حَدَّثَهُ ابْنُ أَشْيَمَ قَالَ : كُنْتُ أَسِيرُ عَلَى دَابَّةٍ بِهَذِهِ الْأَهْوَازِ إِذْ جُعْتُ جُوعًا شَدِيدًا فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَبِيعُنِي طَعَامًا وَجَعَلْتُ أَتَحَرَّجُ أَنْ أُصِيبَ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الطَّرِيقِ شَيْئًا قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا أَسِيرُ قَالَ : حَسِبَ أَنَّهُ قَالَ : أَدْعُو رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَأَسْتَطْعِمُهُ إِذْ سَمِعْتُ وَجْبَةً خَلْفِي ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِمِنْدِيلٍ أَبْيَضَ فَنَزَلْتُ عَنْ دَابَّتِي فَأَخَذْتُ الثَّوْبَ فَإِذَا فِيهِ دَوْخَلَةٌ مِنْ رُطَبٍ قَالَ : فَأَخَذْتُهُ وَرَكِبْتُ دَابَّتِي وَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى شَبِعْتُ ، وَأَدْرَكَنِي الْمَسَاءُ فَنَزَلْتُ إِلَى رَاهِبٍ فِي دَيْرٍ لَهُ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ فَاسْتَطْعَمَنِي مِنَ الرُّطَبِ فَأَطْعَمْتُهُ رُطَبَاتٍ قَالَ : ثُمَّ إِنِّي مَرَرْتُ عَلَى ذَلِكَ الرَّاهِبِ فَإِذَا نَخْلَاتٌ حِسَانٌ جُمَالٌ قَالَ : إِنَّهُنَّ لَمِنْ رُطَبَاتِكَ الَّتِي أَطْعَمْتَنِي وَجَاءَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَهْلِهِ فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ تُرِيهِ النَّاسَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ : حَدَّثَهُ ابْنُ أَشْيَمَ قَالَ : كُنْتُ أَسِيرُ عَلَى دَابَّةٍ بِهَذِهِ الْأَهْوَازِ إِذْ جُعْتُ جُوعًا شَدِيدًا فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَبِيعُنِي طَعَامًا وَجَعَلْتُ أَتَحَرَّجُ أَنْ أُصِيبَ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الطَّرِيقِ شَيْئًا قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا أَسِيرُ قَالَ : حَسِبَ أَنَّهُ قَالَ : أَدْعُو رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَأَسْتَطْعِمُهُ إِذْ سَمِعْتُ وَجْبَةً خَلْفِي ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِمِنْدِيلٍ أَبْيَضَ فَنَزَلْتُ عَنْ دَابَّتِي فَأَخَذْتُ الثَّوْبَ فَإِذَا فِيهِ دَوْخَلَةٌ مِنْ رُطَبٍ قَالَ : فَأَخَذْتُهُ وَرَكِبْتُ دَابَّتِي وَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى شَبِعْتُ ، وَأَدْرَكَنِي الْمَسَاءُ فَنَزَلْتُ إِلَى رَاهِبٍ فِي دَيْرٍ لَهُ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ فَاسْتَطْعَمَنِي مِنَ الرُّطَبِ فَأَطْعَمْتُهُ رُطَبَاتٍ قَالَ : ثُمَّ إِنِّي مَرَرْتُ عَلَى ذَلِكَ الرَّاهِبِ فَإِذَا نَخْلَاتٌ حِسَانٌ جُمَالٌ قَالَ : إِنَّهُنَّ لَمِنْ رُطَبَاتِكَ الَّتِي أَطْعَمْتَنِي وَجَاءَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَهْلِهِ فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ تُرِيهِ النَّاسَ