حديث رقم: 621

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : السُّبَّاقُ أَرْبَعٌ : أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ الْفُرْسِ ، وَبِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ

حديث رقم: 622

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبَتَاهُ بْنِ شَيْبَانَ الْعَبَّادَانِيُّ بِالْبَصْرَةِ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ السِّجِسْتَانِيُّ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا الْوَسِيمُ بْنُ جَمِيلٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، عَنْ صَدَقَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ كِنْدَةَ فَبَنَى بِهَا فِي بَيْتِهَا ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةَ الْبِنَاءِ مَشَى مَعَهُ أَصْحَابُهُ حَتَّى أَتَى بَيْتَ امْرَأَتِهِ ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبَيْتَ قَالَ : ارْجِعُوا آجَرَكُمُ اللَّهُ ، وَلَمْ يُدْخِلْهُمْ عَلَيْهَا كَمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ ، وَالْبَيْتُ مُنَجَّدٌ ، قَالَ : أَمَحْمُومٌ بَيْتُكُمْ أَمْ تَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ ؟ قَالُوا : مَا بَيْتُنَا بِمَحْمُومٍ وَلَا تَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ ، فَلَمْ يَدْخُلِ الْبَيْتَ حَتَّى نُزِعَ كُلُّ سِتْرٍ فِي الْبَيْتِ غَيْرَ سِتْرِ الْبَابِ . فَلَمَّا دَخَلَ رَأَى مَتَاعًا كَثِيرًا فَقَالَ : لِمَنْ هَذَا الْمَتَاعُ ؟ قَالُوا : مَتَاعُكَ وَمَتَاعُ امْرَأَتِكَ ، قَالَ : مَا بِهَذَا أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَوْصَانِي خَلِيلِي أَنْ لَا يَكُونَ مَتَاعِي مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا كَزَادِ الرَّاكِبِ ، وَرَأَى خَدَمًا فَقَالَ : لِمَنْ هَذَا الْخَدَمُ ؟ فَقَالُوا : خَدَمُكَ وَخَدَمُ امْرَأَتِكَ ، فَقَالَ : مَا بِهَذَا أَوْصَانِي خَلِيلِي ، أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ لَا أُمْسِكَ إِلَّا مَا أَنْكَحُ ، أَوْ أُنْكِحُ ، فَإِنْ فَعَلْتُ فَبَغَيْنَ كَانَ عَلَيَّ مِثْلُ أَوْزَارِهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِنَّ شَيْءٌ ، ثُمَّ قَالَ لِلنِّسْوَةِ الَّتِي عِنْدَ امْرَأَتِهِ : هَلْ أَنْتُنَّ مُخْرَجَاتٌ عَنِّي ، مُخْلِيَاتٌ بَيْنِي وَبَيْنَ امْرَأَتِي ؟ قُلْنَ : نَعَمْ ، فَخَرَجْنَ ، فَذَهَبَ إِلَى الْبَابِ حَتَّى أَجَافَهُ وَأَرْخَى السِّتْرَ ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ عِنْدَ امْرَأَتِهِ فَمَسَحَ بِنَاصِيَتِهَا وَدَعَا بِالْبَرَكَةِ ، فَقَالَ لَهَا : هَلْ أَنْتِ مُطِيعَتِي فِي شَيْءٍ آمُرُكِ بِهِ ؟ قَالَتْ : جَلَسْتَ مَجْلِسَ مَنْ يُطَاعُ ، قَالَ : فَإِنَّ خَلِيلِي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْصَانِي إِذَا اجْتَمَعْتُ إِلَى أَهْلِي أَنْ أَجْتَمِعَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَامَ وَقَامَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيَا مَا بَدَا لَهُمَا ، ثُمَّ خَرَجَا فَقَضَى مِنْهَا مَا يَقْضِي الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا : كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ أَعَادُوا فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ أَعَادُوا فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى السُّتُورَ وَالْخُدُورَ وَالْأَبْوَابَ لِتُوَارِيَ مَا فِيهَا ، حَسْبُ امْرِئٍ مِنْكُمْ أَنْ يَسْأَلَ عَمَّا ظَهَرَ لَهُ ، فَأَمَّا مَا غَابَ عَنْهُ فَلَا يَسْأَلَنَّ عَنْ ذَلِكَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْمُتَحَدِّثُ عَنْ ذَلِكَ كَالْحِمَارَيْنِ يَتَسَافَدَانِ فِي الطَّرِيقِ

حديث رقم: 623

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ ، ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَدِمَ سَلْمَانُ مِنْ غِيبَةٍ لَهُ ، فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ فَقَالَ : أَرْضَاكَ لِلَّهِ تَعَالَى عَبْدًا ، قَالَ : فَزَوِّجْنِي ، قَالَ : فَسَكَتَ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَتَرْضَانِي لِلَّهِ عَبْدًا ، وَلَا تَرْضَانِي لِنَفْسِكَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَاهُ قَوْمُ عُمَرَ ، فَقَالَ : حَاجَةً ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : وَمَا هِيَ إِذَا تُقْضَى ؟ قَالُوا : تُضْرِبُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ ، يَعْنُونَ خُطْبَتَهُ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ مَا حَمَلَنِي عَلَى هَذَا إِمْرَتُهُ وَلَا سُلْطَانُهُ ، وَلَكِنْ قُلْتُ : رَجُلٌ صَالِحٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يُخْرِجَ مِنِّي وَمِنْهُ نَسَمَةً صَالِحَةً . قَالَ : فَتَزَوَّجَ فِي كِنْدَةَ ، فَلَمَّا جَاءَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ إِذَا الْبَيْتُ مُنَجَّدٌ ، وَإِذَا فِيهِ نِسْوَةٌ فَقَالَ : أَتَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ أَمْ هِيَ حُمَّى ، أَمَرَنِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُنَا أَنْ لَا يَتَّخِذَ مِنَ الْمَتَاعِ إِلَّا أَثَاثًا كَأَثَاثِ الْمُسَافِرِ ، وَلَا يَتَّخِذَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا يَنْكِحُ ، أَوْ يُنْكَحُ قَالَ : فَقُمْنَ النِّسْوَةُ فَخَرَجْنَ فَهَتَكْنَ مَا فِي الْبَيْتِ ، وَدَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ ، فَقَالَ : يَا هَذِهِ أَتُطِيعِينِي أَمْ تَعْصِينِي ؟ فَقَالَتْ : بَلْ أُطِيعُ ، فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ فَقَدْ نَزَلْتَ مَنْزِلَةَ الْمُطَاعِ ، فَقَالَ : إِنَّ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَنَا إِذَا دَخَلَ أَحَدُنَا عَلَى أَهْلِهِ أَنْ يَقُومَ فَيُصَلِّي ، وَيَأْمُرَهَا فَتُصَلِّي خَلْفَهُ ، وَيَدْعُو وَيَأْمُرَهَا أَنْ تُؤَمِّنَ ، فَفَعَلَ وَفَعَلَتْ ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَ جَلَسَ فِي مَجْلِسِ كِنْدَةَ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ كَيْفَ رَأَيْتَ أَهْلَكَ ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ ، فَعَادَ فَسَكَتَ عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَسْأَلُ عَنِ الشَّيْءِ قَدْ وَارَتْهُ الْأَبْوَابُ وَالْحِيطَانُ ، إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الشَّيْءِ ، أُجِيبَ أَوْ سُكِتَ عَنْهُ

حديث رقم: 624

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا مِسْعَرٌ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا فَقَالَ : تَابَعَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ ، وَلَا يُدْرَكَ مَا عِنْدَهُ

حديث رقم: 625

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ رَجُلٍ ، عَنْ زَاذَانَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَا : كُنَّا عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَوَافَقَ النَّاسَ مِنْهُ طِيبُ نَفْسٍ وَمُزَاحٌ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ ، قَالَ : عَنْ أَيِّ أَصْحَابِي ؟ قَالُوا : عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كُلُّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصْحَابِي ، فَعَنْ أَيِّهِمْ ؟ قَالُوا : عَنِ الَّذِينَ رَأَيْنَاكَ تُلَطِّفُهُمْ بِذِكْرِكَ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ دُونَ الْقَوْمِ ، حَدِّثْنَا عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : مَنْ لَكُمْ بِمِثْلِ لُقْمَانَ الْحَكِيمِ ؟ ذَاكَ امْرُؤٌ مِنَّا وَإِلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، أَدْرَكَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ ، وَقَرَأَ الْكِتَابَ الْأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الْآخِرَ ، بَحْرٌ لَا يَنْزِفُ

حديث رقم: 626

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّازُ ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فَرَأَى امْرَأَتَهُ رَثَّةَ الْهَيْئَةِ فَقَالَ : مَا لَكِ ؟ قَالَتْ : إِنَّ أَخَاكَ لَا يُرِيدُ النِّسَاءَ ، إِنَّمَا يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ ، فَأَقْبَلَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ : إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَصَلِّ وَنَمْ ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ . فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : لَقَدْ أُوتِيَ سَلْمَانُ مِنَ الْعِلْمِ رَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، عَنِ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ *

