالى: (والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم)
    حديث رقم: 6395 في صحيح البخاري كتاب الفرائض باب ذوي الأرحام
    حديث رقم: 2578 في سنن أبي داوود كِتَاب الْفَرَائِضِ بَابُ نَسْخِ مِيرَاثِ الْعَقْدِ بِمِيرَاثِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 2579 في سنن أبي داوود كِتَاب الْفَرَائِضِ بَابُ نَسْخِ مِيرَاثِ الْعَقْدِ بِمِيرَاثِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 2815 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 2948 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 4447 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْأَيْمَانِ ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ
    حديث رقم: 6227 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْفَرَائِضِ الْأُخُوَّةُ وَالْحِلْفِ
    حديث رقم: 10661 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ
    حديث رقم: 8127 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْفَرَائِضِ كِتَابُ الْفَرَائِضِ
    حديث رقم: 3153 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ تَفْسِيرُ سُورَةِ النِّسَاءِ
    حديث رقم: 962 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ السِّيَرِ بَابُ : لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ
    حديث رقم: 11532 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 11570 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 11731 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْفَرَائِضِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْجَدِّ
    حديث رقم: 11730 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْفَرَائِضِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْجَدِّ
    حديث رقم: 19966 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْوَلَاءِ بَابٌ : مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى نَسْخِ آيَةِ الْمُعَاقَدَةِ .
    حديث رقم: 19967 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْوَلَاءِ بَابٌ : مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى نَسْخِ آيَةِ الْمُعَاقَدَةِ .
    حديث رقم: 929 في المنتقى لابن جارود كِتَابُ الْبُيُوعِ وَالتِّجَارَاتِ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَوَارِيثِ
    حديث رقم: 1789 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الْفَرَائِضِ بَابُ الْمِيرَاثِ بِالْوَلَاءِ
    حديث رقم: 3463 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الْعِتْقِ بَابُ نَسْخِ الْمِيرَاثِ بِالْمُوَالَاةِ وَالْإِسْلَامِ وَمَنْ أَعْتَقَ عَبْدَةً سَائِبَةً
    حديث رقم: 340 في الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخِ لِلْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بَابُ الْمَوَارِيثِ نَاسِخِهِا وَمَنْسُوخِهِا
    حديث رقم: 2282 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي أَوَّلُ مُسْنَدِ ابْنِ عَبَّاسٍ
    حديث رقم: 1528 في معجم ابن الأعرابي بَابُ الْخَاءِ بَابُ الْخَاءِ
    حديث رقم: 215 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ النِّسَاءِ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ
    حديث رقم: 218 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ النِّسَاءِ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ
    حديث رقم: 906 في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَلِفِ
    حديث رقم: 1393 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابٌ بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىَ اللَّهُ عَلَيِهِ

    [4580] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ سَنَدًا وَمَتْنًا فِي الْكَفَالَةِ وَأُحِيلَ بِشَرْحِهِ عَلَى هَذَا الْموضع قَوْله عَن إِدْرِيس هُوَ بن يَزِيدَ الْأَوْدِيُّ بِفَتْحِ الْأَلِفِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ الْفَقِيهِ الْكُوفِيِّ وَإِدْرِيسُ ثِقَةٌ عِنْدَهُمْ وَمَا لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الطَّبَرِيِّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَزِيدَ قَوْلُهُ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَقَعَ فِي الْفَرَائِضِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ إِدْرِيسَ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ قَوْلُهُ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ قَالَ وَرَثَةً هَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ التَّفْسِيرِ مِنَ السَّلَفِ أَسْنَدَهُ الطَّبَرِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَغَيْرِهِمْ ثُمَّ قَالَ وَتَأْوِيلُ الْكَلَامِ وَلِكُلِّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ جَعَلْنَا عَصَبَةً يَرِثُونَهُ مِمَّا تَرَكَ وَالِدَهُ وَأَقْرَبُوهُ من ميراثهم لَهُ وَذكر غَيره لِلْآيَةِ تَقْدِيرًا غَيْرَ ذَلِكَ فَقِيلَ التَّقْدِيرُ جَعَلْنَا لِكُلِّ مَيِّتٍ وَرَثَةً تَرِثُ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَقِيلَ التَّقْدِيرُ وَلِكُلِّ مَالٍ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ جَعَلْنَا وَرَثَةً يَحُوزُونَهُ فَعَلَى هَذَا كُلٍّ مُتَعَلقَة بِجعْل وَمِمَّا ترك صفة لكل والوالدان فَاعِلُ تَرَكَ وَيَلْزَمُ عَلَيْهِ الْفَصْلُ بَيْنَ الْمَوْصُوفِ وَصِفَتِهِ وَقَدْ سُمِعَ كَثِيرًا وَفِي الْقُرْآنِ قُلْ أغير الله أَتَّخِذ وليا فاطر السَّمَاوَات فَإِنَّ فَاطِرَ صِفَةُ اللَّهِ اتِّفَاقًا وَقِيلَ التَّقْدِيرُ وَلِكُلِّ قَوْمٍ جَعَلْنَاهُمْ مَوْلًى أَيْ وَرَثَةً نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ وَالِدَاهُمْ وَأَقْرَبُوهُمْ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّ لكل خبر مقدم وَنصِيب مُبْتَدأ مُؤخر وجعلناهم صفة لقوم وَمِمَّا ترك صفة للمبتدأ الَّذِي حذف وَنصِيب صِفَتُهُ وَكَذَا حُذِفَ مَا أُضِيفَتْ إِلَيْهِ كُلٌّ وَبَقِيَتْ صِفَتُهُ وَكَذَا حُذِفَ الْعَائِدُ عَلَى الْمَوْصُوفِ هَذَا حَاصِلٌ مَا ذَكَرَهُ الْمُعْرِبُونَ وَذَكَرُوا غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا ظَاهِرُهُ التَّكَلُّفُ وَأَوْضَحُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الَّذِي يُضَافُ إِلَيْهِ كُلٌّ هُوَ مَا تَقَدَّمَ فِي الْآيَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَهُوَ قَوْلُهُ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكتسبن ثُمَّ قَالَ وَلِكُلٍّ أَيْ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ جَعَلْنَا أَيْ قَدَّرْنَا نَصِيبًا أَيْ مِيرَاثًا مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ أَيْ بِالْحَلِفِ أَوِ الْمُوَالَاةِ وَالْمُؤَاخَاةِ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ خِطَابٌ لِمَنْ يَتَوَلَّى ذَلِكَ أَيْ مَنْ وَلِيَ عَلَى مِيرَاثِ أَحَدٍ فَلْيُعْطِ لِكُلِّ مَنْ يَرِثُهُ نَصِيبَهُ وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى الْمُتَّضِحِ يَنْبَغِي أَنْ يَقَعَ الْإِعْرَابُ وَيُتْرَكَ مَا عَدَاهُ مِنَ التَّعَسُّفِ قَوْلُهُ وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم كَانَ الْمُهَاجِرُونَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الْمُهَاجِرِيُّالْأَنْصَارِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لِلْأُخُوَّةِ هَكَذَا حَمَلَهَا بن عَبَّاسٍ عَلَى مَنْ آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ وَحَمَلَهَا غَيْرُهُ عَلَى أَعَمَّ مِنْ ذَلِكَ فَأَسْنَدَ الطَّبَرِيُّ عَنْهُ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يُحَالِفُ الرَّجُلَ لَيْسَ بَيْنَهُمَا نَسَبٌ فَيَرِثُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَنُسِخَ ذَلِكَ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يُعَاقِدُ الرَّجُلَ فَيَرِثُهُ وَعَاقَدَ أَبُو بَكْرٍ مَوْلًى فَوَرِثَهُ قَوْلُهُ فَلَمَّا نَزَلَتْ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ نُسِخَتْ هَكَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَنَّ نَاسِخَ مِيرَاثِ الْحَلِيفِ هَذِهِ الْآيَةُ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يُعَاقِدُ الرَّجُلَ فَإِذَا مَاتَ وَرِثَهُ الْآخَرُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا يَقُولُ إِلَّا أَنْ تُوصُوا لِأَوْلِيَائِكُمُ الَّذِينَ عَاقَدْتُمْ وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ كَانَ الرَّجُلُ يُعَاقِدُ الرَّجُلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَيَقُولُ دَمِي دَمُكَ وَتَرِثُنِي وَأَرِثُكَ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ أُمِرُوا أَنْ يُؤْتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ مِنَ الْمِيرَاثِ وَهُوَ السُّدُسُ ثُمَّ نُسِخَ بِالْمِيرَاثِ فَقَالَ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ وَمِنْ طُرُقٍ شَتَّى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ كَذَلِكَ وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمَدُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ النَّسْخُ وَقَعَ مَرَّتَيْنِ الْأُولَى حَيْثُ كَانَ الْمُعَاقِدُ يَرِثُ وَحْدَهُ دُونَ الْعَصَبَةِ فَنَزَلَتْ وَلِكُلٍّ وَهِيَ آيَةُ الْبَابِ فَصَارُوا جَمِيعًا يَرِثُونَ وعَلى هَذَا يتنزل حَدِيث بن عَبَّاسٍ ثُمَّ نَسَخَ ذَلِكَ آيَةُ الْأَحْزَابِ وَخُصَّ الْمِيرَاثُ بِالْعَصَبَةِ وَبَقِيَ لِلْمُعَاقِدِ النَّصْرُ وَالْإِرْفَادُ وَنَحْوُهُمَا وَعَلَى هَذَا يَتَنَزَّلُ بَقِيَّةُ الْآثَارِ وَقَدْ تَعَرَّضَ لَهُ بن عَبَّاسٍ فِي حَدِيثِهِ أَيْضًا لَكِنْ لَمْ يَذْكُرِ النَّاسِخَ الثَّانِيَ وَلَا بُدَّ مِنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنَ النَّصْرِ وَالرِّفَادَةِ وَالنَّصِيحَةِ وَقَدْ ذَهَبَ الْمِيرَاثُ وَيُوصَى لَهُ كَذَا وَقَعَ فِيهِ وَسَقَطَ مِنْهُ شَيْءٌ بَيَّنَهُ الطَّبَرِيُّ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَفْظُهُ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ مِنَ النَّصْرِ إِلَخْ فَقَوْلُهُ مِنَ النَّصْرِ يَتَعَلَّقُ بِآتُوهُمْ لَا بِعَاقَدَتْ وَلَا بِأَيْمَانِكُمْ وَهُوَ وَجْهُ الْكَلَامِ وَالرِّفَادَةُ بِكَسْرِ الرَّاءِ بَعْدَهَا فَاءٌ خَفِيفَةٌ الْإِعَانَةُ بِالْعَطِيَّةِ قَوْلُهُ سَمِعَ أَبُو أُسَامَةَ إِدْرِيسَ وَسَمِعَ إِدْرِيسُ طَلْحَةَ وَقَعَ هَذَا فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي وَحْدَهُ وَقَدْ قَدَّمْتُ التَّنْبِيهَ عَلَى مَنْ وَقَعَ عِنْدَهُ التَّصْرِيحُ بِالتَّحْدِيثِ لِأَبِي أُسَامَةَ مِنْ إِدْرِيسَ وَلِإِدْرِيسَ مِنْ طَلْحَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِعَيْنِهِ وَإِلَى ذَلِك أَشَارَ المُصَنّف وَالله أعلم(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَال ذرة) يَعْنِي زِنَةَ ذَرَّةٍ هُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مِثْقَالَ ذَرَّةٍ أَيْ زِنَةَ ذَرَّةٍ وَيُقَالُ هَذَا مِثْقَالُ هَذَا أَيْ وَزْنُهُ وَهُوَ مِفْعَالٌ مِنَ الثِّقَلِ وَالذَّرَّةُ النَّمْلَةُ الصَّغِيرَةُ وَيُقَالُ وَاحِدَةُ الْهَبَاءِ وَالذَّرَّةُ يُقَالُ زِنَتُهَا رُبُعُ وَرَقَةِ نُخَالَةٍ وَوَرَقَةُ النُّخَالَةِ وَزْنُ رُبُعِ خَرْدَلَةٍ وَزِنَةُ الْخَرْدَلَةِ رُبُعُ سِمْسِمَةٍ وَيُقَالُ الذَّرَّةُ لَا وَزْنَ لَهَا وَإِنَّ شَخْصًا تَرَكَ رَغِيفًا حَتَّى عَلَاهُ الذَّرُّ فَوَزَنَهُ فَلَمْ يَزِدْ شَيْئًا حَكَاهُ الثَّعْلَبِيُّ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ حَدِيثَ أَبِي سَعِيدٍ فِي الشَّفَاعَةِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مَعَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمَذْكُورِ هُنَاكَ وَهُوَ بِطُولِهِ فِي مَعْنَاهُ وَقَدْ وَقَعَ ذِكْرُهُمَا بِتَمَامِهِمَا مُتَوَالِيَيْنِ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ وَشَيْخُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ هُوَ الرَّمْلِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ الْوَاسِطِيِّ وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ وَلَيَّنَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ وَآخر فِي الِاعْتِصَام قَوْلُهُ بَابُ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا وَقَعَ فِي الْبَابِ تَفَاسِيرُ لَا تَتَعَلَّقُ بِالْآيَةِ وَقَدْ قَدَّمْتُ الِاعْتِذَارَ عَنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ الْمُخْتَالُ وَالْخَتَّالُ وَاحِدٌ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِمُثَنَّاةٍ فَوْقَانِيَّةٍ ثَقِيلَةٍ وَفِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ الْمُخْتَالُ وَالْخَالُ وَاحِدٌ وَصَوَّبَهُ بن مَالِكٍ وَكَذَلِكَ هُوَ فِي كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مُخْتَالًا فَخُورًا الْمُخْتَالُ ذُو الْخُيَلَاءِ وَالْخَالُ وَاحِدٌ قَالَ وَيَجِيءُ مَصْدَرًا قَالَ العجاج وَالْخَال ثوب من ثِيَاب الْجُهَّال قُلْتُ وَالْخَالُ يُطْلَقُ لِمَعَانٍ كَثِيرَةٍ نَظَمَهَا بَعْضُهُمْ فِي قَصِيدَةٍ فَبَلَغَ نَحْوًا مِنَ الْعِشْرِينَ وَيُقَالُ إِنَّهُ وُجِدَتْ قَصِيدَةٌ تَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ عِشْرِينَ أُخْرَى وَكَلَامُ عِيَاضٍ يَقْتَضِي أَنَّ الَّذِي فِي رِوَايَةِ الْأَكْثَرِ بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتَانِيَّةِ لَا الْفَوْقَانِيَّةِوَلِهَذَا قَالَ كُلُّهُ صَحِيحٌ لَكِنَّهُ أَوْرَدَهُ فِي الْخَاءِ وَالتَّاءِ الْفَوْقَانِيَّةِ وَالْخَتَّالُ بِمُثَنَّاةٍ فَوْقَانِيَّةٍ لَا معنى لَهُ هُنَا كَمَا قَالَ بن مَالِكٍ وَإِنَّمَا هُوَ فَعَّالٌ مِنَ الْخَتْلِ وَهُوَ الْغدر وَلِأَنَّ عَيْنَهُ يَاءٌ تَحْتَانِيَّةٌ لَا فَوْقَانِيَّةٌ وَالِاسْمُ الْخَلَاءُ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يَخْتِلُ فِي صُورَةِ مَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ عَلَى سَبِيلِ التَّكْبِيرِ وَالتَّعَاظُمِ قَوْلُهُ نَطْمِسَ وُجُوهًا نُسَوِّيَهَا حَتَّى تَعُودَ كَأَقْفَائِهِمْ طَمَسَ الْكِتَابَ مَحَاهُ هُوَ مُخْتَصَرٌ مِنْ كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا أَيْ نُسَوِّيَهَا حَتَّى تَعُودَ كَأَقْفَائِهِمْ يُقَالُ لِلرِّيحِ طَمَسَتِ الْآثَارَ أَيْ مَحَتْهَا وَطَمَسَ الْكِتَابَ أَيْ مَحَاهُ وَأَسْنَدَ الطَّبَرِيُّ عَنْ قَتَادَةَ الْمُرَادُ أَنْ تَعُودَ الْأَوْجُهُ فِي الْأَقْفِيَةِ وَقِيلَ هُوَ تَمْثِيلٌ وَلَيْسَ الْمُرَادُ حَقِيقَتَهُ حِسًّا قَوْلُهُ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا وَقُودًا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى وَكفى بجهنم سعيرا أَي وقودا وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ مِثْلَهُ تَنْبِيهٌ هَذِهِ التَّفَاسِيرُ لَيْسَتْ لِهَذِهِ الْآيَةِ وَكَأَنَّهُ مِنَ النُّسَّاخِ كَمَا نَبَّهْتُ عَلَيْهِ غير مرّة

