حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَرَاطِيسِيُّ قثنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ قثنا الْوَضَّاحُ بْنُ حَسَّانَ الْأَنْبَارِيُّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِعُثْمَانَ : أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا ، وَأَنْتَ وَلِيِّي فِي الْآخِرَةِ . وَأَظُنُّهُ عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ قثنا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قثنا سَكَنُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْقُرَشِيُّ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ فَرْقَدٍ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ السُّلَمِيِّ قَالَ : إِنِّي لَتَحْتَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَحَضَّضَ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلَيَّ مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا عَوْنًا فِي هَذَا الْجَيْشِ ، ثُمَّ حَضَّضَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ، فَقَامَ عُثْمَانُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلَيَّ مِائَتَا بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا عَوْنًا فِي هَذَا الْجَيْشِ ، ثُمَّ حَضَّضَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلَيَّ ثَلَاثُمِائَةِ بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا عَوْنًا فِي هَذَا الْجَيْشِ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَبَّابٍ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ . حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قثنا السَّكَنُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هِشَامٍ ، عَنْ فَرْقَدٍ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ قَالَ : شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا ، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ ، فَقَالَ : هَذَا وَأَصْحَابُهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْحَقِّ ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِهِ ، وَاسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ قثنا حَمَّادٌ ، هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ تَحْتَ دُومَةٍ ، وَهُوَ يَكْتُبُ النَّاسَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا ابْنَ حَوَالَةَ ، أَكْتُبُكَ ؟ ، قُلْتُ : مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ جَعَلَ يُمْلِي عَلَى الْكَاتِبِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا ابْنَ حَوَالَةَ أَكْتُبُكَ ؟ ، فَقُلْتُ : مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ جَعَلَ يُمْلِي عَلَى الْكَاتِبِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا ابْنَ حَوَالَةَ ، أَكْتُبُكَ ؟ فَقُلْتُ : مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ جَعَلَ يُمْلِي عَلَى الْكَاتِبِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : أَكْتُبُكَ ؟ فَقُلْتُ : مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ ، فَجَعَلَ يُمْلِي عَلَى الْكَاتِبِ ، فَنَظَرْتُ فِي الْكِتَابِ فَإِذَا فِيهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُمَا لَمْ يُكْتَبَا إِلَّا فِي خَيْرٍ ، قَالَ : يَا ابْنَ حَوَالَةَ ، أَكْتُبُكَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَكَتَبَنِي ، ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَ حَوَالَةَ ، كَيْفَ أَنْتَ وَفِتْنَةٌ تَكُونُ بِأَقْطَارِ الْأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِي الْبَقَرِ ، وَالَّتِي تَلِيهَا كَنَفْخَةِ أَرْنَبٍ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّهُ يَوْمَئِذٍ وَمَنْ مَعَهُ عَلَى الْحَقِّ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ فَلَفَتُّهُ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَقُلْتُ : هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ : يَدْخُلُ عَلَيَّ رَجُلٌ مُعْتَجِرٌ بِبُرْدِ حِبَرَةٍ يُبَايِعُ النَّاسَ ، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَهَجَمْنَا عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مُعْتَجِرٌ بِبُرْدِ حِبَرَةٍ يُبَايِعُ النَّاسَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، قثنا حَجَّاجٌ ، قثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ حَجَّ الْبَيْتَ ، فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا فَقَالَ : مَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ ؟ قَالُوا : قُرَيْشٌ ، قَالَ : مَنِ الشَّيْخُ فِيهِمْ ؟ قَالُوا : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : فَقَالَ : يَا ابْنَ عُمَرَ ، إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَيْءٍ فَحَدِّثْنِي ، أَنْشُدُكَ اللَّهَ بِحُرْمَةِ هَذَا الْبَيْتِ ، أَتَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَتَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ تَغَيَّبَ عَنْ بَدْرٍ فَلَمْ يَشْهَدْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَتَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ تَغَيَّبَ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَكَبَّرَ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : تَعَالَ أُبَيِّنْ لَكَ كُلَّ مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ : أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ ، فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ عَفَا عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ . وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ ، فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَرِضَتْ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَكَ أَجْرُ رَجُلٍ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمُهُ . وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزُّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ بَعَثَهُ مَكَانَهُ ، بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عُثْمَانَ إِلَى مَكَّةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى : هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ ، فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالَ : هَذِهِ لِعُثْمَانَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ لِلرَّجُلِ : اذْهَبْ بِهَذَا الْآنَ مَعَكَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قثنا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ جَاوَانَ : لِمَ كَانَ اعْتَزَلَ الْأَحْنَفُ ؟ قَالَ : قَالَ الْأَحْنَفُ انْطَلَقْنَا حُجَّاجًا فَمَرَرْنَا بِالْمَدِينَةِ ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي مَنْزِلِنَا إِذْ أَتَانَا آتٍ فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ فَزِعُوا فِي الْمَسْجِدِ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَصَاحِبِي ، فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى نَفَرٍ فِي وَسَطِ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : فَتَخَلَّلْتُهُمْ حَتَّى قُمْتُ عَلَيْهِمْ ، وَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ قُعُودٌ ، فَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنَّ جَاءَ عُثْمَانُ يَمْشِي فِي الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ مُلَيَّةٌ صَفْرَاءُ قَدْ رَفَعَهَا ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَنْظُرَ مَا جَاءَ بِهِ ، فَلَمَّا دَنَا قَالُوا : هَذَا ابْنُ عَفَّانَ ، قَالَ : أَهَاهُنَا عَلِيٌّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَهَاهُنَا الزُّبَيْرُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَهَاهُنَا طَلْحَةُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَهَاهُنَا سَعْدٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلَانٍ ؟ فَابْتَعْتُهُ - قَالَ حُصَيْنٌ : أَحْسَبُهُ قَالَ : بِعِشْرِينَ أَلْفًا ، أَوِ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا - فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُهُ ، قَالَ : فَاجْعَلْهُ فِي مَسْجِدِنَا وَأَجْرُهُ لَكَ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ يَبْتَاعُ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ بِئْرَ رُومَةَ قَالَ : اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ فَقَالَ : مَنْ يُجَهِّزْ هَؤُلَاءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى مَا يَفْقِدُونَ خِطَامًا وَلَا عِقَالًا ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، ثُمَّ انْصَرَفَ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قثنا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ قَالَ : سَمِعْتُ خُطَبَاءَ بِالشَّامِ فِي الْفِتْنَةِ ، فَقَامَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ ، أَوِ ابْنُ كُعَيْبٍ ، قَالَ : لَوْلَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ أَقُمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَذَكَرَ فِتْنَةً كَائِنَةً ، فَمَرَّ رَجُلٌ مُتَقَنِّعٌ فَقَالَ : هَذَا وَأَصْحَابُهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى ، فَإِذَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قثنا أَبُو هِلَالٍ قثنا قَتَادَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ مُرَّةَ الْبَهْزِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَهِيجُ عَلَى الْأَرْضِ فِتْنَةٌ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ ، فَمَرَّ رَجُلٌ مُتَقَنِّعٌ فَقَالَ : هَذَا وَأَصْحَابُهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْحَقِّ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِمَجَامِعِ ثَوْبِهِ فَقُلْتُ : هُوَ ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هُوَ ذَا ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فِي الدَّارِ ، وَكَانَ فِي الدَّارِ مَدْخَلٌ كَانَ مَنْ دَخَلَهُ سَمِعَ كَلَامَ مَنْ عَلَى الْبَلَاطِ ، فَدَخَلَهُ فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَهُوَ مُتَغَيِّرٌ لَوْنُهُ قَالَ : إِنَّهُمْ لَيَتَوَعَّدُونِي بِالْقَتْلِ آنِفًا ، فَقُلْنَا يَكْفِيَكَهُمُ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَبِمَ يَقْتُلُونِي ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ : رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ ، أَوْ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ، فَوَاللَّهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ قَطُّ ، وَلَا أَحْبَبْتُ أَنَّ لِي بِدِينِي بَدَلًا مُنْذُ هَدَانِي اللَّهُ ، وَلَا قَتَلْتُ نَفْسًا ، فَبِمَ يَقْتُلُونِي ؟
