أرشيف المقالات

تفسير: (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
تفسير: (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما)

♦ الآية: ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (147).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ما يفعل الله بعذابكم ﴾ بعذاب خلقه ﴿ إن شكرتم ﴾ اعترفتم بإحسانه ﴿ وآمنتم ﴾ بنبيِّه ﴿ وكان الله شاكرًا ﴾ للقليل من أعمالكم ﴿ عليمًا ﴾ بنيَّاتكم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ ﴾ أَيْ: إِنْ شَكَرْتُمْ نَعْمَاءَهُ﴿ وَآمَنْتُمْ ﴾ بِهِ، فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ، تَقْدِيرُهُ: إِنْ آمَنْتُمْ وَشَكَرْتُمْ، لِأَنَّ الشُّكْرَ لَا يَنْفَعُ مَعَ عَدَمِ الْإِيمَانِ، وَهَذَا اسْتِفْهَامٌ بِمَعْنَى التَّقْرِيرِ مَعْنَاهُ إِنَّهُ لَا يُعَذِّبُ الْمُؤْمِنَ الشَّاكِرَ، فَإِنَّ تَعْذِيبَهُ عِبَادَهُ لَا يَزِيدُ فِي مِلْكِهِ، وَتَرَكَهُ عُقُوبَتَهُمْ عَلَى فِعْلِهِمْ لَا يُنْقِصُ مِنْ سُلْطَانِهِ، وَالشُّكْرُ: ضِدَّ الْكُفْرِ وَالْكُفْرِ سَتْرُ النِّعْمَةِ، وَالشُّكْرُ: إِظْهَارُهَا، ﴿ وَكانَ اللَّهُ شاكِرًا عَلِيمًا ﴾، فَالشُّكْرُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى هُوَ الرِّضَى بِالْقَلِيلِ مِنْ عِبَادِهِ وَإِضْعَافُ الثَّوَابِ عَلَيْهِ، وَالشُّكْرُ مِنَ الْعَبْدِ: الطَّاعَةُ، وَمِنَ اللَّهِ: الثواب.


تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

المرئيات-١