عنوان الفتوى : البقاء في العمل المختلط قدر الضرورة حتى يجد البديل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إني أعمل بشركة كلها فتن والعياذ بالله "شركة خياطة" أغلبها نساء وكلهن كاسيات عاريات مائلاتولم أجد عملاً آخرمع العلم أن كل النساء في بلدنا "هنا كذلك " باستثناء قليل جدا جداوأغلب الأعمال توجد فيها فتن؟والسلام

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فاعلم أن المسلم مطالب وجوباً بالابتعاد عن مواطن الفتن، وما يثير الغرائز ويغري ‏بالفاحشة.‏
وعلى ذلك فعليك أن تبحث عن عمل مناسب تستطيع معه أن تبتعد عما أوجب الله ‏عليك الابتعاد عنه، وأن تترك هذا العمل الذي تتعرض فيه للافتتان في دينك.‏
وإذا كنت محتاجاً لهذا العمل لقوتك اليومي فابق فيه حتى تجد الخلاص منه والبديل المباح ‏مع البحث الجاد المستمر والتقيد بالأوامر الشريعة: من غض البصر، وعدم الاختلاط ‏بالنساء، والمحادثة معهن، والاقتصار على ما تدعو إليه الحاجة من ذلك، وليكن لك ‏أصحاب صالحون تقضي معهم أوقات راحتك، وتتذاكر معهم في أمور دينكم، ويدلونك ‏على الخير، ويحذرونك من الشر، وإن تركت هذا العمل على كل حالٍ اتقاءً لله تعالى، ‏وابتعاداً عما حرم فسيعوضك أفضل منه وأحسن، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.‏
قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً* ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على ‏الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً) [الطلاق:2/3].‏
والله أعلم.‏