• 865
  • قَالَ عُقْبَةُ لِحُذَيْفَةَ : أَلاَ تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ " إِنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ المَوْتُ ، لَمَّا أَيِسَ مِنَ الحَيَاةِ أَوْصَى أَهْلَهُ : إِذَا مُتُّ فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا ، ثُمَّ أَوْرُوا نَارًا ، حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ لَحْمِي ، وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي ، فَخُذُوهَا فَاطْحَنُوهَا فَذَرُّونِي فِي اليَمِّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ ، أَوْ رَاحٍ ، فَجَمَعَهُ اللَّهُ فَقَالَ ؟ لِمَ فَعَلْتَ ؟ قَالَ : خَشْيَتَكَ ، فَغَفَرَ لَهُ "

    حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، قَالَ : قَالَ عُقْبَةُ لِحُذَيْفَةَ : أَلاَ تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ المَوْتُ ، لَمَّا أَيِسَ مِنَ الحَيَاةِ أَوْصَى أَهْلَهُ : إِذَا مُتُّ فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا ، ثُمَّ أَوْرُوا نَارًا ، حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ لَحْمِي ، وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي ، فَخُذُوهَا فَاطْحَنُوهَا فَذَرُّونِي فِي اليَمِّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ ، أَوْ رَاحٍ ، فَجَمَعَهُ اللَّهُ فَقَالَ ؟ لِمَ فَعَلْتَ ؟ قَالَ : خَشْيَتَكَ ، فَغَفَرَ لَهُ قَالَ عُقْبَةُ : وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ : حَدَّثَنَا مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ ، وَقَالَ : فِي يَوْمٍ رَاحٍ

    أوروا: أورى النار : أشعلها وأوقدها
    اليم: اليم : النهر أو البحر
    راح: يوم راح : يوم ذو ريح شديد
    لِمَ فَعَلْتَ ؟ قَالَ : خَشْيَتَكَ ، فَغَفَرَ لَهُ قَالَ
    حديث رقم: 3294 في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب ما ذكر عن بني إسرائيل
    حديث رقم: 6142 في صحيح البخاري كتاب الرقاق باب الخوف من الله
    حديث رقم: 2071 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الجنائز أرواح المؤمنين
    حديث رقم: 22674 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 22770 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 653 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الرَّقَائِقِ بَابُ الْخَوْفِ وَالتَّقْوَى
    حديث رقم: 2182 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْجَنَائِزِ أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ
    حديث رقم: 3754 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الشِّينِ مَنِ اسْمُهُ شُعَيْبٌ
    حديث رقم: 307 في أمالي المحاملي أمالي المحاملي مَجْلِسٌ إِمْلَاءً فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ
    حديث رقم: 11788 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ
    حديث رقم: 464 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي
    حديث رقم: 465 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي
    حديث رقم: 4822 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [3479] قَوْلُهُ قَالَ عُقْبَةُ لِحُذَيْفَةَ هُوَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرو أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ الْبَدْرِيُّ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُوسَى هُوَ بن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي وَفِي رِوَايَة الكشميهيني حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَصَوَّبَ أَبُو ذَرٍّ رِوَايَةَ الْأَكْثَرِ وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ أَنَّهُ عَنْ مُوسَى وَمُوسَى وَمُسَدَّدٌ جَمِيعًا قَدْ سَمِعَا مِنْ أَبِي عَوَانَةَ لَكِنَّ الصَّوَابَ هُنَا مُوسَى لِأَنَّ الْمُصَنِّفَ سَاقَ الْحَدِيثَ عَنْ مُسَدَّدٍ ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ مُوسَى خَالَفَهُ فِي لَفْظَةٍ مِنْهُ وَهِيَ قَوْلُهُ فِي يَوْمِ رَاحٍ فَإِنَّ فِي رِوَايَةِ مُسَدَّدٍ يَوْمٌ حَارٌّ وَقَدْ تَقَدَّمَ سِيَاقُ مُوسَى فِي أَوَّلِ بَابِ ذِكْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
    وَقَالَ فِيهِ انْظُرُوا يَوْمًا رَاحًا وَقَوْلُهُ رَاحًا أَيْ كَثِيرَ الرِّيحِ وَيُقَالُ ذَلِكَ لِلْمَوْضِعِ الَّذِي تَخْتَرِقُهُ الرِّيَاحُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ يَوْمٌ رَاحٌ أَيْ شَدِيدُ الرِّيحِ وَإِذَا كَانَ طَيِّبَ الرِّيحِ يُقَالُ الرَّيِّحُ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ.
    وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ يَوْمٌ رَاحٌ أَيْ ذُو رِيحٍ كَمَا يُقَالُ رَجُلٌ مَالٌ أَيْ ذُو مَالٍ وَأَمَّا رِوَايَةُ الْبَابِ فَقَوْلُهُ فِي يَوْمٍ حَارٍ فَهُوَ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ قَالَ بن فَارِسٍ الْحَوَرُ رِيحٌ تَحِنُّ كَحَنِينِ الْإِبِلِ وَقَدْ نَبَّهَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ عَلَى مَا وَقَعَ مِنْ ذَلِكَ وَظَنَّ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَّهُ عَنَى بِذَلِكَ مَا وَقَعَ فِي أَوَّلِ ذِكْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَاعْتَرَضَ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ إِلَّا رِوَايَتُهُ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ فِي جَمِيعِ الطُّرُقِ وَهُوَ صَحِيحٌ لَكِنَّ مُرَادَ الْجَيَّانِيِّ مَا وَقَعَ هُنَا وَهُوَ بَيِّنٌ لِمَنْ تَأَمَّلَ ذَلِكَ قَوْله حَدثنَا عبد الْملك هُوَ بن عُمَيْرٍ الْمَذْكُورُ فِي الْإِسْنَادِ الَّذِي قَبْلَهُ وَمُرَادُهُ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ رَوَاهُ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ مِثْلَ الرِّوَايَةِ الَّتِي قَبْلَهُ إِلَّا فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ وَهَذَا يَقْتَضِي خَطَأَ مَنْ أَوْرَدَهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى بِلَفْظِ رَاحٍ وَهِيَ رِوَايَةُ السَّرَخْسِيِّ وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ فَقَالَ فِيهِ فِي رِيحٍ عَاصِفٍ أَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ فِي الرقَاق


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3320 ... ورقمه عند البغا: 3479 ]
    - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ لِحُذَيْفَةَ: أَلاَ تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ رَجُلاً حَضَرَهُالْمَوْتُ لَمَّا أَيِسَ مِنَ الْحَيَاةِ أَوْصَى أَهْلَهُ: إِذَا مُتُّ فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا، ثُمَّ أَوْرُوا نَارًا، حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ لَحْمِي وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي فَخُذُوهَا فَاطْحَنُوهَا فَذَرُّونِي فِي الْيَمِّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ -أَوْ رَاحٍ- فَجَمَعَهُ اللَّهُ فَقَالَ: لِمَ فَعَلْتَ؟ قَالَ: خَشْيَتَكَ. فَغَفَرَ لَهُ». قَالَ عُقْبَةُ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ:حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ وَقَالَ: «فِي يَوْمٍ رَاحٍ».وبه قال: (حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: (حدّثنا أبو عوانة) الوضاح (عن عبد الملك بن عمير) بضم العين مصغرًا اللخمي يقال له الفرسي بفتح الفاء والراء نسبة إلى فرس له سابق (عن ربعي بن حراش) بكسر الراء وسكون الموحدة وبكسر العين المهملة وحراش بكسر الحاء المهملة بعدها راء فألف فمعجمة أنه (قال: قال عقبة) هو ابن عمرو وأبو مسعود الأنصاري البدري وليس هو عقبة بن عبد الغافر السابق (لحذيفة) بن اليمان (ألا) بالتخفيف (تحدّثنا ما سمعت من النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قال)
    حذيفة لعقبة: (سمعته) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (يقول):(إن رجلاً) أي من بني إسرائيل كان نباشًا للقبور يسرق الأكفان (حضره الموت لما) بتشديد الميم (أيس) بهمزة مفتوحة فتحتية مكسورة ولأبي ذر عن الكشميهني يئس بتحتية مفتوحة فهمزة مكسورة (من الحياة أوصى أهله) ولأبي ذر في اليونينية لا في الفرع إلى أهله (إذا مت) ولأبي ذر إذا مات (فاجمعوا) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي فاجعلوا (لي حطبًا كثيرًا ثم أوروا) بفتح الهمزة وسكون الواو أي اقدحوا وأشعلوا (نارًا) واطرحوني فيها (حتى إذا أكلت لحمي وخلصت) أي وصلت (إلى عظمي) فأحرقته (فخذوها) أي عظامه المحرقة (فأطحنوها فذروني) بفتح المعجمة وتشديد الراء في الفرع كأصله وغيرهما وضبطه في الفتح بضم المعجمة أي فرقوني (في اليم) في البحر (في يوم) بالتنوين (حار) كذا بالحاء المهملة والراء المشددة في الفرع وقيده في الفتح بتخفيفها أي شديد الحر (أو) قال: (راح) براء فألف فمهملة كثير الريح والشك من الراوي، وللمستملي والحموي: في يوم حاز راح بالحاء المهملة والزاي المخففة في الأولى، وقال العيني بتشديدها أي يحز حره أو برده (فجمعه الله) عز وجل (فقال) له: (لم فعلت)؟ هذا (قال: خشيتك) قال الحافظ شرف الدين اليونيني، قال شيخنا جمال الدين يعني ابن مالك: خشيتك بفتح التاء وكسرها والفتح أعلى اهـ. ووجه الكرماني النصب على نزع الخافض أي لخشيتك ووجه الزركشي الثاني على تقدير من، وقال البرماوي كالكرماني: خشيتك خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ حذف خبره وللكشميهني من خشيتك (فغفر له. قال عقبة) بن عمرو الأنصاري (وأنا سمعته) أي سمعت حذيفة (يقول) ما قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:وبه قال: (حدّثنا موسى) بن إسماعيل التبوذكي ولأبي ذر عن الكشميهني: حدّثنا مسدد بدل موسى، وصوّب الحافظ أبو ذر أنه موسى موافقة للأكثر وبذلك جزم أبو نعيم في مستخرجه وهو الظاهر لأن المؤلّف ساق الحديث عن مسدد ثم بين أن موسى خالفه في لفظة منه قال:(حدّثنا أبو عوانة) الوضاح قال: (حدّثنا عبد الملك) بن عمير (وقال: في يوم راح). بدل قوله في رواية مسدد
    السابقة في يوم حار. وقوله: حدّثنا موسى الخ ثابت في رواية الحموي.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3320 ... ورقمه عند البغا:3479 ]
