• 3016
  • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ }} ( وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ) قَالَ : " كَانَ المُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ يَرِثُ الأَنْصَارِيُّ المُهَاجِرِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ ، لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ : {{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ }} " قَالَ : " نَسَخَتْهَا : ( وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ) "

    حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ : حَدَّثَكُمْ إِدْرِيسُ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ }} ( وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ) قَالَ : كَانَ المُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ يَرِثُ الأَنْصَارِيُّ المُهَاجِرِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ ، لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ : {{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ }} قَالَ : نَسَخَتْهَا : ( وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ )

    رحمه: الرحم : القرابة وذوو الرحم هم الأقاربُ، ويقعُ على كُلّ من يجمع بَيْنك وبينه نَسَب، ويُطْلق في الفَرائِض على الأقارب من جهة النِّساء، وَهُم من لا يَحلُّ نِكاحُه كالأمّ والبنت والأخت والعمة والخالة
    آخى: آخى الرجلُ فلانا : صادقه واتخذه كأخيه، وآخى النبيُّ بين المهاجرين والأنصار أي: جعلهما في حكم الأخوين في النفقة والميراث.
    وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ قَالَ : نَسَخَتْهَا : ( وَالَّذِينَ
    حديث رقم: 2198 في صحيح البخاري كتاب الكفالة باب قول الله تعالى: (والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم)
    حديث رقم: 4327 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: (ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون، والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا)
    حديث رقم: 2578 في سنن أبي داوود كِتَاب الْفَرَائِضِ بَابُ نَسْخِ مِيرَاثِ الْعَقْدِ بِمِيرَاثِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 2579 في سنن أبي داوود كِتَاب الْفَرَائِضِ بَابُ نَسْخِ مِيرَاثِ الْعَقْدِ بِمِيرَاثِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 2815 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 2948 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 4447 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْأَيْمَانِ ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ
    حديث رقم: 6227 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْفَرَائِضِ الْأُخُوَّةُ وَالْحِلْفِ
    حديث رقم: 10661 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ
    حديث رقم: 8127 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْفَرَائِضِ كِتَابُ الْفَرَائِضِ
    حديث رقم: 3153 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ تَفْسِيرُ سُورَةِ النِّسَاءِ
    حديث رقم: 962 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ السِّيَرِ بَابُ : لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ
    حديث رقم: 11532 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 11570 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 11731 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْفَرَائِضِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْجَدِّ
    حديث رقم: 11730 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْفَرَائِضِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْجَدِّ
    حديث رقم: 19966 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْوَلَاءِ بَابٌ : مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى نَسْخِ آيَةِ الْمُعَاقَدَةِ .
    حديث رقم: 19967 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْوَلَاءِ بَابٌ : مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى نَسْخِ آيَةِ الْمُعَاقَدَةِ .
    حديث رقم: 929 في المنتقى لابن جارود كِتَابُ الْبُيُوعِ وَالتِّجَارَاتِ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَوَارِيثِ
    حديث رقم: 1789 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الْفَرَائِضِ بَابُ الْمِيرَاثِ بِالْوَلَاءِ
    حديث رقم: 3463 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الْعِتْقِ بَابُ نَسْخِ الْمِيرَاثِ بِالْمُوَالَاةِ وَالْإِسْلَامِ وَمَنْ أَعْتَقَ عَبْدَةً سَائِبَةً
    حديث رقم: 340 في الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخِ لِلْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بَابُ الْمَوَارِيثِ نَاسِخِهِا وَمَنْسُوخِهِا
    حديث رقم: 2282 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي أَوَّلُ مُسْنَدِ ابْنِ عَبَّاسٍ
    حديث رقم: 1528 في معجم ابن الأعرابي بَابُ الْخَاءِ بَابُ الْخَاءِ
    حديث رقم: 215 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ النِّسَاءِ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ
    حديث رقم: 218 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ النِّسَاءِ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ
    حديث رقم: 906 في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَلِفِ
    حديث رقم: 1393 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابٌ بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىَ اللَّهُ عَلَيِهِ

    [6747] قَوْلُهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ الْإِمَامُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ رَاهْوَيْهِ قَوْلُهُ قلت لأبي أُسَامَة حَدثكُمْ إِدْرِيس أَي بن يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَوْدِيُّ وَالِدُ عَبْدِ الله وَطَلْحَة شَيْخه هُوَ بن مُصَرِّفٍ وَقَدْ نَسَبَهُ الْمُصَنِّفُ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ رِوَايَةِ الصَّلْتِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ.
