عنوان الفتوى : عيادة المريض أعظم أجرا من مجرد الاتصال به هاتفيا
هل اتصالي بمريض بنية عيادة المريض له نفس الأجر والثواب حيث إنه يبعد عني بمسافات؟ وما هو مقدار الأجر؟ وهل يساعد على تقليل الذنوب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالثواب المترتب على عيادة المريض لا يعلمه بالتحديد إلا الله تعالى، ولكن وردت أحاديث في الترغيب في عيادة المريض منها أن من عاد مريضا ناداه مناد قائلا: طبت وطاب وممشاك وتبوأت من الجنة منزلا. كما ثبت في الحديث الحسن الذي رواه الترمذي في سننه. وورد فيه غير ذلك.
واتصالك بالمريض المذكور فيه أجر إن شاء الله تعالى لكنه لا يماثل الأجر المترتب على الوصول إلى المريض وعيادته مشيا أو ركوبا إذا كان ذلك ممكنا بدون كبير عناء وحرج، فالأجر يكون بقدر المشقة، وبالتالي فلا يمكننا تحديد الثواب المترتب على اتصالك بالمريض المذكور، وقد يكون هذا الثواب سببا لتكفير بعض صغائر الذنوب فالحسنات من أسباب محو الصغائر، أما الكبائر فلا تمحى إلا بالتوبة الصادقة.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 30325، 96251، 97510.
والله أعلم.