عنوان الفتوى : محاذير السفر إلى بلاد الكفر ليست محصورة في الاختلاط
أنا فتاة مسلمة والحمد لله، أدرس بالجامعة كطالبة هندسة برمجيات بإحدى الدول العربية وقد بقي لي عام دراسي واحد أقوم بعده بإعداد مشروع نهاية المرحلة الجامعية بإحدى الشركات المختصة في هذا المجال لمدة ستة أشهر وأمتحن فيه بعد ذلك إن شاء الله، لدي أخ متزوج يعيش ببلد أوروبي، فهل يجوز لي إن راعيت الضوابط الشرعية من لباس وتصرف أن أقوم بهذا المشروع بهذا البلد الأوروبي باعتبار ذلك أفضل بكثير من القيام به في بلدي نظراً لتقدمهم في مجالي الذي أدرسه وتوفيرهم فرصا أفضل للقيام بالمشروع، وبالنسبة لمسألة الاختلاط فلن تكون ذلك فروق عن بلدي العربي الذي ليس فيه إلا جامعات مختلطة ومنها جامعتي وكذلك بالنسبة للشركات، وإنما نحاول تفاديه قدر المستطاع والله المستعان؟ بارك الله فيكم على الإجابة وجزاكم الله خير الجزاء.
خلاصة الفتوى:
لا يجوز للسائلة أن تسافر لإكمال دراستها في بلد أوروبي ما دامت قادرة على إكمالها في بلدها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أن تسافري إلى تلك الدولة الأوروبية لإكمال دراستك، لأن ذلك ليس ضرورة تبيح لك السفر إلى تلك البلاد التي تعج بالكفر والفساد، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 93564 وما فيها من إحالات، والفتوى رقم: 20905.
واعلمي أن المحاذير التي تكتنف السفر إلى بلاد المشركين ليست محصورة في الاختلاط بل هناك أمور أخرى كثيرة لا تخفى ويأتي على رأسها المجاهرة بالكفر والفسوق والعصيان، ويكفي في الزجر للمسلم عن السفر إلى تلك البلاد قوله صلى الله عليه وسلم: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، قالوا: يا رسول الله ولم، قال: لا ترايا ناراهما. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وصححه الألباني.
وراجعي لمعرفة حكم الدراسة في الجامعات المختلطة الفتوى رقم: 2523، ولمعرفة حكم العمل في الشركات المختلطة راجعي الفتوى رقم: 8677.
والله أعلم.