• 685
  • عَنْ حُذَيْفَةَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الفِتْنَةِ ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ : أَنَا أَحْفَظُ كَمَا قَالَ ، قَالَ : هَاتِ ، إِنَّكَ لَجَرِيءٌ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ ، تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ ، وَالصَّدَقَةُ ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ " ، قَالَ : لَيْسَتْ هَذِهِ ، وَلَكِنِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ ، قَالَ : يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا ، قَالَ : يُفْتَحُ البَابُ أَوْ يُكْسَرُ ؟ قَالَ : لاَ ، بَلْ يُكْسَرُ ، قَالَ : ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لاَ يُغْلَقَ

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، ح حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ حُذَيْفَةَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الفِتْنَةِ ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ : أَنَا أَحْفَظُ كَمَا قَالَ ، قَالَ : هَاتِ ، إِنَّكَ لَجَرِيءٌ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ ، تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ ، وَالصَّدَقَةُ ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ ، قَالَ : لَيْسَتْ هَذِهِ ، وَلَكِنِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ ، قَالَ : يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا ، قَالَ : يُفْتَحُ البَابُ أَوْ يُكْسَرُ ؟ قَالَ : لاَ ، بَلْ يُكْسَرُ ، قَالَ : ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لاَ يُغْلَقَ ، قُلْنَا : عَلِمَ عُمَرُ البَابَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ ، إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ ، فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ ، وَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ : مَنِ البَابُ ؟ ، قَالَ : عُمَرُ

    لا توجد بيانات
    فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ ، تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ ،

    [3586] الْحَدِيثُ الثَّالِثَ عَشَرَ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ فِي ذِكْرِ الْفِتْنَة قَوْله حَدثنَا مُحَمَّد هُوَ بن جَعْفَرٍ الَّذِي يُقَالُ لَهُ غُنْدَرٌ قَوْلُهُ عَنْ سُلَيْمَانَ هُوَ الْأَعْمَشُ وَقَدْ وَافَقَهُ عَلَى رِوَايَةِ أَصْلِ الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ وَهُوَ شَقِيقُ بن سَلَمَةَ جَامِعُ بْنِ شَدَّادٍ أَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ فِي الصَّوْمِ وَوَافَقَ شَقِيقًا عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ حُذَيْفَةَ رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ قَوْلُهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَيُّكُمْ يَحْفَظُ فِي رِوَايَةِ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنِ الْأَعْمَشِ فِي الصَّلَاةِ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ أَيُّكُمْ وَالْمُخَاطَبُ بِذَلِكَ الصَّحَابَةُ فَفِي رِوَايَةِ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَدِمَ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ فَقَالَ سَأَلَ عُمَرُ أَمْسَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ أَيُّكُمْ سَمِعَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ قَالَ أَنَا أَحْفَظُ كَمَا قَالَ فِي رِوَايَةِ الْمُصَنِّفِ فِي الزَّكَاةِ أَنَا أَحْفَظُهُ كَمَا قَالَهُ قَوْلُهُ قَالَ هَاتِ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ فِي الزَّكَاةِ إِنَّكَ عَلَيْهِ لجريء فَكيف قَوْله فتْنَة الرجل فِي أَهله وَمَا لَهُ وَجَارِهِ زَادَ فِي الصَّلَاةِ وَوَلَدِهِ قَوْلُهُ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ زَادَ فِي الصَّلَاةِ وَالصَّوْمُ قَالَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنَ الصَّلَاةِ وَمَا مَعَهَا مُكَفِّرَةً لِلْمَذْكُورَاتِ كُلِّهَا لَا لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا وَأَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ اللَّفِّ وَالنَّشْرِ بِأَنَّ الصَّلَاةَ مَثَلًا مُكَفِّرَةٌ لِلْفِتْنَةِ فِي الْأَهْلِ وَالصَّوْمِ فِي الْوَلَدِ إِلَخْ وَالْمُرَادُ بِالْفِتْنَةِ مَا يَعْرِضُ لِلْإِنْسَانِ مَعَ مَنْ ذُكِرَ مِنَ الْبَشَرِ أَوْ الِالْتِهَاءُ بِهِمْ أَوْ أَنْ يَأْتِيَ لِأَجْلِهِمْ بِمَا لَا يَحِلُّ لَهُ أَو يخل بِمَا يجب عَلَيْهِ وَاسْتشْكل بن أبي جَمْرَة وُقُوع التَّكْفِير بِالْمَذْكُورَاتِ لِلْوُقُوعِ فِي الْمُحَرَّمَاتِ وَالْإِخْلَالِ بِالْوَاجِبِ لِأَنَّ الطَّاعَاتِ لَا تُسْقِطُ ذَلِكَ فَإِنْ حُمِلَ عَلَى الْوُقُوعِ فِي الْمَكْرُوهِ وَالْإِخْلَالِ بِالْمُسْتَحَبِّ لَمْ يُنَاسِبْ إِطْلَاقَ التَّكْفِيرِ وَالْجَوَابُ الْتِزَامُ الْأَوَّلِ وَأَنَّ الْمُمْتَنِعَ مِنْ تَكْفِيرِ الْحَرَامِ وَالْوَاجِبِ مَا كَانَ كَبِيرَةً فَهِيَ الَّتِي فِيهَا النِّزَاعُ وَأَمَّا الصَّغَائِرُ فَلَا نِزَاعَ أَنَّهَا تُكَفَّرُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ الْآيَةَ وَقَدْ مَضَى شَيْءٌ مِنَ الْبَحْثِ فِي هَذَا فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ وَقَالَ الزَّيْنُ بْنُ الْمُنِيرِ الْفِتْنَةُ بِالْأَهْلِ تَقَعُ بِالْمَيْلِ إِلَيْهِنَّ أَوْ عَلَيْهِنَّ فِي الْقِسْمَةِ وَالْإِيثَارِ حَتَّى فِي أَوْلَادِهِنَّ وَمِنْ جِهَةِ التَّفْرِيطِ فِي الْحُقُوقِ الْوَاجِبَةِ لَهُنَّ وَبِالْمَالِ يَقَعُ الِاشْتِغَالُ بِهِ عَنِ الْعِبَادَةِ أَوْ بِحَبْسِهِ عَنْ إِخْرَاجِ حَقِّ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ بِالْأَوْلَادِ تَقَعُ بِالْمَيْلِ الطَّبِيعِيِّ إِلَى الْوَلَدِ وَإِيثَارِهِ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ وَالْفِتْنَةُ بِالْجَارِ تَقَعُ بِالْحَسَدِ وَالْمُفَاخَرَةِ والمزاحمة فِي الْحُقُوق وإهمال التعاهد ثُمَّ قَالَ وَأَسْبَابُ الْفِتْنَةِ بِمَنْ ذُكِرَ غَيْرُ مُنْحَصِرَةٍ فِيمَا ذَكَرْتُ مِنَ الْأَمْثِلَةِ وَأَمَّا تَخْصِيصُ الصَّلَاةِ وَمَا ذُكِرَ مَعَهَا بِالتَّكْفِيرِ دُونَ سَائِرِ الْعِبَادَاتِ فَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى تَعْظِيمِ قَدْرِهَا لَا نَفْيَ أَنَّ غَيْرَهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ لَيْسَ فِيهَا صَلَاحِيَةُ التَّكْفِيرِ ثُمَّ إِنَّ التَّكْفِيرَ الْمَذْكُورَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَقَعَ بِنَفْسِ فِعْلِ الْحَسَنَاتِ الْمَذْكُورَةِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَقَعَ بِالْمُوَازَنَةِ وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَالَ بن أَبِي جَمْرَةَ خُصَّ الرَّجُلُ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ فِي الْغَالِبِ صَاحِبُ الْحُكْمِ فِي دَارِهِ وَأَهْلِهِ وَإِلَّا فَالنِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ فِي الْحُكْمِ ثُمَّ أَشَارَ إِلَى أَنَّ التَّكْفِيرَ لَا يَخْتَصُّ بِالْأَرْبَعِ الْمَذْكُورَاتِ بَلْ نَبَّهَ بِهَا عَلَى مَا عَدَاهَا وَالضَّابِطُ أَنَّ كُلَّ مَا يَشْغَلُ صَاحِبَهُ عَنِ اللَّهِ فَهُوَ فِتْنَةٌ لَهُ وَكَذَلِكَ الْمُكَفِّرَاتُ لَا تَخْتَصُّ بِمَا ذُكِرَ بَلْ نَبَّهَ بِهِ عَلَى مَا عَدَاهَا فَذَكَرَ مِنْ عِبَادَةِ الْأَفْعَالِ الصَّلَاةَ وَالصِّيَامَ وَمِنْ عِبَادَةِ الْمَالِالصَّدَقَةَ وَمِنْ عِبَادَةِ الْأَقْوَالِ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ قَوْلُهُ وَلَكِنِ الَّتِي تَمُوجُ أَيِ الْفِتْنَةَ وَصَرَّحَ بِذَلِكَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي فِي الصَّلَاةِ وَالْفِتْنَةَ بِالنَّصْبِ بِتَقْدِيرِ فِعْلٍ أَيْ أُرِيدُ الْفِتْنَةَ وَيَحْتَمِلُ الرَّفْعَ أَيْ مُرَادِيَ الْفِتْنَةُ قَوْلُهُ تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ أَيْ تَضْطَرِبُ اضْطِرَابَ الْبَحْرِ عِنْدَ هَيَجَانِهِ وَكَنَّى بِذَلِكَ عَنْ شِدَّةِ الْمُخَاصَمَةِ وَكَثْرَةِ الْمُنَازَعَةِ وَمَا يَنْشَأُ عَنْ ذَلِكَ مِنَ الْمُشَاتَمَةِ وَالْمُقَاتَلَةِ قَوْلُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا زَادَ فِي رِوَايَةِ رِبْعِيٍّ تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى يَصِيرَ أَبْيَضَ مِثْلَ الصَّفَاةِ لَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ وَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ حَتَّى يَصِيرَ أَسْوَدَ كَالْكُوزِ مَنْكُوسًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا وَحَدَّثَتْهُ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ بَابًا مُغْلَقًا قَوْلُهُ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا أَيْ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا شَيْء فِي حياتك قَالَ بن الْمُنِيرِ آثَرَ حُذَيْفَةُ الْحِرْصَ عَلَى حِفْظِ السِّرِّ وَلَمْ يُصَرِّحْ لِعُمَرَ بِمَا سَأَلَ عَنْهُ وَإِنَّمَا كَنَّى عَنْهُ كِنَايَةً وَكَأَنَّهُ كَانَ مَأْذُونًا لَهُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ وَقَالَ النَّوَوِيُّ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ حُذَيْفَةُ عَلِمَ أَنَّ عُمَرَ يُقْتَلُ وَلَكِنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُخَاطِبَهُ بِالْقَتْلِ لِأَنَّ عُمَرَ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُ الْبَابُ فَأَتَى بِعِبَارَةٍ يَحْصُلُ بِهَا الْمَقْصُودُ بِغَيْرِ تَصْرِيحٍ بِالْقَتْلِ انْتَهَى وَفِي لَفْظِ طَرِيقِ رِبْعِيٍّ مَا يُعَكِّرُ عَلَى ذَلِكَ عَلَى مَا سَأَذْكُرُهُ وَكَأَنَّهُ مَثَّلَ الْفِتَنَ بِدَارٍ وَمَثَّلَ حَيَاةَ عُمَرَ بِبَابٍ لَهَا مُغْلَقٌ وَمَثَّلَ مَوْتَهُ بِفَتْحِ ذَلِكَ الْبَابِ فَمَا دَامَتْ حَيَاةُ عُمَرَ مَوْجُودَةً فَهِيَ الْبَابُ الْمُغْلَقُ لَا يَخْرُجُ مِمَّا هُوَ دَاخِلُ تِلْكَ الدَّارِ شَيْءٌ فَإِذَا مَاتَ فَقَدِ انْفَتَحَ ذَلِكَ الْبَابُ فَخَرَجَ مَا فِي تِلْكَ الدَّارِ قَوْلُهُ قَالَ يُفْتَحُ الْبَابُ أَوْ يُكْسَرُ قَالَ لَا بَلْ يُكْسَرُ قَالَ ذَلِكَ أَحْرَى أَنْ لَا يُغْلَقَ زَادَ فِي الصِّيَامِ ذَاكَ أَجْدَرُ أَنْ لَا يُغْلَقَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة قَالَ بن بَطَّالٍ إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْعَادَةَ أَنَّ الْغَلْقَ إِنَّمَا يَقَعُ فِي الصَّحِيحِ فَأَمَّا إِذَا انْكَسَرَ فَلَا يُتَصَوَّرُ غَلْقُهُ حَتَّى يُجْبَرَ انْتَهَى وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ كَنَّى عَنِ الْمَوْتِ بِالْفَتْحِ وَعَنِ الْقَتْلِ بِالْكَسْرِ وَلِهَذَا قَالَ فِي رِوَايَةِ رِبْعِيٍّ فَقَالَ عُمَرُ كَسْرًا لَا أَبَا لَكَ لَكِنْ بَقِيَّةُ رِوَايَةِ رِبْعِيٍّ تَدُلُّ عَلَى مَا قَدَّمْتُهُ فَإِنَّ فِيهِ وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ وَإِنَّمَا قَالَ عُمَرُ ذَلِكَ اعْتِمَادًا عَلَى مَا عِنْدَهُ مِنَ النُّصُوصِ الصَّرِيحَةِ فِي وُقُوعِ الْفِتَنِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ وَوُقُوعِ الْبَأْسِ بَيْنَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَيَأْتِي فِي الِاعْتِصَامِ حَدِيثُ جَابِرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ الْآيَةَ وَقَدْ وَافَقَ حُذَيْفَةُ عَلَى مَعْنَى رِوَايَتِهِ هَذِهِ أَبُو ذَرٍّ فَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ أَنَّهُ لَقِيَ عُمَرَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَغَمَزَهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ أَرْسِلْ يَدِي يَا قُفْلَ الْفِتْنَةِ الْحَدِيثَ وَفِيهِ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ لَا يُصِيبُكُمْ فِتْنَةٌ مَا دَامَ فِيكُمْ وَأَشَارَ إِلَى عُمَرَ وَرَوَى الْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ يَا غَلْقَ الْفِتْنَةِ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ مَرَرْتُ وَنَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَذَا غَلْقُ الْفِتْنَةِ لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ قَوْلُهُ قُلْنَا عَلِمَ عُمَرُ الْبَابَ فِي رِوَايَةِ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ سَلْهُ أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنِ الْبَابُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ نَعَمْ وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ عَنْ وَكِيعٍ عَنِ الْأَعْمَشِ فَقَالَ مَسْرُوقٌ لِحُذَيْفَةَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ قَوْلُهُ كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ أَيْ أَنَّ لَيْلَةَ غَدٍ أَقْرَبُ إِلَى الْيَوْمِ مِنْ غَدٍ قَوْلُهُ إِنِّي حَدَّثْتُهُ هُوَ بَقِيَّةُ كَلَامِ حُذَيْفَةَ وَالْأَغَالِيطُ جَمْعُ أُغْلُوطَةٍ وَهُوَ مَا يُغَالَطُ بِهِ أَيْ حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا صِدْقًا مُحَقَّقًا مِنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا عَن اجْتِهَاد وَلَا رَأْي وَقَالَ بن بَطَّالٍ إِنَّمَا عَلِمَ عُمَرُ أَنَّهُ الْبَابُ لِأَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِرَاءَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ فَقَالَ اثْبُتْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ أَوْ فُهِمَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ حُذَيْفَةَ بَلْ يُكْسَرُ انْتَهَى وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ عُمَرَ عَلِمَ الْبَابَ بِالنَّصِّ كَمَا قَدَّمْتُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَأَبِي ذَرٍّ فَلَعَلَّ حُذَيْفَةَ حَضَرَ ذَلِكَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ حَدِيثُ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ خُطْبَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةَ مَنَازِلَهُمْ وَسَيَأْتِي فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ أَنَّهُقَالَ أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ السَّاعَةِ وَفِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ ذَلِكَ مَعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةٌ مَاتُوا قَبْلَهُ فَإِنْ قِيلَ إِذا كَانَ عمر عَارِفًا بذلك فَلم يشك فِيهِ حَتَّى سَأَلَ عَنْهُ فَالْجَوَابُ أَنَّ ذَلِكَ يَقَعُ مِثْلُهُ عِنْدَ شِدَّةِ الْخَوْفِ أَوْ لَعَلَّهُ خَشِيَ أَنْ يَكُونَ نَسِيَ فَسَأَلَ مَنْ يُذَكِّرُهُ وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمَدُ قَوْلُهُ فَهِبْنَا بِكَسْرِ الْهَاءِ أَيْ خِفْنَا وَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى حُسْنِ تَأَدُّبِهِمْ مَعَ كبارهم قَوْله وأمرنا مسروقا هُوَ بن الْأَجْدَعِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَكَانَ مِنْ أَخِصَّاءِ أَصْحَاب بن مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ وَغَيْرِهِمَا مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ قَوْلُهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ مَنِ الْبَابُ قَالَ عُمَرُ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ تَقَدَّمَ قَوْلُهُ إِنَّ بَيْنَ الْفِتْنَةِ وَبَيْنَ عُمَرَ بَابًا فَكَيْفَ يُفَسَّرُ الْبَابُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ عُمَرُ وَالْجَوَابُ أَنَّ فِي الْأَوَّلِ تَجَوُّزًا وَالْمُرَادُ بَيْنَ الْفِتْنَةِ وَبَيْنَ حَيَاةِ عُمَرَ أَوْ بَيْنَ نَفْسِ عُمَرَ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَدَنُهُ لِأَنَّ الْبَدَنَ غَيْرُ النَّفْسِ تَنْبِيهٌ غَالِبُ الْأَحَادِيثِ الْمَذْكُورَةِ فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ وَهَلُمَّ جَرَّا يَتَعَلَّقُ بِإِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْأُمُورِ الْآتِيَةِ بَعْدَهُ فَوَقَعَتْ عَلَى وَفْقِ مَا أَخْبَرَ بِهِ وَالْيَسِيرُ مِنْهَا وَقَعَ فِي زَمَانِهِ وَلَيْسَ فِي جَمِيعِهَا مَا يَخْرُجُ عَنْ ذَلِكَ إِلَّا حَدِيثُ الْبَرَاءِ فِي نُزُولِ السَّكِينَةِ وَحَدِيثُهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي قِصَّةِ سُرَاقَةَ وَحَدِيثُ أَنَسٍ فِي الَّذِي ارْتَدَّ فَلَمْ تَقْبَلْهُ الْأَرْضُ الْحَدِيثُ الرَّابِعَ عَشَرَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَشْتَمِلُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ أَحَدُهَا قِتَالُ التُّرْكِ وَقَدْ أَوْرَدَهُ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كَمَا سَأَتَكَلَّمُ عَلَيْهِ ثَانِيهَا حَدِيثُ تَجِدُونَ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ أَشَدَّهُمْ كَرَاهِيَةً لِهَذَا الشَّأْنِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَوَّلِ الْمَنَاقِبِ وَقَوْلُهُ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3424 ... ورقمه عند البغا: 3586 ]
    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ. وحَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ حُذَيْفَةَ: «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه- قَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْفِتْنَةِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ كَمَا قَالَ. قَالَ: هَاتِ، إِنَّكَ لَجَرِيءٌ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ، وَلَكِنِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا. قَالَ: يُفْتَحُ الْبَابُ أَوْ يُكْسَرُ؟ قَالَ: لاَ، بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ: ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لاَ يُغْلَقَ. قُلْنَا: عَلِمَ الْبَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ. إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ. فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ، وَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ: مَنِ الْبَابُ؟ قَالَ: عُمَرُ».وبه قال: (حدّثنا محمد بن بشار) بالموحدة والمعجمة المشددة قال: (حدّثنا ابن أبي عدي) هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي (عن شعبة) بن الحجاج.وبه قال: (حدّثني) بالإفراد ولأبي ذر: وحدّثنا بواو وبالجمع (بشر بن خالد) بموحدة مكسورة فشين معجمة ساكنة العسكري الفرائضي نزيل البصرة قال: (حدّثنا محمد) هو ابن جعفرغندر (عن شعبة) بن الحجاج (عن سليمان) بن مهران الأعمش أنه قال: (سمعت أبا وائل) شقيق بن سلمة (يحدث عن حذيفة) بن اليمان (أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال) الصحابة (أيكم يحفظ قول رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الفتنة؟) المخصوصة (فقال حذيفة: أنا أحفظ كما قال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والكاف زائدة للتأكيد (قال): عمر (هات) بالبناء على الكسر (إنك لجريء) بوزن فعيل. وفي الصلاة: إنك عليه لجريء أي على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أي جسور (قال رسول الله):(فتنة الرجل في أهله) قال الزين بن المنير أي بالميل إليهن أو عليهن في القسمة والإيثار حتى في أولادهن (و) فتنته في (ماله) بالاشتغال به عن العبادة أو بحبسه عن إخراج حق الله (و) فتنته في (جاره) بالحسد والمفاخرة، وزاد في الصلاة وولده وهذه كلها (تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وليس التكفير كما أشار إليه في بهجة النفوس بمختص بما ذكر بل نبه به على ما عداه فكل ما شغل صاحبه عن الله عز وجل فهو فتنة له، وكذلك المكفرات لا تختص بما ذكر بل نبه به على ما عداه فذكر من عبادة الأفعال الصلاة ومن عبادة المال الصدقة ومن عبادة الأقوال الأمر بالمعروف والمكفر إنما هو الصغائر فقط كما قررته غير مرة.(قال): أي عمر (ليست هذه) الفتنة أريد (ولكن) الذي أريده الفتنة (التي تموج كموج البحر) تضطرب كاضطرابه عند هيجانه وكنى بذلك عن شدة المخاصمة وكثرة المنازعة وما ينشأ عن ذلك (قال): حذيفة لعمر (يا أمير المؤمنين لا بأس عليك منها إن بينك وبينها بابًا مغلقًا) بفتح اللام أي لا يخرج شيء من الفتن في حياتك (قال): عمر لحذيفة مستفهمًا منه (يفتح الباب) بإسقاط أداة الاستفهام وضم أوّله مبنيًا للمفعول (أو يكسر؟ قال): حذيفة (لا) يفتح (بل يكسر. قال): عمر (ذاك) ولأبي ذر ذلك أي كسر الباب (أحرى) بفتح الهمزة وسكون المهملة وفتح الراء أي أجدر (أن لا يغلق) زاد في الصيام إلى يوم القيامة، وإنما قال ذلك لأن العادة أن الفلق إنما يفتح في الصحيح فأما ما انكسر فلا يتصور غلقه قاله ابن بطال.وقال النووي: ويحتمل أن يكون حذيفة علم أن عمر يقتل ولكنه كره أن يخاطبه بالقتل لأن عمر كان يعلم أنه الباب فأتى بعبارة يحصل بها المقصود بغير تصريح بالقتل انتهى.وكأنه مثّل الفتن بدار ومثّل حياة عمر بباب لها مغلق ومثّل موته بفتح ذلك الباب فما دامت حياة عمر موجودة وهي الباب المغلق لا يخرج مما هو داخل تلك الدار شيء فإذا مات فقد انفتح ذلك الباب وخرج ما في تلك الدار.وأخرج الخطيب في الرواة عن مالك أن عمر -رضي الله عنه- دخل على أم كلثوم بنت علي فوجدها تبكي فقال: ما يبكيك؟ قالت: هذا اليهودي لكعب الأحبار يقول: إنك باب من أبواب جهنم. فقال عمر: ما شاء الله ثم خرج فأرسل إلى كعب فجاءه فقال: يا أمير المؤمنين والذي نفسي بيده لا ينسلخ ذو الحجة حتى تدخل الجنة. فقال: ما هذا؟ مرة في الجنة ومرة في النار.فقال: إنّا لنجدك في كتاب الله على باب من أبواب جهنم تمنع الناس أن يقتحموا فيها فإذا مت اقتحموا انتهى.قال أبو وائل (قلنا) لحذيفة (علم الباب؟) ولأبي ذر علم عمر الباب (قال: نعم) علمه (كما) يعلم (أن دون غد
    الليلة)
    أي الليلة أقرب من الغد قال حذيفة: (إني حدثته) أي عمر (حديثًا ليس بالأغاليط) بفتح الهمزة جمع أغلوطة بضمها أي حدثته حديثًا صادقًا محققًا من حديث النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا عن اجتهاد ورأي. قال أبو وائل: (فهبنا أن نسأله) أي حذيفة من الباب (وأمرنا) بالواو وسكون الراء (مسروقًا) هو ابن الأجدع أن يسأله (فسأله فقال: من الباب قال) أي حذيفة الباب (عمر) -رضي الله عنه-، وقول الزركشي في تفسير حذيفة بعمر إشكال فإن الواقع في الوجود يشهد أن الأولى بذلك أن يكون عثمان لأن قتله هو السبب الذي فرق كلمة الناس وأوقع بينهم تلك الحرب العظيمة والفتن الهائلة.تعقبه البدر الدماميني فقال: لا خفاء أن مبدأ الفتنة هو قتل عمر فلا معنى لمنازعة حذيفة صاحب سر رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في أن الباب هو عمر، ولعل ذلك هو من جملة الأسرار التي ألقاها إليه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وفي قوله: إني حدثته حديثًا ليس بالأغاليط إيماء إلى ذلك فينبغي تلقي قوله بالقبول، وإنما يحمل على الاعتراض على مثل هؤلاء السادة الجلة إعجاب المعترض برأيه ورضاء عن نفسه وظنه أنه تأهل للاعتراض حتى على الصحابة وهو دون ذلك كله انتهى.فالله تعالى يرحم البدر فلقد بالغ ولا يلزم من الاستشكال وعدم فهم المراد الاعتراض والعناد، ولقد وافق حذيفة على معنى روايته أبو ذر فروى الطبراني بإسناد رجاله ثقات أنه لقي عمر فأخذه بيده فغمزها فقال له أبو ذر: أرسل يدي يا قفل الفتة الحديث. وفيه أن أبا ذر قال: لا تصيبكم فتنة ما دام فيكم وأشار إلى عمر، وروى البزار في حديث قدامة بن مظعون عن أخيه عثمان أنه قال لعمر: يا غلق الفتنة فسأله عن ذلك فقال: مررت ونحن جلوس مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: هذا غلق الفتنة لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش.وحديث الباب سبق في الصلاة.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3424 ... ورقمه عند البغا:3586 ]
    - حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حدَّثنا ابنُ أبِي عَدِيٍّ عنْ شُعْبَةَ وحدَّثني بِشْرُ بنُ خَالِد حدَّثنا مُحَمَّدٌ عنْ شُعْبَةَ عنْ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أبَا وَائِلٍ يُحَدَّثُ عنْ حُذَيْفَةَ أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ أيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْفِتْنَةِ فقالَ حُذَيْفَةُ أنَا أحْفَظُ كَما قالَ قَالَ هاتِ إنَّكَ لَجَرِيءٌ قَالَ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أهْلِهِ ومالِهِ وجارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ والصَّدَقَةُ والأمْرُ بالمَعْرُوفِ والنَّهْيُ عنِ المُنْكَرِ قَالَ لَيْسَتْ هَذِهِ ولَكِنْ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ قَالَ يَا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا بَأسَ عَلَيْكَ مِنْهَا إنَّ بَيْنَكَ وبَيْنَهَا بابَُاً مُغْلَقَاً قَالَ يُفْتَحُ
    البابُُُ أوْ يُكْسَرُ قالَ لَا بَلْ يُكْسَرُ قالَ ذَاكَ أحْرَى أنْ لاَ يُغْلَقَ قُلْنَا عَلِمَ الْبابَُ قَالَ نَعَمْ كَما أنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ إنِّي حدَّثْتُهُ حَدِيثَاً لَيْسَ بالأغَالِيط فَهَبْنَا أنْ نَسْأَلَهُ وأمَرْنا مَسْرُوقَاً فسَألَهُ فَقَالَ مَنِ البابُُ قالَ عُمَرُ. .مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِن فِيهِ إِخْبَارًا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْأُمُور الْآتِيَة بعده، وَهَذَا أَيْضا معْجزَة من معجزاته.وَأخرجه من طَرِيقين: الأول: عَن مُحَمَّد بن بشار وَابْن أبي عدي وَهُوَ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي عدي أَبُو عَمْرو الْبَصْرِيّ، وَاسم أبي عدي إِبْرَاهِيم عَن شُعْبَة. وَالثَّانِي: عَن بشر، بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة: ابْن خَالِد أَبُو مُحَمَّد العسكري الْفَرَائِضِي عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر الَّذِي يُقَال لَهُ غنْدر عَن شُعْبَة عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل شَقِيق بن سَلمَة عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان الْعَبْسِي. والْحَدِيث مر فِي أول كتاب مَوَاقِيت الصَّلَاة فِي: بابُُ الصَّلَاة كَفَّارَة، عَن مُسَدّد عَن يحيى ابْن سعيد، وَفِي الزَّكَاة عَن قُتَيْبَة وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ فلنذكر بعض شَيْء.قَوْله: (فِي الْفِتْنَة) ، المُرَاد بالفتنة مَا يعرض للْإنْسَان من الشَّرّ أَو أَن يَأْتِي لأجل النَّاس بِمَا لَا يحل لَهُ أَو يخل بِمَا يجب عَلَيْهِ. قَوْله: (هَات) ، تَقول: هَات يَا رجل بِكَسْر التَّاء، أَي: أَعْطِنِي، وللأثنين: هاتيا مثل: آتِيَا، وللجمع: هاتوا، وللمرأة: هَاتِي، وللمرأتين: هاتيا، وللنساء: هَاتين، مثل: عاطين. قَالَ الْخَلِيل: أصل هَات من: آتِي يُؤْتِي، فقلبت الْألف: هَاء. قَوْله: (لجرىء) من الجراءة، وَهُوَ الْإِقْدَام على الشَّيْء من غير تخوف. قَوْله: (فتْنَة الرجل فِي أَهله) ، بالميل إلَيْهِنَّ أَو عَلَيْهِنَّ فِي الْقِسْمَة والإيثار. قَوْله: (وَمَاله) ، أَي: وَفِي مَاله بالاشتغال بِهِ عَن الْعِبَادَة وبحبسه عَن إِخْرَاج حق الله تَعَالَى. قَوْله: (وجاره) ، أَي: وَفِي جَاره بِالْحَسَدِ والمفاخرة والمزاحمة فِي الْحُقُوق، وَإِنَّمَا خص الرجل بِالذكر لِأَنَّهُ فِي الْغَالِب صَاحب الحكم فِي دَاره وَأَهله، وإلاَّ فالنساء شقائق الرِّجَال فِي الحكم، وَذكر هُنَا ثَلَاثَة أَشْيَاء ثمَّ إِنَّه ذكر ثَلَاثَة أَشْيَاء تكفرها، فَذكر من عبَادَة الْأَفْعَال: الصَّلَاة وَالصِّيَام، وَمن عبَادَة المَال الصَّدَقَة، وَمن عبَادَة الْأَقْوَال الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر. قَوْله: (لَيست هَذِه) ، أَي: لَيست الْفِتْنَة الَّتِي أريدها هَذِه وَلَكِن أُرِيد الْفِتْنَة الَّتِي تموج كموج الْبَحْر، وموج الْبَحْر يكون عِنْد اضطرابه وهيجانه، وكنى بذلك عَن شدَّة الْمُخَاصمَة وَكَثْرَة الْمُنَازعَة وَمَا ينشأ عَن ذَلِك من المشاتمة والمقاتلة. وَقَوله: (الْفِتْنَة) مَنْصُوب بِلَفْظ أُرِيد الْمُقدر. قَوْله: (يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ) أَي: قَالَ حُذَيْفَة لعمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ: (لَا بَأْس عَلَيْك مِنْهَا) ، أَي: من هَذِه الْفِتْنَة الَّتِي تموج كموج الْبَحْر. قَوْله: (إِن بَيْنك وَبَينهَا) أَي: وَبَين هَذِه الْفِتْنَة بابُُا مغلقاً، يَعْنِي: لَا يخرج مِنْهَا شَيْء فِي حياتك، وَفِيه تَمْثِيل الْفِتَن بِالدَّار، وحياة عمر بِالْبابُُِ الَّذِي لَهَا مغلق، وَمَوته بِفَتْح ذَلِك الْبابُُ، فَمَا دَامَت حَيَاة عمر مَوْجُودَة فالبابُ مغلق لَا يخرج مِنْهَا شَيْء، فَإِذا مَاتَ فقد انْفَتح الْبابُُ فَخرج مَا فِي تِلْكَ الدَّار. قَوْله: (قَالَ: لَا بل يكسر) ، أَي: قَالَ حُذَيْفَة: لَا يفتح، بل: يكسر. قَوْله: (قَالَ ذَلِك) أَي: قَالَ عمر: ذَلِك أَحْرَى، أَي: أَجْدَر، قَالَ ابْن بطال: إِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَن الْعَادة أَن الغلق إِنَّمَا يَقع فِي الصَّحِيح فَأَما مَا انْكَسَرَ فَلَا يتَصَوَّر غلقه حَتَّى يجْبر. انْتهى. وَقيل: إِنَّمَا قَالَ عمر ذَلِك اعْتِمَادًا على مَا عِنْده من النُّصُوص الصَّرِيحَة فِي وُقُوع الْفِتَن فِي هَذِه الْأمة وَوُقُوع الْبَأْس بَينهم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، وَقد وَافق حُذَيْفَة على رِوَايَته هَذِه أَبُو ذَر، فروى الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات أَنه: لَقِي عمر فَأخذ بِيَدِهِ فغمزها، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَر: أرسل يَدي يَا قفل الْفِتْنَة، وَفِيه: أَن أَبَا ذَر. قَالَ: لَا تصيبكم فتْنَة مَا دَامَ فِيكُم، وَأَشَارَ إِلَى عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. قَوْله: (إِنِّي حدثته) ، من بَقِيَّة كَلَام حُذَيْفَة. قَوْله: (بالأغاليط) ، جمع أغلوطة وَهُوَ مَا يغالط بِهِ، يَعْنِي: حدثته حَدِيثا صدقا محققاً من كَلَام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا عَن اجْتِهَاد، وَلَا عَن رَأْي. قَوْله: (فهبنا أَن نَسْأَلهُ) ، من كَلَام أبي وَائِل، أَي: خفنا أَن نسْأَل حُذَيْفَة وأمرنا مَسْرُوق بن الأجدع فَسَأَلَهُ أَي: فَسَأَلَ مسروقٌ حُذَيْفَة، ومسروق من كبار التَّابِعين وَمن أخصاء أَصْحَاب حُذَيْفَة، وَعبد الله بن مَسْعُود وَغَيرهمَا من كبار الصَّحَابَة، وَفِي ذَلِك مَا يدل على حسن تأدبهم مَعَ كبارهم.

