عنوان الفتوى : الغني المماطل... حكمه وعقوبته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يحل للغني القادر على السداد أن يماطل في ردِّ الدَّين الذي عليه للناس، فإن هذا من الظلم، وفي الحديث: مطل الغني ظلم. رواه مسلم.
والمطل منع قضاء ما استحق أداؤه، ونصَّ العلماء على أن الغني إذا تكررت منه المماطلة فإنه يفسق وترد شهادته.
أما صاحب الدين فله أن يتظلم عند من ينصفه، ويطالب بحبس الغني المماطل حتى يدفع إليه حقه، وفي الحديث: ليَّ الواجد يحلُّ عرضه وعقوبته. رواه أبو داود وغيره وهو حديث حسن.
قال العلماء: يحل عرضه بأن يقول: ظلمني، ومطلني، وعقوبته الحبس والتعزير.
أما قولك لغريمك:حسبي الله عليك ونعم الوكيل، وفوضت أمري إلى الله فيك، فلا يسقط حقك عليه، وليس فيما تلفظت به إبراءً له، وبالتالي فإن لك مطالبته بحقك، بل ورفع الأمر إلى القضاء.
والله أعلم.