حديث رقم: 627

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، ثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَ سَلْمَانُ يَزُورُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً فَقَالَ : مَا شَأْنُكِ ؟ قَالَتْ : إِنَّ أَخَاكَ لَيْسَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا ، يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ ، فَلَمَّا جَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَحَّبَ بِهِ سَلْمَانُ ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِ طَعَامًا ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : اطْعَمْ ، قَالَ : إِنِّي صَائِمٌ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا طَعِمْتَ ، قَالَ : مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ ، قَالَ : فَأَكَلَ مَعَهُ وَبَاتَ عِنْدَهُ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ قَامَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَحَبَسَهُ سَلْمَانُ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ لِرَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، أَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ، صُمْ وَأَفْطِرْ ، وَقُمْ وَنَمْ ، وَائْتِ أَهْلَكَ . فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْحِ قَالَ : قُمِ الْآنَ ، فَقَامَا وَتَوَضَّيَا وَصَلَّيَا ، ثُمَّ خَرَجَا إِلَى الصَّلَاةِ ، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ سَلْمَانُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا . مِثْلَ مَا قَالَ سَلْمَانُ

حديث رقم: 628

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ الْأَشْعَرِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، ثَنَا مِسْعَرٌ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : صَحِبَ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ ، قَالَ : فَشَرِبَ مِنْ دِجْلَةَ شَرْبَةً ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : عُدْ فَاشْرَبْ ، قَالَ : قَدْ رُوِيتُ ، قَالَ : أَتَرَى شَرْبَتَكَ هَذِهِ نَقَصَتْ مِنْهَا ؟ قَالَ : وَمَا يُنْقِصُ مِنْهَا شَرْبَةٌ شَرِبْتُهَا قَالَ : كَذَلِكَ الْعِلْمُ لَا يَنْقُصُ ، فَخُذْ مِنَ الْعِلْمِ مَا يَنْفَعُكَ

حديث رقم: 629

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ السَّعْدِيُّ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ لِحُذَيْفَةَ : يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ إِنَّ الْعِلْمَ كَثِيرٌ ، وَالْعُمْرَ قَصِيرٌ ، فَخُذْ مِنَ الْعِلْمِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِ دِينِكَ ، وَدَعْ مَا سِوَاهُ ، فَلَا تُعَانَهُ

حديث رقم: 630

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَبُو كَامِلٍ قَالَا : ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، أَنَّ جَيْشًا ، مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ كَانَ أَمِيرَهُمْ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ، فَحَاصَرُوا قَصْرًا مِنْ قُصُورِ فَارِسَ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَلَا نَنْهَدُ إِلَيْهِمْ ؟ فَقَالَ : دَعُونِي أَدْعُهُمْ كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْعُوهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَارِسِيٌّ ، أَتَرَوْنَ الْعَرَبَ تُطِيعُنِي ؟ فَإِنْ أَسْلَمْتُمْ فَلَكُمْ مِثْلُ الَّذِي لَنَا ، وَعَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْنَا ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا دِينَكُمْ تَرَكْنَاكُمْ عَلَيْهِ ، وَأَعْطَيْتُمُونَا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَأَنْتُمْ صَاغِرُونَ ، قَالَ : وَرَطَنَ إِلَيْهِمْ بِالْفَارِسِيَّةِ : وَأَنْتُمْ غَيْرُ مَحْمُودِينَ ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ نَابَذْنَاكُمْ عَلَى سَوَاءٍ ، فَقَالُوا : مَا نَحْنُ بِالَّذِي نُؤْمِنُ ، وَمَا نَحْنُ بِالَّذِي نُعْطِي الْجِزْيَةَ ، وَلَكِنَّا نُقَاتِلُكُمْ ، قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَلَا نَنْهَدُ إِلَيْهِمْ ؟ قَالَ : لَا ، فَدَعَاهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَى مِثْلِ هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : انْهَدُوا إِلَيْهِمْ ، فَنَهَدُوا إِلَيْهِمْ ، قَالَ : فَفَتَحُوا ذَلِكَ الْحِصْنَ وَرَوَاهُ حَمَّادٌ وَجَرِيرٌ وَإِسْرَائِيلُ وَعَلِيُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ عَطَاءٍ نَحْوَهُ

حديث رقم: 631

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : أَقْبَلَ سَلْمَانُ فِي ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا ، أَوِ اثْنَيْ عَشَرَ رَاكِبًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَالُوا : تَقَدَّمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّا لَا نَؤُمُّكُمْ ، وَلَا نَنْكِحُ نِسَاءَكُمْ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هَدَانَا بِكُمْ ، قَالَ : فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ سَلْمَانُ : مَا لَنَا وَلِلْمُرَبَّعَةِ ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِينَا نِصْفُ الْمُرَبَّعَةِ ، وَنَحْنُ إِلَى الرُّخْصَةِ أَحْوَجُ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ : يَعْنِي فِي السَّفَرِ

حديث رقم: 632

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثَنَا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ سَلْمَانَ لَيَنْظُرَ مَا اجْتِهَادُهُ ، قَالَ : فَقَامَ يُصَلِّي مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَ الَّذِي كَانَ يَظُنُّ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : حَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، فَإِنَّهُنَّ كَفَّارَاتٌ لِهَذِهِ الْجِرَاحَاتِ مَا لَمْ تُصِبِ الْمُقَتِّلَةَ - يَعْنِي الْكَبَائِرَ ، فَإِذَا صَلَّى النَّاسُ الْعِشَاءَ صَدَرُوا عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ : مِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ، وَمِنْهُمْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ فَرَكِبَ رَأْسَهُ فِي الْمَعَاصِي فَذَلِكَ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنِ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ فَقَامَ يُصَلِّي فَذَلِكَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ فَرَجُلٌ صَلَّى ثُمَّ نَامَ فَذَلِكَ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ

حديث رقم: 633

إِيَّاكَ وَالْحَقْحَقَةَ ، وَعَلَيْكَ بِالْقَصْدِ وَالدَّوَامِ

حديث رقم: 634

حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ ، ثَنَا أَبُو رَبِيعَةَ الْإِيَادِيُّ ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَزَلَ عَلَيَّ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَحَدَّثَنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ أَرْبَعَةً مِنْ أَصْحَابِي ، فَقَالَ لَهُ مَنْ حَضَرَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : عَلِيٌّ وَسَلْمَانُ وَأَبُو ذَرٍّ وَالْمِقْدَادُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ

حديث رقم: 635

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ وَهْبٍ الطَّائِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : اشْتَاقَتِ الْجَنَّةُ إِلَى أَرْبَعَةٍ : عَلِيٍّ وَالْمِقْدَادِ وَعَمَّارٍ وَسَلْمَانَ