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ،‏.‏ حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، يُحَدِّثُ عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْفِتْنَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنَا أَحْفَظُ كَمَا قَالَ‏.‏ قَالَ هَاتِ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ‏.‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏ "‏ فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ ‏"‏‏.‏ قَالَ لَيْسَتْ هَذِهِ، وَلَكِنِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ‏.‏ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا‏.‏ قَالَ يُفْتَحُ الْبَابُ أَوْ يُكْسَرُ قَالَ لاَ بَلْ يُكْسَرُ‏.‏ قَالَ ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لاَ يُغْلَقَ‏.‏ قُلْنَا عَلِمَ الْبَابَ قَالَ نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ، إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ‏.‏ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ، وَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا، فَسَأَلَهُ فَقَالَ مَنِ الْبَابُ قَالَ عُمَرُ‏.‏

    Narrated Hudhaifa:Once `Umar bin Al-Khattab said, said, "Who amongst you remembers the statement of Allah's Apostle regarding the afflictions?" Hudhaifa replied, "I remember what he said exactly." `Umar said. "Tell (us), you are really a daring man!'' Hudhaifa said, "Allah's Messenger (ﷺ) said, 'A man's afflictions (i.e. wrong deeds) concerning his relation to his family, his property and his neighbors are expiated by his prayers, giving in charity and enjoining what is good and forbidding what is evil.' " `Umar said, "I don't mean these afflictions but the afflictions that will be heaving up and down like waves of the sea." Hudhaifa replied, "O chief of the believers! You need not fear those (afflictions) as there is a closed door between you and them." `Umar asked, "Will that door be opened or broken?" Hudhaifa replied, "No, it will be broken." `Umar said, "Then it is very likely that the door will not be closed again." Later on the people asked Hudhaifa, "Did `Umar know what that door meant?" He said. "Yes, `Umar knew it as everyone knows that there will be night before the tomorrow morning. I narrated to `Umar an authentic narration, not lies." We dared not ask Hudhaifa; therefore we requested Masruq who asked him, "What does the door stand for?" He said, "`Umar

    Huzeyfe'den rivayete göre "Ömer b. el-Hattab r.a. dedi ki: Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in fitne hakkında söylediklerini hanginiz ezbere biliyor? Huzeyfe dedi ki: Ben onu söylediği gibi hıfzetmiş bulunuyorum. Ömer: Haydi söyle, sen cesur birisin, dedi. Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem dedi ki: Adamın ailesi, malı ve komşusu dolayısıyla fitneye maruz kalması (günaha düşmesi)ne namaz, sadaka, iyiliği emredip kötülükten alıkoymak keffarettiL Ömer: Benim istediğim bu değiL. Ben denizin dalgaları gibi coşup gelecek olandan söz ediyorum. Huzeyfe dedi ki: Ey mu'minlerin emiri, ondan dolayı senin için korkacak bir şey yok. Çünkü seninle onun arasında kilitlenmiş bir kapı vardır. Ömer r.a.: Bu kapı açılacak mı yoksa kırılacak mı diye sorunca, Huzeyfe: Hayır kırılacak deyince, Ömer dedi ki: Böyle ise muhtemelen kapanmayacaktır. Bizler (Huzeyfe'ye): (Ömer) kapının kim olduğunu bildi mi, diye sorduk. Huzeyfe: Evet dedi. Yarın gelmeden önce bu gecenin geleceğini bildiği gibi biliyordu. Çünkü ben ona yalan yanlış olmayan bir hadis nakletmiştim. Bizler ona sormaya çekindiğimiz için Mesruk'a söyledik de ona sordu: Peki kapı kimdi, o: Ömer'di dedi

    ہم سے محمد بن بشار نے بیان کیا، کہا ہم سے ابن ابی عدی نے بیان کیا، ان سے شعبہ نے، (دوسری سند) کہا مجھ سے بشر بن خالد نے بیان کیا، کہا ہم سے محمد بن جعفر نے، ان سے شعبہ نے، ان سے سلیمان نے، انہوں نے ابووائل سے سنا، وہ حذیفہ رضی اللہ عنہ سے بیان کرتے تھے کہ عمر بن خطاب رضی اللہ عنہ نے پوچھا: فتنہ کے بارے میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی حدیث کس کو یاد ہے؟ حذیفہ رضی اللہ عنہ بولے کہ مجھے زیادہ یاد ہے جس طرح رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تھا۔ عمر رضی اللہ عنہ نے کہا پھر بیان کرو ( ماشاء اللہ ) تم تو بہت جری ہو۔ انہوں نے بیان کیا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: انسان کی ایک آزمائش ( فتنہ ) تو اس کے گھر، مال اور پڑوس میں ہوتا ہے جس کا کفارہ، نماز، روزہ، صدقہ اور امر بالمعروف اور نہی عن المنکر جیسی نیکیاں بن جاتی ہیں۔ عمر رضی اللہ عنہ نے کہا کہ میں اس کے متعلق نہیں پوچھتا، بلکہ میری مراد اس فتنہ سے ہے جو سمندر کی طرح ( ٹھاٹھیں مارتا ) ہو گا۔ انہوں نے کہا اس فتنہ کا آپ پر کوئی اثر نہیں پڑے گا۔ آپ کے اور اس فتنہ کے درمیان بند دروازہ ہے۔ عمر رضی اللہ عنہ نے پوچھا وہ دروازہ کھولا جائے گا یا توڑا جائے گا۔ انہوں نے کہا کہ نہیں بلکہ توڑ دیا جائے گا۔ عمر رضی اللہ عنہ نے اس پر فرمایا کہ پھر تو بند نہ ہو سکے گا۔ ہم نے حذیفہ رضی اللہ عنہ سے پوچھا، کیا عمر رضی اللہ عنہ اس دروازے کے متعلق جانتے تھے؟ انہوں نے فرمایا کہ اسی طرح جانتے تھے جیسے دن کے بعد رات کے آنے کو ہر شخص جانتا ہے۔ میں نے ایسی حدیث بیان کی جو غلط نہیں تھی۔ ہمیں حذیفہ رضی اللہ عنہ سے ( دروازہ کے متعلق ) پوچھتے ہوئے ڈر معلوم ہوا۔ اس لیے ہم نے مسروق سے کہا تو انہوں نے پوچھا کہ وہ دروازہ کون ہیں؟ تو انہوں نے بتایا کہ وہ خود عمر رضی اللہ عنہ ہی ہیں۔