    وَقَالَ فِي آخِرِهِ سَمِعَ إِدْرِيسُ مِنْ طَلْحَةَ وَأَبُو أُسَامَةَ مِنْ إِدْرِيسَ وَقَدْ صَرَّحَ هُنَا بِالثَّانِي وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنِي إِدْرِيسُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ عَنِ الْهَنْجَانِيِّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَكَذَا عِنْدَ الطَّبَرِيِّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ قَوْلُهُ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ قَالَ كَانَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الْأَنْصَارِيُّ الْمُهَاجِرِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ وَلِكُلٍّ جعلنَا موَالِي قَالَ نسختها وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم قَالَ بن بَطَّالٍ كَذَا وَقَعَ فِي جَمِيعِ النُّسَخِ نَسَخَتْهَا وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالصَّوَابُ أَنَّ الْمَنْسُوخَةَ وَالَّذِينَ عاقدت ايمانكم والناسخة وَلكُل جعلنَا موَالِي قَالَ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الطَّبَرِيِّ بَيَانُ ذَلِكَ وَلَفْظُهُ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا موَالِي نُسِخَتْ قُلْتُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْكَفَالَةِ التَّفْسِيرُ مِنْ رِوَايَةِ الصَّلْتِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ مِثْلُ مَا عَزَاهُ لِلطَّبَرِيِّ فَكَانَ عَزْوُهُ إِلَى مَا فِي الْبُخَارِيِّ أَوْلَى مَعَ أَنَّ فِي سِيَاقِهِ فَائِدَةً أُخْرَى وَهُوَ أَنَّهُ قَالَ وَلكُل جعلنَا موَالِي وَرَثَةً فَأَفَادَ تَفْسِيرَ الْمَوَالِي بِالْوَرَثَةِ وَأَشَارَ إِلَى أَنَّ قَوْلَهُ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ابْتِدَاءُ شَيْءٍ يُرِيدُ أَنْ يُفَسِّرَهُ أَيْضًا وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الصَّلْتِ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ وبقى قَوْله نسختها مُشكلا كَمَا قَالَ بن بطال وَقد أجَاب بن الْمُنِيرِ فِي الْحَاشِيَةِ فَقَالَ الضَّمِيرُ فِي نَسَخَتْهَا عَائِدٌ عَلَى الْمُؤَاخَاةِ لَا عَلَى الْآيَةِ وَالضَّمِيرُ فِي نَسَخَتْهَا وَهُوَ الْفَاعِلُ الْمُسْتَتِرُ يَعُودُ عَلَى قَوْله وَلكُل جعلنَا موَالِي وَقَوْلُهُ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ وَأَصْلُ الْكَلَامِ لَمَّا نَزَلَتْ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ نَسَخَتْ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ.
    وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ فَاعِلُ نَسَخَتْهَا آيَةُ جَعَلْنَا وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ مَنْصُوبٌ بِإِضْمَارِ أَعْنِي قُلْتُ وَوَقَعَ فِي سِيَاقِهِ هُنَا أَيْضًا مَوْضِعٌ آخَرُ وَهُوَ أَنَّهُ عَبَّرَ بِقَوْلِهِ يَرِثُ الْأَنْصَارِيُّ الْمُهَاجِرِيَّ وَتَقَدَّمَ فِي رِوَايَةِ الصَّلْتِ بِالْعَكْسِ وَأَجَابَ عَنْهُ الْكِرْمَانِيُّ بِأَنَّ الْمَقْصُودَ إِثْبَاتُ الْوِرَاثَةِ بَيْنَهُمَا فِي الْجُمْلَةِ قُلْتُ وَالْأَوْلَى أَنْ يُقْرَأَ الْأَنْصَارِيَّ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مُقَدَّمٌ فَتَتَّحِدُ الرِّوَايَتَانِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الصَّلْتِ مَوْضِعٌ ثَالِثٌ مُشْكِلٌ وَهُوَ قَوْلُهُ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنَ النَّصْر الخ وَظَاهِرُ الْكَلَامِ أَنَّ قَوْلَهُ مِنَ النَّصْرِ يَتَعَلَّقُ بعاقدت أَيْمَانُكُمْ وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَإِنَّمَا يَتَعَلَّقُ بِقَوْلِهِ فَآتُوهُمْ نصِيبهم وَقَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ أَبُو كُرَيْبٍ فِي رِوَايَتِهِوَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ النِّسَاءِ عِدَّةُ طُرُقٍ لِذَلِكَ مَعَ إِعْرَابِ الْآيَةِ وَالْكَلَامُ عَلَى حُكْمِ الْمُعَاقَدَةِ الْمَذْكُورَةِ وَنَسْخِهَا بِمَا يُغْنِي عَنْ إِعَادَتِهِ وَالْمُرَادُ بِإِيرَادِ الْحَدِيثِ هُنَا أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا موَالِي نَسَخَ حُكْمَ الْمِيرَاثِ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ وَالَّذِينَ عاقدت أَيْمَانكُم قَالَ بن بَطَّالٍ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى أَنَّ النَّاسِخَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي الْأَنْفَال وأولو الْأَرْحَام بَعضهم أولى بِبَعْض وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ قُلْتُ كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَن بن عَبَّاس قَالَ بن الْجَوْزِيِّ كَانَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ يَرْوُونَ الْحَدِيثَ مِنْ حِفْظِهِمْ فَتَقْصُرُ عِبَارَاتُهُمْ خُصُوصًا الْعَجَمُ فَلَا يَبِينُ لِلْكَلَامِ رَوْنَقٌ مِثْلَ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَبَيَانُ ذَلِكَ أَنَّ مُرَادَ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ آخَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَكَانُوا يَتَوَارَثُونَ بِتِلْكَ الْأُخُوَّةِ وَيَرَوْنَهَا دَاخِلَةً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَلَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ الله نُسِخَ الْمِيرَاثُ بَيْنَ الْمُتَعَاقِدَيْنِ وَبَقِيَ النَّصْرُ وَالرِّفَادَةُ وَجَوَازُ الْوَصِيَّةِ لَهُمْ وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْعَوْفِيّ عَن بن عَبَّاسٍ بَيَانُ السَّبَبِ فِي إِرْثِهِمْ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَلْحَقُ بِهِ الرَّجُلُ فَيَكُونُ تَابِعَهُ فَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ صَارَ لِأَقَارِبِهِ الْمِيرَاثُ وَبَقِيَ تَابِعُهُ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ فَنَزَلَتْ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ فَكَانُوا يُعْطُونَهُ مِنْ مِيرَاثِهِ ثُمَّ نَزَلَتْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ الله فَنُسِخَ ذَلِكَ قُلْتُ وَالْعَوْفِيُّ ضَعِيفٌ وَالَّذِي فِي الْبُخَارِيِّ هُوَ الصَّحِيحُ الْمُعْتَمَدُ وَتَصْحِيحُ السِّيَاقِ قَدْ ظهر فِي نَفْسِ الرِّوَايَةِ وَأَنَّ بَعْضَ الرُّوَاةِ قَدَّمَ بَعْضَ الْأَلْفَاظِ عَلَى بَعْضٍ وَحَذَفَ مِنْهَا شَيْئًا وَأَنَّ بَعْضَهُمْ سَاقَهَا عَلَى الِاسْتِقَامَةِ وَذَلِكَ هُوَ الْمُعْتَمَدُ قَالَ بن بَطَّالٍ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي تَوْرِيثِ ذَوِي الْأَرْحَامِ وهم من لاسهم لَهُ وَلَيْسَ بِعَصَبَةٍ فَذَهَبَ أَهْلُ الْحِجَازِ وَالشَّامِ إِلَى مَنْعِهِمُ الْمِيرَاثَ وَذَهَبَ الْكُوفِيُّونَ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ إِلَى تَوْرِيثِهِمْ وَاحْتَجُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعضهم أولى بِبَعْض وَاحْتَجَّ الْآخَرُونَ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِهَا مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ لِأَنَّ آيَةَ الْأَنْفَالِ مُجْمَلَةٌ وَآيَةَ الْمَوَارِيثِ مُفَسِّرَةٌ وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِعَصَبَتِهِ وَأَنَّهُمْ أَجْمَعُوا عَلَى تَرْكِ الْقَوْلِ بِظَاهِرِهَا فَجَعَلُوا مَا يَخْلُفُهُ الْمَعْتُوقُ إِرْثًا لِعَصَبَتِهِ دُونَ مَوَالِيهِ فَإِنْ فُقِدُوا فَلِمَوَالِيهِ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ وَاخْتَلَفُوا فِي تَوْرِيثِهِمْ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ رَأَى أَهْلُ الْعِرَاقِ رد مابقى مِنْ ذَوِي الْفُرُوضِ إِذَا لَمْ تَكُنْ عَصَبَةٌ عَلَى ذَوِي الْفُرُوضِ وَإِلَّا فَعَلَيْهِمْ وَعَلَى الْعَصَبَةِ فان فقدوا أعْطوا ذَوي الْأَرْحَام وَكَانَ بن مَسْعُودٍ يُنَزِّلُ كُلَّ ذِي رَحِمٍ مَنْزِلَةَ مَنْ يجر إِلَيْهِ وَأخرج بِسَنَد صَحِيح عَن بن مَسْعُودٍ أَنَّهُ جَعَلَ الْعَمَّةَ كَالْأَبِ وَالْخَالَةَ كَالْأُمِّ فَقَسَمَ الْمَالَ بَيْنَهُمَا أَثْلَاثًا وَعَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ لَا يَرُدُّ عَلَى الْبِنْتِ دُونَ الْأُمِّ وَمِنْ أَدِلَّتِهِمْ حَدِيثُ الْخَالُ وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ وَأُجِيبَ عَنْهُ بِأَنَّهُ يَحْتَمِلُ أَنْ يُرَادَ بِهِ إِذَا كَانَ عَصَبَةً وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ بِالْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ السَّلْبَ كَقَوْلِهِمُ الصَّبْرُ حِيلَةُ مَنْ لَا حِيلَةَ لَهُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ السُّلْطَانَ لِأَنَّهُ خَالُ الْمُسْلِمِينَ حَكَى هَذِهِ الِاحْتِمَالَات بن الْعَرَبِيّ(قَوْلُهُ بَابُ مِيرَاثِ الْمُلَاعَنَةِ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَيَجُوزُ كَسْرُهَا وَالْمُرَادُ بَيَانُ مَا تَرِثُهُ مِنْ وَلَدِهَا الَّذِي لَاعَنَتْ عَلَيْهِ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ بن عُمَرَ الْمُخْتَصَرَ فِي الْمُلَاعَنَةِ وَقَدْ مَضَى شَرْحُهُ فِي كِتَابِ اللِّعَانِ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ مُطَوَّلٍ عَن بن عُمَرَ وَمِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَالْغَرَضُ مِنْهُ هُنَا