حديث رقم: 636

حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَسَوِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الرَّازِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدٌ الْمُكَتِّبُ ، حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ ، حَدَّثَنِي سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ جَيٍّ ، وَكَانَ أَهْلُ قَرْيَتِي يَعْبُدُونَ الْخَيْلَ الْبُلْقَ ، فَكُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ ، فَقِيلَ لِي : إِنَّ الدِّينَ الَّذِي تَطْلُبُ إِنَّمَا هُوَ قِبَلَ الْمَغْرِبِ ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ أَدَانِيَ أَرْضِ الْمَوْصِلِ ، فَسَأَلْتُ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِهَا فَدُلِلْتُ عَلَى رَجُلٍ فِي قُبَّةٍ - أَوْ فِي صَوْمَعَةٍ - فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : إِنِّي رَجُلٌ مِنَ الْمَشْرِقِ ، وَقَدْ جِئْتُ فِي طَلَبِ الْخَيْرِ ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ أَصْحَبَكَ وَأَخْدُمَكَ وَتُعَلِّمَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَصَحِبْتُهُ ، فَأَجْرَى عَلَيَّ مِثْلَ الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِ مِنَ الْحُبُوبِ وَالْخَلِّ وَالزَّيْتِ ، فَصَحِبْتُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَصْحَبَهُ ، ثُمَّ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ جَلَسْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَبْكِي ، قَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قُلْتُ : انْقَطَعْتُ مِنْ بِلَادِي فِي طَلَبِ الْخَيْرِ فَرَزَقَنِي اللَّهُ تَعَالَى صُحْبَتَكَ ، فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتِي وَعَلَّمْتَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، وَقَدْ نَزَلَ بِكَ الْمَوْتُ فَلَا أَدْرِي أَيْنَ أَذْهَبُ ؟ قَالَ : إِلَى أَخٌ لِي بِمَكَانٍ كَذَا وَكَذَا ، فَائْتِهِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنِّي أَوْصَيْتُ بِكَ إِلَيْهِ ، وَاصْحَبْهُ فَإِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ ، فَلَمَّا هَلَكَ الرَّجُلُ خَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الَّذِي وَصَفَ لِي قُلْتُ : إِنَّ أَخَاكَ فُلَانًا يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، قَالَ : وَعَلَيْهِ السَّلَامُ ، مَا فَعَلَ ؟ قُلْتُ : هَلَكَ ، وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ قِصَّتِي ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ أَمَرَنِي بِصُحْبَتِهِ ، فَقَبِلَنِي وَأَحْسَنَ صُحْبَتِي وَأَجْرَى عَلَيَّ مِثْلَ مَا كَانَ يَجْرِي عَلَيَّ عِنْدَ الْآخَرِ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ جَلَسْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَبْكِيهِ ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقُلْتُ : أَقْبَلْتُ مِنْ بِلَادِي فَرَزَقَنِي اللَّهُ تَعَالَى صُحْبَةَ فُلَانٍ فَأَحْسَنَ صُحْبَتِي وَعَلَّمَنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ أَوْصَى بِي إِلَيْكَ ، فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتِي وَعَلَّمْتَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، وَقَدْ نَزَلَ بِكَ الْمَوْتُ فَلَا أَدْرِي أَيْنَ أَتَوَجَّهُ ؟ قَالَ : إِلَى أَخٍ لِي عَلَى دَرْبِ الرُّومِ ، ائْتِهِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنِّي أَمَرْتُكَ بِصُحْبَتِهِ ، فَاصْحَبْهُ فَإِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ ، فَلَمَّا هَلَكَ الرَّجُلُ خَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الَّذِي وَصَفَ لِي فَقُلْتُ : إِنَّ أَخَاكَ فُلَانًا يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، قَالَ : وَعَلَيْهِ السَّلَامُ ، مَا فَعَلَ ؟ قُلْتُ : هَلَكَ ، وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ قِصَّتِي وَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ أَمَرَنِي بِصُحْبَتِكَ ، فَقَبِلَنِي وَأَحْسَنَ صُحْبَتِي وَعَلَّمَنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ جَلَسْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ قِصَّتِي ثُمَّ قُلْتُ : رَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صُحْبَتَكَ وَقَدْ نَزَلَ بِكَ الْمَوْتُ ، فَلَا أَدْرِي أَيْنَ أَذْهَبُ ، قَالَ : لَا أَيْنَ ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ عَلَى دَيْنِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَعْرِفُهُ ، وَلَكِنْ هَذَا أَوَانُ - أَوْ إِبَّانُ - نَبِيٍّ يَخْرُجُ ، أَوْ قَدْ خَرَجَ ، بِأَرْضِ تِهَامَةَ ، فَالْزَمْ قُبَّتِي وَسَلْ مَنْ مَرَّ بِكَ مِنَ التُّجَّارِ - وَكَانَ مَمَرُّ تُجَّارِ أَهْلِ الْحِجَازِ عَلَيْهِ إِذَا دَخَلُوا الرُّومَ - وَسَلْ مَنْ قَدِمَ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ : هَلْ خَرَجَ فِيكُمْ أَحَدٌ يَتَنَبَّأُ ؟ فَإِذَا أَخْبَرُوكَ أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ فِيهِمْ رَجُلٌ فَأْتِهِ فَإِنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَآيَتُهُ أَنَّ بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ ، وَأَنَّهُ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ ، وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ ، قَالَ : فَقُبِضَ الرَّجُلُ وَلَزِمْتُ مَكَانِي لَا يَمُرُّ بِي أَحَدٌ إِلَّا سَأَلْتُهُ : مِنْ أَيِّ بِلَادٍ أَنْتُمْ ؟ حَتَّى مَرَّ بِي نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَسَأَلْتُهُمْ : مِنْ أَيِّ بِلَادٍ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : مِنَ الْحِجَازِ ، فَقُلْتُ : هَلْ خَرَجَ فِيكُمْ أَحَدٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قُلْتُ : هَلْ لَكُمْ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا لِبَعْضِكُمْ عَلَى أَنْ يَحْمِلَنِي عَقِبَهُ ، وَيُطْعِمَنِي الْكِسْرَةَ حَتَّى يَقْدُمَ بِي مَكَّةَ ، فَإِذَا قَدِمَ بِي مَكَّةَ فَإِنْ شَاءَ بَاعَ وَإِنْ شَاءَ أَمْسَكَ ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَنَا ، فَصِرْتُ عَبْدًا لَهُ ، فَجَعَلَ يَحْمِلُنِي عَقِبَهُ وَيُطْعِمُنِي مِنَ الْكِسْرَةِ حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ ، فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ جَعَلَنِي فِي بُسْتَانٍ لَهُ مَعَ حُبْشَانَ ، فَخَرَجْتُ خَرْجَةً فَطُفْتُ مَكَّةَ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ بِلَادِي فَسَأَلْتُهَا وَكَلَّمْتُهَا ، فَإِذَا مَوَالِيهَا وَأَهْلُ بَيْتِهَا قَدْ أَسْلَمُوا كُلُّهُمْ ، وَسَأَلْتُهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَجْلِسُ فِي الْحِجْرِ - إِذَا صَاحَ عُصْفُورُ مَكَّةَ - مَعَ أَصْحَابِهِ ، حَتَّى إِذَا أَضَاءَ لَهُ الْفَجْرُ تَفَرَّقُوا ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَخْتَلِفُ لَيْلَتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ يَفْتَقِدَنِي أَصْحَابِي ، قَالُوا : مَا لَكَ ؟ قُلْتُ : أَشْتَكِي بَطْنِي ، فَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ الَّتِي أَخْبَرَتْنِي أَنَّهُ يَجْلِسُ فِيهَا ، أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ مُحْتَبٍ فِي الْحِجْرِ وَأَصْحَابُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَجِئْتُهُ مِنْ خَلْفِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَعَرَفَ الَّذِي أُرِيدُ فَأَرْسَلَ حَبْوَتَهُ فَسَقَطَتْ فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، قُلْتُ فِي نَفْسِي : اللَّهُ أَكْبَرُ هَذِهِ وَاحِدَةٌ ، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الْمُقْبِلَةِ صَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعْتُ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا ، لَا يُنْكِرُنِي أَصْحَابِي ، فَجَمَعْتُ شَيْئًا مِنْ تَمْرٍ ، فَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ الَّتِي يَجْلِسُ فِيهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَيْتُهُ فَوَضَعْتُ التَّمْرَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قُلْتُ : صَدَقَةٌ ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ : كُلُوا ، وَلَمْ يَمُدَّ يَدَيْهِ ، قَالَ : قُلْتُ فِي نَفْسِي : اللَّهُ أَكْبَرُ هَذِهِ ثِنْتَانِ ، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ جَمَعْتُ شَيْئًا مِنْ تَمْرٍ ثُمَّ جِئْتُ فِي السَّاعَةِ الَّتِي يَجْلِسُ فِيهَا فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : مَا هَذَا ؟ قُلْتُ : هَدِيَّةٌ ، فَأَكَلَ وَأَكَلَ الْقَوْمُ ، قَالَ : قُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَسَأَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ قِصَّتِي فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : انْطَلِقْ فَاشْتَرِ نَفْسَكَ ، فَأَتَيْتُ صَاحِبِي فَقُلْتُ : بِعْنِي نَفْسِي ، قَالَ : نَعَمْ ، أَبِيعُكَ نَفْسَكَ بِأَنْ تَغْرِسَ لِي مِائَةَ نَخْلَةٍ ، إِذَا أَثْبَتَتْ وَتَبَيَّنَ ثَبَاتُهَا - أَوْ نَبَتَتْ وَتَبَيَّنَ نَبَاتُهَا - جِئْتَنِي بِوَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ . فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ : فَأَعْطِهِ الَّذِي سَأَلَكَ ، وَجِئْنِي بِدَلْوٍ مِنْ مَاءِ الْبِئْرِ الَّذِي يُسْقَى - أَوْ تَسْقِي بِهِ - ذَلِكَ النَّخْلُ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ إِلَى الرَّجُلِ فَابْتَعْتُ مِنْهُ نَفْسِي ، فَشَرَطْتُ لَهُ الَّذِي سَأَلَنِي ، وَجِئْتُ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءِ الْبِئْرِ الَّذِي يُسْقَى بِهِ ذَلِكَ النَّخْلُ ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَدَعَا لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهِ ، فَانْطَلَقْتُ فَغَرَسْتُ بِهِ ذَلِكَ النَّخْلَ ، فَوَاللَّهِ مَا غَدَرَتْ مِنْهُ نَخْلَةٌ وَاحِدَةٌ ، فَلَمَّا تَبَيَّنَ ثَبَاتُ النَّخْلِ - أَوْ نَبَاتُ النَّخْلِ - أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدْ تَبَيَّنَ ثَبَاتُ النَّخْلِ - أَوْ نَبَاتُهُ - فَدَعَا لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِوَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَأَعْطَانِيهَا ، فَذَهَبْتُ بِهَا إِلَى الرَّجُلِ فَوَضَعْتُهَا فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ ، وَوَضَعَ لَهُ نَوَاةً فِي الْجَانِبِ الْآخَرِ ، فَوَاللَّهِ مَا قِلْتُ مِنَ الْأَرْضِ ، فَأَتَيْتُ بِهَا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : لَوْ كُنْتَ شَرَطْتَ لَهُ وَزْنَ كَذَا وَكَذَا لَرَجَحَتْ تِلْكَ الْقِطْعَةُ عَلَيْهِ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَكُنْتُ مَعَهَ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكَتِّبِ مُخْتَصَرًا وَرَوَاهُ السَّلَمُ بْنُ الصَّلْتِ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ مُطَوَّلًا

