عنوان الفتوى : صاحبة الدين والخلق لا تترك لسوء سمعة والدها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب أبلغ من العمر 31 سنة تعرفت على فتاة وخطبتها منذ 10 أشهر وأمي تريد أن تفسخ الخطبة بسبب أن والدها سيء السمعة، مع أن الفتاة طيبة وهي لم تفعل شيئا فهل لو تركتها أكون آثما؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من المعلوم عند كل مسلم أن بر الوالدين وطاعتهما بالمعروف والإحسان إليهما واجب، ولكن سوء سمعة أبي المخطوبة لا ينبغي أن يكون سبباً في فسخ خطبتها إذا كانت مرضية الدين والخلق، فإن الله تعالى يقول: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده ولا مولود على والده. رواه أحمد والترمذي وغيرهما.

ولذلك ينبغي أن تحاول إقناع أمك حتى ترضى بإتمام الزواج من هذه الفتاة إذا كانت صاحبة دين وخلق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: فاظفر بذات الدين.. الحديث متفق عليه، وإذا لم ترض فلا تتزوجها، وليس عليك في تركها إثم وخاصة إذا لم ترض بها أمك، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 71059 ، 3778.

والله أعلم.