• 377
  • سَأَلْتُ عَائِشَةَ : هَلْ عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ؟ فَقَالَتْ : مَعَاذَ اللَّهِ ، غَيْرَ أَنِّي سَأُحَدِّثُكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى حَفْصَةَ فَقَالَتْ : يَا حَفْصَةُ ، نَشَدْتُكِ اللَّهَ أَنْ تُكَذِّبِينِي بِحَقٍّ أَوْ تُصَدِّقِينِي بِبَاطِلٍ ، قَالَتْ : أَفْعَلُ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : هَلْ تَعْلَمِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : أُفْرِغُ ؟ قُلْتِ : لَا أَدْرِي ، فَأَفَاقَ فَقَالَ : " افْتَحُوا عَنْهُ " ، فَقُلْتُ : أَبِي ؟ فَسَكَتَ ، فَقُلْتِ أَنْتِ : أَبِي ؟ فَسَكَتَ ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، أَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقُلْتِ : أَتَعْلَمِينَ أَنَّ عَلَى الْبَابِ لَرَجُلًا مَا هُوَ بِأَبِي وَلَا بِأَبِيكِ ، فَانْظُرِي مَنْ هُوَ ؟ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَدَخَلَ فَقَالَ : " ادْنُهْ " ثَلَاثًا ، حَتَّى اتَّكَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ فَجَعَلَهَا مِنْ وَرَاءِ عُنُقِهِ ثُمَّ سَارَّهُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : " فَهِمْتَ ؟ " قَالَ : سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَوَعَى قَلْبِي ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ حَفْصَةُ : نَعَمْ .

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، هُوَ الْوَاسِطِيُّ ، قثنا خَالِدٌ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : هَلْ عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ؟ فَقَالَتْ : مَعَاذَ اللَّهِ ، غَيْرَ أَنِّي سَأُحَدِّثُكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى حَفْصَةَ فَقَالَتْ : يَا حَفْصَةُ ، نَشَدْتُكِ اللَّهَ أَنْ تُكَذِّبِينِي بِحَقٍّ أَوْ تُصَدِّقِينِي بِبَاطِلٍ ، قَالَتْ : أَفْعَلُ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : هَلْ تَعْلَمِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : أُفْرِغُ ؟ قُلْتِ : لَا أَدْرِي ، فَأَفَاقَ فَقَالَ : افْتَحُوا عَنْهُ ، فَقُلْتُ : أَبِي ؟ فَسَكَتَ ، فَقُلْتِ أَنْتِ : أَبِي ؟ فَسَكَتَ ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، أَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقُلْتِ : أَتَعْلَمِينَ أَنَّ عَلَى الْبَابِ لَرَجُلًا مَا هُوَ بِأَبِي وَلَا بِأَبِيكِ ، فَانْظُرِي مَنْ هُوَ ؟ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَدَخَلَ فَقَالَ : ادْنُهْ ثَلَاثًا ، حَتَّى اتَّكَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ فَجَعَلَهَا مِنْ وَرَاءِ عُنُقِهِ ثُمَّ سَارَّهُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : فَهِمْتَ ؟ قَالَ : سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَوَعَى قَلْبِي ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ حَفْصَةُ : نَعَمْ .