حديث رقم: 637

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَبُو حَبِيبٍ يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ الْمِصْرِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، ثَنَا السَّلْمُ بْنُ الصَّلْتِ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ الْبَكْرِيِّ ، أَنَّ سَلْمَانَ الْخَيْرِ ، حَدَّثَهُ قَالَ : كُنْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ جَيٍّ - مَدِينَةُ أَصْبَهَانَ - فَبَيْنَا أَنَا إِذْ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى فِي قَلْبِي مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ . فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُ النَّاسَ يَتَحَرَّجُ فَسَأَلْتُهُ : أَيُّ الدِّينِ أَفْضَلُ ؟ فَقَالَ : مَا لَكَ وَلِهَذَا الْحَدِيثِ ، أَتُرِيدُ دِينًا غَيْرَ دِينِ أَبِيكَ ؟ قُلْتُ : لَا ، وَلَكِنْ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَأَيُّ دِينٍ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا عَلَى هَذَا غَيْرَ رَاهِبٍ بِالْمَوْصِلِ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ فَكُنْتُ عِنْدَهُ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ أُقْتِرَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا ، فَكَانَ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ ، فَكُنْتُ أَعْبُدُ كَعِبَادَتِهِ ، فَلَبِثْتُ عِنْدَهُ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمَّ تُوُفِّيَ ، فَقُلْتُ : إِلَى مَنْ تُوصِي بِي ؟ فَقَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ ، فَعَلَيْكَ بِرَاهِبٍ وَرَاءَ الْجَزِيرَةِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ . قَالَ : فَجِئْتُهُ فَأَقْرَأْتُهُ مِنْهُ السَّلَامَ وَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدْ تُوُفِّيَ ، فَمَكَثْتُ أَيْضًا عِنْدَهُ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمَّ تُوُفِّيَ ، فَقُلْتُ : إِلَى مَنْ تَأْمُرُنِي أَنْ أَذْهَبَ ؟ قَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ غَيْرَ رَاهِبٍ بِعَمُّورِيَّةَ شَيْخٍ كَبِيرٍ ، وَمَا أَرَى تَلْحَقُهُ أَمْ لَا ، فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ فَكُنْتُ عِنْدَهُ فَإِذَا رَجُلٌ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قُلْتُ لَهُ : أَيْنَ تَأْمُرُنِي أَذْهَبُ ؟ قَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ ، وَلَكِنْ إِنْ أَدْرَكْتَ زَمَانًا تَسْمَعُ بِرَجُلٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَمَا أَرَاكُ تُدْرِكُهُ - وَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُدْرِكَهُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مَعَهُ فَافْعَلْ فَإِنَّهُ الدِّينُ ، وَأَمَارَةُ ذَلِكَ أَنَّ قَوْمَهُ يَقُولُونَ : سَاحِرٌ مَجْنُونٌ كَاهِنٌ ، وَأَنَّهُ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ ، وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ ، وَأَنَّ عِنْدَ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ . قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ حَتَّى أَتَتْ عِيرٌ مِنْ نَحْوِ الْمَدِينَةِ ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَنَحْنُ قَوْمٌ تُجَّارٌ نَعِيشُ بِتِجَارَتِنَا ، وَلَكِنَّهُ قَدْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَدِمَ عَلَيْنَا ، وَقَوْمُهُ يُقَاتِلُونَهُ وَقَدْ خَشِينَا أَنْ يَحُولَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ تِجَارَتِنَا ، وَلَكِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الْمَدِينَةَ . قَالَ : فَقُلْتُ : مَا يَقُولُونَ فِيهِ ؟ قَالَ : يَقُولُونَ : سَاحِرٌ مَجْنُونٌ كَاهِنٌ ، فَقُلْتُ : هَذِهِ الْأَمَارَةُ ، دُلُّونِي عَلَى صَاحِبِكُمْ ، فَجِئْتُهُ فَقُلْتُ : تَحْمِلُنِي إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : مَا تُعْطِينِي ؟ قُلْتُ : مَا أَجِدُ شَيْئًا أُعْطِيكَ غَيْرَ أَنِّي لَكَ عَبْدٌ ، فَحَمَلَنِي ، فَلَمَّا قَدِمْتُ جَعَلَنِي فِي نَخْلِهِ فَكُنْتُ أُسْقَى كَمَا يُسْقَى الْبَعِيرُ حَتَّى دَبُرَ ظَهْرِي وَصَدْرِي مِنْ ذَلِكَ ، وَلَا أَجِدُ أَحَدًا يَفْقَهُ كَلَامِي حَتَّى جَاءَتْ عَجُوزٌ فَارِسِيَّةٌ تَسْقِي فَكَلَّمْتُهَا فَفَهِمَتْ كَلَامِي ، فَقُلْتُ لَهَا : أَيْنَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَ ؟ دُلِّينِي عَلَيْهِ ، قَالَتْ : سَيَمُرُّ عَلَيْكَ بَكْرَةً إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ، فَخَرَجْتُ فَجَمَعْتُ تَمْرًا فَلَمَّا أَصْبَحْتُ جِئْتُ ثُمَّ قَرَّبْتُ إِلَيْهِ التَّمْرَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ، أَصَدَقَةٌ أَمْ هَدِيَّةٌ ؟ فَأَشَرْتُ أَنَّهُ صَدَقَةٌ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ إِلَى هَؤُلَاءِ ، وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ ، فَأَكَلُوا وَلَمْ يَأْكُلْ ، فَقُلْتُ : هَذِهِ الْأَمَارَةُ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ بِتَمْرٍ فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ : هَذِهِ هَدِيَّةٌ ، فَأَكَلَ وَدَعَا أَصْحَابَهُ فَأَكَلُوا ، ثُمَّ رَآنِي أَتَعَرَّضُ لَأَنْظُرَ إِلَى الْخَاتَمِ فَعَرَفَ فَأَلْقَى رِدَاءَهُ ، فَأَخَذْتُ أُقَبِّلُهُ وَأَلْتَزِمُهُ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي ، فَقَالَ : اشْتَرَطْتَ لَهُمْ أَنَّكَ عَبْدٌ فَاشْتَرِ نَفْسَكَ مِنْهُمْ . فَاشْتَرَاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ نَخْلَةٍ وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً ذَهَبًا ، ثُمَّ هُوَ حُرٌّ . قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اغْرِسْ ، فَغَرَسَ : ثُمَّ انْطَلِقْ فَأَلْقِ الدَّلْوَ عَلَى الْبِئْرِ ثُمَّ لَا تَرْفَعْهُ حِينَ يَرْتَفِعُ ، فَإِنَّهُ إِذَا امْتَلَأَ ارْتَفَعَ ، ثُمَّ رُشَّ فِي أُصُولِهَا ، فَفَعَلَ فَنَبَتَ النَّخْلُ أَسْرَعَ النَّبَاتِ ، فَقَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هَذَا الْعَبْدِ ، إِنَّ لِهَذَا الْعَبْدِ لَشَأْنًا . فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تِبْرًا فَإِذَا فِيهِ أَرْبَعُونَ أُوقِيَّةً وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ سَلْمَانَ ، وَقَالَ : كُنْتُ فَارِسِيًّا مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ مِنْ قَرْيَةِ جَيٍّ وَرَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ سَلَامَةَ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ بِطُولِهِ ، وَقَالَ : كُنْتُ مِنْ أَهْلِ رَامَهُرْمُزَ . وَرَوَاهُ سَيَّارٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيِّ ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَلْمَانَ بِطُولِهِ وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ أَبِي قُرَّةَ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ

حديث رقم: 638

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْحُبَابِ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : قَدْ تَدَاوَلَنِي بِضْعَةَ عَشَرَ مِنْ رَبٍّ إِلَى رَبٍّ

حديث رقم: 639

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ التَّاجِرُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامَغَانِيُّ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : دَخَلَ سَعْدٌ عَلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَعُودُهُ فَقَالَ : أَبْشِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ، قَالَ : كَيْفَ يَا سَعْدُ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لِيَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ مِنَ الدُّنْيَا مِثْلَ زَادِ الرَّاكِبِ كَذَا رَوَاهُ الدَّامَغَانِيُّ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَشْيَاخِهِ

حديث رقم: 640

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَشْيَاخِهِ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، دَخَلَ عَلَى سَلْمَانَ يَعُودُهُ فَبَكَى سَلْمَانُ ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : مَا يُبْكِيكَ تَلْقَى أَصْحَابَكَ وَتَرِدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْحَوْضَ ، وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ؟ فَقَالَ : مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ ، وَلَا حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا فَقَالَ : لِيَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ ، وَهَذِهِ الْأَسَاوِدُ حَوْلِي ، وَإِنَّمَا حَوْلَهُ مَطْهَرَةٌ - أَوْ إِنْجَانَةٌ - وَنَحْوُهَا ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : اعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا نَأْخُذْ بِهِ بَعْدَكَ ، فَقَالَ لَهُ : اذْكُرْ رَبَّكَ عِنْدَ هَمِّكَ إِذَا هُمِمْتَ ، وَعِنْدَ حُكْمِكَ إِذَا حَكَمْتَ ، وَعِنْدَ يَدِكَ إِذَا قَسَمْتَ رَوَاهُ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَعَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ سَلْمَانَ *