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ : حَدَّثَنِي بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَدْ لَقِيَ عَطَاءً قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُرِّ الْأُمَوِيُّ قَالَ : لَمَّا مَاتَتِ ابْنَةُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الثَّانِيَةُ عِنْدَ عُثْمَانَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا أَبُو أَيِّمٍ ، أَلَا وَلِيُّ أَيِّمٍ يَنْكِحُ عُثْمَانَ ، إِنِّي أَنْكَحْتُهُ ابْنَتَيَّ ، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي ثَالِثَةٌ لَأَنْكَحْتُهُ ، وَمَا أَنْكَحْتُهُ إِحْدَى ابْنَتَيَّ إِلَّا بِوَحْيٍ مِنَ السَّمَاءِ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ قثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْعُو لِفَرْدٍ إِلَّا لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يَعْنِي يَدْعُو حَتَّى رَأَيْتُ ضَبْعَيْهِ .
حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ قَالَ : نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمَدَائِنِيُّ قثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ ، عَنْ مَطَرٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ ، إِذْ ذَكَرَ فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا ، فَجَاءَ رَجُلٌ مُتَقَنِّعٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذَا يَوْمَئِذٍ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلَى الْهُدَى ، قَالَ : فَلَحِقْتُهُ فَأَخَذْتُ بِضَبْعَيْهِ فَمَيَّلْتُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَذَا ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ .
حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ قَالَ : نا الْخَلِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَغَوِيُّ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رُقَيَّةَ ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ امْرَأَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَفِي يَدِهَا مُشْطٌ ، فَقَالَتْ : خَرَجَ مِنْ عِنْدِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آنِفًا رَجَّلْتُ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدِينَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قُلْتُ : كَخَيْرِ الرِّجَالِ ، قَالَ : أَكْرِمِيهِ ؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَشْبَهِ أَصْحَابِي بِي خُلُقًا .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، هُوَ الْوَاسِطِيُّ ، قثنا خَالِدٌ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : هَلْ عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ؟ فَقَالَتْ : مَعَاذَ اللَّهِ ، غَيْرَ أَنِّي سَأُحَدِّثُكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى حَفْصَةَ فَقَالَتْ : يَا حَفْصَةُ ، نَشَدْتُكِ اللَّهَ أَنْ تُكَذِّبِينِي بِحَقٍّ أَوْ تُصَدِّقِينِي بِبَاطِلٍ ، قَالَتْ : أَفْعَلُ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : هَلْ تَعْلَمِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : أُفْرِغُ ؟ قُلْتِ : لَا أَدْرِي ، فَأَفَاقَ فَقَالَ : افْتَحُوا عَنْهُ ، فَقُلْتُ : أَبِي ؟ فَسَكَتَ ، فَقُلْتِ أَنْتِ : أَبِي ؟ فَسَكَتَ ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، أَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقُلْتِ : أَتَعْلَمِينَ أَنَّ عَلَى الْبَابِ لَرَجُلًا مَا هُوَ بِأَبِي وَلَا بِأَبِيكِ ، فَانْظُرِي مَنْ هُوَ ؟ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَدَخَلَ فَقَالَ : ادْنُهْ ثَلَاثًا ، حَتَّى اتَّكَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ فَجَعَلَهَا مِنْ وَرَاءِ عُنُقِهِ ثُمَّ سَارَّهُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : فَهِمْتَ ؟ قَالَ : سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَوَعَى قَلْبِي ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَتْ حَفْصَةُ : نَعَمْ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ ، وَهُوَ جَدُّ مُوسَى أَبُو أُمِّهِ ، قَالَ : بَعَثَنِي الزُّبَيْرُ إِلَى عُثْمَانَ ، وَهُوَ مَحْصُورٌ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ ، وَهُوَ عَلَى فُرُشِ ذِي ظَهْرٍ ، وَعِنْدَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ مَرَاكِنُ مَاءٍ مَمْلُوءَةٌ ، وَرِيَاطٌ مُطْرَحَةٌ ، فَقُلْتُ : بَعَثَنِي إِلَيْكَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ : إِنِّي عَلَى طَاعَتِكَ لَمْ أُبَدِّلْ وَلَمْ أَنْكُثْ ، فَإِنْ شِئْتَ دَخَلْتُ الدَّارَ مَعَكَ ، فَكُنْتُ رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ ، وَإِنْ شِئْتَ أَقَمْتُ ، وَإِنَّ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَعَدُونِي أَنْ يُصْبِحُوا عَلَى بَابِي ، ثُمَّ يَمْضُوا لِمَا آمُرُهُمْ بِهِ ، فَلَمَّا سَمِعَ الرِّسَالَةَ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَصَمَ أَخِي ، أَقْرِئْهُ السَّلَامَ وَقُلْ لَهُ أَنْ يَدْخُلَ الدَّارَ لَا يَكُونُ إِلَّا رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ ، فَمَكَانُكَ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَعَسَى أَنْ يَدْفَعَ اللَّهُ بِكَ عَنِّي ، فَلَمَّا سَمِعَ الرِّسَالَةَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَامَ فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا سَمِعَتْ أُذُنَايَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : تَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ وَأُمُورٌ وَأَحْدَاثٌ ، قُلْنَا : فَأَيْنَ الْمَنْجَا مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِلَى الْأَمِينِ وَحِزْبِهِ وَأَشَارَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَقَامَ النَّاسُ فَقَالُوا : قَدْ أَمْكَتْنَا الْبَصَائِرُ ، فَائْذَنْ لَنَا فِي الْجِهَادِ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : عَزَمْتُ عَلَى مَنْ كَانَتْ لِي عَلَيْهِ طَاعَةٌ أَلَّا يُقَاتِلَ ، قَالَ : فَبَادَرَ الَّذِينَ قَتَلُوا عُثْمَانَ مِيعَادَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، فَقَتَلُوهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قثنا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْكُوفِيُّ قثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ عِمْرَانَ الْحَنَفِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ أُزَوِّجَ كَرِيمَتَيَّ عُثْمَانَ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، نا عَبَّادٌ الْمُهَلَّبِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَرْحَمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِي آخِرِهِ : وَإِنَّ أَشَدَّ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا حَيَاءً عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ قثنا أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ ، قَالُوا : نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ قثنا ابْنُ شَوْذَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : جَاءَ عُثْمَانُ ، يَعْنِي ابْنَ عَفَّانَ ، بِدَنَانِيرَ فَصَبَّهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَلِّبُهَا بِيَدِهِ وَيَقُولُ : مَا عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذَا .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَرَّانِيُّ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَفِي يَدِهَا مُشْطٌ ، فَقَالَتْ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ عِنْدِي آنِفًا فَرَجَّلْتُ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدِينَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي عُثْمَانَ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ : كَخَيْرِ الرِّجَالِ ، قَالَ : أَكْرِمِيهِ ؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَشْبَهِ أَصْحَابِي بِي خُلُقًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قَالَ نا شَيْخٌ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَرَفِيقِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي الْجَنَّةِ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ ، نا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْقُرَشِيُّ قثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : جَلَسْتُ أَنَا وَجَعْفَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَشْوَعَ الْقَاضِي إِلَى فُلَانِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ فُلَانٍ ، قَالَ : فَحَدَّثَنَا أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَوْهُ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرِنَا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : النَّبِيُّ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِي آخِرِهِ وَعُثْمَانُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّقْرِ السُّكَّرِيُّ قثنا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قثنا أَبِي ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَرَفِيقِي فِيهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا أَبُو مَرْوَانَ قثنا أَبِي ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَقِيَ عُثْمَانَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ ، هَذَا جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ زَوَّجَكَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِمِثْلِ صَدَاقِ رُقَيَّةَ ، وَعَلَى مِثْلِ صُحْبَتِهَا .