    باب {{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ}} الآيَةَ. وَقَالَ مَعْمَرٌ: مَوَالِىَ أَوْلِيَاءَ وَرَثَةً.{{عَاقَدَتْ أَيْمَانِكُمْ}} هُوَ مَوْلَى الْيَمِينِ وَهْوَ الْحَلِيفُ، وَالْمَوْلَى أَيْضًا ابْنُ الْعَمِّ، وَالْمَوْلَى الْمُنْعِمُ الْمُعْتِقُ، وَالْمَوْلَى الْمُعْتَقُ، وَالْمَوْلَى الْمَلِيكُ، وَالْمَوْلَى مَوْلًى فِي الدِّينِ.هذا (باب) بالتنوين كذا بإثبات الباب لأبي ذر وله عن المستملي باب قوله بالإضافة ({{ولكل جعلنا موال مما ترك الوالدان والأقربون}} الآية) [النساء: 33] زاد أبو ذر والوقت ({{والذين عاقدت أيمانكم}}) أي: والذين تحالفتم بالأيمان المؤكدة أنتم وهم فآتوهم نصيبهم من الميراث إن الله كان على كل شيء شهيدًا أي ولكل شيء تركه الوالدان والأقربون عينًا ورّاثًا يأخذونه ومما ترك بيان لكل وفيه أنه فصل بينهما بعامل الموصوف، وإن جعلنا موالي صفة لكل فالتقدير لكل طائفة جعلناهم موالي نصيب مما ترك هؤلاء أو لكل ميت جعلنا ورثة من هذا المتروك، وفيه أيضًا ضعف لخروج الأولاد عنه، وإن جعل التقدير لكل أحد جعلنا موالي فتكون من صلة موالي لأنهم في معنى الورّاث. وفاعل ترك ضمير يعود على كل الوالدان والأقربون بيان الموالي كأنه جواب من سأل عنهم، وسقط لأبي ذر لفظ الآية.(وقال معمر) هو ابن راشد الصنعاني كما قاله الكرماني أو معمر بن المثنى كما قاله ابن حجر (موالي) أي (أولياء ورثة) بنصب الكلمتين تفسيرًا للموالي وثبت لأبي ذر وقال معمر ولأبي ذر والوقت: وقال معمر أولياء موالي بالإضافة نحو شجر الأراك والإضافة للبيان وأولياء ورثة بالإضافة أيضًا ({{عاقدت أيمانكم}} هو مولى اليمين وهو الحلف) يعني أولياء الميت الذين يلون ميراثه يحوزونه على نوعين: ولي بالإرث وهو الوالدان والأقربون، وولى بالموالاة وعقد الولاة وهم الذين عاقدت أيمانكم وثبت أيمانكم لأبي ذر (والمولى أيضًا ابن العم) قاله ابن جرير نقلًا عن العرب،وأنشد عليه قول الفضل بن العباس:مهلًا بني عمنا مهلًا موالينا ... لا تظهرن لنا ما كان مدفونا(والمولى المنعم المعتق) بكسر التاء الذي أنعم على مرقوقه بالعتق (والمولى المعتق) بفتح التاء الذي كان رقيقًا فمنّ عليه بالعتق (والمولى المليك) لأنه يلي أمور الناس (والمولى مولى في الدين) وقيل غير ذلك مما يطول استقصاؤه.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4327 ... ورقمه عند البغا: 4580 ]
    - حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِدْرِيسَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- {{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ}} قَالَ: وَرَثَةً {{وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ}} كَانَ الْمُهَاجِرُونَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الْمُهَاجِرُ الأَنْصَارِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لِلأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ {{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ}} نُسِخَتْ ثُمَّ قَالَ: {{وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ}} مِنَ النَّصْرِ وَالرِّفَادَةِ وَالنَّصِيحَةِ وَقَدْ ذَهَبَ الْمِيرَاثُ وَيُوصِي لَهُ سَمِعَ أَبُو أُسَامَةَ إِدْرِيسَ وَسَمِعَ إِدْرِيسُ طَلْحَةَ.وبه قال: (حدّثني) بالإفراد ولأبي ذر حدّثنا (الصلت بن محمد) بفتح الصاد المهملة وسكون اللام آخره مثناة فوقية الخاركي بخاء معجمة البصري قال: (حدّثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة (عن إدريس) بن يزيد الأودي (عن طلحة بن مصرف) بفتح الصاد المهملة وكسر
    الراء اليامي (عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما) في قوله تعالى: ({{ولكل جعلنا موالي}}) (قال: ورثة) وبه قال قتادة ومجاهد وغيرهما ({{والذين عاقدت أيمانكم}}) أي عاقدت ذوو أيمانكم ذوي أيمانهم قال ابن عباس: (كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر) ولأبوي ذر والوقت: المهاجري بزيادة مثناة تحتية مشددة (الأنصاري دون ذوي رحمه) أي أقربائه (للأخوّة التي آخى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بينهم) بين المهاجرين والأنصار وهذا كان في ابتداء الإسلام (فلما نزلت {{ولكل جعلنا موالي}} نسخت) بضم النون مبنيًا للمفعول أي وراثة الحليف بآية {{ولكل جعلنا موالي}} وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: كان الرجل يعاقد الرجل فإذا مات أحدهما ورثه الآخر فأنزل الله عز وجل: ({{وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين}} [الأحزاب: 6].ومن طريق قتادة كان الرجل يعاقد الرجل في الجاهلية فيقول: دمي دمك وترثني وأرثك، فلما جاء الإسلام أمروا أن يؤتوهم نصيبهم من الميراث وهو السدس ثم نسخ ذلك بالميراث فقال: {{وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}} وهذا هو المعتمد، ويحتمل أن يكون النسخ وقع مرتين.الأولى حيث كان المعاقد يرث وحده دون العصبة فنزلت (ولكل جعلنا) فصاروا جميعًا يرثون وعلى هذا يتنزل حديث ابن عباس ثم نسخ ذلك بآية الأحزاب وخص الميراث بالعصبة قاله في الفتح.(ثم قال) أي ابن عباس في قوله تعالى: ({{والذين عاقدت أيمانكم}} من النصر والرفادة)بكسر الراء أي المعاونة (والنصيحة) والجار والمجرور متعلق بمحذوف أي والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم كما صرح به الطبري في روايته عن كريب عن أبي أسامة بهذا الإسناد (وقد ذهب الميراث) بين المتعاقدين (ويوصي له) بكسر الصاد أي للحليف.وهذا الحديث سبق في باب: والذين عاقدت أيمانكم في الكفالة.(سمع أبو أسامة) حماد بن أسامة (إدريس) بن يزيد الأودي (وسمع إدريس طلحة) بن مصرف وفيه التصريح بالتحديث، ولم يثبت هذا إلا في رواية أبي ذر عن المستملي والكشميهني ما في الفرع كأصله، وقال ابن حجر في رواية المستملي وحده وتبعه العيني.