حديث رقم: 641

حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَحُمَيْدٍ ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ ، أَنَّ سَلْمَانَ ، لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : لِيَكُنْ بَلَاغٌ أَحَدِكُمْ كَزَادِ الرَّاكِبِ ، قَالَا : فَلَمَّا مَاتَ نَظَرُوا فِي بَيْتِهِ فَلَمْ يَرَوْا فِي بَيْتِهِ إِلَّا إِكَافًا وَوِطَاءً وَمَتَاعًا ، قَوْمٌ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا وَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، وَالرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ ، وَالْفَضْلُ بْنُ دَلْهَمٍ ، وَمَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ وَغَيْرُهُمْ ، عَنِ الْحَسَنِ *

حديث رقم: 642

حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَ سَلْمَانَ الْوَفَاةُ جَعَلَ يَبْكِي ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا يُبْكِيكَ ؟ أَلَيْسَ فَارَقْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا بِي جَزَعُ الْمَوْتِ ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا عَهْدًا : لِيَكُنْ مَتَاعُ أَحَدِكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ

حديث رقم: 643

وَحَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ حَدَّثَنَاهُ أَبِي ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ دَخَلَا عَلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ يَعُودَانِهِ فَبَكَى ، فَقَالَا : مَا يُبْكِيكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ يَحْفَظْهُ أَحَدٌ مِنَّا ، قَالَ : لِيَكُنْ بَلَاغٌ أَحَدِكُمْ كَزَادِ الرَّاكِبِ

حديث رقم: 644

وَحَدِيثُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ سَلْمَانَ الْخَيْرِ ، أَنَّهُ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ عَرَفْنَا فِيهِ بَعْضَ الْجَزَعِ فَقَالُوا : مَا يُجْزِعُكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَقَدْ كَانَ لَكَ السَّابِقَةُ فِي الْخَيْرِ ، شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَغَازِيَ حَسَنَةً وَفُتُوحًا عِظَامًا ؟ فَقَالَ : يَحْزُنُنِي أَنَّ حَبِيبَنَا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا حِينَ فَارَقْنَا فَقَالَ : لِيَكْفِ الْمُؤْمِنُ كَزَادِ الرَّاكِبِ ، فَهَذَا الَّذِي أَحْزَنَنِي . قَالَ : فَجُمِعَ مَالُ سَلْمَانَ فَكَانَ قِيمَتُهُ خَمْسَةَ عَشَرَ دِينَارًا كَذَا قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ دِينَارًا ، وَاتَّفَقَ الْبَاقُونَ عَلَى بِضْعَةِ عَشَرَ دِرْهَمًا وَرَوَاهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا

حديث رقم: 645

حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّازُ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْجُرْجَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَلْمَانَ فَقُلْتُ لَهُ : لِمَ تَبْكِي ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ زَادَكَ فِي الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ

حديث رقم: 646

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْجَدْعَانِيُّ ، ثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ ، قَالَ : بِيعَ مَتَاعُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَبَلَغَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

حديث رقم: 647

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : ثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ ، ثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَازِنِيُّ ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ سَلَامَةَ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ : جَاءَ ابْنُ أُخْتٍ لِي مِنَ الْبَادِيَةِ يُقَالُ لَهُ : قُدَامَةَ ، فَقَالَ لِي : أُحِبُّ أَنْ أَلْقَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَأُسَلِّمَ عَلَيْهِ ، فَخَرَجْنَا إِلَيْهِ فَوَجَدْنَاهُ بِالْمَدَائِنِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَلَى عِشْرِينَ أَلْفًا ، وَوَجَدْنَاهُ عَلَى سَرِيرٍ يَسِفُّ خُوصًا ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، هَذَا ابْنُ أُخْتٍ لِي قَدِمَ عَلَيَّ مِنَ الْبَادِيَةِ فَأَحَبَّ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْكَ ، قَالَ : وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، قُلْتُ : يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّكَ ، قَالَ : أَحَبَّهُ اللَّهُ

حديث رقم: 648

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا سَيَّارٌ ، ثنا جَعْفَرٌ ، ثنا هِشَامٌ ، ثنا الْحَسَنُ ، قَالَ : كَانَ عَطَاءُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى زُهَاءِ ثَلَاثِينَ أَلْفًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَكَانَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي عَبَاءَةٍ يَفْتَرِشُ بَعْضَهَا وَيَلْبَسُ بَعْضَهَا ، وَإِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ أَمْضَاهُ وَيَأْكُلُ مِنْ سَفِيفِ يَدِهِ

حديث رقم: 649

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، ثَنَا مِسْعَرٌ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قُرَّةَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : عَرَضَ أَبِي عَلَى سَلْمَانَ أُخْتَهُ أَنْ يُزَوِّجَهُ ، فَأَبَى فَتَزَوَّجَ مَوْلَاةً يُقَالُ لَهَا : بُقَيْرَةُ ، فَبَلَغَ أَبَا قُرَّةَ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ حُذَيْفَةَ وَبَيْنَ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا شَيْءٌ ، فَأَتَاهُ فَطَلَبَهُ فَأُخْبِرَ أَنَّهُ فِي مَبْقَلَةٍ لَهُ ، فَتَوَجَّهَ إِلَيْهِ فَلَقِيَهُ مَعَهُ زِنْبِيلٌ فِيهِ بَقْلٌ قَدْ أَدْخَلَ عَصَاهُ فِي عُرْوَةِ الزِّنْبِيلِ وَهُوَ عَلَى عَاتِقِهِ ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا دَارَ سَلْمَانَ فَدَخَلَ الدَّارَ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَبِي قُرَّةَ ، فَإِذَا نَمَطٌ مَوْضُوعٌ وَعِنْدَ رَأْسِهِ لَبِنَاتٌ وَإِذَا قِرْطَاطٌ ، فَقَالَ : اجْلِسْ عَلَى فِرَاشِ مَوْلَاتِكَ الَّتِي تُمَهِّدُ لِنَفْسِهَا

حديث رقم: 650

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَبِي الْمُسَاوِرِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَدَائِنَ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ ثِيَابٌ خُلْقَانُ وَمَعَهُ أَدِيمٌ أَحْمَرُ يَعْرِكُهُ ، فَالْتَفَتُّ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ : مَكَانَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ ، فَقُمْتُ وَقُلْتُ لِمَنْ كَانَ عِنْدِي : مَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالُوا : هَذَا سَلْمَانُ ، فَدَخَلَ بَيْتَهُ فَلَبِسَ ثِيَابَ بَيَاضٍ ثُمَّ أَقْبَلَ وَأَخَذَ بِيَدِي وَصَافَحَنِي وَسَأَلَنِي فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا رَأَيْتَنِي فِيمَا مَضَى وَلَا رَأَيْتُكَ ، وَلَا عَرَفْتَنِي وَلَا عَرَفْتُكَ ، قَالَ : بَلَى ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ عَرَفَتْ رُوحِي رُوحَكَ حِينَ رَأَيْتُكَ ، أَلَسْتَ الْحَارِثَ بْنَ عَمِيرَةَ ؟ فَقُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا فِي اللَّهِ ائْتَلَفَ ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا فِي اللَّهِ اخْتَلَفَ

حديث رقم: 651

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أُكْرِهَ عَلَى طَعَامٍ يَأْكُلُهُ ، فَقَالَ : حَسْبِي حَسْبِي فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ جُوعًا فِي الْآخِرَةِ

حديث رقم: 652

يَا سَلْمَانُ إِنَّمَا الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ

حديث رقم: 653

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَا : ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ بَنِي عَبْسٍ قَالَ : صَحِبْتُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، فَذَكَرَ مَا فَتْحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُنُوزِ كِسْرَى ، فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي أَعْطَاكُمُوهُ وَفَتَحَهُ لَكُمْ وَخَوَّلَكُمْ لِمُمْسِكٌ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَيٌّ ، وَلَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ وَمَا عِنْدَهُمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا مَدٌّ مِنْ طَعَامٍ ، ثُمَّ ذَاكَ يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ ، ثُمَّ مَرَرْنَا بِبَنَادِرَ تَذْرِي فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي أَعْطَاكُمُوهُ وَخَوَّلَكُمْ وَفَتَحَهُ لَكُمْ لِمُمْسِكٌ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَيٌّ ، لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ وَمَا عِنْدَهُمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ ، ثُمَّ ذَاكَ يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ رَوَاهُ الْأَعْمَشُ وَمِسْعَرٌ ، عَنْ عَمْرٍو مِثْلَهُ . وَرَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ نَحْوَهُ