    - حدَّثنا مُسَدَّدٌ حدَّثنا أبُو عَوَانَةَ عنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ عنْ رِبْعِيِّ بنِ حِرَاشٍ قَالَ قَالَ عُقْبَةُ لِحُذَيْفَةَ ألاَ تُحَدِّثُنا مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إنَّ رَجُلاً
    حَضَرَهُ المَوْتُ لَمَّا أيِسَ مِنَ الحَيَاةِ أوْصَى أهْلَهُ إذَا مِتُّ فاجْمَعُوا لِي حَطَباً كَثِيرَاً ثُمَّ أوْرُوا نارَاً حتَّى إذَا أكَلَتْ لَحْمِي وخَلَصَتْ إلَى عَظْمِي فَخُذُوهَا فاطْحَنُوهَا فَذَرُّونِي فِي اليَمِّ فِي يَوْمٍ حارٍّ أوْ رَاح فجَمَعَهُ الله فَقَالَ لِمَ فَعَلْتَ قَالَ خَشْيَتِكَ فغَفَرَ لَهُ قَالَ عُقْبَةُ وأنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ. (انْظُر الحَدِيث 2543 وطرفه) .مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (أَن رجلا حَضَره الْمَوْت) وَهَذَا الحَدِيث مضى فِي أول: بابُُ مَا ذكر عَن بن إِسْرَائِيل، بأتم مِنْهُ، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ: عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن أبي عوَانَة عَن عبد الله بن عُمَيْر عَن ربعي بن حِرَاش ... إِلَى آخِره، وَهنا أخرجه: عَن مُسَدّد عَن أبي عوَانَة الوضاح، وَهَذَا هَكَذَا رِوَايَة الْكشميهني، وَأَبُو ذَر صوب رِوَايَة الْأَكْثَرين، وَهِي: عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي، وَذكر أَبُو نعيم فِي (الْمُسْتَخْرج) : أَنه عَن مُوسَى ومسدد جَمِيعًا لِأَنَّهُمَا قد سمعا من أبي عوَانَة، وَقد ذكرنَا هُنَاكَ مَا تيَسّر لنا من لطف الله وفضله، فلنذكر هُنَا مَا يجلب من الْفَوَائِد أحْسنهَا وأخصرها.فَقَوله: (قَالَ عقبَة) هُوَ عقبَة بن عَمْرو أَبُو مَسْعُود البدري، لَا عقبَة بن عبد الغافر الْمَذْكُور آنِفا. وَلَا يلتبس عَلَيْك. قَوْله: (ألاَ تحدثنا) ، كلمة: أَلا، هُنَا للعرض والتحضيض، ومعناهما طلب الشَّيْء، وَلَكِن الْعرض طلب بلين والتحضيض طلب بحث وإلاَّ هَذِه تختيص بالفعلية. قَوْله: (قَالَ سمعته) أَي: قَالَ عقبَة: سَمِعت حُذَيْفَة، يَقُول: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: (أوصى إِلَى أَهله) ويروى (أوصى أَهله) قَوْله: (صم أوروا) أَمر للْجمع بِفَتْح الْهمزَة من أورى يوري إيراءً، يُقَال: ورى الزند يري: إِذا خرجت ناره، وأوراه غَيره إِذا استخرج ناره. قَوْله: (وَإِذا خلصت) بِفَتْح اللاَّم أَي: وصلت. قَوْله: (فذروني) ، بِضَم الذَّال وَتَشْديد الرَّاء من: ذروت الشَّيْء أذروه ذَروا: إِذا فرقته. قَوْله: (فِي اليم) ، أَي: فِي الْبَحْر. قَوْله: (فِي يَوْم حَار أَو رَاح) هَذَا على الشَّك فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ، وَعند أبي الْهَيْثَم: حَار فَقَط بالراء أَي: شَدِيد الْحر. قَالَ الْجَوْهَرِي: حر النَّهَار فِيهِ لُغَتَانِ تَقول: حررت يَا يَوْم بِالْفَتْح وحررت بِالْكَسْرِ وأحر النَّهَار لُغَة فِيهِ سَمعهَا