حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ , عَنْ فِرَاسٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَأَنَا جَالِسٌ , عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ هَذَيْنِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْأَخِرِينَ إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ , لَا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ . قَالَ : فَمَا ذُكِرَ ذَلِكَ لَهُمَا حَتَّى هَلَكَا
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ السُّلَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ فِرَاسٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنِ الْحَارِثِ , عَنْ عَلِيٍّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ : يَا عَلِيُّ , هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْأَخِرِينَ إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ , لَا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ . قَالَ : فَمَا أَخْبَرْتُهُمَا حَتَّى مَاتَا
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : جَاءَهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ , فَقَالُوا : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ , حَدِيثٌ بَلَغَنَا أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ فَقَالَ : نَعَمْ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ : يَا عَلِيُّ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ
وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنْ عَلِيٍّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ طَلَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ : يَا عَلِيُّ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَا خَلَا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ مِمَّنْ مَضَى فِي سَالِفِ الدَّهْرِ وَمَنْ فِي غَابِرِهِ , يَا عَلِيُّ لَا تُخْبِرْهُمَا مَقَالَتِي مَا عَاشَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَهَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ السَّادَّةُ الْكِرَامُ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ - يَرْوُونَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِثْلَ هَذِهِ الْفَضِيلَةِ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا جَزَى اللَّهُ الْكَرِيمُ أَهْلَ الْبَيْتِ عَنْ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا
وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ , أَيْضًا ؛ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْوَلِيدِ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُلَيْلٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ مِنْ أُمَّتِهِ , وَإِنَّ لِنَبِيِّنَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ نَجِيبًا , مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُطَّيْنٌ الْكُوفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , ؛ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ يَقُولُ : مَنْ جَهِلَ فَضْلَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَدْ جَهِلَ السُّنَّةَ
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ النَّاقِدُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْكُوفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلْعٍ الْهَمْدَانِيِّ , عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى خَيْرِ مِلَّةٍ قُبِضَ عَلَيْهَا نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ . قَالَ : وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَعَمِلَ بِعَمَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَبِسُنَّتِهِ ثُمَّ قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى خَيْرِ مَا قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ أَحَدًا , وَكَانَ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَعَمِلَ بِعَمَلِهِمَا وَسُنَّتِهِمَا ثُمَّ قُبِضَ عُمَرُ عَلَى خَيْرِ مَا قُبِضَ عَلَيْهِ أَحَدٌ , وَكَانَ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ
وَأَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْبَغَوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ قَالَ : حَدَّثَنَا كَثِيرٌ النَّوَّاءُ , عَنْ أَبِي شُرْيَحَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : أَلَا إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ أَوَّاهًا مُنِيبَ الْقَلْبِ , أَلَا وَإِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَاصَحَ اللَّهَ فَنَصَحَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ , عَنْ مَنْصُورِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو , وَجَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ , وَمُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ , وَأَبِي حُصَيْنٍ , عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي : عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ . قَالَ : أَبُو بَكْرٍ . قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ . قَالَ : ثُمَّ عُمَرُ . ثُمَّ بَادَرْتُ فَخِفْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ فَقُلْتُ : ثُمَّ أَنْتَ ؟ . فَقَالَ : أَبُوكَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ لَهُ حَسَنَاتٌ وَسَيِّئَاتٌ , يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ , وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ , قَالُوا : حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ , عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ , عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا أَبَهْ , مَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ . قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ أَوَ مَا تَعْلَمُ ؟ . قُلْتُ : لَا . قَالَ : أَبُو بَكْرٍ . قُلْتُ : يَا أَبَهْ ثُمَّ مَنْ ؟ . قَالَ : أَوَ مَا تَعْلَمُ ؟ . قُلْتُ : لَا . قَالَ : ثُمَّ عُمَرُ . قَالَ : ثُمَّ عَجِلْتُ فَقُلْتُ : يَا أَبَهْ ثُمَّ أَنْتَ الثَّالِثُ ؟ . فَقَالَ : يَا بُنَيَّ , أَبُوكَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَهُ مَا لَهُمْ وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ
أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ , فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حُمَةَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ , عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ , عَنْ أَبِي يَعْلَى , عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي : يَا أَبَتَاهُ , مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ . قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ أَبُو بَكْرٍ . قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ يَا أَبَتَاهُ ؟ . قَالَ : ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : فَخَشِيتُ أَنْ أَسْأَلَ الثَّالِثَةَ فَيَرْمِيَنِي بِعُثْمَانَ , قُلْتُ : ثُمَّ أَنْتَ يَا أَبَتَاهُ ؟ . قَالَ : يَا بُنَيَّ , أَبُوكَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وَحَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى , وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ , عَنْ أَبِي يَعْلَى مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ , عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , رَحِمَهُ اللَّهُ , قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَهْ ، مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ . فَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ . قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؛ قَالَ : ثُمَّ عُمَرُ
وَحَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ , أَيْضًا , قَالَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْكُوفَةِ يَقُولُ : إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ , ثُمَّ خَيْرُهُمْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ وَالثَّالِثُ لَوْ شِئْتُ سَمَّيْتُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ , عَنْ صَالِحِ بْنِ مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَسْأَلُ , عَاصِمَ بْنَ أَبِي النَّجُودِ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ , عَلَى مَا تَضَعُونَ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ , وَخَيْرُهُمْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ , وَعَلِمْتُ مَكَانَ الثَّالِثِ , فَقَالَ لَهُ عَاصِمٌ : مَا نَضَعُهُ إِلَّا أَنَّهُ عَنَى عُثْمَانَ هَوَ كَانَ أَفْضَلُ مِنْ أَنْ يُزَكِّيَ نَفْسَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذٍ الْخَوْلَانِيُّ , بِمِصْرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلَانِيُّ , عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمُخْتَارِ , عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ , وَالْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ , عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ : دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ : يَا خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : مَهْلًا يَا أَبَا جُحَيْفَةَ , مَهْلًا يَا أَبَا جُحَيْفَةَ , أَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ , وَيْحَكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ , لَا يَجْتَمِعُ حُبِّي وَبُغْضُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ , وَيْحَكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ لَا يَجْتَمِعُ بُغْضِي وَحُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ
أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ النَّاقِدُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْكُوفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَكَمِ الْأَسَدِيِّ , عَنِ الْحَكَمِ بْنِ جَحْلٍ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا يُفَضِّلُنِي أَحَدٌ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ , وَلَا يُفَضِّلُنِي أَحَدٌ عَلَيْهِمَا إِلَّا جَلَدْتُهُ جَلْدَ الْمُفْتَرِي
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ الْكَلْوَذَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّالَحِينِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : دَخَلَ عَلِيٌّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى عُمَرَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ سُجِّيَ بِثَوْبِهِ , فَقَالَ : مَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِصَحِيفَتِهِ مِنْ هَذَا الْمُسَجَّى بَيْنَكُمْ , ثُمَّ قَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ ابْنَ الْخَطَّابِ إِنْ كُنْتَ بِذَاتِ اللَّهِ لَعَلِيمًا , وَإِنْ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي صَدْرِكَ لَعَظِيمًا , وَإِنْ كُنْتَ لَتَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي النَّاسِ , وَلَا تَخْشَى النَّاسَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كُنْتَ جَوَادًا بِالْحَقِّ , بَخِيلًا بِالْبَاطِلِ , خَمِيصًا مِنَ الدُّنْيَا , بَطِينًا مِنَ الْآخِرَةِ , لَمْ تَكُنْ عَيَّابًا وَلَا مَدَّاحًا