    باب ذَوِى الأَرْحَامِ(باب) حكم (ذوي الأرحام) وهم كل قريب ليس بذي سهم ولا عصبة واختلف هل يرثون أم لا وبالأول قال الكوفيون وأحمد محتجين بقوله تعالى {{وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}} [الأنفال: 75] وذو الأرحام هم أصناف جد وجدة ساقطان كأبي أم وأم أبي أم وأن عليًّا وأولاد بنات لصلب أو لابن من ذكور وإناث وبنات أخوة لأبوين أو لأب أو لأم وأولاد أخوات كذلك وبنو أخوة لأم وعم لأم أي أخو الأب لأمه وبنات أعمام لأبوين أو لأب أو لأم وعمات وأخوال وخالات ومدلون بهم أي ما عدا الأول إذ لم يبق في الأول من يدلي به فمن انفرد منهم على القول بتوريثهم إذ لم يوجد أحد من ذوي الفروض الذين يرد عليهم حاز جميع المال ذكرًا كان أو أنثى، وفي كيفية توريثهم مذهبان. أحدهما: وهو الأصح مذهب أهل التنزيل وهو أن ينزل كل منهم من يدلي به، والثاني مذهب أهل القرابة وهو
    تقويم الأقرب منهم إلى الميت ففي بنت بنت وبنت بنت ابن المال على الأول بينهما أرباعًا وعلى الثاني لبنت البنت لقربها إلى الميت.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6395 ... ورقمه عند البغا: 6747 ]
    - حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِى أُسَامَةَ حَدَّثَكُمْ إِدْرِيسُ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِىَ}} {{وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ}} [النساء: 33] قَالَ: كَانَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الأَنْصَارِىُّ الْمُهَاجِرِىَّ دُونَ ذَوِى رَحِمِهِ لِلأُخُوَّةِ الَّتِى آخَى النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُمْ، فَلَمَّا نَزَلَتْ: {{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِىَ}} قَالَ: نَسَخَتْهَا {{وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ}}.وبه قال: (حدثني) بالإفراد ولأبي ذر بالجمع (إسحاق بن إبراهيم) بن راهويه (قال: قلت لأبي أسامة) حماد بن أسامة (حدثكم إدريس) بن يزيد من الزيادة ابن عبد الرَّحمن الأودي قال: (حدّثنا طلحة) بن مصرف بكسر الراء بعدها فاء (عن سعيد بن جبير عن ابن عباس) -رضي الله عنهما- أنه قال في قوله تعالى: ({{ولكل}}) أي ولكل أحد أو ولكل مال ({{جعلنا موالي}}) وراثًا يلونه ويحوزونه فالمضاف إليه محذوف وحذف البخاري تاليه وهو قوله مما ترك الوالدان والأقربون ({{والذين عاقدت أيمانكم}}) المعاقدة المحالفة والأيمان جمع يمين من اليد والقسم وذلك أنهم كانوا عند المحالفة يأخذ بعضهم يد بعض على الوفاء والتمسك بالعهد والمراد عقد الموالاة وهي مشروعة والوراثة بها ثابتة عند عامة الصحابة -رضي الله عنهم- (قال) أي ابن عباس: (كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث الأنصاري المهاجري) برفع الأنصاري على الفاعلية ونصب المهاجري على المفعولية وفي سورة النساء بالعكس والمراد بيان الوراثة بينهما في الجملة قاله في الكواكب. وقال في الفتح: والأولى أن يقرأ الأنصاري بالنصب مفعول مقدم فتتحد الروايتان (دون ذوي رحمه) أي أقاربه (للأخوة التي آخى النبي-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بينهم فلما نزلت {{ولكل جعلنا موالي}}) [النساء: 33] (قال)ابن عباس (نسختها {{والذين عاقدت أيمانكم}}) كذا في جميع الأصول نسختها {{والذين عاقدت أيمانكم}} والصواب كما قاله ابن بطال أن المنسوخة {{والذين عاقدت أيمانكم}} والناسخة {{ولكل جعلنا موالي}} وكذا وقع في الكفالة، والتفسير من رواية الصلت بن محمد عن أبي أسامة فلما نزلت {{ولكلٍّ جعلنا موالي}} نسخت. وقال ابن المنير في الحاشية: الضمير في قوله نسختها عائد على المؤاخاة لا على الآية والضمير في نسختها وهو الفاعل المستتر يعود على قوله: {{ولكل جعلنا موالي}} وقوله: {{والذين عاقدت أيمانكم}} بدل من الضمير وأصل الكلام لما نزلت {{ولكل جعلنا موالي}} نسخت (والذين عاقدت أيمانكم) وقال الكرماني: فاعل نسختها آية جعلنا والذين عاقدت منصوب بإضمار أعني اهـ.والمراد بإيراد الحديث هنا أن قوله تعالى: ({{ولكل جعلنا}}) نسخ حكم الميراث الذي دل عليه ({{والذين عاقدت أيمانكم}}) وقال ابن الجوزي: مراد الحديث المذكور أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان آخى بين المهاجرين والأنصار فكانوا يتوارثون تلك الأخوة ويرونها داخلة في قوله تعالى: {{والذين عاقدت أيمانكم}} فلما نزل قوله تعالى: {{وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}} نسخ الميراث بين المتعاقدين وبقي النصرة والرفادة وجواز الوصية لهم.والحديث أخرجه النسائي وأبو داود جميعًا في الفرائض.

