عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ فِي مَقْسَمِهِ ، فَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَقُولُونَ قَدْ رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ امْرَأَةً مَا رَأَيْنَا ضَرْبَهَا ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهَا ، فَأَعْطَى بِهَا دِحْيَةَ مَا رَضِيَ ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّي ، وَقَالَ : " أَصْلِحِيهَا " ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَيْبَرَ ، حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ نَزَلَ ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهِ الْقُبَّةَ ، ثُمَّ أَصْبَحَ قَالَ : فَقَالَ : " مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ ، فَلْيَأْتِنَا بِهِ " ، قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِي بِفَضْلِ السَّوِيقِ ، وَالتَّمْرِ ، وَالسَّمْنِ حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا ، فَجَعَلُوا حَيْسًا ، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ مَاءِ سَمَاءٍ إِلَى جَنْبِهِمْ ، فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا ، فَكُنَّا إِذَا رَأَيْنَا جِدَارَ الْمَدِينَةِ مِمَّا نَهَشُّ إِلَيْهَا ، فَنَرْفَعُ مُطَايَانَا ، قَالَ : فَرَأَيْنَا جُدُرَهَا ، فَرَفَعْنَا مَطَيَّتَنَا ، وَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطِيَّتَهُ ، وَهِيَ خَلْفَهُ ، فَعَثَرَتْ مَطِيَّتُهُ ، فَصُرِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصُرِعَتْ قَالَ : فَمَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَلَا إِلَيْهَا قَالَ : فَسَتَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَوْهُ فَقَالَ : " لَمْ أُضَرَّ " قَالَ : فَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ، قَالَ : فَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَائَيْنَهَا ، وَيَشْمَتْنَ بِصَرْعَتِهَا "
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ ، وَأَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَا : ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ أَبُو عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ ، قَثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ فِي مَقْسَمِهِ ، فَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَيَقُولُونَ قَدْ رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ امْرَأَةً مَا رَأَيْنَا ضَرْبَهَا ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَيْهَا ، فَأَعْطَى بِهَا دِحْيَةَ مَا رَضِيَ ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّي ، وَقَالَ : أَصْلِحِيهَا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ خَيْبَرَ ، حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ نَزَلَ ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهِ الْقُبَّةَ ، ثُمَّ أَصْبَحَ قَالَ : فَقَالَ : مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ ، فَلْيَأْتِنَا بِهِ ، قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِي بِفَضْلِ السَّوِيقِ ، وَالتَّمْرِ ، وَالسَّمْنِ حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا ، فَجَعَلُوا حَيْسًا ، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ مَاءِ سَمَاءٍ إِلَى جَنْبِهِمْ ، فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْهَا ، فَكُنَّا إِذَا رَأَيْنَا جِدَارَ الْمَدِينَةِ مِمَّا نَهَشُّ إِلَيْهَا ، فَنَرْفَعُ مُطَايَانَا ، قَالَ : فَرَأَيْنَا جُدُرَهَا ، فَرَفَعْنَا مَطَيَّتَنَا ، وَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَطِيَّتَهُ ، وَهِيَ خَلْفَهُ ، فَعَثَرَتْ مَطِيَّتُهُ ، فَصُرِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَصُرِعَتْ قَالَ : فَمَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَلَا إِلَيْهَا قَالَ : فَسَتَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَتَوْهُ فَقَالَ : لَمْ أُضَرَّ قَالَ : فَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ، قَالَ : فَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَائَيْنَهَا ، وَيَشْمَتْنَ بِصَرْعَتِهَا ، حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قَثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، قَالَ : أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلِيمَةً مَا فِيهَا خُبْزٌ ، وَلَا لَحْمٌ ، قَالَ : صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ فِي مَقْسَمِهِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ بِمَعْنَاهُ بِتَمَامِهِ