• 442
  • سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَزَعَمَ " أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّجْمِ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا "

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ : أَنَّهُ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَزَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالنَّجْمِ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا

    لا توجد بيانات
    أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّجْمِ فَلَمْ
    حديث رقم: 1037 في صحيح البخاري أبواب سجود القرآن باب من قرأ السجدة ولم يسجد
    حديث رقم: 935 في صحيح مسلم كِتَابُ الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاةَ بَابُ سُجُودٍ التِّلَاوَةِ
    حديث رقم: 1231 في سنن أبي داوود كِتَاب الصَّلَاةِ بَابُ تَفْرِيعِ أَبْوَابِ السُّجُودِ ، وَكَمْ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ
    حديث رقم: 578 في جامع الترمذي أبواب السفر باب ما جاء من لم يسجد فيه
    حديث رقم: 956 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الافتتاح ترك السجود في النجم
    حديث رقم: 543 في صحيح ابن خزيمة كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ السُّجُودَ عِنْدَ قِرَاءَةِ السَّجْدَةِ فَضِيلَةٌ لَا
    حديث رقم: 545 في صحيح ابن خزيمة كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى الْمُنْصِتِ السَّامِعِ قِرَاءَةَ السَّجْدَةِ لَا يَجِبُ عَلَيْهِ السُّجُودُ
    حديث رقم: 21074 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 21101 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 2817 في صحيح ابن حبان بَابُ الْإِمَامَةِ وَالْجَمَاعَةِ بَابُ الْحَدَثِ فِي الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 2824 في صحيح ابن حبان بَابُ الْإِمَامَةِ وَالْجَمَاعَةِ بَابُ الْحَدَثِ فِي الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 1015 في السنن الكبرى للنسائي الْعَمَلُ فِي افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ تَرْكُ السُّجُودِ فِي النَّجْمِ
    حديث رقم: 4177 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 1950 في سنن الدارمي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4692 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الزَّايِ مَنِ اسْمُهُ زَيْدٌ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ يُكْنَى أَبَا سَعِيدٍ وَيُقَالُ أَبُو خَارِجَةَ
    حديث رقم: 5713 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ بَابُ كَمْ فِي الْقُرْآنِ مِنْ سَجْدَةٍ
    حديث رقم: 2712 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 3458 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 3505 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 3522 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 1329 في سنن الدارقطني كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 688 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ تَفْرِيعُ أَبْوَابِ سَائِر صَلَاةِ التَّطَوُّعِ
    حديث رقم: 608 في مسند الطيالسي أَحَادِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَحَادِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1319 في شرح معاني الآثار للطحاوي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 91 في السنن المأثورة للشافعي السنن المأثورة للشافعي بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ
    حديث رقم: 331 في أحاديث إسماعيل بن جعفر أحاديث إسماعيل بن جعفر سَادِسًا : أَحَادِيثُ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ
    حديث رقم: 701 في مسند الشافعي وَمِنْ كِتَابِ اخْتِلَافِ الْحَدِيثِ وَتَرْكِ الْمُعَادِ مِنْهَا
    حديث رقم: 13 في اختلاف الحديث للشافعي اختلاف الحديث بَابُ سُجُودِ الْقُرْآنِ
    حديث رقم: 2329 في الجعديات لأبي القاسم البغوي الجدعيات لأبي القاسم البغوي نَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ
    حديث رقم: 129 في مسند ابن أبي شيبة مَا رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ
    حديث رقم: 129 في مسند ابن أبي شيبة طَارِقُ بْنُ سُوَيْدٍ
    حديث رقم: 253 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1546 في مستخرج أبي عوانة بَابٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِ بَابُ إِثْبَاتِ السَّجْدَةِ فِي سُورَةِ النَّجْمِ ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْقَارِئَ
    حديث رقم: 1547 في مستخرج أبي عوانة بَابٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِ بَابُ إِثْبَاتِ السَّجْدَةِ فِي سُورَةِ النَّجْمِ ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْقَارِئَ
    حديث رقم: 2757 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ الْوِتْرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ سُجُودِ الْقُرْآنِ
    حديث رقم: 3080 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 3081 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [1072] قَوْلُهُ أَنَّهُ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَزَعَمَ حَذَفَ الْمَسْئُولَ عَنْهُ وَظَاهِرُ السِّيَاقِ يُوهِمُ أَنَّ الْمَسْئُولَ عَنْهُ السُّجُودُ فِي النَّجْمِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَقَدْ بَيَّنَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ وَغَيْرِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ عَنِ الْقِرَاءَةِ مَعَ الْإِمَامِ فَقَالَ لَا قِرَاءَةَ مَعَ الْإِمَامِ فِي شَيْءٍ وَزَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ النَّجْمَ الْحَدِيثَ فَحَذَفَ الْمُصَنِّفُ الْمَوْقُوفَ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ غَرَضِهِ فِي هَذَا الْمَكَانِ وَلِأَنَّهُ يُخَالِفُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فِي تَرْكِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ وِفَاقًا لِمَنْ أَوْجَبَهَا مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ تَبَعًا لِلْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الدَّالِّ عَلَى ذَلِكَ كَمَا تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الصَّلَاةِ قَوْلُهُ فَزَعَمَ أَرَادَ أَخْبَرَ وَالزَّعْمُ يُطْلَقُ عَلَى الْمُحَقق قَلِيلا كَهَذا وعَلى الْمَشْكُوك كثيرا وَقد تَكَرَّرَ ذَلِكَ وَمِنْ شَوَاهِدِهِ قَوْلُ الشَّاعِرِ عَلَى اللَّهِ أَرْزَاقُ الْعِبَادِ كَمَا زَعَمْ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ زَعَمَ فِي هَذَا الشِّعْرِ بِمَعْنَى ضَمِنَ وَمِنْهُ الزَّعِيمُ غَارِمٌ أَيِ الضَّامِنُ وَاسْتَنْبَطَ بَعْضُهُمْ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ الْقَارِئَ إِذَا تَلَا عَلَى الشَّيْخِ لَا يُنْدَبُ لَهُ سُجُودُ التِّلَاوَةِ مَا لَمْ يَسْجُدِ الشَّيْخُ أَدَبًا مَعَ الشَّيْخ وَفِيه نظر فَائِدَة اتّفق بن أَبِي ذِئْبٍ وَيَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد على بن قسيط وَخَالَفَهُمَا أَبُو صَخْر فَرَوَاهُ عَن بن قُسَيْطٍ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ أخرجه أَبُو(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ قَرَأَ السَّجْدَةَ وَلَمْ يَسْجُدْ) يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى الرَّدِّ عَلَى مَنِ احْتَجَّ بِحَدِيثِ الْبَابِ عَلَى أَنَّ الْمُفَصَّلَ لَا سُجُودَ فِيهِ كالمالكية أَو أَن النَّجْم بخصوصها لَا سُجُودَ فِيهَا كَأَبِي ثَوْرٍ لِأَنَّ تَرْكَ السُّجُودِ فِيهَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ لَا يَدُلُّ عَلَى تَرْكِهِ مُطْلَقًا لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ السَّبَبُ فِي التَّرْكِ إِذْ ذَاكَ إِمَّا لِكَوْنِهِ كَانَ بِلَا وُضُوءٍ أَوْ لِكَوْنِ الْوَقْتِ كَانَ وَقْتَ كَرَاهَةٍ أَوْ لِكَوْنِ الْقَارِئِ كَانَ لَمْ يَسْجُدْ كَمَا سَيَأْتِي تَقْرِيرُهُ بَعْدَ بَابٍ أَوْ تَرَكَ حِينَئِذٍ لِبَيَانِ الْجَوَازِ وَهَذَا أَرْجَحُ الِاحْتِمَالَاتِ وَبِهِ جَزَمَ الشَّافِعِيُّ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ وَاجِبًا لَأَمَرَهُ بِالسُّجُودِ وَلَوْ بَعْدَ ذَلِكَ وَأَمَّا مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَن عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسْجُدْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ مُنْذُ تَحَوَّلَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَدْ ضَعَّفَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ لِضَعْفٍ فِي بَعْضِ رُوَاتِهِ وَاخْتِلَافٍ فِي إِسْنَادِهِ وَعَلَى تَقْدِيرِ ثُبُوتِهِ فَرِوَايَةُ مَنْ أَثْبَتَ ذَلِكَ أَرْجَحُ إِذِ الْمُثْبِتُ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّافِي فَسَيَأْتِي فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ ثُبُوتُ السُّجُودِ فِي إِذا السَّمَاء انشقت وروى الْبَزَّار وَالدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق هِشَام بن حسان عَن بن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ فِي سُورَةِ النَّجْمِ وسجدنا مَعَه الحَدِيث رِجَاله ثِقَات وروى بن مَرْدَوَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ سَجَدَ فِي خَاتِمَةِ النَّجْمِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ إِنَّهُ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْجُدُ فِيهَا وَأَبُو هُرَيْرَةَ إِنَّمَا أَسْلَمَ بِالْمَدِينَةِ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ الْأسود بن يزِيد عَن عمر أَنه سجد فِي إِذا السَّمَاء انشقت وَمن طَرِيق نَافِع عَن بن عُمَرَ أَنَّهُ سَجَدَ فِيهَا وَفِي هَذَا رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ عَمَلَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ اسْتَمَرَّ عَلَى تَرْكِ السُّجُودِ فِي الْمُفَصَّلِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمَنْفِيُّ الْمُوَاظَبَةَ عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّ الْمُفَصَّلَ تَكْثُرُ قِرَاءَتُهُ فِي الصَّلَاةِ فَتَرْكُ السُّجُودِ فِيهِ كَثِيرًا لِئَلَّا تَخْتَلِطَ الصَّلَاةُ عَلَى مَنْ لَمْ يَفْقَهْ أَشَارَ إِلَى هَذِهِ الْعِلَّةِ مَالِكٌ فِي قَوْلِهِ بِتَرْكِ السُّجُودِ فِي الْمُفَصَّلِ أَصْلًا وَقَالَ بن الْقَصَّارِ الْأَمْرُ بِالسُّجُودِ فِي النَّجْمِ يَنْصَرِفُ إِلَى الصَّلَاةِ وَرُدَّ بِفِعْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَقَدَّمَ قَبْلُ وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ عَمَلَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ اسْتَمَرَّ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى تَرْكِ السُّجُودِ فِيهَا وَفِيهِ نَظَرٌ لِمَا رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَرَأَ النَّجْمَ فِي الصَّلَاةِ فَسَجَدَ فِيهَا ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ إِذَا زُلْزِلَتْ وَمِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بن سُوَيْد عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ أَنَّهُ سَجَدَ فِي النَّجْمِ