    (بابُُ ذَوِي الأرْحامِ)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان حكم ذَوي الْأَرْحَام هَل يَرِثُونَ أم لَا؟ وَمن هم؟ وذوو الْأَرْحَام جمع ذِي الرَّحْمَن وَهُوَ خلاف الْأَجْنَبِيّ، والأرحام جمع الرَّحِم وَالرحم فِي الأَصْل منبت الْوَلَد ووعاؤه فِي الْبَطن ثمَّ سميت الْقَرَابَة والوصلة من جِهَة الْولادَة رحما وَفِي الشَّرِيعَة: عبارَة عَن كل قريب لَيْسَ بِذِي سهم وَلَا عصبَة، وَقَالَ ابْن الْأَثِير: وذوو الرَّحِم هم الأقراب، وَيَقَع على كل من يجمع بَيْنك وَبَينه نسب وَيُطلق فِي الْفَرَائِض على الْأَقَارِب من جِهَة النِّسَاء، يُقَال: ذَوُو رحم محرم ومحرم هُوَ من لَا يحل نِكَاحه كالأم وَالْبِنْت وَالْأُخْت والعمة وَالْخَالَة. انْتهى. وَقَالَ فِي (التَّلْوِيح) : ذَوُو الْأَرْحَام هم الَّذين لَا سهم لَهُم فِي الْكتاب وَالسّنة من قرَابَة الْمَيِّت وَلَيْسوا بعصبة الْبَنَات كأولادها وَأَوْلَاد الْأَخَوَات وَأَوْلَاد الْأُخوة لأم وَبَنَات الْأَخ والعمة وَالْخَالَة وعمة الْأَب وَالْعم أَخُو الْأَب لأمه وَالْجد أبي الْأُم وَالْجدّة أم أبي الْأُم وَمن أدلى بهم.وَاخْتلفُوا فِي هَذَا الْبابُُ. فَقَالَت طَائِفَة: إِذا لم يكن للْمَيت وَارِث لَهُ فرض مُسَمّى فَمَاله لموَالِي الْعتَاقَة الَّذين أعتقوه، فَإِن لم يكن فَمَاله لبيت مَال الْمُسلمين، وَلَا يَرث من فرض لَهُ من ذَوي الْأَرْحَام، رُوِيَ هَذَا عَن أبي بكر وَزيد بن ثَابت وَابْن عمر، وَرِوَايَة عَن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، وَهُوَ قَول أهل الْمَدِينَة وَالزهْرِيّ وَأبي الزِّنَاد وَرَبِيعَة وَمَالك وروى عَن مَكْحُول وَالْأَوْزَاعِيّ، وَبِه قَالَ الشَّافِعِي، وَكَانَ عمر بن الْخطاب وَابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس ومعاذ وَأَبُو الدَّرْدَاء يورثون ذَوي الْأَرْحَام وَلَا يُعْطون الْوَلَاء مَعَ الرَّحِم شَيْئا، وبتوريث ذَوي الْأَرْحَام قَالَ ابْن أبي ليلى وَالنَّخَعِيّ وَعَطَاء وَجَمَاعَة من التَّابِعين، وَهُوَ قَول الْكُوفِيّين وَأحمد وَإِسْحَاق.

    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6395 ... ورقمه عند البغا:6747 ]
    - حدّثني إسْحَاقُ بنُ إبْراهِيمَ قَالَ: قُلْتُ ل أبي أُسامَةَ: حَدَّثَكُمْ إدْرِيسُ حدّثنا طَلْحَةُ عنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ: {{وَلكُل جعلنَا موالى وَالَّذين عاقلت أَيْمَانكُم}} (النِّسَاء: 33) قَالَ: كَانَ المُهاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ يَرِثُ الأنْصارِيُّ المُهاجِرِيُّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لْلأُخُوَّةِ الّتِي آخَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بَيْنَهُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ {{وَلكُل جعلنَا موالى}} قَالَ: نَسَخَتْها: {{وَالَّذين عقدت أَيْمَانكُم}} .مطابقته للتَّرْجَمَة يُمكن أَن تُؤْخَذ من قَوْله: {{جعلنَا موالى}} لِأَن الموالى الْوَرَثَة، وَكَذَا فسر ابْن عَبَّاس فِي هَذَا الحَدِيث لِأَنَّهُ ذكره فِي الْكفَالَة بقوله: حَدثنَا الصَّلْت بن مُحَمَّد حَدثنَا أَبُو أُسَامَة بن إِدْرِيس عَن طَلْحَة بن مصرف عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس {{وَلَك جعلنَا موالى}} (النِّسَاء: 33) قَالَ: وَرَثَة ... الحَدِيث، وَلَفظ الْوَرَثَة يُطلق على ذَوي الْأَرْحَام، فترجم بقوله: بابُُ ذَوي الْأَرْحَام، لكنه مُبْهَم لَا يفهم مِنْهُ أَنهم يَرِثُونَ أم لَا، وَلَكِن ذكره هَذَا الحَدِيث بِهَذَا السِّيَاق يدل على أَنهم لَا يَرِثُونَ، وَلَكِن فِي هَذَا السِّيَاق نظر لِأَنَّهُ يشْعر بِأَن قَوْله: {{وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم}} (النِّسَاء: 33) هُوَ نَاسخ، وَالصَّوَاب أَنه هُوَ الْمَنْسُوخ نبه عَلَيْهِ الطَّبَرِيّ وَغَيره فِي رِوَايَة عَن ابْن عَبَّاس، وَجُمْهُور السّلف على أَن النَّاسِخ لهَذِهِ الْآيَة هُوَ قَوْله تَعَالَى: {{وَأولُوا الْأَرْحَام بَعضهم أولى بِبَعْض}} (الْأَحْزَاب: 33) رُوِيَ هَذَا عَن ابْن عَبَّاس وَقَتَادَة وَالْحسن وَهُوَ الَّذِي أثْبته أَبُو عبيد فِي ناسخه ومسوخه.