    ‘উমার ইবনুল খাত্তাব (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, তোমাদের মধ্যে কে নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর ফিতনা সম্বন্ধীয় হাদীস স্মরণ রেখেছ যেমনভাবে তিনি বর্ণনা করেছেন। হুযাইফাহ (রাঃ) বললেন, আমিই সর্বাধিক মনে রেখেছি। ‘উমার (রাঃ) বললেন, বর্ণনা কর, তুমি তো অত্যন্ত সাহসী ব্যক্তি। হুযাইফাহ (রাঃ) বললেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেন, মানুষের পরিবার-পরিজন, ধন-সম্পদ এবং প্রতিবেশি দ্বারা সৃষ্ট ফিতনা-ফাসাদের ক্ষতিপূরণ হয়ে যাবে সালাত, সাদ্কা এবং সৎ কাজের আদেশ ও অসৎ কাজের নিষেধ করার দ্বারা। ‘উমার (রাঃ) বললেন, আমি এ ধরনের ফিতনা সম্পর্কে জিজ্ঞেস করিনি বরং উদ্বেলিত সমুদ্রের ঢেউয়ের মত ভীষণ আঘাত হানে ঐ ধরনের ফিতনা সম্পর্কে জিজ্ঞেস করেছি। হুযাইফাহ (রাঃ) বলেন, হে আমীরুল মু’মিনীন! এ ধরনের ফিতনা সম্পর্কে আপনার শঙ্কিত হবার কোন কারণ নেই। আপনার এবং এ জাতীয় ফিতনার মধ্যে এশটি সুদৃঢ় কপাট বন্ধ অবস্থায় রয়েছে। ‘উমার (রাঃ) জিজ্ঞেস করলেন, এ কপাটটি কি খোলা হবে, না ভেঙ্গে ফেলা হবে? হুযাইফাহ (রাঃ) বলেন, ভেঙ্গে ফেলা হবে। ‘উমার (রাঃ) বললেন, তা হলে এ কপাটটি আর সহজে বন্ধ করা যাবে না। আমরা হুযাইফাহ্কে জিজ্ঞেস করলাম, ‘উমার (রাঃ) কি জানতেন, ঐ কপাট দ্বারা কাকে বুঝানো হয়েছে? তিনি বললেন, অবশ্যই; যেমন নিশ্চিতভাবে জানতেন আগামী দিনের পূর্বে আজ রাতের আগমন অনিবার্য। আমি তাঁকে এমন একটি হাদীস শুনিয়েছি, যাতে ভুল-চুকের সুযোগ নেই। আমরা হুযাইফাহ্কে ভয়ে জিজ্ঞেস করতে সাহস পাইনি, তাই মাসরূককে বললাম, মাসরূক (রহ.) জিজ্ঞেস করলেন, এ বন্ধ কপাট কে? হুযাইফাহ (রাঃ) বললেন, ‘উমার (রাঃ) স্বয়ং। (৫২৫) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩৩২২, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    ஹுதைஃபா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: உமர் பின் அல்கத்தாப் (ரலி) அவர்கள், “உங்களில் எவர் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் (இனி தலை தூக்க விருக்கும் ஃபித்னா) குழப்பத்தைப் பற்றிச் சொன்னதை நினைவில் வைத்திருக்கிறார்?” என்று கேட்டார்கள். நான், “நபி (ஸல்) அவர்கள் சொன்னதைப் போன்றே நான் அதை நினைவில் வைத்திருக்கிறேன்” என்று சொன்னேன். உமர் (ரலி) அவர்கள், “அதைக் கூறுங்கள், நீங்கள்தான் (நபி (ஸல்) அவர்களிடம்) துணிச்சலுடன் (கேள்வி கேட்டு விளக்கம் பெறக்கூடியவர் களாய்) இருந்தீர்கள்” என்று சொன் னார்கள். நான், “ஒரு மனிதன் தன் குடும்பத்தார் விஷயத்தில் (அவர்கள்மீது அளவுகடந்து நேசம் வைப்பதன் மூலமும்), தனது செல்வம் விஷயத்தில் (அது இறைவழிபாட்டிலிருந்து கவனத்தைத் திருப்புவதன் மூலமும்), தன் அண்டை வீட்டார் விஷயத்தில் (அவர்களின் உரிமைகளில் குறை வைப்பதன் மூலமும்) ஃபித்னாவில் (சோதனையில்) ஆழ்த்தப்படும்போது, தொழுகை, தர்மம், நன்மை புரியும்படி கட்டளையிட்டு, தீமையிலிருந்து தடுத்தல் ஆகியவை அதற்கான பரிகாரமாகும் என்று அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) கூறினார்கள்” எனப் பதில் கூறினேன். உமர் (ரலி) அவர்கள், “நான் (“சோதனை' என்னும் பொருள் கொண்ட ஃபித்னாவான) இதைப் பற்றிக் கேட்கவில்லை. கடல் அலையைப் போல அடுக்கடுக்காக ஏற்படக்கூடிய (நபி (ஸல்) அவர்களால் முன்னறிவிக்கப்பட்ட குழப்பம் என்னும் பொருள் கொண்ட ஃபித்னா)வைப் பற்றியே கேட்கிறேன்” என்று சொன்னார்கள். நான், “இறைநம்பிக்கையாளர்களின் தலைவரே! அதைப் பற்றி நீங்கள் கவலைப்பட வேண்டியதில்லை. (உங்கள் காலத்தில் அவற்றில் எதுவும் தலைதூக்கப் போவதில்லை.) உங்களுக்கும் அவற்றுக்குமிடையே மூடப்பட்ட கதவொன்று உள்ளது” எனக் கூறினேன். உடனே உமர் (ரலி) அவர்கள், “அந்தக் கதவு திறக்கப்படுமா! அல்லது உடைக்கப் படுமா?” என்று கேட்டார்கள். நான், “அது உடைக்கப்படும்” என்று பதில் சொன்னேன். அதற்கு உமர் (ரலி) அவர்கள், “அது (உடைக்கப்பட்டுவிட்டால்) பின்னர் (மறுமை நாள்வரை) மூடப்படாமலிருக் கவே அதிகம் வாய்ப்பு உண்டு” என்று சொன்னார்கள். (அறிவிப்பாளர் அபூவாயில் (ரஹ்) அவர்கள் கூறினார்கள்:) நாங்கள் (ஹுதைஃபா (ரலி) அவர்களிடம்,) “உமர் (ரலி) அவர்கள் அந்தக் கதவு எதுவென்று அறிந்திருந்தார்களா?” என்று கேட்டோம். ஹுதைஃபா (ரலி) அவர்கள், “ஆம், பகலுக்குமுன் இரவு உண்டு என்பதை அறிவதுபோல் உமர் (ரலி) அவர்கள் அதை அறிந்திருந்தார்கள். ஏனெனில், பொய்கள் கலவாத செய்தியையே நான் அவருக்கு அறிவித்தேன்” என்று பதிலளித்தார்கள். அந்தக் கதவு எதுவென ஹுதைஃபா (ரலி) அவர்களிடம் கேட்க நாங்கள் அஞ்சினோம். எனவே, மஸ்ரூக் என்பாரை அவரிடம் கேட்கச் சொன்னோம். அவர் கேட்டதற்கு ஹுதைஃபா (ரலி) அவர்கள், “(அந்தக் கதவு) உமர் (ரலி) அவர்கள் தான்” என்று பதில் சொன்னார்கள்.98 இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது, அத்தியாயம் :