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , أَيْضًا , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ الْكَلْوَذَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ حَوْشَبٍ , عَنْ أَبِي السَّفَرِ , ؛ قَالَ : رُؤِيَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بُرْدٌ كَانَ يُكْثِرُ لِبْسَهُ , قَالَ : فَقِيلَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّكَ لِتُكْثِرُ لِبْسَ هَذَا الْبُرْدِ ؟ . فَقَالَ : نَعَمْ , إِنَّ هَذَا كَسَانِيهِ خَلِيلِي وَصَفِيِّي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَاصَحَ اللَّهَ فَنَصَحَهُ ، ثُمَّ بَكَى
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَلَّاءُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بُرْدًا خَلِقًا قَدِ انْسَحَقَتْ حَوَاشِيهِ , فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً . قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قُلْتُ : تَطْرَحُ هَذَا الْبُرْدَ وَتَلْبَسُ غَيْرَهُ . قَالَ : فَقَعَدَ وَطَرَحَ الْبُرْدَ عَلَى وَجْهِهِ وَجَعَلَ يَبْكِي . فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ قَوْلِي يَبْلُغُ مِنْكَ هَذَا مَا قُلْتُهُ . فَقَالَ : إِنَّ هَذَا الْبُرْدَ كَسَانِيهِ خَلِيلِي . قُلْتُ : وَمَنْ خَلِيلُكَ ؟ قَالَ : عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ إِنَّ عُمَرَ عَبْدٌ نَاصَحَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَنَصَحَهُ
وَحَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا كُنَّا نُبْعِدُ أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ عَاصِمٍ , عَنْ زِرٍّ , عَنْ عَلِيٍّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا كُنَّا نُبْعِدُ أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : لَمَّا عَلِمَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِفَضَائِلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحُسْنِ مَنْزِلَتِهِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنْ رَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَوَّجَهُ ابْنَتَهُ أُمَّ كُلْثُومٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَرِضْوَانُ اللَّهِ عَلَى فَاطِمَةَ , وَوَلَدَتْ مِنْهُ , وَلَقَدْ قُتِلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهِيَ عِنْدَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
أَنْبَأَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ , أَنَّهُ قَالَ : خَطَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ أُمَّ كُلْثُومٍ ابْنَتَهُ وَهِيَ مِنْ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّهَا صَغِيرَةٌ . فَقَالَ عُمَرُ : وَإِنْ كَانَتْ صَغِيرَةً , فَقَالَ عَلِيٌّ : فَإِنِّي حَبَسْتُهَا عَلَى ابْنِ جَعْفَرٍ , يَعْنِي : الطَّيَّارَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ كُلَّ نَسَبٍ وَصِهْرٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا نَسَبِي وَصِهْرِي . فَلِذَلِكَ رَغِبْتُ فِيهَا . فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَإِنِّي مُرْسِلُهَا إِلَيْكَ حَتَّى تَنْظُرَ إِلَى صِغَرِهَا . فَأَرْسَلَهَا إِلَيْهِ . فَقَالَتْ : إِنَّ أَبِي يَقُولُ لَكَ : هَلْ رَضِيتَ الْحُلَّةَ ؟ فَقَالَ : رَضِيتُهَا , فَأَنْكَحَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَأَصْدَقَهَا عُمَرُ أَرْبَعِينَ أَلْفًا
أنبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ؛ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَلَّى قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُمَّ كُلْثُومٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ : أَنْكِحْنِيهَا . فَقَالَ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ إِنِّي أَرْصُدُهَا لِابْنِ أَخِي جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عُمَرُ : أَنْكِحْنِيهَا , فَوَاللَّهِ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَرْصُدُ مِنْ أَبِيهَا مَا أَرْصُدُهُ , فَأَنْكَحَهُ , فَأَتَى عُمَرُ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ : رَفِّئُونِي . فَقَالُوا : بِمَنْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : لِأُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ : كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سَبَبِي وَنَسَبِي فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَسَبٌ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : هَؤُلَاءِ الصَّفْوَةُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }} رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَثَنَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ , مَعْنَاهُ سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْفَضْلِ , وَثَنَّى أَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ بِالْفَضْلِ , وَثَلَّثَ عُمَرُ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ بِالْفَضْلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مَنْصُورٍ الضُّبَعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ يَعْنِي ابْنَ سَوَّارٍ ؛ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ مَيْمُونٍ , عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَابْنِ جَنَابٍ , كِلَاهُمَا عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا . فَقَالَ : مَا أَسْتَخْلِفُ وَلَكِنْ إِنْ يُرِدِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَذِهِ الْأُمَّةِ خَيْرًا يَجْمَعُهُمْ عَلَى خَيْرِهِمْ كَمَا جَمَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى خَيْرِهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالَجَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ قَالَ : قَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَمَا بُويِعَ لَهُ , وَبَايَعَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَصْحَابُهُ , قَامَ ثَلَاثًا يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَقَلْتُكُمْ بَيْعَتَكُمْ , هَلْ مِنْ كَارِهٍ ؟ . قَالَ : فَيَقُومُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَوَائِلِ النَّاسِ فَيَقُولُ : لَا وَاللَّهِ لَا نُقِيلُكَ وَلَا نَسَتَقِيلُكَ , قَدَّمَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَنْ ذَا الَّذِي يُؤَخِّرُكَ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ قَهْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ , عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَصَلَّى بِالنَّاسِ وَقَدْ رَأَى مَكَانِي , وَمَا كُنْتُ غَائِبًا وَلَا مَرِيضًا , وَلَوْ أَرَادَ أَنْ يُقَدِّمَنِي لَقَدَّمَنِي , فَرَضِينَا لِدُنْيَانَا مَنْ رَضِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِدِينِنَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ , قَالَ هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ : إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ , عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ , عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ الْهِلَالِيِّ قَالَ : وَافَقَنَا مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَاتَ يَوْمٍ طِيبَ نَفْسٍ وَمُزَاحًا , فَقُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ , قَالَ : كُلُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصْحَابِي . قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنُ أَصْحَابِكَ خَاصَّةً , قَالَ : مَا كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَاحِبٌ إِلَّا كَانَ لِي صَاحِبًا , قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنُ أَبِي بَكْرٍ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صِدِّيقًا عَلَى لِسَانِ جِبْرِيلَ وَلِسَانِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ , كَانَ خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَضِيَهُ لِدِينِنَا , فَرَضِينَاهُ لِدُنْيَانَا قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ؛ قَالَ : ذَلِكَ امْرُؤٌ سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْفَارُوقَ , فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِعُمَرَ قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , قَالَ : ذَلِكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ , كَانَ خَتَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ , ضَمِنَ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , قَالَ : فَقَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }} طَلْحَةُ مِنْهُمْ , لَا حِسَابَ عَلَيْهِ فِي مُسْتَقْبَلٍ قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , حَدِّثْنَا عَنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيُّ , وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ قَالُوا : فَحَدِّثْنَا عَنُ حُذَيْفَةَ , قَالَ : ذَاكَ رَجُلٌ عَلِمَ الْمُعْضِلَاتِ وَالْمُقْفَلَاتِ , وَعَلِمَ أَسْمَاءَ الْمُنَافِقِينَ , إِنْ تَسْأَلُوهُ عَنْهَا تَجِدُوهُ بِهَا عَالِمًا قَالُوا : فَحَدِّثْنَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَقُولُ : مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ , وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ , طَلَبَ شَيْئًا مِنَ الزُّهْدِ عَجَزَ عَنْهُ النَّاسُ , قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَحَدِّثْنَا عَنُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ , قَالَ : ذَاكَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ , إِنَّمَا أَدْرَكَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَعِلْمَ الْآخِرِينَ , مَنْ لَكُمْ بِلُقْمَانَ الْحَكِيمِ قُلْنَا : فَحَدِّثْنَا عَنُ ابْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَعَلِمَ حَلَالَهُ وَحَرَامَهُ , وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ , ثُمَّ نَزَلَ عِنْدَهُ وَخَيَّمَ قُلْنَا : فَحَدِّثْنَا عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : خَلَطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْإِيمَانَ مَا بَيْنَ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ , وَخَلَطَ الْإِيمَانَ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ , يَزُولُ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ زَالَ , وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِلنَّارِ أَنْ تَأْكُلَ مِنْهُ شَيْئًا قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَحَدِّثْنَا عَنْ نَفْسِكَ , قَالَ : مَهْ , نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِ التَّزْكِيَةِ . قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ {{ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }} قَالَ : كُنْتُ امْرَأً أَبْتَدِئُ فَأُعْطِي , وَإِنْ سَكَتُّ فَأُبْتَدَأُ , وَإِنَّ تَحْتَ الْجَوَانِحِ مِنِّي لَعِلْمًا جَمًّا , سَلُونِي