وَفِيه قَول آخر: روى الزُّهْرِيّ عَن الْمسيب قَالَ: أَمر الله تَعَالَى الَّذين تبنوا غير أبنائهم فِي الْجَاهِلِيَّة وورثوهم فِي الْإِسْلَام أَن يجْعَلُوا لَهُم نَصِيبا فِي الْوَصِيَّة، ورد الْمِيرَاث إِلَى ذِي الرَّحِم والعصبة. وَقَالَت طَائِفَة: قَوْله تَعَالَى: {{وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم}} محكمَة وَإِنَّمَا أَمر الله الْمُؤمنِينَ أَن يُعْطوا الحلفاء أنصبائهم من النُّصْرَة والنصيحة والرفادة وَمَا أشبه ذَلِك دون الْمِيرَاث، ذكره أَيْضا الطَّبَرِيّ عَن ابْن عَبَّاس، وَهُوَ قَول مُجَاهِد وَالسُّديّ، وَقَالَ فُقَهَاء الْأَمْصَار وَالْعراق والكوفة وَالْبَصْرَة وَجَمَاعَة من الْعلمَاء فِي سَائِر الْآفَاق بتوريث ذَوي الْأَرْحَام، وَقد روى أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث الْمِقْدَام بن معدي كرب: الْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ يعقل عَنهُ ويرثه وَصَححهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم، وروى التِّرْمِذِيّ مَرْفُوعا محسناً، عَن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (الْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ) ، وَأخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيث عَائِشَة، وَأخرجه عبد الرَّزَّاق أَيْضا عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بن مُسلم حَدثنَا طَاوُوس عَنْهَا رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا. فَإِن قلت: روى الْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن جَعْفَر عَن عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر قَالَ: أقبل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، على حمَار فَلَقِيَهُ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله {{رجل ترك عمَّة وَخَالَة لَا وَارِث لَهُ غَيرهمَا، فَرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء فَقَالَ: اللَّهُمَّ}} رجل ترك عمته وخالته لَا وَارِث لَهُ غَيرهمَا، ثمَّ قَالَ: أَيْن السَّائِل؟ قَالَ: هَا أَنا ذَا. قَالَ: لَا مِيرَاث لَهما، وَقَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد.قلت: عبد الله بن جَعْفَر الْمَدِينِيّ فِيهِ مقَال، قَالَ أَبُو حَاتِم: مُنكر الحَدِيث جدا يحدث عَن الثِّقَات بِالْمَنَاكِيرِ يكْتب حَدِيثه وَلَا يحْتَج بِهِ، وَقَالَ الْجِرْجَانِيّ: واهي الحَدِيث، وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث، وَعنهُ: لَيْسَ بِثِقَة. وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أبي عَاصِم مَوْقُوفا.وَشَيخ البُخَارِيّ فِي هَذَا الحَدِيث هُوَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بِابْن رَاهَوَيْه، وَأَبُو أُسَامَة هُوَ حَمَّاد بن أُسَامَة وَإِدْرِيس هُوَ ابْن يزِيد من الزِّيَادَة ابْن عبد الرَّحْمَن الأودي، وَطَلْحَة هُوَ ابْن مصرف بِكَسْر الرَّاء الْمُشَدّدَة وبالفاء.والْحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ وَأَبُو دَاوُد جَمِيعًا فِي الْفَرَائِض عَن هَارُون بن عبد الله عَن أبي أُسَامَة.قَوْله: (يَرث الْأنْصَارِيّ) بِالرَّفْع لِأَنَّهُ فَاعل. وَقَوله: (الْمُهَاجِرِي) بِالنّصب مَفْعُوله، ولسيت الْيَاء فِيهِ للنسبة وَإِنَّمَا هِيَ للْمُبَالَغَة كَمَا يُقَال الأحمري فِي الْأَحْمَر، وَقيل: زيدت فِيهِ يَاء النِّسْبَة للمشاكلة، وَقَالَ الْكرْمَانِي: أَيْن الْعَائِد إِلَى اسْم كَانَ؟ .قلت: وضع الْمُهَاجِرِي مَكَانَهُ وَاللَّازِم فِي مثله الارتباط بَينهمَا سَوَاء كَانَ بالضمير أَو بِغَيْرِهِ، وَقَالَ أَيْضا: تقدم فِي سُورَة النِّسَاء بِالْعَكْسِ، وَقَالَ: يَرث الْمُهَاجِرِي الْأنْصَارِيّ.قلت: الْمَقْصُود مِنْهُمَا بَيَان إِثْبَات الوراثة بَينهمَا فِي الْجُمْلَة ثمَّ قَالَ: وَفِيه آخر عكس ذَلِك وَهُوَ أَنه قَالَ ثمَّة: {{وَلكُل جعلنَا}} والمنسوخ {{وَالَّذين عاقدت}} وَالْمَفْهُوم هُنَا عَكسه.قلت: فَاعل نسختها آيَة {{وَلكُل جعلنَا}} {{وَالَّذين عاقدت}} مَنْصُوب على الْعِنَايَة أَي: أَعنِي {{وَالَّذين عاقدت}} وَقيل: الضَّمِير فِي نسختها عَائِد على المؤاخاة لَا على الْآيَة وَالضَّمِير فِي نسختها وَهُوَ الْفَاعِل الْمُسْتَتر يعود على قَوْله: {{وَلكُل جعلنَا موالى}} وَقَوله: {{وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم}} يدل
    من الضَّمِير، وأصل الْكَلَام: لما نزلت {{لكل جعلنَا موَالِي}} نسخت {{وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم}} .

    حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَكُمْ إِدْرِيسُ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ‏{‏وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ‏}‏ ‏{‏وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ‏}‏ قَالَ كَانَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الأَنْصَارِيُّ الْمُهَاجِرِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لِلأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَهُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ ‏{‏جَعَلْنَا مَوَالِيَ‏}‏ قَالَ نَسَخَتْهَا ‏{‏وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ‏}‏

    Narrated Ibn `Abbas:Regarding the Holy Verse:--'And to everyone, We have appointed heirs..' And:-- (4.33) 'To those also to Whom your right hands have pledged.' (4.33) When the emigrants came to Medina, the Ansar used to be the heir of the emigrants (and vice versa) instead of their own kindred by blood (Dhawl-l-arham), and that was because of the bond of brotherhood which the Prophet (ﷺ) had established between them, i.e. the Ansar and the emigrants. But when the Divine Verse:-- 'And to everyone We have appointed heirs,' (4.33) was revealed, it cancelled the other, order i.e. 'To those also, to whom Your right hands have pledged

    telah menceritakan kepadaku [Ishaq bin Ibrahim] mengatakan, aku berkata kepada [Abu Usamah], telah menceritakan kepadamu [Idris], telah menceritakan kepada kami [Thalhah] dari [Sa'id bin Jubair] dari [Ibnu 'Abbas], mengenai ayat: "WALIKULLIN JA'ALNAA MAWAALIYA (bagi tiap-tiap harta peninggalan dari harta yang ditinggalkan ibu bapak dan karib kerabat, Kami jadikan pewaris-pewarisnya" (QS. ANnisa'; 33) "WALLADZIINA 'AAQADAT AIMAANAKUM (Dan jika ada orang-orang yang kamu telah bersumpah setia dengan mereka, maka berilah kepada mereka bagiannya" (QS. ANnisa; 33) dia berkata; 'Dahulu orang-orang muhajirin ketika datang ke Madinah, orang anshar mewarisi orang muhajirin yang bukan kerabatnya, dengan pertimbangan ukhuwah yang dibangun oleh Nabi shallallahu 'alaihi wasallam diantara mereka, maka tatkala turun ayat: "WALIKULLIN JA'ALNAA MAWAALIYA (bagi tiap-tiap harta peninggalan dari harta yang ditinggalkan ibu bapak dan karib kerabat, Kami jadikan pewaris-pewarisnya" (QS. Annisa'; 33), Allah menghapusnya dengan ayat: "WALLADZIINA 'AAQADAT AIMAANAKUM (Dan jika ada orang-orang yang kamu telah bersumpah setia dengan mereka" (QS. ANnisa;)

    İbn Abbas "(Erkek ve kadından) her biri için, ana, baba ve akrabanın bıraktığından (hisselerini alacak olan) varisler kıldık. "(Nisa 33) ayetini okumuş ve şöyle demiştir: Muhacirler Medine'ye geldikleri zaman Ensara -Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in aralarında kurmuş olduğu kardeşlik sebebiyle- kendi hısımları değil, bunlar mirasçı olurlardı. Nihayet "(Erkek ve kadından) her biri için, ana, baba ve akrabanın bıraktığından (hisselerini alacak olan) varisler kıldık" ayeti,devamındaki "yeminlerinizin bağladığı kimselere de paylarını verin" ayetini nesh etmiştir. Fethu'l-Bari Açıklaması: İmam Buharl'nin bu başlığı atmaktaki geyesi, zevi'l-erham'ın mirastan pay alıp, alamayacaklarını açıklamaktır. Zevi'l-erham on sınıf olup şunlardır: Dayı, teyze, ananın babası, kızın oğlu, kız kardeş oğlu, erkek kardeşin kızı, amca kızı, hala, ana bir amca, ana bir erkek kardeşin oğlu ve ölene bu bunlardan herhangi biriyle bağlanan kimse. Zevi'l-erham'ın mirastan payalacağını söyleyen bilginler, bunların içerisinde en öncelikli olanın kızın oğuııarı, sonra kız kardeş oğuııarı, sonra erkek kardeş kızları, sonra sırasıyla amca, hala, dayı ve teyze olduklarını söylemişlerdir. Zevi'l-erham'dan iki kişi birbiriyle eşit olduğunda ashab-ı feraiz veya asabeye daha yakın olana öncelik verilir. Burada hadise yer verilmesinin sebebi "(Erkek ve kadından her biri için, ana, baba ve akrabanın bıraktığından (hisselerini alacak olan) varis kıldık" ayetinin "yeminlerinizin bağladığı kimselere de paylarını verin" ifadesini nesh etmiş olduğunu vurgulamaktır. İbn Battal şöyle demiştir: Müfessirlerin çoğunluğuna göre "(Erkek ve kadından) her biri için ... " ayetini nesh eden, Enfal suresindeki "Allah'ın kitabına göre yakın akrabalar birbirlerine (varis olmağa) daha uygundur"(Enfal 75) ayet-i kerimesidiL Ebu Ubeyd, enNasih ve'l-Mensuh'ta bunu kesin bir dille ifade etmektedir. Biz de şunu ekleyelim: Ebu Davud hasen bir isnadla İbn Abbas'tan bu hadisi rivayet etmitir. İbn Battal şöyle demiştir: Fıkıh bilginleri zevi'!