عنوان الفتوى : الزواج من غير الملتزمة دينيا ينطوي على خطر عظيم
أنا شاب أعزب عمري 27 عاما أريد الزواج وتعلق قلبي بسيدة مطلقة بسبب اكتشاف عجز زوجها جنسيا وقد أقنعها في فترة الزواج بإزالة غشاء البكارة جراحيا بحجة أن العيب منها هي للأسف غير ملتزمه دينيا، ولكنها ملتزمه أخلاقيا وإن كانت متحررة بعض الشيء نحن نعمل في الخارج كل منا في عمل مختلف ولا يوجد أحد من الأهل معها أو معي، أشعر بأمل كبير في أن يهديها الله للالتزام دينيا وأري أن هذا هو العيب الوحيد بهافهل أتزوجها على أمل أن يهديها الله بعد الزواج أم أنتظر حتي أجد فيها الالتزام الديني المطلوب ثم أفكر في الزواج، استخرت الله كثيراً في هذا الأمر ولكني لم أر الإجابة الواضحة ففي أغلب الأوقات كنت أشعر بالارتياح تجاه هذا القرار ثم تأتي بعض المرات القليلة التي أشعر فيها بعدم الارتياح وكذلك الأمر للرؤى التي كنت أراها بعد الاستخارة حيث كانت هناك ثلاث رؤى أشعر منها بأن قرار الزواج هو الأصوب، ثم رأيت رؤيا مرة واحدة شعرت منها بأن أمر الزواج غير صائب، والآن أنا في حيرة شديدة من أمري لذا فأرجو النصيحة، علما بأني أحبها ولدي الإمكانية للصبر عليها في تعديل السلوكيات التي يرفضها الدين الإسلامي سواء قبل الزواج أو بعد الزواج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم المسلم إلى اختيار ذات الدين فقال: تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
وهذه المرأة ما دامت ليست ملتزمة دينياً ومتحررة فهي ليست ذات دين، والزواج منها ينطوي على خطر كبير، فربما تبقى بعد الزواج على حالها وترفض التوبة والالتزام؛ ولذا فلا ننصح بالزواج منها.
وأما بالنسبة للاستخارة فإن أمر الرؤى لا يعول عليه كثيراً، ولا سيما مع اختلافها واضطرابها، إنما عليك أن تنظر ما ينشرح له صدرك مما ليس لك فيه هوى سابق، أو ما ييسره الله لك فتمضي فيه. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 34394.
والله أعلم.