الْكسَائي. قَوْله: (أَو رَاح) ، أَي: ذِي ريح شَدِيدَة، وَفِي رِوَايَة الْمروزِي: حَاز، بحاء مُهْملَة وزاي مُشَدّدَة وَمَعْنَاهُ: يحز بِبرْدِهِ أَو حره، وَكَذَا قَيده الْأصيلِيّ وَأَبُو ذَر، وَفِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ: فِي يَوْم حَان، بالنُّون، وَاقْتصر ابْن التِّين على هَذِه الرِّوَايَة، ثمَّ نقل عَن ابْن فَارس: الحون ريح يحن كحنين الْإِبِل، قَالَ: فعلى هَذَا يقْرَأ: فِي يَوْم حَان بتَشْديد النُّون، يُرِيد حَان رِيحه. وَفِي (التَّوْضِيح) : وَتَبعهُ بعض شُيُوخنَا فاقتصر عَلَيْهِ فِي شَرحه وأهمل الْبَاقِي. قَوْله: (فَجَمعه الله) أَي: جمع جسده لِأَن التحريق والتفريق إِنَّمَا وَقع عَلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي يجمع ويعاد عِنْد الْبَعْث، وَفِي حَدِيث سلمَان الْفَارِسِي عِنْد أبي عوَانَة فِي (صَحِيحه) : فَقَالَ الله: كن، فَكَانَ كأسرع من طرف الْعين. قَوْله: (فَقَالَ: لِمَ فعلت) أَي: فَقَالَ الله تَعَالَى لذَلِك الرجل: لِمَ فعلت هَذَا؟ (قَالَ: من خشيتك) ، أَي: من أجل خَشْيَتِي مِنْك. قَوْله: (فغفر لَهُ) فَإِن قلت: إِن كَانَ هَذَا الرجل مُؤمنا فلِمَ شَك فِي قدرَة الله تَعَالَى؟ حَيْثُ قَالَ: فوَاللَّه لَئِن قدر عَليّ رَبِّي ليعذبني عذَابا مَا عذبه أحدا، على مَا يَأْتِي عَن قريب فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَإِن لم يكن، فَكيف غفر لَهُ؟ قلت: كَانَ مُؤمنا بِدَلِيل الخشية، وَمعنى: قدر، مخففاً ومشدداً: حكم وَقضى، أَو ضيق. وَقَالَ النَّوَوِيّ: قيل: أَيْضا: إِنَّه على ظَاهره، وَلَكِن قَالَه غير ضَابِط لنَفسِهِ وقاصد لمعناه، بل قَالَه فِي حَالَة غلب عَلَيْهِ فِيهَا الدهش وَالْخَوْف بِحَيْثُ ذهب تدبره فِيمَا يَقُوله، فَصَارَ كالغافل وَالنَّاسِي لَا يُؤَاخذ عَلَيْهِمَا، أَو أَنه كَانَ فِي زمَان يَنْفَعهُ مُجَرّد التَّوْحِيد، أَو كَانَ فِي شرعهم جَوَاز الْعَفو عَن الْكَافِر. وَقَالَ الْخطابِيّ: فَإِن قلت: كَيفَ يغْفر لَهُ وَهُوَ مُنكر للقدرة على الْإِحْيَاء؟ قلت: لَيْسَ بمنكر، إِنَّمَا هُوَ رجل جَاهِل ظن أَنه إِذا صنع بِهِ هَذَا الصَّنِيع ترك فَلم ينشر وَلم يعذب، وَحَيْثُ قَالَ: من خشيتك، علم أَنه أَنه رجل مُؤمن فعل مَا فعل من خشيَة الله، ولجهله حسب أَن هَذِه الْحِيلَة تنجيه. قَوْله: (وَقَالَ عقبَة) ، أَي: عقبَة بن عَمْرو أَبُو مَسْعُود البدري: (وَأَنا سمعته يَقُول) أَي: النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.حدَّثنا مُوسَى حدَّثنا أبُو عَوَانَةَ حدَّثنا عَبْدُ المَلِكِ وَقَالَ فِي يَوْمٍ رَاحٍأَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي خَالف مُسَددًا فِي لَفظه من الحَدِيث الْمَذْكُور، وَهِي قَوْله: فِي يَوْم رَاح، لِأَن فِي رِوَايَة مُسَدّد: فِي يَوْم حَار، على مَا مر عَن قريب.

    حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ قَالَ عُقْبَةُ لِحُذَيْفَةَ أَلاَ تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ‏.‏ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ ‏"‏ إِنَّ رَجُلاً حَضَرَهُ الْمَوْتُ، لَمَّا أَيِسَ مِنَ الْحَيَاةِ، أَوْصَى أَهْلَهُ إِذَا مُتُّ فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا، ثُمَّ أَوْرُوا نَارًا حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ لَحْمِي، وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي، فَخُذُوهَا فَاطْحَنُوهَا، فَذَرُّونِي فِي الْيَمِّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ أَوْ رَاحٍ‏.‏ فَجَمَعَهُ اللَّهُ، فَقَالَ لِمَ فَعَلْتَ قَالَ خَشْيَتَكَ‏.‏ فَغَفَرَ لَهُ ‏"‏‏.‏ قَالَ عُقْبَةُ وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏.‏ حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ وَقَالَ ‏"‏ فِي يَوْمٍ رَاحٍ ‏"‏‏.‏

    Narrated Rabi` bin Hirash:`Uqba said to Hudhaifa, "Won't you narrate to us what you heard from Allah's Messenger (ﷺ) ?" Hudhaifa said, "I heard him saying, 'Death approached a man and when he had no hope of surviving, he said to his family, 'When I die, gather for me much wood and build a fire (to burn me),. When the fire has eaten my flesh and reached my bones, take the bones and grind them and scatter the resulting powder in the sea on a hot (or windy) day.' (That was done.) But Allah collected his particles and asked (him), 'Why did you do so?' He replied, 'For fear of You.' So Allah forgave him." Narrated `Abdu Malik: As above, saying, "On a windy day

    Ukbe, Huzeyfe'ye: Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'den dinlediğin bir hadisi bize nakletmez misin? dedi. Huzeyfe dedi ki: "Ben onu şöyle buyururken dinledim: Bir adamın ölüm vakti yaklaşmıştı. Hayattan ümidini kesince, ailesine şu vasiyeti yaptı: Öldüğü m takdirde benim için çok miktarda odun toplayın. Sonra bir ateş yakın. Ateş etimi yiyip kemiklerime ulaşınca kemiklerim; alın, öğütün. Beni sıcak -ya da rüzgarlı- bir günde savurun. Allah onu bir araya getirip, topladı. Niye yaptın, diye sordu. O: Senden haşyetim dolayısıyla deyince, ona mağfiret etti

    ہم سے مسدد نے بیان کیا کہا، ہم سے ابوعوانہ نے ان سے عبدالملک بن عمیر نے، ان سے ربعی بن حراش نے بیان کیا کہ عقبہ بن عمرو ابومسعود انصاری نے حذیفہ رضی اللہ عنہ سے کہا کہ نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے جو حدیثیں سنی ہیں وہ آپ ہم سے کیوں بیان نہیں کرتے؟ حذیفہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ میں نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کو یہ کہتے سنا تھا کہ ایک شخص کی موت کا وقت جب قریب ہوا اور وہ زندگی سے بالکل ناامید ہو گیا تو اپنے گھر والوں کو وصیت کی کہ جب میری موت ہو جائے تو پہلے میرے لیے بہت سی لکڑیاں جمع کرنا اور اس سے آگ جلانا۔ جب آگ میرے جسم کو خاکستر بنا چکے اور صرف ہڈیاں باقی رہ جائیں تو ہڈیوں کو پیس لینا اور کسی سخت گرمی کے دن میں یا ( یوں فرمایا کہ ) سخت ہوا کے دن مجھ کو ہوا میں اڑا دینا۔ لیکن اللہ تعالیٰ نے اسے جمع کیا اور پوچھا کہ تو نے ایسا کیوں کیا تھا؟ اس نے کہا کہ تیرے ہی ڈر سے۔ آخر اللہ تعالیٰ نے اس کو بخش دیا۔ عقبہ رضی اللہ عنہ نے کہا کہ میں نے بھی آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو فرماتے ہوئے یہ حدیث سنی ہے۔ ہم سے موسیٰ نے بیان کیا کہا ہم سے ابوعوانہ نے بیان کیا کہا ہم سے عبدالملک نے بیان کیا اور کہا کہ اس روایت میں «في يوم راح» ہے ( سوا شک کے ) اس کے معنی بھی کسی تیز ہوا کے دن کے ہیں۔

    হুযাইফাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-কে বলতে শুনেছি, এক লোকের যখন মৃত্যুর সময় ঘনিয়ে এল এবং সে জীবন হতে নিরাশ হয়ে গেল। তখন সে তার পরিবার পরিজনকে ওসিয়াত করল, যখন আমি মরে যাব তখন তোমরা আমার জন্য অনেক লাকড়ি জমা করে আগুন জ্বালিয়ে দিও। আগুন যখন আমার গোশত জ্বালিয়ে পুড়িয়ে হাড় পর্যন্ত পৌঁছে যাবে তখন হাড়গুলি পিষে ছাই করে নিও। অতঃপর সে ছাই গরমের দিন কিংবা প্রচন্ড বাতাসের দিনে সাগরে ভাসিয়ে দিও। আল্লাহ্ তা‘আলা তার ছাই জড় করে জিজ্ঞেস করলেন, এমন কেন করলে? সে বলল, আপনার ভয়ে। আল্লাহ্ তাকে ক্ষমা করে দিলেন। ‘উকবাহ্ (রহ.) বলেন, আর আমিও তাঁকে [হুযাইফাহ (রাঃ)]-কে বলতে শুনেছি। ‘আবদুল মালিক (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, فِيْ يَوْمٍ رَاحٍ অর্থাৎ প্রচন্ড বাতাসের দিনে। (৩৪৫২) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩২২১, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    ரிப்யீ பின் ஹிராஷ் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: உக்பா பின் அம்ர் (ரலி) அவர்கள் ஹுதைஃபா பின் அல்யமான் (ரலி) அவர்களிடம், ‘‘நபி (ஸல்) அவர்களிடமிருந்து நீங்கள் செவியுற்றதை எங்களுக்கு அறிவிக்கக் கூடாதா?” என்று கேட்டார்கள். ஹுதைஃபா (ரலி) அவர்கள் கூறினார்கள்: நான் நபி (ஸல்) அவர்கள் பின்வருமாறு சொல்லக் கேட்டிருக்கிறேன்: ‘‘(மண்ணறையைத் தோண்டி கஃபன் துணியைத் திருடி விற்றுவந்த) ஒரு மனிதருக்கு மரண (நேர)ம் வந்தது. அவர் இனி வாழ்வோம் என்ற நம்பிக்கையை இழந்தபோது தம் குடும்பத்தாரிடம் தமது இறுதி விருப்பத்தைத் தெரிவித்தார். யிநான் இறந்துவிட்டால் எனக்கு நிறைய விறகுகளைச் சேகரித்து (சிதைக்குத்) தீ மூட்டிவிடுங்கள். அந்த நெருப்பு என் இறைச்சியைத் தின்று முடித்து என் எலும்பைச் சென்றடைந்துவிட்டால், எரிந்து கருகிய எலும்புகளை எடுத்து அவற்றைப் பொடியாக்கி ஒரு வெப்பமான நாளில் லிஅல்லது காற்று அதிகம் வீசும் ஒரு நாளில்லி என்னைக் கடலில் தூவிவிடுங்கள்” என்று சொன்னார். (அவ்வாறே அவர்கள் செய்ய) அல்லாஹ் அவரை (அவரது அணுக்களை) ஒன்றுதிரட்டி, (முழு உருவையளித்து), ‘‘ஏன் (இவ்வாறு) செய்தாய்?” என்று கேட்டான். அவர், ‘‘உன் அச்சத்தால்தான்” என்று சொன்னார். எனவே, அவருக்கு அல்லாஹ் மன்னிப்பளித்தான்.140 வேறொரு அறிவிப்பில், உக்பா (ரலி) அவர்கள், ‘‘ஹுதைஃபா (ரலி) அவர்கள் கூற நான் கேட்டேன்...” என்று சொன்னார்கள். அதில் ‘‘காற்று அதிகமாக வீசும் ஒரு நாளில்” என்னும் வாசகம் (மட்டுமே) இடம்பெற்றுள்ளது. அத்தியாயம் :