عنوان الفتوى : يندب الإتيان بذكر دخول الخلاء وإن دخله لغرض آخر
في هذه الأيام أصبحت بيوت الحمام متعددة الاستعمال بحيث ندخلها لقضاء الحاجة وللاستحمام ولتسريح الشعر وللنظر في المرآة ولحلق اللحية وتنظيف الأسنان ..... فهل يجب علينا أن نقول اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث في كل مرة ندخلها أم هي خاصة فقط بقضاء الحاجة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الذكر الوارد عند دخول الخلاء مستحب وليس واجبا، وما دام الحمام يحتوي على مكان الخلاء فالظاهر أن الذكر مستحب لكل من يدخله سواء كان يريد الخلاء أو غيره لأن من علة استحباب الذكر هنا وجود الشياطين في هذا المكان، فقد روى أصحاب السنن الأربعة عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث. والحديث صححه الألباني.
وكذلك يستحب عند دخول هذا المكان أيضا التسمية، ففي رواية ذكرها السيوطي في الجامع الصغير عن ابن السني بلفظ: هذه الحشوش محتضرة فإذا دخل أحدكم فليقل بسم الله. قال المناوي في فيض القدير على الجامع الصغير: محتضرة أي يحضرها الشيطان لأنها محل الخبث وكشف العورة وعدم ذكر الله والخبيث للخبيث فإذا دخل أحدكم إليها فليقل عند دخوله ندبا بسم الله لتدرأ التسمية عنه شرهم. انتهى.
والحديث ضعيف كما ذكر الألباني إلا أنه في فضائل الأعمال، والحديث الضعيف يجوز الأخذ به في فضائل الأعمال بشروط بيناها في الفتوى رقم: 41058، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 79019 .
والله أعلم.