حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ خَالِدٍ الْمُجَاشِعِيِّ يَعْنِي ابْنَ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عِمْرَانَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، كَانَ لَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلَّا عَلَى خُوَانِهِ يَتِيمٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَنْبَأَنَا مَنْصُورٌ ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ لِابْنِ عُمَرَ : أَجْعَلُ لَكَ جَوَارِشَ ؟ قَالَ : وَأَيُّ شَيْءٍ الْجَوَارِشُ ؟ قَالَ : شَيْءٌ إِذَا كَظَّكَ الطَّعَامُ فَأَصَبْتَ مِنْهُ سَهُلَ عَيْشُكَ قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : مَا شَبِعْتُ مِنْ طَعَامٍ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَمَا ذَاكَ أَنْ لَا أَكُونَ لَهُ وَاجِدًا وَلَكِنِّي عَهِدْتُ قَوْمًا يَشْبَعُونَ مَرَّةً وَيَجُوعُونَ مَرَّةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، كَانَ إِذَا تَغَدَّى أَوْ تَعَشَّى دَعَا مَنْ حَوْلَهُ مِنَ الْيَتَامَى ، فَتَغَدَّى ذَاتَ يَوْمٍ فَأَرْسَلَ إِلَى يَتِيمٍ فَلَمْ يَجِدْهُ ، وَكَانَتْ لَهُ سَوَيْقَةٌ مُحَلَّاةٌ يَشْرَبُهَا بَعْدَ غَدَائِهِ ، فَجَاءَ الْيَتِيمُ وَقَدْ فَرَغُوا مِنَ الْغَدَاءِ وَبِيَدِهِ السَّوِيقَةُ لِيَشْرَبَهَا فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ وَقَالَ : خُذْهَا فَمَا أَرَاكَ غُبِنْتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا مُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، اشْتَهَى عِنَبًا وَهُوَ مَرِيضٌ فَاشْتَرَيْتُ لَهُ عُنْقُودًا بِدِرْهَمٍ فَجِئْتُ بِهِ فَوَضَعْتُهُ فِي يَدِهِ ، فَجَاءَ سَائِلٌ فَقَامَ عَلَى الْبَابِ فَسَأَلَ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : ادْفَعْهُ إِلَيْهِ قَالَ : قُلْتُ : كُلْ مِنْهُ ذُقْهُ قَالَ : لَا ، ادْفَعْهُ إِلَيْهِ قَالَ : فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ اشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ ، فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَوَضَعْتُهُ فِي يَدِهِ ، فَعَادَ السَّائِلُ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : ادْفَعْهُ إِلَيْهِ ، قُلْتُ ذُقْهُ كُلْ مِنْهُ قَالَ : ادْفَعْهُ إِلَيْهِ قَالَ : فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ ثُمَّ ، اشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَوَضَعْتُهُ فِي يَدِهِ فَعَادَ السَّائِلُ ، فَقَالَ لِي : ادْفَعْهُ إِلَيْهِ قَالَ : قُلْتُ : كُلْ مِنْهُ ذُقْهُ قَالَ : ادْفَعْهُ إِلَيْهِ قَالَ : فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ وَقُلْتُ : وَيْحَكَ مَا تَسْتَحِي فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ وَلَا أَعْلَمُهُ قَالَ إِلَّا فِي الرَّابِعَةِ ، شَكَّ يَزِيدُ قَالَ : فَاشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ فَذَهَبْتُ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَأَكَلَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنْ رَجَاءٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : دَخَلْتُ مَنْزِلَ ابْنِ عُمَرَ فَمَا كَانَ فِيهِ مَا يُسَاوِي طَيْلَسَانِي هَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَدَوِيُّ ، أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ ، مَوْلَى خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَنْزِلُ عَلَيْنَا بِمَكَّةَ ، وَكَانَ يَتَهَجَّدُ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ لِي ذَاتَ لَيْلَةٍ قَبْلَ الصُّبْحِ : يَا أَبَا غَالِبٍ ، أَلَا تَقُومُ تُصَلِّي وَلَوْ تَقْرَأُ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ ؟ فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ دَنَا الصُّبْحُ فَكَيْفَ أَقْرَأُ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : إِنَّ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ {{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }} تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ ، حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقَيْلِ بْنِ شُمَيْرٍ الرِّيَاحِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : شَرِبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مَاءً بَارِدًا فَبَكَى فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : ذَكَرْتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ }} ، قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّ أَهْلَ النَّارِ لَا يَشْتَهُونَ شَيْئًا إِلَّا الْمَاءَ الْبَارِدَ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا مَرِضَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ مَرَضَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أَرْسَلَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ لَهُمْ : قَدْ نَزَلَ بِي مَا قَدْ تَرَوْنَ وَلَا أَرَى إِلَّا أَنِّي لَمَأْتِيٌّ فَمَا ظَنُّكُمْ بِي ؟ فَقَالُوا : قَدْ كُنْتَ تُعْطِي السَّائِلَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ وَحَفَرْتَ الْآبَارَ بِالْفَلَوَاتِ لِابْنِ السَّبِيلِ وَبَنَيْتَ الْحَوْضَ بِعَرَفَةَ تَشْرَعُ فِيهِ حَاجُّ بَيْتِ اللَّهِ فَمَا نَشُكُّ لَكَ فِي النَّجَاةِ ، وَعَيْنُهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ سَاكِتٌ ، فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ بِالْكَلَامِ ، قَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَالَكَ لَا تَتَكَلَّمُ ؟ قَالَ : إِذَا طَابَتِ الْمَكْسَبَةُ زَكَتِ النَّفَقَةُ وَسَتُرَدُّ فَتَعْلَمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ الْمُحَبَّرُ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَصَدَّقَ قَالَ : ادْخُلُوا عَلَى السُّودَانِ فَإِنَّهُمْ ضُعَفَاءُ النَّاسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَاصِمًا الْأَحْوَلَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَآهُ إِنْسَانٌ ظَنَّ أَنَّ بِهِ شَيْئًا مِنَ اتِّبَاعِهِ آثَارَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَمَرَّ عَلَى خَرِبَةٍ ، فَقَالَ : قُلْ يَا خَرِبَةُ مَا فَعَلَ أَهْلُكِ ؟ فَقُلْتُ : يَا خَرِبَةُ مَا فَعَلَ أَهْلُكِ ؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : ذَهَبُوا وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : أُوتِيَ بِشَيْءٍ يُقَالُ لَهُ الْكَبْلُ ، فَقَالَ : مَا نَصْنَعُ بِهَذَا ؟ قَالَ : إِنَّهُ يُمْرِيكَ قَالَ : إِنَّهُ يَمُرُّ بِيَ الشَّهْرُ مَا أَشْبَعُ إِلَّا الشَّبْعَةَ وَالشَّبْعَتَيْنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : يَا غُلَامُ ، أَنْضِجِ الْعَصِيدَةَ تَذْهَبْ حَرَارَةُ الزَّيْتِ ، فَإِنَّ أَقْوَامًا تَعَجَّلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : أَتَتِ ابْنَ عُمَرَ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلْفَ دِينَارٍ فِي مَجْلِسٍ فَلَمْ يَقُمْ حَتَّى فَرَّقَهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، ذَكَرُوا لَهُ مِنْ أَمْرِ ابْنِ عَامِرٍ فَقَالَ : إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : إِذَا طَابَ الْمَكْسَبُ زَكَتِ النَّفَقَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أُسَامَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : وَإِنْفَاقُهُ خَيْرٌ مِنْ إِمْسَاكِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَوْرَعَ مِنَ ابْنِ عُمَرَ وَلَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَعْلَمَ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : وَكَانَ طَاوُسٌ يَعُدُّ الْحَدِيثَ حَرْفًا حَرْفًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ ، يَقُولُ : كَانَ عُمَرُ يَقُولُ : دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ بُرْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ لَا يُعْجِبُهُ شَيْءٌ مِنْ مَالِهِ إِلَّا خَرَّجَ عَنْهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : وَكَانَ زَمَانٌ يَتَصَدَّقُ فِي الْمَجْلِسِ بِثَلَاثِينَ أَلْفًا قَالَ : وَأَعْطَاهُ ابْنُ عَامِرٍ مَرَّتَيْنِ ثَلَاثِينَ أَلْفًا ، قَالَ نَافِعٌ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي دَرَاهِمُ ابْنِ عَامِرٍ ، اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ قَالَ : وَكَانَ لَا يُدْمِنُ اللَّحْمَ شَهْرًا إِلَّا مُسَافِرًا أَوْ فِي رَمَضَانَ ، قَالَ وَكَانَ يَمْكُثُ الشَّهْرَ لَا يَذُوقُ فِيهِ مِزْعَةَ لَحْمٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، حَدَّثَنِي مَنْ ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ ، قَرَأَ {{ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ }} حَتَّى بَلَغَ {{ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }} فَبَكَى حَتَّى خَرَّ وَامْتَنَعَ عَنْ قِرَاءَةِ مَا بَعْدَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ نَافِعًا ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ يَقُولُ : مَا قَرَأَ ابْنُ عُمَرَ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ قَطُّ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ إِلَّا بَكَى {{ إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ثُمَّ يَقُولُ : إِنَّ هَذَا لَإِحْصَاءٌ شَدِيدٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ قَزَعَةَ قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ ثِيَابًا خَشِبَةً فَقِيلَ : أَوْ خَشِنَةً ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي قَدْ أَتَيْتُكَ بِثَوْبٍ لَيِّنٍ مِمَّا يُصْنَعُ بِخُرَاسَانَ ، فَتَقَرُّ عَيْنِي أَنْ أَرَاهُ عَلَيْكَ فَإِنَّ عَلَيْكَ ثِيَابًا خَشِبَةً أَوْ خَشِنَةً قَالَ : أَرِنِيهِ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ قَالَ : فَلَمَسَهُ بِيَدِهِ وَقَالَ : أَحَرِيرٌ هُوَ ؟ قُلْتُ : لَا إِنَّهُ مِنْ قُطْنٍ قَالَ : إِنِّي أَخَافُ إِنْ أَنَا لَبِسْتُهُ أَخَافُ أَنْ أَكُونَ مُخْتَالًا فَخُورًا {{ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، كَانَ يُحْيِي مَا بَيْنَ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ الْفُرَيْعِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، يَقُولُ : صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَنَا أُرِيدُ ، أَنْ أَخْدُمَهُ ، فَكَانَ يَخْدُمُنِي أَكْثَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي بَهْزٌ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي أَسْمَاءُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقْرَأُ فِي صَلَاتِهِ فَيَمُرُّ بِالْآيَةِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ فَيَقِفُ وَيَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ قَالَ : وَيَدْعُو وَيَبْكِي قَالَ : وَيَمُرُّ بِالْآيَةِ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ فَيَقِفُ فَيَدْعُو وَيَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنِي مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، بَاعَ أَرْضًا لَهُ بِمِائَتَيْ نَاقَةٍ فَحَمَلَ عَلَى مِائَةٍ مِنْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاشْتَرَطَ عَلَى أَصْحَابِهَا أَنْ لَا يَبِيعُوا حَتَّى يُجَاوِزُوا وَادِيَ الْقُرَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ ، رَأَى ابْنَ عُمَرَ وَجَاءَ ابْنٌ لَهُ فَقَالَ : يَا أَبتِ اكْسُنِي إِزَارًا قَالَ : يَا بُنَيَّ نَكِّسْ إِزَارَكَ وَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي بُطُونِهِمْ وَعَلَى ظُهُورِهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : مَرَّ ابْنُ عُمَرَ بِرَجُلٍ سَاقِطٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالَ : مَا شَأْنُهُ ؟ قَالُوا : إِنَّهُ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ يُصِيبُهُ هَذَا قَالَ : إِنَّا لَنَخْشَى اللَّهَ وَمَا نَسْقُطُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أَنْبَأَنَا مَالِكٌ الْمَعْنِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ قَائِمًا يُصَلِّي فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }} فَأَعْتَقَ جَارِيَةً لَهُ وَهُوَ يُصَلِّي قَدْ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَعْطَى ابْنُ جَعْفَرٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بِنَافِعٍ عَشْرَةَ آلَافٍ أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ فَدَخَلَ ابْنُ عُمَرَ عَلَى صَفِيَّةَ امْرَأَتِهِ فَقَالَ لَهَا : إِنَّهُ أَعْطَانِي ابْنُ جَعْفَرٍ بِنَافِعٍ عَشْرَةَ آلَافٍ أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَمَا تَنْتَظِرُ أَنْ تَبِيعَ ؟ قَالَ : فَهَلَّا مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ هُوَ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِينَ دُفِنُوا فِي النِّمَارِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ فَمَرَّ بِرَجُلٍ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي مَا ، قُلْتَ لِعَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ رَأَيْتُكَ تُكَلِّمُهُ بِالْجُرُفِ ؟ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَقَّتْ مُضْغَتُكَ وَكَبُرَتْ سِنُّكَ وَجُلَسَاؤُكَ لَا يَعْرِفُونَ حَقَّكَ وَلَا شَرَفَكَ فَلَوْ أَمَرْتَ أَهْلَكَ أَنْ يَجْعَلُوا لَكَ شَيْئًا يُلَطِّفُونَكَ بِهِ إِذَا رَجَعْتَ إِلَيْهِمْ قَالَ : وَيْحَكَ مَا شَبِعْتُ مُنْذُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً أَوِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَلَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَلَا أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَلَا مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَكَيْفَ بِي وَإِنَّمَا بَقِيَ مِنِّي كَظَمَا الْحِمَارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ : حُدِّثْتُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ نَزَلَ الْجُحْفَةَ فَقَالَ ابْنُ عَامِرٍ لِخَبَّازِهِ : اذْهَبْ بِطَعَامِكَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ : فَجَاءَ بِصَحْفَةٍ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : ضَعْهَا ، ثُمَّ جَاءَ بِأُخْرَى وَأَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ الْأُولَى ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : مَا لَكَ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَرْفَعَهَا قَالَ : دَعْهَا ، صُبَّ عَلَيْهَا هَذِهِ قَالَ : وَكَانَ كُلَّمَا جَاءَ بِصَحْفَةٍ صَبَّهَا عَلَى الْأُخْرَى ، قَالَ : فَذَهَبَ الْعَبْدُ إِلَى ابْنِ عَامِرٍ فَقَالَ : هَذَا كُوفِيٌّ أَعْرَابِيٌّ ، قَالَ لَهُ ابْنُ عَامِرٍ : هَذَا سَيِّدُكَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ بِخَطِّ يَدِهِ , عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ : مَا أُبَالِي لَوْ أَنَّ لِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أَعْرِفُ عَدَدَهُ وَأُؤَدِّي زَكَاتَهُ قَالَ بِشْرٌ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ أَخْبَرَنَاهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْمُوبِقَاتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : كَانَ إِذَا دَخَلَ فِرَاشَهُ فَكَانَ عَلَى فِرَاشِهِ كَأَنَّهُ حَبَّةُ الْقَمْحِ عَلَى الْمِقْلَى ، وَكَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّ النَّارَ مَنَعَتْنِي النَّوْمَ قَالَ : ثُمَّ يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : إِذَا أَصْبَحَ الرَّجُلُ فَإِنَّ أَعْضَاءَهُ تُكَفِّرُ اللِّسَانَ تَقُولُ : اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّكَ إِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : كَانَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ يَقُولُ : إِنِّي فِيكُمْ غَرِيبٌ ، فَيَقُولُ لَهُ : لِمَ ؟ فَيَقُولُ : ذَهَبَ أَصْحَابِي وَالَّذِي كُنْتُ أَعْرِفُ وَبَقِيتُ فِيكُمْ غَرِيبًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كُنَّا نَتَمَنَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ : قُلْتُ : وَلِمَ ؟ قَالَ : عَجُوزٌ لَنَا كَانَتْ تَأْخُذُ مِنْ هَذَا السِّلْقِ فَتَفْرُكُهُ بِشَعِيرٍ فَنَأْكُلُ مِنْهُ وَمَا كُنَّا نَتَغَدَّى وَلَا نَقِيلُ إِلَّا بَعْدَ الْجُمُعَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : هَذَا كِتَابٌ كَتَبَهُ إِلَيَّ أَبِي بِخَطِّهِ لِلْفَزَعِ وَنَسَخْتُهُ أَنَا مِنْهُ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ ، ثُمَّ كَتَبَ أَيْضًا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونَ ، اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ ، وَذَكَرَ شَيْئًا دَرَسَ مِنَ الرُّقْعَةِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : لِلْفَزَعِ تَبَدَّدَ أَعْدَاءُ اللَّهِ وَعَزَّ جَارُ اللَّهِ ، وَأَظُنُّهُ قَالَ : وَذَلَّ عَدُوُّ اللَّهِ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ : قَالَ أَبِي : وَبَعْضُ هَذَا الْكَلَامِ عَنْ أَبِي النَّضْرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرٍو ، يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ سُمَيٍّ ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : اتَّخَذْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : {{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ }} *
