• 1826
  • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّهُ قَالَ : يَوْمُ الخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الخَمِيسِ ؟ ثُمَّ بَكَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُ الحَصْبَاءَ ، فَقَالَ : اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعُهُ يَوْمَ الخَمِيسِ ، فَقَالَ : " ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا " ، فَتَنَازَعُوا ، وَلاَ يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ ، فَقَالُوا : هَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " دَعُونِي ، فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ " ، وَأَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلاَثٍ : " أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ ، وَأَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ "

    حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّهُ قَالَ : يَوْمُ الخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الخَمِيسِ ؟ ثُمَّ بَكَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُ الحَصْبَاءَ ، فَقَالَ : اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَعُهُ يَوْمَ الخَمِيسِ ، فَقَالَ : ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا ، فَتَنَازَعُوا ، وَلاَ يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ ، فَقَالُوا : هَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : دَعُونِي ، فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ ، وَأَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلاَثٍ : أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ ، وَأَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ ، وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ ، وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، سَأَلْتُ المُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ : فَقَالَ مَكَّةُ ، وَالمَدِينَةُ ، وَاليَمَامَةُ ، وَاليَمَنُ ، وَقَالَ يَعْقُوبُ وَالعَرْجُ أَوَّلُ تِهَامَةَ

    خضب: خضب : صبغ شعره أو جلده ولونه بالحناء وغيرها
    الحصباء: الحصباء : الحجارة الصغيرة
    وجعه: الوجع : اسم جامع لكل مرض أو ألم أو تعب
    تضلوا: الضلال : الضياع والميل عن الصواب
    وأجيزوا: أجاز : أحسن ضيافته
    أجيزهم: أجازَهم : أحسنَ ضيافتهم
    ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا
    حديث رقم: 113 في صحيح البخاري كتاب العلم باب كتابة العلم
    حديث رقم: 3023 في صحيح البخاري كتاب الجزية باب إخراج اليهود من جزيرة العرب
    حديث رقم: 4191 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
    حديث رقم: 4192 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
    حديث رقم: 5369 في صحيح البخاري كتاب المرضى باب قول المريض قوموا عني
    حديث رقم: 6972 في صحيح البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب كراهية الخلاف
    حديث رقم: 3174 في صحيح مسلم كِتَابُ الْوَصِيَّةِ بَابُ تَرْكِ الْوَصِيَّةِ لِمَنْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ
    حديث رقم: 3175 في صحيح مسلم كِتَابُ الْوَصِيَّةِ بَابُ تَرْكِ الْوَصِيَّةِ لِمَنْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ
    حديث رقم: 3176 في صحيح مسلم كِتَابُ الْوَصِيَّةِ بَابُ تَرْكِ الْوَصِيَّةِ لِمَنْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ
    حديث رقم: 2682 في سنن أبي داوود كِتَاب الْخَرَاجِ وَالْإِمَارَةِ وَالْفَيْءِ بَابٌ فِي إِخْرَاجِ الْيَهُودِ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ
    حديث رقم: 2599 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 3236 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 1882 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 2894 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 3008 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 6717 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ إِرَادَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتْبَةَ الْكِتَابِ لِأُمَّتِهِ لِئَلَّا
    حديث رقم: 5686 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْعِلْمِ كِتَابَةُ الْعِلْمِ فِي الْأَلْوَاحِ وَالْأَكْتَافِ
    حديث رقم: 5681 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْعِلْمِ كِتَابَةُ الْعِلْمِ
    حديث رقم: 5683 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْعِلْمِ كِتَابَةُ الْعِلْمِ
    حديث رقم: 7272 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الطِّبِّ قَوْلُ الْمَرِيضِ قُومُوا عَنِّي
    حديث رقم: 32343 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجِهَادِ مَنْ قَالَ : لَا يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى مَعَ الْمُسْلِمِينَ فِي مِصْرٍ
    حديث رقم: 10757 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 12051 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 12300 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 10756 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 9466 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْمَغَازِي بَدْءُ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 9703 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ أَهْلِ الْكِتَابِ إِجْلَاءُ الْيَهُودِ مِنَ الْمَدِينَةِ
    حديث رقم: 18673 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ بَابُ إِجْلَاءِ الْيَهُودِ مِنَ الْمَدِينَةِ
    حديث رقم: 17462 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْجِزْيَةِ جِمَاعُ أَبْوَابِ الشَّرَائِطِ الَّتِي يَأْخُذُهَا الْإِمَامُ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ , وَمَا
    حديث رقم: 510 في مسند الحميدي مسند الحميدي فِي الْحَجِّ
    حديث رقم: 24 في كتاب الإمامة والرد على الرافضة للأصبهاني كتاب الإمامة والرد على الرافضة للأصبهاني خِلَافَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضاهُ
    حديث رقم: 24 في الأمالي في آثار الصحابة الأمالي في آثار الصحابة وَصِيَّةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ
    حديث رقم: 1938 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ الْكِتَابِ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَهُ لِأُمَّتِهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ
    حديث رقم: 1939 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ الْكِتَابِ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَهُ لِأُمَّتِهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ
    حديث رقم: 1942 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ الْكِتَابِ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَهُ لِأُمَّتِهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ
    حديث رقم: 1945 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ الْكِتَابِ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَهُ لِأُمَّتِهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ
    حديث رقم: 1946 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ الْكِتَابِ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَهُ لِأُمَّتِهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ
    حديث رقم: 6377 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ
    حديث رقم: 1690 في أخبار مكة للفاكهي أخبار مكة للفاكهي ذِكْرُ دُخُولِ أَهْلِ الذِّمَّةِ الْحَرَمَ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ
    حديث رقم: 2355 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي أَوَّلُ مُسْنَدِ ابْنِ عَبَّاسٍ
    حديث رقم: 4649 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْوَصَايَا بَيَانُ الْخَبَرِ الْمُبِينِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُوصِ
    حديث رقم: 4650 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْوَصَايَا بَابُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الْمُوصِي إِذَا لَمْ يُنَصِّبْ وَصِيًّا بِعَيْنِهِ
    حديث رقم: 4651 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْوَصَايَا بَابُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الْمُوصِي إِذَا لَمْ يُنَصِّبْ وَصِيًّا بِعَيْنِهِ
    حديث رقم: 1990 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جِمَاعِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ وَتَرْتِيبِ الْخِلَافَةِ وَكَيْفِيَّةِ الْبَيْعَةِ
    حديث رقم: 2320 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [3053] حَدثنَا قبيصَة حَدثنَا بن عُيَيْنَة كَذَا لِأَكْثَرِ الرُّوَاةِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ وَكَذَا فِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ وَلَمْ يَقَعْ فِي الْكِتَابِ لَقَبِيصَةَ رِوَايَةٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ إِلَّا هَذِهِ وَرِوَايَتُهُ فِيهِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ كَثِيرَةٌ جِدًّا وَحكى الجياني عَن رِوَايَة بن السَّكَنِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ فِي هَذَا قُتَيْبَةَ بَدَلَ قَبِيصَةَ وَرِوَايَتُهُ عَنْ قُتَيْبَةَ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِعَيْنِهِ سَتَأْتِي فِي أَوَاخِرِ الْمَغَازِي وَقُتَيْبَةُ مَشْهُورٌ بِالرِّوَايَةِ عَن بنعُيَيْنَة دون قبيصَة والْحَدِيث حَدِيث بن عُيَيْنَةَ لَا الثَّوْرِيِّ قَوْلُهُ وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّد أَي بن عِيسَى الزُّهْرِيُّ وَأَثَرُهُ هَذَا وَصَلَهُ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي فِي كِتَابِ أَحْكَامِ الْقُرْآنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُعَدَّلِ عَنْ يَعْقُوبَ وَأَخْرَجَهُ يَعْقُوبُ بْنُ شَبَّةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُعَدَّلِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلَهُ وَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِي أَخْبَارِ الْمَدِينَةِ أُخْبِرْتُ عَن مَالك عَن بن شِهَابٍ قَالَ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ الْمَدِينَةُ قَالَ الزُّبَيْرُ قَالَ غَيْرُهُ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ مَا بَيْنَ الْعُذَيْبِ إِلَى حَضْرَمَوْتَ قَالَ الزُّبَيْرُ وَهَذَا أَشْبَهُ وَحَضْرَمَوْتُ آخِرُ الْيَمَنِ وَقَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ سُمِّيَتْ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ لِأَنَّ بَحْرَ فَارِسَ وَبَحْرَ الْحَبَشَةِ وَالْفُرَاتَ وَدِجْلَةَ أَحَاطَتْ بِهَا وَهِيَ أَرْضُ الْعَرَبِ وَمَعْدِنُهَا وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ هِيَ مَا لَمْ يَبْلُغْهُ مُلْكُ فَارِسَ مِنْ أَقْصَى عَدَنٍ إِلَى أَطْرَافِ الشَّامِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ مِنْ أَقْصَى عَدَنٍ إِلَى رِيفِ الْعِرَاقِ طُولًا وَمِنْ جُدَّةَ وَمَا وَالَاهَا مِنَ السَّاحِلِ إِلَى أَطْرَافِ الشَّامِ عَرْضًا قَوْلُهُ قَالَ يَعْقُوبُ وَالْعَرْجُ أَوَّلُ تِهَامَةَ الْعَرْجُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا جِيمٌ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَهُوَ غَيْرُ الْعَرَجِ بِفَتْحِ الرَّاءِ الَّذِي مِنَ الطَّائِفِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ مَا بَيْنَ أَقْصَى عَدَنٍ أَبْيَنُ إِلَى رِيفِ الْعِرَاقِ طُولًا وَمِنْ جُدَّةَ وَمَا وَالَاهَا إِلَى أَطْرَافِ الشَّامِ عَرْضًا وَسُمِّيَتْ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ لِإِحَاطَةِ الْبِحَارِ بِهَا يَعْنِي بَحْرَ الْهِنْدِ وَبَحْرَ الْقُلْزُمِ وَبَحْرَ فَارِسَ وَبَحْرَ الْحَبَشَةِ وَأُضِيفَتْ إِلَى الْعَرَبِ لِأَنَّهَا كَانَتْ بِأَيْدِيهِمْ قَبْلَ الْإِسْلَامِ وَبِهَا أَوْطَانُهُمْ وَمَنَازِلُهُمْ لَكِنَّ الَّذِي يُمْنَعُ الْمُشْرِكُونَ مِنْ سُكْنَاهُ مِنْهَا الْحِجَازُ خَاصَّةً وَهُوَ مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ واليمامة وَمَا وَالَاهَا لَا فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا يُطْلَقُ عَلَيْهِ اسْمُ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ لِاتِّفَاقِ الْجَمِيعِ عَلَى أَنَّ الْيَمَنَ لَا يُمْنَعُونَ مِنْهَا مَعَ أَنَّهَا مِنْ جُمْلَةِ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ هَذَا مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ وَعَنِ الْحَنَفِيَّةِ يَجُوزُ مُطْلَقًا إِلَّا الْمَسْجِدَ وَعَنْ مَالِكٍ يَجُوزُ دُخُولُهُمُ الْحَرَمَ لِلتِّجَارَةِ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ لَا يَدْخُلُونَ الْحَرَمَ أَصْلًا إِلَّا بِإِذْنِ الْإِمَامِ لمصْلحَة الْمُسلمين خَاصَّة (قَوْلُهُ بَابُ التَّجَمُّلِ لِلْوَفْدِ) ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ بن عُمَرَ فِي حُلَّةِ عُطَارِدَ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي اللبَاس قَالَ بن الْمُنِيرِ مَوْضِعُ التَّرْجَمَةِ أَنَّهُ مَا أَنْكَرَ عَلَيْهِ طَلَبَهُ لِلتَّجَمُّلِ لِلْوُفُودِ وَلِمَا ذُكِرَ وَإِنَّمَا أَنْكَرَ التجمل بِهَذَا الصِّنْف الْمنْهِي عَنهُعُيَيْنَة دون قبيصَة والْحَدِيث حَدِيث بن عُيَيْنَةَ لَا الثَّوْرِيِّ قَوْلُهُ وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّد أَي بن عِيسَى الزُّهْرِيُّ وَأَثَرُهُ هَذَا وَصَلَهُ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي فِي كِتَابِ أَحْكَامِ الْقُرْآنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُعَدَّلِ عَنْ يَعْقُوبَ وَأَخْرَجَهُ يَعْقُوبُ بْنُ شَبَّةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُعَدَّلِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلَهُ وَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِي أَخْبَارِ الْمَدِينَةِ أُخْبِرْتُ عَن مَالك عَن بن شِهَابٍ قَالَ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ الْمَدِينَةُ قَالَ الزُّبَيْرُ قَالَ غَيْرُهُ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ مَا بَيْنَ الْعُذَيْبِ إِلَى حَضْرَمَوْتَ قَالَ الزُّبَيْرُ وَهَذَا أَشْبَهُ وَحَضْرَمَوْتُ آخِرُ الْيَمَنِ وَقَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ سُمِّيَتْ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ لِأَنَّ بَحْرَ فَارِسَ وَبَحْرَ الْحَبَشَةِ وَالْفُرَاتَ وَدِجْلَةَ أَحَاطَتْ بِهَا وَهِيَ أَرْضُ الْعَرَبِ وَمَعْدِنُهَا وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ هِيَ مَا لَمْ يَبْلُغْهُ مُلْكُ فَارِسَ مِنْ أَقْصَى عَدَنٍ إِلَى أَطْرَافِ الشَّامِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ مِنْ أَقْصَى عَدَنٍ إِلَى رِيفِ الْعِرَاقِ طُولًا وَمِنْ جُدَّةَ وَمَا وَالَاهَا مِنَ السَّاحِلِ إِلَى أَطْرَافِ الشَّامِ عَرْضًا قَوْلُهُ قَالَ يَعْقُوبُ وَالْعَرْجُ أَوَّلُ تِهَامَةَ الْعَرْجُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا جِيمٌ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَهُوَ غَيْرُ الْعَرَجِ بِفَتْحِ الرَّاءِ الَّذِي مِنَ الطَّائِفِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ مَا بَيْنَ أَقْصَى عَدَنٍ أَبْيَنُ إِلَى رِيفِ الْعِرَاقِ طُولًا وَمِنْ جُدَّةَ وَمَا وَالَاهَا إِلَى أَطْرَافِ الشَّامِ عَرْضًا وَسُمِّيَتْ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ لِإِحَاطَةِ الْبِحَارِ بِهَا يَعْنِي بَحْرَ الْهِنْدِ وَبَحْرَ الْقُلْزُمِ وَبَحْرَ فَارِسَ وَبَحْرَ الْحَبَشَةِ وَأُضِيفَتْ إِلَى الْعَرَبِ لِأَنَّهَا كَانَتْ بِأَيْدِيهِمْ قَبْلَ الْإِسْلَامِ وَبِهَا أَوْطَانُهُمْ وَمَنَازِلُهُمْ لَكِنَّ الَّذِي يُمْنَعُ الْمُشْرِكُونَ مِنْ سُكْنَاهُ مِنْهَا الْحِجَازُ خَاصَّةً وَهُوَ مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ واليمامة وَمَا وَالَاهَا لَا فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا يُطْلَقُ عَلَيْهِ اسْمُ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ لِاتِّفَاقِ الْجَمِيعِ عَلَى أَنَّ الْيَمَنَ لَا يُمْنَعُونَ مِنْهَا مَعَ أَنَّهَا مِنْ جُمْلَةِ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ هَذَا مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ وَعَنِ الْحَنَفِيَّةِ يَجُوزُ مُطْلَقًا إِلَّا الْمَسْجِدَ وَعَنْ مَالِكٍ يَجُوزُ دُخُولُهُمُ الْحَرَمَ لِلتِّجَارَةِ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ لَا يَدْخُلُونَ الْحَرَمَ أَصْلًا إِلَّا بِإِذْنِ الْإِمَامِ لمصْلحَة الْمُسلمين خَاصَّة (قَوْلُهُ بَابُ التَّجَمُّلِ لِلْوَفْدِ) ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ بن عُمَرَ فِي حُلَّةِ عُطَارِدَ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي اللبَاس قَالَ بن الْمُنِيرِ مَوْضِعُ التَّرْجَمَةِ أَنَّهُ مَا أَنْكَرَ عَلَيْهِ طَلَبَهُ لِلتَّجَمُّلِ لِلْوُفُودِ وَلِمَا ذُكِرَ وَإِنَّمَا أَنْكَرَ التجمل بِهَذَا الصِّنْف الْمنْهِي عَنهُ(قَوْلُهُ بَابُ يُقَاتَلُ عَنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَلَا يُسْتَرَقُّونَ) أَيْ وَلَوْ نَقَضُوا الْعَهْدَ أَوْرَدَ فِيهِ طَرَفًا مِنْ قِصَّةِ قَتْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ

    باب هَلْ يُسْتَشْفَعُ إِلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ؟ وَمُعَامَلَتِهِمْهذا (باب) بالتنوين (هل يستشفع) بضم أوله وفتح الفاء (إلى أهل الذمة ومعاملتهم) بالجر عطفًا على الجملة المضاف إليها لفظ الباب، ووقع في رواية ابن شبويه عن الفربري وهو عند الإسماعيلي تأخير باب جوائز الوفد عن باب: هل يستشفع وهو أوجه لأن ما ساقه من الحديث مطابق لترجمة جوائز الوفد لأنه قال فيه وأجيزوا الوفد وكأنه كتب باب جوائز الوفد ثم بيض له ليسوق فيه حديثًا يليق به فلم يقع له ذلك، وأسقط النسفيّ هذه الترجمة أصلاً واقتصر على ترجمة هل يستشفع.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2916 ... ورقمه عند البغا: 3053 ]
    - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- أَنَّهُ قَالَ: "يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ. ثُمَّ بَكَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُالْحَصْبَاءَ فَقَالَ: اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجَعُهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَقَالَ: ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا. فَتَنَازَعُوا، وَلاَ يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ. فَقَالُوا: هَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: دَعُونِي، فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ. وَأَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلاَثٍ: أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ، وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ". وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ: سَأَلْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ فَقَالَ: مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ وَالْيَمَامَةُ وَالْيَمَنُ. وَقَالَ يَعْقُوبُ: وَالْعَرْجُ أَوَّلُ تِهَامَةَ.وبه قال: (حدّثنا قبيصة) بن عقبة قال: (حدّثنا ابن عيينة) سفيان ولم يقع لقبيصة في هذا الكتاب رواية عن ابن عيينة إلا هذه وروايته فيه عن سفيان الثوري كثيرة جدًّا، وحكى الجياني عن رواية ابن السكن عن الفربري في هذا قتيبة بدل قبيصة، وقد أخرجه المؤلّف في المغازي عن قتيبة ومسلم في الوصايا عن سعيد بن منصور وقتيبة وابن أبي شيبة والناقد عن ابن عيينة (عن سليمان) بضم أوله وفتح ثانيه (الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: يوم الخميس). قال الكرماني: خبر المبتدأ
    المحذوف أو بالعكس نحو يوم الخميس يوم الخميس نحو: أنا أنا والغرض منه تفخيم أمره في الشدة والمكروه وهو امتناع الكتاب فيما يعتقده ابن عباس (وما يوم الخميس)؟ أي أيّ يوم هو تعجب منه لما وقع فيه من وجعه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (ثم بكى حتى خضب) بفتح الخاء والضاد المعجمتين والموحدة أي رطب وبلل (دمعه الحصباء. فقال: اشتد برسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وجعه) الذي توفي فيه (يوم الخميس فقال):(ائتوني بكتاب) أي ائتوني بأدوات كتاب كالقلم والدواة أو أراد بالكتاب ما من شأنه أن يكتب فيه نحو الكاغد والكتف (اكتب لكم) بجزم أكتب جوابًا للأمر ويجوز الرفع على الاستئناف وهو من باب المجاز أي آمر أن يكتب لكم (كتابًا لن تضلوا بعده أبدًا فتنازعوا) في باب كتابة العلم من كتابه قال عمر: إن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط (ولا ينبغي عند نبي) من الأنبياء (تنازع) في كتاب العلم قال أي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ففيه التصريح بأنه من قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا من قول ابن عباس، والظاهر أن هذا الكتاب الذي أراده إنما هو في النص على خلافة أبي بكر، لكنهم لما تنازعوا واشتدّ مرضه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عدل عن ذلك معوّلاً على ما أصله من استخلافه في الصلاة.وعند مسلم عن عائشة أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "ادعي لي أبا بكر وأخاك أكتب كتابًا فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ ويقول قائل: أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر".وعند البزار من حديثها لما اشتد وجعه عليه الصلاة والسلام قال: "ائتوني بدواة وكتف أو قرطاس أكتب لأبي بكر كتابًا لا يختلف الناس عليه" ثم قال: "معاذ الله أن يختلف الناس على أبيبكر" فهذا نص صريح فيما ذكرناه وأنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إنما ترك كتابًا معوّلاً على أنه لا يقع إلا كذلك وهذا يبطل قول من قال: إنه كتاب بزيادة أحكام وتعليم وخشي عمر عجز الناس عن ذلك.(فقالوا: هجر رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بفتح الهاء والجيم من غير همز في أوله بلفظ الماضي، وقد ظن ابن بطال أنها بمعنى اختلط، وابن التين أنها بمعنى هذى وهذا غير لائق بقدره الرفيع إذ يقال إن كلامه غير مضبوط في حالة من الحالات بل كل ما يتكلم به حق صحيح لا خلف فيه ولا غلط سواء كان في صحة أو مرض أو نوم أو يقظة أو رضًا أو غضب. ويحتمل أن يكون المراد أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هجركم من الهجر الذي هو ضد الوصل لما قد ورد عليه من الواردات الإلهية، ولذا قال في الرفيق الأعلى. وقال النووي: وإن صح بدون الهمزة فهو لما أصابه الحيرة والدهشة لعظيم ما شاهده من هذه الحالة الدالة على وفاته وعظم المصيبة أجرى الهجر مجرى شدة الوجع. قال الكرماني: فهو مجاز لأن الهذيان الذي للمريض مستلزم لشدة وجعه فأطلق الملزوم وأراد اللازم، وللمستملي والحموي: أهجر بهمزة الاستفهام الإنكاري أي أهذى إنكارًا على من قال: لا تكتبوا أي لا تجعلوه كأمر من هذى في كلامه أو على من ظنه بالنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ذلك الوقت لشدة المرض عليه.(قال) عليه الصلاة والسلام: (دعوني) أي اتركوني (فالذي أنا فيه) من المراقبة والتأهب للقاء الله والتفكّر في ذلك (خير مما تدعوني إليه) من الكتابة ونحوها (وأوصى) عليه الصلاة والسلام (عند موته بثلاث) فقال: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) وفي ما بين عدن إلى ريف العراق طولاً ومن جدة إلى أطراف الشام عرضًا قاله الأصمعي فيما رواه عنه أبو عبيد، وقال الخليل: سميت جزيرة العرب لأن بحر فارس وبحر الحبش والعراق ودجلة أحاطت بها وهي أرض العرب ومعدنها ولم يتفرغ أبو بكر -رضي الله عنه- لذلك فأجلاهم عمر -رضي الله عنه-، وقيل إنهم كانوا أربعين ألفًا ولم ينقل عن أحد من الخلفاء أنه أجلاهم من اليمن مع أنها من جزيرة العرب. (وأجيزوا الوفد بنحو ما) ولأبي الوقت بنحو مما (كنت أجيزهم) قال ابن المنير: والذي بقي من هذا الرسم ضيافات الرسل
    وإقطاعات الأعرابي ورسومهم في أوقات منه إكرام أهل الحجاز إذا وفدوا. قال ابن عيينة كما عند الإسماعيلي هنا والبخاري في الجزية أو سليمان الأحول كما في مسند الحميدي أو سعيد بن جبير كما عند النووي في شرح مسلم (ونسبت الثالثة). هي إنفاذ جيش أسامة، وكان المسلمون اختلفوا في ذلك على أبي بكر فأعلمهم أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عهد بذلك عند موته أو هي قوله: "لا تتخذوا قبري وثنًا" قال في المقدمة: ووقع في صحيح ابن حبان ما يرشد إلى أنها الوصية بالأرحام.(وقال يعقوب بن محمد) الزهري فيما وصله إسماعيل القاضي في أحكامه (سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب فقال): هي (مكة والمدينة واليمامة واليمن). وهذا موافق لما روي عن مالك إمام دار الهجرة.(وقال يعقوب): بن محمد المذكور (والعرج) بفتح العين المهملة وسكون الراء بعدها جيم قرية جامعة من الفرع على نحو ثمانية وسبعين ميلاً من المدينة (أول تهامة). بكسر المثناة الفوقية. وقد استدلّ بهذا الحديث إمامنا الشافعي من العلماء على منع إقامة الكافر ذميًّا كان أو حربيًّا بمكة والمدينة واليمامة وقراهن وما تخلل ذلك من الطرق فلا يقر في شيء منها بجزية ولا بغيرها لشرفها. نعم لا يمنع من ركوب بحر الحجاز لأنه ليس موضع إقامة بخلاف جزائره وقرى الأماكن المذكورة، وكذا لا يمنع من الإقامة باليمن لأنه ليس من الحجاز وإن كان من جزيرة العرب لأن عمر أجلى أهل الذمة من الحجاز وأقرّهم فيما عداه من اليمن ولم يخرجهم هو ولا أحد من الخلفاء منه، وإنما أخرج أهل نجران من جزيرة العرب وليست من الحجاز لنقضهم العهد بأكلهم الربا المشروط عليهم تركه وكذا يمنع من دخول الحرم المكي فلا يدخله لمصلحة ولا لغيرها لقوله تعالى: {{فلا يقربوا المسجد الحرام}} والمراد جميع الحرم لقوله تعالى: {{وإن خفتم عيلة}} [التوبة: 28] أي فقرًا بمنعهم من الحرم وانقطاع ما كان لكم من قدومهم من المكاسب {{فسوف يغنيكم الله من فضله}} ومعلوم أن الجلب إنما يجلب إلى البلد لا إلى المسجد نفسه فلو دخل كافر بغير إذن الإمام أخرجه وعزره إن علم أنه ممنوع ومنه وإن أذن الإمام أو نائبه له في الدخول للحجاز خارج الحرم لمصلحة لنا من رسالة أو عقد هدنة أو حمل ميرة أو متاع نحتاجه فلا يقيم فيه أكثر من أربعة أيام ولا يمنع من دونها وليس حرم المدينة كحرم مكة فيما ذكر لاختصاصه بالنسك وثبت أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أدخل الكفار مسجده وكان ذلك بعد نزول سورة براءة، وجوّز أبو حنيفة -رحمه الله- دخولهم حرم مكة. وقال العيني: مذهب أبي حنيفة أنه لا بأس بأن يدخل أهل الذمة المسجد الحرام لأنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنزل وفد ثقيف في مسجده وهم كفار رواه أبو داود، والآية محمولة على منعهم أن يدخلوه مستولين عليه ومستعلين على أهل الإسلام من حيث القيام بعمارة المسجد.

    (بابٌُ هَلْ يُسْتَشْفَعُ إِلَى أهْلِ الذِّمَّةِ ومُعامَلَتِهِمْ)أَقُول: هَكَذَا وَقع هَذَانِ البابُان، وَلَيْسَ بَينهمَا شَيْء فِي جَمِيع النّسخ من طَرِيق الْفربرِي، إلاَّ أَن فِي رِوَايَة أبي عَليّ بن بن شبويه عَن الْفربرِي وَقع: بابُُ جوائز الْوَفْد، بعد: بابُُ هَل يستشفع، وَكَذَا وَقع عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ، وَهَذَا أصوب لِأَن حَدِيث الْبابُُ مُطَابق لترجمة جوائز الْوَفْد، لقَوْله فِيهِ: وأجيزوا الْوَفْد، بِخِلَاف التَّرْجَمَة الْأُخْرَى، وَكَانَ البُخَارِيّ وضع هَاتين الترجمتين وأخلى بَينهمَا بَيَاضًا ليجد حَدِيثا يناسبهما، فَلم يتَّفق ذَلِك، ثمَّ إِن النساخ أبطلوا الْبيَاض وقرنوا بَينهمَا، وَلَيْسَ فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ: بابُُ جوائز الْوَفْد، بل الَّذِي وَقع عِنْده: بابُُ هَل يستشفع إِلَى أهل الذِّمَّة، وَأورد فِيهِ حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَفِي طلب الْمُطَابقَة بَينهمَا تعسف، وَلَقَد تكلّف بَعضهم فِي تَوْجِيه الْمُطَابقَة، فَقَالَ: وَلَعَلَّه من جِهَة أَن الْإِخْرَاج يَعْنِي فِي قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أخرجُوا الْمُشْركين من جَزِيرَة الْعَرَب، يَقْتَضِي رفع الاستشفاع، والحض على إجَازَة الْوَفْد يَقْتَضِي حسن الْمُعَامَلَة. أَو لَعَلَّ: إِلَى، فِي التَّرْجَمَة بِمَعْنى: اللَّام، أَي: هَل يستشفع لَهُم عِنْد الإِمَام وَهل يعاملون ... ؟ انْتهى. قلت: قَوْله يَقْتَضِي رفع الاستشفاع، يَقْتَضِي الْعَمَل بِرَفْع الاستشفاع وَالْعَمَل بالاقتضاء يكون عِنْد الضَّرُورَة وَلَا ضَرُورَة هَهُنَا، والإخراج مَعْنَاهُ مَعْلُوم وَلَيْسَ فِيهِ معنى الِاقْتِضَاء.
