عنوان الفتوى : لا يوجد مقدار محدد في الشرع للصدقة شكرا على النعم
رزقني الله عز وجل بشقة وسيارة جديدتين وأريد التصدق لله تعالى شكراً له على نعمه، فهل هناك في السنة النبوية ما يفيدني في ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
خلاصة الفتوى:
إن من شكر نعم الله تعالى استعمالها في طاعته، ومن ذلك الصدقة على المحتاجين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليست هناك صدقة خاصة تستحب عند الحصول على سيارة جديدة أو شقة أو غيرهما، وعلى أي حال فإن الحصول على ذلك من جملة نعم الله تعالى على العبد، وإن من شكر الله على نعمه الصدقة على المحتاجين، قال الله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ {إبراهيم:7}، قال الشوكاني في فتح القدير عند تفسير هذه الآية: فمن شكر الله على ما رزقه وسع الله عليه في رزقه، ومن شكر الله على ما أقدره عليه من طاعته زاده من طاعته، ومن شكره على ما أنعم عليه به من الصحة زاده الله صحة ونحو ذلك. انتهى.
وعليه، فلا حرج عليك إذا أخرجت من مالك صدقة لله تعالى شكراً على ما أنعم عليك من شقة وسيارة جديدتين، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 24328.
والله أعلم.