    [1072] حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: "أَنَّهُ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ -رضي الله عنه- فَزَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- {{وَالنَّجْمِ}} فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا". [الحديث طرفه في: 1073]. وبه قال: (حدّثنا سليمان بن داود أبو الربيع) الزهراني البصري (قال: حدّثنا إسماعيل بن جعفر) الأنصاري المدني (قال: أخبرنا) ولأبي الوقت، والأصيلي: حدّثنا (يزيد بن خصيفة) من الزيادة، وخصيفة بضم المعجمة وفتح المهملة والفاء (عن ابن قسيط) بضم القاف، وفتح السين المهملة مصغرًا، هو: يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي الأعرج المدني (عن عطاء بن يسار) بالمثناة التحتية، وتخفيف المهملة (أنه أخبره) أي: عطاء أخبر ابن قسيط. (أنه سأل زيد بن ثابت) الأنصاري (رضي الله عنه) عن السجود في آخر النجم (فزعم) أي: فأخبر (أنه قرأ على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (والنجم) أي سورتها (فلم يسجد فيها) لبيان الجواز، لأنه لو كان واجبًا لأمره بالسجود. وقد روى البزار والدارقطني بإسناد رجاله ثقات، عن أبي هريرة: أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سجد في سورة النجم، وسجدنا معه. وعند ابن مردويه في التفسير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أنه رأى أبا هريرة يسجد في خاتمة النجم، فسأله، فقال: إنه رأى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يسجد فيها، وأبو هريرة إنما أسلم بالمدينة. وأما قول ابن القصار: إن الأمر بالسجود في النجم ينصرف إلى الصلاة فمردود بفعله. ورواة حديث الباب مدنيون إلا شيخ المؤلّف، وفيه: التحديث والإخبار والعنعنة والسؤال، وأخرجه المؤلّف في سجود القرآن، ومسلم في الصلاة، وكذا أبو داود والترمذي. وقال: حسن صحيح، والنسائي. 1073 - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: "قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- {{وَالنَّجْمِ}}، فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا". وبه قال: (حدّثنا آدم بن أبي إياس) بكسر الهمزة وتخفيف التحتية (قال: حدّثنا ابن أبي ذئب) بالذال المعجمة، هو: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة القرشي المدني (قال: حدّثنا يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن عطاء بن يسار) الهلالي، وهو المذكور قريبًا (عن زيد بن ثابت) الأنصاري، رضي الله عنه، أنه (قال): (قرأت على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- {{والنجم}} فلم يسجد فيها). تمسك به المالكية، وبنحو حديث عطاء بن يسار: سألت أبي بن كعب فقال: ليس في المفصل سجدة. قال الشافعي في القديم: قال مالك: في القرآن إحدى عشرة سجدة، ليس في المفصل منها شيء. قال الشافعي وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، في: العلم بالقرآن، كما لا يجهله أحد زيد قرأ على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عام مات، وقرأ أبي على النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مرتين وقرأ ابن عباس على أبي، وهم ممن لا يشك إن شاء الله أنهم لا يقولونه إلا بالإحاطة مع قول من لقينا من أهل المدينة. وكيف يجهل أبي بن كعب سجود القرآن وقد بلغنا أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لأبي: إن الله أمرني أن أقرئك القرآن؟ قال البيهقي: ثم قطع الشافعي في الجديد بإثبات السجود في المفصل في: رواية المزني، ومختصر البويطي، والربيع، وابن أبي الجارود. 7 - باب سَجْدَةِ {{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}} (باب سجدة {{إِذَاالسَّمَاءُ انْشَقَّتْ}} [الانشقاق: 1].

    (بابُُ منْ قَرَأ السَّجْدَةَ ولَمْ يَسْجُدْ)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان من قَرَأَ السَّجْدَة، أَي: آيَة السَّجْدَة، وَالْحَال أَنه لم يسْجد. فَإِن قلت: مَا الْألف وَاللَّام فِي السَّجْدَة؟ قلت: لَا يجوز أَن تكون للْجِنْس، لِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سجد فِي كثير من آيَات السَّجْدَة على مَا ورد، وَالظَّاهِر أَنَّهَا للْعهد، يرجع إِلَى السَّجْدَة الَّتِي فِي النَّجْم. يَعْنِي: قَرَأَ سَجْدَة النَّجْم وَلم يسْجد، والْحَدِيث فِيهِ، فَافْهَم.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:1036 ... ورقمه عند البغا:1072 ]
    - حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ أبُو الرَّبيعِ قَالَ حدَّثنا إسْمَاعِيلُ بنُ جَعْفَرَ قَالَ أخبرنَا يَزيدُ بنُ خُصَيْفَةَ عنِ ابنِ قُسَيْطٍ عنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ أنَّهُ أخْبرَهُ أنَّهُ سألَ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ فزَعَمَ أنَّهُ قَرَأَ عَلى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالنَّجْمِ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا.(الحَدِيث 2701 طرفه فِي: 3701) .مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.ذكر رِجَاله: وهم سِتَّة: الأول: أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن دَاوُد الزهْرَانِي الْبَصْرِيّ، وَقد تقدم فِي: بابُُ عَلَامَات الْمُنَافِق. الثَّانِي: إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر أَبُو إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ الْمدنِي. الثَّالِث: يزِيد من الزِّيَادَة ابْن عبد الله بن خصيفَة، بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الْفَاء، مر فِي: بابُُ رفع الصَّوْت فِي الْمَسَاجِد. الرَّابِع: ابْن قسيط، بِضَم الْقَاف وَفتح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالطاء الْمُهْملَة: وَهُوَ يزِيد بن عبد الله بن قسيط، مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَة. الْخَامِس: عَطاء بن يسَار، وَقد تقدم غير مرّة. السَّادِس: زيد بن ثَابت، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.ذكر لطائف إِسْنَاده: فِيهِ: التحديث بِصِيغَة الْجمع فِي موضِعين، وبصيغة الْإِخْبَار كَذَلِك فِي مَوضِع وَاحِد، وبصيغة الْإِفْرَاد فِي مَوضِع وَاحِد. وَفِيه: العنعنة فِي موضِعين. وَفِيه: السُّؤَال. وَفِيه: أَن رُوَاته كلهم مدنيون مَا خلا شيخ البُخَارِيّ. وَفِيه: أَن شَيْخه ذكره مكنى، وَفِيه: من ذكر بِأَنَّهُ ابْن فلَان. وَفِيه: من نسب إِلَى جده وَهُوَ: يزِيد بن خصيفَة.ذكر تعدد مَوْضِعه وَمن أخرجه غَيره: أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي سُجُود الْقُرْآن عَن آدم عَن ابْن أبي ذِئْب. وَأخرجه مُسلم فِي الصَّلَاة عَن يحيى بن يحيى وَيحيى بن أَيُّوب وقتيبة وَعلي بن حجر. أربعتهم عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بِهِ، وَأخرجه أَبُو دَاوُد فِيهِ عَن هناد عَن وَكِيع عَن ابْن أبي ذِئْب بِهِ. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِيهِ عَن يحيى بن مُوسَى عَن وَكِيع بِهِ، وَقَالَ: حسن صَحِيح. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ عَن عَليّ بن حجر بِهِ.ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: (سَأَلَ (زيد بن ثَابت) ، فِيهِ المسؤول عَنهُ مَحْذُوف، وَالظَّاهِر أَنه هُوَ السُّجُود فِي النَّجْم، وَأجَاب بقوله: (أَنه قَرَأَ على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النَّجْم فَلم يسْجد فِيهَا) . وَقَالَ بَعضهم: وَظَاهر السِّيَاق يُوهم أَن المسؤول عَنهُ السُّجُود فِي النَّجْم وَلَيْسَ كَذَلِك، وَقد بَينه مُسلم عَن عَليّ بن حجر عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَقَالَ: (سَأَلت زيد بن ثَابت عَن الْقِرَاءَة مَعَ الإِمَام، فَقَالَ: لَا قِرَاءَة مَعَ الإِمَام فِي شَيْء، وَزعم أَنه قَرَأَ النَّجْم. .) الحَدِيث فَحذف المُصَنّف الْمَوْقُوف لِأَنَّهُ لَيْسَ من غَرَضه فِي هَذَا الْمَكَان، وَلِأَنَّهُ يُخَالف زيد بن ثَابت فِي ترك الْقِرَاءَة خلف الإِمَام. قلت: هَذَا مَرْدُود من وُجُوه: الأول: قَوْله: يُوهم، لَيْسَ كَذَلِك، بل تحقق أَن المسؤول عَنهُ السُّجُود فِي النَّجْم، وَذَلِكَ لِأَن حسن تركيب الْكَلَام أَن يكون بعضه ملتئما بِالْبَعْضِ، وَرِوَايَة البُخَارِيّ هَكَذَا تَقْتَضِي ذَلِك. الثَّانِي: قَوْله: فَحذف المُصَنّف الْمَوْقُوف، لِأَنَّهُ لَيْسَ من غَرَضه فِي هَذَا الْمَكَان، كَلَام واهٍ لِأَنَّهُ يَقْتَضِي أَن يكون البُخَارِيّ يتَصَرَّف فِي متن الحَدِيث بِالزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَان لأجل غَرَضه وَهُوَ بَرِيء من ذَلِك وَإِنَّمَا البُخَارِيّ روى هَذَا الحَدِيث عَن أبي الرّبيع سُلَيْمَان وَسلم روى عَن أَرْبَعَة أنفس يحيى بن يحيى وَيحيى بن أَيُّوب وقتيبة بن سعيد وعَلى بن حجر، وهم وَسليمَان اتَّفقُوا على روايتهم عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، فسليمان روى عَنهُ بالسياق الْمَذْكُور، وَالْأَرْبَعَة رووا عَنهُ بِالزِّيَادَةِ الْمَذْكُورَة، وَمَا الدَّاعِي للْبُخَارِيّ أَن يحذف تِلْكَ الزِّيَادَة لأجل غَرَضه؟ فَلَا ينْسب ذَلِك إِلَى البُخَارِيّ وحاشاه من ذَلِك. الثَّالِث: قَوْله: وَلِأَنَّهُ يُخَالف زيد بن ثَابت، كَلَام مَرْدُود أَيْضا، لِأَن مُخَالفَته لزيد بن ثَابت فِي ترك الْقِرَاءَة
    خلف الإِمَام لَا يَسْتَدْعِي حذف مَا قَالَه زيد، لِأَن هَذَا الْموضع لَيْسَ فِي بَيَان مَوضِع قِرَاءَة الْمُقْتَدِي خلف الإِمَام، وَإِنَّمَا الْكَلَام والترجمة فِي السَّجْدَة فِي سُورَة النَّجْم، وَلَيْسَ من الْأَدَب أَن يُقَال: يُخَالف البُخَارِيّ مثل زيد بن ثَابت، كَذَا فِي التَّصْرِيح حَتَّى لَو سُئِلَ البُخَارِيّ: أَنْت تخَالف زيد بن ثَابت فِي قَوْله هَذَا؟ لَكَانَ يَقُول: زيد بن ثَابت ذهب إِلَى شَيْء لما ظهر عِنْده، وَأَنا ذهبت إِلَى شَيْء لما ظهر عِنْدِي، وَكَانَ يُرَاعِي الْأَدَب وَلَا يُصَرح بالمخالفة، وَأما متن حَدِيث مُسلم فَهَكَذَا: حَدثنَا يحيى بن يحيى وَيحيى بن أَيُّوب وقتيبة بن سعيد وَابْن حجر، قَالَ يحيى: أخبرنَا، وَقَالَ الْآخرُونَ: حَدثنَا إِسْمَاعِيل، وَهُوَ ابْن جَعْفَر عَن يزِيد بن خصيفَة عَن ابْن قسيط عَن عَطاء بن يسَار أَنه أخبرهُ أَنه سَأَلَ زيد بن ثَابت، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، عَن الْقِرَاءَة مَعَ الإِمَام، فَقَالَ: لَا قِرَاءَة مَعَ الإِمَام فِي شَيْء، وَزعم أَنه قَرَأَ على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {{والنجم