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ الْأُشْنَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ : ذَكَرُوا عُثْمَانَ عِنْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَقَالَ الْحُسَيْنُ : هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْتِيكُمُ الْآنَ فَاسْأَلُوهُ عَنْهُ ؟ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَسَأَلُوهُ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ؟ فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ فِي الْمَائِدَةِ {{ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ }} كُلَّمَا مَرَّ بِحَرْفٍ مِنَ الْآيَةِ قَالَ : كَانَ عُثْمَانُ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا , كَانَ عُثْمَانُ مِنَ الَّذِينَ اتَّقَوْا , ثُمَّ قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }}
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْذَعِيُّ , فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , ابْنُ بِنْتِ مَطَرِ الْوَرَّاقِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ أَبِي عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ : سُئِلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا
حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ , عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ , عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْكَوَّاءِ , وَقَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ مَا فَرَغَ مِنْ قِتَالِ الْجَمَلِ , فَقَالَا لَهُ : أَخْبِرْنَا عَنْ مَسِيرِكَ هَذَا الَّذِي سِرْتَ رَأْيًا رَأَيْتَهُ حِينَ تَفَرَّقَتِ الْأُمَّةُ وَاخْتَلَفَتِ الدَّعْوَةُ , إِنَّكَ أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الْأَمْرِ , فَإِنْ كَانَ رَأْيًا رَأَيْتَهُ أَجَبْنَاكَ فِي رَأْيِكَ , وَإِنْ كَانَ عَهْدًا عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَأَنْتَ الْمَوْثُوقُ الْمَأْمُونُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيمَا حَدَّثْتَ عَنْهُ , قَالَ : فَتَشَهَّدَ عَلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ الْقَوْمُ إِذَا تَكَلَّمُوا تَشْهَّدُوا قَالَ : فَقَالَ : أَمَا أَنْ يَكُونَ عِنْدِي عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَا وَاللَّهِ , وَلَوْ كَانَ عِنْدِي عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا تَرَكْتُ أَخَا بَنِي تَمِيمِ بْنِ مُرَّةَ , وَلَا ابْنَ الْخَطَّابِ عَلَى مِنْبَرِهِ , وَلَوْ لَمْ أَجِدْ إِلَّا يَدِي هَذِهِ , وَلَكِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَبِيُّ رَحْمَةٍ لَمْ يَمُتْ فُجَاءَةً , وَلَمْ يُقْتَلْ قَتْلًا , مَرِضَ لَيَالِيَ وَأَيَّامَا , وَأَيَّامًا وَلَيَالِيَ , يَأْتِيهِ بِلَالٌ فَيُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ فَيَقُولُ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ وَهُوَ يَرَى مَكَانِي , فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَظَرْنَا فِي أَمْرِنَا , فَإِذَا الصَّلَاةُ عَضُدُ الْإِسْلَامِ وَقَوَامُ الدِّينِ فَرَضِينَا لِدُنْيَانَا مَنْ رَضِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِدِينِنَا , فَوَلَّيْنَا الْأَمْرَ أَبَا بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ , فَأَقَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَيْنَ أَظْهُرِنَا الْكَلِمَةَ جَامِعَةً , وَالْأَمْرُ وَاحِدٌ لَا يَخْتَلِفُ عَلَيْهِ مِنَّا اثْنَانِ , وَلَا يَشْهَدُ أَحَدٌ مِنَّا عَلَى أَحَدٍ بِالشِّرْكِ , وَلَا يَقْطَعُ مِنْهُ الْبَرَاءَةَ , فَكُنْتُ وَاللَّهِ آخُذُ إِذَا أَعْطَانِي , وَأَغْزُو إِذَا أَغْزَانِي , وَأَضْرِبُ بِيَدِهِ هَذِهِ الْحُدُودَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَلَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرٍ الْوَفَاةُ وَلَّاهَا عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَأَقَامَ عُمَرُ بَيْنَ أَظْهُرِنَا الْكَلِمَةَ جَامِعَةً , وَالْأَمْرُ وَاحِدٌ لَا يَخْتَلِفُ عَلَيْهِ مِنَّا اثْنَانِ , وَلَا يَشْهَدُ أَحَدٌ مِنَّا عَلَى أَحَدٍ بِالشِّرْكِ , وَلَا يَقْطَعُ مِنْهُ الْبَرَاءَةَ , فَكُنْتُ وَاللَّهِ آخُذُ إِذَا أَعْطَانِي , وَأَغْزُو إِذَا أَغْزَانِي , وَأَضْرِبُ بِيَدِي هَذِهِ الْحُدُودَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَلَمَّا حَضَرَتْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْوَفَاةُ , ظَنَّ أَنَّهُ لَنْ يَسْتَخْلِفَ خَلِيفَةً فَيَعْمَلَ ذَلِكَ الْخَلِيفَةُ بِخَطِيئَةٍ إِلَّا لَحِقَتْ عُمَرَ فِي قَبْرِهِ , فَأَخْرَجَ مِنْهَا وَلَدَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ , وَجَعَلَهَا إِلَى سِتَّةِ رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , كَانَ فِينَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ : هَلْ لَكُمْ أَنْ أَدَعْ لَكُمْ نَصِيبِي مِنْهَا عَلَى أَنْ أَخْتَارَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ , وَأَخَذَ مِيثَاقَنَا عَلَى أَنْ نَسْمَعَ وَنُطِيعَ لِمَنْ وَلَّاهُ أَمْرَنَا , فَضَرَبَ بِيَدِهِ يَدَ عُثْمَانَ فَبَايَعَهُ , فَنَظَرْتُ فِي أَمْرِي , فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي وَإِذَا الْمِيثَاقُ فِي عُنُقِي لِغَيْرِي , فَاتَّبَعْتُ عُثْمَانَ لِطَاعَتِهِ حَتَّى أَدَّيْتُ إِلَيْهِ حَقَّهُ رَحِمَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالَجَ قَالَ : حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ الْفِلَسْطِينِيُّ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ , عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ : مَرَرْتُ بِنَفَرٍ مِنَ الشِّيعَةِ يَتَنَاوَلُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَيَنْتَقِصُونَهُمَا , فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , مَرَرْتُ بِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِكَ يَذْكُرُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بِغَيْرِ الَّذِي هُمَا فِيهِ مِنَ الْأُمَّةِ أَهْلًا , وَلَوْلَا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّكَ تُضْمِرُ لَهُمَا مِثْلَ مَا أَعْلَنُوا مَا اجْتَرَؤُا عَلَى ذَلِكَ , قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ , أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُضْمِرَ لَهُمَا إِلَّا الَّذِي أَتَمَنَّى عَلَيْهِ الْمُضِيَّ , لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَضْمَرَ لَهُمَا إِلَّا الْحَسَنَ الْجَمِيلَ , أَخَوَا رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَصَاحِبَاهُ وَوَزِيرَاهُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ثُمَّ قَامَ دامعَ الْعَيْنِ يَبْكِي قَابِضًا عَلَى يَدِي حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ مُتَمَكِّنًا قَابِضًا عَلَى لِحْيَتِهِ يَنْظُرُ فِيهَا وَهِيَ بَيْضَاءُ , حَتَّى اجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ ثُمَّ قَامَ فَتَشَهَّدَ بِخُطْبَةٍ مُوجَزَةٍ بَلِيغَةٍ , ثُمَّ قَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَذْكُرُونَ سَيِّدَيْ قُرَيْشٍ وَأَبَوَيِ الْمُسْلِمِينَ بِمَا أَنَا عَنْهُ مُتَنَزِّهٌ , وَعَمَّا قَالُوا بَرِيءٌ , وَعَلَى مَا قَالُوا مُعَاقِبٌ , أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ , لَا يُحِبُّهُمَا إِلَّا مُؤْمِنٌ تَقِيُّ , وَلَا يُبْغِضُهُمَا إِلَّا فَاجِرٌ رَدِيُّ , صَحِبَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الصِّدْقِ وَالْوَفَاءِ , يَأْمُرَانِ وَيَنْهَيَانِ وَيَقْضِيَانِ وَيُعَاقِبَانِ , فَمَا يُجَاوِزَانِ فِيمَا يَصْنَعَانِ رَأْيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَلَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَرَى مِثْلَ رَأْيِهِمَا رَأْيًا , وَلَا يُحِبُّ كَحُبِّهِمَا أَحَدًا , مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمَا رَاضٍ , وَالْمُؤْمِنُونَ عَنْهُمَا رَاضُونَ , آمِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ عَلَى صَلَاةِ الْمُؤْمِنِينَ , فَصَلَّى بِهِمْ تِسْعَةَ أَيَّامٍ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَاخْتَارَ لَهُ مَا عِنْدَهُ , وَوَلَّاهُ الْمُؤْمِنُونَ ذَلِكَ وَفَوَّضُوا الزَّكَاةَ إِلَيْهِ , لِأَنَّهُمَا مَقْرُونَتَانِ , ثُمَّ أَعْطَوْهُ الْبَيْعَةَ طَائِعِينَ غَيْرَ مُكْرَهِينَ , أَنَا أَوَّلُ مَنْ سَنَّ لَهُ ذَلِكَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَهُوَ لِذَلِكَ كَارِهٌ , يَوَدُّ أَحَدًا مِنَّا كَفَاهُ ذَلِكَ , وَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ مَنْ بَقِيَ , وَأَرْأَفَهُ رَأْفَةً وَأَثْبَتَهُ وَرَعًا وَأَقْدَمَهُ سِنًّا وَإِسْلَامًا , شَبَّهَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِيكَائِيلَ رَأْفَةً وَرَحْمَةً , وَبِإِبْرَاهِيمَ عَفْوًا وَوَقَارًا , فَسَارَ فِينَا بِسِيرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى مَضَى عَلَى أَجَلِهِ ذَلِكَ , ثُمَّ وَلَّى الْأَمْرَ بَعْدَهُ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ , وَاسْتَأْمَرَ الْمُسْلِمِينَ فِي هَذَا , فَمِنْهُمْ مَنْ رَضِيَ , وَمِنْهُمْ مَنْ كَرِهَ , وَكُنْتُ فِيمَنْ رَضِيَ , فَلَمْ يُفَارِقِ الدُّنْيَا حَتَّى رَضِيَهُ مَنْ كَانَ كَرِهَهُ , فَأَقَامَ الْأَمْرَ عَلَى مِنْهَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَصَاحِبِهِ , يَتْبَعُ آثَارَهُمَا كَاتِّبَاعِ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ , فَكَانَ وَاللَّهِ رَفِيقًا رَحِيمًا بِالضُّعَفَاءِ , وَلِلْمُؤْمِنِينَ عَوْنًا , وَنَاصِرًا لِلْمَظْلُومِينَ عَلَىالظَّالِمِينَ , لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ , ثُمَّ ضَرَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْحَقِّ عَلَى لِسَانِهِ , وَجَعَلَ الصِّدْقَ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى كُنَّا نَظُنُّ أَنَّ مَلَكًا يَنْطِقُ عَلَى لِسَانِهِ , فَأَعَزَّ اللَّهُ بِإِسْلَامِهِ الْإِسْلَامَ , وَجَعَلَ هِجْرَتَهُ لِلدِّينِ قِوَامًا , وَأَلْقَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ فِي قُلُوبِ الْمُنَافِقِينَ الرَّهْبَةَ , وَفِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَحَبَّةَ , شَبَّهَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَظًّا غَلِيظًا عَلَى الْأَعْدَاءِ وَبِنُوحٍ حَنِقًا مُغْتَاظًا عَلَى الْكُفَّارِ , الضَّرَّاءُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ آثَرُ عِنْدَهُ مِنَ السَّرَّاءِ عَلَى مَعْصِيةِ اللَّهِ , فَمَنْ لَكُمْ بِمِثْلِهِمَا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَرَزَقَنَا الْمُضِيَّ عَلَى أَثَرِهِمَا , فَمَنْ لَكُمْ بِمِثْلِهِمَا ؟ فَإِنَّ لَا يُبْلَغُ مَبْلَغُهُمَا إِلَّا بِاتِّبَاعِ أَثَرِهِمَا وَالْحُبِّ لَهُمَا , فَمَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّهُمَا , وَمَنْ لَمْ يُحِبَّهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ , وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي أَمْرِهِمَا لَعَاقَبْتُ عَلَى هَذَا أَشَدَّ الْعُقُوبَةِ ؛ وَلَكِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أُعَاقِبَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ , أَلَا فَمَنْ أَتَيْتُ بِهِ يَقُولُ هَذَا بَعْدَ الْيَوْمِ فَإِنَّ عَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُفْتَرِي , أَلَا وَإِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ , ثُمَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِالْخَيْرِ أَيْنَ هُوَ , أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَيَغْفِرُ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ حُجْرٍ السَّامِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الدَّارِمِيُّ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ , عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ : مَرَرْتُ بِقَوْمٍ مِنَ الشِّيعَةِ , وَذَكَرَ نَحْوًا مِنَ الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ إِلَى آخِرِهِ
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ وَيُعْرَفُ بِابْنِ زَاجٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانَ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانَ , صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَسُجِّيَ عَلَيْهِ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ بِالْبُكَاءِ كَيَوْمِ قَبْضِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَاكِيًا مُسْتَرْجِعًا مُسْرِعًا وَهُوَ يَقُولُ : الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ , حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ أَبُو بَكْرٍ , وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُسَجًّى , فَقَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ كُنْتَ إِلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنِيسَهُ وَمُسْتَراحَهُ وَثِقَتَهُ وَمَوْضِعَ سِرِّهِ وَمُشَاوَرَتِهِ , وَكُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلَامًا , وَأَخْلَصَهُمْ إِيمَانًا , وَأَسَدَّهُمْ يَقِينًا , وَأَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَأَعْظَمَهُمْ غَنَاءً فِي دَيْنِ اللَّهِ , وَأَحْوَطَهُمْ عَلَى رَسُولِهِ , وَأَحْدَبَهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ , وَأَمَنَّهُمْ عَلَى أَصْحَابِهِ , أَحْسَنَهُمْ صُحْبَةً , وَأَكْثَرَهُمْ مَنَاقِبَ , وَأَفْضَلَهُمْ سَوَابِقَ , وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً , وَأَقْرَبَهُمْ وَسِيلَةً , وَأَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَدْيًا وَسَمْتًا وَرَحْمَةً وَفَضْلًا , أَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً , وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ وَأَوْثَقَهُمْ عِنْدَهُ , فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَعَنْ رَسُولِهِ خَيْرًا , كُنْتَ عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ , صَدَّقْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ كَذَّبَهُ النَّاسُ , فَسَمَّاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي تَنْزِيلِهِ صِدِّيقًا , فَقَالَ فِي كِتَابِهِ {{ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ }} مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ {{ وَصَدَّقَ بِهِ }} أَبُو بَكْرٍ , وَاسَيْتَهُ حِينَ بَخِلُوا , وَأَقَمْتَ مَعَهُ عِنْدَ الْمَكَارِهِ حِينَ عَنْهُ قَعَدُوا , وَصَحِبْتَهُ فِي الشِّدَّةِ أَكْرَمَ الصُّحْبَةِ , وَصَاحِبُهُ فِي الْغَارِ وَالْمُنْزَّلُ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ , وَرَفِيقُهُ فِي الْهِجْرَةِ , وَخِلْفَتُهُ فِي دَيْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأُمَّتِهِ أَحْسَنَ الْخِلَافَةِ , حِينَ ارْتَدَّ النَّاسُ فَقُمْتَ بِالْأَمْرِ مَا لَمْ يَقُمْ بِهِ خَلِيفَةُ نَبِيٍّ , فَنَهَضْتَ حِينَ وَهَنَ أَصْحَابُكَ , وَبَرَزْتَ حِينَ اسْتَكَانُوا , وَقَوِيتَ حِينَ ضَعُفُوا , وَلَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَكُنْتَ خَلِيفَتَهُ حَقًّا , لَمْ تُنَازَعْ وَلَمْ تُصَدَّعْ بِرَغْمِ الْمُنَافِقِينَ وَكَبْتِ الْكَافِرِينَ وَكُرْهِ الْحَاسِدِينَ وَفِسْقِ الْفَاسِقِينَ وَغَيْظِ الْبَاغِينَ , وَقُمْتَ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا , وَنَطَقْتَ إِذْ تَتَعْتَعُوا , وَمَضَيْتَ بِنُورٍ إِذْ وَقَفُوا , اتَّبَعُوكَ فَهُدُوا مَا كُنْتَ أَخْفَضَهُمْ صَوْتًا وَأَعْلَاهُمْ فَوْقًا وَأَقَلَّهُمْ كَلَامًا وَأَصْوَبَهُمْ مَنْطِقًا , وَأَطْوَلَهُمْ صَمْتًا , وَأَبْلَغَهُمْ قَوْلًا , وَأَكْثَرَهُمْ رَأْيًا , وَأَشْجَعَهُمْ نَفْسًا وَأَعْرَفَهُمْ بِالْأُمُورِ , وَأَشْرَفَهُمْ عَمَلًا , كُنْتَ وَاللَّهِ لِلدِّينِ يَعْسُوبًا , أَوَّلًا حِينَ نَفَرَ عَنْهُ النَّاسُ , وَآخِرًا حِينَ فُتِنُوا , كُنْتَ وَاللَّهِ لِلْمُؤْمِنِينَ أَبًا رَحِيمًا حِينَ صَارُوا عَلَيْكَ عِيَالًا , حَمِلَتْ أَثْقَالَ مَا ضَعُفُوا , وَرَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا , وَحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا , تَعْلَمُ مَا جَهِلُوا , وَشَمَّرْتَ إِذْ خَنَعُوا , وَعَلَوْتَ إِذْ هَلَعُوا , وَصَبَرْتَ إِذْ جَزِعُوا , وَأَدْرَكْتَ آثَارَ مَا طَلَبُوا , وَرَاجَعُوا رُشْدَهُمْ بِرَأْيِكَ فَظَفَرُوا , وَنَالُوا مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا , كُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ عَذَابًا صَبًّا , وَلِلْمُؤْمِنِينَ رَحْمَةً وَأُنْسًا وَحِصْنًا , فَطِرْتَ بِعَبَائِهَا وَفُزْتَ بِحِبَائِهَا وَذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا , وَلَمْ يَزِعْ قَلْبُكَ وَلَمْ يَجْبُنْ , كُنْتَ وَاللَّهِ كَالْجَبَلِ لَا تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ وَلَا تُزِيلُهُ الْقَوَاصِفُ , كُنْتَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَنُّ النَّاسِ عِنْدَهُ فِي صُحْبَتِهِ وَكَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ضَعِيفًا فِي بَدَنِكَ , قَوِيًّا فِي أَمَرِ اللَّهِ , مُتَوَاضِعًا فِي نَفْسِكَ , عَظِيمًا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , جَلِيلًا فِي أَعْيَنِ النَّاسِ , كَبِيرًا فِي أَنْفُسِهِمْ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيكَ مَغْمَزٌ , وَلَا لِقَائِلٍ فِيكَ مَهْمَزٌ , وَلَا لِأَحَدٍ فِيكَ مَطْمَعٌ , وَلَا لِمَخْلُوقٍ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ , الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيُّ حَتَّى تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ , الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتَّى تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ , الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ فِي ذَلِكَ عِنْدَكَ سَوَاءٌ , أَقْرَبُ النَّاسِ إِلَيْكُمْ أَطْوَعُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَأَتْقَاهُمْ لَهُ , شَأْنُكَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ , قَوْلُكَ حُكْمٌ وَحَتْمٌ , أَمَرُكَ حِلْمٌ وَجَزْمٌ , وَرَأَيُكَ عِلْمٌ وَعَزْمٌ , فَأَقْلَعْتَ وَقَدْ نُهِجَ السَّبِيلُ , وَسَهُلَ الْعُسَيْرُ , وَأُطْفِئَتِ النِّيرَانُ , وَاعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ , وَقَوِيَ الْإِيمَانُ , وَثَبَتَ الْإِسْلَامُ وَالْمُسْلِمُونَ , وَظَهَرَ أَمَرُ اللَّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ , فَجَلَيْتَ عَنْهُمْ فَأَبْصَرُوا , فَسَبَقْتَ وَاللَّهِ سَبْقًا بَعِيدًا , وَاتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ إِتْعَابًا شَدِيدًا , وَفُزْتَ بِالْخَيْرِ فَوْزًا مُبِينًا , فَجُلِّلْتَ عَنِ الْبُكَاءِ , وَعَظُمَتْ رَزِيئَتُكَ فِي السَّمَاءِ , وَهَدَّتْ مُصِيبَتُكَ الْأَنَامَ , فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ , رَضِينَا عَنِ اللَّهِ قَضَاهُ , وَسَلَّمْنَا لَهُ أَمَرَهُ , وَاللَّهِ لَنْ يُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَ رَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِثْلِكَ أَبَدًا , كُنْتَ لِلدِّينِ عِزًّا وَحِرْزًا وَكَهْفًا , وَلِلْمُؤْمِنِينَ فِئَةً وَحِصْنًا , وَعَلَى الْمُنَافِقِينَ غِلْظَةً وَكَظًّا وَغَيْظًا , فَأَلْحَقَكَ اللَّهُ بِنَبِيِّكَ وَلَا حَرَمَنَا أَجْرَكَ وَلَا أَضَلَّنَا بَعْدَكَ , فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . وَسَكَتَ النَّاسُ حَتَّى انْقَضَى كَلَامُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ بَكَوْا حَتَّى عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ , فَقَالُوا : صَدَقْتَ يَا خَتَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَدْ ذَكَرْتُ مِنْ مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , وَعُثْمَانُ مَعَهُمَا لَمَقْتُولٌ ظُلْمًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَظِيمِ قَدْرِهِمْ عِنْدَهُ مَا تَأَدَّى إِلَيْنَا مَا فِيهِ مَبْلَغٌ لِمَنْ عَقَلَ فَمَيَّزَ جَمِيعَ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ , فَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ الْكَرِيمُ بِهِ خَيْرًا فَمَيَّزَ ذَلِكَ عَلِمَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }} وَعَلِمَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الصَّفْوَةَ مِنْ صَحَابَةِ نَبِيِّنَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }} , وَكَذَلِكَ جَمِيعُ صَحَابَتِهِ ضَمِنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ لَا يُخْزِيهِ فِيهِمْ وَأَنَّهُ يُتِمُّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورَهُمْ وَيَغْفِرُ لَهُمْ وَيَرْحَمُهُمْ ؛ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }} وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ , وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا , سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ , ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزِّرَاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ , وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }} قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ فِي قَلْبِهِ غَيْظٌ لِأَحَدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ أَوْ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , أَوْ لِأَحَدٍ مِنْ أَزْوَاجِهِ , بَلْ نَرْجُوا بِمَحَبَّتِنَا لِجَمِيعِهِمُ الرَّحْمَةَ وَالْمَغْفِرَةَ مِنَ اللَّهِ الْكَرِيمِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