    (بابُُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمّا تَرَكَ الوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ}} (النِّسَاء: 33) الآيَةَ)أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى هَكَذَا فِي رِوَايَة غير أبي ذَر وَفِي رِوَايَة أبي ذَر سَاق إِلَى قَوْله: (شَهِيدا) بعد قَوْله: (وَالْأَقْرَبُونَ) الْآيَة. {{وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم فآتوهم نصِيبهم أَن الله كَانَ على كل شَيْء شَهِيدا}} قَوْله: {{وَلكُل جعلنَا موَالِي}} قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي: وَلكُل شَيْء مِمَّا ترك الْوَالِدَان وَالْأَقْرَبُونَ من المَال جعلنَا موَالِي وراثا يلونه ويحرزونه أَو لكل قوم جعلناهم موَالِي نصيب. وَفِي (تَفْسِير ابْن كثير) قَالَ ابْن عَبَّاس وَمُجاهد وَسَعِيد بن جُبَير وَأَبُو صَالح وَقَتَادَة وَزيد بن أسلم وَالسُّديّ وَالضَّحَّاك وَمُقَاتِل بن حَيَّان وَغَيرهم فِي قَوْله: {{وَلكُل جعلنَا موَالِي}} أَي: وَرَثَة. وَفِي رِوَايَة عَن ابْن عَبَّاس: أَي عصبَة، وَقَالَ ابْن جرير: وَمعنى قَوْله: {{مِمَّا ترك الْولدَان وَالْأَقْرَبُونَ}} مَا تَركه وَالِديهِ وأقربيه من الْمِيرَاث. قَوْله: (وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم) ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هَذَا مُبْتَدأ ضمن معنى الشَّرْط فَوَقع خَبره مَعَ الْفَاء، وَهُوَ معنى قَوْله: {{فآتوهم نصِيبهم}} وَذكر وُجُوهًا أخر فَمن أَرَادَ أَن يقف عَلَيْهَا فَليرْجع إِلَى تَفْسِيره، وَقَالَ ابْن كثير: أَي وَالَّذين تحالفتم بالأيمان الْمُؤَكّدَة أَنْتُم وهم فآتوهم نصِيبهم من الْمِيرَاث كَمَا وعدتموهم فِي الْأَيْمَان الْمُغَلَّظَة إِن الله كَانَ شَاهدا بَيْنكُم فِي تِلْكَ العهود والمعاقدات، وَقد كَانَ هَذَا فِي ابْتِدَاء الْإِسْلَام ثمَّ نسخ بعد ذَلِك، وَأمرُوا أَن يؤتوا لمن عاقدوا وَلَا ينشئوا بعد نزُول هَذِه الْآيَة معاقدة.مَوَالِيَ أوْلِيَاءَ وَرَثَةَفسر لفظ موَالِي: فِي الْآيَة الَّتِي ترْجم بهَا بقوله: أَوْلِيَاء وَرَثَة وَقد تقدم عَن ابْن عَبَّاس أَنه فسره موَالِي بالورثة.وَقَالَ مَعْمَرٌ أوْلِيَاءَ مَوَالِي أوْلِيَاءَ وَرَثَةَلَيْسَ هَذَا بموجود فِي بعض النّسخ. قَالَ الْكرْمَانِي: معمر بِفَتْح الميمين ابْن رَاشد الصَّنْعَانِيّ، وَقَالَ بَعضهم: وَكنت أَظن أَنه
    معمر بن رَاشد إِلَى أَن رَأَيْت الْكَلَام الْمَذْكُور فِي (الْمجَاز) لأبي عُبَيْدَة أَن اسْمه معمر بن الْمثنى وَلم أره عَن معمر بن رَاشد. (فَمَاتَ) عبد الرَّزَّاق أَيْضا يرْوى هَذَا عَن معمر بن رَاشد، وَلَا يلْزم من ذكر أبي عُبَيْدَة هَذَا فِي (الْمجَاز) أَي يكون الَّذِي ذكره البُخَارِيّ فِي هواياه، وَلَا يمْتَنع أَن يكون هَذَا مرويا عَن معمر بن جَمِيعًا. ثوله: (أَوْلِيَاء موَالِي) بِالْإِضَافَة نَحْو شجر الْأَرَاك، وَالْإِضَافَة فِيهِ للْبَيَان، وَكَذَلِكَ أَوْلِيَاء وَرَثَة، وَحَاصِل الْكَلَام أَن أَوْلِيَاء الْمَيِّت الَّذين يلون مِيرَاثه ويجوزونه على نَوْعَيْنِ: ولي بالموالاة وَعقد الْوَلَاء وهم الَّذين عاقدت أَيْمَانكُم، وَولى بِالْإِرْثِ أَي الْقَرَابَة وهم الْوَالِدَان وَالْأَقْرَبُونَ.{{وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أيْمانُكُمْ}} هُوَ مَوْلَى اليَمِينِ وَهُوَ الحَلِيفُفسر لفظ {{وَالَّذين عاقدت}} الْمَذْكُورَة فِي الْآيَة الْمَذْكُور فِي الْآيَة الْمَذْكُورَة بقوله: هُوَ مولى الْيَمين العاقدة بَين اثْنَيْنِ فَصَاعِدا والأيمان جمع يَمِين، وَمضى الْكَلَام فِيهِ فِي كتاب الْكفَالَة.