إِذا هوى}} فَلم يسْجد، فَفِي رِوَايَة مُسلم أجَاب زيد بن ثَابت عَمَّا سَأَلَهُ عَطاء بن يسَار، وَأفَاد بفائدة أُخْرَى زَائِدَة على مَا سَأَلَهُ، وَرِوَايَة البُخَارِيّ إِمَّا وَقعت مختصرة أَو كَانَ سُؤال عَطاء ابْتِدَاء عَن سَجْدَة النَّجْم، فَأجَاب عَن ذَلِك مُقْتَصرا عَلَيْهِ، وكلا الْوَجْهَيْنِ جائزان فَلَا يتَكَلَّف فِي تصرف الْكَلَام بالعسف. قَوْله: (فَزعم) ، هُوَ يُطلق على القَوْل الْمُحَقق وعَلى الْمَشْكُوك فِيهِ، وَالْأول هُوَ المُرَاد هُنَاكَ. قَوْله: (فَلم يسْجد فِيهَا) أَي: لم يسْجد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سَجْدَة النَّجْم.ذكر مَا يستنبط مِنْهُ: وَهُوَ على وُجُوه: الأول: احْتج بِهِ مَالك فِي الْمَشْهُور عَنهُ، وَالشَّافِعِيّ فِي الْقَدِيم، وَأَبُو ثَوْر على: أَنه لَا يسْجد للتلاوة فِي آخر النَّجْم. وَهُوَ قَول عَطاء بن أبي رَبَاح وَالْحسن الْبَصْرِيّ وَسَعِيد بن جُبَير وَسَعِيد بن الْمسيب وَعِكْرِمَة وطاووس، ويحكى ذَلِك عَن ابْن عَبَّاس وابي بن كَعْب وَزيد بن ثَابت، وَأجَاب الطَّحَاوِيّ عَن ذَلِك فَقَالَ: لَيْسَ فِي الحَدِيث دَلِيل على أَن لَا سُجُود فِيهَا لِأَنَّهُ قد يحْتَمل أَن يكون ترك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم السُّجُود فِيهَا حِينَئِذٍ لِأَنَّهُ كَانَ على غير وضوء فَلم يسْجد لذَلِك، وَيحْتَمل أَن يكون تَركه لِأَنَّهُ كَانَ وقتا لَا يحل فِيهِ السُّجُود، وَيحْتَمل أَن يكون تَركه لِأَن الحكم عِنْده بِالْخِيَارِ إِن شَاءَ سجد وَإِن شَاءَ ترك، وَيحْتَمل أَن يكون تَركه لِأَنَّهُ لَا سُجُود فِيهَا، فَلَمَّا احْتمل تَركه السُّجُود هَذِه الِاحْتِمَالَات يحْتَاج إِلَى شَيْء آخر من الْأَحَادِيث نلتمس فِيهِ حكم هَذِه السُّورَة، هَل فِيهَا سُجُود أم لَا؟ فَوَجَدنَا فِيهَا حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود الَّذِي مضى فِيمَا قبل فِيهِ تَحْقِيق السُّجُود فِيهَا، فالأخذ بِهَذَا أولى، كَانَ تَركه فِي حَدِيث زيد لِمَعْنى من الْمعَانِي الَّتِي ذكرنَا. وَأجِيب أَيْضا بِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لم يسْجد على الْفَوْر، وَلَا يلْزم مِنْهُ أَن لَا يكون فِيهِ سَجْدَة، وَلَا فِيهِ نفي الْوُجُوب.الثَّانِي: اسْتدلَّ بِهِ بَعضهم على أَن المستمع لَا يسْجد إلاّ إِذا سجد القارىء لآيَة السَّجْدَة، وَبِه قَالَ أَحْمد، وَإِلَيْهِ ذهب الْقفال. وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو حَامِد والبغداديون: يسْجد المستمع وَإِن لم يسْجد القارىء، وَبِه قَالَت الْمَالِكِيَّة، وَعند أَصْحَابنَا: يجب على القارىء وَالسَّامِع جَمِيعًا، وَلَا يسْقط عَن أَحدهمَا بترك الآخر.الثَّالِث: اسْتدلَّ بِهِ الْبَيْهَقِيّ وَغَيره على: أَن السَّامع لَا يسْجد مَا لم يكن مستمعا، قَالَ: وَهُوَ أصح الْوَجْهَيْنِ، وَاخْتَارَهُ إِمَام الْحَرَمَيْنِ، وَهُوَ قَول الْمَالِكِيَّة والحنابلة. وَقَالَ الشَّافِعِي فِي (مُخْتَصر الْبُوَيْطِيّ) : لَا أؤكده عَلَيْهِ كَمَا أؤكده على المستمع، وَإِن سجد فَحسن، وَمذهب أبي حنيفَة: وُجُوبه على السَّامع والمستمع والقارىء، وروى ابْن أبي شيبَة فِي (مُصَنفه) عَن ابْن عمر أَنه قَالَ: السَّجْدَة على من سَمعهَا. وَمن تعليقات البُخَارِيّ قَالَ عُثْمَان: إِنَّمَا السُّجُود على من اسْتمع.