حديث رقم: 654

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ : رَأَيْتُ سَلْمَانَ فِي سَرِيَّةٍ هُوَ أَمِيرُهَا عَلَى حِمَارٍ وَعَلَيْهِ سَرَاوِيلُ وَخَدَمَتَاهُ تَذَبْذَبَانِ ، وَالْجُنْدُ يَقُولُونَ : قَدْ جَاءَ الْأَمِيرُ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : إِنَّمَا الْخَيْرُ وَالشَّرُّ بَعْدَ الْيَوْمِ

حديث رقم: 655

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، قَالَ : كَانَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَحْلِقُ رَأْسَهُ زُقِّيَّةَ ، قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : مَا هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : إِنَّمَا الْعَيْشُ عَيْشُ الْآخِرَةِ

حديث رقم: 656

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ ، أَنَّ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَبَيْنَ إِنْسَانٍ مُنَازَعَةٌ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِبًا فَلَا تُمِتْهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ ، فَلَمَّا سَكَنَ عَنْهُ الْغَضَبُ قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا الَّذِي دَعَوْتَ بِهِ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : أُخْبِرُكَ : فِتْنَةُ الدَّجَّالِ ، وَفِتْنَةُ أَمِيرٍ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، وَشُحٌّ شَحِيحٌ يُلْقَى عَلَى النَّاسِ إِذَا أَصَابَ الرَّجُلَ لَا يُبَالِي مِمَّا أَصَابَهُ

حديث رقم: 657

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنِيعِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، أَنَّ سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ دَعَا رَجُلًا إِلَى طَعَامِهِ ، فَجَاءَ مِسْكِينٌ فَأَخَذَ الرَّجُلُ كِسْرَةً فَنَاوَلَهُ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : ضَعْهَا مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهَا ، فَإِنَّمَا دَعَوْنَاكَ لَتَأْكُلَ ، فَمَا رَغْبَتُكَ أَنْ يَكُونَ الْأَجْرُ لِغَيْرِكَ ، وَالْوِزْرُ عَلَيْكَ

حديث رقم: 658

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ الشَّهِيدِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّ سَلْمَانَ ، كَانَ يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ ، فَإِذَا أَصَابَ شَيْئًا اشْتَرَى بِهِ لَحْمًا - أَوْ سَمَكًا - ثُمَّ يَدْعُو الْمُجَذَّمِينَ فَيَأْكُلُونَ مَعَهُ

حديث رقم: 659

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ أَبِي غِفَارٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ، قَالَ : إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ آكُلَ مِنْ كَدِّ يَدِي

حديث رقم: 660

حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ عَوْنَ اللَّهِ لِلضَّعِيفِ مَا غَالُوا بِالظَّهْرِ

حديث رقم: 661

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، ذَهَبَ مَعَ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا يَخْطُبُ عَلَيْهِ امْرَأَةً مِنْ بَنِي لَيْثٍ ، فَدَخَلَ فَذَكَرَ فَضْلَ سَلْمَانَ وَسَابِقَتَهُ وَإِسْلَامَهُ ، وَذَكَرَ أَنَّهُ يَخْطُبُ إِلَيْهِمْ فَتَاتَهُمْ فُلَانَةً ، فَقَالُوا : أَمَّا سَلْمَانُ فَلَا نُزَوِّجُهُ ، وَلَكِنَّا نُزَوِّجُكَ ، فَتَزَوَّجَهَا ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ كَانَ شَيْءٌ ، وَإِنِّي أَسْتَحِي أَنْ أَذْكُرَهُ لَكَ ، قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ فَأَخْبَرَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِالْخَبَرِ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : أَنَا أَحَقُّ أَنْ أَسْتَحِي مِنْكَ أَنْ أَخْطُبَهَا ، وَكَانَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ قَضَاهَا لَكَ

حديث رقم: 662

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ ، قَالَا : ثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى سَلْمَانَ وَهُوَ يَعْجِنُ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : بَعَثْنَا الْخَادِمَ فِي عَمَلٍ - أَوْ قَالَ : فِي صَنْعَةٍ - فَكَرِهْنَا أَنْ نَجْمَعَ عَلَيْهِ عَمَلَيْنِ - أَوْ قَالَ : صَنْعَتَيْنِ - ثُمَّ قَالَ : فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، قَالَ : مَتَى قَدِمْتَ ؟ قَالَ : مُنْذُ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَقَالَ : أَمَا إِنَّكَ لَوْ لَمْ تُؤَدِّهَا كَانَتْ أَمَانَةً لَمْ تُؤَدِّهَا

حديث رقم: 663

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : جَاءَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ إِلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَدَخَلَا عَلَيْهِ فِي خُصٍّ فِي نَاحِيَةِ الْمَدَائِنِ ، فَأَتَيَاهُ فَسَلَّمَا عَلَيْهِ وَحَيَّيَاهُ ، ثُمَّ قَالَا : أَنْتَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَا : أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي فَارْتَابَا وَقَالَا : لَعَلَّهُ لَيْسَ الَّذِي نُرِيدُ ، فَقَالَ لَهُمَا : أَنَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تُرِيدَانِ ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَالَسْتُهُ ، وَإِنَّمَا صَاحِبُهُ مَنْ دَخَلَ مَعَهُ الْجَنَّةَ ، فَمَا حَاجَتُكُمَا ؟ قَالَا : جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخٍ لَكَ بِالشَّامِ ، قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَا : أَبُو الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : فَأَيْنَ هَدِيَّتُهُ الَّتِي أَرْسَلَ بِهَا مَعَكُمَا ؟ قَالَا : مَا أَرْسَلَ مَعَنَا بِهَدِيَّةً ، قَالَ : اتَّقِيَا اللَّهَ وَأَدِّيَا الْأَمَانَةَ ، مَا جَاءَنِي أَحَدٌ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا جَاءَ مَعَهُ بِهَدِيَّةٍ قَالَا : لَا تَرْفَعُ عَلَيْنَا هَذَا ، إِنَّ لَنَا أَمْوَالًا فَاحْتَكِمْ فِيهَا ، فَقَالَ : مَا أُرِيدُ أَمْوَالَكُمَا ، وَلَكِنْ أُرِيدُ الْهَدِيَّةَ الَّتِي بَعَثَ بِهَا مَعَكُمَا ، قَالَا : لَا وَاللَّهِ مَا بَعَثَ مَعَنَا بِشَيْءٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ فِيكُمْ رَجُلًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا خَلَا بِهِ لَمْ يَبْغِ أَحَدًا غَيْرَهُ ، فَإِذَا أَتَيْتُمَاهُ فَأَقْرِئَاهُ مِنِّي السَّلَامَ ، قَالَ : فَأَيَّ هَدِيَّةٍ كُنْتُ أُرِيدُ مِنْكُمَا غَيْرَ هَذِهِ ، وَأَيُّ هَدِيَّةٍ أَفْضَلُ مِنَ السَّلَامِ تَحِيَّةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةٌ طَيْبَةٌ ؟

حديث رقم: 664

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ بَدْرٍ ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ سَلْمَانَ فِي جَيْشٍ فَقَرَأَ رَجُلٌ سُورَةَ مَرْيَمَ ، قَالَ : فَسَبَّهَا رَجُلٌ وَابْنَهَا ، قَالَ : فَضَرَبْنَاهُ حَتَّى أَدْمَيْنَاهُ ، قَالَ : فَأَتَى سَلْمَانَ فَاشْتَكَى ، وَقَبْلَ ذَلِكَ مَا كَانَ قَدِ اشْتَكَى إِلَيْهِ ، قَالَ : وَكَانَ الْإِنْسَانُ إِذَا ظَلَمَ اشْتَكَى إِلَى سَلْمَانَ ، قَالَ : فَأَتَانَا فَقَالَ : لِمَ ضَرَبْتُمْ هَذَا الرَّجُلَ ؟ قَالَ : قُلْنَا : قَرَأْنَا سُورَةَ مَرْيَمَ فَسَبَّ مَرْيَمَ وَابْنَهَا ، قَالَ : وَلِمَ تُسْمِعُونَهُمْ ذَاكَ ؟ أَلَمْ تَسْمَعُوا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ }} بِمَا لَا يَعْلَمُونَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ ، أَلَمْ تَكُونُوا شَرَّ النَّاسِ دِينًا ، وَشَرَّ النَّاسِ دَارًا ، وَشَرَّ النَّاسِ عَيْشًا ، فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ وَأَعْطَاكُمْ ، أَتُرِيدُونَ أَنْ تَأْخُذُوا النَّاسَ بِعِزَّةِ اللَّهِ ؟ وَاللَّهِ لَتَنْتَهُنَّ أَوْ لَيَأْخُذَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا فِي أَيْدِيكُمْ فَلَيُعْطِيَنَّهُ غَيْرَكُمْ ، ثُمَّ أَخَذَ يُعَلِّمُنَا فَقَالَ : صَلُّوا مَا بَيْنَ صَلَاتِي الْعِشَاءِ ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ يُخَفَّفُ عَنْهُ مِنْ حِزْبِهِ ، وَيُذْهِبُ عَنْهُ مَلْغَاةُ أَوَّلِ اللَّيْلِ فَإِنَّ مَلْغَاةَ أَوَّلِ اللَّيْلِ مُهْدِمَةٌ لِآخِرِهِ رَوَاهُ أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيُّ عَنِ الْعَلَاءِ نَحْوَهُ