    والوفد أَعم من أَن يكون من الْمُسلمين أَو من الْمُشْركين، والمواضع الَّتِي تذكر فِيهَا أَن إِلَى بِمَعْنى اللَّام إِنَّمَا معنى: إِلَى، فِيهَا على أَصْلهَا بِمَعْنى الِانْتِهَاء، فَافْهَم، وَهَهُنَا لَا يتأتي هَذَا الْمَعْنى، ثمَّ التَّقْدِير فِي: بابُُ جوائز الْوَفْد، أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان جوائز الْوَفْد؟ والجوائز جمع جَائِزَة، وَهِي الْعَطِيَّة، يُقَال: أجَازه يُجِيزهُ إِذا أعطَاهُ، والوفد: هم الْقَوْم يَجْتَمعُونَ ويردون الْبِلَاد، واحدهم وَافد. وَكَذَلِكَ الَّذين يقصدون الْأُمَرَاء لزيارة واسترفاد وانتجاع وَغير ذَلِك، يُقَال: وَفد يفد فَهُوَ وَافد، وأوفدته فوفد وأوفد على الشَّيْء فَهُوَ موفد إِذا أشرف، وَالتَّقْدِير فِي: بابُُ هَل يستشفع، أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ هَل يستشفع. قَوْله: (ومعاملتهم) ، بِالْجَرِّ عطفا على الْمُضَاف إِلَيْهَا لفظ الْبابُُ.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2916 ... ورقمه عند البغا:3053 ]
    - حدَّثنا قَبِيصَةُ قَالَ حدَّثنا ابنُ عُيَيْنَةَ عنْ سُلَيْمَانَ الأحْوَلِ عنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما أنَّهُ قَالَ يَوْمَ الخَمِيسِ ومَا يَوْمُ الخَمِيسِ ثُمَّ بَكَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُ الحَصْبَاءَ فَقَالَ اشْتَدَّ بِرَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجَعُهُ يَوْمَ الخَمِيسِ فَقال ائْتُونِي بِكِتَابٍ أكْتُبْ لَكُمْ كِتَابَاً لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أبَدَاً فتَنَازَعُوا ولاَ يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنازُعَ فَقَالُوا أهَجَرَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ دَعُونِي فالَّذِي أَنا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إلَيْهِ وأوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلاثٍ أخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ وأجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ ونَسِيتُ الثَّالِثَةَ..وَجه الْمُطَابقَة قد ذكر الْآن، وَقبيصَة بِفَتْح الْقَاف وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة: ابْن عقبَة، قَالَ الجياني: لَا أحفظ لقبيصة عَن ابْن عُيَيْنَة شَيْئا فِي (الْجَامِع) ، وَرِوَايَة ابْن السكن: قُتَيْبَة، بدل: قبيصَة. قلت: وَقع هَكَذَا: قبيصَة حَدثنَا ابْن عُيَيْنَة عِنْد أَكثر الروَاة عَن الْفربرِي، وَكَذَا فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ، وَلم يَقع فِي البُخَارِيّ لقبيصة رِوَايَة عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة إلاَّ هَذِه الرِّوَايَة، وَرِوَايَته فِيهِ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ كَثِيرَة جدا. وَقيل: لَعَلَّ البُخَارِيّ سمع هَذَا الحَدِيث مِنْهُمَا، غير أَنه لَا يحفظ لقبيصة عَن ابْن عُيَيْنَة شَيْء فِي (الْجَامِع) وَلَا ذكره أَبُو نصر فِيمَن روى فِي (الْجَامِع) عَن غير الثَّوْريّ.والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ فِي الْمَغَازِي عَن قُتَيْبَة وَفِي الْجِزْيَة عَن مُحَمَّد. وَأخرجه مُسلم فِي الْوَصَايَا عَن سعيد بن مَنْصُور وقتيبة وَأبي بكر بن أبي شيبَة وَعَمْرو النَّاقِد، الْكل عَن ابْن عُيَيْنَة. وَأخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْخراج عَن سعيد بن مَنْصُور بِبَعْضِه. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الْعلم عَن مُحَمَّد بن مَنْصُور عَن سُفْيَان مثل الأول.قَوْله: (يَوْم الْخَمِيس) ، خبر الْمُبْتَدَأ الْمَحْذُوف، أَو بِالْعَكْسِ نَحْو: يَوْم الْخَمِيس يَوْم الْخَمِيس، نَحْو: أَنا أَنا، وَالْغَرَض مِنْهُ تفخيم أمره فِي الشدَّة وَالْمَكْرُوه. قَوْله: (وَمَا يَوْم الْخَمِيس؟) أَي: أَي يَوْم يَوْم الْخَمِيس؟ وَهَذَا أَيْضا لتعظيم أمره فِي الَّذِي وَقع فِيهِ. قَوْله: (حَتَّى خضب) ، أَي: رطب وبلل. قَوْله: (فتنازعوا) ، وَقد مر فِي كتاب الْعلم فِي: بابُُ كِتَابَة الْعلم بعض هَذَا الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاس. . وَفِيه: (ائْتُونِي بِكِتَاب أكتب لكم كتابا لَا تضلوا بعده، قَالَ عمر: إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَلبه الوجع، وَعِنْدنَا كتاب الله حَسبنَا، فَاخْتَلَفُوا وَكثر اللغظ، قَالَ: قومُوا عني وَلَا يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُع) الحَدِيث وَهَذَا يُوضح معنى قَوْله: فتنازعوا. قَوْله: (وَلَا يَنْبَغِي عِنْد نَبِي تنَازع) ، قَالَ الْكرْمَانِي: لفظ: وَلَا يَنْبَغِي، إِمَّا قَول رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِمَّا قَول ابْن عَبَّاس، والسياق يحتملهما، والموافق لسَائِر الرِّوَايَات الأولى. قلت: لَا حَاجَة إِلَى هَذَا الترديد لِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صرح فِي الحَدِيث الَّذِي سبق فِي كتاب الْعلم بقوله: (وَلَا يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُع) ، وَالْعجب مِنْهُ ذَلِك مَعَ أَنه قَالَ: وَمر شرح الحَدِيث فِي: بابُُ كِتَابَة الْعلم. قَوْله: (أَهجر) ، ويروى: هجر، بِدُونِ الْهمزَة، أطلق بِلَفْظ الْمَاضِي، لما رَأَوْا فِيهِ من عَلَامَات الْهِجْرَة عَن دَار الفناء، وَقَالَ ابْن بطال: قَالُوا: هجر رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَي: اخْتَلَط، وأهجر إِذا أفحش. وَقَالَ ابْن التِّين: يُقَال: هجر العليل إِذا هذى يهجر هجراً بِالْفَتْح، والهجر بِالضَّمِّ الإفحاش. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: يُقَال: هجر الرجل فِي الْمنطق إِذا تكلم بِمَا لَا معنى لَهُ، وأهجر إِذا أفحش. قلت: هَذِه الْعبارَات كلهَا فِيهَا ترك الْأَدَب وَالذكر بِمَا لَا يَلِيق بِحَق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَلَقَد أفحش من أَتَى بِهَذِهِ الْعبارَة، فَانْظُر إِلَى مَا قَالَ النَّوَوِيّ: أَهجر؟ بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام الإنكاري، أَي: أَنْكَرُوا على من قَالَ: لَا تكْتبُوا، أَي: لَا تجعلوه كأمر من هذي فِي كَلَامه، وَإِن صَحَّ بِدُونِ الْهمزَة فَهُوَ أَنه لما أَصَابَته الْحيرَة والدهشة لعظم مَا شَاهد من هَذِه الْحَالة الدَّالَّة
