سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ، يَقُولُ : " كَتَبَ نُمْرُوذُ بْنُ كَنْعَانَ يَسْتَمِدُّ الرِّجَالَ وَالْأَمْوَالَ وَالْأَنْفُسَ أَنْ يُحَارِبُوا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَكَتَبُوا إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ الْبُلْدَانِ : نَعَمْ نَعَمْ ، مَا خَلَا أَصْبَهَانَ ، وَإِنَّهُمْ قَالُوا : لَا طَاقَةَ لَنَا بِإِلَهِ السَّمَاءِ ، وَنُحَارِبُ مَنْ شِئْتَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ ، قَالَ : فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ ، فَعَذُبَ مَاؤُهُمْ ، وَطَابَ هَوَاؤُهُمْ ، وَكَثُرَ فَاكِهَتُهُمْ ، وَصَحَّ تُرْبَتُهُمْ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ " قَالَ وَهْبٌ : " وَبَلَغَنِي أَنَّ الْمَيِّتَ يُدْفَنُ بِأَصْبَهَانَ فَبَعْدَ مِائَةِ سَنَةٍ تَرَاهُ جَافًّا فِي قَبْرِهِ "
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتَةَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الْمُؤَذِّنُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْمَكِّيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ ، سَمِعْتُ عَمِّي إِدْرِيسَ يَقُولُ ، سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ، يَقُولُ : كَتَبَ نُمْرُوذُ بْنُ كَنْعَانَ يَسْتَمِدُّ الرِّجَالَ وَالْأَمْوَالَ وَالْأَنْفُسَ أَنْ يُحَارِبُوا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَكَتَبُوا إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ الْبُلْدَانِ : نَعَمْ نَعَمْ ، مَا خَلَا أَصْبَهَانَ ، وَإِنَّهُمْ قَالُوا : لَا طَاقَةَ لَنَا بِإِلَهِ السَّمَاءِ ، وَنُحَارِبُ مَنْ شِئْتَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ ، قَالَ : فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ ، فَعَذُبَ مَاؤُهُمْ ، وَطَابَ هَوَاؤُهُمْ ، وَكَثُرَ فَاكِهَتُهُمْ ، وَصَحَّ تُرْبَتُهُمْ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ قَالَ وَهْبٌ : وَبَلَغَنِي أَنَّ الْمَيِّتَ يُدْفَنُ بِأَصْبَهَانَ فَبَعْدَ مِائَةِ سَنَةٍ تَرَاهُ جَافًّا فِي قَبْرِهِ رَوَاهُ الْخَصِيبُ بْنُ جَحْدَرِ ، عَنْ وَهْبٍ ، نَحْوَهُ