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ، سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ـ رضى الله عنه ـ فَزَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ ‏{‏وَالنَّجْمِ‏}‏ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا‏.‏

    Narrated `Ata' bin Yasar:I asked Zaid bin Thabit about prostration on which he said that he had recited An-Najm before the Prophet, yet he (the Prophet) had not performed a prostration

    Telah menceritakan kepada kami [Sulaiman bin Daud Abu Ar-Rabi'] berkata, telah menceritakan kepada kami [Isma'il bin Ja'far] berkata, telah mengabarkan kepada kami [Yazid bin Khushaifah] dari [Ibnu Qusaith] dari ['Atho' bin Basar] bahwa dia mengabarkannya, bahwa dia pernah bertanya kepada [Zaid bin Tsabit radliallahu 'anhu] (tentang sujud tilawah pada surah An-Najm). Maka dia menceritakan bahwa dia pernah membaca surah An-Najm untuk Nabi shallallahu 'alaihi wasallam namun Beliau tidak melakukan sujud tilawah padanya

    İbn Kusayt, Ata İbn Yesar'ın kendisine şu bilgiyi naklettiğini söylemiştir: "Ben, Zeyd İbn Sabit'e (Necm süresindeki secdeyi) sordum; bana kendisinin Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e secde ayetini okuduğunu fakat Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in secde etmediğini söyledi

    ہم سے سلیمان بن داؤد ابوالربیع نے بیان کیا، انہوں نے کہا کہ ہم سے اسماعیل بن جعفر نے بیان کیا، کہا کہ ہمیں یزید بن خصیفہ نے خبر دی، انہیں (یزید بن عبداللہ) ابن قسیط نے، اور انہیں عطاء بن یسار نے کہ انہوں نے زید بن ثابت رضی اللہ عنہ سے سوال کیا۔ آپ نے یقین کے ساتھ اس امر کا اظہار کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے سورۃ النجم کی تلاوت آپ نے کی تھی اور نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے اس میں سجدہ نہیں کیا۔

    যায়দ ইবনু সাবিত (রাযি.) থেকে বর্ণিত যে, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম -এর নিকট সূরাহ্ ওয়ান্ন নাজ্ম তিলাওয়াত করা হল কিন্তু তাতে তিনি সিজদা্ করেননি। (১০৭৩ মুসলিম ৫/ ২০০, হাঃ ৫৭৭, আহমাদ ২১৬৪৭, ২১৬৭৯) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ১০০৬, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அதாஉ பின் யசார் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: நான் ஸைத் பின் ஸாபித் (ரலி) அவர்களிடம் (‘அந்நநஜ்ம்’ அத்தியாயத்தில் சஜ்தா செய்வது பற்றிக்) கேட்டேன். அவர்கள் “நான் நபி (ஸல்) அவர்களிடம் ‘அந்நஜ்ம்’ அத்தியாயத்தை ஓதிக்காட்டி னேன். அப்போது அவர்கள் சஜ்தா செய்ய வில்லை” என்று கூறினார்கள். அத்தியாயம் :