    على وَفَاته وَعظم الْمُصِيبَة، أجْرى الهجر مجْرى شدَّة الوجع، وَقَالَ الْكرْمَانِي: وَأَقُول: هُوَ مجَاز لِأَن الهذيان الَّذِي للْمَرِيض مُسْتَلْزم لشدَّة وَجَعه، فَأطلق الْمَلْزُوم وَأُرِيد اللَّازِم. قلت: لَو كَانَ بتحسين الْعبارَة لَكَانَ أولى. قَوْله: (دَعونِي) ، أَي: اتركوني وَلَا تنازعوا عِنْدِي، فَإِن الَّذِي أَن فِيهِ من المراقبة وَالتَّأَهُّب للقاء الله تَعَالَى والفكر فِي ذَلِك وَنَحْوه أفضل مِمَّا تَدعُونِي إِلَيْهِ من الْكِتَابَة وَنَحْوهَا. قَوْله: (أخرجُوا الْمُشْركين من جَزِيرَة الْعَرَب) ، أخرجُوا: أَمر من الْإِخْرَاج، وَلم يتفرغ أَبُو بكر الصّديق، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لذَلِك، فأجلاهم عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قيل: كَانُوا أَرْبَعِينَ ألفا وَلم ينْقل عَن أحد من الْخُلَفَاء أَنه أجلاهم من الْيمن، مَعَ أَنَّهَا من جَزِيرَة الْعَرَب.وروى أَحْمد من حَدِيث أبي عُبَيْدَة بن الْجراح، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (أخرجُوا يهود الْحجاز، وَأهل نَجْرَان من جَزِيرَة الْعَرَب) ، وَإِنَّمَا أخرج أهل نَجْرَان من الجزيرة، وَإِن لم تكن من الْحجاز، لِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَالحهمْ على أَن لَا يَأْكُلُوا الرِّبَا فأكلوه، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من طَرِيق ابْن عَبَّاس، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. وَقَالَ أَحْمد بن الْمعدل: حَدثنِي يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن عِيسَى عَن الزُّهْرِيّ قَالَ: قَالَ مَالك بن أنس: جَزِيرَة الْعَرَب: الْمَدِينَة وَمَكَّة واليمامة واليمن، وَفِي رِوَايَة ابْن وهب عَنهُ: مَكَّة وَالْمَدينَة واليمن، وَعَن الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن: مَكَّة وَالْمَدينَة واليمن وقرياتها، وَعَن الْأَصْمَعِي: هِيَ مَا لم يبلغهُ ملك فَارس من أقْصَى عدن إِلَى أَطْرَاف الشَّام، هَذَا الطول وَالْعرض من جدة إِلَى ريف الْعرَاق. وَفِي رِوَايَة أبي عبيد عَنهُ: الطول من أقْصَى عدن إِلَى ريف الْعرَاق طولا، وعرضها من جَزِيرَة جدة وَمَا والاها من سَاحل الْبَحْر إِلَى أَطْرَاف الشَّام، وَقَالَ الشّعبِيّ: هِيَ مَا بَين قادسية الْكُوفَة إِلَى حَضرمَوْت، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هِيَ مَا بَين حفر أبي مُوسَى بطوارة من أَرض الْعرَاق إِلَى أقْصَى الْيمن فِي الطول، وَأما فِي الْعرض فَمَا بَين رمل بيرين إِلَى مُنْقَطع السماوة. وَقَالَ أَبُو عبيد الْبكْرِيّ: قَالَ الْخَلِيل: سميت جَزِيرَة الْعَرَب لِأَن بَحر فَارس وبحر الْحَبَش والفرات ودجلة أحاطت بهَا، وَهِي أَرض الْعَرَب ومعدنها. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق الْحَرْبِيّ: أَخْبرنِي عبد الله بن شبيب عَن زبير عَن مُحَمَّد بن فضَالة: إِنَّمَا سميت جَزِيرَة لإحاطة الْبَحْر بهَا والأنهار من أقطارها وأطرافها، وَذَلِكَ أَن الْفُرَات أقبل من بِلَاد الرّوم فَظهر بِنَاحِيَة قنسرين ثمَّ انحط عَن الجزيرة وَهِي مَا بَين الْفُرَات ودجلة وَعَن سَواد الْعرَاق حَتَّى دفع فِي الْبَحْر من نَاحيَة الْبَصْرَة والأيلة، وامتد الْبَحْر من ذَلِك الْموضع مغرباً مطبقاً بِبِلَاد الْعَرَب مُنْقَطِعًا عَلَيْهَا، فَأتى مِنْهَا على سفوان وكاظمة وَنفذ إِلَى القطيف وهجروا أسياف عمان والشحر، وسال مِنْهُ عنق إِلَى حَضرمَوْت إِلَى أبين وعدن ودهلك، واستطال ذَلِك الْعُنُق فطعن فِي تهايم الْيمن بِلَاد حكم والأشعريين وعك، وَمضى إِلَى جدة سَاحل مَكَّة، وَإِلَى الجاد سَاحل الْمَدِينَة وَإِلَى سَاحل تيما وإيلة حَتَّى بلغ إِلَى قلزم مصر وخالط بلادها، وَأَقْبل النّيل فِي غربي هَذَا الْعُنُق من أَعلَى بِلَاد السودَان مستطيلاً مُعَارضا للبحر حَتَّى دفع فِي بَحر مصر وَالشَّام، ثمَّ أقبل ذَلِك الْبَحْر من مصر حَتَّى بلغ بِلَاد فلسطين وَمر بعسقلان وسواحلها وأتى على صور بساحل الْأُرْدُن وعَلى بيروت وذواتها من سواحل دمشق، ثمَّ نفذ إِلَى سواحل حمص وسواحل قنسرين حَتَّى خالط النَّاحِيَة الَّتِي أقبل مِنْهَا الْفُرَات منحطاً على أَطْرَاف قنسرين والجزيرة إِلَى سوار الْعرَاق، فَصَارَت بِلَاد الْعَرَب من هَذِه الجزيرة الَّتِي نزلوها على خَمْسَة أَقسَام: تهَامَة، والحجاز، ونجد وَالْعرُوض، واليمن.قَوْله: (وأجيزوا الْوَفْد) ، وأجيزوا من الْإِجَازَة، يُقَال: أجَازه بجوائز أَي: أعطَاهُ عطايا، قد مر تَفْسِير الْجَائِزَة، والوفد، وَيُقَال: الْجَائِزَة قدر مَا يجوز بِهِ الْمُسَافِر من منهل إِلَى منهل، وجائزته يَوْم وَلَيْلَة. قَوْله: (ونسيت الثَّالِثَة) ، قَالَ ابْن التِّين: ورد فِي رِوَايَة أَنَّهَا الْقُرْآن، وَقَالَ الْمُهلب: هِيَ تجهيز جَيش أُسَامَة بن زيد، وَقَالَ ابْن بطال: كَانَ الْمُسلمُونَ اخْتلفُوا فِي ذَلِك على الصّديق فأعلمهم أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، عهذ بذلك عِنْد مَوته، وَقَالَ عِيَاض: يحْتَمل أَنَّهَا قَوْله: لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي وثناً، فقد ذكر مَالك مَعْنَاهُ مَعَ إجلاء الْيَهُود.وَهَهُنَا فرع ذكره فِي (التَّوْضِيح) : وَهُوَ يمْنَع كل كَافِر عندنَا وَعند مَالك من استيطان الْحجاز، وَلَا يمْنَعُونَ من ركُوب بحره وَلَو دخل بِغَيْر إِذن الإِمَام أخرجه وعزره إِن علم أَنه مَمْنُوع، فَإِن اسْتَأْذن فِي دُخُوله أذن الإِمَام أَو نَائِبه فِيهِ إِن كَانَ مصلحَة للْمُسلمين، كرسالة وَحمل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ. وَعَن أبي حنيفَة: جَوَاز سكناهم فِي الْحرم وَيمْنَع دُخُول حرم مَكَّة. قَالَ تَعَالَى: {{إِنَّمَا الْمُشْركُونَ نجس فَلَا يقربُوا الْمَسْجِد الْحَرَام}} (التَّوْبَة: 82) . وَالْمرَاد بِهِ هُنَا جَمِيع الْحرم. وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن الشَّيْطَان إيس أَن يعبد فِي جَزِيرَة الْعَرَب، فَلَو دخله وَمَات لم يدْفن فِيهِ، وَإِن مَاتَ فِي غير الْحرم من الْحجاز