-erham'ın mirastan payalıp, almayacağı noktasında farklı görüşler ortaya koymuşlardır. Zevi'l-erham ayette kendilerine hisse takdir edilmemiş ve asabe de olmayan kimselerdir. Hicaz ve Şam bilginleri, onların mirastan pay alamayacakları kanaatine varmışlardır. KCıfe fıkıh bilginleriyle Ahmed b. Hanbel ve İshak ise, miras alacakları hükmünü benimsemiştir. Bunlar, görüşlerini "Allah 'ın kitabına göre yakın akrabalar birbirlerine (varis olmağa) daha uygundur" ayetine dayandırmışlardır. Diğerleri ise şöyle demişlerdir: Bu.ndan maksat, Allah'ın kitabında kendilerine herhangi bir hisse ayrılan kimselerdir. Çünkü Enfal ayeti mücmeldir. Miras ayeti ise onu tefsir etmektedir. Bu bilginlerin hadisten delilleri ise "Her kim ölür de arkasında bir mal bırakırsa, o asabesine aittir." Bu bilginler ifadeyi zahiri üzere bırakma noktasında görüş birliği etmişler ve azad edilen kölenin öldüğünde geride bıraktığı malın mevlalarına (onu azad edenlere) değil, asabelerine miras kalacağını, asabeleri olmadığı takdirde zevi'l-erhamına• değil, mevlalarına intikal edeceğini ifade etmişlerdir ve zevi'l-erham'ın mirastan payalıp almayacağı noktasında ihtilaf etmişlerdir. Ebu Ubeyd şöyle demiştir: Irak bilginlerine göre ashab-ı feraiz hissesini aldıktan sonra ölenin asabesi olmadığı takdirde kalan miras ashab-ı feraize reddedilir. Asabe olduğu takdirde ise hem ashab-ı feraize ve h.em de asabeye red yapılır. Bunlarolmadığı takdirde miras zevi'l-erhama verilir. ıbn Mesud zevi'l-erhamdan her birini, ölüye kimin vasıtası ile mirasçı oluyorsa onun yerine ko'yardı. Sahih bir isnadla nakledilen bir habere göre İbn Mesud halayı baba, teyzeyi anne gibi kabul eder ve mirası aralarında ikili birli taksim ederdi. Hz. Ali'nin anne dururken kıza mirası reddetmediği nakledilir. Bu grup bilginlerin delillerinden birisi de "Dayı varisi olmayanın varisidir"(Tirmizi, Feraiz) hadisidir. Bu hadis hasen olup, Tirmizi ve başkaları tarafından nakledilmiştir

    مجھ سے اسحاق بن ابراہیم نے بیان کیا، انہوں نے کہا کہ میں نے ابواسامہ سے پوچھا کیا آپ سے ادریس نے بیان کیا تھا، ان سے طلحہ نے بیان کیا، ان سے سعید بن جبیر نے بیان کیا اور ان سے عبداللہ بن عباس رضی اللہ عنہما نے «ولكل جعلنا موالي‏» اور «والذين عقدت أيمانكم‏» کے متعلق بتلایا کہ مہاجرین جب مدینہ آئے تو ذوی الارحام کے علاوہ انصار و مہاجرین بھی ایک دوسرے کی وراثت پاتے تھے۔ اس بھائی چارگی کی وجہ سے جو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ان کے درمیان کرائی تھی، پھر جب آیت «جعلنا موالي‏» نازل ہوئی تو فرمایا کہ اس نے «والذين عقدت أيمانكم‏» کو منسوخ کر دیا۔

    ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি (وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ) এ আয়াত সম্বন্ধে বলেন, মুহাজিরগণ যখন মদিনায় আসলেন, তখন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম কর্তৃক মুহাজির ও আনসারগণের মাঝে ভ্রাতৃত্ব বন্ধন জুড়ে দেয়ার কারণে আনসারগণের সঙ্গে যাদের যাবিল আরহাম-এর সম্পর্ক ছিল তাদের ছাড়াও মুহাজিরগণ আনসারগণের সম্পত্তির উত্তরাধিকার হতেন। অতঃপর وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ..... الآية- অর্থাৎ ‘যাদের সাথে তোমরা অঙ্গীকারে আবদ্ধ হয়েছ’ আয়াতটি অবতীর্ণ হলে وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ অতঃপর আয়াতের বিধান রহিত হয়ে গেল। [২২৯২] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬২৭৯, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: “தாய் தந்தையரும் நெருங்கிய உறவினரும் விட்டுச்சென்ற (சொத்)திலிருந்து (பங்கு பெறுகின்ற) வாரிசுக்காரர்களை நாம் ஒவ்வொருவருக்கும் நிர்ணயித்துள் ளோம். நீங்கள் யாருடன் உடன்படிக்கை செய்துள்ளீர்களோ அவர்களுக்கும் அவர்களது பங்கை அளித்துவிடுங்கள்” எனும் (4:33ஆவது) வசனத்தின் விளக்கமாவது: முஹாஜிர்கள் மதீனாவுக்கு வந்த போது, அன்சாரி (ஒருவர் இறந்துவிட்டால் அவரு)க்கு அவருடைய உறவினர்கள் (தவுல் அர்ஹாம்) அன்றி (அவருடைய) முஹாஜிர் (நண்பரே) வாரிசாகிவந்தார். நபி (ஸல்) அவர்கள் முஹாஜிர்களுக்கும் அன்சாரிகளுக்கும் இடையே (இஸ்லாமிய) சகோதரத்துவத்தை ஏற்படுத்தியிருந்ததே இதற்குக் காரணம். (பின்னர்) இந்த வசனத்தின் முதல் தொடர் இறங்கியபோது, அது இரண்டாவது தொடரை மாற்றிவிட்டது.35 அத்தியாயம் :