سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ الْحُجَّةُ ، عَلَى مَنْ لَا يَسْتَثْنِي قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَهْلِ الْقُبُورِ : وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ قَالَ أَبِي حَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَخْرُجُ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ عَائِشَةَ فَيَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ ذَكْوَانَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِي تُفْتَنُونَ وَعَنِّي تُسْأَلُونَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَيُقَالُ : هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا وَيُقَالُ عَلَى الْيَقِينِ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مِتَّ وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، فَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ مِثْلَ حَدِيثِ عَائِشَةَ سَوَاءً ، قَالَ أَبِي : إِنَّمَا نَصِيرُ الِاسْتِثْنَاءِ عَلَى الْعَمَلِ لِأَنَّ الْقَوْلَ قَدْ جِئْنَا بِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، وَأَبُو أَحْمَدَ ، قَالَا : نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو نُعَيْمٍ ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : مَا أَدْرَكْنَا مِنْ أَصْحَابِنَا وَلَا بَلَغَنِي إِلَّا عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ ، وَالْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ قَالَ يَحْيَى : وَكَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يُنْكِرُ أَنْ يَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ وَحَسَّنَ يَحْيَى الزِّيَادَةَ وَالنُّقْصَانَ وَرَآهُ
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا ، يَقُولُ : الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَكَذَا مَا كَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ ، كَانَ وَكِيعٌ يَقُولُ : تُرَى إِيمَانَ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ مِثْلَ إِيمَانِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ؟
حَدَّثَنِي أَبِي ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، يَقُولُ : إِذَا سُئِلَ : مُؤْمِنٌ ؟ لَمْ يُجِبْهُ وَسُؤَالُكَ إِيَّايَ بِدْعَةٌ وَلَا أَشُكُّ فِي إِيمَانِي وَلَا يُعَنَّفُ مَنْ قَالَ إِنَّ الْإِيمَانَ يَنْقُصُ إِنْ قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَيْسَ يُكْرَهُ وَلَيْسَ بِدَاخِلٍ فِي الشَّكِّ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : النَّاسُ عِنْدَنَا مُؤْمِنُونَ فِي الْأَحْكَامِ وَالْمَوَارِيثِ وَنَرْجُو أَنْ يَكُونُوا كَذَلِكَ وَلَا نَدْرِي مَا حَالُنَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، وَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ ، فَقَالَ : رَأْيٌ مُحْدَثٌ أَدْرَكْنَا النَّاسَ عَلَى غَيْرِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ ، أنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَالْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : قَالَ مَالِكٌ وَشَرِيكٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ : الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ وَالْإِقْرَارُ وَالْعَمَلُ إِلَّا أَنَّ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ وَيَجْعَلُ الْإِسْلَامَ عَامًّا وَالْإِيمَانَ خَاصًّا
حَدَّثَنَا أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ ، قَالَ : قَالَ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ : فِي شَيْءٍ لَا أَقُولُ كَمَا قَالَتِ الْمُرْجِئَةُ الضَّالَّةُ الْمُتْبَدِعَةُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا حَجَّاجُ ، سَمِعْتُ شَرِيكًا : وَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ ، فَقَالَ هُمْ أَخْبَثُ قَوْمٍ وَحَسْبُكَ بِالرَّافِضَةِ خُبْثًا وَلَكِنِ الْمُرْجِئَةُ يَكْذِبُونَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا حَجَّاجٌ ، أَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، وَمُغِيرَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ : أَنَّ حَائِكًا ، مِنَ الْمُرْجِئَةِ بَلَغَهُ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْإِيمَانِ فَقَالَ زَلَّةٌ مِنْ عَالِمٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : مَثَلُ الْمُرْجِئَةِ مَثَلُ الصَّابِئِينَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُؤَمَّلٌ ، نا سُفْيَانُ ، نا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : لَأَنَا لِفِتْنَةِ الْمُرْجِئَةِ أَخْوَفُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ فِتْنَةِ الْأَزَارِقَةِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُؤَمَّلُ ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : تَرَكَتِ الْمُرْجِئَةُ الدِّينَ أَرَقَّ مِنْ ثَوْبٍ سَابِرِيٍّ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يُونُسُ ، نا حَمَّادُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَعِيبُ عَلَى ذَرٍّ قَوْلَهُ فِي الْإِرْجَاءِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، نا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : الْمُرْجِئَةُ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ عِدَّتِهِمْ مِنَ الْأَزَارِقَةِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ غَيْرُ سَائِلِهِ وَلَا ذَاكِرًا ذَاكَ لَهُ : لَا تُجَالِسْ طَلْقًا يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يَرَى رَأْيَ الْمُرْجِئَةِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا هَيْثَمُ ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الْإِيمَانُ يَزْدَادُ وَيَنْقُصُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الْإِيمَانُ يَزْدَادُ وَيَنْقُصُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ خُمَاشَةَ أَنَّهُ قَالَ : الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ ، فَقِيلَ لَهُ وَمَا زِيَادَتُهُ وَنُقْصَانُهُ ، قَالَ : إِذَا ذَكَرْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَخَشَيْنَاهُ فَذَلِكَ زِيَادَتُهُ وَإِذَا غَفَلْنَا وَنَسِينَا وَضَيَّعْنَا فَذَلِكَ نُقْصَانُهُ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : قَالَ عَفَّانُ سَمِعْتُ حَمَّادًا ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبٍ ، لَيْسَ فِيهِ عَنْ أَبِيهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّكَ حَدَّثَتْنِي عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : أَحْسِبُ أَنَّهُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ قِيلَ لَهُ : كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَقُولُ مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : وَقَدْ رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ أَيَّامَ أَبِي كَانَ مَحْبُوسًا
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ : وَسُئِلَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَأَنَا أَسْمَعُ ، عَنِ الْإِيمَانِ ، فَقَالَ : الْإِيمَانُ عِنْدَنَا دَاخِلَهُ وَخَارِجَهُ الْإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ وَالْقَبُولُ بِالْقَلْبِ وَالْعَمَلُ بِهِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ سُلَيْمٍ ، يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
وَرُوِي أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ قَالَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
قَالَ : وَسَأَلْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ عَنِ الْإِيمَانِ ، فَقُلْتُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ
قَالَ وَسَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَالْإِيمَانُ يَتَفَاضَلُ
قَالَ وَسَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ ، يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَالْإِيمَانُ يَتَفَاضَلُ
وَقَالَ الْخَلِيلُ النَّحْوِيُّ : إِذَا أَنَا قُلْتُ مُؤْمِنٌ ، فَأَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ ؟
وَسَأَلْتُ بَقِيَّةَ وَابْنَ عَيَّاشٍ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ فَقَالَا : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنِي رَبَاحٌ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَثَلُ الْإِيمَانِ كَشَجَرَةٍ فَأَصْلُهَا الشَّهَادَةُ وَسَاقُهَا وَوَرَقُهَا كَذَا وَثَمَرُهَا الْوَرَعُ وَلَا خَيْرَ فِي شَجَرَةٍ لَا ثَمَرَ لَهَا وَلَا خَيْرَ فِي إِنْسَانٍ لَا وَرَعُ لَهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ مَالِكٌ يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، وَابْنَ جُرَيْجٍ وَشَرِيكًا وَفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ قَالُوا : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّمَنِّي وَلَكِنِ الْإِيمَانُ قَوْلٌ يُعْقَلُ وَعَمَلٌ يُعْمَلُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّقِّيُّ ، نا أَبُو الْمَلِيحِ ، قَالَ : سُئِلَ مَيْمُونٌ عَنْ كَلَامِ الْمُرْجِئَةِ ، فَقَالَ : أَنَا أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، نا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : كَانَ يَحْيَى وَقَتَادَةُ يَقُولَانِ : لَيْسَ مِنَ الْأَهْوَاءِ شَيْءٌ أَخْوَفُ عِنْدَهُمْ عَلَى الْأُمَّةِ مِنَ الْإِرْجَاءِ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، نا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : كَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ يَقُولُ : الشَّهَادَةُ بِدْعَةٌ وَالْبَرَاءَةُ بِدْعَةٌ وَالْإِرْجَاءُ بِدْعَةٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ، نا شَرِيكٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قُلْتُ لِشَرِيكٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَهُ ، قَالَ : الْإِرْجَاءُ بِدْعَةٌ ، وَالشَّهَادَةُ بِدْعَةٌ ، وَالْبَرَاءَةُ بِدْعَةٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، نا أَبُو هِلَالٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : إِنَّمَا أُحْدِثَ الْإِرْجَاءُ بَعْدَ هَزِيمَةِ ابْنِ الْأَشْعَثَ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، قَالَ : لَمَّا تَكَلَّمَتِ الْمُرْجِئَةُ أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سِبَابُ الْمُسْلِمِ فِسْقٌ أَوْ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ قَالَ : وَحَدَّثَنِيهِ الْأَعْمَشُ ، وَمَنْصُورٌ ، سَمِعَا أَبَا وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِثْلِهِ . قَالَ : قُلْتُ لِحَمَّادٍ أَتَتَّهِمُ مَنْصُورًا أَتَتَّهِمُ الْأَعْمَشَ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ أتَّهِمُ أَبَا وَائِلٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُكَيْرٍ السُّلَمِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ وَعِنْدَهُ أَيُّوبُ فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، يَقُولُ لِي : مُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ أَقُولُ : مُؤْمِنٌ ، فَانْتَهَرَنِي أَيُّوبُ فَقَالَ مُحَمَّدٌ : وَمَا عَلَيْكَ أَنْ تَقُولَ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ؟
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ ، وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : إِذَا قِيلَ لَكَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ فَقُلْ : {{ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ }}
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ ، عَنْ مُحِلٍّ ، قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ : إِذَا قِيلَ لَكَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ فَقُلْ : آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، بِمِثْلِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا سُفْيَانُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : إِذَا قِيلَ لَكَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ فَقُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : إِذَا قِيلَ لَكَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ فَقُلْ : أَرْجُو
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا حَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سُؤَالُ الرَّجُلِ الرَّجُلَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ بِدْعَةٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ : قُلْتُ : أَغْتَسِلُ مِنْ غَسْلِ الْمَيِّتِ ؟ قَالَ : مُؤْمِنٌ هُوَ ؟ قُلْتُ : أَرْجُو ، قَالَ : فَتَمَسَّحْ بِالْمُؤْمِنِ وَلَا تَغْتَسِلْ مِنْهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى ، نا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ : قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ : إِنِّي مُؤْمِنٌ قَالَ : قُلْ إِنِّي فِي الْجَنَّةِ وَلَكِنَّا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، لَقِيتُ رَكْبًا فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ فَقَالُوا : نَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَفَلَا قَالُوا نَحْنُ أَهْلُ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : تَكَلَّمَ عِنْدَهُ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ بِكَلَامٍ كَرِهَهُ فَقَالَ عَلْقَمَةُ {{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }} فَقَالَ لَهُ الْخَارِجِيُّ : أَوَ مِنْهُمْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَرْجُو
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُؤَمَّلٌ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، سَمِعْتُ هِشَامًا ، يَقُولُ : كَانَ الْحَسَنُ وَمُحَمَّدٌ يَقُولَانِ : مُسْلِمٌ ، وَيَهَابَانِ مُؤْمِنٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُؤَمَّلُ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، نا أَيُّوبُ ، قَالَ : قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : أَلَمْ أَرَكَ مَعَ طَلْقٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، فَمَا لَهُ ؟ قَالَ : لَا تُجَالِسْهُ فَإِنَّهُ مُرْجِئٌ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : وَمَا شَاوَرْتُهُ فِي ذَلِكَ وَلَكِنْ يَحِقُّ لِلْمُسْلِمِ إِذَا رَأَى مِنْ أَخِيهِ مَا يَكْرَهُ أَنْ يَأْمُرَهُ وَيَنْهَاهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ إِذَا قِيلَ لَهُ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ قَالَ : آمَنْتُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ، لَا يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ أُمِّهِ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ : وَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ ، فَقَالَ : الْيَهُودُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : مَثَلُ الْمُرْجِئَةِ مَثَلُ الصَّابِئِينَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا أَبُو عَمْرٍو يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ أَهْلَ دِينَيْنِ أَهْلُ ذَيْنِكَ الدِّينَيْنِ فِي النَّارِ : قَوْمٌ يَقُولُونَ إِنَّمَا الْإِيمَانُ كَلَامٌ ، وَقَوْمٌ يَقُولُونَ مَا بَالُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَإِنَّمَا هُمَا صَلَاتَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو عُمَرَ يَعْنِي الضَّرِيرَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ : ذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْمُرْجِئَةَ فَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا قَالَ : مَثَلُهُمْ مَثَلُ الصَّابِئِينَ إِنَّهُمْ أَتَوْا الْيَهُودَ ، فَقَالُوا : مَا دِينُكُمْ ؟ قَالُوا : الْيَهُودِيَّةُ ، قَالُوا : فَمَا كِتَابُكُمْ ؟ قَالُوا : التَّوْرَاةُ ، قَالُوا : فَمَنْ نَبِيُّكُمْ ؟ قَالُوا : مُوسَى ، قَالُوا : فَمَاذَا لِمَنْ تَبِعَكُمْ ؟ قَالُوا : الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَتَوْا النَّصَارَى فَقَالُوا : مَا دِينُكُمْ ؟ قَالُوا ، النَّصْرَانِيَّةُ ، قَالُوا : فَمَا كِتَابُكُمْ ؟ قَالُوا : الْإِنْجِيلُ ، قَالُوا : فَمَنْ نَبِيُّكُمْ ؟ قَالُوا : عِيسَى ، ثُمَّ قَالُوا فَمَاذَا لِمَنْ تَبِعَكُمْ ؟ قَالُوا : الْجَنَّةَ قَالُوا فَنَحْنُ بِهِ نَدِينُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو عُمَرَ ، نا حَمَّادُ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، وَمَيْسَرَةَ ، قَالَا : أَتَيْنَا الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، قُلْنَا : مَا هَذَا الْكِتَابُ الَّذِي وَضَعْتَ ؟ وَكَانَ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ كِتَابَ الْمُرْجِئَةِ ، قَالَ زَاذَانُ : فَقَالَ لِي يَا أَبَا عُمَرَ ، لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ مُتُّ قَبْلَ أَنْ أُخْرِجَ هَذَا الْكِتَابَ أَوْ قَالَ قَبْلَ أَنْ أَضَعَ هَذَا الْكِتَابَ
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ نَزَارُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : صِنْفَانِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَيْسَ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ : الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي وَضَّاحٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ ، أَنَّ ذَرًّا أَبَا عُمَرَ أَتَى سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَوْمًا فِي حَاجَةٍ فَقَالَ : لَا , حَتَّى تُخْبِرَنِي عَلَى أَيِّ دَيْنٍ أَنْتَ الْيَوْمَ أَوْ رَأْي أَنْتَ الْيَوْمَ فَإِنَّكَ لَا تَزَالُ تَلْتَمِسُ دِينًا قَدْ أَضْلَلْتَهُ أَلَا تَسْتَحِي مِنْ رَأْي أَنْتَ الْيَوْمَ أَكْبَرُ مِنْهُ ؟
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى ، نا شُعْبَةُ ، نا مُغِيرَةُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ : إِنِّي مُؤْمِنٌ ؟ قَالَ : قُلْ : إِنِّي فِي الْجَنَّةِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ : اجْتَمَعْنَا فِي الْجَمَاجِمِ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ وَمَيْسَرَةُ وَأَبُو صَالِحٍ وَضَحَّاكٌ الْمِشْرَقِيُّ وَبُكَيْرٌ الطَّائِيُّ فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْإِرْجَاءَ بِدْعَةٌ وَالْوَلَايَةُ بِدْعَةٌ وَالْبَرَاءَةُ بِدْعَةٌ وَالشَّهَادَةُ بِدْعَةٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ ، نا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ اللَّيْثِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعِيدٍ الطَّائِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : الْوَلَايَةُ بِدْعَةٌ ، وَالْإِرْجَاءُ بِدْعَةٌ ، وَالشَّهَادَةُ بِدْعَةٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ أَنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ الْحَجَّاجَ مُؤْمِنٌ قَالَ : وَقَالَ مَنْصُورٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ كَفَى بِهِ عَمًى الَّذِي يَعْمَى عَلَيْهِ أَمْرُ الْحَجَّاجِ فَقَالَ مَنْصُورٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : وَذَكَرَ الْحَجَّاجَ فَقَالَ : أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، نا شَرِيكٌ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : مَرَّ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ بِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، أَنَا جَعْفَرٌ الْأَحْمَرُ ، عَنْ أَبِي جَحَّافٍ ، قَالَ : قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ لِذَرٍّ : يَا ذَرُّ مَا لِي أَرَاكَ كُلَّ يَوْمٍ تُجَدِّدُ دِينًا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، أنا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ يَعْنِي الْأَحْمَرَ ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ ، عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ ، قَالَ : شَكَى ذَرٌّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ إِلَى أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ فَقَالَ : مَرَرْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ ، فَقَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ سَعِيدٌ : إِنَّ هَذَا يُجَدِّدُ كُلَّ يَوْمٍ دِينًا لَا وَاللَّهِ لَا أُكَلِّمُهُ أَبَدًا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : إِنَّمَا سُمُّوا أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ لِأَنَّهُمْ يَهْوُونَ فِي النَّارِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِسْمَاعِيلُ ، أنا خَالِدٌ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، قَالَ : رَآنِي أَبُو قِلَابَةَ وَأَنَا مَعَ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، فَقَالَ : مَا لَكَ وَلِهَذَا الْهُزْءِ الْهُزْءِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ طَلْحَةَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ : وَصَفَ ذَرٌّ الْإِرْجَاءَ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُتَّخَذَ هَذَا دِينًا ، فَلَمَّا أَتَتْهُ الْكُتُبُ مِنَ الْآفَاقِ قَالَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بَعْدُ : وَهَلْ أَمْرٌ غَيْرُ هَذَا ؟
كَتَبَ إِلَيَّ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّي وَخَتَمْتُ الْكِتَابَ بِخَاتَمِي وَنَقْشُ خَاتَمِي اللَّهُ وَلِيُّ سَعِيدٍ وَكَانَ خَاتَمُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ - يَذْكُرُ أَنَّ بَكْرَ بْنَ مُضَرَ ، حَدَّثَهُمْ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْإِيمَانُ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ بَابًا أَرْفَعُهَا وَأَعْلَاهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ يَعْنِي ابْنَ بَهْدَلَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، دَعْنَا مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ فَإِنَّا لَا نَعْبَأُ بِهَا شَيْئًا يَعْنِي أَحَادِيثَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَحَدِّثَنَا بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى النَّرْسِيُّ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، أَحْسِبُهُ عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ جَدَّهَ ، عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ قَالَ : الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ ، فَسُئِلَ : مَا زِيَادَتُهُ وَمَا نُقْصَانُهُ ؟ قَالَ : إِذَا ذَكَرْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ وَخَشَيْنَاهُ فَتِلْكَ زِيَادَتُهُ ، وَإِذَا غَفَلْنَا وَضَيَّعْنَا وَنَسِينَا فَذَاكَ نُقْصَانُهُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ : أَنَّ رَجُلًا ، سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ الْإِيمَانِ فَقَالَتْ : أُفَسِّرُ أَمْ أُجْمِلُ ؟ فَقَالَ : بَلْ أَجْمِلِي ، فَقَالَتْ : مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى النَّرْسِيُّ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ، نا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ يَعْنِي السَّلِيمِيَّ الْعَابِدَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ أَوْ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَفَّانُ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، نا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ ، نا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ الْوَاسِطِيَّ ، عَنْ سُهَيْلٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ أَوْ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَوْ شُعْبَةً أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ ، نا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ ، وَمَالِكًا ، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يَقُولُونَ : لَيْسَ لِلْإِيمَانِ مُنْتَهًى هُوَ فِي زِيَادَةٍ أَبَدًا وَيُنْكِرُونَ عَلَى مَنْ يَقُولُ أَنَّهُ مُسْتَكْمَلُ الْإِيمَانِ وَأَنَّ إِيمَانَهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ : أَنَا أَقُولُ الْإِيمَانُ ، يَتَفَاضَلُ ، وَكَانَ الْأَوْزَاعِيُّ يَقُولُ : لَيْسَ هَذَا زَمَانُ تَعَلُّمٍ هَذَا زَمَانُ تَمَسُّكٍ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ يَعْنِي السَّلُولِيَّ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي مَسْجِدٍ فَتَذَاكَرْنَا ذَرًّا فِي حَدِيثِنَا فَنَالَ مِنْهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُ لَوَادٌّ لَكَ بِحُسْنِ الثَّنَاءِ إِذَا ذَكَرَكَ ، فَقَالَ : أَلَا تَرَاهُ ضَالًّا كُلَّ يَوْمٍ يَطْلُبُ دِينَهُ
حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، نا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ذَرًّا الْهَمْدَانِيَّ يَقُولُ : لَقَدِ أَشْرَعْتُ رَأْيًا خِفْتُ أَنْ يُتَّخَذَ دِينًا
حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ ، عَنِ الْعَلَاءِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَى ذَرٌّ الْهَمْدَانِيُّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فِي حَاجَةٍ فَقَالَ : لَا حَتَّى تُخْبِرَنِي عَلَى أَيِّ دِينٍ أَنْتَ الْيَوْمَ أَمَا تَسْتَحْي مِنْ دِينٍ أَنْتَ أَكْبَرُ مِنْهُ
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ شُعْبَةَ : قَالَ لِشَرِيكٍ كَيْفَ لَا تُجِيزُ شَهَادَةَ الْمُرْجِئَةِ ؟ قَالَ : كَيْفَ أُجِيزُ شَهَادَةَ قَوْمٍ يَزْعُمُونَ أَنَّ الصَّلَاةَ لَيْسَتْ مِنَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أُمِرْتُمْ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ فَمَنْ لَمْ يُزَكِّ فَلَا صَلَاةَ لَهُ
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَفَضَّلُ بِالْإِيمَانِ كَمَا يَتَفَضَّلُ ثَوْبُ الْمَرْأَةِ
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَجْلَحَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ لِذَرٍّ : وَيْحَكَ يَا ذَرُّ مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي جِئْتَ بِهِ ؟ قَالَ ذَرٌّ : مَا هُوَ إِلَّا رَأْي رَأَيْتُهُ ، قَالَ : ثُمَّ سَمِعْتُ ذَرًّا يَقُولُ : إِنَّهُ لَدِينُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ، وَكَانَ الْأَعْمَشُ وَمَنْصُورٌ وَمُغِيرَةُ وَلَيْثٌ وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَعُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ وَالْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَابْنُ شُبْرُمَةَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَأَبُو يَحْيَى صَاحِبُ الْحَسَنِ وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ يَقُولُونَ : نَحْنُ مُؤْمِنُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَيَعِيبونَ عَلَى مَنْ لَا يَسْتَثْنِي
حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدَ ، يَقُولُ : الْإِسْلَامُ : الْإِقْرَارُ ، وَالْإِيمَانُ : التَّصْدِيقُ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ الْكَرْخِيُّ ، سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ وَجَرِيرًا وَوَكِيعًا فَقَالُوا : الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ : يَا مَعْشَرَ الْمُرْجِئَةِ ، قَالَ : رَمَيْتَنِي بِهَوًى مِنَ الْأَهْوَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ سُلَيْمٍ ، يَقُولُ : قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ : لَا يَصْلُحُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ وَقَالَ لِي فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ : لَا يَصْلُحُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ وَقَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ ، سَمِعْتُ يَحْيَىَ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ ، يَقُولُ : قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : لَا يَصْلُحُ قَوْلٌ أَلَا بِعَمَلٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ ، أنا أَبُو الْمَلِيحِ ، قَالَ : سُئِلَ مَيْمُونٌ يَعْنِي ابْنَ مِهْرَانَ عَنْ كَلَامِ الْمُرْجِئَةِ ، فَقَالَ : أَنَا أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ ، أنا بَقِيَّةُ ، نا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ الْجَزَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ مَالِكٍ الْجَزَرِيُّ ، وَخُصَيْفَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولَانِ : الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْحَضْرَمِيُّ سَجَّادَةُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : الْخَوَارِجُ أَعْذَرُ عِنْدِي مِنَ الْمُرْجِئَةِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرُ ، قَالَ : قَالَ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ - فِي شَيْءٍ - : لَا أَقُولُ كَمَا قَالَتِ الْمُرْجِئَةُ الضَّالَّةُ الْمُبْتَدِعَةٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : مَثَلُ الْمُرْجِئَةِ مَثَلُ الصَّابِئِينَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : تَرَكَتِ الْمُرْجِئَةُ الدِّينَ أَرَقَّ مِنْ ثَوْبٍ سَابِرِيٍّ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ : وَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ ، قَالَ : رَأْيٌ مُحْدَثٌ أَدْرَكْنَا النَّاسَ عَلَى غَيْرِهِ
