كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَاةً بِسِجِسْتَانَ ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ وَالطَّلَبُ بِقَلْعَةِ سِجِسْتَانَ وَفِيهِمْ رَجُلٌ قَالَ : وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا فَتَقُومُ طَائِفَةٌ فَيُقَاتِلُونَ ثُمَّ يَجِيئُونَ ثُمَّ تَقُومُ طَائِفَةٌ أُخْرَى فَيُقَاتِلُونَ ثُمَّ يَجِيئُونَ قَالَ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : هَلْ تَرَوْنَ فِي هَذَا الرَّجُلِ النَّعْتَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَقَالَ هَذَا لِهَذَا : نَعَمْ ، وَهَذَا لِهَذَا نَعَمْ ، حَتَّى اجْتَمَعُوا عَلَى ذَلِكَ فَقَالُوا : أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنَّهُ قَدِ اشْتَدَّ عَلَيْنَا الْقِتَالُ وَالطَّلَبُ لِهَذِهِ الْقَلْعَةِ وَإِنَّا نَرَى فِيكَ النَّعْتَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْنَا قَالَ : فَخَرَجَ مِنْ قَوْلِهِمْ وَقَالَ : إِنِّي إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ ضَعِيفٌ لَيْسَتْ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُحْبَةٌ ، إِنَّمَا صَحِبْتُكُمْ أَرْجُو بَرَكَتَكُمْ وَأَتَعَلَّمُ مِنْكُمْ قَالَ : فَأَعَادُوا عَلَيْهِ فَجَزِعَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ : فَقَالُوا لَهُ : إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الصُّحْبَةِ لَمَا أَقْسَمْتَ عَلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْنَا قَالَ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لَمَا فَتَحْتَ عَلَيْنَا ، وَجَعَلْتَنِي أَوَّلَ مَقْتُولٍ قَالَ : فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ أَوَّلَ مَقْتُولٍ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا الْجَرِيرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ ، أَشْيَاخِهِ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَزَاةً بِسِجِسْتَانَ ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ وَالطَّلَبُ بِقَلْعَةِ سِجِسْتَانَ وَفِيهِمْ رَجُلٌ قَالَ : وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا فَتَقُومُ طَائِفَةٌ فَيُقَاتِلُونَ ثُمَّ يَجِيئُونَ ثُمَّ تَقُومُ طَائِفَةٌ أُخْرَى فَيُقَاتِلُونَ ثُمَّ يَجِيئُونَ قَالَ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : هَلْ تَرَوْنَ فِي هَذَا الرَّجُلِ النَّعْتَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَقَالَ هَذَا لِهَذَا : نَعَمْ ، وَهَذَا لِهَذَا نَعَمْ ، حَتَّى اجْتَمَعُوا عَلَى ذَلِكَ فَقَالُوا : أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنَّهُ قَدِ اشْتَدَّ عَلَيْنَا الْقِتَالُ وَالطَّلَبُ لِهَذِهِ الْقَلْعَةِ وَإِنَّا نَرَى فِيكَ النَّعْتَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْنَا قَالَ : فَخَرَجَ مِنْ قَوْلِهِمْ وَقَالَ : إِنِّي إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ ضَعِيفٌ لَيْسَتْ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صُحْبَةٌ ، إِنَّمَا صَحِبْتُكُمْ أَرْجُو بَرَكَتَكُمْ وَأَتَعَلَّمُ مِنْكُمْ قَالَ : فَأَعَادُوا عَلَيْهِ فَجَزِعَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ : فَقَالُوا لَهُ : إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الصُّحْبَةِ لَمَا أَقْسَمْتَ عَلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْنَا قَالَ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لَمَا فَتَحْتَ عَلَيْنَا ، وَجَعَلْتَنِي أَوَّلَ مَقْتُولٍ قَالَ : فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ أَوَّلَ مَقْتُولٍ