حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرَ ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الدَّقَّاقَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ بَعْضَ الْمُحَدِّثِينِ ، يَقُولُ : دَخَلَ أَيُّوبُ بْنُ زِيَادٍ الْأَصْبَهَانِيُّ عَلَى الْمَأْمُونِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ : يَا أَيُّوبُ ، صِفْ لِي أَصْبَهَانَ وَأَوْجِزْ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَوَاؤُهَا طَيِّبٌ ، وَمَاؤُهَا عَذْبٌ ، وَحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ ، وَجِبَالُهَا الْعَسَلُ ، غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَخْلُوَ مِنْ خِلَالٍ أَرْبَعٍ : جَوْرُ السُّلْطَانِ ، وَغَلَاءُ الْأَسْعَارِ ، وَقِلَّةُ الْأَمْطَارِ ، وَفَقْدُ مِيَاهٍ ، فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ سَاعَةً وَبِيَدِهِ قَضِيبٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، وَقَالَ : يَا أَيُّوبُ ، لَعَلَّ قُرَّاءَهَا مُنَافِقُونَ ، وَتُجَّارَهَا مُرْبِئُونَ ، وَتُنَّاءَهَا شَرَبَةُ خُمُورٍ ، وَفِي أَطْرَافِهَا لَا يُصَلُّونَ كَذَا رُوِيَ : دَخَلَ أَيُّوبُ عَلَى الْمَأْمُونِ ، وَوَهِمَ الْمُذَكِّرُ أَوْ بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ فِيهِ ، فَإِنَّ أَيُّوبَ بْنَ زِيَادٍ الَّذِي كَانَ عَامِلًا عَلَى أَصْبَهَانَ الَّذِي بَنَى الْمَسْجِدَ وَالسُّوقَ كَانَ يَلِي عَلَى أَصْبَهَانَ مِنْ قِبَلِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ ، وَلَمْ يَعِشْ إِلَى خِلَافَةِ الْمَأْمُونِ
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ يَقُولُ غَيْرَ مَرَّةٍ : سَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي : أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ صَاحِبَ مَيْدَانِ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيِّ دَخَلَ عَلَى الْمَأْمُونِ ، فَقَالَ لَهُ : صِفْ لِي أَصْبَهَانَ وَأَوْجِزْ ، فَقَالَ : هَوَاؤُهَا طَيِّبٌ ، وَمَاؤُهَا عَذْبٌ ، وَحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ ، وَجِبَالُهَا الْعَسَلُ ، غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَخْلُوَ مِنْ خِلَالٍ أَرْبَعٍ : جَوْرُ سُلْطَانٍ ، وَغَلَاءُ الْأَسْعَارِ ، وَقِلَّةُ أَمْطَارٍ ، وَقِلَّةُ مِيَاهٍ ، فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ سَاعَةً ، وَبِيَدِهِ قَضِيبٌ يَنْكُتُ بِهِ الْأَرْضَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، لَعَلَّ قُرَّاءَهَا مُنَافِقُونَ ، وَتُجَّارَهَا مُرْبِئُونَ ، وَتُنَّاءَهَا شَرَبَةُ خُمُورٍ ، وَفِي أَطْرَافِهَا لَا يُصَلُّونَ
سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ حَيَّانَ فِي آخَرِينَ يَقُولُونَ : سَمِعْنَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدوسٍ الطَّحَّانَ الْفَقِيهَ ، يَقُولُ : قَالَ لِي ابْنُ زُغْبَةَ بِمِصْرَ : بَلَغَنِي يَا أَهْلَ أَصْبَهَانَ : أَنَّ سَهْلَكُمْ زَعْفَرَانُ ، وَجَبَلَكُمْ عَسَلٌ ، وَلَكُمْ فِي كُلِّ ذَرَا عَيْنُ مَاءٍ عَذْبٍ ، فَقُلْتُ : كَذَلِكَ بَلَدُنَا ، فَقَالَ : لَا أُصَدِّقُ هَذَا ، هَذِهِ الْجَنَّةُ بِعَيْنِهَا
سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الْعُكْبُرِيَّ بِمَكَّةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ بِنْتِ مَنِيعٍ ، يَقُولُ : ثنا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : لَوْلَا أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ فَارِسَ ثُمَّ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ قَالَا : ثنا أَبُو خَلِيفَةَ ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : لَوْ لَمْ أَكُنْ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ ، أَوْ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ
وَقَالَ حُجَيْن بْن الْمُثَنَّى ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : لَوْ تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ بَلَدٍ ، لَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتَةَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الْمُؤَذِّنُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْمَكِّيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ ، سَمِعْتُ عَمِّي إِدْرِيسَ يَقُولُ ، سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ، يَقُولُ : كَتَبَ نُمْرُوذُ بْنُ كَنْعَانَ يَسْتَمِدُّ الرِّجَالَ وَالْأَمْوَالَ وَالْأَنْفُسَ أَنْ يُحَارِبُوا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَكَتَبُوا إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ الْبُلْدَانِ : نَعَمْ نَعَمْ ، مَا خَلَا أَصْبَهَانَ ، وَإِنَّهُمْ قَالُوا : لَا طَاقَةَ لَنَا بِإِلَهِ السَّمَاءِ ، وَنُحَارِبُ مَنْ شِئْتَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ ، قَالَ : فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ ، فَعَذُبَ مَاؤُهُمْ ، وَطَابَ هَوَاؤُهُمْ ، وَكَثُرَ فَاكِهَتُهُمْ ، وَصَحَّ تُرْبَتُهُمْ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ قَالَ وَهْبٌ : وَبَلَغَنِي أَنَّ الْمَيِّتَ يُدْفَنُ بِأَصْبَهَانَ فَبَعْدَ مِائَةِ سَنَةٍ تَرَاهُ جَافًّا فِي قَبْرِهِ رَوَاهُ الْخَصِيبُ بْنُ جَحْدَرِ ، عَنْ وَهْبٍ ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّرَّابَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، عَنْ رَجُلٍ ذَكَرَهُ ، عَنْ خَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : لَمَّا تَأْبَى نُمْرُوذُ ، وَجَحَدَ قُدْرَةَ الرَّبِّ تَعَالَى بَعَثَ إِلَى أَهْلِ النَّوَاحِي يَحْشُرُهُمْ لِمُحَارَبَةِ رَبِّ الْعِزَّةِ ، فَتَفَرَّقُوا وَصَارُوا فِي جِبَالِ أَصْبَهَانَ ، وَقَالُوا : كَلَّا ، لَا نَجْحَدُ قُدْرَةَ الرَّبِّ رَبِّ السَّمَاءِ ، فَأَنْبَتَ اللَّهُ فِي تُرْبَتِهَا الزَّعْفَرَانَ ، وَأَلْقَى فِي جِبَالِهَا الشَّهْدَ ، فَبِهَا سُمِّيَ أَصْبَهَانَ أَي أصبه كافربد قَالَ إِسْحَاقُ : وَبَنَى ماربين يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَذَلِكَ أَنَّهُ يُقَالُ : كَانَ يَجُولُ فِي الدُّنْيَا فَدَخَلَ أَصْبَهَانَ فَنَزَلَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ ماربين وَإِنَّمَا سُمِّيَ ماربين لِأَنَّهُمْ بَصُرُوا بِحَيَّةٍ ارْتَفَعَتْ مِنَ الْأَرْضِ فَقِيلَ لِيُوشَعَ ماربين أَيِ انْظُرْ إِلَى الْحَيَّةِ فَسُمِّيَ ماربين بِهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، ثنا شَاذَةُ بْنُ الْمِسْوَرِ ، ثنا نُصَيْرُ بْنُ الْأَزْهَرِ ، ثنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّاجِيُّ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : زَعَمَ أَنَّ نُمْرُوذَ بْنَ كَنْعَانَ كَتَبَ فِي الْبِلَادِ يَسْتَمِدُّهُمْ لِمُحَارَبَةِ رَبِّهِ تَعَالَى ، فَأَجَابُوهُ كُلُّهُمْ إِلَّا أَهْلَ أَصْبَهَانَ فَإِنَّهُمْ قَالُوا : نَحْنُ لَا طَاقَةَ لَنَا بِمُحَارَبَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، أَوْ قَالَ : رَبِّ السَّمَاءِ ، قَالَ : فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُمْ ، فَطَيَّبَ مَاءَهُمْ ، وَطَيَّبَ فَوَاكِهَهُمْ ، وَطَيَّبَ هَوَاءَهُمْ
سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ حَيَّانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ إِلَى ذِي الرِّئَاسَتَيْنِ فِي حَوَائِجَ لَهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ : مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ ، قَالَ : أَنْتُمْ مِنَ الَّذِينَ لَا يَزَالُ فِيهِمْ ثَلَاثُونَ رَجُلًا مُسْتَجَابِي الدَّعْوَةِ ؟ قَالُوا : وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنَّ نُمْرُوذَ بْنَ كَنْعَانَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى السَّمَاءِ كَتَبَ فِي الْبُلْدَانِ يَدْعُوهُمْ إِلَى مُحَارَبَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَأَجَابُوهُ كُلُّهُمْ إِلَّا أَهْلَ أَصْبَهَانَ ، فَحَمَلَ مِنْهُمْ ثَلَاثِينَ رَجُلًا مُقَيَّدِينَ ، فَلَمَّا أَنْ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ آمَنُوا بِهِ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَبَدًا بِأَصْبَهَانَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا يُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُمْ ، فَلَا يَزَالُ بِأَصْبَهَانَ ثَلَاثُونَ رَجُلًا يُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُمْ وَكَانَ نُمْرُوذُ أَوَّلَ مَلِكٍ مِنَ الْمُلُوكِ الَّذِينَ مَلَكُوا الدُّنْيَا شَرْقًا وَغَرْبًا ، وَهُوَ نُمْرُوذُ بْنُ كُوشَ بْنِ كَنْعَانَ بْنِ حَامٍ ، وَقَالَ بَعْضُ النَّسَّابَةِ ابْنُ سَنْحَارِيبَ بْنِ كَنْعَانَ بْنِ كُوشَ بْنِ حَامٍ وَهُوَ صَاحِبُ النُّسُورِ ، وَهُوَ الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ ، بَقِيَ فِي مُلْكِهِ سَبْعِينَ سَنَةً لَا يَمَسُّهُ أَحَدٌ ، وَلَا يَمَسُّ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ لَبِسَ التَّاجَ ، وَبَنَى الصَّرْحَ لِمُحَارَبَةِ رَبِّ السَّمَاءِ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ النَّاسَ لِذَلِكَ
فِيمَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ السِّنْدِيِّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوْيْهِ الْقَطَّانُ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ ، أَخْبَرَنِي بَعْضُ مَنْ قَدْ قَرَأَ الْكُتُبَ : أَنَّ نُمْرُوذَ كَتَبَ إِلَى الْقَبَائِلِ ، وَالْعَشَائِرِ ، وَالْبِلَادِ ، وَكُلِّ مَلِكٍ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ ذَلَّتْ لَهُ مُلُوكُ الْأَرْضِ ، وَكَانَ يَنْزِلُ أَرْضَ السَّوَادِ ، قَالَ : فَجَمَعَهُمْ ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا ، وَكَانَ لَا يَظْهَرُ لِلنَّاسِ ، قَالَ : فَجَلَسَ لَهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : أَتَعْلَمُونَ لِمَ دَعَوْتُكُمْ وَجَمَعْتُكُمْ ، قَالُوا : لَا ، قَالَ : فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ قَبْلَكُمْ أُمَمٌ وَقُرُونٌ ، وَأَنَّ فِي السَّمَاءِ مَلِكًا أَهْلَكَهُمْ أَرْسَلَ عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ ، وَإِنِّي أَرَى مِنَ الرَّأْيِ أَنْ أَبْنِيَ صَرْحًا فَأَرْتَفِعَ إِلَى السَّمَاءِ فَيَكُونَ الْمُلْكُ لِي أَوْ لَهُ ، فَإِنْ كَانَ لِي أَمِنْتُمْ مِنْ بَأْسِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِي أَمِنْتُمْ ، قَالُوا : رَأْيُنَا لِرَأْيِ الْمَلِكِ ، قَالَ : فَخَرَجُوا يَأْتَمِرُونَ فِي مَوْضِعِ الصَّرْحِ ، فَأَصْبَحُوا وَقَدْ تَبَلْبَلَتْ أَلْسِنَتُهُمْ ، لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ لُغَةَ صَاحِبِهِ فَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : إِنَّمَا تَبَلْبَلَتِ الْأَلْسُنُ يَوْمَ جَعَلَ اللَّهُ النَّارَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بَرْدًا وَسَلَامًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ السِّنْدِيِّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوْيْهِ الْقَطَّانُ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : وَذَكَرَ ابْنُ السِّنْدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : أَنَّ نُمْرُوذَ بَنَى الصَّرْحَ فَارْتَفَعَ فِي السَّمَاءِ صَرْحٌ لَهُ سَبْعَةُ آلَافِ دَرَجَةٍ ، قَالَ : وَجَعَلَ يَرْمِي فِي السَّمَاءِ ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ نَبْلَهُ مُخْتَضِبًا دَمًا ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ : إِنِّي قَتَلْتُ مَلِكَ السَّمَاءِ ، فَبَعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَصَاحَ فِي أَسْفَلِ الصَّرْحِ صَيْحَةً فَصَارَ رَمِيمًا وَسَقَطَ عَنْ صَرْحِهِ عَلَى مَزْبَلَةٍ تُصِيبُ خَيَاشِيمَهُ وَشَفَتَهُ عَذِرَةُ إِنْسَانٍ حَتَّى انْغَمَسَ فِيهَا هَوَانًا مِنْهُ عَلَى اللَّهِ ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِيهِ {{ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ ، وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ }}
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَلَّةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ ، يَقُولُ : أَصْبَهَانُ سُرَّةُ الْعِرَاقِ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الطِّهْرَانِيُّ الْمُؤَدِّبُ ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّامِرِيُّ الْخَزَّازُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ غُلَامُ الْخَلِيلِ ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : لَمَّا قَالَ لِلسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ {{ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا ، قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }} ، أَجَابَهُ أَرْضُ أَصْبَهَانَ فَأَصْبَهَانُ فَمُ الدُّنْيَا وَلِسَانُهَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ إِمْلَاءً ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُمَرَ رُسْتَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ ، يَقُولُ : خِيَارُ أَهْلِ أَصْبَهَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ ، وَشِرَارُهُمْ شِرَارُ النَّاسِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ : أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَجَازَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ بِسِتِّمِائَةِ أَلْفٍ ، فَمَرَّ عَلَى أَخْوَالِهِ بَنِي كَاهِلٍ ، فَقَالَ : أَيُّ الْمَالِ أَجْوَدُ ؟ قَالُوا : مَالُ أَصْبَهَانَ ، قَالَ : أَعْطُونِي مِنْ مَالِ أَصْبَهَانَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ مَعَ مَسْرُوقٍ بِالْبَصْرَةِ ، فَإِذَا بَيْنَ يَدَيْهِ تَلٌّ مِنْ وَرِقِ ثَلَاثَةِ آلَافِ أَلْفٍ مِنْ خَرَاجِ أَصْبَهَانَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا وَائِلٍ ، مَا ظَنُّكَ بِرَجُلٍ يَمُوتُ وَيَدَعُ مِثْلَ هَذَا ، قَالَ : فَقُلْتُ : وَكَيْفَ إِذَا كَانَ مِنْ غُلُولٍ ؟ قَالَ : فَذَاكَ شَرٌّ عَلَى شَرٍّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ كُورَةً أَحْسَنَ بِنَاءً وَأَعْذَبَ مَاءً مِنْ هَذِهِ الْكُورَةِ ، وَجَعَلَ يَذْكُرُ أَنْهَارَهَا ، وَكَثْرَةَ أَهْلِهَا ، وَعُمْرَانِهَا ، وَنَظَافَةَ طُرُقِهَا ، فَقَالَ : لَوْ كَانَتْ مَجَالِسُ لَصَلَحَ لَهَا ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى نَهْرِ فدين فَأَعْجَبَهُ ، فَقَالَ : لَوْ أَقَمْتُ بِكُورَةٍ مَا أَقَمْتُ إِلَّا بِأَصْبَهَانَ
وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : مَا لِيمَ قَوْمٌ نَزَلُوا عَلَى مَاءٍ عَذْبٍ
سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ حَيَّانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ : لَمَّا سَارَ ذُو الْقَرْنَيْنِ فِي شَرْقِ الدُّنْيَا وَغَرْبِهَا طَالِبًا لِمَاءِ الْحَيَوَانِ ، أَخَذَ عَلَى الْبَرِّ ثُمَّ رَجَعَ عَلَى الْبَحْرِ ، فَلَمْ يَدَعْ مَدِينَةً إِلَّا دَخَلَهَا عَنْوَةً أَوْ صُلْحًا ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى أَصْبَهَانَ دَخَلَ مَدِينَتَهَا وَلَمْ يَنْزِلْهَا وَخَرَجَ عَنْهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَابَهَا الشَّرْقِيَّ دَعَى بِالْفَعَلَةِ ، فَقَالَ : احْفِرُوا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ حُفْرَةً حَتَّى تَبْلُغُوا الْمَاءَ ، فَحَفَرُوا خَارِجَ الْبَابِ حُفْرَةً فَبَلَغُوا الْمَاءَ سَاعَةً وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى دَابَّتِهِ فَقَالُوا : قَدْ بَلَغْنَا الْمَاءَ ، فَقَالَ : اكْبِسُوهَا ، وَرُدُّوا مَا أَخَرَجْتُمْ مِنْهَا ، وَأَعِيدُوهَا كَمَا كَانَتْ ، فَفَعَلُوا ، وَلَمْ يَبْقَ مِمَّا أُخْرِجَ مِنْهَا شَيْءٌ وَاحْتَاجَ إِلَى زِيَادَةٍ ، فَقَالُوا : أَيُّهَا الْمَلِكُ قَدْ رَدَدْنَا مَا حَفَرْنَا مِنْهَا إِلَى الْمَوْضِعِ فَلَمْ تَسْتَوِ الْحُفْرَةُ وَلَا رَجَعَتْ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : هَذِهِ مَدِينَةٌ قَحْطَةٌ ، لَا تَخْلُو مِنْ قَحْطِ الْمَطَرِ وَالسِّعْرِ الْغَالِي ، ثُمَّ ارْتَحَلَ عَنْهَا مِنْ سَاعَتِهِ مَاضِيًا
وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَخْلَدٍ ، وَكَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ يَقُولُ : وَقُتِلَ بِأَصْبَهَانَ جَهْمُ بْنُ صَفْوَانَ لَعَنَهُ اللَّهُ ، تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، زَعَمَ أَنَّهُ يَرْتَادُ دِينًا ، وَذَلِكَ أَنَّهُ شَكَّ فِي الْإِسْلَامِ ، قَتَلَهُ سَلْمُ بْنُ أَحْوَزَ عَامِلٌ كَانَ بِأَصْبَهَانَ مِنْ قِبَلِ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَذَاكَ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ : بَلَغَنِي أَنَّ قِبَلَكَ رَجُلًا مِنَ الدَّهْرِيَّةِ يُقَالُ لَهُ : جَهْمُ بْنُ صَفْوَانَ ، فَإِنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ فَاقْتُلْهُ ، فَقَتَلَهُ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ كَذَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ وَحُدِّثْنَاهُ فِي مَجْمُوعَةٍ فِي فَضِيلَةِ الْفُرْسِ مُرْسَلًا مِنْ غَيْرِ إِسْنَادٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُبَيْهٍ ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عِيسَى الزَّاهِدَ ، يَقُولُ : كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَى الشَّاذَكُونِيِّ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ لِأَهْلِ الْيَهُودِيَّةِ : إِذَا فَرَغْنَا مِنَ الْمَجْلِسِ فَتَعَالَوْا إِلَى الْبَيْتِ لِأَزِيدَكُمْ شَيْئًا ، قَالَ : فَكَانَ يُمْلِي عَلَيْنَا خَمْسَةَ أَوْ سِتَّةَ عَشَرَ ، قَالَ : فَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَزَاحَمُونَا وَكَانُوا يُؤْذُونَنَا ، قَالَ : فَقَالَ الشَّاذَكُونِيُّ : هَذِهِ الْعَدَاوَةُ الَّتِي بَيْنَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ أَيَّامِ أَبِي مُوسَى لِأَنَّ أَهْلَ الْيَهُودِيَّةِ جَاءُوا مَعَ أَبِي مُوسَى إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى أَخَذُوهَا ، فَوَقَعَتْ هَذِهِ الْعَدَاوَةَ مِنْ يَوْمَئِذٍ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ بَدَأْنَا بِعَوْنِ اللَّهِ بِذِكْرِ مَنْ قَدِمَ أَصْبَهَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، وَتَسْمِيَتِهِمْ مُجَرَّدًا مِنْ أَخْبَارِهِمْ ، لِيَسْهُلَ حَفِظُهَا ، وَمَعْرِفَةُ أَسَامِيهِمْ عَلَى مَنْ أَرَادَهَا ، ثُمَّ نَذْكُرُهُمْ بِأَنْسَابِهِمْ ، وَأَسْنَانِهِمْ ، وَبَعْضِ أَحْوَالِهِمْ ، مَقْرُونًا بِمَا يُقَرِّبُ وَيُسَهِّلُ مِنْ بَعْضِ أَحَادِيثِهِمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَمِنْهُمْ رَيْحَانَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، وَسَابِقُ مَوْلُودِ الْمُهَاجِرِينَ فِي دَارِ الْهِجْرَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَسَابِقُ الفُرْسِ وَقَائِدُ الْعَجَمِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالْحَبْرُ الرَّكِينُ وَالْعَامِلُ الْأَمِينُ سَابِقُ الْيَمَنِ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَابْنُهُ الْمُسْتَشْهِدُ بِأَصْبَهَانَ مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَحَافِرُ الْآبَارِ ، وَبَانِي الْحِيَاضِ لِلْحَجِيجِ وَالْعُمَّارِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ ، وَنَاصِبُ الْأَلْوِيَةِ وَالرَّايَاتِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ ، وَالْمُقَدَّمُ لِلْفُتُوحِ وَالْمِقْدَامُ فِي الْحُرُوبِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِتْبَانَ الْأَنْصَارِيُّ ، وَالْمَشْهُورُ الْمَقَامِ وَالْمَذْكُورُ الْأَيَّامِ عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو الْمُزَنِيُّ ، وَالْعَامِلُ الْأَمِينُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ الْأَنْصَارِيُّ ، وَالْبَطَلُ الصَّرِيعُ الْحَسَنُ الصَّنِيعِ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ ، وَالْمُتَوَلِّي لِلْجُنُودِ وَالْحَافِظُ لِلْعُهُودِ خَالِدُ بْنُ غَلَّابٍ ، وَشَاهِدُ الْفَتْحِ الشَّافِعُ لِلْبَيْعَةِ مُجَاشِعُ بْنُ مَسْعُودٍ السُّلَمِيُّ ، وَالْمَشْهُودُ لَهُ بِالشَّهَادَةِ حُمَمَةُ الدَّوْسِيُّ ، وَعُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ شَهِدَ مَعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَزْوَتَيْنِ ، وَالشَّاعِرُ الْحَكِيمُ الْمَدْعُو لَهُ بِالثَّبَاتِ وَالتَّبْيِينِ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ ، وَالْوَاقِفُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِخْنَفُ بْنُ سُلَيْمٍ الْغَامِدِيُّ ، وَأُهْبَانُ بْنُ أَوْسٍ الْأَسْلَمِيُّ مُكَلِّمُ الذِّئْبِ ، وَالْمُتَغَطِّي بِفِرَاشِ الرَّسُولِ وَالْمُتَوَفَّى فِي مِخْضَبِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَعَتِيقَةُ ، وَالسَّائِبُ بْنُ الْأَقْرَعِ الثَّقَفِيُّ ، وَالْمَرْأَةُ الَّتِي ذَكَرَهَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ أَنَّهَا سَبَقَتْهُ إِلَى الْإِسْلَامِ ، قِيلَ إِنَّ اسْمَهَا أَمَةُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