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي وَائِلٍ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : مَنْ شَهِدَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَلْيُشْهِدْ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : قِيلَ لِسُفْيَانَ : رَجُلٌ يَقُولُ مُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ قَالَ : مَا أَشُكُّ فِي إِيمَانِي وَسُؤَالُكَ إِيَّايَ بِدْعَةٌ مَا أَدْرِي مَا أَنَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَقِيُّ أَوْ مَقْبُولُ الْعَمَلِ أَوْ لَا ؟
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ قَالَ : مَا أَشُكُّ فِي إِيمَانِي وَسُؤَالُكَ إِيَّايَ عَنْ هَذَا بِدْعَةٌ
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا رَوَّادٌ أَبُو عِصَامٍ ، عَنِ الْعَرْزَمِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ قَتَادَةَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ : يَا أَبَا الْخَطَّابِ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ قَالَ : مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْأَبْرَشُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : لَأَنْ أَرَى فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ نَارًا تَضْطَرِمُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرَى بِدْعَةً لَا تُغَيَّرُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ سُلَيْمٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ هِشَامَ بْنَ حَسَّانَ مَا كَانَ يَقُولُ الْحَسَنُ فِي الْإِيمَانِ ؟ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
قَالَ يَحْيَى : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ : لَا يَصْلُحُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سُؤَالُ الرَّجُلِ : مُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ بِدْعَةٌ
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : إِذَا قِيلَ لَكَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ فَقُلْ : أَرْجُو
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِعَلْقَمَةَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ، قَالَ : أَرْجُو
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِعَلْقَمَةَ : مُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَرْجُو إِنْ شَاءَ اللَّهُ
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا سُفْيَانُ عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي وَائِلٍ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : مَنْ شَهِدَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَلْيَشْهَدْ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ، نا زَكَرِيَّا بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الصُّهْبَانِيُّ أَبُو يَحْيَى النَّخَعِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : مَا أَعْلَمُ قَوْمًا أَحْمَقَ فِي رَأْيهِمْ مِنْ هَذِهِ الْمُرْجِئَةِ لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ : مُؤْمِنٌ ضَالٌّ وَمُؤْمِنٌ فَاسِقٌ
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَلِيٍّ سَجَّادَةُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عُتَيْبَةَ بْنِ النَّهَّاسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، أَنَّهُ قَالَ : الْمُرْجِئَةُ يَهُودُ الْقِبْلَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ طَرِيفٍ ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ ، نا بَقِيَّةُ ، نا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ الْجَزَرِيُّ ، سَمِعْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ مَالِكٍ الْجَزَرِيَّ ، وَخُصَيْفَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولَانِ : الْإِيمَانُ يَزْدَادُ وَيَنْقُصُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْأَسَدِيُّ لُوَيْنٌ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ فَضْلِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : الْإِيمَانُ مَقْصُورٌ فِي الْإِسْلَامِ ، ثُمَّ خَطَّ هَكَذَا حَدًّا أَرَانَا حَمَّادٌ دَوْرَ دَائِرَةٍ ، وَقَالَ : هَكَذَا الْإِسْلَامُ ، ثُمَّ دَوَّرَ دَائِرَةً صَغِيرَةً ، فَقَالَ : هَذَا الْإِيمَانُ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُو مُؤْمِنٌ فَإِذَا زَنَى خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْإِسْلَامِ
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَبْلَ سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : كَانَ مَعْمَرٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَالثَّوْرِيُّ وَمَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ يَقُولُونَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَالْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَإِنْ خَالَفْتُهُمْ فَقَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ ، يَقُولُ : يَا سَفِيهُ مَا أَجْهَلَكَ ، أَلَا تَرْضَى أَنْ تَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ حَتَّى تَقُولَ أَنَا مُسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ ؟ لَا وَاللَّهِ لَا يَسْتَكْمِلُ الْعَبْدُ حَتَّى يُؤَدِّيَ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَيَجْتَنِبَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَيَرْضَى بِمَا قَسَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ ثُمَّ يَخَافُ مَعَ ذَلِكَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا سُفْيَانُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : إِذَا قِيلَ لَكَ مُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ فَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، نا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا الْإِيمَانُ إِلَّا كَقَمِيصِ أَحَدِكُمْ يَخْلَعُهُ مَرَّةً وَيَلْبَسُهُ أُخْرَى وَاللَّهِ مَا آمَنَ عَبْدٌ عَلَى إِيمَانِهِ إِلَّا سُلِبَهُ فَوَجَدَ فَقْدَهُ
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِذَا أَتَى الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَرَامًا فَارَقَهُ الْإِيمَانُ هَكَذَا وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَوَصَفَهَا بِيَدِهِ ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا ، ثُمَّ قَالَ : يُفَارِقُهُ الْإِيمَانُ هَكَذَا فَإِذَا فَرَغَ رَاجَعَهُ الْإِيمَانُ وَرَدَّ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فَجَاءَ ابْنُهُ يَعْقُوبُ ، فَقَالَ : يَا أَبَتَاهُ إِنَّ أَصْحَابًا لَنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ إِيمَانَهُمْ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ كَذَبُوا لَيْسَ إِيمَانُ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَإِيمَانِ مَنْ عَصَى اللَّهَ تَعَالَى
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ تَرْكُ الصَّلَاةِ فَإِذَا تَرَكَهَا فَقَدْ أَشْرَكَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، قَالَ : قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ كَانَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَقَتَادَةُ يَقُولَانِ : لَيْسَ مِنَ الْأَهْوَاءِ شَيْءٌ أَخْوَفَ عِنْدَهُمْ عَلَى الْأُمَّةِ مِنَ الْإِرْجَاءِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ ، قَالَ : سَأَلْنَا سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنِ الْإِرْجَاءِ ، فَقَالَ : يَقُولُونَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ ، وَنَحْنُ نَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا أَبُو عُمَرَ يَعْنِي الضَّرِيرَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ : ذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْمُرْجِئَةَ ، قَالَ : فَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا فَقَالَ : مَثَلُهُمْ مَثَلُ الصَّابِئِينَ
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو ، وَمَالِكًا ، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يَقُولُونَ : لَيْسَ لِلْإِيمَانِ مُنْتَهًى هُوَ فِي زِيَادَةٍ أَبَدًا وَيُنْكِرُونَ عَلَى مَنْ يَقُولُ أَنَّهُ مُسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ وَإِنَّ إِيمَانَهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ ، سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ ، غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ أَخَذْنَاهُ مِمَّنْ قَبْلَنَا قَوْلٌ وَعَمَلٌ : وَأَنَّهُ لَا يَكُونُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ ، قِيلَ لِابْنِ عُيَيْنَةَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ ؟ قَالَ : ؟ فَأَيْشٍ إِذًا ؟ قِيلَ لِابْنِ عُيَيْنَةَ : هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي ترْوِيهَا فِي الرُّؤْيَةِ ، قَالَ : حَقٌّ عَلَى مَا سَمِعْنَاهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ، قَالَ : قِيلَ لِسُفْيَانَ : رَجُلٌ يَقُولُ مُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ قَالَ : مَا أَشُكُّ فِي إِيمَانِي وَسُؤَالُكَ إِيَّايَ بِدْعَةٌ وَمَا أَدْرِي مَا أَنَا عِنْدَ اللَّهِ شَقِيُّ أَوْ لَا أَوْ مَقْبُولُ الْعَمَلِ أَوْ لَا ؟
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ : الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ بِالْقَلْبِ وَالْإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ وَالتَّفْضِيلُ بِالْعَمَلِ
وَقَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ ، يَقُولُ : أَهْلُ الْإِرْجَاءِ يَقُولُونَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ ، وَتَقُولُ الْجَهْمِيَّةُ : الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ بِلَا قَوْلٍ وَلَا عَمَلٍ ، وَيَقُولُ أَهْلُ السُّنَّةِ : الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ وَالْقَوْلُ وَالْعَمَلُ
حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ أَبُو بَكْرٍ ، سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، : وَسَأَلْنَاهُ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ بِلَادِنَا فَعَرَفْنَاهُ ، فَقَالَ : مَا كَانَ أَجْرَأَهُ يَقُولُ : أَنَا مُؤْمِنٌ حَقًّا الْبَتَّةَ وَيُسَمُّونَا الشُّكَّاكَ وَاللَّهِ مَا شَكَكْنَا فِي دِينِنَا قَطُّ ، وَلَكِنْ جَاءَتْ أَشْيَاءُ أَلَيْسَ ذَكَرَ أَنَّ الْيَسِيرَ مِنَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ فَأَيُّنَا لَمْ يُرَاءِ
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ ، نا الْوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يُنْكِرُونَ أَنْ يَقُولَ : أَنَا مُؤْمِنٌ ، وَيَأْذَنُونَ ، فِي الِاسْتِثْنَاءِ أَنْ أَقُولَ ، أَنَا مُؤْمِنٌ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ ، قَالَ : سَأَلْنَا سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنِ الْإِرْجَاءِ ، فَقَالَ : يَقُولُونَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ ، وَنَحْنُ نَقُولُ الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَالْمُرْجِئَةُ أَوْجَبُوا الْجَنَّةَ لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُصِرًّا بِقَلْبِهِ عَلَى تَرْكِ الْفَرَائِضِ ، وَسَمُّوا تَرْكَ الْفَرَائِضِ ذَنْبًا بِمَنْزِلَةِ رُكُوبِ الْمَحَارِمِ وَلَيْسَ بِسَوَاءٍ لِأَنَّ رُكُوبَ الْمَحَارِمِ مِنْ غَيْرِ اسْتِحْلَالٍ مَعْصِيَةٌ ، وَتَرْكُ الْفَرَائِضِ مُتَعَمِّدًا مِنْ غَيْرِ جَهْلٍ وَلَا عُذْرٍ هُوَ كُفْرٌ ، وَبَيَانُ ذَلِكَ فِي أَمْرِ آدَمَ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَإِبْلِيسَ وَعُلَمَاءِ الْيَهُودِ ، أَمَّا آدَمُ فَنَهَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ أَكْلِ الشَّجَرَةِ وَحَرَّمَهَا عَلَيْهِ فَأَكَلَ مِنْهَا مُتَعَمِّدًا لِيَكُونَ مَلَكًا أَوْ يَكُونَ مِنَ الْخَالِدِينَ فَسُمِّيَ عَاصِيًا مِنْ غَيْرِ كُفْرٍ ، وَأَمَّا إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فَإِنَّهُ فُرِضَ عَلَيْهِ سَجْدَةٌ وَاحِدَةٌ فَجَحَدَهَا مُتَعَمِّدًا فَسُمِّيَ كَافِرًا ، وَأَمَّا عُلَمَاءُ الْيَهُودِ فَعَرَفُوا نَعْتَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَّهُ نَبِيُّ رَسُولٌ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَأَقَرُّوا بِهِ بِاللِّسَانِ وَلَمْ يَتَّبِعُوا شَرِيعَتَهُ فَسَمَّاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُفَّارًا ، فَرُكُوبِ الْمَحَارِمِ مِثْلُ ذَنْبِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَغَيْرِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَأَمَّا تَرْكُ الْفَرَائِضِ جُحُودًا فَهُوَ كُفْرٌ مِثْلُ كُفْرِ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللَّهُ ، وَتَرْكُهُمْ عَلَى مَعْرِفَةٍ مِنْ غَيْرِ جُحُودٍ فَهُوَ كُفْرٌ مِثْلُ كُفْرِ عُلَمَاءِ الْيَهُودِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ يَعْنِي خَالَ وَلَدِ حَمَّادٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِحَمَّادٍ كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقُولُ بِقَوْلِكُمْ فِي الْإِرْجَاءِ ؟ قَالَ : لَا ، كَانَ شَاكًّا مِثْلَكَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، نا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلَانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّبِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِصْمَةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَتَاهَا رَسُولُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَدِيَّةٍ فَقَالَ : أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَتْ : أَنْتُمْ الْمُؤْمِنُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَهُوَ أَمِيرُكُمْ وَقَدْ قَبِلْتُ هَدِيَّتَهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، نا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلَّا الرَّجُلُ يَمُوتُ كَافِرًا أَوِ الرَّجُلُ يَقْتُلُ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا حَجَّاجٌ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقٍ رَضِيَ اللَّهُ ، عَنْهُ قَالَ : كُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِمَاءٌ إِلَى نَسَبٍ لَا يُعْرَفُ ، وَكُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِفَاءٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : نَرَى أَنَّ الْإِسْلَامَ الْكَلِمَةُ ، وَالْإِيمَانَ الْعَمَلُ
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا الْعَوَّامُ ، نا عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : الْإِيمَانُ نَزِهٌ فَمَنْ زَنَى فَارَقَهُ الْإِيمَانُ فَإِنْ لَامَ نَفْسَهُ وَرَاجَعَ رَاجَعَهُ الْإِيمَانُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، نا عَطَاءٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ قَالَ عَطَاءٌ : يَتَنَحَّى عَنْهُ الْإِيمَانُ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ ، نا فُضَيْلٌ يَعْنِي ابْنَ غَزْوَانَ ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لِغِلْمَانِهِ يَدْعُو غُلَامًا غُلَامًا يَقُولُ : أَلَا أُزَوِّجُكَ مَا مِنْ عَبْدِ يَزْنِي إِلَّا نَزَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ نُورَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : يُجَانِبُهُ الْإِيمَانُ مَا دَامَ كَذَلِكَ فَإِنْ رَاجَعَ رَاجَعَهُ الْإِيمَانُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : هَذَا الْإِسْلَامُ وَدَوَّرَ دَائِرَةً فِي وَسَطِهَا دَائِرَةٌ أُخْرَى ، وَهَذَا الْإِيمَانُ الَّتِي فِي وَسَطِهَا مَقْصُورٌ فِي الْإِسْلَامِ ، قَالَ : فَقَوْلُ الرَّسُولِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ يَخْرُجُ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْإِسْلَامِ وَلَا يَخْرُجُ مِنَ الْإِسْلَامِ ، فَإِذَا تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : رَجَعَ إِلَى الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ فَمِيتَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، نا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُوقَدَ لَهُ نَارٌ فَيُقْذَفَ فِيهَا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، نا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هُنَّ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ ، كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْمُوبِقَاتِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ : أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ ، نا الْمُفَضَّلُ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ ، حَدَّثَنِي فَضَالَةُ ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ أَبِي خِرَاشٍ الْهُذَلِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ رَدَّتْهُ طَيْرَتُهُ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَدْ قَارَفَ الْإِشْرَاكَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ بِلَالٍ ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ ، وَعَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ، وَعَنْ سُلَيْكِ بْنِ مِسْحَلٍ ، قَالُوا : خَرَجَ عَلَيْنَا حُذَيْفَةُ وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَتَتَكَلَّمُونَ كَلَامًا إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النِّفَاقَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ حَبِيبٍ ، حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا فَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ ، وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ خُثَيْمٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ سَرْجِسَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَلَقَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يَقُولُ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَولَاةَ الْأَمْرِ بَعْدَهُ سُنَنًا الْأَخْذُ بِهَا تَصْدِيقٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاسْتِكْمَالٌ لِطَاعَةِ اللَّهِ وَقُوَّةً عَلَى دِينِ اللَّهِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مُهْتَدِيًا بِهَا هُدًى وَمَنِ اسْتَنْصَرَ بِهَا مَنْصُورٌ وَمَنْ خَالَفَهَا اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ وَولَاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ ، نا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ إِلَّا تَرْكُ الصَّلَاةِ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، أنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ تَرْكُ الصَّلَاةِ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا شَيْبَانُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ أَنْ يَتْرُكَ الصَّلَاةَ وَبَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ أَنْ يَتْرُكَ الصَّلَاةَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ ، قَالَ : أَضَاعُوا الْمَوَاقِيتَ وَلَمْ يَتْرُكُوهَا وَلَوْ تَرَكُوهَا صَارُوا بِتَرْكِهَا كُفَّارًا
حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا وَكِيعُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَنْ لَمْ يُصَلِّ فَلَا دِينَ لَهُ
حَدَّثَنَا أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَا : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : تَرْكُهَا كُفْرٌ
حَدَّثَنَا أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، نا حَيْوَةُ ، نا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكِمْ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَإِنَّهُ كَفَرَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ عِيسَى الْأَسَدِيِّ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الطِّيَرَةُ مِنَ الشِّرْكِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ضِرَارٍ وَهُوَ أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ جِمَاعُ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : خَرَجَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ عَلَى جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِذَا ظَبْي قَدْ سَخَتْ فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُ : ارْجِعْ أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، فَقَالَ سَعْدٌ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَطَيَّرْتَ أَمِنْ قُرُونِهَا حِينَ أَقْبَلَتْ أَمْ مِنْ أَذْنَابِهَا حِينَ أَدْبَرَتِ امْضِ فَإِنَّ الطِّيَرَةَ شِرْكٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلًا يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ فَقَالَ : الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا مَالِكٌ ، نا الزُّهْرِيُّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَجُلًا ، مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحٍ يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ ، أَن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَامَةَ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ ، الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ ، الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَأَلْطَفُهُمْ بَاهِلَةً
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، مِنْ كِتَابِهِ ، نا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا ، فَقَالَ : مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَ بُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ تَكُنْ لَهُ نُورًا وَلَا بُرْهَانًا وَلَا نَجَاةً وَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، عَنِ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سِبَابُ الْمُسْلِمِ أَوِ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ أَوْ فِسْقٌ ، وَقِتَالُهُ أَوْ قَتْلُهُ كُفْرٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَبُّ أَوْ سِبَابُ الْمُسْلِمِ أَوِ الْمُؤْمِنِ فِسْقٌ أَوْ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ أَوْ قَتْلُهُ كُفْرٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو كَامِلٍ ، نا زُهَيْرٌ ، نا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : اتَّقُوا الْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ مُجَانِبٌ لِلْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا شُعْبَةُ ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِذَا جَاءَ الرَّجُلَانِ دَخَلَا فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ اهْتَجَرَا فَأَحَدُهُمَا خَارِجٌ حَتَّى يَرْجِعَ ، يَعْنِي الظَّالِمَ قَالَ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، بِمِثْلِهِ
حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِمَكَّةَ ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى يَعْنِي السِّينَانِيَّ ، أنا شَرِيكٌ ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ : لَا تَدَعُوا هَذَا الْمَلْعُونَ يَدْخُلُ عَلَيَّ بَعْدَ مَا تَكَلَّمَ فِي الْإِرْجَاءِ يَعْنِي حَمَّادًا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو كَامِلٍ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَيْرِ بْنِ أُمِّ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : التَّمَائِمُ وَالرُّقَى وَالتِّوَلَةُ شِرْكٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ . وَعَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ . وَعَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : الرِّبَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا وَالشِّرْكُ نَحْوُ ذَلِكَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ ، عَنِ ابْنِ أَخِي زَيْنَبَ عَنْ زَيْنَبَ ، امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ وَالتِّوَلَةُ شِرْكٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَهْمِ بْنِ مِنْجَابٍ ، عَنِ الْقَرْثَعِ ، قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ أَبُو مُوسَى صَاحَتِ امْرَأَتُهُ فَقَالَ لَهَا : أَمَا عَلِمْتِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : بَلَى ، ثُمَّ سَكَتَتْ ، فَلَمَّا مَاتَ قِيلَ لَهَا : أَيُّ شَيْءٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لُعِنَ مَنْ حَلَقَ أَوْ خَرَقَ أَوْ سَلَقَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، نا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْإِيمَانِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَمَنْ شَكَّ فَلْيَقْرَأْ {{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ }} الْآيَةَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : مَا نقَصَتْ أَمَانَةُ عَبْدٍ قَطُّ إِلَّا نَقَصَ إِيمَانُهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا الْأَعْمَشُ ، وَمِسْعَرٌ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : قَالَ مُعَاذٌ : اجْلِسْ بِنَا نُؤْمِنْ سَاعَةً
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ زِدْنَا إِيمَانًا وَيَقِينًا وَفِقْهًا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : {{ وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي }} قَالَ : لِيَزْدَادَ إِيمَانِي
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ جُنْدُبٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَكُنَّا فِتْيَانًا حَزَاوِرَةً فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : رَأَى حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ ابْنًا لَهُ يَتَهَاوَنُ بِالْوضُوءِ ، فَقَالَ : هَاتِ الصَّحِيفَةَ ، هَذَا مَا حَدَّثَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ الْوضُوءَ نِصْفُ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنْ غُلَامٍ لِحُجْرٍ الْكِنْدِيِّ أَنَّ حُجْرًا ، رَأَى ابْنًا لَهُ خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ، فَقَالَ : يَا غُلَامُ نَاوِلْنِي الصَّحِيفَةَ مِنَ الْكُوَّةِ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : الطُّهُورُ نِصْفُ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ ، عَنْ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ الطُّهُورَ ، شَطْرُ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : إِنَّ فَهْدَانَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ إِيمَانَهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ فَلْيُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ ، نا أَبُو هِلَالٍ ، نا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا قَالَ : لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا الْأَعْمَشُ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزٍ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، قَالَ : سُئِلَ حُذَيْفَةُ مَا الْمُنَافِقُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَصِفُ الْإِيمَانَ وَلَا يَعْمَلُ بِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ ، يَقُولُ : كَانَ حُذَيْفَةُ يَؤَيِّسُ الْمُنَافِقَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ : أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ يَبِيعُ طَعَامًا فَسَأَلَهُ : كَيْفَ تَبِيعُ ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَدْخِلْ يَدَكَ فِيهِ فَأَدْخَلَ يَدَهُ ، فَإِذَا هُوَ مَبْلُولٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا وَكِيعٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، مِثْلَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِإِسْنَادِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا وَكِيعٌ ، نا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَا تَارِكُ الزَّكَاةِ بِمُسْلِمٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ وَلَمْ يُؤَدِّ الزَّكَاةَ فَلَا صَلَاةَ لَهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ . وَعَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ . وَعَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : الرِّبَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا وَالشِّرْكُ نَحْوُ ذَلِكَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : الصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ ، وَالْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ
قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ : قَرَأَ أَوَّلَ الْأَنْفَالِ حَتَّى بَلَغَ {{ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }} ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ : إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ تُخْبِرُكَ أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ، وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ مُؤْمِنًا حَقًّا فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ حَقًّا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَهُوَ شَاكٌّ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مُكَذِّبٌ بِهِ أَوْ جَاهِلٌ لَا يَعْلَمُ ، فَمَنْ كَانَ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ حَقًّا مُسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ وَلَا يُسْتَكْمَلُ الْإِيمَانِ إِلَّا بِالْعَمَلِ وَلَنْ يَسْتَكْمِلَ عَبْدٌ الْإِيمَانَ وَلَا يَكُونُ مُؤْمِنًا حَقًّا حَتَّى يُؤْثِرَ دِينَهُ عَلَى شَهْوَتِهِ ، وَلَنْ يَهْلِكَ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْثِرَ شَهْوَتَهُ عَلَى دِينِهِ ، يَا سَفِيهُ مَا أَجْهَلَكَ لَا تَرْضَى أَنْ تَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ حَتَّى تَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ حَقًّا مُسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ ، وَاللَّهِ لَا تَكُونُ مُؤْمِنًا حَقًّا مُسْتَكْمِلَ الْإِيمَانِ حَتَّى تُؤَدِّيَ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ وَتَجْتَنِبَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَتَرْضَى بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ ، ثُمَّ تَخَافُ مَعَ هَذَا أَنْ لَا يَقْبَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْكَ وَوَصَفَ فُضَيْلٌ الْإِيمَانَ بِأَنَّهُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَقَرَأَ {{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }} فَقَدْ سَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ دِينًا قِيمَةً بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ، فَالْقَوْلُ : الْإِقْرَارُ بِالتَّوْحِيدِ وَالشَّهَادَةُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْبَلَاغِ ، وَالْعَمَلُ : أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ ، وَقَرَأَ {{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا }} وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {{ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }} فَالدِّينُ التَّصْدِيقُ بِالْعَمَلِ كَمَا وَصَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَكَمَا أَمَرَ أَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ بِإِقَامَتِهِ : وَالتَّفَرُّقُ فِيهِ تَرْكُ الْعَمَلِ ، وَالتَّفْرِيقُ بَيْنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ }} فَالتَّوْبَةُ مِنَ الشِّرْكِ جَعَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلًا وَعَمَلًا بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَقَالَ أَصْحَابُ الرَّأْي : لَيْسَ الصَّلَاةُ وَلَا الزَّكَاةُ وَلَا شَيْءٌ مِنَ الْفَرَائِضِ مِنَ الْإِيمَانِ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَخِلَافًا لِكِتَابِهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَوْ كَانَ الْقَوْلُ كَمَا يَقُولُونَ لَمْ يُقَاتِلْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَهْلَ الرِّدَّةِ ، وَقَالَ الْفُضَيْلُ رَحِمَهُ اللَّهُ : يَقُولُ أَهْلُ الْبِدَعِ : الْإِيمَانُ الْإِقْرَارُ بِلَا عَمَلٍ وَالْإِيمَانُ وَاحِدٌ ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُ النَّاسُ بِالْأَعْمَالِ ، وَلَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْإِيمَانِ ، وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ فَقَدْ خَالَفَ الْأَثَرَ وَرَدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَوْلَهُ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ وَتَفْسِيرُ مَنْ يَقُولُ الْإِيمَانُ لَا يَتَفَاضَلُ يَقُولُ : إِنَّ الْفَرَائِضَ لَيْسَتْ مِنَ الْإِيمَانِ ، فَمَيَّزَ أَهْلُ الْبِدَعِ الْعَمَلَ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَقَالُوا : إِنَّ فَرَائِضَ اللَّهِ لَيْسَ مِنَ الْإِيمَانِ وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ ، أَخَافُ أَنْ يَكُونَ جَاحِدًا لِلْفَرَائِضِ ، رَادًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَمْرَهُ ، وَيَقُولُ أَهْلُ السُّنَّةِ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَرَنَ الْعَمَلَ بِالْإِيمَانِ وَأَنَّ فَرَائِضَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْإِيمَانِ ، قَالُوا {{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }} فَهَذَا مَوْصُولُ الْعَمَلِ بِالْإِيمَانِ وَيَقُولُ أَهْلُ الْإِرْجَاءِ : إِنَّهُ مَقْطُوعٌ غَيْرُ مَوْصُولٍ ، وَقَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ : {{ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ }} فَهَذَا مَوْصُولٌ وَأَهْلُ الْإِرْجَاءِ يَقُولُونَ بَلْ هُوَ مَقْطُوعٌ ، وَقَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ {{ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ }} فَهَذَا مَوْصُولٌ وَكُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنْ أَشْبَاهِ ذَلِكَ ، فَأَهْلُ السُّنَّةِ يَقُولُونَ : هُوَ مَوْصُولٌ مُجْتَمِعٌ , وَأَهْلُ الْإِرْجَاءِ يَقُولُونَ هُوَ مَقْطُوعٌ مُتَفَرِّقٌ ، وَلَوْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا يَقُولُونَ لَكَانَ مَنْ عَصَى وَارْتَكَبَ الْمَعَاصِيَ وَالْمَحَارِمَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ وَكَانَ إِقْرَارُهُ يَكْفِيهِ مِنَ الْعَمَلِ ، فَمَا أَسْوَأَ هَذَا مِنْ قَوْلٍ وَأَقْبَحَهُ فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَقَالَ فُضَيْلٌ : أَصْلُ الْإِيمَانِ عِنْدَنَا وَفَرْعُهُ بَعْدَ الشَّهَادَةِ وَالتَّوْحِيدِ وَبَعْدَ الشَّهَادَةِ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْبَلَاغِ وَبَعْدَ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ صِدْقُ الْحَدِيثِ ، وَحِفْظُ الْأَمَانَةِ ، وَتَرْكُ الْخِيَانَةِ ، وَالْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ ، وَالنَّصِيحَةُ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَالرَّحْمَةُ لِلنَّاسِ عَامَّةً ، قِيلَ لَهُ يَعْنِي فُضَيْلًا هَذَا مِنْ رَأْيِكَ تَقُولُهُ أَوْ سَمِعْتَهُ ؟ قَالَ : بَلْ سَمِعْنَاهُ وَتَعَلَّمْنَاهُ ، وَلَوْ لَمْ آخُذْهُ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالْفَضْلِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِهِ ، وَقَالَ فُضَيْلٌ : يَقُولُ أَهْلُ الْإِرْجَاءِ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ وَيَقُولُ الْجَهْمِيَّةُ : الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ بِلَا قَوْلٍ وَلَا عَمَلٍ ، وَيَقُولُ أَهْلُ السُّنَّةِ : الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ وَالْقَوْلُ وَالْعَمَلُ ، فَمَنْ قَالَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ فَقَدْ أَخَذَ بِالْوَثِيقَةِ ، وَمَنْ قَالَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ فَقَدْ خَاطَرَ لِأَنَّهُ لَا يَدْرِي أَيُقْبَلُ إِقْرَارُهُ أَوْ يُرَدُّ عَلَيْهِ بِذُنُوبِهِ ، وَقَالَ يَعْنِي فُضَيْلًا : قَدْ بَيَّنْتُ لَكَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ أَعْمَى ، وَقَالَ فُضَيْلٌ : لَوْ قَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ مَا كَلَّمْتُهُ مَا عِشْتُ ، وَقَالَ : إِذَا قُلْتَ آمَنْتُ بِاللَّهِ فَهُوَ يَجْزِيكَ مِنْ أَنْ تَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ ، وَإِذَا قُلْتَ : أَنَا مُؤْمِنٌ لَا يَجْزِيكَ مِنْ أَنْ تَقُولَ آمَنْتُ بِاللَّهِ ، لِأَنَّ آمَنْتُ بِاللَّهِ أَمْرٌ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ }} الْآيَةَ ، وَقَوْلُكَ أَنَا مُؤْمِنٌ تَكَلُّفٌ لَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَقُولَهُ وَلَا بَأْسَ إِنْ قُلْتَهُ عَلَى وَجْهِ الْإِقْرَارِ وَأَكْرَهُهُ عَلَى وَجْهِ التَّزْكِيَةِ ، وَقَالَ فُضَيْلٌ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ : مَنْ صَلَّى إِلَى هَذِهِ الْقِبْلَةِ فَهُوَ عِنْدَنَا مُؤْمِنٌ وَالنَّاسُ عِنْدَنَا مُؤْمِنُونَ بِالْإِقْرَارِ وَالْمَوَارِيثِ وَالْمُنَاكَحَةِ وَالْحُدُودِ وَالذَّبَائِحِ وَالنُّسُكِ وَلَهُمْ ذُنُوبٌ وَخَطَايَا اللَّهُ حَسِيبُهُمْ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ ، وَلَا نَدْرِي مَا هُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَالَ فُضَيْلٌ سَمِعْتُ الْمُغِيرَةِ الضَّبِّيَّ يَقُولُ : مَنْ شَكَّ فِي دِينِهِ فَهُوَ كَافِرٌ وَأَنَا مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ فُضَيْلٌ : الِاسْتِثْنَاءُ لَيْسَ بِشَكٍّ وَقَالَ فُضَيْلٌ : الْمُرْجِئَةُ كُلَّمَا سَمِعُوا حَدِيثًا فِيهِ تَخْوِيفٌ ، قَالُوا : هَذَا تَهْدِيدٌ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَخَافُ تَهْدِيدَ اللَّهِ وَتَحْذِيرَهُ وَتَخْوِيفَهُ وَوَعِيدَهُ وَيَرْجُو وَعْدَهُ ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ لَا يَخَافُ تَهْدِيدَ اللَّهِ وَلَا تَحْذِيرَهُ وَلَا تَخْوِيفَهُ وَلَا وَعِيدَهُ وَلَا يَرْجُو وَعْدَهُ ، وَقَالَ فُضَيْلٌ : الْأَعْمَالُ تُحْبِطُ الْأَعْمَالَ ، وَالْأَعْمَالُ تَحُولَ دُونَ الْأَعْمَالِ
قَالَ أَبِي : أُخْبِرْتُ عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا }} قَالَ : الْفِقْهُ وَالْعِلْمُ
وَوَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الْأَعْمَشَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ : قَلْبٌ أَجْرَدُ كَأَنَّمَا فِيهِ سِرَاجٌ يَزْهَرُ فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ ، وَقَلْبٌ أَغْلَفُ فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ ، وَقَلْبٌ مُصْفَحٌ فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ ، وَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ ، وَمَثَلُ الْإِيمَانِ فِيهِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَسْقِيَهَا مَاءٌ طَيِّبٌ ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كَمَثَلِ قَرْحَةٍ يَمُدُّهَا قَيْحٌ وَدَمٌ ، فَأَيُّمَا غَلَبَ عَلَيْهِ غَلَبَهُ
حَدَّثَنَا هارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، غَيْرَ مَرَّةٍ ، نا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنِ الْهُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ أَهْلِ الْأَرْضِ لَرَجَحَ بِهِ سَمِعْتُ أَبِيَ يُحَدِّثُ ، عَنْ هَارُونَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ ، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : خَرَجَ مُعَاذٌ فِي نَاسٍ فَقَالَ : اجْلِسُوا نُؤْمِنُ سَاعَةً نَذْكُرُ اللَّهَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ الطَّائِيِّ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ أَيُّوبُ بْنُ عَائِذٍ الْبَخْتَرِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : يَأْتِي الرَّجُلُ الرَّجُلَ لَا يَمْلِكُ لَهُ وَلَا لِنَفْسِهِ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا فَيَحْلِفُ لَهُ أَنَّكَ كَيْتَ وَلَعَلَّهُ لَا يَتَحَلَّى مِنْهُ بِشَيْءٍ فَيَرْجِعُ وَمَا فِيهِ مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ {{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا }}
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَنَحْنُ فَتَيَانٌ حَزَاوِرَةٌ فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا الْأَعْمَشُ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، قَالَ : سُئِلَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا الْمُنَافِقُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَصِفُ الْإِسْلَامَ وَلَا يَعْمَلُ بِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَهُو أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، نا عِمْرَانُ يَعْنِي الْقَطَّانَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَكُونُ النَّاسُ مُجْدِبِينَ فَيُنْزِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِزْقًا مِنْ رِزْقِهِ فَيُصْبِحُونَ مُشْرِكِينَ فَقِيلَ لَهُ : وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : يَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا بَهْزٌ ، نا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : آيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ وَآيَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ ، عَنْ جَابَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ وَلَا عَاقٌّ وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : نُبَيْطُ بْنُ شَرِيطٍ هُو أَبُو سَلَمَةَ بْنُ نُبَيْطٍ وَكَانَ شُعْبَةُ أَلْثَغَ فَكَانَ يَقُولُ شُبَيْطُ بْنُ شُرَيْطٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، نا ابْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا فِي مَسْجِدِ بَنِي عَدِيٍّ قَالَ وَفِينَا أَبُو السَّوَّارِ الْعَدَوِيُّ فَدَخَلَ عَلَيْهِ مَعْبَدٌ الْجَهْمِيُّ مِنْ بَعْضِ الْأَبْوَابِ ، فَقَالَ أَبُو السَّوَّارِ : مَا أَدْخَلَ هَذَا مَسْجِدَنَا ؟ لَا تَدَعُوهُ يُجَالِسُنَا ، لَا تَدَعُوهُ يَجْلِسُ إِلَيْنَا ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : إِنَّمَا جَاءَ إِلَى قَرِيبَةٍ لَهُ مُعْتَكِفَةٌ فِي هَذِهِ الْقُبَّةِ ، قَالَ : فَجَاءَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا ثُمَّ خَرَجَ فَذَهَبَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو يَزِيدَ الرَّقِّيُّ ، نا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا سَالِمٌ الْأَفْطَسُ بِالْإِرْجَاءِ فَعَرَضَهُ ، قَالَ : فَنَفَرَ مِنْهُ أَصْحَابُنَا نَفَارًا شَدِيدًا وَكَانَ أَشَدَّهُمْ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ ، فَأَمَّا عَبْدُ الْكَرِيمِ فَإِنَّهُ عَاهَدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَلَّا يَأْوِيهِ وَإِيَّاهُ سَقْفُ بَيْتٍ إِلَّا الْمَسْجِدَ ، قَالَ مَعْقِلٌ فَحَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِي قَالَ : فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ قَالَ فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ {{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا }} مُخَفَّفَةً ، قَالَ : قُلْتُ إِنَّ لَنَا إِلَيْكَ حَاجَةً فَاخْلُ لَنَا فَفَعَلَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّ قَوْمًا قَبْلَنَا قَدْ أَحْدَثُوا وَتَكَلَّمُوا وَقَالُوا : إِنَّ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ لَيْسَتَا مِنَ الدِّينِ ، قَالَ : فَقَالَ : أَوَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ }} فَالصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ مِنَ الدِّينِ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ : لَيْسَ فِي الْإِيمَانِ زِيَادَةٌ ، قَالَ : أَوَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا أَنْزَلَ {{ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا }} فَمَا هَذَا الْإِيمَانُ الَّذِي زَادَهُمْ ، قَالَ : قُلْتُ فَإِنَّهُمْ قَدِ انْتَحَلُوكَ وَبَلَغَنِي أَن ذَرًّا دَخَلَ عَلَيْكَ فِي أَصْحَابٍ لَهُ فَعَرَضُوا عَلَيْكَ قَوْلَهُمْ فَقَبِلْتَهُ وَقُلْتَ هَذَا الْأَمْرَ فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا كَانَ هَذَا - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - قَالَ : ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَجَلَسْتُ إِلَى نَافِعٍ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، قَالَ : أَسِرٌّ أَمْ عَلَانِيَةٌ ؟ فَقُلْتُ : لَا ، بَلْ سِرٌّ ، قَالَ : رُبَّ سِرٍّ لَا خَيْرَ فِيهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَيْسَ مِنْ ذَاكَ ، فَلَمَّا صَلَّيْنَا الْعَصْرَ قَامَ وَأَخَذَ بِيَدِي وَخَرَجَ مِنَ الْخَوْخَةِ وَلَمْ يَنْتَظِرِ الْقَاصَّ ، فَقَالَ : مَا حَاجَتُكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَخْلِنِي مِنْ هَذَا ، قَالَ : تَنَحَّ يَا عَمْرُو ، فَذَكَرْتُ لَهُ بُدُوَّ قَوْلِهِمْ فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أُمِرْتُ أَنْ أَضْرِبَهُمُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِذَا قَالُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ قَالَ : قُلْتُ : إِنَّهُمْ يَقُولُونَ : نَحْنُ نُقِرُّ بِأَنَّ الصَّلَاةَ فَرِيضَةٌ وَلَا نُصَلِّي ، وَأَنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ وَنَحْنُ نَشْرَبُهَا ، وَأَنَّ نِكَاحَ الْأُمَّهَاتِ حَرَامٌ وَنَحْنُ نَفْعَلُ ، قَالَ : فَنَتَرَ يَدَهُ مِنْ يَدَيَّ ثُمَّ قَالَ : مَنْ فَعَلَ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ ، قَالَ مَعْقِلٌ : ثُمَّ لَقِيتُ الزُّهْرِيَّ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِمْ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ أَوَقَدْ أَخَذَ النَّاسُ فِي هَذِهِ الْخُصُومَاتِ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُو مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَشْرَبُ الشَّارِبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ قَالَ مَعْقِلٌ : ثُمَّ لَقِيتُ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ مَيْمُونًا وَعَبْدَ الْكَرِيمِ بَلَغَهُمَا أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْكَ نَاسٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ فَعَرَضُوا عَلَيْكَ قَوْلَهُمْ فَقَبِلْتَ قَوْلَهُمْ ، قَالَ : فَقَبِلَ ذَلِكَ عَلَيَّ مَيْمُونٌ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : فَدَخَلَ عَلَيَّ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا وَأَنَا مَرِيضٌ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَاهُ رَجُلٌ بِأَمَةٍ سَوْدَاءَ أَوْ حَبَشِيَّةٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَفَتَرَى هَذِهِ مُؤْمِنَةً ؟ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتَشْهَدِينَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : وَتَشْهَدِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : وَتَشْهَدِينَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : أَتَشْهَدِينَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُكَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ قَالَ : فَخَرَجُوا وَهُمْ يَنْتَحِلُونِي قَالَ مَعْقِلٌ : ثُمَّ جَلَسْتُ إِلَى مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا أَيُّوبَ لَوْ قَرَأْتَ لَنَا سُورَةً فَفَسَّرْتَهَا ، قَالَ : فَقَرَأَ أَوْ قُرِئَتْ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ حَتَّى إِذَا بَلَغَ {{ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ }} قَالَ : ذَاكَ جِبْرِيلُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ يَقُولُ إِيمَانُهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَقُولُ : كَانَ أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ يَقُولُ : لَا أَرْوِي عَنْ عَلْقَمَةَ ، شَيْئًا لِأَنَّهُ قَالَ : أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مُؤْمِنًا ، خَاصَمَهُ صَدَقَةُ الْمَرْوَزِيُّ عَلَى بَابِ ابْنِ عُلَيَّةَ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ : أَنَا مُؤْمِنٌ حَقًّا أَنْكَرَ عَلَيْهِ صَدَقَةُ ، وَكُلُّنَا أَنْكَرْنَا عَلَيْهِ ذَلِكَ ، وَكَانَ الْأَسْوَدُ يَقُولُ : أَنَا مُؤْمِنٌ حَقًّا ، وَتَأَوَّلَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا }} فَقَالَ أَبِي : إِنَّمَا هَذِهِ لِمَنْ آوَى وَنَصَرَ هَذَا شَيْءٌ قَدْ مَضَى وَانْقَطَعَ هَذَا لِهَؤُلَاءِ خَاصَّةً