حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ ، سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَيْرٍ ، يَقُولُ : آثِرُوا الْحَيَاءَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْحَيَاءِ مِنَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَيُلْهِمْهُ رُشْدَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : مَا الْمُجْتَهِدُ الْآنَ إِلَّا كَاللَّاعِبِ فِيمَا مَضَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ ، عَنْ أَبِي نَوْفَلٍ قَالَ : قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ : إِنْ بَخِلْتُمْ بِالْمَالِ أَنْ تُنْفِقُوهُ ، وَجَبُنْتُمْ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ تُقَاتِلُوهُ وَأَعْظَمَكُمُ اللَّيْلُ أَنْ تُسَاهِرُوهُ فَاسْتَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ هَذَا أَوْجَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ جَبَلَيْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : لَا يَزَالُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْعَبْدِ حَاجَةٌ مَا كَانَتْ لِلْعَبْدِ إِلَيْهِ حَاجَةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ : كَانَ يَقُولُ إِذَا جَاءَ الشِّتَاءُ : يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ قَدْ طَالَ اللَّيْلُ لِصَلَاتِكُمْ وَقَصُرَ النَّهَارُ لِصَوْمِكُمْ فَاعْمَلُوا إِنْ أَعْيَاكُمُ اللَّيْلُ أَنْ تُكَابِدُوهُ وَخِفْتُمُ الْعَدُوَّ أَنْ تُجَاهِدُوهُ وَبَخِلْتُمْ بِالْمَالِ أَنْ تُنْفِقُوهُ فَأَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبْغِضُ الْقَارِئَ إِذَا كَانَ لَبَّاسًا رَكَّابًا وَلَّاجًا خَرَّاجًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ بِخَطِّ يَدِهِ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ فِي طَاعَةِ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُسْرِفِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ بَارَكَ اللَّهُ لَنَا فِي الْمَوْتِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَفَى الْحَيَاةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى ، يَقُولُ : شَكَوْتُ إِلَى مُجَاهِدٍ الذُّنُوبَ قَالَ : أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الْمِمْحَاةِ ؟ يَعْنِي مِنَ الِاسْتِغْفَارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ قَالَ : مَا تَحَابَّ رَجُلَانِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ أَفْضَلُهُمَا أَشَدَّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : إِذَا كَانَ لِأَحَدِكُمْ حَاجَةٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَعَلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ فَإِذَا كَانَ لِأَحَدِكُمْ حَاجَةٌ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ فَعَلَيْهِ بِالرِّجَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ قَالَ : دَخَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَلَى مُجَمِّعِ التَّيْمِيِّ قَالَ : فَإِذَا فِي إِزَارِ سُفْيَانَ خَرْقٌ ، قَالَ فَأَخَذَ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ فَنَاوَلَ سُفْيَانَ فَقَالَ : اشْتَرِ إِزَارًا ، قَالَ سُفْيَانُ : لَا أَحْتَاجُ إِلَيْهَا ، قَالَ مُجَمِّعٌ : صَدَقْتَ أَنْتَ لَا تَحْتَاجُ وَلَكِنْ أَنَا أَحْتَاجُ قَالَ : فَأَخَذَهَا فَاشْتَرَى بِهَا إِزَارًا قَالَ : فَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ : كَسَانِي مُجَمِّعٌ جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا ، وَقَالَ سُفْيَانُ : لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ عِلْمِي أَرْجُو أَنْ لَا يَشُوبَهُ شَيْءٌ كَحُبِّي مُجَمِّعًا التَّيْمِيَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ : الْمَسَاجِدُ مَجَالِسُ الْكِرَامِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ قَالَ : مَنْ جَعَلَ هُمُومَهُ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ هُمُومَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فِي كُلِّ وَادٍ هَمٌّ لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّهَا هَلَكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيِّ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ : مَنْ تَعَلَّمَ صَرْفَ الْحَدِيثِ لِيَسْتَكْفِئَ بِهِ قُلُوبَ النَّاسِ لَمْ يَرُحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : لَا تَجْعَلَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ مُنْعِمًا واعْدُدِ النِّعَمَ مِنْهُمْ عَلَيْكَ مَغْرَمًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ : لَمْ يُصَدِّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، بِحِفْظِهِ ، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَ : حَضَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ الْمَوْتُ فَقَالَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا فَإِنَّكَ إِلَّا تَحْفَظْهَا مِنِّي خَلِيقٌ أَنْ لَا تَحْفَظَهَا مِنْ غَيْرِي اتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ خَيْرًا مِنْكَ أَمْسِ ، وَغَدًا خَيْرًا مِنْكَ الْيَوْمَ فَافْعَلْ وَإِيَّاكَ وَالطَّمَعَ فَإِنَّهُ فَقْرٌ حَاضِرٌ وَعَلَيْكَ بِالْإِيَاسِ فَإِنَّكَ لَا تَيْأَسْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا أَغْنَاكَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِيَّاكَ وَكُلَّ شَيْءٍ يُعْتَذَرُ مِنْهُ فَإِنَّهُ لَا يُعْتَذَرُ مِنْ خَيْرٍ وَإِذَا عَثَرَ عَاثِرٌ مِنْ بَنِي آدَمَ فَاحْمَدِ اللَّهَ أَنْ لَا تَكُونَهُ فَإِذَا قُمْتَ إِلَى صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ الْمُوَدِّعِ وَأَنْتَ تَرَى أَنَّكَ لَا تُصَلِّي بَعْدَهَا أَبَدًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : نُبِّئْتُ أَنَّ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ ، دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْبَزَّازِينَ يَشْتَرِي شَيْئًا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَتَعْرِفُ هَذَا ؟ هَذَا ابْنُ مُحَيْرِيزٍ ، فَقَامَ فَقَالَ : إِنَّمَا جِئْنَا لَنَشْتَرِيَ بِدَرَاهِمِنَا لَيْسَ بِدِينِنَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ قَالَ : الْمُخْبِتُونَ الَّذِينَ لَا يَظْلِمُونَ وَإِذَا ظُلِمُوا لَمْ يَنْتَصِرُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : سُئِلَ الْحَسَنُ عَنِ الْأَبْرَارِ قَالَ : الَّذِينَ لَا يُؤْذُونَ الذَّرَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَنْبَأَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ - قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي : سَمِعَهُ مِنْ مُجَاهِدٍ ؟ قَالَ : مُرْسَلٌ لَهُ - قَالَ : مَا مِنْ بَنِي آدَمَ أَحَدٌ إِلَّا وَمَلَكٌ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ فَإِنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَكٌ آخِذٌ بِحَكَمَتِهِ فَإِنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ }} قَالَ : لَيْسَ الْغَرَضُ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلَالِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ : مَا دَامَ قَلْبُ الرَّجُلِ يَذْكُرُ اللَّهَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ وَإِنْ كَانَ فِي السُّوقِ وَإِنْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ فَهُوَ أَعْظَمُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : مَنْ كَثُرَ مَالُهُ كَثُرَ تَعَبُهُ وَمَنْ كَثُرَ تَعَبُهُ كَثُرَتْ شَيَاطِينُهُ وَمَنْ كَثُرَتْ شَيَاطِينُهُ اشْتَدَّ حِسَابُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْكِنْدِيُّ ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }} قَالَ : غُرَفًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ ، قَالَ كُنَّا نُغَازِي مَعَ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَكَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ صَلَاةً فَإِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ ثُلُثُهُ أَوْ نِصْفُهُ نَادَى وَهُوَ فِي فُسْطَاطِهِ نِدَاءً يُسْمِعُنَا : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ وَيَا يَزِيدُ بْنَ يَزِيدَ يَا هِشَامُ بْنَ الْغَازِ وَيَا فُلَانُ بْنَ فُلَانٍ قُومُوا فَتَوَضَّؤُا وَصَلُّوا ، قِيَامُ هَذَا اللَّيْلِ وَصِيَامُ هَذَا النَّهَارِ أَيْسَرُ مِنْ شَرَابِ الصَّدِيدِ ومُقَطَّعَاتِ الْحَدِيدِ ، الْوَحَاءَ ثُمَّ الْوَحَاءَ ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى صَلَاتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ : قُلْتُ لَيَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ : مَا لِي أَرَى عَيْنَيْكَ لَا تَجِفُّ ؟ قَالَ : وَمَا مَسْأَلَتُكَ عَنْهُ ؟ قُلْتُ : عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ قَالَ : يَا أَخِي إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ تَوَعَّدَنِي إِنْ أَنَا عَصَيْتُهُ أَنْ يَسْجُنَنِي فِي النَّارِ وَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدْنِي أَنْ يَسْجُنَنِي إِلَّا فِي الْحَمَّامِ لَكُنْتُ حَرِيًّا أَنْ لَا تَجِفَّ لِي عَيْنٌ ، قَالَ فَقُلْتُ لَهُ : فَهَكَذَا أَنْتَ فِي خُلْوَاتِكَ ؟ قَالَ : وَمَا مَسْأَلَتُكَ عَنْهُ ، قُلْتُ : عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَيَعْرِضُ لِي حِينَ أَسْكُنُ إِلَى أَهْلِي فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَا أُرِيدُ وَإِنَّهُ لَيُوضَعُ الطَّعَامُ بَيْنَ يَدَيَّ فَيَعْرِضُ لِي فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ أَكْلِهِ حَتَّى تَبْكِي امْرَأَتِي وَيَبْكِي صِبْيَانُنَا مَا يَدْرُونَ مَا أَبْكَانَا وَرُبَّمَا أَضْجَرَ ذَلِكَ امْرَأَتِي فَتَقُولُ يَا وَيْحَهَا مَا خُصَّتْ بِهِ مِنْ طُولِ الْحُزْنِ مَعَكَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا تَقِرُّ لِي مَعَكَ عَيْنٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ جَابِرٍ قَالَ : كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ يُكْثِرُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى مَعَ الصِّبْيَانِ ، وَكَانَ يَقُولُ : اذْكُرْ اللَّهَ حَتَّى يَرَى الْجَاهِلُ أَنَّكَ مَجْنُونٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، أَوْ غَيْرِهِ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ ، مَرَّ بِدِجْلَةَ وَهِيَ تَرْمِي بِالْخَشَبِ مِنْ مَدِّهَا فَمَشَى عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ مَتَاعِكُمْ شَيْئًا فَتَدْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ سَلَّامَ بْنَ مِسْكِينٍ ، يَقُولُ : لَوْ أُعْطِيتُ مِثْلَ هَذِهِ السَّارِيَةِ ذَهَبًا مَا بِعْتُ مُصْحَفًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ ، أَنَّ سَعْيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، لَمْ تَفُتْهُ صَلَاةٌ فِي جَمعٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَلَمْ يَنْظُرْ فِي أَقْفِيَتِهِمْ وَلَمْ يَلْقَوْهُ خَارِجَيْنِ مِنَ الْمَسْجِدِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ ، وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : مَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلَّا وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ : أَرَى نَفْسَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ كَانَتْ أَهْوَنَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ اللَّهِ مِنْ نَفْسِ ذُبَابَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي شَيْبَانُ ، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : دُعِيَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ لِلْوَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بَعْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَقَالَ لَا أُبَايِعُ اثْنَيْنِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ قَالَ : قِيلَ : ادْخُلْ مِنْ بَابٍ وَاخْرُجْ مِنَ الْبَابِ الْآخَرِ قَالَ : وَاللَّهِ لَا يَقْتَدِي بِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَالَ : فَجَلَدُوهُ مِائَةً وَأَلْبَسُوهُ الْمُسُوحَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ : قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : عَلَيْكَ بِالْعُزْلَةِ فَإِنَّهَا عِبَادَةٌ وَعَلَيْكَ بِالشِّوَاءِ الْحَرَمِ قَالَ أَبِي يَعْنِي أَطْرَافَهَا فَإِنْ كَانَتْ حَسَنَةً كَانَتْ فِي الْحَرَمِ وَإِنْ كَانَتْ سَيِّئَةً كَانَتْ فِي الْحِلِّ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ أَوْ سَاكِنَ مَكَّةَ لَنْ يَهْلِكُوا حَتَّى يَكُونَ الْحَرَمُ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْحِلِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَاسْتَيْقَظَ مِنْ قائِلَتِهِ فَقَالَ لِحَاجِبِهِ : انْظُرْ هَلْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدٌ مِنْ حُدَّاثِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَرَ فِيهِ أَحَدًا إِلَّا سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَأَشَارَ إِلَيْهِ بِأُصْبُعِهِ فَلَمْ يَتَحَرَّكْ سَعِيدٌ ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ أَلَمْ تَرَنِي أُشِيرُ إِلَيْكَ قَالَ : وَمَا حَاجَتُكَ قَالَ اسْتَيْقَظَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ انْظُرْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدًا مِنْ حُدَّاثِي فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : إِنِّي لَسْتُ مِنْ حُدَّاثِهِ فَخَرَجَ الْحَاجِبُ فَقَالَ : مَا وَجَدْتُ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا شَيْخًا أَشَرْتُ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقُمْ ثُمَّ قُلْتُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سَأَلَ قَالَ : انْظُرْ هَلْ تَرَى أَحَدًا مِنْ حُدَّاثِي قَالَ : فَإِنِّي لَسْتُ مِنْ حُدَّاثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : ذَاكَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ دَعْهُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ حَرْمَلَةَ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : لَقَدْ حَجَجْتُ أَرْبَعِينَ حَجَّةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ قَالَ : لَقِيَنِي رَبِيعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ فَأَخَذَ بِيَدِي فَتَنَحَّى بِي ، فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ مَنْ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رِضَاهُ فَقَدْ سَأَلَهُ أَمْرًا عَظِيمًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهَا خَالِدٍ أَنَّهُ قَالَ : مِنْ دُعَاءِ الْإِجَابَةِ أَوْ قَالَ مَنْ أَرادَ دُعَاءَ الْإِجَابَةِ إِذَا سَجَدَ قَلَبَ يَدَيْهِ ثُمَّ دَعَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْأَرْضِ آنِيَةٌ وَأَحَبُّ آنِيَةِ اللَّهِ إِلَيْهِ مَا رَقَّ مِنْهَا وَصَفَا ، وَآنِيَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ قُلُوبُ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ : إِذَا فُتِحَ لِأَحَدِكُمْ بَابُ الْخَيْرِ فَلْيُسْرِعْ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَتَى يُغْلَقُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعيُّ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أَدْرَكْتُ النَّاسَ يَتَحَاثُّونَ عَلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَفِعْلِ الْخَيْرِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تَحَاثُّونَ عَلَى الرَّأْيِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ : لَا تَنْظُرُ إِلَى صِغَرِ الْخَطِيئَةِ وَلَكِنْ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : إِنَّ ذِكْرَكَ حَسَنَاتِكَ وَنِسْيَانَكَ سَيِّئَاتِكَ غِرَّةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كَفَى بِهِ ذَنْبًا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا ونَرْغَبُ فِيهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الْمُسْلِمَ ، مَرْآةُ أَخِيهِ فَهَلْ تَسْتَرِيبُ مِنْ أَمْرِي شَيْئًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ : لَا تَكُنْ وَلِيَ اللَّهِ فِي الْعَلَانِيَةِ وَعَدُوَّهُ فِي السِّرِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ : وَاللَّهِ لَكَفَى بِهِ ذَنْبًا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا وَنَحْنُ نَرْغَبُ فِيهَا فَزَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ وَعَالِمُكُمْ جَاهِلٌ وعَابِدُكُمْ مُقَصِّرٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ : أَخٌ لَكَ لَقِيَكَ ذَكَّرَكَ حَظَّكَ مِنَ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَخٍ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي فِيكَ دِينَارًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ : يَا أَهْلَ الْخُلُودِ وَيَا أَهْلَ الْبَقَاءِ إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا للغِنَاءِ وَإِنَّمَا تَنْتَقِلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الْأَصْلَابِ إِلَى الْأَرْحَامِ وَمِنَ الْأَرْحَامِ إِلَى الدُّنْيَا وَمِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُورِ وَمِنَ الْقُبُورِ إِلَى الْمَوْقِفِ وَمِنَ الْمَوْقِفِ إِلَى الْخُلُودِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ : لَمَّا احْتُضِرَ أَبِي سَعْدٌ قَالَ يَا بُنَيَّ أَيْنَ بَنُوكَ ؟ قَالَ : فَأَمَرْتُ أَهْلِي فَألْبَسْتُهُمْ قُمُصًا بِيضًا ثُمَّ أَدْنَيتُهُمْ مِنْهُ فَقَبَّلَهُمْ وَشَمَّهُمْ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُعِيذُهُمْ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَضَلَالَةِ الْعَمَى وَمِنَ النِّسَاءِ وَالْفَقْرِ إِلَى بَنِي آدَمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أَدْرَكْتُهُمْ يَشْتَدُّونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ وَيَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ كَانُوا رُهْبَانًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ : رُبَّ مَسْرُورٍ مَغْبُونٌ وَلَا يَشْعُرُ ، يَأْكُلُ وَيُشْرَبُ وَيَضْحَكُ وَقَدْ حَقَّ لَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنَّهُ مِنْ وَقُودِ النَّارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُمَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ كَثِيرَ بْنَ مُرَّةَ ، يَقُولُ : لَا تَحَدَّثِ الْحِكْمَةَ عِنْدَ السُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ ، وَلَا تَحَدَّثِ الْبَاطِلَ عِنْدَ الْحُكَمَاءِ فَيَمْقُتُوكَ ، وَلَا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ وَلَا تُحَدِّثْهُ غَيْرَ أَهْلِهِ فَتُجَهَّلَ ، إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَزْرَمٍ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَأَرَادَ أَنْ يَهْبِطَ عَنِ الْمِنْبَرِ قَالَ : اللَّهَ اللَّهَ فِي يَتَامَاكُمْ ، اللَّهَ اللَّهَ فِي أَرَامِلِكُمْ ، اللَّهَ اللَّهَ فِيمَنْ لَا أَحَدَ لَهُ إِلَّا اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ : سَمِعْتُ رَاشِدَ بْنَ أَبِي رَاشِدٍ ، يَقُولُ : كَانَ يَزِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ يَقُولُ : لَا تَضُرُّ نِعْمَةٌ مَعَهَا شُكْرٌ وَلَا بَلَاءٌ مَعَهُ صَبْرٌ وَلَا بَلَاءٌ فِي طَاعَةٍ ، طَاعَةُ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ نِعْمَةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ الرَّحَبِيِّ قَالَ : تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ واعْقِلُوهُ وَانْتَفِعُوا بِهِ وَلَا تَعَلَّمُوهُ لِتَجَمَّلُوا بِهِ فَإِنَّهُ يُوشِكُ إِنْ طَالَ بِكُمُ عُمْرٌ أَنْ يَتَجَمَّلَ ذُو الْعِلْمِ بِعِلْمِهِ كَمَا يَتَجَمَّلُ ذُو الْبِزَّةِ بِبِزَّتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ : عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ : عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ مِنْ وَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُهَاجِرِ , اسْمُهُ سَالِمٌ عَنْ مَكْحُولٍ الدِّمَشْقِيِّ قَالَ : أَرَقُّ النَّاسِ قُلُوبًا أَقَلُهُمْ ذَنُوبًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْوَرُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ : الْمُؤْمِنُونَ هَيِّنُونَ آمِنُونَ مِثْلَ الْجَمَلِ الْأَنِفِ إِنْ قُدْتَهُ انْقَادَ وَإِنْ أَنَخْتَهُ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، قَالَ صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ : ولَنِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا فِيمَا زَوَى عَنَّا مِنَ الدُّنْيَا أَفْضَلُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيْنَا فِيمَا بَسَطَ عَلَيْنَا مِنْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ ، يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ : حَتَّى مَتَى أَنْتَ فِي دُنْيَاكَ مُشْتَغِلٌ وَعَامِلُ اللَّهِ عَنْ دُنْيَاهُ مَشْغُولُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَرْبِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، يَقُولُ : مَا زَالَ الْبَلَاءُ بِأَصْحَابِي حَتَّى رَأَيْتُ أَنْ لَيْسَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيَّ حَاجَةٌ حَتَّى نَزَلَ فِيَّ الْبَلَاءُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ لِأَبِي مُوسَى مُصْحَفٌ وَكَانَ يُسَمِّيهِ لُبَابَ الْفُؤَادِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كَانَ لِعَائِشَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا مُصْحَفٌ وَكَانَتْ تُسَمِّيهِ الْمَجِيدَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنِي سَيْفُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ ضِرَارٍ ، عَنْ مَاهَانَ قَالَ : إِذَا دَخَلْتَ بَيْتًا لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ فَقُلِ السَّلَامُ عَلَيْنَا مِنْ رَبِّنَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَعْفَرٍ قَالَ : قِيلَ لِسَعِيدٍ : مَنْ أَعْبَدُ النَّاسِ ؟ قَالَ : رَجُلٌ اجْتَرَحَ مِنَ الذُّنُوبِ فَكُلَّمَا ذَكَرَ ذَنْبَهُ احْتَقَرَ عَمَلَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، أَوْ يَعْقُوبَ أَوْ كِلَاهُمَا عَنْ جَعْفَرٍ ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَحْشِيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : قَحَطَ الْمَطَرُ عَلَى عَهْدِ مَلِكٍ مِنَ الْمُلُوكِ - يَعْنِي مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ : فَخَرَجَ النَّاسُ يَسْتَسْقُونَ ، فَقَالَ : لَئِنْ لَمْ يَسْقِنَا لَأُغِيظَنَّهُ ، قَالُوا : كَيْفَ تُغِيظُهُ ، بِأَيِّ شَيْءٍ تُغِيظُهُ ؟ قَالَ : أَقْتُلُ أَوْلِيَاءَهُ قَالَ : فَسُقُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ قَالَ : أَقْبَلَ ابْنٌ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ سَعِيدٌ : إِنَّ أَحْسَنَ حَالَاتِهِ عِنْدِي أَنْ يَمُوتَ فَأَحْتَسِبُهُ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَقَالَ ابْنُ أَيُّوبَ : كَانُوا يَرَوْنَهُ أَفْضَلَ مِنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَكُونَ ، لِلشَّابِّ صَبْوَةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ لِلْمَرِيضِ أَنْ يَجْهَدَ عِنْدَ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ شِدَّةَ النَّزْعِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَحُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : مَا قَرَأْتُ يَعْنِي هَذِهِ الْآيَةَ إِلَّا ذَكَرْتُ بَرْدَ التُّرَابِ وَقَرَأَ {{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : صَحِبَ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ رَجُلٌ بِالسَّاقةِ بِأَرْضِ الرُّومِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفَارِقَهُ قَالَ لَهُ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ أَوْصِنِي قَالَ : إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعْرِفَ وَلَا تُعْرَفَ فَافْعَلْ وَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَسْأَلَ وَلَا تُسْأَلَ فَافْعَلْ وَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمْشِيَ وَلَا يُمْشَى إِلَيْكَ فَافْعَلْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ ، يَقُولُ : مَنْ مَشَى بَيْنَ يَدَيْ أَبِيهِ فَقَدْ عَقَّهُ إِلَّا أَنْ يَمْشِيَ ، فَيُمِيطُ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِهِ وَمَنْ دَعَا أَبَاهُ بِاسْمِهِ أَوْ بِكُنْيَتِهِ فَقَدْ عَقَّهُ إِلَّا أَنْ يَقُولَ يَا أَبَتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَدْعُو عَلَى رَجُلٍ ظَلَمَهُ فَقَالَ لَهُ : كِلِ الظَّالِمَ إِلَى ظُلْمِهِ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ إِلَيْهِ مِنْ دُعَائِكَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَتَدَارَكَهُ بِعَمَلٍ وَقَمِنٌ أَنْ لَا يَفْعَلَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : كَانَ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ يَجِيءُ بِالْكِتَابِ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ وَفِيهِ النَّصِيحَةُ فَيُقْرِئُهُ إِيَّاهُ ثُمَّ لَا يُقِرُّهُ فِي يَدِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ كَانَ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ إِذَا مُدِحَ فِي وَجْهِهِ غَضِبَ يَقُولُ مَا عِلْمُكَ مَا يُدْرِيكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، قَالَ كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : قَالَ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ : لَأَنْ يَكُونَ فِي جِلْدِي بَرَصٌ أَحَبُّ إِلَى مِنْ أَنْ أَلْبَسَ ثَوْبَ حَرِيرٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ ، سَمِعَ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ قَالَ : مَنْ حَرَسَ لَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ وَدَابَّةٍ قِيرَاطٌ قِيرَاطٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، أَنْ عَبْدَ المَلِكِ بَعَثَ إِلَى ابْنِ مُحَيْرِيزٍ بِجَارِيَةٍ فَتَرَكَ مَنْزِلَهُ فَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُهُ فَقِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَفَيْتَ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ عَنْ مَنْزِلِهِ قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالُوا : مِنْ أَجْلِ الْجَارِيَةِ الَّتِي بَعَثَتْ بِهَا إِلَيْهِ قَالَ : فَبَعَثَ عَبْدُ الْمَلِكِ فَأَخَذَهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : كَانَ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ إِذَا غَزَا كَانَ أَعْجَبُ النَّفَقَةِ إِلَيْهِ فِي عَلْفِ الدَّوَابِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُذَامِيُّ أَبُو عَلِيٍّ الْجَرَوِيُّ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ جَمِيلٍ الْأَيْلِيِّ قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِيُّ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ حِينَ قُدِّمَتِ الْبَيْعَةُ لِلْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانَ الْمَدِينَةَ مِنْ بَعْدِ أَبِيهِمَا : إِنِّي مُشِيرٌ عَلَيْكَ بِخِصَالٍ ثَلَاثٍ قَالَ : وَمَا هِيَ قَالَ : تَعْتَزِلُ مَقَامَكَ فَإِنَّكَ تَقُومُ حَيْثُ يَرَاكَ هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، أَوْ تَخْرُجُ مُعْتَمِرًا قَالَ : وَمَا كُنْتُ لِأُنْفِقَ مَالِي وَأُجْهِدَ بَدَنِي فِي شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ نِيَّةٌ قَالَ : فَمَا الثَّالِثَةُ ؟ قَالَ : تُبَايِعْ ، قَالَ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْمَى قَلْبَكَ كَمَا أَعْمَى بَصَرَكَ فَمَا عَلَيَّ ؟ - قَالَ : وَكَانَ أَعْمَى - قَالَ رَجَاءٌ : فَدَعَاهُ هِشَامٌ إِلَى الْبَيْعَةِ فَأَبَى فَكَتَبَ فِيهَا إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ مَا لَكَ وَلِسَعِيدٍ مَا كَانَ عَلَيْنَا مِنْهُ شَيْءٌ نَكْرَهُهُ ، فَأَمَّا إِذَا فَعَلْتَ فَاضْرِبْهُ ثَلَاثِينَ سَوْطًا وَأَلْبِسْهُ تُبَّانَ شَعْرٍ وَأَوْقِفْهُ لِئَلَّا يَقْتَدِي بِهِ النَّاسُ فَدَعَاهُ هِشَامٌ ، فَأَبَى فَقَالَ : لَا أُبَايِعُ لِاثْنَيْنِ قَالَ : فَضَرَبَهُ ثَلَاثِينَ سَوْطًا وَأَلْبَسَهُ تُبَّانًا مِنْ شَعْرٍ وَأَوْقَفَهُ لِلنَّاسِ ، قَالَ رَجَاءٌ : حَدَّثَنِي الْأَيْلِيُّونَ الَّذِينَ كَانُوا فِي الشُّرَطِ بِالْمَدِينَةِ قَالُوا : عَلِمْنَا أَنَّهُ لَا يَلْبَسُ تُبَّانًا طَائِعًا ، فَقُلْنَا لَهُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ الْقَتْلُ ، فَاسْتُرْ عَوْرَتَكَ قَالَ : فَلَبِسَهُ قَالَ : فَلَمَّا ضُرِبَ فَتَبَيَّنَ لَهُ أَنَّا خَدَعْنَاهُ فَقَالَ : يَا مُعَجِّلَةَ أَهْلِ أَيْلَةَ لَوْلَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ الْقَتْلُ مَا لَبِسْتُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ عُتْبَةَ بْنَ الْأَخْنَسِ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنِ اعْتَزَّ بِالْعَبْدِ أَذَلَّهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ : مَا أَكْثَرَ رَجُلٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا تَرَكَ الْفَرَحَ وَالْحَسَدَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنِي بَدْرُ بْنُ جَلِيلٍ الْأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ فَقَدَّمَ إِلَيَّ دُقَّةً ورُطَبَةً يَعْنِي الْقِدَاحَ ، فَقَالَ : كُلْ ، فَلَوْ كَانَ فِي الْبَيْتِ شَيْءٌ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا لَأَطْعَمْتُكَ ، ثُمَّ قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : إِذَا دَخَلَ عَلَيْكَ أَخُوكَ الْمُسْلِمُ فَأَطْعِمْهُ مِنْ أَطْيَبِ مَا فِي بَيْتِكَ فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَادَّهِنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ : {{ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }} قَالَ : الْأَمْنُ الصِّحَّةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قِيلَ لَهُ مَا النَّعِيمُ ؟ قَالَ : طِيبُ النَّفْسِ ، قِيلَ : فَمَا الْغِنَى ؟ قَالَ : صِحَّةُ الْجَسَدِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ جَارُنَا ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ وَلَا يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الْإِيمَانَ فَمَنْ خَافَ الْعُدْوَانَ يُجَاهِدْهُ وَهَابَ اللَّيْلَ أَنْ يُكَابِدَهُ وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الذَّبِيحِ فَقَالَ : أَكْثَرُ الْحَدِيثِ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ يَمِيلُ إِلَى هَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ ، حَدَّثَنِي يُونُسُ الْهَرَمُ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، أَنَّهُ نَادَى مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ فَقَالَ : يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّمَا أَنْتَ قَبْرٌ مِنَ الْقُبُورِ إِنْ جِئْتَ بِشَيْءٍ كَانَ لَكَ شَيْءٌ وَإِنْ لَمْ تَجِئْ بِشَيْءٍ فَلَا شَيْءَ لَكَ يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَحْسَبَنَّ الْخِلَافَةَ جَمْعَ الْمَالِ ، وَتَفْرِقَتَهُ وَلَكِنَّ الْخِلَافَةَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ وَالْقَوْلُ بِالْمَعْدَلَةِ ، وَأَخْذُ النَّاسِ فِي ذَاتِ اللَّهِ ، يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّا لَا نُبَالِي بِكَدَرِ الْأَنْهَارِ وَمَا صَفَتْ لَنَا رَأْسُ عَيْنِنَا وَإِنَّكَ رَأْسُ أَعْيُنِنَا ، يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّكَ إِنْ تَحِفْ عَلَى قَبِيلَةٍ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ يَذْهَبُ حَيْفُكَ بِعَدْلِكَ ، فَلَمَّا قَضَى أَبُو مُسْلِمٍ مَقَالَتَهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ وَغَيْرُهُ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ ، شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ مَا يَلْقَى مِنْ تَأَذِّيهِ بِالنَّاسِ فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ إِنَّكَ إِنْ تُنَاقِدِ النَّاسَ نَاقَدُوكَ وَإِنْ تَتْرُكَهُمْ لَا يَتْرُكُوكَ وَإِنْ تَفِرَّ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ قَالَ : فَمَا أَصْنَعُ ؟ قَالَ : هُمْ غَرَضُكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ وَخُذْ شَيْئًا لَا مِنْ شَيْءٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ أَنْ أَجْمَعَ الْمَالَ وأَكُنْ مِنَ التَّاجِرِينَ وَلَكِنْ أَوْحَى إِلَى أَنْ : {{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }}
: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِه حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ يَعْنِي ابْنَ شَابُورَ ، وَعَمْرِو بْنِ وَاقِدٍ ، وَغَيْرِهِمَا ، عَنْ بَعْضِ ، مَشْيَخَةِ أَهْلِ دِمَشْقَ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ ، كَانَ بِأَرْضِ الرُّومِ قَالَ : فَبَعَثَ الْوَالِي سَرِيَّةً وَوَقَّتَ لَهُمْ وَقْتًا قَالَ : فَأَبْطَئُوا عَنِ الْوَقْتِ فَأَهَمَّ أَبَا مُسْلِمٍ إِبْطَاؤُهُمْ فَبَيْنَا هُوَ يَتَوَضَّأُ عَلَى شَاطِئِ نَهْرٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِأَمْرِهِمْ إِذْ وَقَعَ غُرَابٌ عَلَى شَجَرَةٍ فَقَالَ يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَهُمِمْتَ بِأَمْرِ السَّرِيَّةِ ؟ فَقَالُ : أَجَلْ ، فَقَالَ : لَا تَهْتَمَّ فَإِنَّهُمْ قَدْ غَنِمُوا وَسَلِمُوا وَهُمْ عِنْدَكَ فِي وَقْتِ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُسْلِمٍ مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ فَقَالَ : أَنَا أرْتِيَائِيلُ مُفَرِّحُ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : فَجَاءَ الْقَوْمُ فِي الْوَقْتِ الَّذِي ذَكَرَهُ عَلَى مَا ذَكَرَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ بَعْضِ ، مَشْيَخَةِ أَهْلِ دِمَشْقَ قَالَ : أَقْبَلْنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ قِفَالًا فَلَمَّا أَنْ خَرَجْنَا مِنْ حِمْصَ مُتَوَجِّهِينَ إِلَى دِمَشْقَ مَرَرْنَا بِالْمَعْبَرِ الَّذِي يَلِي حِمْصَ مِنْهَا عَلَى نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ فِي آخِرِ اللَّيْلِ فَلَمَّا سَمِعَ الرَّاهِبُ الَّذِي فِي الصَّوْمَعَةِ اطَّلَعَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : مَا أَنْتُمْ يَا قَوْمُ ؟ فَقُلْنَا أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ أَقْبَلْنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ ، فَقَالَ : هَلْ تَعْرِفُونَ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ ؟ فَقُلْنَا : نَعَمْ قَالَ : فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَقْرِؤُهُ السَّلَامَ وَأَعْلِمُوهُ أَنَّا نَجِدُهُ فِي الْكِتَابِ رَفِيقَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَا إِنَّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَهُ لَا تَجِدُونَهُ حَيًّا قَالَ : فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْغُوطَةِ بَلَغَنَا مَوْتُهُ رِضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : قَحَطَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَخَرَجَ يَسْتَسْقِي بِهِمْ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى الْمُصَلَّى ، قَالَ مُعَاوِيَةُ لِأَبِي مُسْلِمٍ : تَرَى مَا دَاخَلَ النَّاسَ فَادْعُ اللَّهَ ، قَالَ : فَقَالَ : أَفْعَلُ عَلَى تَقْصِيرِي ، فَقَامَ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ فَكَشَفَ الْبُرْنُسَ عَنْ رَأْسِهِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّا بِكَ نَسْتَمْطِرُ وَقَدْ جِئْتُ بِذُنُوبِي إِلَيْكَ فَلَا تُخَيِّبْنِي ، قَالَ : فَمَا انْصَرَفُوا حَتَّى سُقُوا . قَالَ : فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ : اللَّهُمَّ إِنَّ مُعَاوِيَةَ أَقَامَنِي مَقَامَ سُمْعَةٍ فَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ لِي خَيْرٌ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ . قَالَ : وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَمَاتَ أَبُو مُسْلِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ الْمُقْبِلِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حُدِّثْتُ عَنْ بَعْضِ ، وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، أَيْضًا أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ ، كَانَ يَدْعُو فِي النَّافِلَةِ : اللَّهُمَّ ارْزُقْ أَبَا مُسْلِمٍ طَبِيخًا ، اللَّهُمَّ ازْرُقْ أَبَا مُسْلِمٍ طَبِيخًا ، اللَّهُمَّ ازْرُقْ أَبَا مُسْلِمٍ زَيْتًا ، اللَّهُمَّ ارْزُقْ أَبَا مُسْلِمٍ حَطَبًا وَيَسْأَلُ فِيهَا كُلَّمَا يُرِيدُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِيُّ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ لَوْ قِيلَ إِنَّ جَهَنَّمَ تُسَعَّرُ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَزِيدَ فِي عَمَلِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ يَطُوفُ يَنْعَى الْإِسْلَامَ فَأَتَى مُعَاوِيَةُ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ أَبَا مُسْلِمٍ يَطُوفُ يَنْعَى الْإِسْلَامَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ مَا تَصْنَعُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَتَنْعَى الْإِسْلَامَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَقْبَلَ أَبُو مُسْلِمٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ : إِنْ عَمِلْتَ خَيْرًا جُزِيتَ خَيْرًا وَإِنْ عَمِلْتَ سُوءًا جُزِيتَ بِهِ ، يَا مُعَاوِيَةُ لَوْ عَدَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ كُلِّهِمْ ثُمَّ جُرْتَ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ لَمَالَ جَوْرُكَ بِعَدْلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، أَنْبَأَنَا خَالِدٌ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا ، جَلَسَ عَلَى ظَهَرِ الطَّرِيقِ وَمَعَهُ خِرْقَةٌ فِيهَا دَنَانِيرُ لَا يَمُرُّ إِنْسَانٌ إِلَّا أَعْطَاهُ دَنَانِيرَ وَآخَرُ إِلَى جَانِبِهِ يُكَبِّرُ لَكَانَ صَاحِبُ التَّكْبِيرِ أَعْظَمَ أَجْرًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ إِذَا أَتَى خِرْبَةً وَقَفَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا يَا خِرْبَةُ أَيْنَ أَهْلُكِ ذَهَبُوا وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ انْقَطَعَتْ الشَّهْوَةُ وَبَقِيَتْ الْخَطِيئَةُ ابْنَ آدَمَ تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، أَنَّ رَجُلَيْنِ لَقِيَا أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ فِي مَنْزِلِهِ فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِهِ : هُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَوَجَدَاهُ يَرْكَعُ فَانْتَظَرَا انْصِرَافَهُ وَأَحْصَيَا رُكُوعَهُ فَأَحْصَى أَحَدُهُمَا أَنَّهُ رَكَعَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَالْآخَرُ أَرْبَعَمِائَةٍ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ فَقَالَا : يَا أَبَا مُسْلِمٍ كُنَّا قَاعِدَيْنِ خَلْفَكَ نَنْتَظِرُكَ فَقَالَ : أَمَا إِنِّي لَوْ عَلِمْتُ مَكَانَكُمَا لَانْصَرَفْتُ إِلَيْكُمَا مَا كَانَ لَكُمَا أَنْ تُحْصِيَا عَلَيَّ صَلَاتِي وَأُقْسِمُ لَكُمَا أَنَّ كَثْرَةَ السُّجُودِ خَيْرٌ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : حَكِيمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِيَّاكُمْ وظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْعَلُ الْحَقَّ فِي قُلُوبِهِمْ وَعَلَى أَلْسِنَتِهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنِي شَرِيكٌ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَجِدُ الْمُؤْمِنَ يَجْتَهِدُ فِيمَا يُطِيقُ مُتَلَهِّفًا عَلَى مَا لَا يُطِيقُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَحِيمٌ لَا يَضَعُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ وَلَا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمًا قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَرْحَمُ أَمْوَالَنَا وَأَهْلِينَا : قَالَ : لَيْسَ بِذَلِكَ وَلَكِنْ مَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ ، وَعَتَّابٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سَيَكُونُ نَشْوٌ مِنْ أُمَّتِي يُولَدُونَ فِي النَّعِيمِ وَيَغْذُونَ بِهِ ، هِمَّتُهُمْ أَلْوَانُ الطَّعَامِ وَأَلْوَانُ الثِّيَابِ يَتَشَدَّقُونَ بِالْقَوْلِ أُولَئِكَ شِرَارُ أُمَّتِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ ، أَلَا إِنَّ الْمُهَاجِرَ مَنْ هَجَرَ السَّوْءَ ، أَلَا إِنَّ الْمُسْلِمَ مَنْ سَلِمَ مِنْهُ جَارُهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ وَمَا يَدْرِي أَنَّهَا تَبْلُغُ حَيْثُ مَا بَلَغَتْ يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا يَعْمُرُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ ، عَنْ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعْمَلُ عَمَلَ الْبَيْتِ وَأَكْثَرُ مَا يَعْمَلُ الْخِيَاطَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا وَاللَّهِ مَا كَانَ تُغْلَقُ دُونَهُ الْأَبْوَابُ وَلَا يَقُومُ دُونَهُ الْحِجَابُ وَلَا يُغْدَى عَلَيْهِ بِالْجِفَانِ وَلَا يُرَاحُ عَلَيْهِ بِهَا وَلَكِنَّهُ كَانَ بَارِزًا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَلْقَى نَبِيَّ اللَّهِ لَقِيَهُ وَكَانَ يَجْلِسُ بِالْأَرْضِ وَيُوضَعُ طَعَامُهُ بِالْأَرْضِ وَيَلْبَسُ الْغَلِيظَ وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ وَيُرْدِفُ عَبْدَهُ وَيَلْعَقُ وَاللَّهِ يَدَهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَعْمُرُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيُّ ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ عُمَيْرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ فُتِحَ لَهُ بَابٌ مِنَ الْخَيْرِ فَلْيَنْتَهِزْهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَتَى يُغْلَقُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ : وأَنْبَأَنَا أَيْضًا عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَوَّلُ شَيْءٍ يُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْأَمَانَةُ وَالْخُشُوعُ حَتَّى لَا تَكَادُ تَرَى خَاشِعًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلًا أُثْنِيَ عَلَيْهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ : كَيْفَ ذِكْرُهُ لِلْمَوْتِ ؟ قَالُوا : مَا سَمِعْنَاهُ يَذْكُرُهُ أَوْ يُكْثِرُ ذِكْرَهُ قَالَ : كَيْفَ تَرْكُهُ لِمَا يَشْتَهِي ؟ قَالُوا : إِنَّهُ لَيُصِيبُ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ صَاحِبُكُمْ هُنَاكَ وَأَيْضًا قَالَ : قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ : أَلَا تَجْلِسُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِذَا فَارَقَ قَلْبِي سَاعَةً فَسَدَ عَلَيَّ قَلْبِي . قَالَ مَالِكٌ : وَلَمْ أَرَ رَجُلًا أَظْهَرَ حُزْنًا مِنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ حَوْشَبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ دُنْيَا تَمْنَعُ خَيْرَ الْعَمَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ حَيَاةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا جَلَسَ الْقَوْمُ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ : إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَجَلِّلُوهُمْ بِالرَّحْمَةِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبَّنَا إِنَّ فِيهِمْ فُلَانًا قَالَ : هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا ذُوَيْدٌ ، عَنْ حُسَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَالْحَجَّاجِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ : جَاعَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَبَعَثُوا فِي تِسْعَةِ بُيُوتٍ مِنْ أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَا وَجَدُوا فِيهِنَّ رَطْبًا وَلَا يَابِسًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا دُوَيدٌ ، يُقَالُ لَهُ الْعَابِدُ عَنِ أَبِي سَهْلٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُومَانَ ، مَوْلَى عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا أَنَّهَا قَالَتْ وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا رَأَى مِنْخَلًا وَلَا أَكَلَ خُبْزًا مَنْخُولًا مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَنْ قُبِضَ ، قُلْتُ : كَيْفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ ؟ قَالَتْ : كُنَّا نَقُولُ أُفْ أُفْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ مَرَّ بِدَارِ ابْنِ الْأَخْنَسِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ الثَّرِيدَ وَالشِّوَاءَ فَقَالُوا : اجْلِسْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : مَا تَأْكُلُونَ ؟ قَالُوا : نَأْكُلُ الثَّرِيدَ وَالشِّوَاءَ ، فَقَالَ : لَقَدْ طَعِمْتُمْ بَعْدَ أَبِي الْقَاسِمِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَبَكَى ثُمَّ قَالَ : كَانَ يَمُرُّ بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هِلَالٌ وَهِلَالٌ لَا يُوقَدُ فِي شَيْءٍ مِنْ بُيُوتِهِمُ النَّارُ وَلَا يُخْبَزُ وَلَا يُطْبَخُ ، قَالُوا بِأَيِّ شَيْءٍ كَانُوا يَعِيشُونَ ؟ قَالَ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ وَكَانَ لَهُ جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ جَزَاهُمْ اللَّهُ خَيْرًا لَهُمْ مَنَائِحُ يُرْسِلُونَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ مِنْ لَبَنِهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثَلَاثٌ لَيْسَ عَلَى ابنِ آدَمَ فِيهَا حِسَابٌ : ثَوْبٌ يُوَارِي بِهِ عَوْرَتَهُ وَطَعَامٌ يُقِيمُ صُلْبَهُ وَبَيْتٌ يَكِنُّهُ فَمَا كَانَ فَوْقَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ فِيهِ حِسَابٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا كَفَّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا بَثَّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَجَعَلَ فَاقَتَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَا : حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : كُلُّ ضَعِيفٍ مُسْتَضْعَفٍ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا ذُوَيْدٌ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْتَقَى مُؤْمِنَانِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مُؤْمِنٌ غَنِيٌّ وَمُؤْمِنٌ فَقِيرٌ كَانَا فِي الدُّنْيَا فَأُدْخِلَ الْفَقِيرُ الْجَنَّةَ وَحُبِسَ الْغَنِيُّ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُحْبَسَ ثُمَّ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَلَقِيَهُ الْفَقِيرُ فَقَالَ : يَا أَخِي مَاذَا حَبَسَكَ ؟ وَاللَّهِ لَقَدْ احْتُبِسْتَ حَتَّى خِفْتُ عَلَيْكَ ، فَيَقُولُ : أَيْ أَخِي إِنِّي حُبِسْتُ بَعْدَكَ مَحْبِسًا قَطِيعًا كَرِيهًا مَا وَصَلْتُ إِلَيْكَ حَتَّى سَالَ مِنِّي الْعَرَقُ مَا لَوْ وَرَدَ أَلْفُ بَعِيرٍ كُلُّهَا آكِلَةُ حَمْضٍ لَصَدَرَتْ عَنْهَا رِوَاءً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : يَكُونُ نُصْبَ عَيْنِهِ فَارًّا تَائِبًا حَتَّى يُدْخِلَهُ ذَنْبُهُ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : مَا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَوْتَ السَّمَاءِ إِلَّا رُؤِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ حَتَّى إِذَا أَمْطَرَتْ فُرِّجَ عَنْهُ فَقِيلَ لَهُ : مَا هَذَا الَّذِي نَرَى فِي وَجْهِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِنِّي لَا أَدْرِي أُمِرْتُ بِرَحْمَةٍ أَوْ بِعَذَابٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ مَوْعُوكٌ فَوَضَعْتُ يَدِي فَوْقَ ثَوْبِهِ فَوَجَدْتُ حَرَّهَا مِنْ فَوْقِ الثَّوْبِ وَقُلْتُ يَا نَبِيَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا تَأْخُذْهُ الْحُمَّى أَشَدَّ مِنْ أَخْذِهَا إِيَّاكَ ؟ قَالَ : كَذَلِكَ يُضَاعَفُ لَنَا الْأَجْرُ ، إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الصَّالِحُونَ وَإِنْ كَانَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لَمَنْ يُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى يَتَدَرَّعَ بِالْعَبَاءَةِ مِنَ الْفَقْرِ ، وَإِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ الْقَمْلُ حَتَّى يَقْتُلَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مَحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، حَدَّثَنِي الثِّقَةُ ، أَنَّ شَابًّا ، مِنَ الْأَنْصَارِ دَخَلَ خَوْفُ النَّارِ قَلْبَهُ فَجَلَسَ فِي الْبَيْتِ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ فَقَامَ إِلَيْهِ فَاعْتَنَقَهُ وَشَهِقَ شَهْقَةً خَرَجَتْ نَفْسُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَهِّزُوا صَاحِبَكُمْ فَلَذَ خَوْفُ النَّارِ كَبِدَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَكْثَرُ مَا يَلِجُ بِهِ الْإِنْسَانُ النَّارَ الْأَجْوَفَانِ : الْفَرْجُ وَالْفَمُ ، وَأَكْثَرُ مَا يَلِجُ بِهِ الْإِنْسَانُ الْجَنَّةَ : تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا فَرَجٌ ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مُؤْمِنٌ مَغْمُومُ الْقَلْبِ لَيْسَ فِيهِ غِلٌّ وَلَا حَسَدٌ قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا نَعْرِفُ ذَلِكَ فِينَا فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ هَذَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الْمُؤْمِنُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ قَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا نَعْرِفُ ذَلِكَ فِينَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ هَذَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مُؤْمِنٌ حَسَنُ الْخُلُقِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَا يُنْجِيهُ عَمَلُهُ قَالُوا : وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ وَلَكِنْ اغْدُوا وَرُوحُوا وَشَيْئًا مِنَ الدُّلْجَةِ ، الْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُونَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، - يَعْنِي ابْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ ؟ قَالَ : يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أَفَاضِلِهِمْ عَيَّرَ رَجُلًا بِأُمِّهِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْمَعُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتَ بِأَفْضَلَ مِمَّنْ تَرَى مِنْ أَحْمَرَ وَلَا أَسْوَدَ إِلَّا أَنْ تَفْضُلَهُمْ بِالتَّقْوَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا تَعْدِلُ الدُّنْيَا عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَدْيًا مِنَ الْغَنَمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ إِنَّمَا الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ الْمُوصِلِيُّ الْأَزْدِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ ، أُخْتِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّهَا بَعَثَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ عِنْدَ فِطْرِهِ وَذَلِكَ فِي طُولِ النَّهَارِ وَشِدَّةِ الْحَرِّ فَرَدَّ إِلَيْهَا رَسُولَهَا أَنَّى لَكِ هَذَا اللَّبَنُ ؟ فَقَالَتْ : لَبَنٌ مِنْ شَاةٍ لِي فَرَدَّ إِلَيْهَا رَسُولَهَا أَنَّى لَكِ هَذِهِ الشَّاةُ ؟ قَالَتِ : اشْتَرَيْتُهَا مِنْ مَالِي فَشَرِبَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثْتُ إِلَيْكَ بِذَلِكَ اللَّبَنِ مَرْثِيَةً لَكَ مِنْ طُولِ النَّهَارِ وَشِدَّةِ الْحَرِّ فَرَدَدْتَ إِلَيَّ فِيهِ الرَّسُولَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أُمِرَتِ الرُّسُلُ قَبْلِي أَنْ لَا تَأْكُلَ إِلَّا طَيِّبًا وَلَا تَعْمَلَ إِلَّا صَالِحًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ : لَمْ يُصِبِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ نِعَمِ الدُّنْيَا إِلَّا النِّسَاءَ وَالطِّيبَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أيُّ الْعَمَلِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : تَمُوتُ يَوْمَ تَمُوتُ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُطَرِّفٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَتَتْنِي الدُّنْيَا خَضِرَةً حُلْوَةً وَرَفَعَتْ رَأْسَهَا وتَزَيَّنَتْ لِي فَقُلْتُ : إِنِّي لَا أُرِيدُكِ فَقَالَتْ : إِنْ انْفَلَتَّ مِنِّي لَمْ يَنْفَلِتْ مِنِّي غَيْرُكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ مُضْطَجِعٌ مُرْمَلٍ بِشَرِيطٍ وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ فَدَخَلَ عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَدَخَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَانْحَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ انْحِرَافَةً فَلَمْ يَرَ عُمَرُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ وَبَيْنَ الشَّرِيطِ ثَوْبٌ ، قَدْ أَثَّرَ الشَّرِيطُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَبَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا يُبْكِيكَ يَا عُمَرُ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَبْكِي إِلَّا أَكُونُ أَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَهُمَا يَعِيْثَانِ فِي الدُّنْيَا فِيمَا يَعْيَثَانِ فِيهِ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَرَى ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ فَقَالَ عُمَرُ : بَلَى قَالَ : فَإِنَّهُ كَذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا مَنْ لَهُ نَعْلَانِ وَشِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ ، مَا يَرَى أَنَّ أَحَدًا أَشَدُّ عَذَابًا مِنْهُ وَإِنَّهُ لَأَهْوَنُهُمْ عَذَابًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَتَى رَجُلٌ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَنْهَجُ قَدْ رَكِبَهُ اللَّحْمُ قَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : بَرَكَةُ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : كَذَبْتَ بَلْ هُوَ عَذَابُ اللَّهِ وَهُوَ يَقُولُ هَاهْ هَاهْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ اقْرَءُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَهُ أَقْوَامٌ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، فِي قَوْلِ السَّائِلِ أَيْنَ الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا وَالرَّاغِبُونَ فِي الْآخِرَةِ ؟ قَالَ : مَا كُنْتُ لَأُعْطِيَ عَلَيْهَا شَيْئًا ، قَالَ عَاصِمٌ : وَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُهَا فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَقَامَهُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ : هَؤُلَاءِ تَسْأَلُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ ، أَنَّهُ كَانَ فِي جِنَازَةٍ فَجَلَسَ إِلَى قَبْرٍ خَاسِفٍ وَثَمَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهِ ، فَقَالَ : يَا فُلَانُ ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ : اطَّلِعْ إِلَى هُنَا قَالَ : فَفَعَلَ قَالَ : أَرَاهُ بَيْتًا ضَيِّقًا يَابِسًا مُظْلِمًا لَيْسَ فِيهِ طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ وَلَا زَوْجَةٌ قَالَ : فَإِنَّهُ وَاللَّهِ بَيْتُكَ قَالَ : صَدَقْتَ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ رَجَعْتَ إِلَى الْقَبْرِ لَيَقَّلَّبُ مِنْ ذَلِكَ فِي هَذَا فَلَا تَفْعَلْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتَدْرُونَ مَنِ السَّابِقُونَ إِلَى ظِلِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ : الَّذِينَ إِذَا أُعْطُوا الْحَقَّ قَبِلُوهُ وَإِذَا سُئِلُوهُ بَذَلُوهُ وَحَكَمُوا لِلنَّاسِ كَحُكْمِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ وَإِنَّ أَهْلَ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلِ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