    وَتعذر نَقله دفن هُنَاكَ، وَحرم الْمَدِينَة لَا يلْحق بحرم مَكَّة فِيمَا ذكر، لَكِن اسْتحْسنَ الرَّوْيَانِيّ أَن يخرج مِنْهُ إِذا لم يتَعَذَّر الْإِخْرَاج ويدفن خَارجه. قلت: مَذْهَب أبي حنيفَة: أَنه لَا بَأْس بِأَن يدْخل أهل الذِّمَّة الْمَسْجِد الْحَرَام، لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنزل وَفد ثَقِيف فِي مَسْجده وهم كفار، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالْآيَة مَحْمُولَة على مَنعهم أَن يدخلوها مستولين عَلَيْهَا ومستعلين على أهل الْإِسْلَام من حَيْثُ التَّدْبِير وَالْقِيَام بعمارة الْمَسْجِد، فَإِن قبل الْفَتْح كَانَت الْولَايَة والاستعلاء لَهُم وَلم يبْق ذَلِك لَهُم بعد الْفَتْح. أَو هِيَ مَحْمُولَة على كَونهم طائفين الْكَعْبَة حَال كَونهم عُرَاة، كَمَا كَانَت عَادَتهم فِي الْجَاهِلِيَّة.وَقَالَ يَعْقُوبُ بنُ مُحَمَّدٍ سألْتُ الْمُغِيرَةَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمانِ عنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ فَقالَ مَكَّةُ والمَدِينَةُ واليَمَامَةُ واليَمَنُ وَقَالَ يَعْقُوبُ والعَرْجُ أوَّلُ تِهَامَةَيَعْقُوب بن مُحَمَّد بن عِيسَى الزُّهْرِيّ، والمغيرة بن عبد الرَّحْمَن، وَهَذَا الْأَثر الْمُعَلق وَصله إِسْمَاعِيل القَاضِي فِي كتاب (أَحْكَام الْقُرْآن) : عَن أَحْمد بن الْمعدل عَن يَعْقُوب بن مُحَمَّد عَن مَالك بن أنس مثله. قَوْله: (وَالْعَرج) ، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَفِي آخِره جِيم: وَهُوَ منزل بَين طَرِيق مَكَّة وتهامة، وَهِي بِكَسْر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق: اسْم لكل مَا نزل عَن نجد من بِلَاد الْحجاز، وَقَالَ الْبكْرِيّ: العرج قَرْيَة جَامِعَة على طَرِيق مَكَّة من الْمَدِينَة، بَينهَا وَبَين الرُّوَيْثَة أَرْبَعَة عشر ميلًا، وَبَينهَا وَبَين الْمَدِينَة أحد وَعِشْرُونَ فرسخاً.

    حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ أَنَّهُ قَالَ يَوْمُ الْخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ ثُمَّ بَكَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُ الْحَصْبَاءَ فَقَالَ اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَجَعُهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَقَالَ ‏"‏ ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا ‏"‏‏.‏ فَتَنَازَعُوا وَلاَ يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ فَقَالُوا هَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ‏.‏ قَالَ ‏"‏ دَعُونِي فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ ‏"‏‏.‏ وَأَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلاَثٍ ‏"‏ أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ ‏"‏‏.‏ وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ‏.‏ وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ سَأَلْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ‏.‏ فَقَالَ مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ وَالْيَمَامَةُ وَالْيَمَنُ‏.‏ وَقَالَ يَعْقُوبُ وَالْعَرْجُ أَوَّلُ تِهَامَةَ‏.‏

    Narrated Sa`id bin Jubair:Ibn `Abbas said, "Thursday! What (great thing) took place on Thursday!" Then he started weeping till his tears wetted the gravels of the ground . Then he said, "On Thursday the illness of Allah's Messenger (ﷺ) was aggravated and he said, "Fetch me writing materials so that I may have something written to you after which you will never go astray." The people (present there) differed in this matter and people should not differ before a prophet. They said, "Allah's Messenger (ﷺ) is seriously sick.' The Prophet (ﷺ) said, "Let me alone, as the state in which I am now, is better than what you are calling me for." The Prophet (ﷺ) on his death-bed, gave three orders saying, "Expel the pagans from the Arabian Peninsula, respect and give gifts to the foreign delegates as you have seen me dealing with them." I forgot the third (order)" (Ya'qub bin Muhammad said, "I asked Al-Mughira bin `Abdur-Rahman about the Arabian Peninsula and he said, 'It comprises Mecca, Medina, Al-Yama-ma and Yemen." Ya'qub added, "And Al-Arj, the beginning of Tihama)

    Telah bercerita kepada kami [Qobishah] telah bercerita kepada kami [Ibnu 'Uyainah] dari [Sulaiman Al Ahwal] dari [Sa'id bin Jubair] dari [Ibnu 'Abbas radliallahu 'anhuma] bahwa dia berkata; "Hari Kamis dan apakah hari Kamis?". Lalu dia menangis hingga air matanya membasahi kerikil. Dia berkata; "Rasulullah Shallallahu'alaihiwasallam bertambah parah sakitnya pada hari Kamis lalu Beliau berkata: "Berilah aku buku sehingga bisa kutuliskan untuk kalian suatu ketetapan yang kalian tidak akan sesat sesudahnya selama-lamanya". Kemudian orang-orang bertengkar padahal tidak sepatutnya mereka bertengkar di hadapan Nabi Shallallahu'alaihiwasallam. Mereka ada yang berkata; "Rasulullah Shallallahu'alaihiwasallam telah terdiam". Beliau berkata: "Biarkanlah aku. Sungguh aku sedang menghadapi perkara yang lebih baik daripada ajakan yang kalian seru". Beliau berwasiat menjelang kematiannya dengan tiga hal; "Usirlah orang-orang musyrikin dari jazirah 'Arab, hormatilah para tamu (duta, utusan) seperti aku menghormati mereka dan aku lupa yag ketiganya". Dan berkata Ya'qub bin Muhammad, aku bertanya kepada Al Mughiroh bin 'Abdur Rohman tentang jazirah 'Arab, maka dia menjawab; "Makkah, Madinah, Yamamah dan Yaman". Dan berkata Ya'qub; "Dan 'Aroj yang merupakan permulaan Tihamah