(وَالمَوْلَى أيْضا ابنُ العَمِّ وَالمَوْلَى المُنْعِمْ المُعْتِقْ وَالمَوْلَى المُعَتَقُ وَالمَوْلَى المَلِيكُ وَالمَوْلَى مَوْلًى فِي الدِّينِ) .أَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَن لفظ الْمولى يَأْتِي لمعانٍ كَثِيرَة وَذكر مِنْهَا خَمْسَة معَان الأول: يُقَال لِابْنِ الْعم مولى، قَالَ الشَّاعِر:مهلا بني عمنَا مهلا مواليناالثَّانِي: الْمُنعم. أَي: الَّذِي ينعم على عَبده بِالْعِتْقِ وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ الْمولى الْأَعْلَى. الثَّالِث: الْمولى الْمُعْتق، بِفَتْح التَّاء، وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ الْمولى الْأَسْفَل. الرَّابِع: يُقَال للمليك الْمولى لِأَنَّهُ يَلِي أُمُور النَّاس. الْخَامِس: الْمولى مولى فِي الدّين، وَمِمَّا لم يذكرهُ النَّاصِر والمحب وَالتَّابِع وَالْجَار والحليف والعقيد والصهر والمنعم عَلَيْهِ وَالْوَلِيّ والموازي، وَقَالَ الزّجاج: كل من يليك أَو والاك فَهُوَ مولى.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4327 ... ورقمه عند البغا:4580 ]
    - ح دَّثنا الصَّلْتُ بنُ مُحَمَّد حدَّثنا أبُو أُسَامَةَ عنْ إدْرِيسَ عَنْ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ عنْ سَعِيدٍ بنِ جُبَيْرٍ عَن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله تعَالى عَنْهُمَا وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِي قَالَ وَرَثَةَ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أيْمَانُكُمْ كَانَ المهاجِرُون لَمَا قَدِمُوا المَدِينَةَ يَرِثُ المُهَاجِرُ الأَنْصَارِيَّ دُونَ ذَوِي رَحْمِهِ للأخُوَّةِ الَّتِي آخَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيْنَهُم فَلَمَا نَزَلَتْ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ نُسِخَتْ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أيْمَانُكُمْ مِنَ النَّصْرِ وَالرِّفَادَةِ وَالنَّصِيحَةِ وَقَدْ ذَهَبَ المِيرَاثُ وَيُوصِي لهُ.مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. والْحَدِيث بِعَيْنِه سندا ومتنا مضى فِي الْكَلِمَة فِي: بابُُ قَول الله تَعَالَى: {{وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم}} وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ. وَأَبُو أُسَامَة حَمَّاد بن أُسَامَة. إِدْرِيس هُوَ ابْن يزِيد الأودي، وَمَاله فِي البُخَارِيّ سوى هَذَا الحَدِيث.قَوْله: (فَلَمَّا نزلت {{وَلكُل جعلنَا موَالِي}} نسخت) ، هَكَذَا وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة أَن نَاسخ مِيرَاث الحليف هَذِه الْآيَة، وَفِي رِوَايَة عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس أَن النّسخ بقوله تَعَالَى: {{وَأولُوا الْأَرْحَام بَعضهم أولى بِبَعْض}} وَبِه قَالَ الْحسن وَعِكْرِمَة وَقَتَادَة، وَقَالَ ابْن الْمسيب: كَانَ الرجل يتبنى الرجل فيتوارثان على ذَلِك. فسخ قَوْله: {{والرفادة}} بِكَسْر الرَّاء بالإعانة والإعطاء. قَوْله: (ويوصي لَهُ) ، أَي: للحليف لِأَنَّهُ مِيرَاثه لما نسخ جَازَت الْوَصِيَّة.سَمِعَ أبُو أُسَامَةَ إدْرِيسَ وَسَمِعَ إدْرِيسُ طَلْحَةَلم يَقع هَذَا إلاَّ فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي وَحده، وَأَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَن كل وَاحِد من أبي أُسَامَة وَإِدْرِيس قد صرح بِالتَّحْدِيثِ فأسامة من إِدْرِيس، وَإِدْرِيس من طَلْحَة بن مصرف، وَصرح بذلك الْحَاكِم فِي (مُسْتَدْركه) فِي الحَدِيث ثمَّ قَالَ: صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ.

    حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس ٍ ـ رضى الله عنهما ـ ‏{‏وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ‏}‏ قَالَ وَرَثَةً‏.‏ ‏{‏وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ‏}‏ كَانَ الْمُهَاجِرُونَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الْمُهَاجِرُ الأَنْصَارِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لِلأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَهُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ ‏{‏وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ‏}‏ نُسِخَتْ، ثُمَّ قَالَ ‏{‏وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ‏}‏ مِنَ النَّصْرِ، وَالرِّفَادَةِ وَالنَّصِيحَةِ، وَقَدْ ذَهَبَ الْمِيرَاثُ وَيُوصِي لَهُ‏.‏ سَمِعَ أَبُو أُسَامَةَ إِدْرِيسَ، وَسَمِعَ إِدْرِيسُ طَلْحَةَ‏.‏

    Narrated Ibn `Abbas:Regarding the Verse: "To everyone, We have appointed heirs." (4.33) 'Mawali' means heirs. And regarding:-- "And those to whom your right hands have pledged." When the Emigrants came to Medina, an Emigrant used to be the heir of an Ansari with the exclusion of the latter's relatives, and that was because of the bond of brotherhood which the Prophet (ﷺ) had established between them (i.e. the Emigrants and the Ansar). So when the Verses:-- "To everyone We have appointed heirs." was revealed, (the inheritance through bond of brotherhood) was cancelled. Ibn `Abbas then said: "And those to whom your right hands have pledged." is concerned with the covenant of helping and advising each other. So allies are no longer to be the heir of each other, but they can bequeath each other some of their property by means of a will

    Telah menceritakan kepadaku [Ash Shalt bin Muhammad] Telah menceritakan kepada kami [Abu Usamah] dari [Idris] dari [Thalhah bin Musharrif] dari [Sa'id bin Jubair] dari [Ibnu 'Abbas radliallahu 'anhuma] mengenai firman Allah; Bagi tiap-tiap harta peninggalan dari harta….. (An Nisa: 33). Ibnu Abbas berkata; Yaitu dijadikan pewaris. Dan (jika ada) orang-orang yang kamu telah bersumpah setia dengan mereka, maka berilah kepada mereka bagiannya. Dahulu tatkala orang-orang muhajirin datang ke Madinah, orang Muhajirin dapat mewariskan kepada orang Anshar walaupun tidak ada hubungan kekerabatan. Hanya sebatas tali persaudaraan yang telah dilakukan oleh Nabi shallallahu 'alaihi wasallam di antara mereka. Tatkala ayat ini turun: Bagi tiap-tiap harta peninggalan dari harta….. (An Nisa: 33). Maka kebiasaan itu dihapus. Selanjutnya ayat: Dan (jika ada) orang-orang yang kamu telah bersumpah setia dengan mereka, maka berilah kepada mereka bagiannya, hal ini menunjukan bolehnya saling menolong, melayani, memberi nasihat, memberi wasiat selelah dihapuskannya saling mewarisi di antara mereka. Demikian juga Abu Usamah mendengar hal ini dari Idris dan Idris mendengar dari Thalhah

    İbn Abbas'tan şöyle söylediği rivayet edilmiştir: ولكل جعلنا موالي Ve liküllin cealna mevaliye ayetinde geçen Jıylmevaliye kelim-esi varisler' anlamına gelir. والذين عاقدت أيمانكم vellezine akadet eymanüküm ifadesi ise şu şekilde izah edilir: Muhacirler Medıne'ye geldikleri zaman, muhacir biri akraba olmamasına rağmen ensardan birine varis oluyordu. Çünkü Allah Rasulü sallallahu aleyhi ve sellem aralarında kardeşlik bağı kurmuştu. "(Erkek ve kadından) her biri için, varisler kıldık," ayeti, indi ve bu uygulamayı yürürlükten kaldırdı. Sonra İbn Abbas şöyle dedi: .....vellezıne akadet eymanüküm ayeti ise şu anlama gelir: Yeminlerinizin bağladığı kimselere de yardım edin, hediye verin ve nasihatte bulunun. Artık [yeminleşenler arasında] miras hakkı kalkmıştır. Ancak kişi arkadaşına vasiyyet edebilir. Fethu'l-Bari Açıklaması: "(Erkek ve kadından) her biri için, varisler kıldık," ayeti indi ve bu uygulamayı yürürlükten kaldırdı, rivayetinden, yeminleşen kimselerin mirasçı olduklarına dair hükmün bu ayet ile neshedildiği anlaşılır. İmam Taberı, Ali İbn Ebı Talha kanalıyla İbn Abbas'tan, onun şu sözünü nakletmiştir: İslam'dan önce insanlar birbirleri ile akit yaparlardı. Bu akit gereğince, onlardan biri öldüğü zaman, diğeri ona varis olurdu. Bunun üzerine Allah Teala şu ayeti indirdi: "Akraba olanlar, Allah'ın Kitabına göre, (mirasçılık bakımından) birbirlerine, diğer