حديث رقم: 665

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ ، أَنَّ حُذَيْفَةَ ، قَالَ لِسَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَلَا أَبْنِي لَكَ بَيْتًا ؟ قَالَ : فَكَرِهَ ذَلِكَ قَالَ : رُوَيْدَكَ حَتَّى أُخْبِرَكَ أَنِّي أَبْنِي لَكَ بَيْتًا إِذَا اضْطَجَعْتَ فِيهِ ، رَأْسُكَ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَرِجْلَاكَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ ، وَإِذَا قُمْتَ أَصَابَ رَأْسَكَ قَالَ سَلْمَانُ : كَأَنَّكَ فِي نَفْسِي

حديث رقم: 666

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ : يَا جَرِيرُ ، تَوَاضَعْ لِلَّهِ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ تَعَالَى فِي الدُّنْيَا رَفَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

حديث رقم: 667

يَا جَرِيرُ ، هَلْ تَدْرِي مَا الظُّلُمَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قُلْتُ : لَا أَدْرِي ، قَالَ : ظُلْمُ النَّاسِ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا ، قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ عُوَيْدًا لَا أَكَادُ أَنْ أَرَاهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ ، قَالَ : يَا جَرِيرُ ، لَوْ طَلَبْتَ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ هَذَا الْعُودِ لَمْ تَجِدْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فَأَيْنَ النَّخْلُ وَالشَّجَرُ ؟ قَالَ : أُصُولُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالذَّهَبُ ، وَأَعْلَاهَا الثَّمَرُ وَرَوَاهُ جَرِيرٌ ، عَنْ قَابُوسِ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، نَحْوَهُ

حديث رقم: 668

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ كَلَامًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

حديث رقم: 669

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ ، قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : إِنِّي لَأَعُدُّ عِرَاقَ الْقَدْرِ مَخَافَةَ أَنْ أَظُنَّ بِخَادِمِي رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، مِثْلَهُ

حديث رقم: 670

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَشْجَعَ قَالَ : سَمِعَ النَّاسُ ، بِالْمَدَائِنِ أَنَّ سَلْمَانَ ، فِي الْمَسْجِدِ فَأَتَوْهُ فَجَعَلُوا يَثُوبُونَ إِلَيْهِ ، حَتَّى اجْتَمَعَ إِلَيْهِ نَحْوٌ مِنْ أَلْفٍ ، قَالَ : فَقَامَ فَجَعَلَ يَقُولُ : اجْلِسُوا اجْلِسُوا فَلَمَّا جَلَسُوا فَتْحَ سُورَةَ يُوسُفَ يَقْرَؤُهَا ، فَجَعَلُوا يَتَصَدَّعُونَ وَيَذْهَبُونَ حَتَّى بَقِيَ فِي نَحْوٍ مِنْ مِائَةٍ ، فَغَضِبَ وَقَالَ : الزُّخْرُفَ مِنَ الْقَوْلِ أَرَدْتُمْ ، ثُمَّ قَرَأْتُ عَلَيْكُمْ كِتَابَ اللَّهِ فَذَهَبْتُمْ كَذَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، وَقَالَ : الزُّخْرُفَ تُرِيدُونَ ؟ آيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا ، وَآيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا

حديث رقم: 671

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَقَالَ : مَا أَحْسَنَ صَنِيعَ النَّاسِ الْيَوْمَ ، إِنِّي سَافَرْتُ فَوَاللَّهِ مَا أَنْزِلُ بِأَحَدٍ مِنْهُمْ إِلَّا كَمَا أَنْزِلُ عَلَى ابْنِ أَبِي ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : مِنْ حُسْنِ صَنِيعِهِمْ وَلُطْفِهِمْ ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ذَاكَ طُرْفَةُ الْإِيمَانِ ، أَلَمْ تَرَ الدَّابَّةَ إِذَا حُمِلَ عَلَيْهَا حِمْلُهَا انْطَلَقَتْ بِهِ مُسْرِعَةً ، وَإِذَا تَطَاوَلَ بِهَا السَّيْرُ تَتَلَكَّأُ

حديث رقم: 672

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِلَّانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ بَدِينَا ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : لِكُلِّ امْرِئٍ جَوَّانِيٌّ وَبَرَّانِيٌّ ، فَمَنْ يُصْلِحُ جَوَّانِيَّهُ يُصْلِحُ اللَّهُ بَرَّانِيَّهُ ، وَمَنْ يُفْسِدُ جَوَّانِيَّهُ يُفْسِدُ اللَّهُ بَرَّانِيَّهُ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَوَهْبٌ وَخَالِدٌ ، عَنْ عَطَاءٍ ، مِثْلَهُ

حديث رقم: 673

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ ، وَدَخَلَ آخَرُ النَّارَ فِي ذُبَابٍ ، قَالُوا : وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : مَرَّ رَجُلَانِ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ عَلَى نَاسٍ مَعَهُمْ صَنَمٌ لَا يَمُرُّ بِهِمْ أَحَدٌ إِلَّا قَرَّبَ لِصَنَمِهِمْ ، فَقَالُوا لِأَحَدِهِمْ : قَرِّبْ شَيْئًا ، قَالَ : مَا مَعِي شَيْءٌ ، قَالُوا : قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا ، فَقَرَّبَ ذُبَابًا وَمَضَى فَدَخَلَ النَّارَ ، وَقَالُوا لِلْآخَرِ : قَرِّبْ شَيْئًا ، قَالَ : مَا كُنْتُ لِأُقَرِّبَ لِأَحَدٍ دُونَ اللَّهِ فَقَتَلُوهُ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقٍ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ حَيَّانَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سَلْمَانَ نَحْوَهُ

حديث رقم: 674

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : لَوْ بَاتَ رَجُلٌ يُعْطِي الْبِيضَ الْقِيَانَ ، وَبَاتَ آخَرُ يَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى . قَالَ سُلَيْمَانُ : كَأَنَّهُ يَرَى أَنَّ الَّذِي يَذْكُرُ اللَّهَ أَفْضَلُ رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ قَالَ : لَوْ بَاتَ رَجُلٌ يُطَاعِنُ الْأَقْرَانَ لَكَانَ الذَّاكِرُ التَّالِي أَفْضَلَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا يَحْيَى الْقَطَّانُ بِهِ

حديث رقم: 675

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَارُودُ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، وَأَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ ، قَالَا : عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا أَوْ هَلَكَةً نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ ، فَلَمْ تَلْقَهُ إِلَّا مَقِيتًا مُمَقَّتًا ، فَإِذَا كَانَ مَقِيتًا مُمَقَّتًا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ فَلَمْ تَلْقَهُ إِلَّا فَظًّا غَلِيظًا ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ نُزِعَتْ مِنْهُ الْأَمَانَةُ فَلَمْ تَلْقَهُ إِلَّا خَائِنًا مُخَوَّنًا ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ نُزِعَتْ رِبْقَةُ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ فَكَانَ لَعِينًا مُلَعَّنًا

حديث رقم: 676

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ سَلْمِ بْنِ عَطِيَّةَ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ : دَخَلَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ وَهُوَ فِي النَّزْعِ فَقَالَ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ارْفُقْ بِهِ ، قَالَ : يَقُولُ الرَّجُلُ : إِنَّهُ يَقُولُ : إِنِّي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفِيقٌ

حديث رقم: 677

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ ، قَالَ : سَأَلْنَا سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، عَنْ عَمَلٍ نَعْمَلُهُ ، فَقَالَ : تُفْشِي السَّلَامَ ، وَتُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتُصَلِّي وَالنَّاسُ نِيَامٌ

حديث رقم: 678

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ شُعَيْبٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَكُونُ بِقِيٍّ مِنَ الْأَرْضِ فَيَتَوَضَّأُ أَوْ يَتَيَمَّمَ ثُمَّ يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ إِلَّا أَمَّ جُنُودًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَا يَرَى طَرَفَهُمْ - أَوْ قَالَ : لَا يَرَى طَرَفَاهُمْ

حديث رقم: 679

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا : أَنْ هَلُمَّ إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ : إِنَّ الْأَرْضَ لَا تُقَدِّسُ أَحَدًا ، وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الْإِنْسَانَ عَمَلُهُ ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ جُعِلْتَ طَبِيبًا فَإِنْ كُنْتَ تُبْرِئُ فَنِعِمَّا لَكَ ، وَإِنْ كُنْتَ مُتَطَبِّبًا فَاحْذَرْ أَنْ تَقْتُلَ إِنْسَانًا فَتَدْخُلَ النَّارَ . فَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِذَا قَضَى بَيْنَ اثْنَيْنِ فَأَدْبَرَا عَنْهُ نَظَرَ إِلَيْهِمَا وَقَالَ : مُتَطَبِّبٌ وَاللَّهِ ، ارْجِعَا إِلَيَّ أَعِيدَا قِصَّتَكُمَا رَوَاهُ جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، أَنَّ سَلْمَانَ كَتَبَ إِلَيْهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ

حديث رقم: 680

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، أَنَّ سَلْمَانَ ، كَتَبَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ : إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ جَلَسْتَ طَبِيبًا تُدَاوِي النَّاسَ ، فَانْظُرْ أَنْ تَقْتُلَ مُسْلِمًا فَتَجِبُ لَكَ النَّارُ

حديث رقم: 681

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : مَثَلُ الْقَلْبِ وَالْجَسَدِ مِثْلَ أَعْمَى وَمُقْعَدٍ ، قَالَ الْمُقْعَدُ : إِنِّي أَرَى ثَمَرَةً وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُومَ إِلَيْهَا فَاحْمِلْنِي ، فَحَمَلَهُ فَأَكَلَ وَأَطْعَمَهُ

حديث رقم: 682

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمَنْعِيِّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : لَقِيَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَّامٍ قَالَ : إِنْ مُتَّ قَبْلِي فَأَخْبِرْنِي مَا تَلْقَى ، وَإِنْ مُتُّ قَبْلَكَ أُخْبِرْكَ ، قَالَ : فَمَاتَ سَلْمَانُ فَرَآهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَّامٍ فَقَالَ : كَيْفَ أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : بِخَيْرٍ ، قَالَ : أَيُّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ ؟ قَالَ : وَجَدْتُ التَّوَكُّلَ شَيْئًا عَجِيبًا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، مِثْلَهُ وَقَالَ سَلْمَانُ : عَلَيْكَ بِالتَّوَكُّلِ ، نِعْمَ الشَّيْءُ التَّوَكُّلُ ، ثَلَاثَ مِرَارٍ

حديث رقم: 683

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : كَانَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ تُعَذَّبُ ، فَإِذَا انْصَرَفُوا أَظَلَّتْهَا الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ، وَتَرَى بَيْتَهَا فِي الْجَنَّةِ وَهِيَ تُعَذَّبُ

حديث رقم: 684

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : جُوِّعَ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَسَدَانِ ثُمَّ أُرْسِلَا عَلَيْهِ ، فَجَعَلَا يَلْحَسَانِهِ وَيَسْجُدَانِ لَهُ

حديث رقم: 685

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ كَانَ يَلْتَمِسُ مَكَانًا يُصَلِّي فِيهِ ، فَقَالَتْ لَهُ عِلْجَةٌ : الْتَمِسْ قَلْبًا طَاهِرًا وَصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ فَقَالَ : فَقِهْتِ رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ نَحْوَهُ

حديث رقم: 686

حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : نَزَلَ حُذَيْفَةُ وَسَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا عَلَى نِبْطِيَّةٍ فَقَالَا لَهَا : هَلْ هَهُنَا مَكَانٌ طَاهِرٌ نُصَلِّي فِيهِ ؟ فَقَالَتِ النَّبْطِيَّةُ : طَهِّرْ قَلْبَكَ ، فَقَالَ : أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ : خُذْهَا حِكْمَةً مِنْ قَلْبٍ كَافِرٍ

حديث رقم: 687

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : أَصَابَ سَلْمَانُ جَارِيَةً ، فَقَالَ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ : صَلِّي ، قَالَتْ : لَا ، قَالَ : اسْجُدِي وَاحِدَةً ، قَالَتْ : لَا ، فَقِيلَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَمَا تُغْنِي عَنْهَا سَجْدَةٌ ؟ قَالَ : إِنَّهَا لَوْ صَلَّتْ صَلَّتْ ، وَلَيْسَ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ

حديث رقم: 688

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَلَى صِدِّيقٍ لَهُ مِنْ كِنْدَةَ يَعُودُهُ ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْتَلِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ بِالْبَلَاءِ ثُمَّ يُعَافِيهِ فَيَكُونُ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى فَيُسْتَعْتَبَ فِيمَا بَقِيَ ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ يَبْتَلِي عَبْدَهُ الْفَاجِرَ بِالْبَلَاءِ ثُمَّ يُعَافِيهِ فَيَكُونُ كَالْبَعِيرِ عَقَلُوهُ أَهْلُهُ ثُمَّ أَطْلَقُوهُ ، فَلَا يَدْرِي فِيمَ عَقَلُوهُ حِينَ عَقَلُوهُ ، وَلَا فِيمَ أَطْلَقُوهُ حِينَ أَطْلَقُوهُ

حديث رقم: 689

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْوَهْبِيُّ ، عَنْ سَلْمَانَ الْخَيْرِ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : إِنَّمَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا كَمَثَلِ مَرِيضٍ مَعَهُ طَبِيبُهُ الَّذِي يَعْلَمُ دَاءَهُ وَدَوَاءَهُ ، فَإِذَا اشْتَهَى مَا يَضُرُّهُ مَنَعَهُ وَقَالَ : لَا تَقْرَبْهُ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أَصَبْتَهُ أَهْلَكَكَ ، وَلَا يَزَالُ يَمْنَعُهُ حَتَّى يَبْرَأَ مِنْ وَجَعِهِ ، وَكَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ يَشْتَهِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِمَّا فُضِّلَ بِهِ غَيْرُهُ مِنَ الْعَيْشِ فَيَمْنَعُهُ اللَّهُ إِيَّاهُ وَيَحْجِزُهُ عَنْهُ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ

حديث رقم: 690

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ كَانَ يَقُولُ : أَضْحَكَنِي ثَلَاثٌ ، وَأَبْكَانِي ثَلَاثٌ : ضَحِكْتُ مِنْ مُؤَمَّلِ الدُّنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبُهُ ، وَغَافِلٍ لَا يُغْفَلُ عَنْهُ ، وَضَاحِكٍ مِلْءَ فِيهِ لَا يَدْرِي أَمُسْخِطٌ رَبَّهُ أَمْ مُرْضِيهِ . وَأَبْكَانِي ثَلَاثٌ : فِرَاقُ الْأَحِبَّةِ مُحَمَّدٍ وَحِزْبِهِ ، وَهَوْلُ الْمَطْلَعِ عِنْدَ غَمَرَاتِ الْمَوْتِ ، وَالْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ لَا أَدْرِي إِلَى النَّارِ انْصِرَافِي أَمْ إِلَى الْجَنَّةِ

حديث رقم: 691

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّايغُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، ثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ بِلَالٍ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سَالِمٍ ، مَوْلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ قَالَ : كُنْتُ مَعَ مَوْلَايَ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ فِي السُّوقِ فَمَرَّ عَلَيْنَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَقَدِ اشْتَرَى وَسْقًا مِنْ طَعَامٍ ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، تَفْعَلُ هَذَا وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ النَّفْسَ إِذَا أَحْرَزَتْ رِزْقَهَا اطْمَأَنَّتْ ، وَتَفَرَّغَتْ لِلْعِبَادَةِ ، وَأَيِسَ مِنْهَا الْوَسْوَاسُ

حديث رقم: 692

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا أَبُو الْمُعْتَمِرِ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ : إِنَّ النَّفْسَ إِذَا أَحْرَزَتْ رِزْقَهَا اطْمَأَنَّتْ

حديث رقم: 693

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوقَةَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ نَعُودُهُ وَهُوَ مَبْطُونٌ ، فَأَطَلْنَا الْجُلُوسَ عِنْدَهُ فَشَقَّ عَلَيْهِ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : مَا فَعَلْتِ بِالْمِسْكِ الَّذِي جِئْنَا بِهِ مِنْ بَلَنْجَرَ ؟ فَقَالَتْ : هُوَ ذَا ، قَالَ : أَلْقِيهِ فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ اضْرِبِي بَعْضَهُ بِبَعْضٍ ، ثُمَّ انْضَحِي حَوْلَ فِرَاشِي ؛ فَإِنَّهُ الْآنَ يَأْتِينَا قَوْمٌ لَيْسُوا بِإِنْسٍ وَلَا جِنٍّ ، فَفَعَلَتْ وَخَرَجْنَا عَنْهُ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُبِضَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

حديث رقم: 694

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْخَزْلُ ، عَنِ امْرَأَةِ ، سَلْمَانَ بُقَيْرَةَ قَالَتْ : لَمَّا حَضَرَ سَلْمَانَ الْمَوْتُ دَعَانِي وَهُوَ فِي عُلَيَّةٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ فَقَالَ : افْتَحِي هَذِهِ الْأَبْوَابَ يَا بُقَيْرَةُ ، فَإِنَّ لِيَ الْيَوْمَ زُوَّارًا لَا أَدْرِي مِنْ أَيِّ هَذِهِ الْأَبْوَابِ يَدْخُلُونَ عَلَيَّ ، ثُمَّ دَعَا بِمِسْكٍ لَهُ ثُمَّ قَالَ : أَذِيفِيهِ فِي تَوْرٍ ، فَفَعَلْتُ ثُمَّ قَالَ : انْضَحِيهِ حَوْلَ فِرَاشِي ثُمَّ انْزِلِي فَامْكُثِي فَسَوْفَ تَطَّلِعِينَ فَتَرَيْنِي عَلَى فِرَاشِي ، فَاطَّلَعْتُ فَإِذَا هُوَ قَدْ أُخِذَ رُوحُهُ فَكَأَنَّهُ نَائِمٌ عَلَى فِرَاشِهِ - أَوْ نَحْوًا مِنْ هَذَا