عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يُغِيرُ حَتَّى يُصْبِحَ فَيَسْتَمِعَ , فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ , وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا أَغَارَ , قَالَ فَأَتَى خَيْبَرَ وَقَدْ خَرَجُوا مِنْ حُصُونِهِمْ : فَتَفَرَّقُوا فِي أَرْضِيهِمْ , مَعَهُمْ مَكَاتِلُهُمْ وَفُؤُوسُهُمْ , فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا : مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُ أَكْبَرُ , خَرِبَتْ خَيْبَرُ , إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ , فَقَسَمَ الْغَنَائِمَ فَوَقَعَتْ صَفِيَّةُ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ , فَقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ قَدْ وَقَعَتْ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ , فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ , فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصْلِحُهَا , قَالَ : وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : وَتَعْتَدُّ عِنْدَهَا , فَلَمَّا أَرَادَ الشُّخُوصَ قَالَ النَّاسُ : مَا نَدْرِي اتَّخَذَهَا سَرِيَّةً أَمْ تَزَوَّجَهَا ؟ فَلَمَّا رَكِبَ سَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلْفَهُ , فَأَقْبَلُوا حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ أَوْضَعُوا , وَكَذَلِكَ كَانُوا يَصْنَعُونَ إِذَا رَجَعُوا , فَدَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ , فَعَثَرَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَقَطَ وَسَقَطَتْ , وَنِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرْنَ مُشْرِفَاتٍ , فَقُلْنَ : أَبْعَدَ اللَّهُ الْيَهُودِيَّةَ وَأَسْحَقَهَا , فَسَتَرَهَا وَحَمَلَهَا "
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ لَا يُغِيرُ حَتَّى يُصْبِحَ فَيَسْتَمِعَ , فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ , وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا أَغَارَ , قَالَ فَأَتَى خَيْبَرَ وَقَدْ خَرَجُوا مِنْ حُصُونِهِمْ : فَتَفَرَّقُوا فِي أَرْضِيهِمْ , مَعَهُمْ مَكَاتِلُهُمْ وَفُؤُوسُهُمْ , فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا : مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُ أَكْبَرُ , خَرِبَتْ خَيْبَرُ , إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ , فَقَسَمَ الْغَنَائِمَ فَوَقَعَتْ صَفِيَّةُ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ , فَقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ قَدْ وَقَعَتْ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ , فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ , فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصْلِحُهَا , قَالَ : وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : وَتَعْتَدُّ عِنْدَهَا , فَلَمَّا أَرَادَ الشُّخُوصَ قَالَ النَّاسُ : مَا نَدْرِي اتَّخَذَهَا سَرِيَّةً أَمْ تَزَوَّجَهَا ؟ فَلَمَّا رَكِبَ سَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلْفَهُ , فَأَقْبَلُوا حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ أَوْضَعُوا , وَكَذَلِكَ كَانُوا يَصْنَعُونَ إِذَا رَجَعُوا , فَدَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ , فَعَثَرَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَقَطَ وَسَقَطَتْ , وَنِسَاءُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْظُرْنَ مُشْرِفَاتٍ , فَقُلْنَ : أَبْعَدَ اللَّهُ الْيَهُودِيَّةَ وَأَسْحَقَهَا , فَسَتَرَهَا وَحَمَلَهَا