سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " كَانَ رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَنْبُشُ الْقُبُورَ , فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ , دَعَا بَنِيهِ فَقَالَ : أَيْ بَنِيَّ ، أَيُّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ ؟ قَالُوا : خَيْرَ أَبٍ , قَالَ : فَإِنِّي سَائِلُكُمْ سُؤَالًا , قَالُوا : مَا هُوَ ؟ قَالَ : إذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي , ثُمَّ اطْحَنُونِي أَشَدَّ طَحْنٍ طَحَنْتُمُوهُ شَيْئًا قَطُّ , ثُمَّ انْظُرُوا يَوْمًا رَائِحًا , فَأَذْرُونِي فِيهِ , فَإِنِ اللَّهُ يَقْدِرْ عَلَيَّ يُعَذِّبْنِي , فَبَعَثَهُ اللَّهُ , فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : مَخَافَتُكَ , فَغَفَرَ لَهُ بِذَلِكَ "
كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ , قَالَ : أَتَانِي أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ , وَحُذَيْفَةُ وَنَحْنُ ثَلَاثَةٌ نَمْشِي لَيْسَ مَعَنَا أَحَدٌ ، فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ لِحُذَيْفَةَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , هَلْ سَمِعْتَهُ يَعْنِي : رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَدِّثُ حَدِيثَ الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ يَنْبُشُ الْقُبُورَ ؟ , قَالَ : نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : كَانَ رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَنْبُشُ الْقُبُورَ , فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ , دَعَا بَنِيهِ فَقَالَ : أَيْ بَنِيَّ ، أَيُّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ ؟ قَالُوا : خَيْرَ أَبٍ , قَالَ : فَإِنِّي سَائِلُكُمْ سُؤَالًا , قَالُوا : مَا هُوَ ؟ قَالَ : إذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي , ثُمَّ اطْحَنُونِي أَشَدَّ طَحْنٍ طَحَنْتُمُوهُ شَيْئًا قَطُّ , ثُمَّ انْظُرُوا يَوْمًا رَائِحًا , فَأَذْرُونِي فِيهِ , فَإِنِ اللَّهُ يَقْدِرْ عَلَيَّ يُعَذِّبْنِي , فَبَعَثَهُ اللَّهُ , فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : مَخَافَتُكَ , فَغَفَرَ لَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ : وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُهُ