عنوان الفتوى : سؤال من امتحن قبلك ليس من قبيل الغش

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا صيدلي مصري وهناك شركة سعودية تقوم باختبارات للتوظيف وهي تختبر 3 مجموعات يوميا في مواعيد مختلفة لمدة 4 أيام تقريبا وفوجئت حين تقدمت مرة ولم أوفق أن كل المجموعات تمتحن نفس الامتحان وأن من يمتحنون بداية من اليوم الثاني يتجاوزون الامتحان بعد معرفة أسئلة الامتحان من طلاب اليوم الأول ويغلب علينا كصيادلة أيام الدراسة سؤال من قام بالامتحان في مجموعات قبلنا أيام كنا فى الكلية عما دار من أسئلة وإن كانت ستختلف ولكنها عادة عندنا لنعرف مستوى الامتحان وأيضا متابعة امتحانات السنوات الماضية وهكذا... المهم لما تقدمت للامتحان في المرة الثانية كنت في اليوم الثاني سألت من كان في اليوم الأول مع علمي أن امتحاني سيكون مطابقا لما جاء له وتجاوزت الامتحان النظرى الذي يتطابق هذا ثم كان بعدها امتحان نفسي ثم مقابلة شخصية مع بعض مديري الشركة ثم قُبلت للوظيفة، علما بأنها شركة خاصة ومن المعروف أن هناك من أعمال الوساطة من الممتحنين لبعض معارفهم ما لا يخفى على أحد... فأفيدوني سريعا هل هذا معناه أن أرفض هذه الوظيفة بعد أن قُبلت بها أو أن ما فعلته يجعل استمراري بها حراما وكسبي من خلال هذا العمل حراما، علما بأن الامتحان هذا ربما لا يفيد كثيرا في الناحية العملية... ثم هناك أمر له صلة بهذا وهو أن مكتب السفريات الذى يتم من خلاله توفير أماكن الامتحانات والاتصال بالمتقدمين وحجز تذاكر الطيران وخلافه يأخذ نظير ذلك مبلغا من المال بمعرفة الشركة السعودية الطالبة للتوظيف لأن كل الأمور تتم من خلال مكتب السفريات هذا وقد قمت باقتراض هذا المبلغ من أبي على أن أسدده له في زواج أختي، فهل يجوز أن أقوم بحج أو عمرة وأنا في رقبتي هذا الدين لأبي، علما بأن سداده مقيد بزواج أختي والذي لم يتحدد بعد، فهل يجوز لي الحج والعمرة في وجود هذ الدين لأبي فأفيدوني سريعا أفادكم الله؟ وبارك فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جرت العادة بين الممتحنين أن يخبر من امتحن منهم من لم يمتحن بما سئل عنه في الامتحان، ولا يعد ذلك غشاً عند المختبرين لهم، وما دمت قد تقدمت للامتحان وامتحنت فلا يضرك إخبار من امتحن قبلك بما امتحن به من الأسئلة، لأن ذلك لا يعد غشاً، ولأن الأسئلة التي ستقدم لك قد تختلف أحياناً وقد تتفق، وعلى كل فلا نرى مانعاً من أن تتوظف بناء على هذا الامتحان لعدم المانع، لا سيما وقد تبعه امتحان شخصي ومقابلة.

وأما القرض فإن تحديد رده بزواج أختك تحديد بأجل مجهول، ولوالدك مطالبتك بالبدل في أي وقت، ومن ثم ليس لك أن تسافر للحج أو العمرة إلا بإذنه إذا كان هذا السفر يمنعك من تسديد الدين، وإذا أذن لك فلا حرج في الذهاب، والأفضل أن تسدده وتؤجل الحج حتى ييسر الله لك مالا لتحج منه، وراجع الفتوى رقم: 21408.

والله أعلم.