عنوان الفتوى : لا يجوز للموظف التصرف فيما وضع في حسابه من أموال بطريق الخطأ
عندي قريب يعمل في إحدى الشركات وراتبه3800 ريال وقد غلطت الشركه وأودعت في حسابه 380000 وقد صرفها كلها واستخدمها، مع العلم بأن الشركة الآن تأخذ الفلوس التي أخذها من راتبه وتخصم عليه شهريا، فهل تحل له تلك الفلوس التي أخذها؟ وجزاكم الله خيراً عنا وعن المسلمين أجمعين، وأرجو الرد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لمن وجد في راتبه مالاً زائداً عن حقه أن يستخدمه حتى يعلم مصدره وعلى أي أساس وضع في حسابه، وقد أخطأ قريبك المذكور في تصرفه قبل التبين لا سيما إذا تصرف فيه وهو يظن أنه نزل في حسابه خطأ، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويرد جميع المال الذي وضع في حسابه فوراً إن قدر على ذلك أو يرده بالتقسيط إن رضيت الشركة أو كان عاجزاً عن رد الجميع دفعة واحدة، وليس له أن يماطل لأنه معتد على حق الغير وظالم له والاستمرار على الظلم ظلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: مطل الغني ظلم. متفق عليه. وقال أيضاً: لي الواجد يحل عرضه وعقوبته. رواه النسائي وأبو داود. قال العلماء: يحل عرضه بأن يقول ظلمني ومطلني، وعقوبته الحبس والتعزير. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 23727.
والله أعلم.