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَهْجُمُونَ عَلَى رَجُلٍ يُبَايِعُ النَّاسَ مُعْتَجِرٌ بِبُرْدِ حِبَرَةٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَهَجَمْنَا عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مُعْتَجِرٌ بِبُرْدِ حِبَرَةٍ يُبَايِعُ النَّاسَ .
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ قثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، وَهُوَ يَتَجَهَّزُ إِلَى غَزْوَةِ تَبُوكَ ، وَفِي كُمِّهِ أَلْفُ دِينَارٍ ، فَصَبَّهَا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ وَلَّى ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَلِّبُهَا بِيَدِهِ فِي حِجْرِهِ وَيَقُولُ : مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذَا أَبَدًا . حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ الرَّمْلِيُّ ، نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ .
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الْأَيْلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ : حَمَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ عَلَى تِسْعِمِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ بَعِيرًا ، ثُمَّ جَاءَ بِسِتِّينَ فَرَسًا فَأَتَمَّ بِهَا الْأَلْفَ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ قثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، وَهُوَ الرَّقِّيُّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ : لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ وَأُحِيطَ بِدَارِهِ ، أَشْرَفَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ حِينَ انْتَفَضَ حِرَاءٌ : اثْبُتْ حِرَاءُ ، فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيُّ ، أَوْ صِدِّيقٌ ، أَوْ شَهِيدٌ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ فِي غَزْوَةِ الْعُسْرَةِ : مَنْ يُنْفِقُ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً ؟ وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ مُعْسِرُونَ مُجْهَدُونَ ، فَجَهَّزْتُ ثُلُثَ ذَلِكَ الْجَيْشِ مِنْ مَالِي ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُومَةَ لَمْ يَكُنْ يُشْرَبُ مِنْهَا إِلَّا بِثَمَنٍ ، فَابْتَعْتُهَا بِمَالِي فَجَعَلْتُهَا لِلْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ وَابْنِ السَّبِيلِ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ فِي أَشْيَاءَ حَدَّثَهَا .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، نا صَدَقَةُ ، نا يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ ، وَهُوَ الذِّمَارِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَفْتَتِحُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِالْبَقَرَةِ إِلَى الْمَائِدَةِ ، وَبِالْأَنْعَامِ إِلَى هُودٍ ، وَيُوسُفَ إِلَى مَرْيَمَ ، وَبِطَهَ إِلَى طسم فِرْعَوْنَ وَبِالْعَنْكَبُوتِ إِلَى ص ، وَتَنْزِيلَ إِلَى الرَّحْمَنِ ، ثُمَّ يَخْتَتِمُ ، فَيَفْتَتِحُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَيَخْتِمُ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قثنا التَّرْجُمَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَمْرِو ابْنَةُ حَسَّانَ بْنِ زَيْدٍ أَبِي الْغُصْنِ قَالَتْ : سَمِعْتُ أَبَا الْغُصْنِ يَقُولُ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْأَكْبَرَ يَعْنِي مَسْجِدَ الْكُوفَةِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَخْطُبُ النَّاسَ قَائِمًا عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَنَادَى ثَلَاثَ مِرَارٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، نُبِّئْتُ أَنَّكُمْ تُكْثِرُونَ فِيَّ وَفِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَإِنَّ مَثَلِي وَمَثَلُهُ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }} ، وَقَالَتْ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : إِنَّ عُثْمَانَ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ ، مَرَّتَيْنِ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْكُوفِيُّ ، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ قثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْوَزِيرِ قَالَ نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِ عُثْمَانَ وَقَالَ : كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا قَتَلْتُمْ إِمَامَكُمْ ، وَتَجَالَدْتُمْ بِأَسْيَافِكُمْ ، وَوَرِثَ دُنْيَاكُمْ شِرَارُكُمْ ؟ فَبُؤْسٌ لِأُمَّتِي ، فَبُؤْسٌ إِذَا فَعَلُوهُ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى قثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ ، وَمَا أَسْرَرْتَ وَمَا أَعْلَنْتَ ، وَمَا أَخْفَيْتَ وَمَا أَبْدَيْتَ ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ وَمَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ زَادَ بَيْتًا فِي الْمَسْجِدِ فَلَهُ الْجَنَّةُ ، وَمَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَلَهُ الْجَنَّةُ ، قَالَ : فَفَعَلَ ذَلِكَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ ، غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عُثْمَانُ . ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ قثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ قثنا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ قثنا عِيسَى بْنُ فَرْوَةَ الْأَنْصَارِيُّ قثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : وَأنا سَعِيدُ بْنُ عُقْبَةَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ : اطَّلَعَ عُثْمَانُ مِنَ الْكُوَّةِ الَّتِي نَاجَى مِنْهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ لِطَلْحَةَ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ وَأَنَا مَعَهُ ، وَأَنْتَ مَعَهُ جَالِسٌ : إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَرَفِيقِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ؟ قَالَ ، يَعْنِي طَلْحَةَ : أَمَا إِذْ نَشَدْتَنِي بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَدْ كَانَ ذَلِكَ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْبَزَّازُ قثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَوَّجَنِي ابْنَتَيْهِ إِحْدَاهُمَا بَعْدَ الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ : أَلَا أَبُو أَيِّمٍ ، أَلَا أَخُو أَيِّمٍ ، يُزَوِّجُهَا عُثْمَانَ ، لَوْ كَانَ عِنْدَنَا شَيْءٌ زَوَّجْنَاهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ أَبُو شُعَيْبٍ قَالَ نا يَزِيدُ بْنُ قُرَّةَ قثنا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ عُثْمَانُ ، فَيَبْلُغُ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَا يُنْكِرُهُ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قثنا أَبِي عُثْمَانُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَقِيَ عُثْمَانَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ ، هَذَا جِبْرِيلُ يَقُولُ لِي عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : إِنِّي قَدْ زَوَّجْتُكَ أُمَّ كُلْثُومٍ عَلَى مِثْلِ مَا زَوَّجْتُكَ رُقَيَّةَ ، وَعَلَى مِثْلِ صُحْبَتِهَا .
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قثنا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْكَلْبِيُّ قثنا زَافِرٌ ، يَعْنِي : ابْنَ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِجِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يُصَلِّي عَلَيْهِ ، فَأَبَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا تَرَكْتَ الصَّلَاةَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا عَلَى هَذَا ؟ فَقَالَ : إِنَّ هَذَا يُبْغِضُ عُثْمَانَ ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قثنا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قثنا ابْنُ يَمَانٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ كَانَ يُجَالِسُ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ ، وَرَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي الْبُورَانِيُّ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قثنا ابْنُ يَمَانٍ قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ وَعُثْمَانُ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْعُو إِلَّا لِعُثْمَانَ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا تَنْسَ هَذَا الْيَوْمَ لِعُثْمَانَ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قثنا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ نا عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ : دُعِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى جِنَازَةِ رَجُلٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا ، قَالَ : فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا رَأَيْنَاكَ تَرَكْتَ الصَّلَاةَ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : كَانَ يُبْغِضُ عُثْمَانَ أَبْغَضَهُ اللَّهُ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ نا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانَ قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ جَنَّةَ عَدْنٍ ، فَوُضِعَ فِي كَفِّي تُفَّاحَةٌ ، قَالَ : فَانْفَلَقَتْ عَنْ حَوْرَاءَ مَرْضِيَّةٍ كَأَنَّ أَشْفَارَ عَيْنَيْهَا مَقَادِيمُ أَجْنِحَةِ النُّسُورِ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا لِلْخَلِيفَةِ الْمَقْتُولِ مِنْ بَعْدِكَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قثنا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَصْدَقُكُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قَالَ : حُدِّثْنَا عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَشْفَعُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسًا وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ ، فَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اثْبُتْ حِرَاءُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ .
حَدَّثَنَا قثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قثنا وَضَّاحٌ قَالَ نا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعُثْمَانَ : أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا ، وَأَنْتَ وَلِيِّي فِي الْآخِرَةِ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قثنا رَوْحٌ قثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : صَعِدَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِرَاءً ، أَوْ أُحُدًا ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ ، فَرَجَفَ الْجَبَلُ ، فَقَالَ : اثْبُتْ ، نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ التَّمَّارُ الْوَاسِطِيُّ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : وَنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لِأَصْهَارِي الْجَنَّةَ ، فَأَعْطَانِيهَا الْبَتَّةَ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ قثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّرَّاعُ ، نا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَسْجِدَهُ ، فَذَكَرَ حَدِيثَ مُوَاخَاتِهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ فَقَالَ : ادْنُ يَا أَبَا عَمْرٍو ، ادْنُ يَا أَبَا عَمْرٍو ، فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُو مِنْهُ حَتَّى أَلْصَقَ رُكْبَتَيْهِ بِرُكْبَتَيْهِ ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ثَلَاثَ مِرَارٍ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عُثْمَانَ وَكَانَتْ إِزَارُهُ مَحْلُولَةً ، فَزَرَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ : اجْمَعْ عِطْفَيْ رِدَائِكَ عَلَى نَحْرِكَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ لَكَ شَأْنًا فِي أَهْلِ السَّمَاءِ ، أَنْتَ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَى حَوْضِي ، وَأَوْدَاجُهُ تَشْخَبُ دَمًا ، فَأَقُولُ : مَنْ فَعَلَ بِكَ هَذَا ؟ فَيَقُولُ : فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ ، وَذَلِكَ كَلَامُ جِبْرِيلَ ، إِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ مِنَ السَّمَاءِ فَقَالَ : أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ أَمِيرٌ عَلَى كُلِّ مَخْذُولٍ ، ثُمَّ تَنَحَّى عُثْمَانُ .
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قثنا مُزَاحِمُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ أنا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ لَهُ : إِنَّكَ إِمَامُ الْعَامَّةِ وَقَدْ نَزَلَ بِكَ مَا تَرَى ، وَهُوَ ذَا يُصَلِّي بِنَا إِمَامُ فِتْنَةٍ ، وَأَنَا أُحْرَجُ مِنَ الصَّلَاةِ مَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : إِنَّ الصَّلَاةَ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ ، فَإِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ ، فَإِذَا أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ . حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ قثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ .
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ، نا أَبِي قثنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، سَمِعَ أَبَا جُحَيْفَةَ يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ ؟ عُمَرُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ عُمَرَ ؟ ثُمَّ سَكَتَ . قَالَ شُعْبَةُ : وَحَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، مِثْلَ ذَلِكَ .
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قثنا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْكُوفَةِ يَقُولُ : إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ خَيْرُهُمْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ ، وَالثَّالِثُ لَوْ شِئْتُ سَمَّيْتُهُ .
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قثنا عَاصِمٌ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ يَوْمًا فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ فَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ ؟ عُمَرُ . حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : قَالَ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي جُحَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ : يَا وَهْبُ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ فَذَكَرَهُ .