• 2646
  • جَاءَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ إِلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَدَخَلَا عَلَيْهِ فِي خُصٍّ فِي نَاحِيَةِ الْمَدَائِنِ ، فَأَتَيَاهُ فَسَلَّمَا عَلَيْهِ وَحَيَّيَاهُ ، ثُمَّ قَالَا : أَنْتَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قَالَا : أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : " لَا أَدْرِي " فَارْتَابَا وَقَالَا : لَعَلَّهُ لَيْسَ الَّذِي نُرِيدُ ، فَقَالَ لَهُمَا : " أَنَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تُرِيدَانِ ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَالَسْتُهُ ، وَإِنَّمَا صَاحِبُهُ مَنْ دَخَلَ مَعَهُ الْجَنَّةَ " ، فَمَا حَاجَتُكُمَا ؟ قَالَا : جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخٍ لَكَ بِالشَّامِ ، قَالَ : " مَنْ هُوَ ؟ " قَالَا : أَبُو الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : " فَأَيْنَ هَدِيَّتُهُ الَّتِي أَرْسَلَ بِهَا مَعَكُمَا ؟ " قَالَا : مَا أَرْسَلَ مَعَنَا بِهَدِيَّةً ، قَالَ : " اتَّقِيَا اللَّهَ وَأَدِّيَا الْأَمَانَةَ ، مَا جَاءَنِي أَحَدٌ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا جَاءَ مَعَهُ بِهَدِيَّةٍ " قَالَا : لَا تَرْفَعُ عَلَيْنَا هَذَا ، إِنَّ لَنَا أَمْوَالًا فَاحْتَكِمْ فِيهَا ، فَقَالَ : " مَا أُرِيدُ أَمْوَالَكُمَا ، وَلَكِنْ أُرِيدُ الْهَدِيَّةَ الَّتِي بَعَثَ بِهَا مَعَكُمَا " ، قَالَا : لَا وَاللَّهِ مَا بَعَثَ مَعَنَا بِشَيْءٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ فِيكُمْ رَجُلًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَلَا بِهِ لَمْ يَبْغِ أَحَدًا غَيْرَهُ ، فَإِذَا أَتَيْتُمَاهُ فَأَقْرِئَاهُ مِنِّي السَّلَامَ ، قَالَ : " فَأَيَّ هَدِيَّةٍ كُنْتُ أُرِيدُ مِنْكُمَا غَيْرَ هَذِهِ ، وَأَيُّ هَدِيَّةٍ أَفْضَلُ مِنَ السَّلَامِ تَحِيَّةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةٌ طَيْبَةٌ ؟ "

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : جَاءَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ إِلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَدَخَلَا عَلَيْهِ فِي خُصٍّ فِي نَاحِيَةِ الْمَدَائِنِ ، فَأَتَيَاهُ فَسَلَّمَا عَلَيْهِ وَحَيَّيَاهُ ، ثُمَّ قَالَا : أَنْتَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَا : أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي فَارْتَابَا وَقَالَا : لَعَلَّهُ لَيْسَ الَّذِي نُرِيدُ ، فَقَالَ لَهُمَا : أَنَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تُرِيدَانِ ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَالَسْتُهُ ، وَإِنَّمَا صَاحِبُهُ مَنْ دَخَلَ مَعَهُ الْجَنَّةَ ، فَمَا حَاجَتُكُمَا ؟ قَالَا : جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخٍ لَكَ بِالشَّامِ ، قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَا : أَبُو الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : فَأَيْنَ هَدِيَّتُهُ الَّتِي أَرْسَلَ بِهَا مَعَكُمَا ؟ قَالَا : مَا أَرْسَلَ مَعَنَا بِهَدِيَّةً ، قَالَ : اتَّقِيَا اللَّهَ وَأَدِّيَا الْأَمَانَةَ ، مَا جَاءَنِي أَحَدٌ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا جَاءَ مَعَهُ بِهَدِيَّةٍ قَالَا : لَا تَرْفَعُ عَلَيْنَا هَذَا ، إِنَّ لَنَا أَمْوَالًا فَاحْتَكِمْ فِيهَا ، فَقَالَ : مَا أُرِيدُ أَمْوَالَكُمَا ، وَلَكِنْ أُرِيدُ الْهَدِيَّةَ الَّتِي بَعَثَ بِهَا مَعَكُمَا ، قَالَا : لَا وَاللَّهِ مَا بَعَثَ مَعَنَا بِشَيْءٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ فِيكُمْ رَجُلًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا خَلَا بِهِ لَمْ يَبْغِ أَحَدًا غَيْرَهُ ، فَإِذَا أَتَيْتُمَاهُ فَأَقْرِئَاهُ مِنِّي السَّلَامَ ، قَالَ : فَأَيَّ هَدِيَّةٍ كُنْتُ أُرِيدُ مِنْكُمَا غَيْرَ هَذِهِ ، وَأَيُّ هَدِيَّةٍ أَفْضَلُ مِنَ السَّلَامِ تَحِيَّةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةٌ طَيْبَةٌ ؟

    خص: الخص : بيت من خشب أو قصب
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات