أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ صَاحِبَ مَيْدَانِ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيِّ دَخَلَ عَلَى الْمَأْمُونِ ، فَقَالَ لَهُ : صِفْ لِي أَصْبَهَانَ وَأَوْجِزْ ، فَقَالَ : " هَوَاؤُهَا طَيِّبٌ ، وَمَاؤُهَا عَذْبٌ ، وَحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ ، وَجِبَالُهَا الْعَسَلُ ، غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَخْلُوَ مِنْ خِلَالٍ أَرْبَعٍ : جَوْرُ سُلْطَانٍ ، وَغَلَاءُ الْأَسْعَارِ ، وَقِلَّةُ أَمْطَارٍ ، وَقِلَّةُ مِيَاهٍ " ، فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ سَاعَةً ، وَبِيَدِهِ قَضِيبٌ يَنْكُتُ بِهِ الْأَرْضَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، لَعَلَّ قُرَّاءَهَا مُنَافِقُونَ ، وَتُجَّارَهَا مُرْبِئُونَ ، وَتُنَّاءَهَا شَرَبَةُ خُمُورٍ ، وَفِي أَطْرَافِهَا لَا يُصَلُّونَ "
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ يَقُولُ غَيْرَ مَرَّةٍ : سَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي : أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ صَاحِبَ مَيْدَانِ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيِّ دَخَلَ عَلَى الْمَأْمُونِ ، فَقَالَ لَهُ : صِفْ لِي أَصْبَهَانَ وَأَوْجِزْ ، فَقَالَ : هَوَاؤُهَا طَيِّبٌ ، وَمَاؤُهَا عَذْبٌ ، وَحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ ، وَجِبَالُهَا الْعَسَلُ ، غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَخْلُوَ مِنْ خِلَالٍ أَرْبَعٍ : جَوْرُ سُلْطَانٍ ، وَغَلَاءُ الْأَسْعَارِ ، وَقِلَّةُ أَمْطَارٍ ، وَقِلَّةُ مِيَاهٍ ، فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ سَاعَةً ، وَبِيَدِهِ قَضِيبٌ يَنْكُتُ بِهِ الْأَرْضَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، لَعَلَّ قُرَّاءَهَا مُنَافِقُونَ ، وَتُجَّارَهَا مُرْبِئُونَ ، وَتُنَّاءَهَا شَرَبَةُ خُمُورٍ ، وَفِي أَطْرَافِهَا لَا يُصَلُّونَ