كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَى الشَّاذَكُونِيِّ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ لِأَهْلِ الْيَهُودِيَّةِ : إِذَا فَرَغْنَا مِنَ الْمَجْلِسِ فَتَعَالَوْا إِلَى الْبَيْتِ لِأَزِيدَكُمْ شَيْئًا ، قَالَ : فَكَانَ يُمْلِي عَلَيْنَا خَمْسَةَ أَوْ سِتَّةَ عَشَرَ ، قَالَ : فَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَزَاحَمُونَا وَكَانُوا يُؤْذُونَنَا ، قَالَ : فَقَالَ الشَّاذَكُونِيُّ : " هَذِهِ الْعَدَاوَةُ الَّتِي بَيْنَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ أَيَّامِ أَبِي مُوسَى لِأَنَّ أَهْلَ الْيَهُودِيَّةِ جَاءُوا مَعَ أَبِي مُوسَى إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى أَخَذُوهَا ، فَوَقَعَتْ هَذِهِ الْعَدَاوَةَ مِنْ يَوْمَئِذٍ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُبَيْهٍ ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عِيسَى الزَّاهِدَ ، يَقُولُ : كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَى الشَّاذَكُونِيِّ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ لِأَهْلِ الْيَهُودِيَّةِ : إِذَا فَرَغْنَا مِنَ الْمَجْلِسِ فَتَعَالَوْا إِلَى الْبَيْتِ لِأَزِيدَكُمْ شَيْئًا ، قَالَ : فَكَانَ يُمْلِي عَلَيْنَا خَمْسَةَ أَوْ سِتَّةَ عَشَرَ ، قَالَ : فَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَزَاحَمُونَا وَكَانُوا يُؤْذُونَنَا ، قَالَ : فَقَالَ الشَّاذَكُونِيُّ : هَذِهِ الْعَدَاوَةُ الَّتِي بَيْنَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ أَيَّامِ أَبِي مُوسَى لِأَنَّ أَهْلَ الْيَهُودِيَّةِ جَاءُوا مَعَ أَبِي مُوسَى إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى أَخَذُوهَا ، فَوَقَعَتْ هَذِهِ الْعَدَاوَةَ مِنْ يَوْمَئِذٍ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ بَدَأْنَا بِعَوْنِ اللَّهِ بِذِكْرِ مَنْ قَدِمَ أَصْبَهَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، وَتَسْمِيَتِهِمْ مُجَرَّدًا مِنْ أَخْبَارِهِمْ ، لِيَسْهُلَ حَفِظُهَا ، وَمَعْرِفَةُ أَسَامِيهِمْ عَلَى مَنْ أَرَادَهَا ، ثُمَّ نَذْكُرُهُمْ بِأَنْسَابِهِمْ ، وَأَسْنَانِهِمْ ، وَبَعْضِ أَحْوَالِهِمْ ، مَقْرُونًا بِمَا يُقَرِّبُ وَيُسَهِّلُ مِنْ بَعْضِ أَحَادِيثِهِمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَمِنْهُمْ رَيْحَانَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، وَسَابِقُ مَوْلُودِ الْمُهَاجِرِينَ فِي دَارِ الْهِجْرَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَسَابِقُ الفُرْسِ وَقَائِدُ الْعَجَمِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالْحَبْرُ الرَّكِينُ وَالْعَامِلُ الْأَمِينُ سَابِقُ الْيَمَنِ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَابْنُهُ الْمُسْتَشْهِدُ بِأَصْبَهَانَ مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَحَافِرُ الْآبَارِ ، وَبَانِي الْحِيَاضِ لِلْحَجِيجِ وَالْعُمَّارِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ ، وَنَاصِبُ الْأَلْوِيَةِ وَالرَّايَاتِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ ، وَالْمُقَدَّمُ لِلْفُتُوحِ وَالْمِقْدَامُ فِي الْحُرُوبِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِتْبَانَ الْأَنْصَارِيُّ ، وَالْمَشْهُورُ الْمَقَامِ وَالْمَذْكُورُ الْأَيَّامِ عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو الْمُزَنِيُّ ، وَالْعَامِلُ الْأَمِينُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ الْأَنْصَارِيُّ ، وَالْبَطَلُ الصَّرِيعُ الْحَسَنُ الصَّنِيعِ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ ، وَالْمُتَوَلِّي لِلْجُنُودِ وَالْحَافِظُ لِلْعُهُودِ خَالِدُ بْنُ غَلَّابٍ ، وَشَاهِدُ الْفَتْحِ الشَّافِعُ لِلْبَيْعَةِ مُجَاشِعُ بْنُ مَسْعُودٍ السُّلَمِيُّ ، وَالْمَشْهُودُ لَهُ بِالشَّهَادَةِ حُمَمَةُ الدَّوْسِيُّ ، وَعُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ شَهِدَ مَعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَزْوَتَيْنِ ، وَالشَّاعِرُ الْحَكِيمُ الْمَدْعُو لَهُ بِالثَّبَاتِ وَالتَّبْيِينِ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ ، وَالْوَاقِفُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِخْنَفُ بْنُ سُلَيْمٍ الْغَامِدِيُّ ، وَأُهْبَانُ بْنُ أَوْسٍ الْأَسْلَمِيُّ مُكَلِّمُ الذِّئْبِ ، وَالْمُتَغَطِّي بِفِرَاشِ الرَّسُولِ وَالْمُتَوَفَّى فِي مِخْضَبِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَعَتِيقَةُ ، وَالسَّائِبُ بْنُ الْأَقْرَعِ الثَّقَفِيُّ ، وَالْمَرْأَةُ الَّتِي ذَكَرَهَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ أَنَّهَا سَبَقَتْهُ إِلَى الْإِسْلَامِ ، قِيلَ إِنَّ اسْمَهَا أَمَةُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