وَافَقَنَا مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَاتَ يَوْمٍ طِيبَ نَفْسٍ وَمُزَاحًا , فَقُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ , قَالَ : كُلُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابِي . قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنُ أَصْحَابِكَ خَاصَّةً , قَالَ : مَا كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاحِبٌ إِلَّا كَانَ لِي صَاحِبًا , قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنُ أَبِي بَكْرٍ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صِدِّيقًا عَلَى لِسَانِ جِبْرِيلَ وَلِسَانِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ , كَانَ خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَهُ لِدِينِنَا , فَرَضِينَاهُ لِدُنْيَانَا قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ؛ قَالَ : ذَلِكَ امْرُؤٌ سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْفَارُوقَ , فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِعُمَرَ " قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , قَالَ : ذَلِكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ , كَانَ خَتَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ , ضَمِنَ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , قَالَ : فَقَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }} طَلْحَةُ مِنْهُمْ , لَا حِسَابَ عَلَيْهِ فِي مُسْتَقْبَلٍ قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , حَدِّثْنَا عَنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيُّ , وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ " قَالُوا : فَحَدِّثْنَا عَنُ حُذَيْفَةَ , قَالَ : ذَاكَ رَجُلٌ عَلِمَ الْمُعْضِلَاتِ وَالْمُقْفَلَاتِ , وَعَلِمَ أَسْمَاءَ الْمُنَافِقِينَ , إِنْ تَسْأَلُوهُ عَنْهَا تَجِدُوهُ بِهَا عَالِمًا قَالُوا : فَحَدِّثْنَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ : " مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ , وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ , طَلَبَ شَيْئًا مِنَ الزُّهْدِ عَجَزَ عَنْهُ النَّاسُ , قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَحَدِّثْنَا عَنُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ , قَالَ : ذَاكَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ , إِنَّمَا أَدْرَكَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَعِلْمَ الْآخِرِينَ , مَنْ لَكُمْ بِلُقْمَانَ الْحَكِيمِ قُلْنَا : فَحَدِّثْنَا عَنُ ابْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَعَلِمَ حَلَالَهُ وَحَرَامَهُ , وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ , ثُمَّ نَزَلَ عِنْدَهُ وَخَيَّمَ قُلْنَا : فَحَدِّثْنَا عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " خَلَطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْإِيمَانَ مَا بَيْنَ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ , وَخَلَطَ الْإِيمَانَ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ , يَزُولُ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ زَالَ , وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِلنَّارِ أَنْ تَأْكُلَ مِنْهُ شَيْئًا " قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَحَدِّثْنَا عَنْ نَفْسِكَ , قَالَ : مَهْ , نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِ التَّزْكِيَةِ . قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ {{ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }} قَالَ : كُنْتُ امْرَأً أَبْتَدِئُ فَأُعْطِي , وَإِنْ سَكَتُّ فَأُبْتَدَأُ , وَإِنَّ تَحْتَ الْجَوَانِحِ مِنِّي لَعِلْمًا جَمًّا , سَلُونِي
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ , قَالَ هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ : إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ , عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ , عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ الْهِلَالِيِّ قَالَ : وَافَقَنَا مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَاتَ يَوْمٍ طِيبَ نَفْسٍ وَمُزَاحًا , فَقُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ , قَالَ : كُلُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصْحَابِي . قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنُ أَصْحَابِكَ خَاصَّةً , قَالَ : مَا كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَاحِبٌ إِلَّا كَانَ لِي صَاحِبًا , قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنُ أَبِي بَكْرٍ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صِدِّيقًا عَلَى لِسَانِ جِبْرِيلَ وَلِسَانِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ , كَانَ خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَضِيَهُ لِدِينِنَا , فَرَضِينَاهُ لِدُنْيَانَا قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ؛ قَالَ : ذَلِكَ امْرُؤٌ سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْفَارُوقَ , فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِعُمَرَ قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , قَالَ : ذَلِكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ , كَانَ خَتَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ , ضَمِنَ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , قَالَ : فَقَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }} طَلْحَةُ مِنْهُمْ , لَا حِسَابَ عَلَيْهِ فِي مُسْتَقْبَلٍ قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , حَدِّثْنَا عَنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيُّ , وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ قَالُوا : فَحَدِّثْنَا عَنُ حُذَيْفَةَ , قَالَ : ذَاكَ رَجُلٌ عَلِمَ الْمُعْضِلَاتِ وَالْمُقْفَلَاتِ , وَعَلِمَ أَسْمَاءَ الْمُنَافِقِينَ , إِنْ تَسْأَلُوهُ عَنْهَا تَجِدُوهُ بِهَا عَالِمًا قَالُوا : فَحَدِّثْنَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَقُولُ : مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ , وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ , طَلَبَ شَيْئًا مِنَ الزُّهْدِ عَجَزَ عَنْهُ النَّاسُ , قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَحَدِّثْنَا عَنُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ , قَالَ : ذَاكَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ , إِنَّمَا أَدْرَكَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَعِلْمَ الْآخِرِينَ , مَنْ لَكُمْ بِلُقْمَانَ الْحَكِيمِ قُلْنَا : فَحَدِّثْنَا عَنُ ابْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَعَلِمَ حَلَالَهُ وَحَرَامَهُ , وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ , ثُمَّ نَزَلَ عِنْدَهُ وَخَيَّمَ قُلْنَا : فَحَدِّثْنَا عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , قَالَ : ذَاكَ امْرُؤٌ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : خَلَطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْإِيمَانَ مَا بَيْنَ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ , وَخَلَطَ الْإِيمَانَ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ , يَزُولُ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ زَالَ , وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِلنَّارِ أَنْ تَأْكُلَ مِنْهُ شَيْئًا قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَحَدِّثْنَا عَنْ نَفْسِكَ , قَالَ : مَهْ , نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِ التَّزْكِيَةِ . قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ {{ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }} قَالَ : كُنْتُ امْرَأً أَبْتَدِئُ فَأُعْطِي , وَإِنْ سَكَتُّ فَأُبْتَدَأُ , وَإِنَّ تَحْتَ الْجَوَانِحِ مِنِّي لَعِلْمًا جَمًّا , سَلُونِي