müminlerden ve muhacirlerden daha yakındırlar. Ancak, dostlannıza uygun bir vasiyyet yapmanız müstesnadır. "(Ahzab 6) Bu ayette Allah Teala yeminleşilen dostlara vasiyyette bulunabileceğini gösterdi. Katade'den şöyle dediği nakledilmiştir: "Cahiliyye döneminde insanlar birbirleri ile akit yaparlardı. Birbirlerine 'benim kanım, senin kanındır, sen bana, ben de sana mirasçı olurum' derlerdi. İslam dini gelince bu insanlara, mirastan payları olan 1/6'yı vermeleri emredildi. Sonra bu uygulama miras ayeti ile neshedildi. Bu konuda Yüce Allah şöyle buyurdu. "Akraba olanlar, Allah'ın Kitabına göre, (mirasçılık bakımından) birbirlerine diğer müminlerden ve muhacirlerden daha yakındırlar." Farklı senetlerle ilk dönem alimlerinden bir çoğundan bu görüş nakledilmiştir. Kabul gören görüş de budur

    ہم سے صلت بن محمد نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے ابواسامہ نے بیان کیا، ان سے ادریس نے، ان سے طلحہ بن مصرف نے، ان سے سعید بن جبیر نے بیان کیا اور ان سے عبداللہ بن عباس رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ ( آیت میں ) «ولكل جعلنا موالي‏» سے مراد وارث ہیں اور «والذين عاقدت أيمانكم‏» کی تفسیر یہ ہے کہ شروع میں جب مہاجرین مدینہ آئے تو قرابت داروں کے علاوہ انصار کے وارث مہاجرین بھی ہوتے تھے۔ اس بھائی چارہ کی وجہ سے جو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے مہاجرین اور انصار کے درمیان کرایا تھا، پھر جب یہ آیت نازل ہوئی کہ «ولكل جعلنا موالي‏» تو پہلا طریقہ منسوخ ہو گیا پھر بیان کیا کہ «والذين عاقدت أيمانكم‏» سے وہ لوگ مراد ہیں، جن سے دوستی اور مدد اور خیر خواہی کی قسم کھا کر عہد کیا جائے۔ لیکن اب ان کے لیے میراث کا حکم منسوخ ہو گیا مگر وصیت کا حکم رہ گیا۔ اس اسناد میں ابواسامہ نے ادریس سے اور ادریس نے طلحہ بن مصرف سے سنا ہے۔

    وَقَالَ مَعْمَرٌ : و (مَوَالِي) وَأَوْلِيَاءُ وَرَثَةٌ. (وَالَّذِيْنَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ) هُوَ مَوْلَى الْيَمِيْنِ وَهْوَ الْحَلِيْفُ. وَالْمَوْلَى أَيْضًا ابْنُ الْعَمِّ، وَالْمَوْلَى الْمُنْعِمُ الْمُعْتِقُ، وَالْمَوْلَى الْمُعْتَقُ، وَالْمَوْلَى الْمَلِيْكُ، وَالْمَوْلَى مَوْلًى فِي الدِّيْنِ. مَوَالِيْ এক প্রকার হচ্ছে সে সকল আত্মীয়, যারা রক্ত সম্বন্ধের উত্তরাধিকারী। অপরপক্ষ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ অর্থাৎ চুক্তিবদ্ধ উত্তরাধিকারী। আবার مَوْلَى-চাচাত ভাই, مَوْلَى الْمُنْعِمُ-যে দাস মুক্ত করে, مَوْلَى-আযাদকৃত দাস, مَوْلَى-বাদশাহ, مَوْلَى-মহাজন। ৪৫৮০. ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ হচ্ছে বংশীয় উত্তরাধিকারী, وَالَّذِيْنَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ হচ্ছে মুহাজিরগণ যখন মদিনা্য় এসেছিলেন তখন তারা আনসারদের উত্তরাধিকারী হতেন। আত্মীয়তার জন্য নয় বরং রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম কর্তৃক তাঁদের মধ্যে ভ্রাতৃত্ব স্থাপনের কারণে। যখন وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ অবতীর্ণ হল, তখন এ হুকুম রহিত হয়ে গেল। তারপর বললেন, যাদের সঙ্গে তোমরা চুক্তি করে থাক সাহায্য-সহযোগিতা ও পরস্পরের উপকার করার। আগের উত্তরাধিকার ব্যবস্থা রহিত হল এবং এদের জন্য ওয়াসীয়াত বৈধ করা হল। হাদীসটি আবূ উসামাহ ইদরীসের কাছে থেকে এবং ইদরীস ত্বলহার নিকট হতে শুনেছেন। [২২৯২] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪২১৯, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: இந்த (4:33ஆவது) வசனத்தின் மூலத்திலுள்ள “மவாலிய' எனும் சொல்லுக்கு “வாரிசுகள்' என்பது பொருள். இவ்வசனத்தின் விவரமாவது: முஹாஜிர்கள் மதீனாவுக்கு வந்தபோது (ஆரம்பத்தில்) அன்சாரி (ஒருவர் இறந்து விட்டால் அவரு)க்கு அவருடைய உறவினர்கள் அன்றி (அவருடைய) முஹாஜிர் (நண்பர்) வாரிசாகிவந்தார். நபி (ஸல்) அவர்கள் முஹாஜிர்களுக்கும் அன்சாரிகளுக்கும் இடையே (இஸ்லாமிய) சகோதரத்துவத்தை ஏற்படுத்தியிருந்ததே இதற்குக் காரணம். (பின்னர்) “தாய் தந்தையரும் நெருங்கிய உறவினரும் விட்டுச்சென்ற (சொத்)திலிருந்து (பங்கு பெறுகின்ற) வாரிசுகளை நாம் ஒவ்வொருவருக்கும் ஏற்படுத்தியுள்ளோம்” எனும் (4:33ஆவது) வசனம் அருளப்பெற்றபோது இந்த நியதி (இறைவனால்) மாற்றப்பட்டுவிட்டது. பின்னர் இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறினார்கள்: நீங்கள் யாருடன் உடன்படிக்கை செய்துள்ளீர்களோ அவர்களுக்கு வாரிசுரிமை போய், உதவி புரிதல், ஒத்துழைப்பு நல்குதல், அறிவுரை பகர்தல் ஆகியவைதான் உள்ளன. உடன்படிக்கை செய்துகொண்டவருக்காக இறுதிவிருப்பம் (வேண்டுமானால்) தெரிவிக்கலாம்.10 இதன் அறிவிப்பாளர்களான அபூ உசாமா (ரஹ்) அவர்கள் இத்ரீஸ் (ரஹ்) அவர்களிடமும், இத்ரீஸ் (ரஹ்) அவர்கள் தல்ஹா பின் முஸர்ரிஃப் (ரஹ்) அவர்களி டமும் ஹதீஸைக் கேட்டுள்ளார்கள்.11 அத்தியாயம் :