    İbn Abbas'ın: "Perşembe günü! Ah Perşembe günü nedir siz nereden bilirsiniz ki?!" deyip ağladığı, gözyaşlarının yerleri ıslattığı ve daha sonra şöyle dediği nakledilmiştir: "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in hastalıktan duyduğu ızdırabı Perşembe günü iyice artmıştı. Bize şöyle buyurdu: "Bana yazı malzemeleri getirin de size bundan sonra ebediyyen sapıklığa düşmenize engel olacak öğütler yazayım!" Bunun üzerine orada bulunanlar istenen malzemenin getirilip getirilmemesi konusunda görüş ayrılığına düştüler. Halbuki hiçbir Nebiin huzurunda böylesi bir tartışma yakışık almaz. Sonra oradakiler: "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem hastalığın etkisiyle sayıklıyor" dediler. Bir süre sonra Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem: "Beni rahat bırakın! Benim şu anda içinde bulunduğum durum kesinlikle sizin benden istediğiniz şeylerden daha hayırlıdırı" buyurdu ve ruhunu teslim ederken üç şey vasiyet etti: "Müşrikleri Arap yarımadasından çıkarını Size gelen heyetlere tıpkı benim verdiğim gibi hediyeler verin!" Üçüncü vasiyetinin ne olduğunu ise unuttum." Yakub İbn Muhammed ez-Zühri şöyle demiştir: "Ben Muğire İbn Abdurrahman'a Arap yarımadasının sınırlarını sorduğumda bana: Mekke, Medine, Yemame ve Yemen'dir" diye cevap verdi

    ہم سے قبیصہ نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے سفیان بن عیینہ نے بیان کیا ‘ ان سے سلیمان احول نے ‘ ان سے سعید بن جبیر نے اور ان سے ابن عباس رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ جمعرات کے دن ‘ اور معلوم ہے جمعرات کا دن کیا ہے؟ پھر آپ اتنا روئے کہ کنکریاں تک بھیگ گئیں۔ آخر آپ نے کہا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی بیماری میں شدت اسی جمعرات کے دن ہوئی تھی۔ تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے صحابہ سے فرمایا کہ قلم دوات لاؤ ‘ تاکہ میں تمہارے لیے ایک ایسی کتاب لکھوا جاؤں کہ تم ( میرے بعد اس پر چلتے رہو تو ) کبھی گمراہ نہ ہو سکو اس پر صحابہ میں اختلاف ہو گیا۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ نبی کے سامنے جھگڑنا مناسب نہیں ہے۔ صحابہ نے کہا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم ( بیماری کی شدت سے ) ہیں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اچھا ‘ اب مجھے میری حالت پر چھوڑ دو ‘ میں جس حال میں اس وقت ہوں وہ اس سے بہتر ہے جو تم کرانا چاہتے ہو۔ آخر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنی وفات کے وقت تین وصیتیں فرمائی تھیں۔ یہ مشرکین کو جزیرہ عرب سے باہر کر دینا۔ دوسرے یہ کہ وفود سے ایسا ہی سلوک کرتے رہنا ‘ جیسے میں کرتا رہا ( ان کی خاطرداری ضیافت وغیرہ ) اور تیسری ہدایت میں بھول گیا۔ اور یعقوب بن محمد نے بیان کیا کہ میں نے مغیرہ بن عبدالرحمٰن سے جزیرہ عرب کے بارے میں پوچھا تو انہوں نے فرمایا کہا مکہ ‘ مدینہ ‘ یمامہ اور یمن ( کا نام جزیرہ عرب ) ہے۔ اور یعقوب نے کہا کہ عرج سے تہامہ شروع ہوتا ہے ( عرج مکہ اور مدینہ کے راستے میں ایک منزل کا نام ہے ) ۔

    بَابُ جَوَائِزِ الْوَفْدِ ৫৬/১৭৫. অধ্যায় : প্রতিনিধি দলকে উপঢৌকন দেয়া। ৩০৫৩. ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বললেন, বৃহস্পতিবার! হায় বৃহস্পতিবার! অতঃপর তিনি কাঁদতে শুরু করলেন, এমনকি তাঁর অশ্রুতে কঙ্করগুলো সিক্ত হয়ে গেল। আর তিনি বলতে লাগলেন, ‘বৃহস্পতিবারে আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর রোগ যাতনা বেড়ে যায়। তখন তিনি বললেন, তোমরা আমার জন্য লিখার কোন জিনিস নিয়ে এসো, আমি তোমাদের জন্য কিছু লিখিয়ে দিব। যাতে অতঃপর তোমরা কখনও পথভ্রষ্ট না হও। এতে সাহাবীগণ পরস্পরে মতভেদ করেন। অথচ নবীর সম্মুখে মতভেদ সমীচীন নয়। তাদের কেউ কেউ বললেন, আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম দুনিয়া ত্যাগ করছেন?’ তিনি বললেন, ‘আচ্ছা, আমাকে আমার অবস্থায় থাকতে দাও। তোমরা আমাকে যে অবস্থার দিকে আহবান করছো তার চেয়ে আমি যে অবস্থায় আছি তা উত্তম।’ অবশেষে তিনি ইন্তিকালের সময় তিনটি বিষয়ে ওসীয়ত করেন। (১) মুশরিকদেরকে আরব উপদ্বীপ হতে বিতাড়িত কর, (২) প্রতিনিধি দলকে আমি যেরূপ উপঢৌকন দিয়েছি তোমরাও তেমন দিও (রাবী বলেন) তৃতীয় ওসীয়তটি আমি ভুলে গিয়েছি। আবূ আব্দুল্লাহ (রহ.) বলেন, ইবনু মুহাম্মদ (রহ.) ও ইয়া‘কূব (রহ.) বলেন, আমি মুগীরাহ ইবনু ‘আবদুর রহমানকে জাযীরাতুল আরব সম্পর্কে জিজ্ঞেস করলাম, তিনি বললেন, তাহলো মক্কা, মদিনা্, ইয়ামামা ও ইয়ামান। ইয়াকূব (রহ.) বলেন, ‘তিহামাহ্ আরম্ভ হল ‘আরজ থেকে।’ (১১৪) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ২৮২৫, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: (ஒருமுறை) இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள், ‘‘(அன்று) வியாழக்கிழமை! எந்த வியாழக்கிழமை (தெரியுமா)?” என்று கேட்டுவிட்டு, சரளைக்கல் பூமியை நனைத்துவிடும் அளவுக்குக் கண்ணீர் விட்டு அழுதார்கள். பிறகு கூறினார்கள்: அந்த வியாழக்கிழமையன்று அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களது (நோயின்) வேதனை கடுமையாயிற்று. அப்போது அவர்கள், ‘‘ஓர் ஏட்டை என்னி டம் கொண்டுவாருங்கள். உங்களுக்கு ஒரு மடலை நான் எழுதித்தருகிறேன். அதன் பிறகு நீங்கள் ஒருபோதும் வழி தவறமாட்டீர்கள்” என்று கூறினார்கள். அப்போது மக்கள் (கருத்து வேறுபாடு கொண்டு) சச்சரவிட்டுக்கொண்டார்கள். ஆனால், ஓர் இறைத்தூதரின் முன்னால் சச்சரவு செய்வது முறையல்ல. மக்கள், ‘‘அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் பலவீனத்தில் பேசுகிறார்கள்” என்று கூறினார்கள். ஆகவே நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘என்னை விட்டுவிடுங்கள். நீங்கள் என்னை அழைக்கின்ற (மரண சாசனம் எழுதும்) பணியைவிட நான் இப்போதுள்ள (இறை நினைவில் இருக்கும்) நிலையே சிறந்தது” என்று சொல்லிவிட்டார்கள்.166 மேலும், அவர்கள் தமது மரணத் தருவாயில் மூன்று விஷயங்களை வலியுறுத்தினார்கள். அவை: அரபு தீபகற்பத்திலிருந்து இணைவைப்பாளர் களை வெளியேற்றுங்கள். (அயல் நாடுகள் மற்றும் குலங்களின்) தூதுக்குழுவினருக்கு நான் வழங்கிவந்ததைப் போன்று நீங்களும் பரிசுப் பொருள்களை வழங்குங்கள். லிமூன்றாவது கட்டளையை நான் மறந்துவிட்டேன்லி யஅகூப் பின் முஹம்மத் (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: நான் முஃகீரா பின் அப்திர் ரஹ்மான் (ரஹ்) அவர்களிடம் அரபு தீபகற்பம் பற்றிக் கேட்டேன். அவர்கள், யிமக்கா, மதீனா, யமாமா, யமன் ஆகியவை’ என்று பதிலளித்தார்கள். மேலும் யஅகூப் (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: (மக்காலிமதீனா இடையே உள்ள) ‘அல்அர்ஜ்’ எனும் இடம்தான் திஹாமாவின் முதற் கட்டமாகும். அத்தியாயம் :