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْوَعَ مَا كَانُوا وَأَعْطَشَ مَا كَانُوا وَأَعْرَى مَا كَانُوا ، فَمَنْ أَطْعَمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَطْعَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ كَسَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَسَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ سَقَى لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ كَانَ فِي رِضَا اللَّهِ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رِضَاهُ أَقْدَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنِي الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ، ذَكَرَ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَتَمَسَّهُ النَّارُ أَبَدًا ، وَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ مَثَلَ الشَّجَرَةِ يَبِسَ وَرَقُهَا فَهِيَ كَذَلِكَ ، إِذَا أَصَابَهَا الرِّيحُ فَتَحَاتَّ عَنْهَا وَرَقُهَا فَتَحَاتَّ خَطَايَاهُ عِنْدَ ذَلِكَ كَمَا يَتَحَاتُّ عَنْهَا وَرَقُهَا ، وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ خَيْرٌ مِنِ اجْتِهَادٍ فِي خِلَافِ سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ، فَانْظُرُوا أَعْمَالَكُمْ فَإِنْ كَانَ اجْتِهَادٌ وَاقْتِصَادٌ فَلْيَكُنْ عَلَى مِنْهَاجِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَسُنَّتِهِمْ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : دُعِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ إِلَى طَعَامٍ فَلَمَّا جَاءَ رَأَى الْبَيْتَ مُنَجَّدًا فَقَعَدَ خَارِجًا وَبَكَى قَالُوا : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ عَقَبَةَ الْوَدَاعِ قَالَ : أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ، فَرَأَى رَجُلًا ذَاتَ يَوْمٍ قَدْ رَقَّعَ بُرْدَةً لَهُ بِقِطْعَةِ فَرْوٍ قَالَ : فَاسْتَقْبَلَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَقَالَ بِيَدِهِ وَصَفَ حَمَّادٌ بِبَطْنِ الْكَفَّيْنِ وَمَدَّ بِيَدِهِ تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا ، أَيْ : أَقْبَلَتْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ تَقَعَ عَلَيْنَا ثُمَّ قَالَ : أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ أَمَّا إِذَا غَدَتْ عَلَيْكُمْ قَصْعَةٌ وَرَاحَتْ أُخْرَى وَيَغْدُو أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى وَتُسْتَرُ بُيُوتُكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَفَلَا أَبْكِي وَقَدْ بَقِيتُ حَتَّى رَأَيْتُكُمْ تَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ بْنِ عَوْنِ بْنِ مُجَشِّرِ بْنِ حُجَيْرِ بْنِ الرَّبِيعِ الْعَدَوِيِّ ، أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمُّ الرِّفَاعِيُّ ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ ، عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ يَقُولُ : مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ضَيَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ جَهَنَّمَ هَكَذَا وَعَقَدَ لَنَا عُقْبَةُ بِيَدِهِ تِسْعِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا مُوسَى ، كَانَ لَهُ تُبَّانٌ يَنَامُ فِيهِ مَخَافَةَ أَنْ يَتَكَشَّفَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ بَاعَ أَرْضًا مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفِ دِينَارٍ فَقَسَمَ فِي فُقَرَاءِ بَنِي زُهْرَةَ وَفِي ذِي الْحَاجَةِ مِنَ النَّاسِ وَفِي أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ ، قَالَ الْمِسْوَرُ : فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ بِنَصِيبِهَا مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : مَنْ أَرْسَلَكَ بِهَذَا ؟ قُلْتُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، فَقَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّهُ لَا يَحْنُو عَلَيْكُنَّ بَعْدِي إِلَّا الصَّابِرُونَ سَقَى اللَّهُ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يُقَصُّ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يُقَالُ لَهُ الْأَسْوَدَ بْنَ سَرِيعٍ فَسَمِعَ أَبُو مُوسَى أَصْوَاتَهُمْ فَقَامَ لِيَأْتِيَهُمْ فَانْقَطَعَ شِسْعُهُ فَاسْتَرْجَعَ فَقَالَ : مَا انْقَطَعَ شِسْعِي إِلَّا بِذَنْبٍ ، فَأَعْطَاهُ رَجُلٌ شِسْعًا فَقَالَ : حَمَلَكَ اللَّهُ وَوَصَلَكَ كَمَا حَمَلْتَ أَخَاكَ فَأَتَاهُمْ فَقَالَ : ابْكُوا فَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ يَبْكُونَ وَلَا يُرْحَمُ بُكَاؤُهُمْ ، فَابْكُوا الْيَوْمَ فَإِنَّ بُكَاءَكُمُ الْيَوْمَ يُرْحَمُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ فِي مَسِيرٍ لَهُ فَسَمِعَ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ فَسَمِعَ فَصَاحَةً فَقَالَ لِي : يَا أَنَسُ هَلُمَّ فَلْنَذْكُرْ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ يَكَادُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَفْرِيَ الْأَدِيمَ بِلِسَانِهِ قَالَ : يَا أَنَسُ مَا بَطَّأَ بِالنَّاسِ عَنِ الْآخِرَةِ وَمَا ثَبَرَهُمْ عَنْهَا ؟ قَالَ : قُلْتُ : الشَّهَوَاتُ وَالشَّيْطَانُ قَالَ : لَا وَاللَّهِ وَلَكِنْ عُجِّلَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا وَأُخِّرَتِ الْآخِرَةُ وَلَوْ عَايَنُوا مَا عَدَلُوا وَلَا مَيَّلُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ : قَالَ أَبُو مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ : إِنِّي لَأَغْتَسِلُ فِي الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ فَمَا أُقِيمُ صُلْبِي آخِذًا ثَوْبِي حَيَاءً مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ ، يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو مُوسَى : جَهِّزْنِي يَا أَنَسُ ، وَقَالَ لِلنَّاسِ : إِنِّي خَارِجٌ إِلَى ثَلَاثٍ فَلَمَّا جَاءَ الْوَقْتُ قَالَ : يَا أَنَسُ فَرَغْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَقِيَ كَذَا وَكَذَا قَالَ : إِنِّي خَارِجٌ فَقُلْتُ : لَوْ أَقَمْتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ قَالَ : إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَكْذِبَ أَهْلِي فَيَكْذِبُونِي وَأَخُونَهُمْ فَيَخُونُونِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ هَذَا الدِّرْهَمَ وَالدِّينَارَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَإِنِّي مَا أَرَاهُمَا إِلَّا مُهْلِكَيْكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ : خَطَبَنَا أَبُو مُوسَى بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا فَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ يَبْكُونَ الدُّمُوعَ حَتَّى تَنْقَطِعَ ثُمَّ يَبْكُونَ الدِّمَاءَ حَتَّى لَوْ أُرْسِلَتْ فِيهَا السُّفُنُ لَجَرَتْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : قَالَ أَبُو مُوسَى : مَثَلُ هَذَا الْقَلِيبِ مَثَلُ رِيشَةٍ بِفَلَاةٍ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ ظَهْرَهَا لِبَطْنِهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قِيلَ لِسَمُرَةَ : إِنَّ ابْنَكَ لَمْ يَنَمِ اللَّيْلَةَ قَالَ : أَبَشَمًا ؟ قِيلَ : بَشَمًا قَالَ : لَوْ مَاتَ لَمْ أُصَلِّ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّ رَجُلًا أَتَى تَمِيمًا الدَّارِيَّ فَقَالَ : كَيْفَ صَلَاتُكَ بِاللَّيْلِ ؟ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَرَكْعَةٌ أُصَلِّيهَا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فِي السِّرِّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ اللَّيْلَ كُلَّهُ ثُمَّ أَقُصَّهُ عَلَى النَّاسِ ، فَغَضِبَ السَّائِلُ عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ : يَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ سَأَلْنَاكُمْ عَنَّفْتُمُونَا ، وَإِنْ نَسْأَلْكُمْ جَفَوْتُمُونَا ؟ فَأَقْبَلَ تَمِيمٌ عِنْدَ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتَ مُؤْمِنًا قَوِيًّا وَأَنَا مُؤْمِنٌ ضَعِيفٌ أَكُنْتَ سَاطِيًا عَلَيَّ بِقُوَّتِكَ فَتُقَطِّعَنِي ؟ أَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتَ مُؤْمِنًا ضَعِيفًا وَأَنَا مُؤْمِنٌ قَوِيٌّ كُنْتُ سَاطِيًا عَلَيْكَ بِقُوَّتِي فَأُقَطِّعَكَ ؟ وَلَكِنْ خُذْ مِنْ نَفْسِكَ لِدِينِكَ وَمِنْ دِينِكَ لِنَفْسِكَ حَتَّى تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى عِبَادَةٍ تَرْضَاهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ ، أَخُو يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : مَا بَلَغَنِي عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْعِبَادَةِ مَا بَلَغَنِي عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، قَرَأَ الْقُرْآنَ قَائِمًا وَقَرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا وَقَرَأَ الْقُرْآنَ سَاجِدًا وَحَجَّ خَبَبًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : اشْتَرَى تَمِيمٌ الدَّارِيُّ حُلَّةً بِأَلْفٍ كَانَ يُصَلِّي فِيهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : كُنَّا فِئَةً مِنْ أَبْنَاءِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُلْنَا : إِنَّ آبَاءَنَا قَدْ سَبَقُونَا بِالْهِجْرَةِ وَصُحْبَةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَهَلُمُّوا نَجْتَهِدْ فِي الْعِبَادَةِ لَعَلَّنَا نُدْرِكُ فَضَائِلَهُمْ مِنْهُمْ أَوْ كَمَا قَالَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ قَالَ : فَاجْتَهَدْنَا فِي الْعِبَادَةِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَدْرَكْنَا تَمِيمًا الدَّارِيَّ شَيْخًا فَمَا قُمْنَا لَهُ وَلَا قَعَدْنَا فِي طُولِ الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ : قَالَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ : تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنْ زَهَادَةٍ فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، أَنَّهُ بَكَى فَبَكَتِ امْرَأَتُهُ فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ قَالَتْ : رَأَيْتُكَ بَكَيْتَ فَبَكَيْتُ لِبُكَائِكَ قَالَ : إِنِّي أُنْبِئْتُ أَنِّي وَارِدٌ ، وَلَمْ أُنَبَّأْ أَنِّي صَادِرٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : قَالَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ : وَدِدْتُ أَنِّي بِمَنْزِلَةِ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَهُوَ التُّسْتَرِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ رَحِمَهُ اللَّهُ يُصَلِّي فِي الْحِجْرِ خَافِضًا بَصَرَهُ فَجَاءَهُ حَجَرٌ قُدَّامَهُ فَذَهَبَ بِبَعْضِ ثَوْبِهِ فَمَا انْفَتَلَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ ، كَانَ يَسْجُدُ حَتَّى تَنْزِلَ الْعَصَافِيرُ عَلَى ظَهْرِهِ لَا تَحْسَبُهُ إِلَّا جِذْمَ حَائِطٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ ، لَهَى عَنْ حَدِيثِهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : إِنَّ هَذَا وَعِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ شَدِيدٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ قَالَ : خَطَبَنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ : إِنَّا قَدِ ابْتُلِينَا بِالَّذِي قَدِ ابْتُلِينَا بِهِ مِنْ أَمْرِكُمْ فَمَا أَمَرْنَاكُمْ مِنْ أَمْرٍ فِيهِ طَاعَةٌ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ ، فَلَنَا عَلَيْكُمْ فِيهِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ ، وَمَا أَمَرْنَاكُمْ بِهِ مِنْ أَمْرٍ لَيْسَ فِيهِ طَاعَةٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا طَاعَةَ لَنَا فِيهِ وَلَا نِعْمَةَ عَيْنٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ : اسْقُونِي مَاءً ، قَالُوا : قَدْ شَرِبْتَ قَالَ : فَلَا إِذًا ، وَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : أَطْعِمُونِي تَمْرًا ، قَالُوا : قَدْ أَكَلْتَ قَالَ : فَلَا إِذًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ ، سَرَدَ الصَّوْمَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرْبَعِينَ عَامًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ ، كَانَ يُكْثِرُ الصَّوْمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَا أَفْطَرَ بَعْدَهُ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا مِنْ مَرَضٍ أَوْ فِي سَفَرٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ : لَا أَؤُمُّ رَجُلَيْنِ وَلَا أَتَأَمَّرُ عَلَيْهِمَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ ، مِنْ جُعْفِيٍّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : مَا جَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ إِلَّا وَأَنَا إِلَيْهَا بِالْأَشْوَاقِ وَمَا دَخَلَ وَقْتُ صَلَاةٍ قَطُّ إِلَّا وَأَنَا لَهَا مُسْتَعِدٌّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : مَا مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا وَأَنَا أَعْرِفُ ، تَوْبَتَهُ قَالَ : قِيلَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمَا تَوْبَتُهُ ؟ قَالَ : أَنْ تَتْرُكَهُ ثُمَّ لَا تَعُودَ إِلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلَالٍ ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ : كُنْتُ جَارًا لِخَبَّابٍ فَخَرَجْتُ مَعَهُ يَوْمًا مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي ، فَقَالَ : يَا هَنْتَاهْ تَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّكَ لَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلَامِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا الْجَرِيرِيُّ ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ ، أَنَّهُمْ أَتَوْا جُنْدُبًا فِي قُرَّاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ : أَرَى هَدْيًا حَسَنًا وَسَمْتًا حَسَنًا ، فَإِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْأَهْوَاءِ ثُمَّ قَالَ : مَثَلُ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ وَلَا يَعْمَلُ كَمِثَالِ السِّرَاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ وَيَحْرِقُ نَفْسَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ الْمُرَادِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ : قَالَ لِأَصْحَابِهِ : اتْلُوا الْقُرْآنَ عَلَى مَا كَانَ بِكُمْ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ فَإِنْ عَرَضَ يَعْنِي : بَلَاءٌ فَابْذُلْ مَالَكَ دُونَ دِينِكَ فَإِنْ تَخَوَّفْتَ فَابْذُلْ دَمَكَ دُونَ دِينِكَ فَإِنَّ الْمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينُهُ وَإِنَّ الْمَسْلُوبَ مَنْ سُلِبَ دِينَهُ ، فَإِنَّهُ لَا فَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ وَلَا غِنَى بَعْدَ النَّارِ ، النَّارُ لَا يَسْتَغْنِي فَقِيرُهَا وَلَا يُفَكُّ أَسِيرُهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ : شَيَّعْنَا جُنْدُبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا بَلَغْنَا حِصْنَ الْمُكَاتِبِ قُلْنَا لَهُ : أَوْصِنَا قَالَ : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ نُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَهُدَى النَّهَارِ فَاعْمَلُوا بِهِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ ، وَإِنْ عَرَضَ بَلَاءٌ فَقَدِّمْ مَالَكَ دُونَ نَفْسِكَ ، فَإِنْ تَجَاوَزَ الْبَلَاءُ فَقَدِّمْ مَالَكَ وَنَفْسَكَ دُونَ دِينِكَ فَإِنَّ الْمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَهُ وَالْمَسْلُوبَ مَنْ سُلِبَ دِينَهُ ، إِنَّهُ لَا غِنَى بَعْدَ النَّارِ وَلَا فَاقَةَ بَعْدَ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ النَّارَ لَا يُفَكُّ أَسِيرُهَا وَلَا يَسْتَغْنِي فَقِيرُهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ ، حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ فِيمَنْ مَضَى : وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلَانٍ أَبَدًا ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ فِي زَمَانِهِ أَنْ أَخْبِرْهُ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ عَلَى تَأَلِّيكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا الْجَرِيرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ ، أَشْيَاخِهِ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَزَاةً بِسِجِسْتَانَ ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ وَالطَّلَبُ بِقَلْعَةِ سِجِسْتَانَ وَفِيهِمْ رَجُلٌ قَالَ : وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا فَتَقُومُ طَائِفَةٌ فَيُقَاتِلُونَ ثُمَّ يَجِيئُونَ ثُمَّ تَقُومُ طَائِفَةٌ أُخْرَى فَيُقَاتِلُونَ ثُمَّ يَجِيئُونَ قَالَ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : هَلْ تَرَوْنَ فِي هَذَا الرَّجُلِ النَّعْتَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَقَالَ هَذَا لِهَذَا : نَعَمْ ، وَهَذَا لِهَذَا نَعَمْ ، حَتَّى اجْتَمَعُوا عَلَى ذَلِكَ فَقَالُوا : أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنَّهُ قَدِ اشْتَدَّ عَلَيْنَا الْقِتَالُ وَالطَّلَبُ لِهَذِهِ الْقَلْعَةِ وَإِنَّا نَرَى فِيكَ النَّعْتَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْنَا قَالَ : فَخَرَجَ مِنْ قَوْلِهِمْ وَقَالَ : إِنِّي إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ ضَعِيفٌ لَيْسَتْ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صُحْبَةٌ ، إِنَّمَا صَحِبْتُكُمْ أَرْجُو بَرَكَتَكُمْ وَأَتَعَلَّمُ مِنْكُمْ قَالَ : فَأَعَادُوا عَلَيْهِ فَجَزِعَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ : فَقَالُوا لَهُ : إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الصُّحْبَةِ لَمَا أَقْسَمْتَ عَلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْنَا قَالَ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لَمَا فَتَحْتَ عَلَيْنَا ، وَجَعَلْتَنِي أَوَّلَ مَقْتُولٍ قَالَ : فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ أَوَّلَ مَقْتُولٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ ، حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُقَيْلٍ ، يَعْنِي الثَّقَفِيَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي السَّفَرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ ضَيَّعُوا أَعْظَمَ دِينِهِمْ الْوَرَعَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ ، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ أَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ : سَلُوا رَبَّكُمْ حَتَّى الشِّسْعَ فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ وَاللَّهِ لَمْ يُيَسَّرْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ فَجَلَسْتُ سَاعَةً ثُمَّ أَذِنَ فَدَخَلْتُ فَقَالَ : سَاعَةٌ لِلدُّنْيَا وَسَاعَةٌ لِلْآخِرَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيَّ ذَلِكَ يَغْلِبُ عَلَيْنَا قَالَ : قُلْتُ : ذَهَبْتُمْ بِالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقَالَ : لَدِرْهَمٌ يُصِيبُهُ أَحَدُكُمْ مِنْ جَهْدٍ فَيَضَعُهُ فِي حَقٍّ أَفْضَلُ مِنْ عَشْرَةِ آلَافٍ يُنْفِقُهَا أَحَدُنَا ، فَيْضًا مِنْ فَيْضٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ : مَا رَأَيْنَا أَفْضَلَ مِنْهُ يَعْنِي عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ لِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ : يَا أَهْلَ الْأَمْوَالِ تُنْفِقُونَ وَتَتَصَدَّقُونَ وَتَحُجُّونَ وَإِنَّكُمْ لَتَغْبِطُونَا بِهَا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَدِرْهَمٌ يَأْخُذْهُ أَحَدُكُمْ مِنْ جَهْدٍ فَيَضَعُهُ فِي حَقٍّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةِ آلَافٍ يَأْخُذُهَا أَحَدُنَا فَيْضًا مِنْ فَيْضٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ قَرَأْتُ عَلىَ أَبِي هَذَا الحديث ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي أَبْزَى ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ ، كَانَ فِي جِنَازَةٍ فَخَلَصَ إِلَى قَبْرٍ خَاسِفٍ ، وَثَمَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ : تَعَالَى يَا فُلَانُ ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ : اطَّلِعْ إِلَى بَيْتِكَ قَالَ : أَرَاهُ بَيْتًا ضَيِّقًا يَابِسًا مُظْلِمًا لَيْسَ فِيهِ طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ وَلَا زَوْجَةٌ قَالَ : فَإِنَّهُ وَاللَّهِ بَيْتُكَ قَالَ : وَاللَّهِ صَدَقْتَ ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ قَدْ رَجَعْتُ نُقِلْتُ مِنْ ذَاكَ فِي هَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ شُرَحْبِيلٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا يَغُرَّنَّكُمُ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُعَذِّبُ قَلْبًا وِعَاءً لِلْقُرْآنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : لَوَدِدْتُ أَنِّي كَبْشُ أَهْلِي فَأَخَذُونِي فَذَبَحُونِي فَأَكَلُوا وَأَطْعَمُوا أَضْيِفَتَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : سَمِعَ كَعْبٌ ، قِرَاءَةَ رَجُلٍ وَدُعَاءَهُ وَنَحْوَ هَذَا فَاسْتَمَعَ إِلَيْهِ ثُمَّ مَضَى وَقَالَ : وَاهًا لِلنَّوَّاحِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ عَنْ أُمِّ بَكْرٍ ، أَنَّ مَرْوَانَ ، دَعَا الْمِسْوَرَ لِيُشْهِدَهُ حِينَ تَصَدَّقَ بِدَارِهِ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : فَقَالَ الْمِسْوَرُ : وَيَرُبُّ فِيهَا الْعَبْسِيَّةَ ؟ ، قَالَ : لَا قَالَ : فَلَا أَشْهَدُ قَالَ : وَلِمَ قَالَ : إِنَّمَا أُخِذَتْ مِنْ إِحْدَى يَدَيْكَ فَجُعِلَتْ فِي الْأُخْرَى قَالَ : وَمَا أَنْتَ وَذَلِكَ ، أَحَكَمٌ أَنْتَ ؟ وَإِنَّمَا أَنْتَ شَاهِدٌ ، فَقَالَ : وَكُلَّمَا فَجَرْتُمْ فُجْرَةً شَهِدْتُ عَلَيْهَا ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَالْعَبْسِيَّةُ امْرَأَةُ مَرْوَانَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ ، رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعًا وَلَا سُجُودًا ، قَالَ لَهُ : أَعِدْ فَأَبَى ، فَلَمْ يَدَعْهُ حَتَّى أَعَادَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ بَكْرٍ ، قَالَتْ : احْتَكَرَ الْمِسْوَرُ طَعَامًا كَثِيرًا فَرَأَى سَحَابًا مِنَ الْخَرِيفِ فَكَرِهَهُ فَقَالَ : أَلَا أَرَانِي قَدْ كَرِهْتُ مَا يَنْفَعُ الْمُسْلِمِينَ ، مَنْ جَاءَنِي وَلَّيْتُهُ كَمَا أَخَذْتُهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ : أَمَا لِلْمِسْوَرِ أَخْذٌ فَأَتَى عُمَرَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي احْتَكَرْتُ طَعَامًا كَثِيرًا فَرَأَيْتُ سَحَابًا قَدْ نَشَأَ فَكَرِهْتُهُ فَتَأَلَّيْتُ أَنِّي لَا أَرْبَحُ فِيهِ شَيْئًا ، فَقَالَ عُمَرُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ رُفَيْعٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْعَبْشَمِيِّ قَالَ : مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا نَادَاهُمْ مُنَادٍ : قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَكَانَ لَهُ فَضْلٌ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أُثْنِيَ عَلَيْهِ أَوْ مُدِحَ فَسَمِعَ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَلَبِيُّ ، عَنْ حَيْوَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا }} قَالَ : أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانُوا لَا يَأْكُلُونَ طَعَامًا يَلْتَمِسُونَ بِهِ تَنَعُّمًا وَلَا يَلْبَسُونَ ثِيَابًا يَلْتَمِسُونَ جَمَالًا ، وَكَانَتْ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبٍ وَاحِدٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَبِيبٍ الطُّفَاوِيُّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى فَتْحٍ الْمُوصِلِيِّ ، فَإِذَا هُوَ يُوقِدُ بِالْآجُرِّ ، وَكَانَ فَتْحٌ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ ، وَكَانَ شَرِيفًا زَاهِدًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ شَيْبَانُ عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ أَخَا بِلَالٍ مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : النَّاسُ ثَلَاثَةٌ : فَسَالِمٌ وَغَانِمٌ وَشَاجِبٌ فَالسَّالِمُ السَّاكِتُ ، وَالْغَانِمُ يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَذَلِكَ فِي زِيَادَةٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالشَّاجِبُ النَّاطِقُ بِالْخَنَا وَالْمُعِينُ عَلَى الظُّلْمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ قَالَ : كَانَ ابْنُ أَبِي نُعْمٍ يُحْرِمُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ قَالَ : وَيَقُولُ فِي تَلْبِيَتِهِ : لَبَّيْكَ لَوْ كَانَ رِيَاءً لَاضْمَحَلَّ لَبَّيْكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ : كَثُرَ الْقَمْلُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَوَقَعَتْ كُبَّةٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ
وَحَدَّثَنَا أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ يُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ مَرَّتَيْنِ قَالَ : وَكُنَّا إِذَا قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ : كَيْفَ أَنْتَ يَا أَبَا الْحَكَمِ قَالَ : إِنْ نَكُنْ أَبْرَارًا فَكِرَامٌ أَتْقِيَاءُ ، وَإِنْ نَكُنْ فُجَّارًا فَلِئَامٌ أَشْقِيَاءُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ قَالَ : قَالَ غَزْوَانُ : لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَلَّا يَرَانِي اللَّهُ ضَاحِكًا حَتَّى أَعْلَمَ أَيَّ الدَّارَيْنِ دَارِي ؟ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ فَعَزَمَ فَفَعَلَ فَمَا رُئِيَ ضَاحِكًا حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ ، عَنْ غَزْوَانَ الرَّقَاشِيِّ ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ }} ، قَالَ : مَا يَسُرُّنِي لِحَظِّي مِنَ الْمَزِيدِ الدُّنْيَا جَمِيعًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قِيلَ لِأَبِي مُوسَى : إِنَّ غَزْوَانَ لَا يَضْحَكُ قَالَ : فَقَالَ : يَا غَزْوَانُ لِمَ لَا تَضْحَكُ ؟ فَقَالَ : هَهْ هَهْ وَمَا أَصْنَعُ بِهَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ قَالَ : كَانَتْ أُمُّ غَزْوَانَ تَلْقَى الْجَيْشَ إِذَا أَقْبَلَ فَتَقُولُ : هَلْ لَكُمْ بِغَزْوَانَ مِنْ عِلْمٍ ؟ فَيَقُولُونَ : ذَلِكَ سَيِّدُ الْجَيْشِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَامِرٍ ، يَقُولُ : كَانَتْ لِغَزْوَانَ أُمٌّ ، وَكَانَتْ تَرَى شُغْلَهُ بِالْقُرْآنِ فَتَقُولُ : يَا هَذَا الَّذِي قَدْ شَغَلَكَ مَا تَرَى فِيهِ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : أَرَى فِيهِ مَوْعُودًا حَسَنًا وَوَعِيدًا شَدِيدًا قَالَ : فَنَقُولُ لَهُ : هَلْ تَرَى فِيهِ أَنِيقًا أَضْلَلْنَاهَا عَامَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : فَيَقُولُ أَرَى فِيهِ مَوْعُودًا حَسَنًا وَوَعِيدًا شَدِيدًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ : كَانَ مِنَّا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْأَسْوَدَ بْنَ كُلْثُومٍ ، وَكَانَ إِذَا مَشَى لَا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ قَدَمَهُ ، وَكَانَ يَمُرُّ وَفِي الْجُدُرِ يَوْمَئِذٍ قَصْرٌ بِالنِّسْوَةِ وَلَعَلَّ إِحْدَاهُنَّ تَكُونُ وَاضِعًا يَعْنِي ثَوْبَهَا أَوْ خِمَارَهَا فَإِذَا رَأَيْنَهُ رَاعَهُنَّ ثُمَّ يَقُلْنَ : كَلَّا إِنَّهُ أَسْوَدُ بْنُ كُلْثُومٍ فَلَمَّا قَرُبَ غَازِيًا قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ نَفْسِي هَذِهِ تَزْعُمُ فِي الرَّخَاءِ أَنَّهَا تُحِبُّ لِقَاءَكَ فَإِنْ كَانَتْ صَادِقَةً فَارْزُقْهَا ذَلِكَ وَإِنْ كَانَتْ كَارِهَةً ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ : فَاحْمِلْهَا عَلَيْهِ ، وَقَالَ مَرَّةً : فَارْزُقْهَا ذَلِكَ وَإِنْ كَرِهَتْ ، وَأَطْعِمْ لَحْمِي سِبَاعًا وَطَيْرًا فَانْطَلَقَ فِي جَبَلٍ فَدَخَلُوا حَائِطًا فَنَذَرَ بِهِمُ الْعَدُوُّ ، فَجَاءُوا فَأَخَذُوا بِثَلْمَةٍ فِي الْحَائِطِ فَنَزَلَ الْأَسْوَدُ عَنْ فَرَسٍ فَضَرَبَهَا حَتَّى غَارَتْ فَخَرَجَتْ وَأَتَى الْمَاءَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قَالَ : يَقُولُ الْعَجَمُ : هَكَذَا اسْتِسْلَامُ الْعَرَبِ إِذَا اسْتَسْلَمُوا ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : فَمَرَّ عِظَمُ الْجَيْشِ بَعْدَ ذَلِكَ بِذَلِكَ الْحَائِطِ ، فَقِيلَ لِأَخِيهِ : لَوْ دَخَلْتَ فَنَظَرْتَ مَا بَقِيَ مِنْ عِظَامِ أَخِيكَ وَلَحْمِهِ قَالَ : لَا دَعَا أَخِي بِدُعَاءٍ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ فَلَسْتُ أَعْرِضُ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَاتَ أَخٌ لِي فَخَرَجْنَا فِي جِنَازَتِهِ فَلَمَّا مُدَّ الثَّوْبُ عَلَى الْقَبْرِ جَاءَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ حَتَّى رَفَعَ الثَّوْبَ ثُمَّ قَالَ : يَا فُلَانُ فَإِنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ وَإِلَّا فَإِنِّي لَا أَخَالُكَ نَاجِيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ أَنَّ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ تَقَدَّمْ فَقَاتِلْ حَتَّى أَحْتَسِبَكَ ، فَحَمَلَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقُتِلَ فَاجْتَمَعَتِ النِّسَاءُ عِنْدَ امْرَأَتِهِ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ فَقَالَتْ : مَرْحَبًا إِنْ كُنْتُنَّ لِتُهَنِّيَنِّي فَمَرْحَبًا ، وَإِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَارْجِعْنَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : كَانَتْ مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ إِذَا جَاءَ النَّهَارُ قَالَتْ : هَذَا يَوْمِي الَّذِي أَمُوتُ فِيهِ فَمَا تَنَامُ حَتَّى تُمْسِيَ وَإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَالَتْ : هَذَا لِيَلِيَ الَّذِي أَمُوتُ فِيهِ فَلَا تَنَامُ حَتَّى تُصْبِحَ وَإِذَا جَاءَ الْبَرْدُ لَبِسَتِ الثِّيَابَ الرِّقَاقَ حَتَّى يَمْنَعَهَا الْبَرْدُ مِنَ النَّوْمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ أَبُو الصَّهْبَاءِ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ : طَلَبْتُ الدُّنْيَا مِنْ مَظَانِّ حَلَالِهَا ، فَجَعَلْتُ لَا أُصِيبُ فِيهَا إِلَّا قُوتًا ، أَمَّا أَنَا فَلَا أُعِيلُ فِيهِ وَأَمَّا هُوَ فَلَا يُجَاوِزُنِي ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُلْتُ : أَيْ نَفْسُ ، جُعِلَ رِزْقُكِ كَفَافًا فَأَرْبِعِي فَرَبَعَتْ وَلَمْ تَكِدَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ : كَانَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ يَخْرُجُ إِلَى الْجَبَّانَةِ فَيَتَعَبَّدُ فِيهَا فَكَانَ يَمُرُّ عَلَيْهِ شُبَّانٌ يَلْهَوْنَ وَيَلْعَبُونَ قَالَ : فَيَقُولُ لَهُمْ : أَخْبِرُونِي عَنْ قَوْمٍ أَرَادُوا سَفَرًا فَحَادَوْا النَّهَارَ عَنِ الطَّرِيقِ وَبَاتُوا بِاللَّيْلِ مَتَى يَقْطَعُونَ سَفَرَهُمْ ؟ قَالَ : فَكَانَ كَذَلِكَ يَمُرُّ بِهِمْ فَيَعِظُهُمْ قَالَ : فَمَرَّ بِهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ لَهُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ ، فَقَالَ شَابٌّ مِنْهُمْ : يَا قَوْمُ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا يَعْنِي بِهَذَا غَيْرَنَا نَحْنُ بِالنَّهَارِ نَلْهُو وَبِاللَّيْلِ نَنَامُ ، ثُمَّ اتَّبَعَ صِلَةَ فَلَمْ يَزَلْ يَخْتَلِفُ مَعَهُ إِلَى الْجَبَّانَةِ وَيَتَعَبَّدُ مَعَهُ حَتَّى مَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ : حَدَّثَهُ ابْنُ أَشْيَمَ قَالَ : كُنْتُ أَسِيرُ عَلَى دَابَّةٍ بِهَذِهِ الْأَهْوَازِ إِذْ جُعْتُ جُوعًا شَدِيدًا فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَبِيعُنِي طَعَامًا وَجَعَلْتُ أَتَحَرَّجُ أَنْ أُصِيبَ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الطَّرِيقِ شَيْئًا قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا أَسِيرُ قَالَ : حَسِبَ أَنَّهُ قَالَ : أَدْعُو رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَأَسْتَطْعِمُهُ إِذْ سَمِعْتُ وَجْبَةً خَلْفِي ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِمِنْدِيلٍ أَبْيَضَ فَنَزَلْتُ عَنْ دَابَّتِي فَأَخَذْتُ الثَّوْبَ فَإِذَا فِيهِ دَوْخَلَةٌ مِنْ رُطَبٍ قَالَ : فَأَخَذْتُهُ وَرَكِبْتُ دَابَّتِي وَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى شَبِعْتُ ، وَأَدْرَكَنِي الْمَسَاءُ فَنَزَلْتُ إِلَى رَاهِبٍ فِي دَيْرٍ لَهُ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ فَاسْتَطْعَمَنِي مِنَ الرُّطَبِ فَأَطْعَمْتُهُ رُطَبَاتٍ قَالَ : ثُمَّ إِنِّي مَرَرْتُ عَلَى ذَلِكَ الرَّاهِبِ فَإِذَا نَخْلَاتٌ حِسَانٌ جُمَالٌ قَالَ : إِنَّهُنَّ لَمِنْ رُطَبَاتِكَ الَّتِي أَطْعَمْتَنِي وَجَاءَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَهْلِهِ فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ تُرِيهِ النَّاسَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ : كُنْتُ أَتَّبِعُ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ فَأَتَعَلَّمُ مِنْهُ قَالَ : قُلْتُ لَهُ يَوْمًا عَلِّمْنِي شَيْئًا أَعْهِدْ إِلَيَّ شَيْئًا أَوْصِنِي بِشَيْءٍ قَالَ : افْعَلْ انْتَصِحْ كِتَابَ اللَّهِ وَانْصَحِ الْمُسْلِمِينَ وَكَثِّرْ فِي دَعْوَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِيَّاكَ لَا تُهْلِكَنَّكَ دَعْوَةُ الْعَامَّةِ وَلَا تَكُونَنَّ قَتِيلَ الْعِصِيِّ وَإِيَّاكَ وَقَوْمًا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ عَلَى إِيمَانٍ دُونَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ هَذِهِ الْحَرُورِيَّةُ الْخَبِيثَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ : قَالَتْ مُعَاذَةُ : مَا كَانَ صِلَةُ يَجِيءُ مِنْ مَسْجِدِ بَيْتِهِ إِلَى فِرَاشِهِ إِلَّا حَبْوًا يَقُومُ حَتَّى يَفْتُرَ فَمَا يَجِيءُ إِلَى فِرَاشِهِ إِلَّا حَبْوًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ فَلَمَّا دَخَلْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا النَّاسُ حَلَقًا يَتَحَدَّثُونَ فَجَعَلْتُ أَمْضِي الْحِلَقَ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى حَلْقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ شَابٌّ فِي ثَوْبَيْنِ كَأَنَّمَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَلَا آسَى عَلَيْهِمْ قَالَ : فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَحَدَّثَ مَا قُضِيَ لَهُ ثُمَّ قَامَ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ فَإِذَا هُوَ رَثُّ الْمَنْزِلِ رَثُّ الْهَيْئَةِ رَجُلٌ زَاهِدٌ مُنْقَطِعٌ يُشْبِهُ أَمْرُهُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ ثُمَّ سَأَلَنِي ، فَقَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ : أَكْثَرُ شَيْءٍ سُؤَالًا قَالَ : فَغَضِبْتُ فَاسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ وَجَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتَيَّ فَرَفَعْتُ يَدَيَّ هَكَذَا ثُمَّ قُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ أَنَّا نُنْفِقُ نَفَقَاتِنَا وَنُتْعِبُ أَبْدَانَنَا وَنُرْحِلُ مَطَايَانَا ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ ، فَإِذَا لَقِينَاهُمْ يَجْهَلُونَا وَقَالُوا لَنَا ، . قَالَ : فَبَكَى أُبَيٌّ بُكَاءً كَثِيرًا وَجَعَلَ يَتَرَضَّانِي فَيَقُولُ : وَيْحَكَ لَمْ أَذْهَبْ هُنَاكَ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُعَاهِدُكَ لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَأَتَكَلَّمَنَّ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا تَأْخُذُنِي فِيهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ قَالَ : فَلَمَّا سَمِعْنَا الْكَلَامَ مِنْهُ انْصَرَفْتُ وَجَعَلْتُ أَنْتَظِرُ الْجُمُعَةَ فَخَرَجْتُ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَإِذَا السِّكَكُ غَاصَّةٌ مِنَ النَّاسِ لَا أَجِدُ سِكَّةً إِلَّا تَلْقَانِي مِنْهَا النَّاسُ قُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : إِنَّا نَرَاكَ رَجُلًا غَرِيبًا ، قُلْتُ : أَجَلْ قَالَ : مَاتَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : فَلَمَّا قَالُوا ذَلِكَ حَزِنْتُ وَاسْتَرْجَعْتُ ، قَالَ جُنْدُبٌ : فَلَقِيتُ أَبَا مُوسَى فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا ، فَقَالَ : وَانَفْسَاهُ أَلَا يَكُونُ حَيًّا يُبَلِّغُنَا مَقَالَتَهُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ هُوَ عَبْدٌ أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَتْرَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أَدْرَكْتُهُمْ يَشْتَدُّونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ وَيَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ كَانُوا رُهْبَانًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ أَبِي عِيسَى قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ : إِنَّ مِنْ رَأْسِ التَّوَاضُعِ أَنْ تَرْضَى بِالدُّونِ مِنَ الْمَجْلِسِ ، وَأَنْ تَبْدَأَ بِالسَّلَامِ مَنْ لَقِيتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ ، قَالَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لَهُ : يَا بُنَيَّ ، فَقَالَ : وَلَدْتِينِي ؟ قَالَتْ : لَا قَالَ : فَأَرْضَعْتِينِي ؟ قَالَتْ : لَا قَالَ : فَلِمَ تَكْذِبِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَجْدُوعٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا ، يَقُولُ : إِذَا لَقِيتَ امْرَأَةً فَغَمِّضْ عَيْنَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ اسْتَحْيُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَظَلُّ حِينَ أَذْهَبُ إِلَى الْغَائِطِ فِي الْفَضَاءِ مُغَطِّيًا رَأْسِي اسْتِحْيَاءً مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، فِي قَوْلِهِ {{ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ }} قَالَ : أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا مِنَ الثِّمَارِ كَيْفَ شَاءُوا قِيَامًا وَقُعُودًا وَجُلُوسًا وَتُكَاةً عَلَى كُلِّ حَالٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، {{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ }} قَالَ : الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْأَغْنِيَاءَ وَرَأَيْتُ فِيهَا ثَلَاثَةً يُعَذَّبُونَ : امْرَأَةٌ مِنْ حِمْيَرَ طُوَالٌ رَبَطَتْ هِرَّةً فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ فَهِيَ تَنْهَشُ قَلْبَهَا وَدُبُرَهَا ، وَرَأَيْتُ أَخَا دُعْدُعٍ الَّذِي كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ فَإِذَا فُطِنَ لَهُ قَالَ : إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي ، وَالَّذِي سَرَقَ بَدَنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا دِيمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ : قِيلَ لَهُ : أَلَا تَقُصُّ عَلَيْنَا قَالَ : إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ آمُرَكُمْ بِمَا لَا أَفْعَلُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ زَوْجِ دُرَّةَ ، عَنْ دُرَّةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَتْقَى النَّاسِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : آمَرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَوْصَلُهُمْ لِلرَّحِمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ قَالَ : رَأَى إِبْرَاهِيمُ أَمِيرَ حُلْوَانَ يَسِيرُ فِي رَدْعٍ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : الْجَوْرُ فِي الطَّرِيقِ خَيْرٌ مِنَ الْجَوْرِ فِي الدِّينِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي غَيْلَانَ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ السُّلْطَانِ وَشَرِّ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلَامُهُمْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرَةَ وَقَدْ أُتِيَ بِجِزْيَةِ أَصْبَهَانَ ثَلَاثَةِ آلَافِ أَلْفٍ فَهِيَ مَوْضُوعَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ : يَا أَبَا وَائِلٍ مَا تَقُولُ فِيمَنْ مَاتَ وَتَرَكَ مِثْلَ هَذِهِ ؟ فَقُلْتُ : أَعْرِضْ بِهِ كَيْفَ إِنْ كَانَتْ مِنْ غُلُولٍ ؟ قَالَ : ذَاكَ شَرٌّ عَلَى شَرٍّ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا وَائِلٍ إِذَا أَنَا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَائْتِنِي لَعَلِّي أُصِيبُكَ بِخَيْرٍ قَالَ : فَقَدِمَ الْكُوفَةَ فَأَتَيْتُ عَلْقَمَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَهُ قَبْلَ أَنْ تَسْتَشِيرَنِي لَمْ أَقُلْ لَكَ شَيْئًا فَإِذًا إِذَا اسْتَشَرْتَنِي فَإِنَّهُ يَحِقُّ عَلَيَّ أَنْ أَنْصَحَكَ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي أَلْفَيْنِ مَعَ أَلْفَيْنِ ، وَإِنِّي أَكْرَمُ عَلَيْهِ ؛ وَذَاكَ أَنِّي لَمْ أُصِبْ مِنْ دُنْيَاهُمْ شَيْئًا إِلَّا أَصَابُوا مِنْ دِينِي مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ السَّلْطِ بْنِ مَطَرٍ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ الْمُرَادِيِّ ، عَنْ مُعَاذٍ قَالَ : يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قُرَّاءٌ فَسَقَةٌ وَوُزَرَاءُ فَجَرَةٌ وَأُمَنَاءُ خَوَنَةٌ وَعُرَفَاءُ ظَلَمَةٌ وَأُمَرَاءُ كَذْبَةٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا الْأَحْوَصُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا نِسْوَة فَأَتَاهَا سَائِلٌ فَأَمَرَتْ لَهُ بِحَبَّةٍ مِنْ عِنَبٍ ، فَتَعَجَّبْنَ النِّسْوَةُ فَقَالَتْ : إِنَّ فِيهَا ذَرًّا كَثِيرًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ : إِنَّ ذَا الْوَجْهَيْنِ لَا يَكُونُ عِنْدَ اللَّهِ أَمِينًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ حَنْظَلَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَوْ كُنْتُمْ تَكُونُونَ كَمَا أَنْتُمْ عِنْدِي لَأَظَلَّتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، {{ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا }} قَالَ : يُذْنِبُ سِرًّا وَيَتُوبُ سِرًّا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ نُوحٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَا كُنْتُ فِي أَيَّامٍ أَنْعَمَ مِنِّي حِينَ أُلْقِيتُ فِي النَّارِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، أَنَّ شُرَيْحًا ، مَرَّ عَلَى قَوْمٍ يَلْعَبُونَ يَوْمَ عِيدٍ فَقَالَ : مَا بِهَذَا أُمِرَ الْفَارِغُ ، وَقَالَ جَاءَ سَائِلٌ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَ : اجْلِسْ إِنَّمَا أَنْتَ تَاجِرٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، حَدَّثَنَا شَيْخٌ ، مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَكْثُرُ فِيهِ الْأَحَادِيثُ حَتَّى يَبْقَى الْمُصْحَفُ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَا يُنْظَرُ فِيهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : أَحْسَنُ النَّاسِ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ أَخْشَاهُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ : كُلُّ شَيْءٍ أَلْهَى عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهُوَ مَيْسِرٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : الْجَنَّةُ سَجْسَجٌ لَا حَرَّ فِيهَا وَلَا قِرَّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {{ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ }} قَالَ : هُمْ أَوَّلُهُمْ رَوَاحًا إِلَى الْمَسْجِدِ وَأَوَّلُهُمْ خُرُوجًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ مُطْعِمِ بْنِ الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : إِذَا رَابَطْتُ ثَلَاثًا فَلْيَتَعَبَّدِ الْمُتَعَبِّدُونَ مَا شَاءُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، قَالَا : مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا مَاتَ شَهِيدًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ مُهَاجِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَحَطَّ عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ خَطِيئَةٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَيْقَظَ أَهْلَهُ وَرَفَعَ الْمِئْزَرَ ، قِيلَ لِأَبِي بَكْرٍ : مَا رَفْعُ الْمِئْزَرِ ؟ قَالَ : اعْتَزَلَ النِّسَاءَ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ خَيْرِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةَ وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُلْتُ : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا قُلْتُ ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَمَا تَرَكْتُ أَنْ أَسْتَزِيدَ إِلَّا إِبْقَاءً عَلَيْهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِي قَالَ : قَالَ لِي أَبِي : يَا بُنَيَّ هَبْ لِي فِي الْحَدِيثِ زَعَمُوا وَ سَوْفَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَأَبُو الدَّرْدَاءِ ، عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ فَمَّيْهِ وَلِحْيَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بُرْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ بُرْدًا ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ : مَا جُمِعَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنُ مِنْ عِلْمٍ إِلَى حِلْمٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ بُرْدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ : إِنَّ لِكُلِّ مَجْلِسٍ شَرَفًا وَأَشْرَفُ الْمَجَالِسِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُتَحَرِّفِينَ وَلَا كَانُوا يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ فِي مَجَالِسِهِمْ وَيَذْكُرُونَ أَمْرَ جَاهِلِيَّتِهِمْ ، فَإِذَا أُرِيدَ أَحَدُهُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ دِينِهِ دَارَتْ حَمَالِيقُ عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَنْهُومَانِ لَا تَنْقَضِي نُهْمَتُهُمَا طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ بُرْدٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ : مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ فَهُوَ فِي النَّارِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَقُصُّ ، وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَفِصُّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : رَأَيْتُ تَمِيمَ الدَّارِيَّ يَقُصُّ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْنِي يُذَكِّرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ أُكَيْلٍ قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : مَا أَحَدٌ مِمَّنْ يُذْكَرُ أَرْجَى فِي نَفْسِي أَنْ يَسْلَمَ مِنْهُ يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ وَلَوَدِدْتُ أَنَّهُ يَسْلَمُ كَفَافًا لَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : قَالَ سُلَيْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ لَا تَقْطَعْ أَمْرًا حَتَّى تُؤَامِرَ مُرْشِدًا ؛ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ تَحْزَنْ عَلَيْهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْهَيْثَمِ قَالَ : رَأَى عَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ قَوْمًا يَتَّبِعُونَ رَجُلًا ، وَقَالَ غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، فَقَالَ : إِنَّهَا فِتْنَةٌ لِلْمَتْبُوعِ مَذَلَّةٌ لِلتَّابِعِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : لَمْ يَكُنِ ابْنُ سِيرِينَ يَتْرُكُ أَحَدًا يَمْشِي مَعَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : كَانَ أَبُو الْعَالِيَةِ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ أَكْثَرُ مِنْ أَرْبَعَةٍ قَامَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا كَانَ لَهُ وَجْهَانِ فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسَانَانِ مِنْ نَارٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، وَابْنُ شُبْرُمَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَبِّئْنِي بِأَحَقِّ النَّاسِ مِنِّي بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ قَالَ : نَعَمْ وَأَبِيكَ لَتُنَبَّأَنَّ ، أُمُّكَ قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : أُمُّكَ قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : أُمُّكَ قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : أَبُوكَ قَالَ : فَأَنْبِئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِي كَيْفَ أَتَصَدَّقُ مِنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَاللَّهِ لَتُنَبَّأَنَّ تَصَدَّقْ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمَلُ الْبَقَاءَ وَتَخْشَى الْفَقْرَ ، وَلَا تَهْمَلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ نَفْسُكَ هَا هُنَا قُلْتَ : مَالِي لِفُلَانٍ وَمَالِي لِفُلَانٍ وَهُوَ لَهُمْ وَإِنْ كَرِهْتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ انْقَطَعَ شِسْعُهُ فَاسْتَرْجَعَ وَقَالَ : كُلُّ مَا سَاءَكَ مُصِيبَةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ ، {{ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }} قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، {{ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا }} قَالَ : أَخْلِصِ النِّيَّةَ إِخْلَاصًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنَافِسُ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُ فِي الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ قَالَ : كَانَ عَامَّةُ كَلَامِ ابْنِ سِيرِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُمَيْطٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي شُمَيْطٌ ، عَنْ عَجْلَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ : سَاعَةٌ لِلدُّنْيَا وَسَاعَةٌ لِلْآخِرَةِ ، قُولُوا فِي خِلَالِ الْحَدِيثِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ يَعْنِي الْمُلَائِيَّ ، قَالَ : كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُعْطِيَ الرَّجُلُ صَبِيَّهُ الشَّيْءَ فَيَخْرُجَ بِهِ فَيَرَاهُ الْمِسْكِينُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ وَيَرَاهُ الْيَتِيمُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ : انْطَلَقَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ وَرَجُلٌ كَافِرٌ يَصِيدَانِ السَّمَكَ فَجَعَلَ الْكَافِرُ يُلْقِي شَبَكَتَهُ وَيَذْكُرُ آلِهَتَهُ فَيَجِيءُ مُدَفَّقًا ، وَيُلْقَى الْمُؤْمِنُ وَيُذْكَرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا يَجِيءُ شَيْءٌ قَالَ : فَتَعَاوَدَا ذَلِكَ إِلَى مَغِيبِ الشَّمْسِ ثُمَّ إِنَّ الْمُؤْمِنَ صَادَ سَمَكَةً فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ فَاضْطَرَبَتْ فَوَقَعَتْ فِي الْمَاءِ فَرَجَعَ الْمُؤْمِنُ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ ، وَرَجَعَ الْكَافِرُ وَقَدِ امْتَلَأَتْ سَفِينَتُهُ ، فَأَسِفَ مَلَكُ الْمُؤْمِنِ فَقَالَ : رَبِّ عَبْدُكَ هَذَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَدْعُوكَ رَجَعَ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ ، وَعَبْدُكَ الْكَافِرُ رَجَعَ وَقَدِ امْتَلَأَتْ سَفِينَتُهُ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَكِ الْمُؤْمِنِ : تَعَالَ فَأَرَاهُ مَسْكَنَ الْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ : مَا يَضُرُّ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ مَا أَصَابَهُ بَعْدَ أَنْ يَصِيرَ إِلَى هَذَا ، وَأَرَاهُ مَسْكَنَ الْكَافِرِ فِي النَّارِ فَقَالَ : هَلْ يُغْنِي عَنْهُ شَيْءٌ أَصَابَهُ فِي الدُّنْيَا ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : يَعْمِدُ أَحَدُهُمْ فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَطْلُبُ الْعِلْمَ حَتَّى إِذَا عَلِمَ أَخَذَ الدُّنْيَا فَضَمَّهَا إِلَى صَدْرِهِ وَحَمَلَهَا فَوْقَ رَأْسِهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثَةٌ ضُعَفَاءُ : امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ ، وَأَعْرَابِيٌّ جَاهِلٌ ، وَأَعْجَمِيٌّ ، فَقَالُوا : هَذَا أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنَّا لَوْ لَمْ يَرَ فِي الدُّنْيَا ذَخِيرَةً مَا فَعَلَ هَذَا ، فَرَغِبُوا فِي الدُّنْيَا وَجَمَعُوهَا فَكَانَ أَبِي يَقُولُ : فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ {{ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ }} قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ الْعَبْدَ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِ الْعَبْدِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : لَتَرْفَعُنَّ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ لَيَغُلَّنَّهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : زَعَمَ أَبُو عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، أَبْصَرَ امْرَأَةً بَيْنَ عَيْنَيْهَا مِثْلُ رُكْبَةِ الشَّاةِ فَقَالَ : أَمَا إِنَّ هَذَا لَوْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ عَيْنَيْكِ كَانَ خَيْرًا لَكِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، أَنْبَأَنِي الْجَرِيرِيُّ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ : سَأَلْتُ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ ، عَنِ الرَّجُلِ يَسْتَأْذِنُ عَلَى وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُخَالِدَ بْنَ حُسَيْنٍ قَالَ : قَالَ هِشَامٌ : قَالَتْ حَفْصَةُ : حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ ، قَالَتْ : مَا زَالَ ذَلِكَ الْمِنْدِيلُ بَيْنَ أَيْدِينَا حَتَّى قُتِلَ صِلَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ فَفَقَدْنَا الْمِنْدِيلَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ : قَالَتْ فُلَانَةُ لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ : مَا لِي أَرَى النَّاسَ يَنَامُونَ وَلَا أَرَاكَ تَنَامُ ؟ فَقَالَ : يَا بُنَيَّةُ إِنَّ جَهَنَّمَ لَا تَدَعُ أَبَاكِ يَنَامُ